
طلبات إعانة البطالة الأميركية تنخفض رغم تباطؤ التوظيف
وقالت وزارة العمل يوم الخميس إن الطلبات الأولية لإعانات البطالة الحكومية انخفضت بمقدار 3 آلاف طلب لتسجل 224 ألف طلب، بعد التعديل الموسمي، خلال الأسبوع المنتهي في 9 أغسطس، مقارنة بتوقعات محللي «رويترز» البالغة 228 ألف طلب.
ويشهد سوق العمل تبايناً بين انخفاض عمليات التسريح من جهة، وضعف وتيرة التوظيف من جهة أخرى، في ظل السياسة التجارية الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترمب التي رفعت متوسط الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوياته منذ قرن. وبلغ متوسط الوظائف المضافة خلال الأشهر الثلاثة الماضية 35 ألف وظيفة شهرياً، في حين نما الطلب المحلي في الربع الثاني بأبطأ وتيرة منذ الربع الأخير لعام 2022.
وقال لو كراندال، كبير الاقتصاديين في «رايتسون آيكاب»: «عند النظر إلى أرقام المطالبات بمعزل، تبدو أوضاع سوق العمل متينة، لكن الاتجاه الضعيف في بيانات الوظائف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة يروي قصة مختلفة».
وأظهر التقرير أن عدد المستفيدين من إعانات البطالة بعد الأسبوع الأول – وهو مؤشر على التوظيف – تراجع بمقدار 15 ألفاً إلى 1.953 مليون شخص خلال الأسبوع المنتهي في 2 أغسطس، بعد التعديل الموسمي، في إشارة إلى تزايد الصعوبات التي يواجهها الباحثون عن عمل. ويتماشى هذا الاتجاه مع توقعات بارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة في أغسطس من 4.2 في المائة في يوليو (تموز).
وتتوقع الأسواق المالية أن يُقدم «الاحتياطي الفيدرالي» على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل استجابة لضعف سوق العمل، لكن بعض الاقتصاديين يحذّرون من أن استمرار ارتفاع تضخم الخدمات واحتمال زيادة أسعار السلع بفعل الرسوم الجمركية، قد يدفعان صانعي السياسة إلى الحذر قبل اتخاذ القرار.
وكان البنك المركزي الأميركي قد أبقى الشهر الماضي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بين 4.25 و4.50 في المائة، للمرة الخامسة على التوالي منذ ديسمبر (كانون الأول).
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 23 دقائق
- الشرق الأوسط
إدارة ترمب تسرح 300 ألف موظف حكومي هذا العام
قال سكوت كوبور مدير مكتب شؤون الموظفين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إن الإدارة ستستغني على الأرجح عن نحو 300 ألف عامل هذا العام بما يعني خفضاً بواقع 12.5 بالمئة في القوة العاملة الاتحادية منذ يناير (كانون الثاني). وأوضح كوبور أن 80 في المائة من هؤلاء العمال سيغادرون طواعية بينما سيجري تسريح 20 بالمئة فقط. ولدى توليه منصبه في يناير، أطلق ترمب حملة ضخمة لتقليص حجم القوى العاملة المدنية الاتحادية التي يبلغ عدد موظفيها 2.4 مليون والتي يقول إنها مبالغ فيها ولا تؤتي المرجو منها. وقال كوبور في مقابلة بواشنطن اليوم: «لا أستطيع إجبار الناس على تسريح الموظفين". وأضاف أنه سيضطر إلى إقناع الوزراء بتبني رؤيته من أجل كفاءة الحكومة». وإذا كانت تقديرات كوبور دقيقة، فإن عدد الموظفين الذين يغادرون القوى العاملة الاتحادية سيكون أكثر من ضعف نسبة الاستنزاف البالغة 5.9 في المائة في القوى العاملة المدنية للحكومة الأميركية في السنة المالية 2023، وهي أحدث مقياس للمغادرات الطوعية وجمعتها منظمة (شراكة الخدمة العامة) غير الربحية. ورفض كوبور الكشف عن إحصائيات أعداد الموظفين في كل وكالة حكومية منفردة، وقال إن مكتب إدارة الموظفين سينشرها لاحقاً.


الشرق الأوسط
منذ 23 دقائق
- الشرق الأوسط
روسيا... الابن الأوروبي الضال
حتى قبيل انعقاد الاجتماع المقرر اليوم بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، تضاربت الآراء حول الغرض منه ونتائجه المحتملة. رفض منتقدو ترمب - أي المشتبه بهم المعتادون مثل صحيفة «نيويورك تايمز» وقناة «سي إن إن» - اللقاء، ووصفوه بأنه مجرد فرصة أخرى لالتقاط الصور؛ لإضافة لمسة فنية إلى شخصية ترمب، وتلميع صورته بوصفه صانع سلام يستحق جائزة «نوبل». زعم المعنيون بشعار «لوم أميركا أولاً» - الذين يمثلهم في هذه الحالة البروفسور جيفري ساكس من جامعة هارفارد - أن ترمب سوف يحاول الحصول على جزء كبير من النفط والغاز الروسي لصالح كبار رجال الأعمال بالولايات المتحدة. أما جوقة المعارضين الأوروبيين، بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فأنشدوا أغنيتهم «ترمب ينحني لبوتين» من خلال استبعاد الاتحاد الأوروبي من هذا اللقاء في ألاسكا الجليدية. لكن حتى وإن صحّت كل هذه التأكيدات، فلا شك أن القمة تُمثل حدثاً مهماً، ولو لسبب واحد فقط وهو أن الجانبين كليهما خفف من مواقفه المتصلبة. فقد أصر ترمب على أن بوتين يجب أن يوافق أولاً على وقف الحرب قبل ترتيب أي لقاء مزمع. وهذا لم يحدث. بل على العكس، زاد بوتين من إيقاع ووتيرة سيمفونية حربه لسحق أوكرانيا. ومن جانبه، جعل بوتين القمة مشروطة بشرطين ضروريين: تخفيف العقوبات الاقتصادية، ووقف الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا. ومرة أخرى، لم يحدث أي من هذين الأمرين؛ إذ فرض ترمب عقوبات أكثر صرامة على روسيا، ثم زوّد أوكرانيا بأسلحة متطورة. بعبارة أخرى، رفع كل من الرجلين من رهاناته في مقامرته على أوكرانيا التي مزقتها الحرب. كل ذلك قد يرسم صورة قاتمة لأي نتيجة مفيدة قد يتمخض عنها لقاء ألاسكا. لكن بالنظر من زاوية أخرى، قد لا تبدو الأمور بهذا القدر من اليأس. بادئ ذي بدء، بقبول بوتين دعوة ترمب إلى ألاسكا فإنه يقر بوضع الولايات المتحدة كقوة لا غنى عنها في السياسة العالمية. بمعنى آخر، هو يعترف بأن الأيام التي كانت تُعقد فيها القمم الأميركية والسوفياتية في أماكن محايدة للتأكيد على تكافؤ مكانتهما الدولية قد ولّت. وعلى الرغم من استعراض القوة من قبل أتباعه مثل ديمتري ميدفيديف، يعلم بوتين أن الحرب لا تسير على ما يرام بالنسبة له. من ناحية أخرى، لا بد أن ترمب قد أدرك أن روسيا لا تزال تحظى بالمرونة الاقتصادية والعزم السياسي بما يكفي لعدم الاستسلام. كما أدرك أنه لا يمكنه توقع أن ينسحب بوتين ببساطة من أوكرانيا من دون أن يأخذ شيئاً معه. ولهذا السبب يتحدث ترمب عن «تنازلات إقليمية من كلا الجانبين»، وهو يعلم أن عبارة «كلا الجانبين» لا تخدع أحداً. وهكذا، نحن أمام معضلة أخرى من معضلات «الأرض مقابل السلام» التي لم تنجح أبداً بوصفها حلاً دائماً للصراعات بين خصوم يُعدّ كل منهم تهديداً وجودياً للآخر. ربما تكمن جذور الحرب الحالية في الفشل التاريخي لروسيا في حل أزمة الهوية لديها، والفشل الأوروبي في مساعدتها على مباشرة ذلك. منذ إعادة تنظيم أوروبا ما بعد الإمبراطورية بمعاهدات «وستفاليا»، شهدت القارة المضطربة تهديدين كبيرين: الهيمنة القومية الألمانية بقيادة نامسا (الإمبراطورية النمساوية المجرية) وبروسيا، ومنذ عام 1870 الرايخ الألماني الموحد من جهة، والقومية السلافية الشاملة بقيادة روسيا القيصرية، ثم السوفياتية لاحقاً، من جهة أخرى. ولقد استُخدمت عبارة «الروس قادمون!» في وقت مبكر من القرن الثامن عشر، للإعراب عن رُهاب الأوروبيين مما أسماه ماركس «الهمج القادمون من الشرق». كما أن ونستون تشرشل لم يكن هو من ابتكر عبارة «الستار الحديدي»، بل كان الكاتب الألماني فرانز شوسيلكا في عام 1872. لطالما تمزقت روسيا بين هويتين: الآسيوية والأوروبية. وعلى الرغم من أنها تلامس جزءاً متجمداً من المحيط الهادئ ولديها بعض الوصول إلى البحار المفتوحة عبر بحر آزوف، فإن روسيا لا تزال قوة حبيسة. وهذا هو السبب في أنها لم تنجح أبداً في بناء إمبراطورية تتجاوز امتدادها البري. فالقوى الأوروبية التي قسمت العالم إلى غنائم استعمارية في مؤتمر برلين، استبعدت روسيا خارج دائرة العائلة اللصوصية. ومن المثير للاهتمام، أن روسيا لم تغزُ أوروبا أبداً، ولكنها تعرضت للغزو من قبل الجيوش السويدية والفرنسية والألمانية في عدد من المناسبات. ويتباهى الروس أيضاً بأنهم عملوا كحصن لأوروبا ضد «الخطر الأصفر» (الصين)، بينما كانوا يُقلصون من حجم الإمبراطورية العثمانية وإيران، وكلاهما كان منافساً إسلامياً لأوروبا المسيحية. يشكو الشاعر ألكسندر بلوك في القرن التاسع عشر في قصيدة طويلة من أن الأوروبيين لا يُقدّرون ما فعلته روسيا من أجلهم كحارس طليعي للحضارة ضد «الجحافل الآسيوية». وهو يُهدد الأوروبيين في نهاية القصيدة قائلاً: «إذا كنتم لا تريدوننا وحاولتم إبعادنا... فسوف نعود على رأس تلك الجحافل». في الأثناء ذاتها، فإن ما أصبحت عليه روسيا بعد بطرس الأكبر كان إلى حد كبير مشروعاً أوروبياً. ما كان يمكن لشخصيات مثل بوشكين، وليرمونتوف، وتولستوي، ودوستويفسكي أن تُوجد أو تُعرف لولا الوصول إلى الأدب الإنجليزي الفيكتوري والفرنسي. كما أن الموسيقى والرقص والرسم الروسي هي من نتاج الفن الأوروبي الذي بدأ بالتأثير البيزنطي. وصمّم الإيطاليون مدينة بتروغراد، «فينيسيا الشمال»، وعكست موسكو العمارة الفرنسية في مبانيها. ومع ذلك، فإن روسيا - الابن الأوروبي الضال - تحمل ضغينة ضد الغرب مثل شخص يُعامل كـ«الخروف الأسود» في العائلة. يرجع جزء من سبب سوء سلوك روسيا إلى الشعور بأنها مهما فعلت، فسوف تُعامل دائماً معاملة المنبوذة من قبل عائلة «الأمم المتحضرة». ففي الوقت الذي كان فيه الاتحاد السوفياتي تحت رحمة التنفس الصناعي الطارئ، أبدى الرئيس جورج بوش الأب، ربما من دون قصد، ازدراءه عندما سأل: «كيف يتسنى لنا إنقاذ روسيا؟». كما أبدى الرئيس باراك أوباما صلفاً بيّناً عندما وصف روسيا بأنها «قوة إقليمية» لا تستحق اهتماماً خاصاً. كل ذلك غذى الخطاب القومي السلافي الذي يضع روسيا في مواجهة الغرب. كان غزو أوكرانيا عرضاً من أعراض الفشل في إيجاد مكان مناسب للابن الأوروبي الضال. وإن ادعاء جيفري ساكس الزائف بأن بوتين غزا أوكرانيا لأنه خاف من انضمامها إلى حلف «الناتو» هو محض تضليل متعمد. فالأمة التي لديها نزاع حدودي مع أي من جيرانها لا يمكنها حتى التقدم بطلب للحصول على عضوية «الناتو».


أرقام
منذ 28 دقائق
- أرقام
مسؤول: إدارة ترامب ستسرح 300 ألف موظف حكومي هذا العام
قال سكوت كوبور مدير مكتب شؤون الموظفين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن الإدارة ستستغني على الأرجح عن نحو 300 ألف عامل هذا العام بما يعني خفضا بواقع 12.5 بالمئة في القوة العاملة الاتحادية منذ يناير كانون الثاني. وأوضح كوبور أن 80 بالمئة من هؤلاء العمال سيغادرون طواعية بينما سيجري تسريح 20 بالمئة فقط. ولدى توليه منصبه في يناير كانون الثاني، أطلق ترامب حملة ضخمة لتقليص حجم القوى العاملة المدنية الاتحادية التي يبلغ عدد موظفيها 2.4 مليون والتي يقول إنها مبالغ فيها ولا تؤتي المرجو منها. وقال كوبور في مقابلة بواشنطن اليوم "لا أستطيع إجبار الناس على تسريح الموظفين". وأضاف أنه سيضطر إلى إقناع الوزراء بتبني رؤيته من أجل كفاءة الحكومة. وإذا كانت تقديرات كوبور دقيقة، فإن عدد الموظفين الذين يغادرون القوى العاملة الاتحادية سيكون أكثر من ضعف نسبة الاستنزاف البالغة 5.9 بالمئة في القوى العاملة المدنية للحكومة الأمريكية في السنة المالية 2023، وهي أحدث مقياس للمغادرات الطوعية وجمعتها منظمة (شراكة الخدمة العامة) غير الربحية. ورفض كوبور الكشف عن إحصائيات أعداد الموظفين في كل وكالة حكومية منفردة، وقال إن مكتب إدارة الموظفين سينشرها لاحقا.