logo
كتائب القسام :أوقعنا 25 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح شرقي رفح

كتائب القسام :أوقعنا 25 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح شرقي رفح

اليمن الآنمنذ 6 أيام
أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الأربعاء- إيقاع 25 جنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح في سلسلة عمليات شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وبثت أيضا مشاهد توثق تفجير مقاتليها آليات إسرائيلية في مخيم جباليا شمالا.
وقالت القسام إن مقاتليها استهدفوا -أمس الثلاثاء- قوة إسرائيلية قوامها 7 جنود بعبوة 'تلفزيونية' مضادة للأفراد، وإيقاعها بين قتيل وجريح.
وأوضحت أن العملية تمت في منطقة مفترق المشروع شرقي رفح، مؤكدة رصد طيران مروحي إسرائيلي لإخلاء الخسائر.
...
قوات العمالقة الجنوبية تضبط 1200 جرامًا من المخدرات في باب المندب
23 يوليو، 2025 ( 7:08 مساءً )
رئاسة الانتقالي تستعرض حزمة الإجراءات المتخذة من برنامج استكمال الهيكلة والإصلاحات التنظيمية في المجلس
23 يوليو، 2025 ( 7:03 مساءً )
كما قالت القسام إن مقاتليها تمكنوا -أول أمس الاثنين- من تفجير منزل مفخخ مسبقا في قوة إسرائيلية قوامها 10 جنود، مؤكدة إيقاعها بين قتيل وجريح، إضافة إلى رصد مقاتليها هبوط طيران مروحي إسرائيلي لإخلاء الخسائر.
ووفق الجناح العسكري لحركة حماس، فإن المبنى انهار بشكل كامل على القوة الإسرائيلية في منطقة المشروع شرقي رفح.
كما كشفت القسام أن مقاتليها فجروا عبوتين مضادتين للأفراد في قوة هندسية إسرائيلية قوامها 8 جنود، وإيقاعها كذلك بين قتيل وجريح.
وأشارت إلى أن التفجير تم قرب مفترق دير ياسين بحي الجنينة شرقي رفح في الـ17 من الشهر الجاري.
كما استدرجت كتائب القسام -منتصف الشهر الجاري- قوة إسرائيلية إلى ما سمّته 'شرك خداعي' داخل أحد المنازل، وتفجيره فور وصول الجنود، في منطقة بلدية الشوكة شرقي رفح.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، بثت كتائب القسام مشاهد تظهر تفجير مقاتليها آليات إسرائيلية من المسافة صفر في مخيم جباليا شمالا.
وعرضت القسام في المشاهد -التي حصلت عليها قناة الجزيرة- تفاصيل العمليات التي ذكرت تواريخها، ومنها استهداف دبابة ميركافا بقذيفة 'الياسين 105'.
وأظهرت تلك المشاهد تقدم مقاتل من القسام نحو الدبابة الإسرائيلية ولحظة تفجيره عبوة الشواظ بالدبابة، بالإضافة إلى عملية رصد مسالك آليات جيش الاحتلال، ثم تجهيز العبوات وزرعها في طريق تقدم الآليات، ولحظة تفجير العبوة في الحفار.
وتضمنت الصور سحب جرافة 'دي 9' بعد استهدافها، واستهداف ناقلة جند بقذيفة 'الياسين 105″، وتجهيز ونصب العبوة الصدمية وتفجيرها في الحفار المستهدف.
ورصدت عناصر القسام -كما جاء في مقطع الفيديو- القوة الإسرائيلية التي كانت متحصنة في المنزل المستهدف، ثم استهداف المنزل بصاروخ 107.
وتضمنت المشاهد تفاصيل بقية العمليات التي نفذها مقاتلو القسام ومنها، تجهيز عبوة الشواظ للعمل بآلية العمل الفدائي، وما تلاها من رصد لآليات الاحتلال، ثم تقدم مقاتلين نحو دبابة الميركافا، ثم لحظة تفجير العبوة بالدبابة.
ووثقت المشاهد سحب قوات الاحتلال آلياتها بعد استهدافها من قبل عناصر القسام في جباليا.
وفي سياق عملياتها المتواصلة، قالت كتائب القسام اليوم إنها فجرت 'عبوة برميلية شديدة الانفجار' في ناقلة جند إسرائيلية، ودمرتها وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح شمالي خان يونس جنوبي قطاع غزة في 12 يوليو/تموز الحالي.
وأكدت أن عملية إخلاء القتلى والجرحى استمر ساعات عدة.
وكذلك، أعلنت القسام استهداف دبابة ميركافا -أمس الثلاثاء- بقذيفة 'الياسين 105' في شارع السكة شرقي حي الزيتون بمدينة غزة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مفندا تصريحات نتنياهو.. ترامب يقر بوجود مجاعة في غزة
مفندا تصريحات نتنياهو.. ترامب يقر بوجود مجاعة في غزة

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الأنباء اليمنية

مفندا تصريحات نتنياهو.. ترامب يقر بوجود مجاعة في غزة

لندن-سبأ: أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجود مجاعة في قطاع غزة، مستشهدا بمشاهد الأطفال الذين يموتون جوعا، مفندا بذلك تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرم الحرب بنيامين نتنياهو المنكرة لتفشي المجاعة في القطاع. وقال ترامب في تصريحات لصحفية "أدلاها"، الاثنين، برفقة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قبيل لقائهما في اسكتلندا : "يمكننا إنقاذ أرواح الكثير من الناس. بعض أولئك الأطفال يموتون فعلا جراء الجوع. أنا أرى ذلك ولا يمكن أن يكون هذا مجرد ادعاء". وأشار إلى اعتزام بلاده إنشاء مراكز لتوزيع الغذاء في غزة، مبينا أنهم سينفذون ذلك "بالتعاون مع أشخاص طيبين للغاية وسنؤمّن التمويل اللازم" على حد قوله. كما شدد على ضرورة أن تتحمل الدول الأخرى أيضا مسؤوليتها في تقديم المساعدة لغزة. وأشار إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أبلغته خلال لقائهما الأحد، بأن الدول الأوروبية ستزيد دعمها "بشكل كبير" في هذا الخصوص. والأحد، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه "لن ينهي" المجاعة المتفاقمة، وفق ما صرحت به جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في الوكالة لصحيفة "نيويورك تايمز"، ونشرتها صفحة الأونروا على "إكس". ومطلع مارس الماضي، تنصل الكيان الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حماس، بدأ في 19 يناير الماضي، واستأنف الإبادة، ومنذ ذلك الحين يرفض الكيان الغاصب جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار. وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها الكيان الإسرائيلي، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023. ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، يواصل الكيان الإسرائيلي إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي يرتكبها منذ بدء الحرب. ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الكيان الإسرائيلي حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

من "المسافة صفر".. القسام يوثق عملية اغتيال جنود الاحتلال بعبوة "شواظ" داخل ناقلة جند
من "المسافة صفر".. القسام يوثق عملية اغتيال جنود الاحتلال بعبوة "شواظ" داخل ناقلة جند

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 7 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

من "المسافة صفر".. القسام يوثق عملية اغتيال جنود الاحتلال بعبوة "شواظ" داخل ناقلة جند

أخبار وتقارير المشهد العسكري بمشاهد قريبة ومثيرة، كشفت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – اليوم الإثنين، عن تفاصيل الكمين النوعي الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال في بلدة عبسان شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة، يوم السبت الماضي. التسجيل المصور الذي بثته الكتائب، يُظهر لحظة التنفيذ الدقيق للعملية من نقطة الصفر، حيث خرج مقاتلان من وحدة النخبة من أحد أنفاق المقاومة، محمّلين بعبوتين ناسفتين متطورتين من طراز 'شواظ'. وبعد استطلاع ميداني دقيق، توجه أحد المقاتلين مباشرة إلى ناقلة الجنود من نوع 'النمر'، التي كانت متمركزة فوق فتحة نفق، وصعد عليها بثبات قبل أن يُسقط العبوة في قلب قمرة القيادة ويغادر فورًا. الانفجار وقع بعد ثوانٍ فقط من انسحاب المقاوم، ليتحول الطاقم داخل المدرعة إلى أشلاء، فيما اشتعلت النيران في الناقلة حتى احترقت بالكامل، وسط حالة من الفوضى والاستنفار في صفوف قوات الاحتلال. وفي مشهد لا يقل وقعًا عن التنفيذ، أظهرت اللقطات حفارًا عسكريًا تابعًا للاحتلال، يحاول إخفاء آثار العملية الفاشلة عبر دفن الناقلة تحت التراب بعد أن عجز عن إطفاء حريقها. العملية تأتي في سياق سلسلة من الكمائن المحكمة التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضمن سلسلة عمليات 'حجارة داود' الاستراتيجية لاستنزاف متواصل، وتؤكد – بحسب القسام – أن 'العدو ليس في مأمن حتى وهو يتحصن بمدرعاته'.

من الهولوكوست إلى غزة: حين يصبح الإنكار جريمة متكرّرة
من الهولوكوست إلى غزة: حين يصبح الإنكار جريمة متكرّرة

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 7 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

من الهولوكوست إلى غزة: حين يصبح الإنكار جريمة متكرّرة

في واحدة من أكثر مقالاته جرأةً، شبّه الصحافي 'الإسرائيلي' جدعون ليفي في صحيفة هآرتس، إنكار المجاعة في غزة بإنكار الهولوكوست. ولم يكن التشبيه مجازيًا أو عاطفيًا، بل تحليليًا قاسيًا يكشف التماثل البنيوي بين جريمتين يفصل بينهما الزمن، وتجمعهما العقيدة: حين تكون الكلمة غطاءً للرصاصة، والصمت سلاح إبادة. فكما أن نفي الهولوكوست عند النازيين الجدد هدفه التنصل من المسؤولية الأخلاقية عن جريمة القرن، فإن نفي تجويع الفلسطينيين في غزة اليوم يخدم الغاية نفسها: حماية الجلاد من المحاسبة، وشيطنة الضحية. ويقودنا هذا إلى سؤال مركزي: هل أصبح الإنكار نفسه أداةً من أدوات الإبادة؟ بنية الكذب: تجويع غزة ونفيه منذ شهور، تتوالى شهادات المنظمات الدولية، وبيانات المؤسسات الطبية، وتقارير الإعلام الميداني، لتوثّق مجاعة غير مسبوقة تضرب قطاع غزة. مجاعة تفتك بالأطفال أولًا، ثم بالرضّع، ثم بمن تبقى من الجائعين الذين حُرموا من الماء والدواء والغذاء، تحت حصار خانق. لكن، في المقابل، تُصرّ حكومة الاحتلال، وأجهزتها الإعلامية والعسكرية، على إنكار المجاعة. بل وتسخَر من صور الأطفال بشكل هزلي، وتدّعي أنهم 'ضحايا دعاية حماس'، أو 'لقطات مزيفة من الذكاء الاصطناعي'، كما صرّح أكثر من 'وزير إسرائيلي'. الهدف هنا واضح: إعادة كتابة الحقيقة على طريقة المحتل، حيث لا جوع في غزة، ولا حصار، بل مجرد 'خلل إداري' في توزيع المساعدات، و'أزمات داخلية' تتحملها حركة حماس. الإنكار بوصفه سياسة دولة بحسب ليفي، لم يعد الإنكار 'الإسرائيلي' فعلًا هامشيًا، بل تحوّل إلى 'نمط سائد' داخل بنية الخطاب العام. من الإعلام إلى الأكاديميا، ومن الجيش إلى المسؤولين السياسيين، جميعهم يشتركون في إنتاج خطاب إنكاري جماعي، يقلب الحقيقة رأسًا على عقب. بل الأكثر خطورة، هو أن هذا الإنكار بات 'متسقًا مع اللباقة السياسية المحلية'، كما يصفه ليفي، ويُعتبر اليوم من متطلبات 'الوطنية الإسرائيلية' الجديدة. وكل من يجرؤ على الاعتراف بوجود مجاعة، يُتهم إما بالخيانة، أو بالوقوع في فخّ 'المعاداة للسامية'. هذا النمط من الخطاب يتقاطع تمامًا مع ما حلّله نعوم تشومسكي لعقود، عندما وصف 'البنية الدعائية للديمقراطيات الغربية'، التي لا تُنتج فقط الأكاذيب، بل تطبّع معها، وتحوّلها إلى حقائق إعلامية لا يجوز المساس بها. نتنياهو والمأزق الأخلاقي: إنكار يفضحه الواقع اللافت أن حكومة بنيامين نتنياهو –المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لا تزال تُنكر وجود المجاعة، لكنها في الوقت نفسه بدأت بإسقاط مساعدات إنسانية من الجو، وفتح ممرات لوصول بعض القوافل الغذائية. كيف يمكن لحكومة أن تنكر وجود أزمة، وتتحرّك لمعالجتها الشكليّة في آنٍ معًا؟ الجواب عند الصحافي العسكري في هآرتس، عاموس هرئيل، الذي يرى أن ما يجري هو نتيجة 'ذعر سياسي'، وليس تحوّلًا إستراتيجيًا. 'إسرائيل'، بحسب هرئيل، وجدت نفسها عاجزة عن احتواء الكارثة الإنسانية، وتعرّضت لضغوط دولية كبرى، ما أجبرها على كسر جدار الإنكار، ولكن دون الاعتراف به. الإنكار كسلاح دمار أخلاقي أخطر ما في خطاب 'الإنكار الإسرائيلي' أنه لا يكتفي بتزييف الواقع، بل يسخر من الألم وهو يحدث. إنه إنكار مباشر لمعاناة موثّقة، تتحوّل فيها أجساد الأطفال إلى صور 'مفبركة'، ومشاهد الأمهات الباكيات إلى 'مؤامرة إعلامية'. بهذا المعنى، يصبح الإنكار نفسه فعل إبادة رمزي. لا يكفي أن يموت الإنسان جوعًا، بل يجب أن يُقال إنه مات لأسباب 'غير مؤكدة'، أو 'نتيجة سوء إدارة محلية'. وكأن الاحتلال ليس مسؤولًا، وكأن الجيش الذي يُحاصر القطاع ويمنع المساعدات، ليس شريكًا في الجريمة. وهنا نستعيد وصف تشومسكي للولايات المتحدة حين كانت تُبرّر جرائمها في فيتنام: 'ما يهمّهم ليس حياة البشر، بل الصورة… فطالما أن الكاميرا لا تصوّر، فالمجزرة لم تقع.' تواطؤ النظام الدولي: الجريمة المستمرة في وضح النهار لعلّ أحد أبرز أوجه الكارثة، هو أن المجتمع الدولي –أو ما يسميه تشومسكي 'النظام الإمبريالي المعولم'– لا يزال شريكًا في الجريمة. من الولايات المتحدة التي تواصل تمويل الحرب، إلى الدول الأوروبية التي تغسل الجرائم بمفردات 'الحق في الدفاع عن النفس'، تُغلق العواصم الديمقراطية أعينها عن الجوع المتفشي في غزة. وفي مقابل هذا التواطؤ الرسمي، تنهض الشعوب، والمجتمعات المدنية، والصحافيون الأحرار، لمحاولة فضح الإنكار، ونقل الحقيقة من تحت الركام. فحين تصمت الأنظمة، يتحول صوت الضحية إلى شاهد أخلاقي على انهيار النظام العالمي. عودة إلى الذاكرة: من النكبة إلى المجاعة ليست هذه المرة الأولى التي تُنكر فيها 'إسرائيل' جريمة جماعية. فمنذ النكبة، تعامل الخطاب الصهيوني مع التطهير العرقي للفلسطينيين بوصفه 'أسطورة عربية'، ورفض الاعتراف بمجازر مثل دير ياسين وكفر قاسم. ومع الزمن، أصبح الإنكار أداة مركزية في بناء الرواية 'الإسرائيلية': كل ما يُثبت الجريمة، يُسخَر منه أو يُدفن. اليوم، تُستعاد هذه المنظومة نفسها، في سياق المجاعة. لكن الجديد، كما يقول ليفي، أن 'الإنكار بات مشروعًا'، بل يُستخدم بصفته سلاحًا دفاعيًا في المعركة السياسية. وهنا يتحوّل الضحايا –بكل قسوة– إلى كاذبين، والمجرمون إلى 'ضحايا محتملين' لخطاب الكراهية. إنكار الهولوكوست مقابل إنكار غزة: ذاكرة مزدوجة من المفارقات الصارخة، أن الدولة التي بُنيت على جراح الهولوكوست، باتت اليوم تمارس الإنكار ذاته الذي أدانته لعقود. لقد تمّت عسكرة الذاكرة، وتحويلها من صرخة ضد الفاشية إلى تبرير لفعل فاشي جديد. وإذا كانت معاداة السامية تبدأ من نفي جريمة جماعية، فإن نفي ما يجري في غزة اليوم لا يقل خطرًا. لأنه يعيد إنتاج منطق الإبادة، ويطبع الجريمة داخل سياق حضاري يُفترض أنه حامٍ للحقوق. من الإنكار إلى المحاسبة الإنكار لا يقتصر على كونه كذبة، بل هو تمديدٌ للجريمة بأدوات ناعمة. وتجويع غزة –ثم الادّعاء بأنه لا وجود للجوع– ليس مجرد تزييف للواقع، بل فعل إبادة مُمنهجة تتواطأ فيها الآلة العسكرية مع البروباغندا الإعلامية ومع صمت العالم. وإذا كان من درس يجب أن يُستخلص من كل ذلك، فهو أن إنكار المجاعة اليوم لن يؤدي إلا إلى تكرارها غدًا. تمامًا كما لم يمنع إنكار النكبة من استمرار النكبات، فإن السكوت على إبادة غزة اليوم، سيُنتج المزيد من الجرائم. وما لم يتحوّل الصراخ الفلسطيني إلى محاكمة حقيقية للنظام العالمي، فإن الإنكار سيفوز مجددًا، وستُدفن الحقيقة، كما دُفنت جثامين الأطفال، بصمتٍ مطبق، تحت أنقاض حضارة تدّعي الأخلاق، وتمارس الجريمة باسمها. ـــــــــــــــــــــــــــــــ د.محمد الأيوبي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store