logo
روسيا: لا "انفراجة" مع واشنطن حالياً.. وخطر المواجهة النووية لم يتضاءل

روسيا: لا "انفراجة" مع واشنطن حالياً.. وخطر المواجهة النووية لم يتضاءل

استبعد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الأحد، إطلاق وصف "انفراجة" على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة "حالياً"، وذلك، رغم القمة المرتقبة بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في ألاسكا الجمعة، وحذر من أن "خطر المواجهة النووية العالمية لم يتضاءل"، مشيراً إلى انسحاب موسكو من معاهدة "نيو ستارت"، للحد من نشر الأسلحة النووية.
وقال ريابكوف في مقابلة مع قناة "روسيا -1"، إنه في ظل الواقع الراهن "من غير المناسب استخدام مصطلح الانفراج في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة"، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
ولكن ريابكوف اعتبر أن "بوادر المنطق السليم"، بدأت تظهر في الحوار بين البلدين، وهو ما كان "مفقوداً" خلال السنوات الماضية.
وتابع: "المطلوب الآن ليس الانفراج، بل الإرادة السياسية لبدء خفض حرارة هذه العلاقات بشكل تدريجي، لا توجد إجابات على العديد من الأسئلة بشأن كيفية القيام بذلك، ولكن الانفراج مصطلح غير مناسب".
ومن المقرر عقد لقاء القمة بين ترمب وبوتين في ولاية ألاسكا الجمعة، لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعدما أعلن ترمب عن "تقدم كبير" في المحادثات التي جرت بين مبعوثه ستيف ويتكوف والرئيس الروسي في الكرملين الأربعاء الماضي.
"خطر المواجهة النووية لم يتضاءل"
وأشار ريابكوف إلى ما قال إنه نشر أنظمة أسلحة أميركية في "مناطق يؤثر فيها ذلك بشكل مباشر على أمن روسيا"، واعتبر أن "خطر المواجهة النووية العالمية لا يتضاءل".
وتابع: "إذا كنتم تتحدثون عن خطر المواجهة النووية العالمية، فلا نرى في الآونة الأخيرة أي مؤشرات على تراجع هذا الخطر. هناك دلائل على أن بعض العواصم ما زالت تعتبر الخيار النووي وارداً كأحد أساليب الرد على ظروف معينة تتغير بشكل حاد وبما لا يخدم مصالح تلك العواصم، وهذا مؤشر مقلق"، وفق قوله.
وبشأن تخلي موسكو عن القيود على نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، قال ريابكوف إن كل ما تفعله موسكو في مجال نشر الأسلحة هو "رد فعل على خطوات الأميركيين وحلفائهم".
لدينا أسلحة متطورة "ولم نضيع وقتنا"
وأشار إلى أن روسيا "لم تضيع وقتها"، وتملك أسلحة متطورة، وتابع: "بالإضافة إلى أنظمة أوريشنيك (الأسرع من الصوت) تمتلك روسيا أيضاً أسلحة متطورة أخرى".
وحذر ريابكوف من أنه مع اقتراب انتهاء معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية "نيوستارت"، فإنه هذا "يقربنا بشكل واضح من احتمال غياب كامل لأي آليات للحد من الأسلحة النووية".
والاثنين الماضي، قالت وزارة الخارجية الروسية الاثنين، إن موسكو لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بوقف نشر الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى (INF)، معتبرة أن الظروف التي كانت تسمح بالوقف الأحادي لنشر هذه الصواريخ "انتهت"، وفقاً لما نقلته وكالة "تاس" الروسية الرسمية.
وأضافت الخارجية الروسية في بيان أن القيادة الروسية ستتخذ قراراتها بشأن معايير إجراءات الرد بناءً على تحليل حجم انتشار الصواريخ الأميركية والأوروبية متوسطة وقصيرة المدى (INF)".
وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا ما يقرب من 90% من الرؤوس النووية في العالم. وتم توقيع معاهدة "نيو ستارت" عام 2010، ومن المقرر أن تنتهي عام 2026، وهي تحدد عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها.
وأعلن بوتين، في 21 فبراير 2023، تعليق العمل بمعاهدة "نيوستارت"، التي كانت آخر معاهدة قائمة بين البلدين للحد من التسلح النووي. وصادق البرلمان الروسي بغرفتيه على تعليق مشاركة روسيا في اليوم التالي.
وقال ريابكوف، في أبريل 2023، إن تعليق مشاركة بلاده في معاهدة "نيو ستارت" أتاح لموسكو فرصاً جديدة لضمان أمنها، و"عرقل عمل الاستخبارات الأميركية"، فيما قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي "يعزز مخاطر توسع المواجهة" بين الطرفين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض: الدبلوماسية خيار ترامب الأول لإنهاء الصراع في أوكرانيا
البيت الأبيض: الدبلوماسية خيار ترامب الأول لإنهاء الصراع في أوكرانيا

أرقام

timeمنذ 13 دقائق

  • أرقام

البيت الأبيض: الدبلوماسية خيار ترامب الأول لإنهاء الصراع في أوكرانيا

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارولين ليفيت"، أن الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" يسعى لإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر الدبلوماسية والمفاوضات. وأوضحت "ليفيت" في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" الخميس، أن "ترامب" مستعد في الوقت نفسه لفرض عقوبات وإجراءات أخرى واسعة إذا لزم الأمر. وأوضحت أن المسار الدبلوماسي كان دائمًا الخيار الأول لـ "ترامب"، مشيرة إلى أن هذا النهج كان أحد أسباب موافقته على طلب الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لعقد لقاء مباشر بينهما غدًا. وذكر الكرملين في وقت سابق اليوم، أن "ترامب" و"بوتين" سيعقدان اجتماعًا مغلقًا غدًا في ألاسكا، قبل أن تجتمع وفود البلدين لبحث الملفات المشتركة، على أن يتم عقد مؤتمر صحفي بين الرئيسين في ختام المحادثات.

رئيس الموساد في الدوحة.. اتفاق غزة شرط ترمب لزيارة إسرائيل
رئيس الموساد في الدوحة.. اتفاق غزة شرط ترمب لزيارة إسرائيل

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

رئيس الموساد في الدوحة.. اتفاق غزة شرط ترمب لزيارة إسرائيل

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الخميس) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد يزور إسرائيل خلال الفترة بين 17 إلى 19 سبتمبر إذا سمحت الظروف بذلك. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول أمريكي قوله إن ترمب سيزور بريطانيا في سبتمبر، ومن المحتمل أن يتوقف في إسرائيل، لكن الأمر غير مؤكد وغير نهائي، مضيفاً: «الأمر يعتمد على تطورات محادثات وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة». في غضون ذلك، قال مسؤولان إسرائيليان إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع يزور قطر لإحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن رئيس الموساد التقى رئيس وزراء قطر وبحث معه جهود التوصل لصفقة شاملة للإفراج عن المختطفين، مبينة أن رئيس الموساد شدد لرئيس وزراء قطر أن على الوسطاء إبلاغ حركة حماس أن احتلال غزة أمر جدي وليس حرباً نفسية. وأشارت إلى أن رئيس الموساد لم يناقش مع الوسيط القطري ملف الأسرى بل أكد التخلي عن الصفقة الجزئية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية جثامين 54 قتيلاً، و831 مصاباً جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل. وأوضحت الوزارة أن إجمالي حصيلة الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 61,776 قتيلاً، و154,906 جرحى. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بالقصف المدفعي مناطق شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، دون ورود معلومات فورية عن حجم الخسائر أو الإصابات. أخبار ذات صلة

طلبات إعانة البطالة الأميركية تنخفض رغم تباطؤ التوظيف
طلبات إعانة البطالة الأميركية تنخفض رغم تباطؤ التوظيف

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

طلبات إعانة البطالة الأميركية تنخفض رغم تباطؤ التوظيف

تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، وسط استمرار انخفاض معدلات تسريح العمال، في حين يحدّ ضعف الطلب المحلي من رغبة الشركات في التوسع بالتوظيف؛ ما قد يدفع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة في أغسطس (آب). وقالت وزارة العمل يوم الخميس إن الطلبات الأولية لإعانات البطالة الحكومية انخفضت بمقدار 3 آلاف طلب لتسجل 224 ألف طلب، بعد التعديل الموسمي، خلال الأسبوع المنتهي في 9 أغسطس، مقارنة بتوقعات محللي «رويترز» البالغة 228 ألف طلب. ويشهد سوق العمل تبايناً بين انخفاض عمليات التسريح من جهة، وضعف وتيرة التوظيف من جهة أخرى، في ظل السياسة التجارية الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترمب التي رفعت متوسط الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوياته منذ قرن. وبلغ متوسط الوظائف المضافة خلال الأشهر الثلاثة الماضية 35 ألف وظيفة شهرياً، في حين نما الطلب المحلي في الربع الثاني بأبطأ وتيرة منذ الربع الأخير لعام 2022. وقال لو كراندال، كبير الاقتصاديين في «رايتسون آيكاب»: «عند النظر إلى أرقام المطالبات بمعزل، تبدو أوضاع سوق العمل متينة، لكن الاتجاه الضعيف في بيانات الوظائف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة يروي قصة مختلفة». وأظهر التقرير أن عدد المستفيدين من إعانات البطالة بعد الأسبوع الأول – وهو مؤشر على التوظيف – تراجع بمقدار 15 ألفاً إلى 1.953 مليون شخص خلال الأسبوع المنتهي في 2 أغسطس، بعد التعديل الموسمي، في إشارة إلى تزايد الصعوبات التي يواجهها الباحثون عن عمل. ويتماشى هذا الاتجاه مع توقعات بارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة في أغسطس من 4.2 في المائة في يوليو (تموز). وتتوقع الأسواق المالية أن يُقدم «الاحتياطي الفيدرالي» على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل استجابة لضعف سوق العمل، لكن بعض الاقتصاديين يحذّرون من أن استمرار ارتفاع تضخم الخدمات واحتمال زيادة أسعار السلع بفعل الرسوم الجمركية، قد يدفعان صانعي السياسة إلى الحذر قبل اتخاذ القرار. وكان البنك المركزي الأميركي قد أبقى الشهر الماضي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بين 4.25 و4.50 في المائة، للمرة الخامسة على التوالي منذ ديسمبر (كانون الأول).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store