
كندا تدين استهداف موظفي الأمم المتحدة وتدعو لمحاربة الجوع في غزة
في بيان نشرته وزارة الخارجية الكندية عبر حسابها الرسمي على "X"، قالت إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد موظفي الصحة بمنظمة الصحة العالمية ومرافقها، وقوافل برنامج الغذاء العالمي، والقتل المستمر للفلسطينيين الباحثين عن الغذاء والماء بشكل عاجل، أمر غير مقبول"، مؤكدةً أن "الجوع في غزة وصل لمستويات كارثية ... وندعو إلى الاستئناف الفوري على نطاق واسع للمساعدات التي تقودها الأمم المتحدة، وفقا لـ رويترز.
وتأتي تصريحات كندا ضمن ردود دولية قوية، شملت حتى الآن 28 دولة، اعتبرت أن "طرق إسرائيل في تقديم المساعدة محفوفة بالمخاطر"، وأشارت إلى سقوط ما يزيد عن 800 فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، مطالبين بوقف فوري للحرب، حسب وسائل إعلام كندية.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية ونوّاب الأمم المتحدة أيضاً تحذيرات من تراجع حاد في الوضع الصحي، مع تزايد معدلات الإصابة بسوء التغذية. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن "جميع مراكز الدعم الصحي الأساسية في غزة قد تعطّلت تقريبًا"، مُحذرًا من "انهيار كامل للنظام الصحي" حسب وكالة اسوشيتدبرس.
وتظهر الإحصائيات أن أكثر من 59,000 فلسطينيٍ قتلوا منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023. وتشير تقارير صحفية لوكالات الأمم المتحدة إلى أن الصعوبات والقيود على دخول المساعدات تُعد سبباً رئيسياً في هذه المأساة، مع وفاة عشرات الأطفال من الجوع وحده خلال يوليو الجاري، حسب 'تايم' البريطانية.
عبّرت كندا عن قلقها البالغ إزاء تصعيد الأوضاع، ورأت أن التضييق على وصول الغذاء والماء يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من معاناة المدنيين، وبالأخص النساء والأطفال. كما حذّرت من أن استهداف موظفي الأمم المتحدة يعقّد مهام الإغاثة ويهدد بتداعيات خطيرة على استمرار العمل الإنساني، وفقا لـ ذا جارديان.
في خضم ذلك، يطالب المجتمع الدولي بأن تتعهد إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها وفق القانون الدولي والسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق، في حين ترى كندا أن ذلك ضروري لإنقاذ أرواح الملايين الذين هم على شفا جوع جماعي.
وسجّل البيان الكندي تأكيداً على الضغط السياسي والدبلوماسي ضد إسرائيل، مع دعم بكينغ للمبادرات الدولية التي تدفع نحو هدنة فورية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
مدحت وهبة: إطلاق أول ليسانس متخصص في علم نفس الإدمان بالتعاون مع جامعة بنها
أعلن مدحت وهبة، المتحدث الرسمي باسم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إطلاق أول برنامج ليسانس متخصص في علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية، بالتعاون مع جامعة بنها، مشيرا إلى أن البرنامج الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وذلك في إطار أهمية البحث العلمي في دعم البرامج العلاجية والوقائية التي ينفذها الصندوق، ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات تحت رعاية رئيس الجمهورية. وأضاف «وهبة»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية 'إكسترا نيوز'، أن هذا البرنامج يهدف إلى إعداد خريجين مؤهلين ومتميزين في مجال خفض الطلب على المخدرات، وتقديم خدمات العلاج والتأهيل لمرضى الإدمان، فضلًا عن العمل في البرامج الوقائية، موضحا أنه تم إعداد المناهج العلمية وفقًا لأحدث المعايير الدولية، بما يتماشى مع التطورات السريعة التي تطرأ على قضية تعاطي المخدرات. وذكر أن من أبرز مميزات البرنامج توفير تدريبات عملية للدارسين داخل مراكز «العزيمة» التابعة للصندوق، والتي تبلغ 34 مركزًا علاجيًا موزعة على 19 محافظة، لافتا إلى أنه سيتم إكساب الطلاب المهارات العملية والتطبيقية التي تؤهلهم لسوق العمل، كما سيتم منح الخريجين أولوية الانضمام للعمل في هذه المراكز، مما يعزز التكامل بين الدراسة النظرية والتطبيق الميداني. وأكد أن التجربة المصرية في مكافحة الإدمان، سواء في مجال العلاج أو التأهيل أو الوقاية، أصبحت نموذجًا يُحتذى به على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى الإشادة الدولية التي تلقتها مصر خلال مؤتمر الأمم المتحدة الذي عُقد في فيينا بمشاركة أكثر من 140 دولة، منوها إلى أن حملة "أنت أقوى من المخدرات" التي شارك فيها اللاعب العالمي محمد صلاح، حققت تأثيرًا واسعًا وملموسًا في توعية الشباب.


صوت بيروت
منذ 2 أيام
- صوت بيروت
اليونيسف: خفض التمويل يدفع بأطفال السودان إلى حافة ضرر لا يمكن تداركه
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الثلاثاء إن خفض التمويل يدفع جيلا كاملا من الأطفال في السودان إلى حافة ضرر لا يمكن تداركه مع تقليص الدعم واستمرار حالات سوء التغذية في أنحاء البلاد. وتواجه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى واحدة من أسوأ أزمات التمويل منذ عقود والتي تفاقمت بسبب قرارات الولايات المتحدة ودول مانحة أخرى خفض تمويل المساعدات الخارجية. وقال شيلدون يت ممثل يونيسف في السودان متحدثا عبر رابط فيديو من بورتسودان 'لا يستطيع الأطفال الحصول على المياه الصالحة للشرب والغذاء والرعاية الصحية. سوء التغذية منتشر، والعديد من الأطفال الأصحاء أصبحوا مجرد جلد على عظم'. وأدى الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى تشريد الملايين وتقسيم البلاد إلى مناطق يتصارع الطرفان للسيطرة عليها في ظل استمرار انتشار قوات الدعم السريع في غرب السودان. وقال برنامج الأغذية العالمي في يوليو تموز إن عددا من المناطق الواقعة إلى الجنوب من العاصمة السودانية الخرطوم معرض لخطر المجاعة. وقالت يونيسف إن الأطفال محرومون من الخدمات المنقذة للحياة بسبب خفض التمويل، في حين أن حجم الاحتياجات ضخم. وقال يت 'مع أحدث خفض للتمويل، اضطر عدد من شركائنا في الخرطوم وأماكن أخرى إلى تقليص حجم عملياتها… ونعمل بأقصى طاقتنا في أنحاء السودان حيث يموت الأطفال من الجوع'. وأضاف 'نحن على وشك إلحاق ضرر لا يمكن تداركه في جيل كامل من الأطفال في السودان'. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه لم يتم تمويل سوى 23 بالمئة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية العالمية للسودان التي تبلغ قيمتها 4.16 مليار دولار. وقالت يونيسف إن الوصول إلى المناطق المحتاجة لا يزال يشكل تحديا أيضا وسط تعذر الوصول إلى بعض الطرق بسبب موسم الأمطار، مما يعيق جهود إيصال المساعدات. ولا تزال مناطق أخرى تحت الحصار، مثل الفاشر. وقال ينس لاركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 'مر عام على تأكيد المجاعة في معسكر زمزم ولم يصل أي طعام إلى هذه المنطقة. ولا تزال الفاشر تحت الحصار. نحن بحاجة إلى الوصول الآن'.


ليبانون ديبايت
منذ 2 أيام
- ليبانون ديبايت
اغتصاب ممنهج وولادة بلا رعاية... حرب السودان تفتك بالنساء والأطفال
كشفت مجلة "ذا لانسيت" الطبية أن خدمات رعاية الأم والطفل في السودان تشهد انهيارًا كارثيًا، وسط ظروف ولادة بدائية تفتقر إلى الكوادر الطبية المؤهلة والأدوات المعقمة، وغياب شبه كامل لإمكانية الوصول إلى رعاية طارئة. وأشارت إلى أن النساء والأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من الحرب، مع وجود أكثر من 12 مليون نازح، نصفهم من الأطفال، يعاني كثير منهم من سوء تغذية حاد أو يعيشون دون أسرهم، إضافة إلى معاناة نفسية عميقة. وأوضحت المجلة أن العنف الجنسي في تزايد خطير، موثقةً استخدام الاغتصاب الممنهج كسلاح حرب، حتى بحق طفلات لا تتجاوز أعمارهن عامًا واحدًا. أما الناجيات، فيواجهن عزلة اجتماعية وحرمانًا شبه كامل من خدمات الدعم النفسي. منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان 2023، بات القطاع الصحي هدفًا مباشرًا، إذ لم يبقَ سوى أقل من 30% من المرافق الطبية قيد العمل، فيما تتعرض المستشفيات للنهب أو القصف أو الاستخدام كثكنات عسكرية. وفي النصف الأول من عام 2025، سُجل 38 هجومًا على مرافق طبية، سيارات إسعاف، وقوافل إغاثية. كما نُهبت مستودعات أدوية، بينها أدوية مخصصة لعلاج الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد. وفي ظل هذه الفوضى، تتفشى الأوبئة بسرعة؛ حيث سُجلت أكثر من 83 ألف إصابة بالكوليرا و2100 وفاة، إلى جانب انتشار الملاريا والحصبة. ويواجه نحو 20 مليون شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، بينهم 8.7 مليون في مراحل الطوارئ أو الكارثة، وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC). واتهمت المجلة المجتمع الدولي بالتقاعس، مشيرة إلى أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2025 لم يُمَوَّل منها سوى 23% من أصل 4.16 مليار دولار مطلوبة، رغم الحاجة الماسة لمساعدة 26 مليون شخص. ولفتت إلى أن الولايات المتحدة شكّلت 44% من إجمالي التمويل الإنساني للسودان عام 2024 عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلا أن الخفض في تمويل برامج الصحة العالمية ترك فجوات خطيرة في سلاسل الإمداد، ما أدى إلى تعليق العديد من المبادرات الصحية الحيوية. وختمت "ذا لانسيت" بأن المحكمة الجنائية الدولية ما زالت عاجزة عن التدخل الفعلي بفعل العوائق السياسية، فيما تتواصل مأساة إنسانية غير مسبوقة وسط صمت عالمي.