
Tunisie Telegraph آن غيغان : الشراكة الفرنسية التونسية متجذرة وقائمة على الندية واحترام الاستقلالية
وقالت السفيرة في كلمتها: 'نحتفل اليوم بهذه المبادئ التي تتماهى مع ميثاق الأمم المتحدة، رغم الانتهاكات المتزايدة التي يشهدها النظام الدولي، والتي تؤكد ضرورة التمسك بالدبلوماسية والقانون بدل منطق القوة والحرب.'
وفي معرض حديثها عن الوضع العالمي، شددت السفيرة على أن فرنسا، كما الاتحاد الأوروبي، تتجه نحو تعزيز شراكاتها ودعم استقلاليتها الصناعية، مؤكدة أن أوروبا ليست ضعيفة بل قوية بثقافة الحوار والالتزام بسيادة القانون، رغم التحديات الجيوسياسية التي تواجهها.
كما تطرقت السفيرة إلى الحرب في أوكرانيا، مشددة على دعم فرنسا المتواصل للشعب الأوكراني 'طالما كان ذلك ضروريًا للدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه'.
وفي موقف لافت، عبرت السفيرة عن تعاطفها العميق مع التونسيين إزاء ما يحدث في غزة، قائلة: 'أنا مصدومة تمامًا مثلكم. الفظائع يجب أن تتوقف حالًا. لا مبرر لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ولا مبرر لمنع دخول المساعدات. نحن نطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وتدفق إنساني كبير للمساعدات، وإطلاق سراح الرهائن، ونعارض بشدة أي تهجير قسري للفلسطينيين'. وأكدت أن 'السلام والأمن للجميع هو ما تسعى إليه فرنسا'.
كما سلطت السفيرة الضوء على القضايا البيئية والطاقية والتحولات الرقمية، مؤكدة أهمية التعاون التونسي الفرنسي في هذه المجالات، معلنة عن احتضان تونس للمنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي في نوفمبر المقبل، ومرحبة بمشاركة وزير تونسي في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في مدينة نيس.
وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي، أكدت السفيرة أن الشراكة الفرنسية التونسية متجذرة وقائمة على الندية واحترام الاستقلالية، مذكرة بأن فرنسا هي الشريك التجاري الأول والمستثمر الأجنبي الأهم في تونس، في حين أن تونس تمثل المستثمر الأفريقي الأول في فرنسا. وأضافت: 'نحن نحتاج إلى بعضنا البعض، والتعاون بيننا مفيد للطرفين ومستقبلنا مشترك لا محالة'.
وفي ختام كلمتها، استشهدت السفيرة بكلمات الشاعر الطاهر بكري: 'الجمال فعل حضاري، لا صراع أسلحة… لا أريد أن أكون غير مبال بمعاناة الإنسان. أريد أن أغمس قلمي في حبر كريم وأخوي، لا في سكرة الدم'.
وختمت السفيرة تحيتها للجمهور بـ: 'تحيا الصداقة الفرنسية-التونسية! تحيا تونس وتحيا فرنسا!'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 5 ساعات
- الصحراء
قتلى جراء "تدافع فوضوي" بمركز غذاء تابع لمؤسسة غزة الإنسانية، والجيش الإسرائيلي يقيم ممراً عسكرياً "لاستهداف حماس"
أعلنت منظمة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والمسؤولة عن توزيع الغذاء في قطاع غزة، عن مقتل عشرين شخصاً جراء ما وصفته بـ "التدافع الفوضوي" في أحد مراكزها بمدينة خان يونس. وأوضحت المنظمة أن أحد الضحايا قُتل طعناً، فيما لقي الآخرون مصرعهم نتيجة الدهس خلال ما وصفته بـ "تدافع خطير" بين الحشود. كما رجّحت المنظمة أن بعض الأشخاص في التجمع كانوا يحملون أسلحة نارية، زاعمة أن "حركة حماس زودتهم بها"، وأشارت إلى أن أحد موظفيها الأمريكيين تلقى تهديدات خلال الحادث. وتلقي المؤسسة باللوم على من وصفتهم بالـ "مُحرضين"، قائلةً إن لديها "أسباباً وجيهة" للاعتقاد بأنهم كانوا مسلحين ومنتمين إلى حماس. في حين لم يصدر عن الحركة أي تعليق فوري. بدوره، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس، مؤسسة غزة الإنسانية بالمسؤولية عن مقتل 21 فلسطينياً بالقرب من أحد مراكز توزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة. وفي بيان نُشر عبر تطبيق "تلغرام" اليوم، قال المكتب إن "الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الأمريكية ارتكبا مجزرة مروعة بحق الجائعين، أسفرت عن استشهاد 21 مواطناً"، معتبراً أن المؤسسة "تحاول التنصل من مسؤوليتها في واحدة من أبشع المجازر المنظمة". وأشار البيان إلى أن 15 شخصاً لقوا حتفهم اختناقاً، بينما قُتل 6 آخرون بالرصاص، وأصيب العشرات صباح اليوم، موضحاً أن "المؤسسة دعت آلاف المواطنين لتسلُّم المساعدات ثم أغلقت البوابات الحديدية بعد تجمّعهم في ممرات ضيقة معدنية، صُممت لخنقهم عمداً". ونقل المكتب عن 14 شاهداً قولهم إن عناصر من مؤسسة غزة الإنسانية والجيش الإسرائيلي استخدموا رذاذ الفلفل وأطلقوا النار على الحشود، ما تسبب بحالات اختناق جماعي وتدافع أدى لإصابة العشرات. وبحسب البيان، ارتفع عدد القتلى في حوادث مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة إلى أكثر من 870، إضافة إلى أكثر من 5,700 مصاب و46 مفقوداً. من جهتها، نعت مؤسسة غزة الإنسانية في منشور على تلغرام، "الذين فقدوا أرواحهم"، وأعلنت أنها تحقق حالياً في ملابسات الحادث. وقررت المؤسسة تعليق العمل في موقعين لتوزيع المساعدات. وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون لرويترز إن 21 شخصاً لقوا حتفهم اختناقاً في الموقع. وقال أحد المسعفين إن عدداً كبيراً من الأشخاص حُشروا في مساحة ضيقة وتعرضوا للسحق. ووثقت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 670 شخصاً بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية منذ أن بدأت توزيع الطعام في أواخر مايو/أيار، وأفاد شهود عيان بأن الغالبية قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية. وذكر الجيش الإسرائيلي مؤخراً أنه يراجع هذه التقارير. وتعتمد مؤسسة غزة الإنسانية على متعاقدين أمنيين أمريكيين لتوصيل المساعدات داخل غزة، إلا أن الأمم المتحدة ترفض التعاون معها، وتصف أسلوبها بأنه "غير أخلاقي". وترى الأمم المتحدة نموذج عمل المؤسسة بأنه "غير آمن بطبيعته" ويمثل انتهاكا لمعايير الحياد الإنساني، وهو ما نفته المؤسسة. واتهم أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية، المنظمة بـ "سوء الإدارة الفادح"، مشيراً إلى أن افتقارها لإدارة الحشود وخرقها للمبادئ الإنسانية أدى إلى فوضى وسقوط ضحايا بين المدنيين المحتاجين. وقال لرويترز: "الآلاف من الناس يتدفقون إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية وهم جائعون ومنهكون، ويتم حشرهم في أماكن ضيقة، وسط نقص في المساعدات وغياب التنظيم والانضباط من جانب المؤسسة". وأعلن الجيش الإسرائيلي افتتاح ممر جديد في قطاع غزة يمتد من الجنوب إلى الشمال مروراً بمنطقة خان يونس. وأوضح الجيش في بيان أن "قوات من لواء المدرعات 188 ولواء غولاني، ضمن عملية خاصة للواء 36، أكملت فتح ممر مجن أوز في خان يونس". وأشار البيان إلى أن اللواء 36 نفذ خلال الأسابيع الماضية عمليات تهدف إلى "تفكيك البنية التحتية الإرهابية والقضاء على العناصر المسلحة في المنطقة". وأكد البيان أن الممر الجديد، الذي يمتد لحوالي 15 كيلومتراً بين شرق وغرب خان يونس، يمثل خطوة أساسية في "الضغط على حركة حماس وتحقيق هزيمة حاسمة للواء خان يونس التابع لها". وذكر الجيش أنه تم القضاء على العشرات من "الإرهابيين" وتفكيك مخازن أسلحة وأنفاق تحت الأرض خلال العمليات. مفاوضات الدوحة ونفى مسؤول رفيع في حركة حماس، يوم الأربعاء، صحة الأنباء التي تتحدث عن إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن الحركة لم تتلقَّ أي خرائط تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع. وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، في تصريح لوكالة فرانس برس: "إسرائيل لم تقدّم حتى الآن أي خرائط جديدة أو معدّلة بشأن الانسحاب العسكري من قطاع غزة"، متهماً إسرائيل بالسعي إلى "إطالة أمد سيطرتها العسكرية" على القطاع. وكانت قد نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عما وصفتها بالمصادر المطلعة أن الفجوات بين إسرائيل وحماس في مفاوضات الدوحة قد تقلّصت، وأن إسرائيل تبدي "مرونة متزايدة" في النقاشات، خصوصاً فيما يتعلق بخطط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة. ووفقاً للهيئة فإنَّ تعديل الخرائط الخاصة بالمناطق التي ستبقى فيها القوات الإسرائيلية خلال الهدنة المحتملة، يشمل السماح بوجود محدود في محيط محور "موراغ"، مع الإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي في بعض مناطق رفح. يأتي هذا فيما قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إبقاء كل الخيارات مفتوحة بشأن فرض عقوبات محتملة على إسرائيل بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان في غزة، من دون اتخاذ أي قرار، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس. وقالت كالاس بعد اجتماع وزراء الخارجية يوم الثلاثاء: "سنُبقي هذه الخيارات مطروحة، وسنكون مستعدين للتحرك إذا لم تحترم إسرائيل التزاماتها. الهدف ليس معاقبة إسرائيل، بل تحسين الوضع في غزة فعلياً". وأضافت كالاس أن على إسرائيل اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني في غزة وتنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع التكتل الأسبوع الماضي بالكامل. وكانت قد استُبعدت فرضية فرض عقوبات بعدما وعدت إسرائيل الاتحاد الأوروبي بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وكان تقرير للمفوضية الأوروبية، رُفع إلى الدول السبع والعشرين في نهاية حزيران/يونيو، قد أفاد بأن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية الشراكة التي تربطها بالاتحاد الأوروبي، في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان. وبناء عليه، أعدّت كالاس قائمةً بالخيارات الممكنة مثل تعليق الاتفاقية بشكل كامل وحظر الصادرات من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومراجعة سياسة التأشيرات، أو حتى تعليق الجزء التجاري من اتفاقية الشراكة. ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونَيْ نسمة ظروفاً إنسانية صعبة مع فرض إسرائيل قيوداً شديدة على المساعدات خلال حربها مع حركة حماس. وقالت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي إن العقوبات التي فرضتها عليها واشنطن إثر انتقادها موقف الإدارة الأمريكية من غزة تشكل "انتهاكاً" لحصانتها، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس. وجاءت تصريحات ألبانيزي خلال زيارتها للعاصمة الكولومبية بوغوتا، حيث تشارك في قمة عالمية دعا إليها الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، بهدف البحث عن حلول للنزاع في غزة. وأكدت ألبانيزي أن "هذا الإجراء خطير جداً وغير مسبوق، وأتعامل معه بجدية بالغة". وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد أعلن في 9 يوليو/ تموز، فرض عقوبات على ألبانيزي، واصفاً عملها بأنه "منحاز وخبيث"، ومتهماً إياها بـ "السعي غير المشروع والمخزي" لدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات ضد مسؤولين وشركات أمريكية وإسرائيلية. وتواجه ألبانيزي، وهي محامية إيطالية وخبيرة في حقوق الإنسان، انتقادات متكررة بسبب اتهاماتها لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة. وشددت المقررة الأممية على أن العقوبات الأمريكية تشكل "انتهاكاً واضحاً لاتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها، التي تضمن الحماية للمسؤولين الأمميين، بمن فيهم الخبراء المستقلون، بشأن التصريحات والأعمال المرتبطة بأداء مهامهم". التطورات الميدانية وأفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 20 فلسطينياً وإصابة آخرين، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وذكرت الوكالة أن 9 فلسطينيين قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات في شارع الطينة جنوب غربي مدينة خان يونس، بينما قضى شاب من مخيم المغازي عقب استهداف مقهى على شاطئ بحر الزوايدة وسط القطاع. وأشارت "وفا" إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف خيمة للنازحين قرب صالة الربيع في مخيم 2 بالنصيرات، مما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال، كما أدى قصف آخر استهدف برج الصفا في المخيم ذاته إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين. أسفر القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار المكثف من الدبابات الإسرائيلية في مختلف مناطق قطاع غزة، منذ فجر اليوم الأربعاء، عن مقتل عدة فلسطينيين، بينهم أطفال، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية. وأحصت وزارة الصحة في القطاع يوم أمس الثلاثاء مقتل 93 فلسطينياً وإصابة 278 آخرين خلال 24 ساعة، بنيران وغارات الجيش الإسرائيلي، ما رفع عدد القتلى في القطاع منذ الحرب إلى 58,479 فلسطينياً، فيما وصل عدد المصابين إلى 139,355، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب بيان الوزارة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيراً عاجلاً للسكان في مدينة غزة وبلدة جباليا، داعياً إياهم إلى إخلاء هذه المناطق فوراً والتوجّه جنوباً نحو منطقة المواصي حفاظاً على سلامتهم، بحسب تعبيره. وأوضح الجيش أنّ قواته تعمل بقوة متزايدة في المنطقة لتدمير أهدافٍ وصفها "بالمنظمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ القتال يمتد غرباً نحو وسط المدينة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن ليل الاثنين عن سقوط ثلاثة جنود إثر انفجار داخل دبابة ميركافا خلال عملية عسكرية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنّ سبب الانفجار لم يكن صاروخاً مضاداً للدبابات من نوع (آر بي جي) كما كان يُعتقد في البداية، بل خللاً فنياً أدى إلى انفجار قذيفة داخل برج الدبابة. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 893 جندياً، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. وكانت مصادر في مستشفى الشفاء، غرب غزة، قد أكدت مقتل النائب في المجلس التشريعي ووزير العدل في حكومة حماس محمد فرج الغول في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، فيما أعلن محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة عن توقف مستشفى الخدمة العامة في مدينة غزة عن العمل بالكامل بسبب نفاد الوقود. حماس: "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض" أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المباحثات بشأن التوصل لاتفاق إطاري يوقف النار في غزة "لا تزال مستمرة"، وأن طرفَيْ التفاوض موجودان في الدوحة، بالإضافة إلى الوسطاء. وقال إن الاتفاق الإطاري سيكون الأساس الذي تنطلق منه المحادثات غير المباشرة. ونفى المتحدث وجود أي جمود في المفاوضات، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي وسيط أن يضع مدىً زمنياً للمفاوضات سواء بشأن غزة أو أي ملف آخر. ودخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم، في حين يسعى الوسطاء إلى تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس الاثنين، إنّ الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدَيْ التفاوض، فيما اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمّد "إفشال جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة". وقالت حركة حماس في بيانٍ أصدرته الاثنين إنّ "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أي اتفاق". وتوعّدت الحركة الجيش الإسرائيلي بمزيد من "التكتيكات الميدانية المبتكرة" كلما طال أمد الحرب، ووصفت "النصر المطلق" الذي يتحدث عنه نتنياهو بـ"الوهم الكبير". وتواجه المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى في الدوحة حالة جمود منذ أواخر الأسبوع المنصرم، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل لهدنة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج عن رهائن. نقلا عن بي بي سي العربية


صحراء ميديا
منذ 8 ساعات
- صحراء ميديا
قروض ميسرة.. إسبانيا تستثمر 200 مليون يورو في موريتانيا صحراء ميديا
أعلنت الحكومة الإسبانية مساء الأربعاء تخصيص حزمة تمويلية بقيمة 200 مليون يورو لدعم الاستثمارات الإسبانية في موريتانيا،. جاء ذلك خلال اختتام الاجتماع رفيع المستوى الأول بين البلدين في العاصمة نواكشوط، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي وتوسيع آفاق الشراكة بين القطاعين الخاصين. وتشمل الحزمة قروضًا ميسرة لتمويل مشاريع في مجالات التحول الطاقي، ودراسات الجدوى، وضمانات للمخاطر، إلى جانب تسهيلات موجهة لدعم الشركات الإسبانية العاملة في موريتانيا. كما أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن تعيين أول ممثل اقتصادي وتجاري لإسبانيا في نواكشوط بدءًا من سبتمبر المقبل، لتعزيز الحضور المؤسسي ودعم الاستثمارات. بدوره، شدد سانشيز على أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتًا إلى أن إسبانيا هي الشريك التجاري الأول لموريتانيا داخل الاتحاد الأوروبي، وأعرب عن تطلع مدريد لتوسيع التعاون عبر مبادرات أوروبية مثل 'البوابة العالمية' وتحالف 'إفريقيا تتقدم'. وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في كلمته إن المنتدى يمثل 'محطة مهمة' تعكس التزام القطاع الخاص بلعب دور رئيسي في تعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن موريتانيا توفر فرصًا استثمارية واعدة في قطاعات الإنتاج والخدمات والبنى التحتية والطاقة. وشارك في المنتدى ممثلون عن حكومتي البلدين، إلى جانب رجال أعمال وممثلين عن هيئات الاستثمار وغرف التجارة. وناقشت الجلسات القطاعية فرص التعاون في مجالات الزراعة والصيد والمعادن والطاقة والسياحة، وسط إشادة بالتقدم الذي أحرزته موريتانيا في تحسين مناخ الأعمال من خلال إصلاحات تشريعية ومؤسساتية. كما شهد المنتدى استعراضًا للفرص الاستثمارية في السوق الموريتانية، وسط دعوات لتسريع إقامة مشاريع مشتركة، في ظل توفر الإرادة السياسية والدعم الحكومي من الجانبين.


الصحراء
منذ 8 ساعات
- الصحراء
في دلالات مواجهة ألبانيز إعصار ترامب وتضليل نتنياهو
قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العوني، الجمعة 11 تموز الجاري، أن «الاتحاد الأوروبي يؤيد بقوة منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ويبدي أسفه العميق لقرار فرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة». هذا وقالت كبيرة خبراء الأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، في مؤتمرها الصحافي، إن «قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها ربما يكون له «تأثير مخيف» على من يتعاملون معها ويقيد تحركاتها، لكنها تعتزم مواصلة عملها». ولفت مكتب حقوق الإنسان إلى أن ألبانيز هي أول مقررة خاصة يتم فرض عقوبات عليها، ودعا إلى إلغاء القرار. أول حقوقية إنسانية يفرض عليها العقوبات، طبعًا فالأمر مرتبط بدفاعها عن حقوق الإنسان لاسيما في غزة التي تشهد منذ السابع من تشرين الأول عام 2023 على إبادة جماعية، أمام صمت دولي مريع. حيث تتعمد واشنطن إلى معاقبة كل من يقف إلى جانب الحق، ويدافع عن أناس يقتلون ويشرّدون لأنهم في دائرة أطماع رجل مجنون لا حدود لأطماع حكومته اليمينية المتطرفة، ولا لهواجسه السياسية التي تعمد في إطالة أمد حربه على القطاع لأجل إنقاذ نفسه. شهد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، إرباكا للسياسات الأمريكية الخارجية، لاسيما تلك المرتبطة بالاستبسال في الدفاع عن حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ألبانيز ليست الأولى من يفرض عليها عقوبات ترامب الإجحافية، فقد سبقها كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، حيث نال نصيبه من العقوبات في 6 شباط الماضي على خلفية ادعائه على نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بعد إصداره مذكرة اعتقال بحقهما بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. لا يتوقف الأمر عند إلحاح نتنياهو لقطع الطريق عليها لمنعها عن الاستمرار في دفاعها عن الحق وكشف جرائم العدو بحق فلسطينيي غزة، رغم إصرار ألبانيز على مواصلة النضال في هذا الخيار الإنساني. لكنّ العدو أخذ خيارًا جديدًا في تشويه سمعتها بهدف التشهير بها وتحويلها من ضحية إلى مدان. إذ حسب التحقيق الذي نشره موقع «فان بيدج» الإيطالي، تحت عنوان «الحكومة الإسرائيلية تشتري مواد إعلانية على محرك البحث غوغل لتشويه سمعة ألبانيز» فإن الحكومة الإسرائيلية تسعى منذ عدة أشهر لفرض روايتها عن الحرب في عزة، من غزة من خلال حملة إعلانية مدفوعة على محرك البحث. يتضمن النص المعروض اتهامات مباشرة ضد ألبانيز بأنها «انتهكت» مرارًا، خلال فترة عملها، مبادئ الحياد والنزاهة المهنية التي تشكل جوهر ولايتها في الأمم المتحدة». كذلك تشير الوثيقة إلى سلسلة من الانتهاكات المزعومة والمعايير الأخلاقية الأممية، وتتهمها بتكرار التواصل مع «الجماعات الإرهابية إرهابية» من بينها حركة حماس. ألبانيز تلك الأكاديمية والمحامية الإيطالية، أوجعت العدو، على ما يبدو، حيث استطاعت كشف «زيف» النوايا في الدفاع عن حقوق الإنسان. وإن هجوم ترامب وتضليل نتنياهو يهدفان إلى ترويع كل من يعمل على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحق بالحياة، وبإقامة دولتهم. لهذا فرضت العقوبات وسرقت البيانات لتشويه سمعتها، علّ في ذلك يثني كل من يريد السير على ذات الخطى. ليس الإجرام فقط من يُرتكب عبر آلة الحرب، ولكنه يظهر من خلال الممارسات لدول تدعي الديمقراطية ونشر العدالة وتعمل من أجل ضمان حقوق الإنسان. فالحرب على غزة تحمل أهدافًا خاصة تقاطعت بين مصالح نتنياهو الخاصة وأهداف ترامب العامة الذي يريد إرساء «صفقة القرن» لتكريس النفوذ الأمريكي وتحقيق المكاسب الكبرى للشركات المتعددة الجنسيات. لكنّ أخطر ما كشفه صمود ألبانيز، هو نوايا تسييس الغرب (الأمريكي) للمؤسسات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية لحماية مصالحه. فكما عمل مؤتمر بريتون وودز عام 1944 على تكريس هيمنة الدولار على التبادل المالي والتجاري الدولي، كذلك أتت المنظمات الدولية لتفرض واقعًا مفاده أن تلك المنظمات صممت من أجل محاسبة ومعاقبة كل من يعارض السياسات الغربية، حتى ولو كان غربية الانتماء، وألبانيز نموذجًا. لا تقل أهمية مواجهة كريم خان للخبث الإسرائيلي والعنجهية الأمريكية، عن تلك المواجهة التي تقودها ألبانيز اليوم. إلا أنّ كريم خان المولود في مدينة إدنبرة في اسكتلندا، هو من أصول باكستانية، ما يعزز فرضية إسرائيل بأن الرجل يحكم من خلفيات قومية دينية على القضية الفلسطينية. ولكن ألبانيز الإيطالية ذات الأصول الغربية، معارضتها معارضتها للسياسات الإبادة تعزز كسر الصورة النمطية التي فرضها «الرجل الأبيض» بأن مهما فعل في الشعوب الأخرى هو مبرر. حرب ألبانيز لا تحمل عنوان «معاداة السامية» بل معاداة كل من يعادي الإنسانية. هنا تكمن المعضلة التي تتمسك بها ألبانيز ومن تمثله في هذه الحرب التي تعمل فيها على إعادة تصويب عمل المؤسسات الدولية نحو حماية حقوق الإنسان. فإن استمرار المؤسسات الدولية يتعلق بعدم التمييز العنصري ولا الديني ولا العرقي، بل في الحفاظ على روحية قوانينها وعدم الصمت الدولي تجاه كل من يعمل على تدميرها، فهل ستكون عقوبات ألبانيز لعنة لدحر إعصار ترامب، وكشف تضليل نتنياهو أمام الرأي العام العالمي؟ كاتب لبناني نقلا عن القدس العربي