
في قمة سياسية أوروبية..استقبال "رومانسي" على السجادة الحمراء
وجثا راما، أمام نظيرته الإيطالية، ووضع مظلته جانبا وهي تتجه نحوه على السجادة الحمراء ، قبل أن يتعانقا، وسُمعت ميلوني تقول بدهشة: "لا يا إيدي".
وعُرف رئيس الوزراء الألباني، الذي يبلغ طوله قرابة المترين وكان لاعب كرة سلة محترفا في السابق، بمثل هذه الإيماءات مع ميلوني التي يصل طولها إلى 160 سنتيمترا في مناسبات سابقة.
وقد علّقت ميلوني مازحة أمام الصحفيين لدى وصولها إلى قمة " المجتمع السياسي الأوروبي"، قائلة: "إنه يفعل هذا فقط ليبدو في طولي"، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
لكن راما لم يُبدِ نفس التصرفات تجاه زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، الذي يبلغ طوله 173 سنتيمترا، أثناء المؤتمر الصحفي الذي جمعهما يوم الخميس في تيرانا.
فقد بدا الفارق الجسدي واضحا بين الرجلين، كما زاد من إحراج ستارمر ما وصفه مراقبون بتوبيخ علني من راما ، جاء في لحظة مفصلية يسعى فيها حزب العمال إلى فرض نهج أكثر صرامة في التعامل مع ملف الهجرة.
وخلال المؤتمر، أعلن ستارمر أن المملكة المتحدة "تجري محادثات مع عدة دول لإنشاء مراكز عودة" للمهاجرين الذين رُفضت طلباتهم للجوء في بريطانيا، وأضاف أنه سيتحدث بشأن هذه الخطة مع راما.
لكن رد راما كان قاسيا، إذ قال بفخر: "لقد طُلب منا من قبل عدة دول أن نكون منفتحين على هذا الأمر، ورفضنا، لأننا مخلصون لشراكتنا مع إيطاليا، وما تبقى لا يتعدى كونه مشاعر محبة".
وتابع راما، وهو يرتدي حذاء رياضيا أبيض: "كنت واضحا منذ البداية أن هذا الاتفاق مع إيطاليا استثنائي، لخصوصية العلاقة بين البلدين، وللوضع الجغرافي الذي يجعل الأمر منطقيا للغاية".
ويُعد هذا الرد صفعة سياسية لحزب العمال، الذي كان قد أطلق قبل أيام فقط خطته للتشدد في سياسة الهجرة.
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه راما تعزيز مكانته كأطول رؤساء وزراء ألبانيا خدمة منذ سقوط الشيوعية، حيث فاز بولاية رابعة في الانتخابات التي أُجريت الأحد الماضي، بعدما حقق حزبه الاشتراكي 52 بالمئة من الأصوات، مقابل الحزب الديمقراطي بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، سالي بريشا.
ويحظى راما بتقدير كبير من قادة أوروبا والولايات المتحدة، الذين يرون فيه شخصية مستقرة ومؤثرة في منطقة البلقان. وقد درس راما الفنون في باريس في شبابه، ويقود جهود بلاده للابتعاد عن النفوذ الروسي والانفتاح على أوروبا.
وتجدر الإشارة إلى أن ألبانيا أصبحت وجهة سياحية شهيرة، حيث تستقطب أكثر من 10 ملايين سائح سنويا إلى سواحلها الخلابة على البحر الأدرياتيكي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
محادثات أمريكية صينية لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة
بكين ـ (أ ف ب) أجرى دبلوماسيان كبيران من الولايات المتحدة والصين اتصالاً هاتفياً، الخميس، لمناقشة «قضايا ذات اهتمام مشترك» على ما جاء في وثائق رسمية. ويأتي الاتصال بين نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو والنائب التنفيذي لوزير الخارجية الصيني ما تشاوشيو في فترة تشهد انفراجاً في الحرب التجارية المحتدمة بين واشنطن وبكين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان، الخميس إن المسؤولَين «ناقشا مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدا أهمية الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة». وأضافت أن المسؤولَين «أقرا بأهمية العلاقة الثنائية بالنسبة إلى شعبي البلدين والعالم». وفي بيان نُشر في ساعة مبكرة، الجمعة، في الصين، أعلنت وزارة الخارجية أن ما ولاندو «تبادلا وجهات النظر بشأن العلاقات الصينية الأمريكية وقضايا مهمة ذات اهتمام مشترك». و«اتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات» وفق البيان. ولم يذكر أي من البيانين معلومات إضافية بشأن المحادثات. وبعد تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني، فرضت واشنطن رسوماً جمركية باهظة على السلع المستوردة من الصين في إطار حرب تجارية هزت أسواق العالم وسلاسل الإمداد. وردّت بكين بدورها بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية المستوردة وتندد باستمرار بالتدابير الأمركية باعتبارها غير عادلة وتمييزية وتهدف إلى احتواء تنامي نفوذ الصين. وخفّض الجانبان الرسوم المفروضة على السلع التي يستوردانها أحدهما من الآخر لمدة 90 يوماً في وقت سابق هذا الشهر، في خفض للتصعيد في النزاع التجاري.


سكاي نيوز عربية
منذ 7 ساعات
- سكاي نيوز عربية
جولة خامسة من مفاوضات نووي إيران في روما الجمعة
أبوظبي - سكاي نيوز عربية يتوجه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى العاصمة الإيطالية روما غدا للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات النووية مع إيران يرجح أن تكون المناقشات في الجولة الخامسة مباشرة وغير مباشرة.


سكاي نيوز عربية
منذ 9 ساعات
- سكاي نيوز عربية
توقعات في تركيا بتحسين ظروف اعتقال عبدالله أوجلان
حذرت أوساط تركية من مساعي جهات تحاول تخريب مسار السلام مع الأكراد. يأتي هذا في وقت تترقب فيه تركيا البدء بعملية جمع سلاح حزب العمال الكردستاني، وسط تساؤلات عن مصير زعيمه المعتقل في السجون التركية عبدالله أوجلان