
بأنظمة دفاع متقدمة.. واشنطن ترفع مستوى حماية إسرائيل
تم تحديثه الأحد 2025/4/6 04:35 م بتوقيت أبوظبي
في ظل مشهد إقليمي معقّد وتوترت متصاعدة بالمنطقة، دعمت الولايات المتحدة حليفتها الاستراتيجية إسرائيل ببطاريات دفاعية متقدمة.
وتؤكد الخطوة على التزام واشنطن بحماية إسرائيل وتكثيف التحصينات الجوية في مواجهة التهديدات المتنامية لا سيما من الحوثيين وإيران.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة «يديعوت أحرونوت» وهيئة البث الإسرائيلية، أن طائرة شحن أمريكية من طراز C-5M «Super Galaxy» هبطت، السبت، في قاعدة «نيفاتيم» الجوية في صحراء النقب جنوب إسرائيل، قادمة من قاعدة «رامشتاين» الأمريكية في ألمانيا، وهي الطائرة التي يُعتقد أنها كانت تحمل على متنها منظومات اعتراض من طرازي «ثاد» (THAAD) و«باتريوت».
وبحسب القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، فقد تم بالفعل استخدام نظام «ثاد» مؤخراً لاعتراض صواريخ أُطلقت من اليمن نحو إسرائيل، فيما يُعد وصول بطارية إضافية من هذا النظام المتطور تعزيزاً لقدرة الردع الإسرائيلية ضد أي تصعيد محتمل.
وأشارت القناة إلى أن نشر هذه المنظومات لا يهدف فقط إلى تعزيز الحماية، بل يحمل أيضًا رسالة قوة في وجه إيران، خصوصًا مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطهران من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن ملفها النووي. إذ ترى تل أبيب في هذا الموعد فرصة أخيرة لإعادة ضبط الشروط لصالح التحالف الإسرائيلي-الأمريكي.
كما ذكرت «يديعوت أحرونوت» أن البطارية الأولى من «ثاد» تم نقلها إلى إسرائيل بناءً على طلب مباشر من الحكومة الإسرائيلية، وهي تعمل بإشراف مباشر من جنود أمريكيين، يُقدَّر عددهم بنحو 100 عنصر، ما يعزز التواجد العسكري الأمريكي المباشر على الأرض.
ويتميّز نظام «ثاد»، الذي طورته شركة «لوكهيد مارتن»، بقدرته على تدمير الصواريخ الباليستية في المرحلة الأخيرة من مسارها، سواء داخل أو خارج الغلاف الجوي، وهو ما يجعله إضافة نوعية إلى ترسانة الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي تضم أنظمة «السهم» و«مقلاع داود» و«باتريوت».
التحركات الدفاعية تزامنت مع زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل، حيث أجرى محادثات مع رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زمير تناولت – وفق مصادر إسرائيلية – سيناريوهات الاستعداد لعمل عسكري محتمل ضد إيران، في حال لم تثمر الجهود الدبلوماسية الجارية.
ومن المتوقع أن يُطرح الملف الإيراني مجددًا خلال الاجتماع المرتقب هذا الأسبوع في واشنطن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط تزايد التصريحات النارية من طهران، حيث هدد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ«رد قاس» في حال أقدمت الولايات المتحدة على أي عمل عسكري.
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى احتواء التهديدات من عدة جبهات، بدءًا من الحوثيين في اليمن الذين أطلقوا صواريخ باتجاه الجنوب الإسرائيلي، مرورًا بالتهديدات الإيرانية، ووصولًا إلى تصعيد محتمل على الجبهة اللبنانية مع حزب الله.
وفي ظل هذا المشهد الإقليمي المعقّد، تُعتبر التعزيزات الدفاعية الأمريكية بمثابة غطاء استراتيجي إضافي لإسرائيل، ورسالة ضمنية إلى طهران بأن أي محاولة لتغيير قواعد اللعبة ستكون مكلفة، ليس فقط من الجانب الإسرائيلي، بل من قبل واشنطن نفسها.
aXA6IDI2MDI6ZmFhNTpiMDk6NDI6OjYg
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
صمت الرمل وتكلم الفعل
كان هذا الرجل هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يصف التحول في العواصم والمدن الخليجية. شهادة غير تقليدية، في وقت اعتاد فيه الآخرون أن ينسبوا كل الإنجازات لأنفسهم، ويسقطوا كل الإخفاقات على غيرهم. لم تكن العبارة مجرد إطراء عابر. كانت توصيفاً دقيقاً لمسيرة بدأت من الصحراء، لكنها لم تتوقف عند حدود الواقع، بل حلّقت في فضاء الممكن، لتصبح أنموذجاً. فالذي يريد أن يبني المستقبل، عليه أولاً أن يفهم الماضي، لا أن يتنصل منه. من أراد أن يصنع خارطة جديدة للأماكن من وراء المكاتب، وجد أن الرمل أكثر حكمة من الخطط المعلّبة. هذا هو الفرق بين من يعيش التحدي ومن يكتبه على الورق. والفرق بين من يُخاطب الأرض بلغتها، ومن يظن أن الخرائط تُرسم بعيداً عن نبض الناس. لا تحتاج إلى شهادة أحد، لكن حين تأتي الشهادة من غير أهل الدار، فإنها تعكس قوة النموذج، وتمنحنا ما يكفي من الثقة والأدلة، لندرك أننا على الطريق الصحيح.


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
ماكرون على خطى ترامب.. سجن فرنسي في غابة نائية بأمريكا الجنوبية
على غرار تجربة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إدارة سجون نائية، شرعت فرنسا في بناء سجن بعيد وسط غابة كثيفة بأمريكا الجنوبية، يهدف إلى احتجاز أخطر المجرمين وتفادي تهديدهم للأمن الداخلي، في خطوة تعكس توجهًا متزايدًا نحو العزل القسري لمن يشكلون خطراً على ال وذكر تقرير لصحيفة "جورنال دو ديمانش" تتميز المنشأة الجديدة، التي ستفتتح في عام 2028 بمدينة سان لوران دو ماروني، وهي مدينة تقع في إقليم غويانا الفرنسية شمال البرازيل، بموقعها النائي الذي يعزز من قدرة السلطات على عزل السجناء عن شبكاتهم الإجرامية. وأشار وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان في مقابلة مع الصحيفة إلى أن السجن سيكون ثالث سجن عالي الحراسة في فرنسا، ويتسع لـ 60 سجينًا، مع نظام أمني صارم للغاية، يهدف إلى عزل أخطر الشخصيات المدانة بالاتجار في المخدرات. كما كشف مسؤولون في وزارة العدل أن 15 مكانًا داخل السجن ستخصص للمُدانين بالتطرف، في إطار جهود مكافحة الإرهاب والتطرف داخل السجون. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة لفرنسا لمكافحة الجريمة المنظمة على جميع المستويات، بدءًا من مناطق الإنتاج وتهريب المخدرات في غويانا الفرنسية، مرورًا بتحييد قادة الشبكات في فرنسا الأم، ووصولًا إلى تقليل الطلب على المخدرات بين المستهلكين. وأشار التقرير إلى أن غويانا الفرنسية تعاني من معدلات جريمة مرتفعة، حيث سجلت مدينة سان لوران دو ماروني في عام 2023 معدل 20.6 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة، وهو معدل يفوق المتوسط الوطني الفرنسي بأكثر من 14 مرة. وتعد المدينة مركزًا استراتيجيًا لعمليات تهريب المخدرات، خصوصًا من البرازيل وسورينام، حيث تستخدم ناقلات المخدرات هذه المنطقة كنقطة انطلاق لرحلات تهريب الكوكايين إلى باريس وأوروبا. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن دارمانان عن خطة لعزل "أكبر 100 مهرب مخدرات" في منشأة مخصصة، تهدف إلى قطع صلتهم تمامًا بأعمالهم الإجرامية. ويأتي هذا الإعلان في سياق جهود متزايدة لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة في المناطق الفرنسية الواقعة في الخارج، والتي تواجه تحديات كبيرة بسبب موقعها الجغرافي والظروف الاجتماعية والاقتصادية. يُذكر أن غويانا الفرنسية، التي تقع على الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية، تعد الإقليم الفرنسي الأكثر معاناة من الجريمة، وتعاني من اكتظاظ شديد في السجون، حيث تصل نسبة إشغالها إلى 134 في المائة، ما يزيد من صعوبة إدارة السجون التقليدية ويعزز الحاجة إلى إنشاء منشآت متخصصة عالية الأمان. كما عرفت غويانا الفرنسية بمستعمراتها الجزائية سيئة السمعة، مثل "جزيرة الشيطان" التي كانت تستخدم لسجن المجرمين السياسيين والمجرمين الخطرين، وعرفت بظروفها القاسية وسوء المعاملة. واليوم، يسعى الفرنسيون إلى مواجهة التحديات الأمنية الحديثة من خلال إنشاء هذه المنشأة الجديدة التي تجمع بين العزل الجغرافي والتقنيات الأمنية المتقدمة. aXA6IDgyLjI1LjI1NS4xMjcg جزيرة ام اند امز FR


الاتحاد
منذ 7 ساعات
- الاتحاد
الإدارة الأميركية في مائة يوم
الإدارة الأميركية في مائة يوم أكمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً مائة يوم في حقبته الرئاسية الثانية والأخيرة، وقد دأب المجتمع الأميركي على رصد وتقييم تلك المدة الزمنية، استمراراً للتقليد الذي بدأه الرئيس السابق فرانكلين روزفلت في حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي. ولقد أطلق ترامب ما مجموعه 24 وعداً انتخابياً قبل الانتخابات الرئاسية، تتعلق بعدد من القضايا المحلية والدولية، وتنحصر في الهجرة والضرائب والطاقة والتعليم وقضايا أخرى متفرقة. وبصورة عامة، فقد أوفى الرئيس الأميركي بـ 4 وعود، في حين هناك 15 وعداً آخر قيد التنفيذ و5 وعود شائكة لم تتضح بعد قدرته على تنفيذها. وتتضمن الوعود التي تم تنفيذها إصدار قرارات رئاسية تنفيذية خاصة بأربع قضايا، الأولى هي الكشف عن الملفات فائقة السرية الخاصة باغتيال الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي، والثانية إعلان حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة لتحفيز المزيد من أعمال الحفر وبناء خطوط الأنابيب ومصافي النفط ومحطات الطاقة والمفاعلات لتحقيق زيادة في إمدادات الطاقة المحلية. والأمران الرئاسيان التنفيذيان الثالث والرابع خاصان بالانسحاب، مجدداً، من اتفاقية باريس للمناخ، والعفو الفوري عن المدانين بالاعتداء على مقر الكابيتول (الكونجرس) في 6 يناير 2021. أما الوعود الانتخابية التي ما زالت قيد الإجراء، فتتعلق ببعض القضايا في مجالات التعليم والطاقة والصحة والهجرة و«اقتلاع» الحكومة العميقة والضرائب. وما زال ترامب غير قادر على تنفيذ وعده بإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية خلال يوم واحد من توليه سدة الحكم، إضافة لفشله في قطع المخصصات المالية الفيدرالية عن المدارس التي تلزم الطلبة والعاملين فيها على ارتداء كمامة الوقاية من فيروس كورونا وتناول اللقاح الخاص بها. كما يواجه ترامب صعوبات قانونية في إنهاء الحق الدستوري باكتساب الجنسية الأميركية بالولادة، بجانب فرض ضرائب على الواردات الأجنبية للسوق الأميركية، مما تسبب في تذمر شريحة واسعة من المجتمع الأميركي، الذين سيتحملون التبعية المالية لزيادة أسعار السلع الواردة من الخارج. وهناك وعد آخر لم يفعل ترامب شيئاً إزاءه، وهو تخفيض التضخم، بجانب عدم وجود أي مؤشر على تخفيض أسعار الطاقة إلى النصف. وتصف العديد من التقارير أسلوب ترامب بأنه غير تقليدي، الأمر الذي يجعله في حالة صراع مع العديد من شرائح المجتمع الأميركي، ومثال ذلك رغبته في إغلاق وزارة التعليم وقيام وزارة الكفاءة الحكومية بقيادة «إيلون ماسك» بإنهاء خدمات الآلاف من الأميركيين العاملين في العديد من الجهات الحكومية، إضافة إلى تعليماته لوزارة العدل بملاحقة وإنهاء خدمات العشرات ممن شاركوا في التحقيقات ضده أثناء وبعد فترة رئاسته الأولى. والمحصلة النهائية هي مائة يوم برؤى جديدة في الداخل الأميركي وفي العلاقات الخارجية تحديداً مع الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، وهي رؤى سوف تضع ملامح أساسية لفترة حكم ترامب من جانب، وسوف تؤثر على الانتخابات النصفية التشريعية المقررة في 2026. *باحث إماراتي