logo
الاردن 2050

الاردن 2050

الدستورمنذ 2 أيام
ليس من السهل التنبؤ بالمستقبل، و لكنه ايضا غير مستحيل. فالاتجاهات الكبرى والمربكات العالمية واضحة بشكل عام. مستقبلنا سيشهد شحا اكبر في المياه، فالاردن الان هو من اكثر دول العالم فقرا في المياه، ومع التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة ستتعمق الازمة. فماذا اعددنا اليوم من تقنيات زراعية مبتكرة ومشاريع تكنولوجية لتحلية المياه واعادة استخدامها وغير ذلك من الوسائل؟ومن المتوقع أن يرتفع عدد سكان الاردن ويصل الى 15 مليون نسمة بحلول عام 2050. فماذا خططنا لمستقبل البنية التحتية؟ وهي الان اصلا تعاني. وكيف سنتعامل مع الضغوطات على الخدمات الرئيسية كالتعليم والصحة؟ وما هي خططنا لتبني الطاقة المتجددة من شمسية ورياح؟ هل فكرنا في ان نعتمد ذاتيا على الطاقة بحلول 2050؟ وماذا عن فرص عمل للشباب من خلال تحفيز الابتكار وريادة الاعمال؟ للتعامل مع الزيادة السكانية والبنية التحتية المضغوطة، هل فكرنا في تصميم وتطوير مدن جديدة تعتمد على التكنولوجيا الذكية والمستدامة، والتي قد تساهم ايضا في إعادة توزيع السكان وخلق وتعزيز نشاطات اقتصادية جديدة؟ هل طرحنا مسألة تغير انماط الحياة والسلوكيات المجتمعية المرغوبة والمستدامة؟الحقيقة هي ان الدولة لم تهمل هذه التحديات، بل وضعت لها ولغيرها استراتيجيات ومبادارت متعددة على راسها رؤية التحديث الاقتصادي، والسياسة الوطنية للتغير المناخي، ورؤية عمان 2050، وسياسات الابتكار وتعزيز ريادة الاعمال، وغيرها من الجهود المحمودة والجبارة. التحدي هنا مزدوج. اولا، فعالية التنسيق ما بين الاستراتيجيات المختلفة وضمان تكاملها، وثانيا، مدى وعي المجتمع بهذه المبادرات والمساهمه بها.التحدي الثاني هو الاعقد لان مشاركة الناس بهذه الجهود هي الضمانه الحقيقية لنجاحها. لا يمكن للدولة ان تعمل على هذه المبادرات والخطط المعقدة بمعزل عن ادراك المجتمع العميق بالتحديات وجديتها، او بغياب القناعة بضرورة العمل على مساندة الجهود الحكومية والانغماس في تفاصيلها والشراكة التامة في تنفيذها. الشراكة المجتمعية هنا هي اساس النجاح والامثلة من حول العالم كثيرة.مستقبل الأردن في عام 2050 سيعتمد على كيفية تعامله مع التحديات البيئية والديموغرافية والاقتصادية و الجيوسياسية، وجميعها تحتاج الى وعي عال وجهود مشتركة دقيقة. يجب ان يعي المجتمع حساسية وخطورة التحديات، وعلى الحكومات ان تحلل المفاتيح التي ستشكل مستقبلًا مستدامًا ومزدهرًا، وان تضع المواطن امام مسؤلياته بدون مجاملات او مواربات. فالتحديات لا تعالج نفسها والاتكالية والتأجيل او التسويف لا تؤدي الا الى تفاقم الازمات حتى تخرج عن السيطرة، لا قدر الله. توعية المجتمع والشفافية في الطرح نقاط بداية مهمة وقد تأخرت.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أحمد النفيسي
... غادرت كما أردت
أحمد النفيسي
... غادرت كما أردت

الرأي

timeمنذ 12 دقائق

  • الرأي

أحمد النفيسي ... غادرت كما أردت

حين تغرب شمس قامة كقامة الراحل أحمد يوسف النفيسي، فصفحات لا تُحصى ولا تُعد من تاريخ الكويت تُطوى مع ذلك الغروب. بو بدر، جامع كل المزايا والخصال بدءاً من كونه ابن إحدى أعرق وأكرم الأُسر الكويتية وانتهاء بدوره الوطني الكبير المنحاز للحريات والديمقراطية والعروبة والوحدة الوطنية. وعندما نقول «النفيسي» نستحضر سريعاً الدور التجاري التاريخي الذي لعبته هذه الأُسرة وساهمت من خلاله في دعم وترسيخ أُسس الاقتصاد الكويتي، لكن حصر هذا الدور في النطاق الاقتصادي يجافي الحقيقة الأكبر وهي أن عائلة النفيسي رمز من رموز عمل الخير في الكويت، بعضه معروف ومحفور في الذاكرة... وكثير منه منتشر وظاهر إنما على قاعدة «لا تعرف اليسار ما قدمت اليمين». الراحل أحمد النفيسي، هو ابن هذا الانتساب الأُسري، تشبّع بخصاله ومبادئه، واختط لنفسه من ريعان شبابه خطاً وطنياً عروبياً واضحاً مع رفاق الدرب المغفور لهم جاسم القطامي وأحمد الخطيب وسامي المنيس وعبدالله النيباري وغيرهم. لم يحد عن هذا الطريق رغم كل التحديات والمصاعب التي واجهته. ورغم أثمان الالتزام بخطه إلا أنه رفض كل العروض والمناصب كما رفض التفرغ التام للتجارة ومغرياتها وجاذبيتها. وكيف يمكن اختصار مسيرة الراحل الكبير بأسطر؟ هل من عضويته في حركة القوميين العرب أو تأسيسه لحركة التقدميين الديمقراطيين في الكويت أو عضويته في مجلس الأمة أو رئاسته لنادي الاستقلال قبل حلّه في 1976، أو دوره الشعبي الكبير المناهض للغزو العراقي أو مساهمته في قيادة المنبر الديمقراطي؟ مسيرة أطول من أن تختصر، وحين ترأس تحرير صحيفة «الطليعة» التي كانت صوتاً عالياً لأصحاب المبادئ التي آمن بها النفيسي ورفاقه، قال لكل من عمل معه عن الصعوبات السياسية وغير السياسية التي واجهته: «ما يصنع الإنسان ويترك له بصمة مميزة ليس التقلب في المواقف ولا المواقف الموقتة، بل الثبات على المبدأ الذي يُظهِر معدننا الحقيقي ويمنحنا راحة ضمير لا تقدر بثمن». رحمك الله يا أبا بدر، غادرت كما أردت، ببصمة مميزة وراحة ضمير، وسمعة نقية، وتاريخ مشرّف... عزاؤنا لأسرة النفيسي التي أحبها جميع الكويتيين، وعزاؤنا لعائلتك الصغيرة التي تفتخر بمسيرتك، وعزاؤنا للكويت التي فقدت قامة وطنية لم تتخل يوماً عن مبادئها.

غزة تخضع لأعنف قصف منذ أسابيع والاحتلال يُنفّذ مجزرة بحق الصحافيين
غزة تخضع لأعنف قصف منذ أسابيع والاحتلال يُنفّذ مجزرة بحق الصحافيين

الرأي

timeمنذ 12 دقائق

  • الرأي

غزة تخضع لأعنف قصف منذ أسابيع والاحتلال يُنفّذ مجزرة بحق الصحافيين

- محمد بن عبدالرحمن: استهداف الصحافيين يُبرهن أن الجرائم فاقت كل التصورات - نتنياهو: نقترب من نهاية الحرب وهزيمة ما تبقى من المحور الإيراني - الاعتراف بالدولة الفلسطينية... أستراليا تعتزم ونيوزيلندا تدرس - وزير الدفاع الإيطالي: إسرائيل «فقدت الصواب والإنسانية» بعد ساعات فقط من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يتوقع استكمال هجوم موسّع جديد في القطاع «بسرعة معقولة»، تعرّضت مناطق شرق مدينة غزة، لأعنف قصف منذ أسابيع، بينما ارتكب جيش الاحتلال «مجزرة» بحق الصحافيين، تعد الأكثر دموية في يوم واحد منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023. ووسط المباني التي تحولت إلى أنقاض في باحة مستشفى الشفاء، تجمعت حشود كبيرة من الفلسطينيين لتكريم خمسة صحافيين من طاقم قناة «الجزيرة»، بينهم مراسلها أنس الشريف (28 عاماً) وصحافي سادس استشهدوا في غارة استهدفت خيمتهم في مدينة غزة. وحمل المشيعون، وبينهم من كان يرتدي سترات الصحافيين الزرقاء، الجثامين الملفوفة بالأكفان ووجوهها مكشوفة عبر الأزقة الضيقة إلى مقبرة الشيخ رضوان. ووصفت «الجزيرة» الغارة، بأنها «اغتيال مدبر» لأفراد طاقمها وهجوم «جديد وسافر على حرية الصحافة». وكتبت على موقعها الالكتروني «اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعدما استهدف خيمة للصحافيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة». وأضافت أن ثلاثة من مصوريها هم إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، سقطوا أيضاً في الضربة ذاتها. أضافت «إن إصدار الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أشجع صحافيي غزة وزملائه، يمثل محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقا لتنفيذ مخطط احتلال غزة». كذلك أعلن الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل «استشهاد المصور الصحافي محمد الخالدي متأثراً بجروحه في مجزرة الاحتلال بحق الصحافيين». وفي موقع الضربة، تشهد آثار الشظايا على جدار أبيض وفرش مبعثرة أرضاً على الضربة فيما لم يبق من خيمة الصحافيين سوى هيكلها الحديدي. وأكد جيش الاحتلال، استهداف الشريف، متهماً إياه بأنه عمل «تحت غطاء كاذب بأنه صحافي في الجزيرة». وسبق أن نشر رسماً بيانياً لقائمة تحمل وفق ادعائه، أسماء عملاء لـ «حماس» في شمال قطاع غزة وبينها اسم الشريف إلى جانب صورة له عليها كلمة «صُفّي». وربطت حركة «حماس»، بين قتل الصحافيين وخطط الهجوم الموسع الجديد. واعتبرت في بيان، أن «اغتيال الصحافيين وترهيب من تبقى منهم يمهد لجريمة كبرى يخطط الاحتلال لارتكابها في مدينة غزة». ودانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين «الجريمة الإسرائيلية البشعة». وكتب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على منصة «إكس»، أن «الاستهداف المتعمد للصحافيين لا يحجب الوقائع الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل بشكل ممنهج في قطاع غزة، بل يبرهن للعالم أجمع أن الجرائم المرتكبة في غزة فاقت كل التصورات، في ظل عجز المجتمع الدولي وقوانينه عن إيقاف هذه المأساة. رحم الله الصحافيين أنس الشريف ومحمد قريقع وزملاءهما». وفي لندن، قال ناطق باسم رئيس الوزراء كير ستارمر «نشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف المتكرر للصحافيين في غزة». وندّدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بـ«خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي». ووصفت منظمة «مراسون بلا حدود»، الشريف بأنه كان «صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة»، داعية «الأسرة الدولية إلى تحرك قوي لوقف الجيش الإسرائيلي». واعتبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن قتل الصحافيين يمثّل «خرقاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي». أسوأ الليالي ميدانياً، وصف بعض سكان مدينة غزة ليلة الأحد - الإثنين، بأنها كانت إحدى أسوأ الليالي منذ أسابيع، ما أثار مخاوف من استعدادات عسكرية لشن هجوم أعمق على مدينتهم التي تؤوي حالياً نحو مليون شخص بعد نزوح السكان من الأطراف الشمالية للقطاع. وفي السياق، قال نتنياهو، في حفل افتتاح متحف الكنيست في القدس: «في هذه الأيام تحديداً، حيث نحقق انتصارات عظيمة في مواجهة من جاءوا لتدميرنا، ونحن على وشك إكمال المعركة ونعمل على هزيمة بقايا المحور الإيراني وتحرير جميع رهائننا». الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفي كانبيرا، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وذلك عقب سلسلة من الخطوات المماثلة من عدد من الدول. وصرح للصحافيين، أمس، بأن «حل الدولتين هو أفضل أمل للبشرية لكسر دوامة العنف في الشرق الأوسط ووضع حد للنزاع والمعاناة والجوع في غزة». بدورها، أعلنت نيوزلندا أنها ستدرس حتى سبتمبر اتخاذ مثل هذا القرار. وإذ ندد وزير الخارجية وينستون بيترز بـ«الكارثة الإنسانية»، قال «نعتزم تقييم المسألة والتحرك بموجب المبادئ والقيم والمصالح الوطنية لنيوزيلندا»، مشيراً إلى أن بلاده ستعلن قرارها بهذا الصدد في الأمم المتحدة. «فقدت الصواب والإنسانية» وفي روما، أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو في مقابلة نشرت أمس، بأن الحكومة الإسرائيلية «فقدت الصواب والإنسانية»، وأشار إلى انفتاحه على إمكانية فرض عقوبات على الدولة العبرية. وصرح لصحيفة «لا ستامبا» بأن «ما يحصل غير مقبول. لا نواجه عملية عسكرية تتسبب بأضرار غير مقصودة، بل نكراناً تاماً للقانون والقيم المؤسِّسة لحضارتنا». وأضاف «نحن ملتزمون في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، لكن علينا الآن إيجاد طريقة لإجبار (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على التفكير بوضوح، تتجاوز مجرّد الإدانة». أنس الشريف: «عشت الألم بكل تفاصيله» نشر الصحافي أنس الشريف، قبل دقائق من استشهاده ليل الأحد، عن «قصف إسرائيلي عنيف ومركز بأحزمة نارية يستهدف المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة غزة»، قائلاً «قصف لا يتوقف... منذ ساعتين والعدوان الإسرائيلي يشتد على مدينة غزة». وعقب استشهاده، نُشِرت عبر صفحة الشريف على «إكس» رسالة تحمل تاريخ السادس من أبريل 2025، مع تعليق «هذا ما أوصى بنشره الحبيب الغالي أنس عند استشهاده/إدارة الصفحة». وجاء فيها «إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي». ويضيف في رسالته «عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، ورغم ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهداً على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكناً ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف العام». وفي يوليو، أصدرت لجنة حماية الصحافيين بياناً دعت فيه إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لضمان سلامة الشريف بعد أن اتهمه جيش الاحتلال بالانتماء الى «حماس». وكان الشريف في السابق ضمن فريق «رويترز» الذي فاز بجائزة «بوليتزر» عام 2024 في فئة صور الأخبار العاجلة في إطار تغطية الحرب. وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن 242 صحافياً فلسطينياً على الأقل استشهدوا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store