
لبنان.. موقف احترازي من المواجهة الإسرائيلية الإيرانية/سلطات طرابلس للقبض على الميليشياوي «العمو» المطلوب دولياً/السودان: عاصمة ولاية شمال كرفان تحت القصف المدفعي ومقتل 6
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 14 يونيو
2025.
الاتحاد: «التعاون الخليجي»: الهجمات الإسرائيلية على إيران تصعيد يشعل فتيل صراع أوسع
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي عن إدانة المجلس للهجمات الإسرائيلية على إيران.
ووصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الهجمات الإسرائيلية على إيران بأنها تمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وطالب البديوي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته نحو الوقف الفوري للهجمات، وتجنب التصعيد الذي قد يشعل فتيل صراع أوسع، ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي.
الخليج: سقوط بقايا صاروخين في درعا السورية
ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن بقايا صاروخين إيرانيين سقطا في ريف درعا، أثناء عبورهما الأجواء السورية باتجاه إسرائيل.
ووثق مواطنون سوريون بقايا الصاروخين، فيما قال ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن المقاطع ترصد بقايا صواريخ اعتراضية، وأن إيران لم تطلق سوى عدد بسيط من المسيرات.
وقالت إسرائيل إنها تعمل على التصدي لنحو مئة طائرة مسيرة أطلقتها طهران صوب إسرائيل، رداً على الهجمات التي شنتها على عشرات الأهداف داخل إيران.
الهجمات الإسرائيلية
وشنت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران الجمعة، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، وإن هذه بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، بينما أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسباً لرد إيراني بضربات صاروخية وطائرات مسيرة.
إدانة عربية واسعة للهجوم الإسرائيلي على إيران
دانت دول عربية الهجوم العسكري الذي شنّته إسرائيل على أراضي إيران، والذي استهدف منشآت سيادية وأوقع ضحايا.
أكدت سلطنة عمان أن هذا الاعتداء يأتي في توقيت بالغ الحساسية، تتكثف فيه الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، الأمر الذي يكشف بوضوح عن نية متعمدة لعرقلة المسار الدبلوماسي، وإشعال فتيل صراع أوسع، ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي.
من جانبها أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإسرائيلية على إيران في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وبما يعد اعتداء سافراً على السيادة الإيرانية ويعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر.
أما المملكة العربية السعودية فقد أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران التي تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكاً ومخالفةً صريحة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري.
ودانت جمهورية مصر العربية، تلك الهجمات العسكرية التي تمثل تصعيداً إقليمياً سافراً بالغ الخطورة، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
من ناحيتها دانت دولة قطر هذا الهجوم الإسرائيلي، معربة عن بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطير، الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية.
كما دانت الحكومة الأردنية بأشدّ العبارات، العدوان الإسرائيلي على إيران باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروجاً سافراً عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ودانت أيضاً الحكومة العراقية الضربات الإسرائيلية على إيران، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة» لعدم تكرار العدوان الإسرائيلي الذي يشكل تهديداً للأمن والسلام الدوليين.
وأعربت مملكة البحرين عن إدانتها لهذا الهجوم محذرة من تداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي، داعية إلى التهدئة وضبط النفس وخفض حدة التوتر، مؤكدة موقفها الثابت الداعي إلى حل الأزمات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية، وضرورة مواصلة المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، وأهمية إنهاء هذا الصراع الإقليمي لصالح جميع شعوب المنطقة.
البيان: لبنان.. موقف احترازي من المواجهة الإسرائيلية الإيرانية
انشغل الوسط اللبناني الرسمي والسياسي بمتابعة مجريات الضربة الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على إيران، والتي لم تقتصر على المنشآت النووية ومراكز تخزين الصواريخ، بل شهدت عمليات اغتيال طالت مسؤولين إيرانيين وعلماء نوويين كباراً.. وذلك، في العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم الأسد الصاعد، والتي أعقبت التجاذب الواسع بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية الذي يتهم إيران بالسلبية، مما صعد من وتيرة الاستعدادات للضربات، مع الدخول الإسرائيلي المباشر على الخط.
ولعل مرد هذا الانشغال يتصل بانعكاس ما يحصل على الوضع اللبناني، سواء في الجنوب أو الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفيما لبنان يرصد بدقة وقائع المشهد الإقليمي، من بوابة الضربة التي خلطت الأوراق في المنطقة، أشارت مصادر رسمية لـ«البيان»، إلى أن المشاورات بين المسؤولين اللبنانيين التقت على موقف احترازي، خشية توسع إطار الحرب بين طهران وواشنطن وتل أبيب، على خلفية الملف النووي الإيراني.
كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حزب الله قوله: لن نبادر لمهاجمة إسرائيل ردّاً على ضرب إيران.
وقد أتى هذا الموقف بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران، والهجمات المتبادلة بين الطرفين، حيث ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته عند الحدود مع لبنان، ولفتت إلى أنه تم وضع خطة هجومية، في حال أُطلِقت النيران من لبنان.
أما على المقلب الآخر من الصورة، فإن ثمة كلاماً عن أن الجهد الدولي منصب، لبنانياً، على توفير بيئة آمنة في الجنوب، بعد تيقن المجتمع الدولي من سيطرة الدولة بقواها الذاتية على المنطقة المرشحة للإعمار، ما يتطلب إلزام إسرائيل بوقف خرق وانتهاك القرار 1701.
قلق مشروع
ووسط ارتفع منسوب الكلام عن أن الأمور بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وطهران من جهة ثانية، وصلت إلى مرحلة اللعب على حافة الهاوية، قبل الوصول إلى الحرب الكبرى أو الصفقة الكبرى، عبرت مصادر دبلوماسية في بيروت لـ «البيان»، عن قلقها من عواقب التصعيد في الملف الإيراني على الوضع اللبناني الذي يتصف أساساً بالتشنج.
ورأت هذه المصادر أن لبنان قد يكون إحدى ساحات المواجهة، بأبعادها السياسية والعسكرية، فإيران لها حليفها الأساسي حزب الله، وفي المقابل باتت لإسرائيل هوامش تحرك واسعة بناءً على ما تضمنه اتفاق وقف النار الموقع في نوفمبر الماضي.
أما الولايات المتحدة، وبحسب المصادر نفسها، فتمسك بأوراق الأزمة اللبنانية بإحكام، وسيكون من دواعي القلق في لبنان أن تخوض المواجهة إلى جانب إسرائيل.
وتوازياً، توقعت المصادر أن يرفع الأمريكيون، ومعهم الحلفاء الغربيون، لهجتهم إزاء أركان الحكم، على قاعدة المماطلة في معالجة ملف سلاح حزب الله والتزام الإصلاحات.
وهذا ما سيظهر في الحراك المنتظر من الموفدين الأمريكيين بين سوريا ولبنان قريباً.
وما بين حدي كون المنطقة بأكملها باتت على صفيح ساخن، بانت معالمه من خلال الضربة الإسرائيلية لإيران، وواقع الحال في لبنان، الذي بات بدوره تحت الضغط الدولي المتسارع الذي بدأ يلمس مماطلة في تسليم السلاح غير الشرعي ومواربة في الشروع بورشة الإصلاحات، فإن ثمة إجماعاً على أن العالم يقف على حافة سيناريو بالغ الخطورة، قد يعيد خلط الأوراق في المنطقة، وعلى أن التطور الدراماتيكي الحاصل سرّع في وتيرة الأحداث، على نحو ينذر بتحول نوعي في مشهد الصراع الإقليمي، خصوصاً بعد المواقف الأمريكية التي نقلها الرئيس دونالد ترامب، والتي طالب من خلالها طهران بتقديم تنازلات في ما يتعلق بالمفاوضات حول برنامجها النووي، مستبقاً الهجوم الإسرائيلي على إيران بتوصيفه بأنه سيكون قوياً.. فهل تعمد إسرائيل إلى توسيع نطاق عملياتها لتشمل لبنان؟
وكالات: مقتل فلسطيني قرب جنين ووفاة أسير في السجون الإسرائيلية
قتل الفلسطيني خالد منير عبد القادر حوبي (40 عاماً) برصاص القوات الإسرائيلية قرب جنين شمالي الضفة الغربية، فيما أعلن عن وفاة أسير فلسطيني من بلدة علار شمالي طولكرم في السجون الإسرائيلية، في حين أخلت إسرائيل المسجد الأقصى في القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل، وأغلقت الضفة الغربية بالكامل.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية، بمقتل حوبي برصاص الجيش الإسرائيلي واحتجاز جثمانه. وتشهد الضفة الغربية، خاصة مدن الجنوب والشمال، تصعيداً خطيراً في العدوان الإسرائيلي المستمر، وسط حملة اقتحامات واعتقالات وهدم للمنازل والمنشآت، في وقت يتصاعد فيه القلق من تداعيات إنسانية وأمنية متفاقمة.
من جهة أخرى، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، وفاة المعتقل رائد إسماعيل عصاعصة (57 عاماً) من بلدة علار شمال طولكرم، في المعتقلات الإسرائيلية. وقالت الهيئة والنادي في بيان، الجمعة، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية، أبلغتهم بوفاة المعتقل عصاعصة، من دون توفر معلومات واضحة عن ظروف وفاته، سوى أنه دخل أحد المستشفيات الإسرائيلية في 9 حزيران/ يونيو الجاري، وارتقى أمس، علماً أنه معتقل منذ 27 يوماً.
في غضون ذلك، أخلت السلطات الإسرائيلية، أمس الجمعة، المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي من المصلين، وأغلقت أبوابهما كاملاً، تزامناً مع فرض الجيش إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية المحتلة. وأجبرت قوات إسرائيلية المصلين على مغادرة المسجد الأقصى في القدس بعد صلاة الفجر، ومنعتهم من البقاء داخله، من دون توضيح الأسباب. وأوضح الشهود، أن الشرطة أغلقت لاحقاً كافة أبواب المسجد، في خطوة غير اعتيادية.
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إغلاق الجيش الإسرائيلي المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي في الخليل، ومنع دخول المصلين إليهما، في خطوة تستهدف أهم مقدسين داخل فلسطين.
وفي الوقت نفسه، فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية، ودفع إليها المزيد من قواته. وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أنه تم إرسال قوات كثيرة إلى الضفة الغربية من أجل تعزيز القوات القائمة.
وقام الجيش الإسرائيلي بإغلاق كافة مدن وبلدات الضفة ببوابات حديدية وسواتر ترابية، حيث فصل المحافظات والقرى عن بعضها بعضاً.
ففي نابلس، ذكرت مصادر محلية، أن الجيش الإسرائيلي أغلق كافة مداخل المدينة شمالي الضفة الغربية. وأوضحت المصادر، أن القوات الإسرائيلية أغلقت جميع البوابات على الحواجز المحيطة في نابلس، ومنها عورتا، وبيت فوريك، وصرّة، والمربعة، ودير شرف، وال17، وبورين، ومنعت مركبات المواطنين من الاقتراب من الحواجز، ما عزل المدينة والقرى عن بعضها بعضاً، وعن المدن الأخرى. وأضافت المصادر، أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين وعدد من الصحفيين على حاجز دير شرف غرب نابلس. أما في طولكرم، فأغلقت قوات إسرائيلية كافة مداخل المدينة، وتحديداً الشرقية والجنوبية. وأوضحت مصادر فلسطينية، أن هذه القوات أغلقت بوابتي حاجز «عناب» العسكري شرق المحافظة، في الوقت الذي أغلقت بوابتي جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة مع تمركز جنود إسرائيليين في المكان، ومنع المواطنين والمركبات من الاقتراب.
وجنوبي الضفة الغريبة، أغلقت القوات الإسرائيلية جميع مداخل ومخارج الخليل، في إطار الإغلاق الشامل الذي تفرضه على الضفة الغربية.
إسرائيل تصعّد قصف غزة.. وتأجيل مؤتمر «حل الدولتين»
واصلت إسرائيل قصفها الكثيف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أمس الجمعة واستهداف المدنيين والنازحين ومناطق توزيع المساعدات، خصوصاً في مناطق دير البلح وغزة وجباليا وخان يونس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وسط تصاعد التحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية، بينما تحدثت تقارير إخبارية عن وقوع اشتباكات عنيفة شمال غزة وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل سحبت جزءاً من قواتها في قطاع غزة.
وقد وثّق مجمع الشفاء الطبي مقتل 4 مواطنين في استهدافات منفصلة، بينهم من كانوا ينتظرون المساعدات، بينما استقبل مستشفى شهداء الأقصى 9 قتلى إثر قصف استهدف مجموعة من المواطنين شرق المطاحن بدير البلح. كما أُصيب 13 مواطناً على الأقل، معظمهم خلال انتظارهم المساعدات في محيط «حاجز نيتساريم» وسط القطاع، بحسب مستشفى العودة في النصيرات وفي شرق مدينة غزة، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الاستهدافات الدامية طاولت شارع الشعف وأحياء الروضة والتفاح، أسفرت عن قتلى وجرحى، إلى جانب قصف محيط رمزون السنافور، فيما وُثِّق سقوط قتيل قرب الجامع العمري في جباليا شمال القطاع وجاءت هذه الهجمات بعد إنذارات بالإخلاء الفوري لسكان أحياء مكتظة، رغم انعدام الملاجئ الآمنة، ما دفع وكالة «أونروا» إلى التحذير مجدداً من سياسة «التجويع والإبادة» التي تنتهجها إسرائيل، على لسان المفوض العام فيليب لازاريني، مؤكداً أن آلية المساعدات الحالية لن تعالج الجوع المتفاقم».
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام ومصادر محلية فلسطينية إن الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات إسرائيلية في القطاع الشمالي من غزة، وسط تقارير مؤكدة عن إصابة وحدة بصفوف القوات الإسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع، في حين سقط عدد من القتلى والجرحى بغارات إسرائيلية جديدة وحسب المعلومات الواردة، فقد تعرضت قوة إسرائيلية مكونة من 4 جنود لاستهداف مباشر بصاروخ مضاد للدروع أطلقته الفصائل الفلسطينية. وأوضحت المصادر أن قوات الإنقاذ والإجلاء تعرضت لإطلاق نار كثيف خلال محاولتها انتشال المصابين من منطقة الاستهداف وهو ما أجبرها على التراجع مؤقتاً وسط تغطية جوية مكثفة.
في غضون ذلك، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أمس الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيذ عملية سحب لقواته المتمركزة داخل قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى إعادة توزيع القوات ونقلها إلى جبهات أخرى أكثر توتراً وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن لواء «ناحل»، أحد ألوية النخبة في الجيش، قد تم سحبه من قطاع غزة وإعادة تمركزه في الضفة الغربية، في ما يبدو أنه جزء من خطة شاملة لإعادة توزيع القدرات العسكرية، كما تحّدثت وسائل إعلام إسرائيلية عما أسمته حدثاً أمنياً شمال غزة، مشيرة إلى أن الطائرات تقوم بعمليات إجلاء إلى المستشفيات.
وحسب وسائل الإعلام المحلية أيضاً، فقد قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بعد قصف إسرائيلي على تجمع للأهالي في حي التفاح شرق مدينة غزة وذلك بعد يوم دامٍ قتل فيه 58 فلسطينياً، بينهم 32 من منتظري المساعدات الإنسانية، جراء غارات وإطلاق نار على مناطق مختلفة بقطاع غزة.
ومن جانبهما، أعلنت «كتائب القسام» و«سرايا القدس»، أمس الجمعة، قتل وإصابة جنود إسرائيليين واستهداف آليات عسكرية لهم في مخيم جباليا شمالي غزة ومدينة خان يونس جنوبي القطاع وقالت «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في بيان: إن مقاتليها قتلوا سائق حفار عسكري إسرائيلي بعد تفجيره بعبوة شديدة الانفجار شرق مخيم جباليا، شمالي القطاع وفي بيان منفصل، أوضحت القسام، أنها نفذت كميناً مركباً استهدف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل في منطقة العطاطرة في بلدة بيت لاهيا (شمال)، مستخدمة قذيفة من نوع «تي بي جي» ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوة المستهدفة وأضافت: إنها تمكنت من استهداف دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» وتفجير برج جرافة عسكرية من نوع «D9» بعبوة صدمية، ما أدى إلى مقتل وإصابة طاقمها.
وفي سياق متصل، ذكرت «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، بأن مقاتليها فجروا، أمس الأول الخميس، حقل ألغام في قوة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس.
الشرق الأوسط: «الحرس الثوري»: وجهنا «صفعة» قوية لإسرائيل والعملية ستستمر
قال «قائد الحرس الثوري» الإيراني، أحمد وحيدي، اليوم السبت، إن بلاده وجهت «صفعة قوية» لإسرائيل.
وأضاف وحيدي أن عملية «الوعد الصادق 3» ستستمر ما دام ذلك ضرورياً، مشيراً إلى أنه في الخطوة الأولى تم توجيه صفعة قوية للدولة العبرية.
ولم يذكر وحيدي تفاصيل عن آثار الضربات الإيرانية على أهداف إسرائيلية.
وأعلن الجيش الإيراني اليوم أن الطائرات المسيرة ضربت «بنجاح» أهدافا في إسرائيل.
وأطلقت إيران صباح اليوم دفعات جديدة من الصواريخ على إسرائيل ردا على الضربات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية على الأراضي الإيرانية، ما يزيد مخاوف التصعيد في المنطقة.
وبينما دوت انفجارات قوية جديدة في طهران خلال الليل، عاش سكان إسرائيل ولا سيما منطقة تل أبيب منذ الجمعة على وقع صفارات الإنذار والدعوات للتوجه إلى الملاجئ مع إطلاق طهران صواريخ على الدولة العبرية ردا على الضربات الموجهة إليها.
وأكدت إيران استهداف «قواعد» و«بنى تحتية عسكرية» إسرائيلية.
ونفذت إسرائيل هجومها بعد تزايد الضغوط على إيران التي يشتبه الغربيون وإسرائيل بسعيها لحيازة السلاح النووي، ما تنفيه طهران متمسكة بحقها في برنامج نووي مدني.
ويأتي الهجوم أيضا قبل يومين من موعد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامجها النووي مقرّرة الأحد في عُمان، إلا أن مصير هذه المحادثات بات مجهولا.
استنفار في شرق سوريا تحسباً لهجمات فصائل عراقية
شهدت قواعد التحالف الدولي في شمال شرقي سوريا حالة تأهب غداة هجوم الجيش الإسرائيلي ضد إيران، ونقلت مصادر عسكرية أن قوات التحالف المتمركزة في ريف الحسكة رفعت جاهزيتها القصوى واستنفارها، وسيّرت طلعات جوية فوق قواعدها وعلى المنطقة الحدودية المتاخمة للحدود العراقية، خشية هجمات قد تشنها ميليشيات مرتبطة بإيران في العراق «انتقاماً من الغارات الإسرائيلية».
وقالت المصادر إن قوات التحالف المنتشرة في قاعدتي «الرميلان» و«خراب الجير» الواقعتين بريف مدينة المالكية في الحسكة، رفعت حالة الاستنفار والتأهب، وكثفت من طلعات الطائرات الحربية التي سيرتها فوق أجواء قواعدها مروراً بالمنطقة الحدودية المتاخمة للحدود العراقية، تحسباً لأي هجمات عسكرية أو ردود فعل قد تقوم بها ميليشيات مرتبطة بـ«الحرس الثوري» الإيراني المنتشرة في الجانب العراقي.
وكان فصيل عراقي باسم «كتائب سيد الشهداء»، قد هدد الخميس، بإرسال عشرات «الانتحاريين» لمهاجمة المصالح الأميركية في حال اندلعت الحرب ضد إيران. وأطلقت إسرائيل، فجر الجمعة، عملية «الأسد الصاعد» لضرب البرنامج النووي الإيراني، واستهدفت غاراتها حياً يقيم فيه كبار قادة «الحرس الثوري» الإيراني في طهران.
استنفار في شرق سوريا
نقل شهود عيان وسكان محليون من المنطقة أن الطيران الحربي حلق خلال ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة، فوق سماء مدينة المالكية وريفها حتى معبر «سيمالكا» الرابط ببوابة «فيش خابور» في إقليم كردستان في الجانب العراقي، كما سمعوا تحركات وصفارات إنذار في قواعد التحالف بهذه المنطقة.
وأكدت المصادر وصول أكثر من 100 شاحنة مساء الخميس، قبيل شن الجيش الإسرائيلي ضرباته ضد المواقع الإيرانية، كانت محملة بمعدات عسكرية ولوجيستية ومواد غذائية وكميات من الوقود، كما شملت عربات عسكرية وأسلحة وذخيرة، عبرت من العراق عبر منفذ الوليد الحدودي واتجهت نحو قواعد التحالف في الحسكة، المنتشرة في قرية خراب الجير وقاعدة الرميلان النفطية بريف المالكية، وبلدة قسرك الواقعة على الطريق الرئيسي بين مدينتي القامشلي وتل تمر، ومنطقة الشدادي الواقعة في الريف الجنوبي.
وتأتي هذه التحركات بعد أن أعلنت واشنطن مؤخراً تقليص عدد قواتها في سوريا وإغلاق ثلاث قواعد لها بريف دير الزور، أكبرها حقلا «العمر» النفطي و«كونيكو» للغاز.
وأكدت المصادر أن القوات الأميركية وقوات التحالف يتم تزويدها بالمعدات العسكرية واللوجيستية بشكل دوري كل أسبوع من قواعدها في إقليم كردستان، لمواصلة عملياتها العسكرية ضد خلايا تنظيم «داعش» وتسيير دوريات في المنطقة، مع تحليق طيرانها الحربي فوق أجواء الحدود السورية العراقية.
عملية أمنية لـ«قسد»
ميدانياً، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» تنفيذ عملية أمنية نوعية دقيقة بالتنسيق والتعاون مع «التحالف الدولي»، استهدفت خلية نائمة تابعة لتنظيم «داعش» في بلدة المنصورة غرب محافظة الرقة، وألقت القبض على عناصرها، وفككت أسلحتهم، وصادرت وثائقهم. وأسفرت العملية عن اعتقال ثلاثة عناصر، وتخللها فرض حظر تجوال كامل على المنطقة المستهدفة.
وذكرت «قسد» في بيان مساء الخميس أن العملية جاءت بعد متابعة دقيقة لتحركات عناصر الخلية، أسفرت عن القبض على عنصرين بارزين من التنظيم، هما عبد الستار عبد الفتاح المحمد، الملقب بـ«أبي أميرة»، وشقيقه محمد عبد الفتاح المحمد، الملقب بـ«أبي البراء»، وهما من المنصورة.
وأشار البيان إلى أن العناصر كانوا يعملون في مجال تصنيع المفخخات والعبوات الناسفة داخل ورشة خراطة مخصصة لإنتاج كواتم الصوت والمتفجرات. وأكدت هذه القوات التزامها بمواصلة العمليات الأمنية ضد التنظيم.
يُذكر أن هذه العملية جاءت بعد عملية نوعية مماثلة نفذتها قوات «قسد» في بلدة تل كوجر باليعربية شرقي مدينة القامشلي، أسفرت عن القبض على عنصر من خلايا التنظيم، في إطار سلسلة تحركات أمنية مشتركة مع التحالف الدولي، تهدف إلى ملاحقة ومحاصرة خلايا موالية للتنظيم، في ظل تنامي التحذيرات الدولية من إعادة تفعيل نشاطه وتجميع صفوفه ضمن مناطق سورية مختلفة.
سلطات طرابلس للقبض على الميليشياوي «العمو» المطلوب دولياً
وجّهت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة في طرابلس أجهزتها للقبض على الميليشياوي أحمد الدباشي، الشهير بـ«العمو»، في مدينة صبراتة (غرب)؛ «وكل مَن يثبت تورطه معه في ارتكاب الجرائم».
ويعد «العمو» أحد أشهر تجار البشر في ليبيا، ومطلوب دولياً. وقد عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مجدداً عقب انتشار فيديو لفتاة ليبية وهي تخضع للتعذيب، ورصد حقوقيون صوته في المقطع المصوّر وهو يستجوب الفتاة.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها، مساء الخميس، إنها وجّهت رئيس جهاز المباحث الجنائية بالبحث والتحري والقبض على المدعو الدباشي، وذلك «في إطار جهود ضبط الأمن داخل المدينة، وضمان تطبيق سيادة القانون».
وتعهّدت الوزارة بأن عملية القبض على الدباشي «ستتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة في مدينة صبراتة، وفقاً لما يقتضيه القانون وإجراءات القبض المعمول بها، وخلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة».
وأظهر مقطع فيديو فتاة ليبية تُدعى رهف الكرشودي، وهي تخضع للتعذيب ومقيدة من رقبتها بالسلاسل، في حين يتحدث «العمو» إلى جانبها، ما أثار عاصفة من الغضب في البلاد.
وكانت الأجهزة الأمنية قد عثرت على الفتاة مقتولة في 21 فبراير (شباط) 2024، ولم يستدل على الجناة حتى الآن، لكن مقطع الفيديو المتداول نكأ الجرح وفتح القضية.
وقالت منظمة «ضحايا» لحقوق الإنسان إن «المقاطع المصورة المنتشرة لفتاة مقيدة بالسلاسل من رقبتها، وعليها آثار ضرب وتعذيب من قبل المجرم الميليشياوي العمو، تستوجب التدخل العاجل من قبل وزارة الداخلية ومكتب النائب العام»، مطالبة بضرورة التحرك الفوري «لكشف التفاصيل، والقبض على الجاني وتقديمه للعدالة».
وأعرب عضو المجلس الأعلى للدولة، أبو القاسم قزيط، عن دهشته الشديدة من واقعة تقييد الفتاة الليبية من رقبتها بالسلاسل، مؤكداً أن مثل هذه الجريمة «لم تُرتكب حتى في عصور المغول، ولا في زمن الظلمات».
وقال مستنكراً: «صبراتة الرائعة والشاهد على حضارة إنسانية خالدة، يشوهها اليوم قرصان يلقب بـ(العمو)».
وقال أحمد عبد الحكيم حمزة، رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، إن ما «فعله (العمو) وكثير من الخارجين عن القانون، من المهربين والمتورطين في عمليات الإخفاء القسري والتعذيب، يشكل وصمة عارٍ على جبين كل من يعلم بهذه الجرائم ويصمت».
من جانبه، قال السفير إبراهيم قرادة، كبير المستشارين سابقاً في الأمم المتحدة: «للأسف، المغدورة رهف ليست حالة فريدة وحيدة، فلربما هناك العديد من أمثالها المختطفات قسراً أو المرغمات، ممن يستغثن طلباً للنجاة والإنقاذ والعون، غير أن صوتهن محبوس كما هن محبوسات ومقيدات بالسلاسل».
وانتهى السفير الليبي إلى أن حوادث انتهاك حقوق الإنسان في بلده «درجات وأنواع؛ منها بسبب الموقف السياسي الإرادي، ومنها بسبب الظلم»، لكنه قال: «أياً كان الدافع؛ فإن انتهاك حرمة الإنسان جرم عظيم».
السودان: عاصمة ولاية شمال كرفان تحت القصف المدفعي ومقتل 6
لقي 6 أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب 10 آخرون، الجمعة، في قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» استهدف أحياء سكنية في مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان (غرب السودان)، وفقاً لإفادات مصادر محلية في المنطقة.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن 3 أطفال من عائلة واحدة، كانوا بين القتلى. وفي المقابل شنت الفرقة الخامسة التابعة للجيش السوداني (مقرها الأُبيّض) هجوماً بالصواريخ على مواقع عسكرية لـ«قوات الدعم السريع» في مدينة بارا، قرب الأُبيّض. وخلال الأسابيع الماضية تعرضت مدينة الأُبيّض، لهجوم مكثف شنته «قوات الدعم السريع» بالمسيَّرات على مناطق متفرقة. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن القصف المدفعي استهدف عدداً من المواقع السكنية في شرق المدينة.
ويأتي الهجوم بالتزامن مع عمليات تحشيد ومعارك عنيفة تشهدها ولايات كردفان الثلاث، حيث يوجد معظم حقول النفط، مثل «هجليج» و«أبو جابرة» و«بليلة». وعقب بسط الجيش سيطرته على العاصمة الخرطوم بشكل كامل، انتقلت المعارك مع «قوات الدعم السريع» غرباً نحو ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان.
ويجيء استهداف «قوات الدعم السريع» للمدينة ضمن سلسلة الهجمات ضد الجيش والقوات المساندة له بعد انسحابهم من بلدات الخوي والدبيبيات والحمادي المحيطة بمدينة الأُبَيّض، مما مهد لـ«قوات الدعم السريع» محاصرة الأُبَيّض من ثلاثة محاور. وأقرب منطقة تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»، هي مدينة بارا التي تبعد أقل من 50 كيلومتراً شمال شرقي الأُبيّض، بالإضافة إلى انتشار قواتها بأعداد كبيرة في بلدات الخوي والحمادي وكازقيل، وهي أيضاً مواقع قريبة من مدينة الأُبيّض.
وتشهد ولاية شمال كردفان معارك متقطعة إلا أن «قوات الدعم السريع» صعّدت هجماتها عبر المسيَّرات على العاصمة الأُبَيّض ومدينة الرهد (ثانية أكبر المدن). وإذ تسعى «الدعم السريع» للتقدم نحو الأُبيّض من مناطق سيطرتها الواقعة شمال الولاية وعلى رأسها مدينة بارا، يسعى الجيش لإنهاء وجود «الدعم السريع» في شمال الولاية وبعض المناطق جنوبها، تمهيداً لفك الحصار عن جنوب كردفان.
ويخوض الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 حرباً خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 3 ساعات
- الزمان
ما هو تأثير الهجوم الإسرائيلي على برنامج إيران النووي؟
فيينا, 14-6-2025 (أ ف ب) – وجّه الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران اعتبارا من الجمعة، ضربة لبرنامج طهران النووي لكن تأثيرها ليس مدمرا في هذه المرحلة، وفقا لخبراء. وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن الهجوم 'سيستمر ما يلزم من أيام'، بينما أكد الجيش أن المعلومات الاستخبارية كانت تؤشر الى أن طهران تقترب من 'نقطة اللاعودة' في البرنامج النووي. – ما هو حجم الضرر؟ – قال علي واعظ، الباحث المتخصص في ملف إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية أميركية، لوكالة فرانس برس 'بإمكان إسرائيل إلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني، لكن من غير المرجح أن تتمكن من تدميره'. وأكد أن اسرائيل لا تملك القنابل الثقيلة اللازمة 'لتدمير منشآت نطنز وفوردو المحصنة' في عمق الجبال. ولفتت كيلسي دافنبورت، الخبيرة في 'آرمز كونترول أسوسييشن' إلى أنه للقيام بذلك، ستحتاج اسرائيل إلى 'مساعدة عسكرية أميركية'. وأضافت أنه لا يمكن القضاء على المعرفة التي اكتسبتها طهران، على الرغم من مقتل تسعة علماء نوويين في الضربات. حاليا، 'دُمِّرَ' قسم رئيسي فوق الأرض من منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط البلاد، بحسب ما نقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن السلطات الإيرانية. واعتبر معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن ومتخصص في الأسلحة النووية، أن الدمار الذي أكدته صور الأقمار الاصطناعية، 'جسيم'. ولفت المعهد في تقرير له إلى أن الهجمات التي تستهدف إمدادات الطاقة في المنشأة يمكن أن تُلحق أضرارا بالغة بآلاف أجهزة الطرد المركزي الموجودة، وهي الأجهزة المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، 'في حال نفدت (طاقة) البطاريات الاحتياطية'. وأكد المعهد أن موقع نطنز 'لن يتمكن من العمل لفترة من الوقت، على أقل تقدير'. كما استهدف الهجوم الاسرائيلي منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وأعلنت إيران أن أضرارا محدودة لحقت به. واستهدف الهجوم الاسرائيلي أيضا مصنعا لتحويل اليورانيوم في أصفهان (وسط).ويُعتقد أن هذا المجمع يحتوي على احتياطيات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب. وفي هذه المرحلة، لا يمكن معرفة ماذا حدث لهذا المخزون. وقال واعظ 'إذا نجحت إيران في نقل بعض (مخزوناتها) إلى منشآت سرية، فستكون إسرائيل قد خسرت اللعبة'. – ما هي المخاطر على السكان؟ – لم ترصد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أي زيادة في مستويات الإشعاع في مختلف المواقع المتضررة. وأكدت دافنبورت أن 'خطر أن تؤدي الهجمات على منشآت تخصيب اليورانيوم إلى انبعاثات إشعاعية خطيرة، ضئيل جدا'. لكن قد يكون لأي هجوم على محطة بوشهر للطاقة النووية (جنوب) 'عواقب وخيمة على الصحة والبيئة'. وأكد المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي الجمعة أن المواقع النووية 'لا يجب أن تُهاجم أبدا، بغض النظر عن السياق أو الظروف، لأن ذلك قد يضر بالسكان والبيئة'. – هل إيران قريبة حقا من إنتاج قنبلة ذرية؟ – بعد انسحاب الولايات المتحدة في العام 2018 أحاديا من الاتفاق النووي الدولي المبرم في 2015 بين إيران والقوى الكبرى، تراجعت طهران تدريجا عن معظم التزاماتها الأساسية بموجبه، لا سيما من خلال تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير حد 3,67% الذي حدده الاتفاق. وفي منتصف أيار/مايو، بلغ مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، 408,6 كلغ، بحسب الوكالة. وفي حال خُصب هذا المخزون بنسبة 90%، وهو المستوى المطلوب لتطوير قنبلة ذرية، فسيوفر كمية كافية لإنتاج أكثر من تسع قنابل. وإيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية وتخصب اليورانيوم إلى هذا المستوى، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تشكو أيضا من عدم تعاون طهران. وتنفي إيران تطوير أسلحة نووية. ولفتت دافنبورت إلى أنه 'حتى الآن، فاقت تكاليف التسلح فوائده. لكن هذه الحسابات قد تتغير في الأسابيع المقبلة'. وأضافت 'أعاقت الضربات الإسرائيلية إيران على الصعيد التقني، لكنها على الصعيد السياسي تُقرّبها من امتلاك أسلحة نووية'. ولفتت إلى وجود 'خطر حقيقي بتحويل اليورانيوم المخصب' في عملية 'قد تجري خلال أسابيع من دون أن يلاحظها أحد'، إذ تمنع الضربات الحالية مفتشي الوكالة الدولية من الوصول للمواقع.


شفق نيوز
منذ 7 ساعات
- شفق نيوز
ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟
في الوقت الحالي، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على البلدين فقط. وفي الأمم المتحدة وأماكن أخرى، صدرت دعوات كثيرة لضبط النفس. لكن ماذا لو لم تجد تلك الدعوات آذانًا صاغية؟ وماذا لو تصاعد القتال واتسع نطاقه؟ فيما يلي أسوأ السيناريوهات المحتملة. رغم النفي الأمريكي، فإن إيران تعتقد بوضوح أن القوات الأمريكية أيدت – وبدعم ضمني على الأقل – الهجمات الإسرائيلية. وقد تلجأ إيران إلى ضرب أهداف أمريكية في أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج، والبعثات الدبلوماسية في المنطقة. ورغم أن القوى التابعة لإيران، مثل حماس وحزب الله، قد تراجعت قوتها بشكل كبير، فإن الميليشيات الموالية لها في العراق ما زالت مسلحة وموجودة. وقد توقعت الولايات المتحدة احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، وسحبت بعض أفرادها كإجراء احترازي. وفي رسائلها العلنية، حذرت واشنطن إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية. لكن ماذا لو قُتل مواطن أمريكي في تل أبيب مثلًا، أو في أي مكان آخر؟ قد يجد دونالد ترامب نفسه مضطرًا إلى التحرك، ولطالما اتُّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يسعى لجرّ الولايات المتحدة إلى معركته ضد إيران. ويقول محللون عسكريون إن الولايات المتحدة وحدها تملك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو. وقد وعد ترامب أنصاره من حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" بأنه لن يخوض أي "حروب" في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن العديد من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورؤيتها القائلة إن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران. لكن إذا أصبحت الولايات المتحدة طرفًا نشطًا في القتال، فسيُعد ذلك تصعيدًا هائلًا قد تكون له تبعات طويلة الأمد ومدمرة. تورط دول خليجية إذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من المواقع المحمية جيدًا داخل إسرائيل، فقد تلجأ إلى توجيه صواريخها نحو أهداف أكثر هشاشة في منطقة الخليج، وخصوصًا تلك الدول التي تعتقد إيران أنها ساعدت ودعمت أعداءها على مدى السنوات. وهناك العديد من الأهداف المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية في المنطقة. تذكّر أن إيران اتُّهمت بقصف حقول النفط السعودية في عام 2019، كما استهدفت ميليشياتها الحوثية أهدافًا في الإمارات عام 2022. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات نوعًا من المصالحة بين إيران وبعض دول المنطقة. لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية، وبعضها – بشكل غير معلن – ساعد في الدفاع عن إسرائيل من هجوم صاروخي إيراني العام الماضي. وإذا تعرّضت منطقة الخليج لهجوم، فقد تطالب بدورها بتدخل الطائرات الحربية الأمريكية للدفاع عنها، إلى جانب الدفاع عن إسرائيل. Reuters فشل إسرائيل في تدمير القدرات النووية الإيرانية ماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ وماذا لو كانت المنشآت النووية الإيرانية عميقة للغاية ومحميّة جيدًا؟ وماذا لو لم يتم تدمير 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وهو الوقود النووي الذي لا يفصله عن درجة التخصيب اللازمة للأسلحة سوى خطوة صغيرة، وهو ما يكفي لصنع نحو عشر قنابل نووية؟ ويُعتقد أن هذا اليورانيوم قد يكون مخبّأً في مناجم سرّية عميقة. قد تكون إسرائيل قتلت بعض العلماء النوويين، لكن لا توجد قنابل قادرة على تدمير المعرفة والخبرة الإيرانية. وماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن السبيل الوحيد لردع المزيد من الهجمات هو الإسراع قدر الإمكان في الحصول على قدرة نووية؟ وماذا لو كان القادة العسكريون الجدد على طاولة القرار أكثر تهورًا وأقل حذرًا من أسلافهم الذين قُتلوا؟ وفي الحد الأدنى، قد يُجبر ذلك إسرائيل على شن مزيد من الهجمات، مما قد يربط المنطقة بحلقة مستمرة من الضربات والضربات المضادة، ولدى الإسرائيليين عبارة قاسية لوصف هذه الاستراتيجية؛ يسمونها "جزّ العشب". حدوث صدمة اقتصادية عالمية يشهد سعر النفط ارتفاعًا حادًا بالفعل. فماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما سيقيّد حركة النفط بشكل أكبر؟ وماذا لو في الجهة الأخرى من شبه الجزيرة العربية كثّف الحوثيون في اليمن هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر؟ فهم آخر حلفاء إيران من الوكلاء، ولديهم تاريخ من السلوك غير المتوقع والاستعداد لتحمّل مخاطر عالية. وتعاني العديد من الدول حول العالم بالفعل من أزمة في تكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار النفط سيزيد من التضخم في نظام اقتصادي عالمي يعاني أصلًا من أعباء حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب. ولا ننسى أن المستفيد الأكبر من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيشهد تدفق مليارات الدولارات إلى خزائن الكرملين، لتمويل حربه ضد أوكرانيا. فراغ ناجم عن سقوط النظام الإيراني وماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد بإسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟ ويزعم نتنياهو أن هدفه الأساسي هو تدمير القدرات النووية الإيرانية، لكنه أوضح في بيانه الجمعة أن هدفه الأوسع يشمل تغيير النظام. فقد قال "للشعب الإيراني الفخور" إن هجومه "يمهّد الطريق أمامكم لنيل حريتكم" من ما وصفه بـ"النظام الشرير والقمعي". وقد يجد إسقاط الحكومة الإيرانية صدى إيجابيًا لدى بعض الأطراف في المنطقة، خاصة لدى بعض الإسرائيليين. لكن، ما الفراغ الذي قد يتركه ذلك؟ وما العواقب غير المتوقعة التي قد تترتب عليه؟ وكيف سيكون شكل الصراع الداخلي في إيران؟ لا يزال كثيرون يتذكرون ما حدث في العراق وليبيا عندما تم إسقاط الحكم المركزي القوي فيهما. لذلك سيتوقف الكثير على كيفية تطور هذه الحرب في الأيام المقبلة. وكيف وبأي حدة سترد إيران؟ وما مقدار ضبط النفس، إن وُجد، الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل؟. سيتوقف الكثير على الإجابة عن هذين السؤالين.


ساحة التحرير
منذ 9 ساعات
- ساحة التحرير
إسرائيل شرعنت بعدوانها على إيران ضربها مستقبلا لنفس السبب!علي محسن حميد
إسرائيل شرعنت بعدوانها على إيران ضربها مستقبلا لنفس السبب! علي محسن حميد ارتكبت إسرائيل عدوانا سافرا ضد إيران فجر الجمعة الثالث عشر من يونيو /حزيران ، وكان المفروض أن تتلقى هي مثله كدولة مارقة ومحتلة ونووية.استمرأت إسرائيل المدعومة من امريكا الاعتداءات التي تخدم سياسة التوسع وإضعاف الخصوم وبهذا الدعم لم يعد يهمها القانون الدولي أو أي من التزامتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة. كانت إيران على وشك مواصلة التفاوض مع امريكا في مسقط بعد ستين ساعة من العدوان في جولة سادسة قد تعقبها جولات أخرى للبحث في الوضع النووي الإيراني وليس الإسرائيلي وترسانته النووية الفعلية. من حيث المبدأ امريكا ،غير مفوضة من قبل أي جهة دولية مختصة للقيام بهذا الدور ولكن منطق القوة الذي ساد عند خلق إسرائيل عام ١٩٤٨ لايزال يفرض نفسه في ظل تواطئ غربي يهيمن على التنظيم الدولي.إن سابقة العدوان الإسرائيلي على إيران تبرر للغير مستقبلا مهاجمة برنامجها النووي العسكري الذي يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم . الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنحازة مع دول غربية عديدة لإسرائيل تفتش وتراقب البرنامج النووي الإيراني عن كثب ولم يصدر عنها مايدين البرنامج النووي السلمي الإيراني باستثناء التعبير عن مخاوف حول قدرة إيران مستقبلا على صنع قنبلة نووية. الوكالة كوجه آخر لانحيازها لإسرائيل أعفت نفسها من التحدث عن البرنامج النووي الإسرائيلي أو حشد تأييد ضاغط على إسرائيل للإنضمام الى معاهدة الانتشار النووي التي وقعت في موسكو عام ١٩٦٨ ، أو دعم الدعوات العربية المتكررة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وهذا يشمل إيران. امريكا تغتصب مسؤوليات الوكالة: تتغاضى امريكا عن برنامج نووي إسرائيلي قائم بالفعل لأنها هي التي قدمت لإسرائيل تقنية نووية عام ١٩٥٥ أسمتها ' برنامج الذرة من أجل السلام'! ونشطت بدون كلل في متابعة ماتراه بعيون إسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني لم تؤيد عسكرته وكالة الطاقة الذرية الدولية. في عام ٢٠١٥ توصلت مجموعة ٥+١ المكونة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والمانيا إلى اتفاق نقضه الرئيس ترامب عام ٢٠١٨ متجاهلا الأطراف الأخرى لأن إسرائيل لم تكن راضية عنه ويعيق تنفيذ عدوانها الذي انتظرته طويلا وتم في الثالث عشر من يونيو. من جهة أخرى ولمصلحة دولة العدوان أصبح التنظيم الدولي معاقا وفشل في كبح إسرائيل بعد تدميرها للمفاعل النووي العراقي، اوزيراك، عام ١٩٨١ بدعم امريكي تولاه الرئيس جيمي كارتر الذي زود إسرائيل عام ١٩٧٩ بصور عالية الدقة للمفاعل السلمي العراقي من قمر KH- 11التجسسي.مر الأمر بسلام وبدون أي عقاب لإسرائيل وكأن الهجوم كان على سيارة في مرآب. وعندما تعلق الأمر بمصلحة إسرائيل هبت بريطانيا وامريكا بالترغيب والترهيب لليبيا لتفكيك برنامجها النووي السلمي مقابل تعويض لم يُدفع قدره خمسة وعشرين مليون دولار لتغطية تكلفة التفكيك. تم كل هذا والقدرة النووية الإسرائيلية تتطور وتزداد حتى وصلت إلى ٢٠٠ قنبلة نووية و٤٠٠ رأس نووي .ولايزال الكلام محرم حول هذه الترسانة العدوانية ومؤخرا نسيها العرب أو سئموا من الحديث عنها وولوا وجوههم نحو إيران. أما في الغرب فالحديث عن الترسانة النووية الصهيونية غير متوقع حتى بعد أن نشرت صحيفة صندي تايمز عام ١٩٨٠ أن إسرائيل تستخدم بحوثا حصلت عليها من جنوب افريقيا لتطوير قنبلة عرقية وما كشفه الفني في مفاعل ديمونة موردخاي فانونو بالتفصيل لصحيفة صندِي تايمز عام ١٩٨٦ عن القدرة النووية الإسرائيلية الذي دفع الموساد لاختطافه وسجنه لثمانية عشر عاما. كان اختطاف وسجن فانونو اليساري الإسرائيلي المناصر للفلسطينيين كان ولايزال دليلا دامغا على أن إسرائيل دولة نووية. من جهة اخرى لاتقل أهمية تعمل إسرائيل وامريكا وعبيدهما كل مابوسعهم على عدم امتلاك أي دولة عربية أو إسلامية للتكنولوحبا النووية السلمية لأنها تفتح أفاقا واسعة لتكنولوجيا مدنية ذات أغراض تنموية عديدة تقلل الاعتماد على السلع الصناعية الغربية وتؤثر على استقرار ورفاهية مجتمعاتها. لذلك لم استغرب قبل يومين عندما قرأت كتابة على زجاج حافلة صغيرة تقول ' شكرا لليابان التي تصنع لنا السلع الكمالية'. لقد انشغل العالم كله منذ واحد وعشرين عاما بالنووي الإيراني المفترض أو قل المتوقع وتجاهل عمدا النووي الإسرائيلي لأن قنابل إسرائيل النووية ديمقراطية كنظام الابارتهايد الإسرائيلي الذي كان مدعوما من قبل معظم دول الغرب وعلى رأسه دولة الشر الأكبر وقبل بسياسة الغموض النووي الإسرائيلية التي لاتنكر ولاتؤيد.من المفارقات النووية العجيبة أن الدول الغربية تعلم علم اليقين بأن إسرائيل جربت قنبلة نووية في صحراء كالاهاري بجنوب افريقيا العنصرية وأنها هددت في العام ١٩٧٣ باستخدام السلاح النووي ضد مصر لتفادي هزيمة توقعتها جولدا مائير في حرب اكتوبر. لقد أصبحت الحروب جزء من الحياة اليومية للكيان الاستعماري وكأنه لم يخلق من قبل الغرب إلا لشنها. وفي الحقيقة هو لايستطيع العيش بدونها ومن ثم لايردعه لا القانون الدولي ولا ميثاق الأمم المتحدة. الأسد سيشيخ: أسمت إسرائيل عدوانها على إيران ب' عملية الأسد الصاعد'، بما يعني أنها تتعامل مع المنطقة كغابة هي أسدها المفترس وحربها ضد إيران تطبيقا لماقاله نتنياهوبأنه سيغير خريطة الشرق الأوسط تمهيدا لتسيد كيانه العنصري على كل دولها. وفي ضوء التخلف العربي المزمن والمفجع فهذا صحيح ١٠٠% فنحن بدون النفط أصفار في الاقتصاد الدولي ومستهلكون شرهون للبضائع الأجنبية لأننا حتى اليوم لم ندرك أن إسرائيل كيان عدواني له أهداف ثلاثة، استعماري واستيطاني وتوسعي وكل هذا يضر مصالحنا وأمننا أما هو فشديد الثقة بنفسه ويُهين حتى دول كان لها فضل كبير في خلقه من العدم. هذه الثقة المفرطة بالمقدرة وبالقوة جعلته ينتقم بوحشية لأكثر من عشرين شهرا من بداية طوفان الأقصى في ٧ اكتوبر الذي مرغ سمعته ككيان لايقهر في الوحل وما عدوانه على إيران إلا إحدى نتائج طوفان الأقصى. إن ميزة إسرائيل علينا أنها متطورة تقنيا وتنفق على البحث العلمي سنويا أكثر بكثير جدا ما تنفقه عليه الإثنين وعشرين دولة عربية كسيحة وقد باعت أسلحة عام ٢٠٢٤ بقيمة أربعة عشر مليار ونصف المليار دولار وهي مدعومه بدون قيود من إمبراطورية امريكية ترى في سياسات إسرائيل العنصرية والتوسعية ماضيها. هذا الأسد الصاعد سيشيخ يوماما وفي شيخوخته سيفِر معظم إن لم يكن كل مستعمري فلسطين كل إلى مسقط رأس عائلته وهذا وحده الذي سيساعد المنطقة أن تعيش بسلام لأول مرة منذ أكثر من قرن . شيخوخة دولة التطهير العرقي سيصاحبها شيخوخة مماثلة لإمبراطورية الشر ، الشريكة الكاملة مع العدو امريكا. 2025-06-14