
هل انتهى "شهر العسل " بين "القوات" و"الكتائب"؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
لا يزال السجال الحاد الذي انطلق الاسبوع الماضي بين النائب عن "الكتائب" سليم الصايغ والنائب عن "القوات" جورج عقيص، على خلفية الانتخابات البلدية في زحلة يتفاعل، وبخاصة بين جمهوري الحزبين. فالعلاقة بين الحزبين مرت بشهر عسل طويل نسبيا ، مستمر منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، مع عودة ملامح اصطفاف 8 و14 آذار بوقتها. وقد خاض الطرفان المعركة الرئاسية سويا كما معركة رئاسة الحكومة، وصولا للانتخابات البلدية التي خاضاها في معظم المناطق بلوائح موحدة مع بعض الاستثناءات، ولعل ابرزها واكثر حماوة كانت زحلة.
وتهدد السجالات التي عادت بين الطرفين بانهيار هذه العلاقة مجددا كما حصل عام 2016، حين قررت معراب التصويت للعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية ورفض الصيفي ذلك، ما ادى لمشادة وكباش بينهما استمر طوال 6 سنوات.
وبالرغم من خروج رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور، للتأكيد "ان لا علاقة للاعتداء المكرر من الصايغ ضد عقيص بالعلاقة بين القوات والكتائب"، معتبرا ان "ما يجمعهما لا يفرقه صايع"!، الا ان محاولات لملمة ما خلّفه هذا السجال، الذي شهد استخدام مصطلحات لم يتم استخدامها بالتعامل حتى بين الاخصام، لن تكون عملية سهلة.
لكن مصادر "القوات" تؤكد ان التحالف مع "الكتائب" هو "تحالف استراتيجي"، لافتة الى ان "الدور الذي ادته المعارضة وضمنا الحزبين، كان عاملا اساسيا في الوصول الى المرحلة التي وصلنا اليها". وتوضح المصادر ان "القوات" و"الكتائب" يتقاسمان نفس الرؤية والاهداف والتطلعات، ومن وقت لآخر قد تحصل بعض التباينات وهذا أمر طبيعي، ويتم لجمها ووضعها ضمن اطارها"، مشيرة الى انه "خلال الانتخابات البلدية كانت القاعدة التحالف بين الحزبين، والاستثناء كان بعدم التحالف ببعض المناطق... اما السجال بين النائبين الصايغ وعقيص سجال بين رفاق وانتهى، وهو بطبيعة الحال لا يؤثر على التحالف الذي يجمعنا... وقد تحصل تباينات اخرى في المرحلة المقبلة، ولكن المشهد الكبير هو مشهد تحالف ثابت بين الحزبين".
ولا شك ان الحديث المتنامي عن "تسونامي قواتي" قادم في الانتخابات النيابية المقبلة، يثير ريبة الحلفاء قبل الاخصام، بحيث تحاول كل القوى المسيحية المحافظة على حيثيتها ودورها، في ظل تنامي شعبية "القوات".
وليس واضحا اذا كان "القواتيون" و"الكتائبيون" سيجدون مصلحة بخوض الانتخابات النيابية المقبلة على لوائح موحدة، ام انهم سيلجأون للانخراط في لوائح متواجهة. اذ يعتبر الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين ان "خوض "القوات" و"الكتائب" الانتخابات النيابية على لوائح موحدة يحتاج الى دراسة دقيقة بالارقام، فربما تكون المصلحة في بعض الدوائر ان يكون كل منهما في لائحة في مواجهة اخرى، وفي دوائر ثانية تكون المصلحة بالتواجد على لائحة واحدة... ذلك يتقرر حسب اعداد الناخبين والتحالفات الاخرى".
ويرى شمس الدين لـ"الديار" ان "الانتخابات البلدية الاخيرة اثبتت ان "القوات اللبنانية" هي الحزب الاكبر مسيحيا، لكنها تحتاج الى تحالفات مع احزاب اخرى لها حيثية ووجود كما حزب "الكتائب" في المتن ومناطق في الشمال، باعتبار اننا نتحدث في الانتخابات البلدية عن نظام اكثري بخلاف النظام النسبي، الذي تجري على أساسه الانتخابات النيابية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 42 دقائق
- الديار
وزير الصناعة: لبنان بحاجة إلى الحياد وثقافة السلام لمواجهة الأزمات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري أهمية أن تعيد قيادة حزب الله النظر في مواقفها، خاصة بعد الحرب التي خاضتها في 8 تشرين الأول 2023، والتي قال إنها "لم تخدم غزة، بل جلبت مآسي للبنان، خصوصا في الجنوب، حيث تسببت بخسائر بشرية ومادية وأثرت سلبا على الاقتصاد والبنية التحتية". وشدد الخوري، في حديث إذاعي، على "ضرورة التزام لبنان بالحياد عن صراعات المنطقة"، مشيرا إلى أن "موقع لبنان الجغرافي والسياسي لا يسمح له بخوض معارك نيابة عن الآخرين". واعتبر أن "توريط لبنان في رهانات خاطئة لن يجلب إلا المآسي"، داعيا إلى "اعتماد الحياد كخيار وطني جامع يحقق مصلحة لبنان العليا، مستشهدا بالدعوات السابقة، ومن بينها دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الحياد". فيما يتعلق بالسلاح، ذكر الخوري بمطالبة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في اجتماعات مجلس الوزراء، بوضع خطة زمنية لتسليم سلاح المنظمات اللبنانية وغير اللبنانية، مقترحًا مهلة ستة أشهر لهذا الإجراء، كما حدث بعد اتفاق الطائف عندما طلب رئيس الحكومة عمر كرامي تسليم السلاح. على الصعيد الإقليمي، اعتبر الخوري أن "إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن أهداف الحرب على غزة يكشف استراتيجيات إسرائيل التي تشمل تحرير الرهائن، القضاء على حماس، مواجهة إيران، وتغيير الوضع الإقليمي بما يخدم أمن إسرائيل". ودعا إلى تحييد لبنان وسط هذه التحولات. ورأى أن المنطقة تتجه نحو السلام، سواء عبر ولادة طبيعية أو نتيجة حرب، لكنه أمل أن تكون نهاية الصراعات قريبة وأن يتحقق استقرار شامل. كما أشار إلى "مؤشرات سلام بدأت بالظهور، مثل استعداد النظام السوري للانخراط في مشاريع سلام"، داعيا إلى "نشر ثقافة السلام في لبنان، بعيدا عن التمسك بالحروب"، واستشهد بالآية الإنجيلية: "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون". حول التأثيرات الاقتصادية، أوضح الخوري أن الموسم السياحي تأثر بالحرب الحالية، مع إلغاء بعض الحجوزات على المدى القصير. لكنه عبر عن أمله في استعادة النشاط السياحي إذا انتهت الحرب قبل نهاية حزيران. وفي ملف النزوح السوري، أشار إلى خطة اللجنة الوزارية برئاسة طارق متري، التي تتضمن جدولا زمنيا لتطبيق مراحل عودة النازحين. وأكد أن "انطلاق إعادة الإعمار في سوريا قد يشجع النازحين على العودة". أما عن القطاع الصناعي، فبين الخوري أن الصناعة اللبنانية، رغم التحديات، قادرة على تحقيق نمو كبير، موضحا أن الصناعة تُعتبر أكبر رب عمل في لبنان وتساهم في الناتج المحلي بنحو 10 مليارات دولار، مع صادرات تصل إلى 2.5 مليار دولار سنويا. لكنه أشار إلى أن "كلفة الإنتاج المرتفعة، خصوصا كلفة الكهرباء، تعيق المنافسة"، داعيا إلى "خفضها". وأكد أنه "يعمل على فتح أسواق جديدة للصادرات اللبنانية وزيادة الإنتاج، مما يساهم في رفع الناتج المحلي وتقليص العجز التجاري". وختم الخوري بتأكيد أن التحديات كبيرة، لكنها ليست مستحيلة، مشيرا إلى "أن الصناعة اللبنانية قادرة على تحقيق قفزة نوعية إذا تمت إدارة الموارد بكفاية".


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
عزالدين: نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، أنّ "المعركة التي تدور اليوم، ليست إلا امتدادًا لمعركة كربلاء، بين الحقّ والباطل، حين وقف الإمام الحسين (عليه السلام) في وجه الانحراف، وثار للإصلاح، ورفض الذلّ والهوان". وأضاف: "ما يواجهه اليوم الوليّ الفقيه، القائد العظيم، هو محاولة جديدة لإخضاع نهج المقاومة، ولإجباره على الاختيار بين الاستسلام والمواجهة، لكنه، كما الحسين، اختار المواجهة، لأنّه لا يركع إلا لله، ولا يرضى بالذلّ أو الخضوع أمام الطغيان.". كلمة النائب حسن عزالدين جاءت خلال مراسم تشييع "الشهيد السعيد حسن محمد صيداوي" في مدينة النبطية. وتابع: "نحن اليوم أكثر التزامًا بنهج القائد ومرجعيّته، ونعبر عن تمسّكنا بولائنا له، وبثقتنا العالية بحكمته وشجاعته وقيادته المشرّفة". ولفت إلى أنّ "الشعب الإيراني قدّم نموذجًا مشرّفًا في الصمود والوحدة، بمختلف أطيافه وانتماءاته، في مواجهة العدوان الغاشم، مدافعًا عن سيادته، وحرّيته، واستقلاله". وشدّد عز الدين على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبفضل صلابتها وصمودها والتفاف شعبها حولها، أفشلت كل أهداف العدو، من محاولة إسقاط النظام، إلى القضاء على البرنامج النووي السلمي، مرورًا بإنهاء القدرات الصاروخية والتهديد الوجودي للكيان الصهيوني، وكل ذلك برعاية وتخطيط أمريكي مباشر، إلا أن هذه المخططات باءت بالفشل". وأكد أنّ "إيران لم تكتفِ باحتواء الصدمة، بل بادرت إلى ردّ سريع ومُذهل، أربك العدو، وأثبتت أن ايران قلب محور المقاومة وعقله حاضرة وجاهزة". وأضاف: "أنّ التهديدات الأميركية التي تُطلق بوجه إيران وقيادتها، هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها، لا للجمهورية الإسلامية وحدها، وعلى الشعوب الحرّة أن تعي خطورة هذه المواجهة، وأن تقف بثبات إلى جانب الحق". ولفت إلى أنّ "انخراط أميركا في العدوان إلى جانب العدو الصهيوني سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب. وشدّد على أنّ "أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات". وأضاف: "إيران اليوم، هي قوية ومقتدرة، وتدافع عن الأمة جمعاء، وعن الشعوب المظلومة، وعن الأمن والسيادة في المنطقة، وهي لا تُدافع عن نفسها فقط، بل عن فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وكل مواقع المقاومة والكرامة". وختم عز الدين: "نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم، وما النصرُ إلا من عند الله، وهو القائل: إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم".


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
عقيص: 'الحزب' غير قادر على الدخول في الحرب
رأى عضو تكتل 'الجمهورية القوية' النائب جورج عقيص، أن 'برنامج العهد والحكومة يتحدث عن استعادة الدولة لقرار السلم والحرب، واليوم حان وقت البرهنة على أنه لا يوجد فريق يقرّر منفردًا الدخول في الحرب'. وأكد عقيص في حديث للـLBCI، أن 'حزب الله غير قادر على الدخول في الحرب، لأن إشعال جبهة لبنان يسرّع من تدخّل أميركا مما ينعكس سلبًا على إيران'. وسأل: 'كيف يتحدّثون عن إعادة إعمار وهم يُهدّدون حتى اليوم بإعادة خوض الحرب من جديد؟'.