logo
طلاق المليارديرات: كيف حول جيف بيزوس فضيحة شخصية إلى معركة من أجل حرية الصحافة؟

طلاق المليارديرات: كيف حول جيف بيزوس فضيحة شخصية إلى معركة من أجل حرية الصحافة؟

أعلن جيف بيزوس انفصاله عن زوجته ماكنزي في تغريدة لافتة عام 2019، لكن ما تبع ذلك تجاوز حدود العلاقات الشخصية ليشمل مواجهات إعلامية وتحولات مالية معقدة.
في عالم المال والنفوذ، لا تكون حالات الطلاق مجرد شؤون عائلية، بل قد تتحول إلى زلازل تهز الأسواق وتعيد رسم ملامح إمبراطوريات بأكملها. هكذا كان الحال مع طلاق جيف بيزوس، مؤسس أمازون وأغنى رجل في العالم آنذاك، من زوجته
وفي الجزء الثاني من سلسلة "أغلى حالات الطلاق"، كشفت مجلة "لوبوان" الفرنسية خفايا هذا الطلاق عالي المخاطر: من تغريدة بسيطة هزّت وول ستريت، إلى ابتزاز إعلامي، وشبهات سياسية، وصولًا إلى توزيع مليارات الدولارات بهدوء يُحسد عليه. ما الذي حدث حقًا في كواليس الطلاق الذي غيّر قواعد اللعبة في وادي السيليكون؟
ووفقًا لمجلة "لوبوان" الفرنسية، فإنه في 9 يناير/ كانون الثاني 2019، أعلن جيف بيزوس عبر تغريدة على "تويتر" انفصاله عن زوجته ماكنزي بعد 25 عامًا من الزواج وأربعة أطفال، قائلًا: "قررنا الطلاق ومواصلة حياتنا كأصدقاء". قد يبدو هذا الإعلان عاديًا، لولا أن صاحبه كان أغنى رجل في العالم بثروة بلغت آنذاك نحو 130 مليار دولار، بينما بلغت القيمة السوقية لشركته "أمازون" أكثر من 890 مليار دولار.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن بيزوس كان حذرًا، سريًا، وينصح موظفيه دائمًا بالحذر في اتصالاتهم الخاصة، تجنبًا لأي فضيحة تضر بصورة الشركة. لكن قراره بنشر خبر الطلاق لم يكن بدافع الشفافية، بل كخطوة استباقية لفضح ابتزاز يتعرض له من صحيفة "ناشيونال إنكوايرر"، التي كانت تستعد لنشر تفاصيل علاقته الغرامية مع الإعلامية والممثلة السابقة لورين سانشيز.
الفضيحة والمواجهة الإعلامية
الصحيفة الأمريكية، المعروفة بفضائحها، حصلت على صور شخصية ورسائل نصية فاضحة أرسلها بيزوس إلى سانشيز. وفي محاولة لمنع النشر، قرر بيزوس نشر التغريدة والإعلان عن الانفصال بنفسه. ومع تصاعد الضجة، كلّف خبير الأمن المعروف غافين دي بيكر بالتحقيق في كيفية وصول هذه المواد إلى الصحيفة، ليشير لاحقًا إلى أن مايكل سانشيز، شقيق لورين، هو من سرّبها مقابل 200 ألف دولار.
بيزوس، المعروف بفلسفته القائمة على "الحد الأدنى من الندم"، لم يكتفِ برد الفعل، بل نشر مدونة يتهم فيها الصحيفة بابتزازه، زاعمًا أن لديها صورًا فاضحة له، وسأل القراء: "إذا كنت أنا لا أستطيع مقاومة هذا الابتزاز، فمن يستطيع؟".
البُعد السياسي والصراع مع ترامب
الأمر لم يكن مجرد فضيحة شخصية. بيزوس اشتبه بوجود دافع سياسي وراء الهجوم عليه، إذ إن "ناشيونال إنكوايرر" مملوكة لشركة "أمريكان ميديا" المقربة من دونالد ترامب، خصم بيزوس المعروف. وقد سبق لصحيفة "واشنطن بوست"، التي يملكها بيزوس، أن كشفت صفقات "الصمت" بين هذه الشركة ومساعدي ترامب، لدفع أموال لنساء مقابل عدم كشف علاقاتهن بالرئيس.
ترامب لم يُخفِ كراهيته لبيزوس، ولقّبه بـ"جيف بوزو"، واستخدم الفضيحة للنيل منه. لكن الأخير قلب الطاولة، مستغلًا الأزمة لتحسين صورته، وظهر وكأنه بطل مقاوم لترهيب الصحافة.
اتفاق الطلاق الهادئ والثمن الباهظ
رغم الفضيحة، لم يشهد الطلاق صراعًا قضائيًا. ماكنزي احتفظت بـ4% فقط من أسهم "أمازون"، وتخلّت عن أي دور إداري، بما في ذلك في "بلو أوريجن" و"واشنطن بوست". لكنها خرجت بثروة تبلغ 39 مليار دولار، ووعدت بتوزيعها على الأعمال الخيرية. لاحقًا تزوجت من معلم كيمياء لأبنائها، ثم انفصلت عنه لاحقًا.
أما بيزوس، فقد ظهر مع لورين سانشيز في المناسبات الكبرى، من ويمبلدون إلى فينيسيا، وأعدّ عقد زواج محصنًا. لم يعد بطل حرية الصحافة، لكنه لا يهتم كثيرًا... فهدفه الآن هو الفضاء. وكما يقول: "السماء ليست الحدّ".
aXA6IDE1NC4xMy4xMzMuMTQ0IA==
جزيرة ام اند امز
CA
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن عن "أكبر اتفاق على الإطلاق" مع الاتحاد الأوروبي يشمل الطاقة والدفاع والاستثمار
ترامب يعلن عن "أكبر اتفاق على الإطلاق" مع الاتحاد الأوروبي يشمل الطاقة والدفاع والاستثمار

البوابة

timeمنذ 22 دقائق

  • البوابة

ترامب يعلن عن "أكبر اتفاق على الإطلاق" مع الاتحاد الأوروبي يشمل الطاقة والدفاع والاستثمار

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق اقتصادي جديد مع الاتحاد الأوروبي، واصفًا إياه بأنه "الاتفاق الأكبر على الإطلاق بين الجانبين، ويمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في العلاقات التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي". وقال ترامب، في تصريحات صحفية، إن الاتفاق يتضمن التزام دول التكتل الأوروبي بشراء طاقة أمريكية بقيمة 150 مليار دولار، إلى جانب صفقات لشراء عتاد عسكري أمريكي لم يُعلن عن تفاصيلها بعد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة الدفاعية. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي سيتلقى استثمارات أمريكية مباشرة بقيمة 600 مليار دولار خلال السنوات القادمة، وهو ما اعتبره "دفعة هائلة للنمو الأوروبي والأمن الاقتصادي المشترك"، على حد تعبيره. وفي أبرز بنود الاتفاق، أعلن ترامب عن فتح أسواق جميع دول الاتحاد الأوروبي أمام المنتجات الأمريكية، ما سيساهم، بحسب قوله، في تحقيق التوازن التجاري وتوسيع فرص التصدير للصناعات الأمريكية، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والزراعة والطاقة. يأتي الإعلان عن هذا الاتفاق في وقت يشهد العالم توترات اقتصادية وتجارية متصاعدة، ما يعطي الاتفاق الجديد بعدًا سياسيًا واقتصاديًا واسع النطاق.

اليمن: العملة الحوثية المزورة «جريمة» تهدد الاقتصاد
اليمن: العملة الحوثية المزورة «جريمة» تهدد الاقتصاد

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

اليمن: العملة الحوثية المزورة «جريمة» تهدد الاقتصاد

أحمد عاطف (عدن، القاهرة) اعتبرت الحكومة اليمنية أن العملة الحوثية المزورة تمثل جريمة اقتصادية تهدد الاقتصاد اليمني وتتطلب تحركاً داخلياً ودولياً، جاء ذلك فيما اعتبر خبراء ومحللون في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الميليشيات تتجه إلى تنويع مصادر تمويلها بطرق غير مشروعة. وحذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من تداعيات ضخ ميليشيات الحوثي، كميات من العملة المزورة في الأسواق، مؤكداً أن هذه الخطوة تشكل جريمة اقتصادية تهدف إلى نهب مدخرات اليمنيين وتقويض الثقة بالعملة الوطنية، وتمثل تهديداً مباشراً للاقتصاد اليمني. وأوضح الإرياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن ما كشفه السكان في مناطق سيطرة الميليشيات من رداءة هذه العملة، وسهولة إزالة ما يروج له كـ«شريط أمان» بمجرد المسح باليد، يؤكد أن ما يتم تداوله في السوق ليس سوى «أوراق ملونة» مطبوعة بطريقة بدائية، لا تساوي قيمة الحبر الذي طبعت به. وأضاف الإرياني «أن تزوير ميليشيات الحوثي للعملة يمثل جزءاً من عملية نهب منظم تستهدف مدخرات اليمنيين، ومئات الملايين من الدولارات التي يتم تحويلها من المغتربين في الخارج، الذين بلغت تحويلاتهم خلال العام الماضي نحو 3.2 مليار دولار، فضلاً عن التحويلات القادمة من المحافظات المحررة إلى مناطق سيطرة الميليشيات». وأشار الإرياني إلى أن «ميليشيات الحوثي لا تكتفي بمصادرة فوارق صرف هذه التحويلات، بل تقوم بمبادلتها لأسر المغتربين داخل اليمن بأوراق مزيفة، مطبوعة في أقبية مظلمة، لا تستند إلى أي غطاء نقدي أو اعتراف قانوني، ولا تحمل أي قيمة شرائية حقيقية، في واحدة من أخطر صور التزوير والانتهاك للاقتصاد الوطني». وأكد الوزير اليمني أن «استمرار ضخ هذه الأوراق في الأسواق يهدد بمخاطر كارثية على الاقتصاد الوطني والعملة المحلية، ويدفع نحو سحب العملة الصعبة من السوق، ويعمق أزمة السيولة النقدية، ويزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين، كما يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية». ودان محللون وخبراء يمنيون محاولات ميليشيات الحوثي إلى تنويع مصادر تمويلها بطرق غير مشروعة، ومنها استغلال المساجد عبر تأجيرها لشركات تجارية تقدم خدمات الإنترنت، بهدف توفير مصادر لتمويل العمليات العسكرية، مما يمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة دور العبادة، يتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية. وأكد هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن ما يحدث يمثل تصعيداً خطيراً يُفاقم حالة الاحتقان المجتمعي، ويزيد من عزلة الميليشيات الانقلابية عن المجتمع اليمني. واعتبر الخبير الأمني، ياسر أبو عمار، أن محاولات ميليشيات الحوثي استغلال المساجد تعكس تطوراً جديداً في آليات تمويل الجماعة، والتي تتجه إلى تنويع مصادر تمويلها بطرق غير قانونية، موضحاً أن المساجد التي يُفترض أن تكون مراكز للعبادة والخشوع أصبحت اليوم تحت سيطرة ميليشيات مسلحة توظفها لأغراض تجارية واستخباراتية، وهو تطور يبعث على القلق. وشدد أبو عمار، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن الخطورة لا تتوقف عند حدود استغلال الممتلكات الوقفية، وإنما في استخدام هذه المواقع في شبكات اتصالات غير خاضعة للرقابة، مما يفتح الباب أمام استخدامها في أعمال تجسسية أو في التنسيق الميداني لعمليات عسكرية، خاصة في ظل اعتماد الحوثيين على شبكات داخلية يصعب تتبعها. وأوضح أن الحوثيين يعملون على خلق بنية تحتية خاصة بهم في قطاع الاتصالات، بمعزل عن الدولة اليمنية أو أي إشراف دولي، مما يعزز من قبضتهم الأمنية والاستخباراتية داخل المناطق الخاضعة لسيطرتهم، لافتاً إلى أن وجود هذه الأجهزة في مآذن وأسطح المساجد يمنحها تغطية واسعة، ويجعل تعقب مصادر البث أمراً بالغ الصعوبة، خصوصاً في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة. أزمة مالية أوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن الممارسات المشبوهة تكشف عن حجم الأزمة المالية التي تعانيها الجماعة الانقلابية، والتي دفعتها إلى استغلال كل ما هو متاح لتأمين مصادر دخل جديدة، لافتاً إلى أن الجماعة تدير العاصمة اليمنية بعقلية غير سوية، ولا تتورع عن تحويل المساجد إلى مشاريع ربحية، من دون النظر إلى التبعات الاجتماعية والدينية لهذه الممارسات الخطيرة. وشدد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن هناك حالة من الغضب تسود مختلف الأوساط في صنعاء بسبب الممارسات الحوثية، لكن القبضة الأمنية التي تفرضها الجماعة تحول دون أي اعتراض فعلي، خاصة بعد أن أزاحت خطباء وأئمة المساجد المستقلين، وعينت بدلاً منهم عناصر موالية لها.

أميركا والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق رسوم 15% على سلع التكتل
أميركا والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق رسوم 15% على سلع التكتل

الشارقة 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشارقة 24

أميركا والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق رسوم 15% على سلع التكتل

الشارقة 24 – وام: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق تجاري بين بلاده والاتحاد الأوروبي، يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم الواردات القادمة من دول الاتحاد . معالجة العجز التجاري الأميركي وأوضح ترامب، خلال لقائه أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في إسكتلندا، أن الاتفاق الذي يعد خطوة تهدف إلى تقليص العجز التجاري، وتحقيق توازن اقتصادي بين الجانبين، جاء في أعقاب مفاوضات مكثفة ويستهدف معالجة العجز التجاري الأميركي البالغ 235.6 مليار دولار مع الاتحاد الأوروبي في 2024 . استثناءات محدودة تشمل الطائرات والمعدات الطبية وكشف الرئيس الأميركي، عن أن المنتجات الدوائية ستُعفى من الرسوم، إلى جانب استثناءات محدودة تشمل الطائرات والمعدات الطبية، وأكد أن الرسوم التي كان من المقرر أن تصل إلى 30% خُفّضت إلى 15% ضمن الاتفاق الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ في أغسطس المقبل . ارتياح أوروبي بتحقيق توازن يرضي الطرفين من جانبها، عبرت فون دير لاين، عن ارتياح الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى هذا الاتفاق الذي أكدت أنه يحقق توازناً مرضياً للطرفين، وأعربت عن نية الاتحاد الأوروبي زيادة مشترياته من المعدات العسكرية الأميركية ضمن التفاهمات الثنائية، مع الاستعداد لتدابير تجارية احتياطية في حال الضرورة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store