
الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف هيروشيما وناغازاكي
جاء ذلك في بيان مشترك للجمعيتين الحقوقيتين في الذكرى الثمانين لقصف الولايات المتحدة مدينتي هيروشيما وناغازاكي بقنابل نووية.
واستهل البيان بكلمات نُقشت على نصب السلام التذكاري في هيروشيما: "ارقدي بسلام أيتها الأرواح، فلن نعيد هذا الشر أبدا"، وتساءل ما إن كان العالم قد أوفى بعهده فعليا ولم يكرر هذه المأساة، وهل كانت جهود البشرية كافية للإبقاء على ذكرى هيروشيما وناغازاكي حية في الذاكرة الإنسانية، والأهم: هل بُذلت جهود جادة للتخلص من الأسلحة النووية؟
وأوضح البيان أن القصف النووي حوّل المدينتين إلى رماد في لحظات، وأودى بحياة عشرات الآلاف في ثوان معدودة، بينما تجاوز عدد الضحايا، بمن فيهم من توفي لاحقا متأثرا بالإشعاع، 540 ألف شخص "ولا يزال العدد في ازدياد حتى اليوم".
وأكد أن الناجين لا يزالون يعانون حتى اللحظة من آثار تلك الأسلحة، ويتلقون العلاج في مستشفيات الصليب الأحمر الياباني، في دليل حي على استمرار جراح تلك الحرب.
وأشار البيان إلى تصاعد الخطر النووي اليوم، حيث بات عدد الأسلحة النووية يفوق بأضعاف ما كان قائما قبل 80 عاما، وازدادت قوتها التدميرية، حتى إن القنبلة التي ألقيت على هيروشيما -بقوة تعادل 15 ألف طن من مادة "تي إن تي"- أصبحت تُصنف الآن ضمن الأسلحة النووية "الصغيرة".
وحذرت اللجنة الدولية من أن استخدام أي سلاح نووي سيكون إخفاقا كارثيا للإنسانية، وأن الكارثة الناتجة عن أي تفجير نووي في منطقة مأهولة تعجز أي استجابة إنسانية عن التعامل مع تبعاتها، مشددة على أن استخدام هذه الأسلحة لا يمكن أن يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
ورغم الدعوات المتكررة، ومنها بيان مشترك للصليب الأحمر صدر قبل قمة مجموعة السبع في هيروشيما عام 2023، أشار البيان إلى أن دولا عديدة تضاعف وتجدد ترساناتها النووية وتعتمد عليها في عقائدها العسكرية.
ومع ذلك رأى البيان في استمرار اتساع قاعدة الدول الموقعة على معاهدة حظر الأسلحة النووية بصيص أمل، إذ بلغ عدد الدول الأطراف 73 دولة، بالإضافة إلى توقيع 25 دولة أخرى.
وأكدت اللجنة الدولية أن مأساة هيروشيما وناغازاكي دليل كاف على أن مخاطر الأسلحة النووية تفوق قدرة البشرية على تحملها، داعية جميع الدول إلى عدم استخدام أو التهديد باستخدام السلاح النووي ، واعتماد تدابير فعالة للحد من المخاطر المرتبطة به، والتخلي عن اعتماده وسيلة لتحقيق الأمن القومي، والعمل من أجل نزع السلاح النووي كليا.
كما شدد البيان على أهمية رفع الوعي العام بمخاطر هذه الأسلحة، وضمان استمرار نقل ذكرى معاناة المدنيين بسببها إلى الأجيال القادمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
أي أثر لزيارة ويتكوف إلى روسيا؟
ناقش برنامج 'ما وراء الخبر' -في حلقته بتاريخ (2025/8/6)- أبرز الرسائل التي حرصت موسكو وواشنطن على إيصالها خلال زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى روسيا. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
جنوب أفريقيا تدعو العالم للاعتراف بفلسطين ووقف الإبادة الجماعية في غزة
طالبت جنوب أفريقيا مزيدا من دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين والوقوف في وجه إسرائيل لثنيها عن الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا رونالد لامولا إن أصدقاء إسرائيل أصبحوا مستائين من الأوضاع الكارثية في غزة، ما يعني أننا نقترب أكثر من وقف الإبادة الجماعية. وقال لامولا إنه يدعو المزيد من دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد من الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها في حق الشعب الفلسطيني. وكانت جنوب أفريقيا من أبرز المعارضين لحرب إسرائيل على غزة، وقد رفعت في ديسمبر/كانون الأول 2023 دعوى أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بأن حربها ترقى إلى جريمة إبادة جماعية. وبعد تحرك جنوب أفريقيا، انضم عدد من الدول إلى مناصرة القضية الفلسطينية بما في ذلك إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا. في غضون ذلك، قال زعماء فرنسا والمملكة المتحدة وكندا إنهم يعتزمون الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، وحثوا الدول الأخرى على القيام بذلك. ويشار إلى أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية خلفت الكثير من الخسائر الفادحة، فوفقا للأرقام الصادرة من وزارة الصحة في غزة فإن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا، فيما حذرت الوكالات الإنسانية من أن 2.4 مليون شخص أصبحوا يواجهون خطر المجاعة. وقال وزير خارجية جنوب أفريقيا إنه من الواضح أن المجاعة بدأت تظهر، وقد حذرنا من ذلك من قبل، مضيفا أنه لو تحرك العالم من قبل لَما وصلت الأمور إلى هذا الوضع. تراجع العلاقة مع واشنطن وقال الوزير إن العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها، متهمًا واشنطن بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وتدهورت العلاقات بين البلدين بسبب قضايا داخلية وخارجية، من بينها قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، ومزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن البيض في جنوب أفريقيا يواجهون التمييز. إعلان ومن المتوقع أن تسري التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على بريتوريا والبالغة 30% على جنوب أفريقيا يوم الجمعة المقبل، وهي الأعلى من نوعها على أي دولة أفريقية جنوب الصحراء الكبرى. وفي سياق متصل، أعرب لامولا عن ترحيبه بالرئيس الأميركي في قمة مجموعة الـ20 التي ستنعقد في جنوب أفريقيا نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي قال ترامب في وقت سابق إنه لن يحضرها على الأرجح.


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
10 معلومات عن داغفين أندرسون.. أول طيار يقود أفريكوم
صادق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على تعيين الجنرال داغفين أندرسون، مرشح الرئيس دونالد ترامب، قائدا للقيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، وذلك قبيل بدء العطلة الصيفية، إذ جرى التصويت مساء الخميس 31 يوليو/ تموز الماضي. وفي تقرير نشره موقع "أفريكا روبرت"، نستعرض أبرز 10 معلومات عن القائد الجديد لأفريكوم: 1. أول طيار يتولى قيادة أفريكوم وُلد أندرسون عام 1970، ويُعد أول ضابط في سلاح الجو الأميركي يتولى قيادة أفريكوم منذ تأسيسها قبل 18 عام. وقد سبقه في المنصب 6 جنرالات، 4 من الجيش الأميركي واثنان من مشاة البحرية، بينهم سلفه المباشر الجنرال مايكل لانغلي. يحمل أندرسون شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة واشنطن في سانت لويس، وتخرج برتبة ملازم ثان عام 1992. وقد قاد طائرات نقل مخصصة للعمليات الخاصة من طراز "إم سي-130إي" (MC-130E)، إلى جانب طرازات أخرى. 2. خبرة قيادية متنوعة تولى أندرسون قيادة عدة وحدات عسكرية، من بينها السرب 19 للعمليات الخاصة في قاعدة هيرلبيرت بفلوريدا، ومجموعة العمليات 58 والجناح 58 للعمليات الخاصة في قاعدة كيرتلاند الجوية بنيو مكسيكو. كما خدم في شتوتغارت الألمانية، حيث قاد "وحدة العمليات الخاصة في أفريقيا" (SOC-Africa) بين يونيو/ حزيران 2019 ويوليو/تموز 2021، وهي وحدة تابعة لأفريكوم ومقرها ثكنة كيلي. وقال خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: "هذه التجربة منحتني فهما للتهديدات التي تواجه وطننا ومصالحنا وقواتنا، وكذلك الفرص المتاحة لتعزيز المصالح الأميركية في القارة الأفريقية". 3. اختبار قتالي في أفريقيا واجهت قيادة أندرسون في العمليات الخاصة في أفريقيا اختبارا صعبا في يناير/كانون الثاني 2020، حين شنّ عشرات من مقاتلي حركة الشباب هجوما على منشأة عسكرية أميركية في منطقة ماندا باي الساحلية شمال كينيا، ما أسفر عن مقتل جندي أميركي ومتعاقدين اثنين. وكشف تحقيق لاحق للبنتاغون أن 4 عوامل رئيسية ساهمت في وقوع الخسائر، أبرزها ضعف القيادة التكتيكية، وتقييمات تهديد غير دقيقة، وقوات أمن غير مهيأة، إلى جانب إخفاقات في التحول من قاعدة تدريب إلى مركز دعم لمكافحة الإرهاب. وفي أكتوبر/تشرين الأول من ذات العام، شارك عناصر من القوات الجوية الخاصة في عملية مشتركة مع وحدة "سيل تيم 6" التابعة للبحرية الأميركية لتحرير مواطن أميركي اختُطف في النيجر، حيث تم تنفيذ العملية بنجاح من دون خسائر أميركية، بينما قُتل 6 من الخاطفين. 4. موقف متحفظ تجاه الصومال قاد أندرسون قوة المهام المشتركة "كوارتز"، التي أشرفت على إعادة تموضع أكثر من 13 ألف جندي أميركي من الصومال إلى دول أخرى في شرق أفريقيا، في نهاية ولاية ترامب الأولى. وعند سؤاله عن استمرار الوجود العسكري الأميركي هناك، قال إن الولايات المتحدة حققت نجاحات محدودة في تدريب القوات، مشيدا بلواء "داناب" التابع للقوات الخاصة الصومالية بوصفه "قوة فعالة في مكافحة الإرهاب". كما أبدى انفتاحا على التعامل مع مختلف الأطراف في المنطقة، قائلا: "أعتقد أن من مصلحتنا الحفاظ على مستوى من الانخراط، سواء مع الحكومة الفدرالية أو الولايات الأعضاء، وسأقيّم ذلك إذا تم تثبيتي في المنصب". 5. بناء شراكات رغم التحديات في ظل القلق المتزايد في أفريقيا من الرسوم الجمركية وخفض المساعدات الأميركية، أكد أندرسون أمام مجلس الشيوخ أنه سيبحث عن "طرق مبتكرة" لتعزيز التعاون مع الدول الشريكة. وأشار إلى أن جماعات مثل تنظيم الدولة والقاعدة وحركة الشباب تنشط في "المناطق الخارجة عن السيطرة" في الساحل والصومال، مضيفا: "أحد أبرز التحديات هو توفر الموارد والعلاقات الكافية لفهم تطور هذه التهديدات". 6. تفاؤل حذر بشأن النيجر رغم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، واضطرار واشنطن لإخلاء قاعدتها الجوية في أغاديز، يرى أندرسون أن العلاقات مع النيجر لم تنهَر بالكامل. وقال: "العلاقات التي بنيناها مع الجيش في النيجر على مدى عقود لا تزال قائمة. وعندما يحين الوقت المناسب، أعتقد أن هناك فرصة، لكن تحديد ذلك الوقت يتطلب تقييما دقيقا". 7. الصين.. تهديد متنام رغم أن مكافحة الإرهاب تبقى أولوية أفريكوم، يرى أندرسون أن الصين تمثل تهديدا متزايدا في أفريقيا، مشيرا إلى توسعها في العمليات الرقمية ونشر "الدعاية الشيوعية"، إلى جانب مشاريع البنية التحتية، خصوصا الموانئ ذات الاستخدام المزدوج. وأضاف "الحزب الشيوعي الصيني يبحث عن عملاء وزبائن، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى بناء شراكات وتحالفات. هذه الحقيقة تضع أهدافنا الإستراتيجية في مواجهة مباشرة". 8. دعم القوة الناعمة ردا على الانتقادات الموجهة لخفض المساعدات الأميركية، تجنب أندرسون توجيه أي انتقاد مباشر للرئيس ترامب، لكنه شدد على أهمية "تعظيم الموارد المحدودة"، مشيرا إلى ضرورة التعاون مع وزارة الخارجية والمنظمات غير الحكومية. 9. تعزيز الاستثمار الأميركي انضم أندرسون إلى المسؤولين الذين يروّجون لدور الجيش الأميركي في دعم الدبلوماسية التجارية، مشيرا إلى أن "أحد أبرز عناصر القوة الأميركية هو اقتصادنا". إعلان وتحدث عن استثمار بقيمة 1.2 مليار دولار في مكتب رأس المال الإستراتيجي التابع للبنتاغون، إلى جانب جهود التعاون مع الشركات الخاصة الراغبة في الاستثمار في القارة. 10. معركة المعلومات أبدى أندرسون قلقه من تراجع الولايات المتحدة في مجال الحرب المعلوماتية، خاصة بعد تقليص دور إذاعة "صوت أميركا"، ما منح الصين وروسيا أفضلية في التأثير الإعلامي. وقال "أعتقد أن العمليات المعلوماتية الروسية كانت حاسمة في تأليب السكان ضد الفرنسيين في منطقة الساحل، وما تفعله روسيا في هذا المجال لا يخدم مصالحنا". وعند سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة تخسر "معركة الحقيقة"، أجاب "الحقيقة قوة هائلة، وما زلنا نمتلكها. نحن مصدر موثوق وقوي للمعلومات، ويجب أن نستغل ذلك بشكل أكثر فاعلية. لا أقول إننا نخسرها، لكن إن لم نتحرك، فإننا نعرض أنفسنا للخسارة".