logo
علماء يكتشفون "عضية جديدة" في الخلايا البشرية الحية

علماء يكتشفون "عضية جديدة" في الخلايا البشرية الحية

الجزيرة٢١-٠٧-٢٠٢٥
في إنجاز علمي، أعلن فريق من الباحثين بجامعة فرجينيا الأميركية عن اكتشاف عضية جديدة داخل خلايا الإنسان أطلقوا عليها اسم الهيميفوزوم، ونشرت نتائجهم في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز".
هذا الاكتشاف، الذي جاء باستخدام أحدث تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد بالتجميد الإلكتروني (كرايو-إي تي)، قد يعيد رسم خريطة معرفتنا بتشريح الخلية ووظائفها الحيوية، وربما يمهد الطريق لعلاجات مبتكرة لأمراض وراثية معقدة.
عضية متخفية
الخلية هي وحدة الحياة الأساسية، وتتكون من مكونات دقيقة تسمى عضيات، لكل منها وظيفة محددة مثل إنتاج الطاقة (الميتوكوندريا) أو بناء البروتينات (الريبوسومات).
ويعد اكتشاف عضية جديدة داخل هذا النظام المعقد أمر نادر جدًا، لأن العلماء يعتقدون أنهم حددوا تقريبًا كل الأجزاء الأساسية للخلية منذ عقود.
لكن الهيميفوزوم كسر هذه الفرضية، ويقول العلماء إنه يتميز ببنية غريبة، حيث يتكون من "فقاعتين" متصلتين بشريط ضيق، ويقع قرب مناطق التعبئة والتفريغ في الخلية، مما يشير إلى دوره في حركة ونقل المواد داخلها.
وللتعرف على الهيميفوزوم استخدم الفريق البحثي تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد بالتبريد الفائق، التي تسمح برؤية الخلية مجمدة في حالتها الطبيعية بدقة غير مسبوقة، وبينما كانوا يدرسون مسارات النقل الداخلي للخلايا، ولاحظوا وجود هذه البنية الجديدة التي لم تُسجل في أي أبحاث سابقة.
الأكثر إثارة هو أن الهيميفوزوم يظهر فقط عندما تحتاجه الخلية، ويختفي عندما لا يكون هناك نشاط نقل داخلي كثيف، مما يفسر سبب صعوبة اكتشافه في الدراسات السابقة.
وظائف إضافية
من خلال تحليل دوره، اكتشف الباحثون أن الهيميفوزوم يعمل كـ"مركز شحن داخلي"، حيث ترتبط به حويصلات صغيرة محمّلة بالمواد، هذا النشاط أساسي للحفاظ على صحة الخلية.
وبحسب الدراسة، يعتقد العلماء أن الهيميفوزوم يساعد في إعادة تدوير المواد الخلوية التالفة أو التخلص من "النفايات" التي قد تضر بالخلية إذا تراكمت.
وبفضل موقعه القريب من مناطق التخزين والتفريغ، يسهم الهيميفوزوم في ضمان توزيع البروتينات والدهون والمواد الحيوية بشكل صحيح للحفاظ على وظائف الخلية الطبيعية.
ويعتقد الباحثون أن بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة هيرمانسكي-بودلاك، التي تؤثر على صبغة الجلد والرئة وتجلط الدم، قد تكون مرتبطة بخلل في عمل هذه العضية. وبالتالي، فهم وظيفة الهيميفوزوم بشكل أفضل قد يؤدي إلى تطوير علاجات جديدة لهذه الحالات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتقادات لرئيس وزراء السويد لاعتماده على "شات جي بي تي"
انتقادات لرئيس وزراء السويد لاعتماده على "شات جي بي تي"

الجزيرة

timeمنذ 16 ساعات

  • الجزيرة

انتقادات لرئيس وزراء السويد لاعتماده على "شات جي بي تي"

يواجه رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون انتقادات شديدة بعد اعترافه باستشارة " شات جي بي تي" باستمرار ضمن مهام عمله اليومية، وذلك وفق ما جاء في تقرير نشرته غارديان. ويؤكد كريسترسون أن استخدامه لأدوات الذكاء الاصطناعي لم يقتصر على "شات جي بي تي" فقط، بل امتد ليشمل أداة الذكاء الاصطناعي الفرنسية "ليشات" (LeChat)، مضيفا أن زملاءه يستخدمون هذه الأدوات أيضا. وأضاف في حديثه مع الصحيفة السويدية للأعمال "داغنز إنداستري" واصفا استخدامه للأداة: "أستخدمه كثيرا، وإن لم يكن ذلك إلا لرأي ثان: ماذا فعل الآخرون؟ وهل يجب أن نفكر في عكس ذلك تمامًا؟.. هذا هو نوع الأسئلة التي أطرحها عليه". وتسببت هذه التعليقات بموجة من الانتقادات الواسعة التي طالت كريسترسون وحزبه اليميني من خبراء التكنولوجيا حول العالم، وذلك بسبب المخاوف المتنوعة التي يمكن أن تنجم عن نماذج الذكاء الاصطناعي. كما اتهمته صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية بالسقوط في فخ هوس الذكاء الاصطناعي لأثرياء العالم الغربي، وذلك في الافتتاحية التي قدمتها لأحدث أعدادها. وحذرت سيمون فيشر هوبنر الباحثة بعلوم الحاسب في جامعة كارلستاد ضمن حديثها مع صحيفة "أفتونبلاديت" من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مع المعلومات الحساسة المتعلقة بالعمل. ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم كريسترسون أن رئيس الوزراء السويدي لم يخاطر باستخدامه تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أنه لم يشارك أي معلومات حساسة أو سرية مع الأداة بل اعتمد عليها للحصول على تخمينات عامة. وبدورها اعتبرت فرجينيا ديغنوم أستاذة الذكاء الاصطناعي المسؤولة بجامعة أوميا أن الذكاء الاصطناعي ليس قادرا على تقديم رأي خاص به أو محايد فيما يتعلق بالقضايا والأفكار السياسية، ولكنه يعكس ببساطة آراء أولئك الذين بنوه فضلا عن المعلومات التي تدرب عليها. وأضافت في حديث لها مع صحيفة "داغنز نيهيتر" السويدية أنه "يجب أن نطالب بضمان الموثوقية والاعتمادية، إذ إننا لم نصوت لروبوت شات جي بي تي".

"رفقاء" الذكاء الاصطناعي ينافسون الأصدقاء الحقيقيين بين المراهقين
"رفقاء" الذكاء الاصطناعي ينافسون الأصدقاء الحقيقيين بين المراهقين

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

"رفقاء" الذكاء الاصطناعي ينافسون الأصدقاء الحقيقيين بين المراهقين

مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي التفاعلية -لا سيما تلك المصممة لمحاكاة المحادثات البشرية- تزداد العلاقة بين الشباب والتكنولوجيا الرقمية تعقيدا. وبينما تقدم هذه الأدوات إمكانيات جديدة للدعم الاجتماعي والترفيه، تُطرح تساؤلات جادة حول تأثيراتها على الصحة النفسية للمراهقين، وتداعيات استخدامها كبديل للتواصل البشري الحقيقي. في هذا السياق، كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته منظمة "كومن سينس ميديا" الأميركية غير الربحية، أن أكثر من نصف المراهقين في الولايات المتحدة أبدوا ثقتهم في "رفقاء" الذكاء الاصطناعي، رغم التحذيرات من أن برامج المحادثة الآلية قد تسهم في تدهور الصحة النفسية وتقديم نصائح ضارة أو خطيرة. رفقاء افتراضيون بدلا من الأصدقاء الحقيقيين أوضح الاستطلاع أن ما يزيد على 7 من كل 10 مراهقين تفاعلوا على الأقل مرة واحدة مع برامج ذكاء اصطناعي تلعب دور "الرفيق" الرقمي. ورغم أن نحو نصف المشاركين أشاروا إلى أنهم يعتبرون هذه البرامج مجرد أدوات تقنية، فإن ثلثهم تقريبا خاضوا تفاعلات أعمق مع هذه الشخصيات، شملت أدوارا عاطفية، وتجارب دعم نفسي، وحتى بناء علاقات صداقة افتراضية. وأشار عدد مماثل من المراهقين إلى أن المحادثات التي يجرونها مع رفقاء الذكاء الاصطناعي مرضية بقدر تلك التي يخوضونها مع أصدقائهم في الحياة الواقعية، أو تفوقها أحيانا من حيث الدعم العاطفي أو سهولة التعبير عن الذات، بحسب ما ذكرته المنظمة التي تعرّف نفسها بأنها "المصدر الرائد لتوصيات الترفيه والتكنولوجيا للعائلات والمدارس". الذكاء الاصطناعي يزاحم الأصدقاء الحقيقيين ورغم أن 80% من المراهقين لا يزالون يقضون وقتا أطول مع أصدقائهم الحقيقيين مقارنة بتفاعلهم مع شخصيات الذكاء الاصطناعي، فإن ثلثهم تقريبا أقروا بأنهم ناقشوا موضوعات حساسة أو مسائل جدية مع هذه البرامج بدلا من مشاركتها مع أشخاص حقيقيين. تُظهر هذه الأنماط -بحسب القائمين على الدراسة- أن الذكاء الاصطناعي بدأ يؤثر فعليا في التطور الاجتماعي للمراهقين، بل ويغير طبيعة تفاعلهم مع محيطهم الواقعي، مما يثير قلقا متزايدا لدى المختصين في مجالات الصحة النفسية والتنشئة. تحذيرات من آثار نفسية ومخاطر القائمون على الاستطلاع حذروا من أن هذه الأنظمة ليست مصممة أساسا للقاصرين، لافتين إلى أنها قد تسهم في تدهور الحالة النفسية، نتيجة استجابات ضارة أو نصائح غير مسؤولة، فضلا عن سلوكيات رقمية تحاكي محتوى جنسيا صريحا أحيانا. وأكدت منظمة "كومن سينس ميديا" أن نحو ثلث المراهقين الذين تفاعلوا مع رفقاء الذكاء الاصطناعي أفادوا بأنهم شعروا بعدم الارتياح تجاه بعض المحادثات أو التفاعلات التي حدثت أثناء استخدام هذه البرامج، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لوضع ضوابط وحماية خاصة لهذه الفئة العمرية.

"ذهب المغفلين" يفضح سر الكبريت المخفي في أعماق الكون
"ذهب المغفلين" يفضح سر الكبريت المخفي في أعماق الكون

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

"ذهب المغفلين" يفضح سر الكبريت المخفي في أعماق الكون

لأول مرة، تمكن علماء الفلك من تتبع آثار الكبريت المنتشر في الفضاء بين النجوم، ليس فقط في حالته الغازية بل أيضا كمادة صلبة. ويأتي ذلك الكشف بفضل مركبات معدنية، أحدها يعرف على الأرض بـ"ذهب المغفلين" وهو الاسم الشائع لمعدن "البايرايت" الذي يشبه الذهب في مظهره، ومن ثم يمكن أن يخدع غير المتخصصين لأنه لا قيمة له كالذهب. ويشبه هذا الاكتشاف المعقد في الفضاء السحيق إجراء فحص بالأشعة السينية على الأرض، فكما يعتمد الأطباء على الفرق في امتصاص العظام والأنسجة لتكوين صورة واضحة لما بداخل الجسم، استخدم فريق دولي من علماء الفلك -يضم باحثين من اليابان وأميركا والاتحاد الأوروبي- تقنية مشابهة، لكن على نطاق كوني، إذ استغلوا ضوء الأشعة السينية القادم من نجم بعيد كمصدر، وسحابة غبار كونية كـ"جسم خاضع للفحص". وتصدر بعض النجوم (خاصة النجوم الثنائية التي تدور بعضها حول بعض أو النشطة جدا) أشعة سينية قوية من تلقاء نفسها بسبب التفاعلات العنيفة التي تحدث فيها، وبحث العلماء عن نجم ساطع يصدر تلك الأشعة، بشرط أن يقع خلف سحابة غازية في الفضاء، واهتدوا لنجم مزدوج ساطع يُدعى "جي إكس 340+0" يبعد عنا أكثر من 35 ألف سنة ضوئية. وتتميز المنطقة خلف هذا النجم بأنها تحتوي على سحابة من الغاز والغبار ليست شديدة الكثافة (كي لا تحجب كل الضوء) ولا خفيفة جدا (كي لا تسمح بمرور الضوء كما هو دون تغيير) والهدف هو أن تمر الأشعة السينية جزئيا عبر هذه السحابة، بحيث تتفاعل مع ما بداخلها. ولرصد مرور الأشعة السينية من النجم عبر السحابة، استخدم الفريق البحثي مرصد الأشعة السينية الياباني "إكسريزم" الموجود في الفضاء لالتقاط هذه الأشعة بعد عبورها، وقاموا بتحليل التغيرات التي حصلت للأشعة السينية نتيجة مرورها في السحابة، وذلك باستخدام أداة في التلسكوب تعرف باسم "مطياف الأشعة السينية "ري-زولف" وعرفوا منها ما بداخلها. مفاجآت مرصد "إكسريزم" ومرصد الأشعة السينية الياباني "إكسريزم" مهمة فضائية متقدمة أطلقتها وكالة الفضاء اليابانية بالتعاون مع وكالتيْ ناسا والفضاء الأوروبية عام 2023 بهدف دراسة الكون عبر الأشعة السينية، وهو نوع من الإشعاع عالي الطاقة لا يمكن رؤيته بالعين المجردة. إعلان ويتميز المرصد بأدواته الفريدة، مثل مطياف "ري-زولف" الذي يوفر قدرة عالية على قياس طيف الأشعة السينية بدقة استثنائية، مما يمكن العلماء من تحديد تركيب المواد في الفضاء، ودرجات الحرارة، وحركاتها بدقة غير مسبوقة. وكانت المفاجأة -التي كشف عنها تحليل وفره مطياف "ري-زولف" وتم الإعلان عنها في دورية "بابليكيشنز أوف ذي أسترونوميكال سوسايتي أوف جابان"- أنها لم تكن فقط في وجود الكبريت، بل في العثور على صورته الصلبة التي يبدو أنها ممزوجة بالحديد على هيئة مركبات مثل البايرايت والتروليت والبيروتيت، وهي مركبات معروفة في النيازك التي تصل إلى الأرض. ما أهمية الاكتشاف؟ وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أن الكبريت عنصر أساسي في كيمياء الحياة على الأرض، ويؤدي دورا مهما في وظائف الخلايا. لكنه في الفضاء أكثر غموضا، إذ يتغير بسهولة من غاز إلى صلب والعكس، مما يصعب تتبعه. وهنا جاءت قوة مرصد "إكسريزم" حيث وفر للعلماء القدرة على رؤية الكبريت في حالتيه الغازية والصلبة معا. ويؤكد العلماء في بيان أصدرته "ناسا" أن فهم كيفية توزع الكبريت بين النجوم لا يساعد فقط في رسم خريطة كيمياء الفضاء، بل قد يكشف أيضا عن دور هذه العناصر في تكوين النجوم والكواكب، وربما في نشأة الحياة نفسها. وهكذا، فإن "ذهب المغفلين" -الذي يخدع الباحثين عن الكنوز على الأرض- كان هذه المرة هو المفتاح الذهبي لكشف واحد من أعمق أسرار الكون الذي أبدعه الخالق سبحانه وتعالى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store