
"ظهر مكبلا ".. الصحفي "المياحي" يواجه مليشيا الحوثي ويتهماها بتلفيق تهم زائفة
مثل الصحفي "محمد دبوان المياحي" مكبلاً أمام المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية اليوم الاثنين بعد قرابة ثمانية أشهر على اختطافه على خلفية كتاباته الناقدة للمليشيا.
وخلال الجلسة رفض "المياحي" قرار الاتهام وقائمة الأدلة الموجهة ضده، مؤكداً أنه كاتب وأديب تم تحريف أقواله، واتهم النيابة العامة بإخضاعه لجلسات استجواب في السجن وتحريف كلامه، بحسب المحامي " عمارياسين".
ونقل المحامي ياسين عن موكله قوله أمام المحكمة رداً على الاتهامات "أنا كاتب وأديب ومؤلف وقد تم تحريف كلامي وكأنكم تتحدثون عن شخص آخر لا علاقة لي به"، قبل أن يشرح الظروف التي أحاطت باستجوابه في السجن
.
ووجه المحامي ياسين انتقادات حادة للنيابة العامة، متهماً إياها بالتحامل وإعداد "مذكرة كتبت بالذكاء الاصطناعي كونها مملة وغريبة ومكررة بشكل يثير الشفقة". وأشار إلى أن النيابة زعمت في مذكرتها أن منشورات الصحفي المياحي تسببت في "مشاكل الدولة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية والأمنية والقانونية وحتى مشكلاتها الدولية أمام المحافل الدولية"، مستدركاً بسخرية أنها "لم تنس سوى مشكلة ثقب الأوزون
".
وألمح "ياسين" إلى وجود تفاصيل أخرى مهمة لم يكشف عنها حالياً "لمصلحة المحاكمة"، معرباً عن أمله في أن يكون القاضي قد توصل بعد هذه الجلسة إلى قناعة ببراءة موكله، خاصة وأن "الحديث الذي دار بينهما كان حميماً" وأن القاضي استمع باهتمام لما قاله الصحفي المياحي
.
ويوم الاثنين الماضي عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة للحوثيين أولى جلسات محاكمة الصحفي المياحي في غيابه، الأمر الذي أثار استياء المحامين
.
وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت الصحفي المياحي في 20 سبتمبر الماضي، بعد اقتحام منزله في صنعاء ونهب بعض مقتنياته، على ذمة كتابات انتقد خلالها مليشيا الحوثي وزعيمها
.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ يوم واحد
"ظهر مكبلا ".. الصحفي "المياحي" يواجه مليشيا الحوثي ويتهماها بتلفيق تهم زائفة
مثل الصحفي "محمد دبوان المياحي" مكبلاً أمام المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية اليوم الاثنين بعد قرابة ثمانية أشهر على اختطافه على خلفية كتاباته الناقدة للمليشيا. وخلال الجلسة رفض "المياحي" قرار الاتهام وقائمة الأدلة الموجهة ضده، مؤكداً أنه كاتب وأديب تم تحريف أقواله، واتهم النيابة العامة بإخضاعه لجلسات استجواب في السجن وتحريف كلامه، بحسب المحامي " عمارياسين". ونقل المحامي ياسين عن موكله قوله أمام المحكمة رداً على الاتهامات "أنا كاتب وأديب ومؤلف وقد تم تحريف كلامي وكأنكم تتحدثون عن شخص آخر لا علاقة لي به"، قبل أن يشرح الظروف التي أحاطت باستجوابه في السجن . ووجه المحامي ياسين انتقادات حادة للنيابة العامة، متهماً إياها بالتحامل وإعداد "مذكرة كتبت بالذكاء الاصطناعي كونها مملة وغريبة ومكررة بشكل يثير الشفقة". وأشار إلى أن النيابة زعمت في مذكرتها أن منشورات الصحفي المياحي تسببت في "مشاكل الدولة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية والأمنية والقانونية وحتى مشكلاتها الدولية أمام المحافل الدولية"، مستدركاً بسخرية أنها "لم تنس سوى مشكلة ثقب الأوزون ". وألمح "ياسين" إلى وجود تفاصيل أخرى مهمة لم يكشف عنها حالياً "لمصلحة المحاكمة"، معرباً عن أمله في أن يكون القاضي قد توصل بعد هذه الجلسة إلى قناعة ببراءة موكله، خاصة وأن "الحديث الذي دار بينهما كان حميماً" وأن القاضي استمع باهتمام لما قاله الصحفي المياحي . ويوم الاثنين الماضي عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة للحوثيين أولى جلسات محاكمة الصحفي المياحي في غيابه، الأمر الذي أثار استياء المحامين . وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت الصحفي المياحي في 20 سبتمبر الماضي، بعد اقتحام منزله في صنعاء ونهب بعض مقتنياته، على ذمة كتابات انتقد خلالها مليشيا الحوثي وزعيمها .


منذ 5 أيام
أيها الموت يا ابن الحرام.. هذا صديقي ياسين البكالي وليس مجرد فقيد
أيها الموت، يا ابن الحرام، ماذا تعرف عن الرفاق؟ هل جلست مرة في أمسية شعرية يصدح فيها ياسين البكالي بقصيدة تُربك القواميس؟ هل شاركت في نقاش فكري اشتبك فيه ياسين كيساري يحترم الإيمان لا بصفته طقوساً بل باعتباره انحيازاً للعدل والكرامة؟ وهل ضحكت حتى البكاء معه؟ أو تشاجرت معه ليقنعك في النهاية أن الحُجة وحدها هي ما يستحق الولاء؟ لا، لم تفعل. فما الذي يعطيك الجرأة أن تمد يدك إليه؟ مات ياسين. نعم: لكن ليس قبل أن يخلع عن العالم كل زيفه، ويقول كلمته كأنها قذيفة لا تُصيب إلا النفاق. كان يسارياً، نعم، لا يساوم على قناعاته. لكنه لم يكن عدواً للإيمان، بل كان أقرب للمؤمنين من الذين يثرثرون باسمه. كان يرى في الله محركاً للعدالة، لا غطاء للسلطة. وكان شاعراً لا يكتب، بل يخرب بيوت الشعراء. شعره لم يكن جميلاً فحسب، بل مزعجاً لمن اعتادوا على الزينة دون المعنى.بل ياسين لم يكن يبحث عن المجاز بقدر ما كان يُشهر الحقيقة كخنجر في وجوه الجبناء. كذلك ولقد كان قصيدته، وبيانه السياسي، وخطابه الأخلاقي… وموقفه من العالم. كان صديقي ورفيقي التاريخي. ليس لأننا تشاركنا الخبز والشاي والشتائم الموجهة للطغاة فقط، بل لأننا حلمنا بذات المدينة، بذات الشارع الذي لا يخاف فيه الناس من الشرطة أو من خطيب الجامع. ولقد كان يؤمن أن الشعر ليس زينة، بل معول. وأن السياسة ليست منصباً، بل موقع في الخندق الصحيح. وكان يضحك كمن يعرف أن النهاية قريبة، لكن النكتة أقرب. صدقوني لم يكن محسوباً على أحد، بل كان محسوباً علينا جميعاً. على أولئك الذين لم يسعوا إلى السلطة، بل إلى أن يفتحوا شبابيك الحياة على قليل من الحلم . كما كان ابن الهامش، لكنه سرق المركز من قلبهم، ثم أعاده إلينا، قائلاً: 'خذوه، لا يليق بي'. واذ كان حراً كما لم يكن أحد. لا تروضه جبهة، ولا تنظمه أيديولوجيا، ولا تشتريه وظيفة. مات ياسين؟ نعم، لكننا لا نصدق. لأن بعض الأصدقاء لا يموتون تماماً، بل يتسللون إلى طريقتنا في الضحك، وفي الغضب، وفي كتابة الشعر الرديء الذي كان يسخر منه. بالتأكيد سنشتاق لصوته، لنكاته التي تحمل نصف فكر ونصف سخرية. سنشتاق لرأيه الذي نختلف معه ونشتاق إليه. سنشتاق لحضوره الذي لم يكن يطلبه، لكنه يفرض نفسه. فيا موت، يا ابن الحرام، خذنا واحداً واحداً، لكنك لن تأخذ ياسين من ذاكرتنا. لقد علّق قبعته على حافة الغيم، وابتسم: وقال: 'لا تبكوا، بل اكتبوا واحلموا واغضبوا ' ونحن نكتب… له، عنه، وفي حضرته الدائمة. الرحمة لروحك يا رفيقي… والعزاء فيك قصائد لا تموت.


١٢-٠٥-٢٠٢٥
لأسباب مجهولة.. تغييب الصحفي "المياحي"عن الجلسة الأولى لمحاكته بصنعاء
في أولى جلسات محاكمة الصحفي والكاتب "محمد المياحي" اليوم الاثنين أمام المحكمة الجزائية والتي تديرها مليشيا الحوثي بصنعاء فشلت عملية سير التقاضي نتيجة غياب "المياحي" لأسباب مجهولة. وقال عمار الأهدل محامي المياحي انه حضر وفريق الدفاع عند "القاضي ربيع الزبير" امام المحكمة الجزائية المتخصصة وبعد انتظار تبين أن المليشيا لم تحضر المياحي من السجن، "بدون سبب واضح" . وأوضح في صفحته على "فيس بوك" " استغلالا للوقت تقدمنا بعريضة دفع بعدم اختصاص المحكمة نوعيا، وبطلب افراج مستعجل واعترضت عليه النيابة ولكن القاضي رفض الفصل فيه في الجلسة وقرر الاطلاع عليه للجلسة القادمة". مصدر قضائي بصنعاء قال لموقع "العاصمة أونلاين" أن المحكمة حددت الاثنين القادم موعدا للنظر في قضية الصحفي المياحي. وفي يناير الماضي رفض الصحفي "المياحي" الإجراءات الحوثية بحقه بإحالته إلى النيابة الجزائية المتخصصة، وتمسك بحقه في إحالته لنيابة الصحافة والمطبوعات والإفراج عنه، إذ تجاوزت فترة اعتقاله أربعة أشهر.