
علماء يكتشفون "عضية جديدة" في الخلايا البشرية الحية
هذا الاكتشاف، الذي جاء باستخدام أحدث تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد بالتجميد الإلكتروني (كرايو-إي تي)، قد يعيد رسم خريطة معرفتنا بتشريح الخلية ووظائفها الحيوية، وربما يمهد الطريق لعلاجات مبتكرة لأمراض وراثية معقدة.
عضية متخفية
الخلية هي وحدة الحياة الأساسية، وتتكون من مكونات دقيقة تسمى عضيات، لكل منها وظيفة محددة مثل إنتاج الطاقة (الميتوكوندريا) أو بناء البروتينات (الريبوسومات).
ويعد اكتشاف عضية جديدة داخل هذا النظام المعقد أمر نادر جدًا، لأن العلماء يعتقدون أنهم حددوا تقريبًا كل الأجزاء الأساسية للخلية منذ عقود.
لكن الهيميفوزوم كسر هذه الفرضية، ويقول العلماء إنه يتميز ببنية غريبة، حيث يتكون من "فقاعتين" متصلتين بشريط ضيق، ويقع قرب مناطق التعبئة والتفريغ في الخلية، مما يشير إلى دوره في حركة ونقل المواد داخلها.
وللتعرف على الهيميفوزوم استخدم الفريق البحثي تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد بالتبريد الفائق، التي تسمح برؤية الخلية مجمدة في حالتها الطبيعية بدقة غير مسبوقة، وبينما كانوا يدرسون مسارات النقل الداخلي للخلايا، ولاحظوا وجود هذه البنية الجديدة التي لم تُسجل في أي أبحاث سابقة.
الأكثر إثارة هو أن الهيميفوزوم يظهر فقط عندما تحتاجه الخلية، ويختفي عندما لا يكون هناك نشاط نقل داخلي كثيف، مما يفسر سبب صعوبة اكتشافه في الدراسات السابقة.
وظائف إضافية
من خلال تحليل دوره، اكتشف الباحثون أن الهيميفوزوم يعمل كـ"مركز شحن داخلي"، حيث ترتبط به حويصلات صغيرة محمّلة بالمواد، هذا النشاط أساسي للحفاظ على صحة الخلية.
وبحسب الدراسة، يعتقد العلماء أن الهيميفوزوم يساعد في إعادة تدوير المواد الخلوية التالفة أو التخلص من "النفايات" التي قد تضر بالخلية إذا تراكمت.
وبفضل موقعه القريب من مناطق التخزين والتفريغ، يسهم الهيميفوزوم في ضمان توزيع البروتينات والدهون والمواد الحيوية بشكل صحيح للحفاظ على وظائف الخلية الطبيعية.
ويعتقد الباحثون أن بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة هيرمانسكي-بودلاك، التي تؤثر على صبغة الجلد والرئة وتجلط الدم، قد تكون مرتبطة بخلل في عمل هذه العضية. وبالتالي، فهم وظيفة الهيميفوزوم بشكل أفضل قد يؤدي إلى تطوير علاجات جديدة لهذه الحالات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
دراسة: المستخدمون يتجنبون روابط غوغل عندما تقترن بالذكاء الاصطناعي
أظهرت دراسة أجراها مركز بيو الأميركي للأبحاث أن مستخدمي محرك البحث غوغل يحجمون عن النقر على الروابط التي تظهر لهم في نتائج البحث عندما تقترن بالملخصات المولدة بالذكاء الاصطناعي. وأوضح المركز في عرضه لنتائج الدراسة، اليوم الثلاثاء، أن المستخدمين الذين ظهرت لهم ملخصات بالذكاء الاصطناعي في نتائج البحث نقروا على رابط لإحدى تلك النتائج في 8% من زياراتهم. أما أولئك الذين لم تظهر لهم ملخصات بالذكاء الاصطناعي فقد نقروا على الروابط بنسبة الضعف تقريبا (15% من إجمالي الزيارات). وأظهرت الدراسة أيضا أن مستخدمي غوغل يميلون إلى إنهاء جلسة التصفح كليا عندما يطالعون صفحة بحث تتضمن ملخصات بالذكاء الاصطناعي. وأوضح مركز بيو أن هذا حدث في 26% من الصفحات التي تضمنت تلك الملخصات، مقارنة مع 16% من الصفحات التي تتضمن نتائج البحث التقليدية فقط. 3 مصادر متكررة كما وجد المركز أن المصادر الأكثر تكرارا في نتائج غوغل سواء في ملخصات الذكاء الاصطناعي أو في النتائج التقليدية هي ويكيبيديا ويوتيوب وريديت. فهذه المواقع الثلاثة شكّلت 15% من إجمالي المصادر التي اعتمدتها ملخصات الذكاء الاصطناعي، كما شكلت 17% من إجمالي مصادر نتائج البحث التقليدية. واستندت هذه الدراسة -التي نشر مركز بيو نتائجها الأولية في ربيع هذا العام- على بيانات من 900 أميركي وافقوا على مشاركة أنشطتهم في تصفح الإنترنت. وأجرى 58% من هؤلاء المشاركين بحثا واحدا على الأقل عبر غوغل في مارس/آذار الماضي أظهر لهم ملخصا مولدا بالذكاء الاصطناعي، وهي خاصية دشنها الموقع العام الماضي.


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
جاسم.. صاروخ أميركي مضاد للرادار متعدد المنصات والمهام
صاروخ أميركي جو/أرض بعيد المدى من فئة صواريخ كروز ، طورته شركة "لوكهيد مارتن" أواخر تسعينيات القرن الـ20، ويتميز بإمكانية إطلاقه من منصات جوية متعددة، الأمر الذي يزيد من مستوى الأمان أثناء تنفيذ العمليات. ويُعد صاروخ جاسم أحد أبرز عناصر القوة في الترسانة الأميركية، إذ تعتمد عليه القوات المسلحة في تنفيذ عمليات نوعية منذ أكثر من عقدين بفضل خصائصه المتقدمة في التخفي ودقته العالية جدا في إصابة الأهداف. التصنيع والتطوير بدأ تطوير صاروخ جاسم "جيه إيه إس إس إم" في أواخر تسعينيات القرن الـ20 استجابة لحاجة القوات الجوية الأميركية إلى صاروخ بعيد المدى شبحي قادر على التخفي وله القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف محمية. منحت وزارة الدفاع الأميركية " البنتاغون" حينها عقد التصميم والإنتاج لشركة "لوكهيد مارتن" بقيمة 132.87 مليون دولار، وبدأت عمليات التصنيع والإنتاج في نوفمبر/تشرين الثاني 1998، وأعلنت القوات الجوية الأميركية دخول الصاروخ للخدمة رسميا عام 2003. طورت الشركة لاحقا نسخا محسّنة من الصاروخ مضيفة إليها مجموعة من التحديثات التقنية. ففي عام 2006، أجرت اختبارا لنسخة موسعة المدى تُعرف باسم "جاسم إي آر"، والتي دخلت الخدمة رسميا بعد تسليم أول دفعة منها إلى سلاح الجو الأميركي في مارس/آذار 2014. تتميز هذه النسخة بخزان وقود داخلي أكبر، ومحرك توربيني أكثر كفاءة، مما يمكنها من الوصول إلى أهداف على بعد يصل إلى 1000 كيلومتر، مقارنة بمدى النسخة الأولى البالغ 370 كيلومترا فقط. لاحقا، أنتجت الشركة نسخة أكثر تطورا تحت اسم "جاسم إكس آر"، والتي تتميز بمدى قتالي يصل إلى نحو 1800 كيلومتر، مع تحسينات في نظام الدفع والتوجيه وقدرات التخفي، وهو ما يسمح بتنفيذ ضربات دقيقة على مسافات أبعد وبمخاطر أقل. ورغم التحسينات تحتفظ كل النسخ بالهيكل الخارجي نفسه، مما يجعلها متطابقة في الشكل. يبلغ طول صاروخ جاسم نحو 4.27 أمتار، ويتميز بجناحين يمتدان بعرض 2.4 متر، بينما يصل وزن الإطلاق إلى نحو 1021 كيلوغراما، وهو مزود برأس حربي يزن 450 كيلوغراما مخصصا لضرب الأهداف المحصنة بدقة عالية. النسخة الأساسية من الصاروخ والمعروفة باسم "جاسم إيه جيه إم 158 إيه"، تعتمد على محرك توربوغيت يوفر له السرعة الكافية للتحليق على ارتفاع منخفض مع المحافظة على ميزة التخفي. أما النسخة المحسّنة "جاسم إي آر/ إيه جيه إم 158 بي" ذات المدى الممتد، فتستخدم محرك "تربوفان" الأكثر كفاءة، مما يتيح لها الطيران مسافة تصل إلى نحو 1000 كلم. في حين أن النسخة الأحدث "جاسم إكس آر/ إيه جيه إم 158 دي"، تأتي بمحرك مطور وخزان وقود أكبر، وهو ما يمنحها قدرة على الطيران مسافات تتجاوز 1800 كيلومتر. ويعتمد تصميم جميع النسخ على الجمع بين كفاءة استهلاك الوقود والتخفي لتجنب الرادارات وتحقيق ضربات دقيقة على أهداف بعيدة. القدرات القتالية القدرة على الاختراق العميق: يتميّز الصاروخ بهيكل منخفض الملاحظة صُمم خصيصا لتقليل بصمته الرادارية، مما يمنحه قدرة كبيرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة بما في ذلك منظومات إس 30 بكل نسخها. وتمكّنه هذه الخاصية من الوصول إلى أهداف إستراتيجية محصنة داخل عمق الأراضي المستهدفة دون رصد أو اعتراض، وهو ما يجعله سلاحا فعالا في ضرب مراكز القيادة والتحصينات الحيوية. دقة توجيه عالية: يعتمد الصاروخ على نظام توجيه مزدوج يجمع بين نظام التموضع العالمي "جي بي إس"، ونظام التوجيه بالقصور الذاتي "إي إن إس". وفي المرحلة النهائية من مسار الاستهداف، يَستخدم الصاروخ باحثا متطورا يعمل بالأشعة تحت الحمراء "آي آي آر" لتحديد الهدف بدقة متناهية. وتضمن هذه الخاصية إصابة الأهداف الحيوية بدقة حتى في ظروف التشويش الإلكتروني. قدرة هجومية على الأهداف الثابتة والمتحركة: زُوّدت النسخ المطورة من الصاروخ -ولا سيما "جاسم إي آر"- بميزة متقدمة تتمثل في رابط بيانات الأسلحة "دبليو دي إل" الذي يتيح للصاروخ استقبال تحديثات للمسار أثناء الطيران. وتوفر هذه الخاصية للصاروخ القدرة على تعديل وجهته في الوقت الحقيقي، مما يمكنه من تتبع واستهداف أهداف متحركة، مثل المركبات التكتيكية المتنقلة أو السفن في عرض البحر. وتعزز هذه الإمكانية من مرونته العملياتية. رأس حربي فعال ضد التحصينات: يحمل الصاروخ رأسا حربيا من طراز "دبليو دي يو 42/بي" يزن قرابة 450 كيلوغراما من المواد شديدة الانفجار، صمم لاختراق الهياكل الخرسانية والتحصينات القوية، مما يجعله أداة فعالة في تدمير المنشآت العسكرية الحيوية ومخابئ القيادة. مرونة في وسائل الإطلاق: يمتاز الصاروخ بمرونة تشغيلية عالية، إذ يمكن إطلاقه من منصات جوية متعددة، تشمل المقاتلات التكتيكية مثل إف 16 وإف 15 إيه، وكذلك القاذفات الإستراتيجية من طراز"بي1بي" و" بي52 إتش". وتوسعت خيارات الإطلاق لتشمل طائرات النقل العسكري "سي 130″ و"سي 17" بعد تزويدها بحاويات خاصة للإطلاق، في إطار توجه سلاح الجو الأميركي نحو تعزيز قابلية الانتشار وتعدد وسائل الاستخدام. محطات استُخدم الصاروخ للمرة الأولى بشكل علني في أبريل/نيسان 2018 في سوريا حين نفذت القوات الجوية الأميركية (بمشاركة بريطانيا وفرنسا) ضربة جوية ضد منشآت تابعة لنظام بشار الأسد يُشتبه بأنها مرتبطة بإنتاج الأسلحة الكيميائية. وتفيد تقارير إعلامية أن الصاروخ استُخدم كذلك لتدمير المبنى الذي كان يتحصن فيه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي" عقب "عملية باريشا" التي استهدفته أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2019 شمال غرب سوريا. وفي سياق العمليات الإقليمية استُخدم صاروخ جاسم ضمن "عملية "رايدر الخشن" التي أطلقتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن في الفترة بين مارس/آذار ومايو/أيار 2025، واستُخدم الصاروخ لضرب مواقع دفاع جوي، ومخازن صواريخ، وطائرات مسيرة، في إطار حملة جوية مكثفة هدفت إلى ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وشل القدرات الهجومية الحوثية. وفي يونيو/حزيران 2017، نشرت الولايات المتحدة أكثر من 10 صواريخ "جاسم" في كوريا الجنوبية لاستخدامها مع مقاتلات "إف 16" التابعة للقوات الجوية الأميركية هناك. وفي سبتمبر/أيلول 2024، أعلنت الولايات المتحدة نيتها تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ في إطار الدعم العسكري الأميركي لكييف في حربها مع روسيا ، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد توليه الحكم أعلن تراجعه عن هذه الخطوة، واكتفى بتقديم دعم دفاعي يشمل منظومات باتريوت وبعض الأسلحة الدفاعية الأخرى. وحتى يوليو/تموز 2025، لم يتجاوز عدد الدول التي تمتلك هذه الصواريخ خمس دول فقط هي: الولايات المتحدة المصنعة لها، إلى جانب أستراليا وفنلندا وهولندا وبولندا.


الجزيرة
منذ 13 ساعات
- الجزيرة
نجل بايدن: الأداء الكارثي لوالدي في المناظرة أمام ترامب سببه منوّم
أرجع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، "الأداء الكارثي" لوالده في مناظرته الأخيرة أمام الرئيس دونالد ترامب ، الذي تسبب في تنحي بايدن عن الترشح لولاية رئاسية جديدة، إلى تناوله منوّم الأمبين بسبب سفره. وقال هانتر، في مقابلة تلفزيونية أمس الاثنين، إن الرئيس السابق "حلّق في رحلات طيران في أرجاء العالم وهو يبلغ من العمر 81 عاما، وكان متعبا جدا". وأضاف أن والده "كي يتمكن من النوم، يعطيه (الأطباء) الأمبين"، الذي يستخدم لعلاج اضطرابات النوم على المدى القصير. وعبر هانتر بايدن عن خيبة أمله في أعضاء الحزب الديمقراطي والخبراء الإستراتيجيين والنواب الذين تخلوا عن ترشيح والده بعد المناظرة. وتعثر بايدن مرات عدة بأدائه في المناظرة أمام ترامب مرشح الحزب الجمهوري آنذاك، فأثار انتقادا عنيفا ضد ترشحه في انتخابات 2024. وبعد مرور أقل من شهر على تلك المناظرة التي جرت في 27 يونيو/حزيران 2024، تنحى بايدن عن الترشح للرئاسة بعد أن تراجع أمام ترامب في استطلاعات الرأي. ثم صارت نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي وخسرت أمام ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني. وقال الرئيس السابق لاحقا إن إرهاق السفر بعد رحلتين خارج البلاد في وقت سابق من ذلك الشهر هو السبب في أدائه الكارثي في المناظرة.