
ألمانيا: إسرائيل تقوم بـ«مهمة قذرة نيابة عنا» في إيران
أبدى المستشار الألماني فريدريتش ميرتس، على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع في كندا، أمس الثلاثاء، تأييد برلين القوي للضربات الواسعة التي تشنها إسرائيل على إيران منذ، الجمعة، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن محاولة تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون «خطأ استراتيجياً»، في حين أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس الثلاثاء، ضرورة التهدئة العاجلة في الشرق الأوسط.
وقال ميرتس: «هذه مهمة قذرة تؤديها إسرائيل نيابة عنا جميعاً»، وذلك في مقابلة مع قناة «زي دي اف» الألمانية.
وقال ميرتس إن القيادة في طهران ضعفت جراء الهجمات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، ومن المرجح ألاّ تستعيد قوتها السابقة.
وقال ميرتس: إذا لم تتراجع طهران فإن تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل مدرج على جدول الأعمال ولا تستطيع إسرائيل فعل ذلك بمفردها.
وأشار إلى أن عرض الأوروبيين بالمساعدة الدبلوماسية، في حال استئناف المحادثات، لا يزال قائماً مثلما كان قبل الهجمات.
وقال: «إذا نشأ وضع جديد، فستكون ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مستعدة مجدداً لتقديم المساعدة الدبلوماسية، مثلما كان الأمر حتى يوم الخميس الماضي».
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى وقف الضربات ضد المدنيين في إيران وإسرائيل، محذراً من أن محاولة تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون «خطأ استراتيجياً».
وقال ماكرون في قمة زعماء مجموعة السبع: «من الضروري أن تتوقف كل الضربات التي يشنها الطرفان ضد السكان المدنيين. لا شيء يبررها، وهي غير مقبولة بتاتاً».
وأضاف: «إذا كان بإمكان الولايات المتحدة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإنه أمر جيد جيداً».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أنه سيتم التوصل إلى «اتفاق» بشأن النزاع بين إيران وإسرائيل، قبل أن يعلن مغادرته القمة «بسبب الأحداث في الشرق الأوسط».
وأوضح ماكرون أن الأمريكيين «عرضوا لقاء وتواصلاً مع الإيرانيين»، مشيراً إلى أنه «في هذه المرحلة لا شيء يمنحني سبباً للأمل في أن الأمور ستتغير في الساعات القليلة المقبلة».
وأضاف: «لكن إذا كان هناك التزام أمريكي، مع اعتبار ما تمثله الولايات المتحدة في قدرة إسرائيل على تنفيذ هذه العمليات لوجستياً وعسكرياً، فسيكون أحد العناصر الوحيدة التي يمكن أن تغير الأمور».
في المقابل، «سيكون الفرنسيون وإلى جانبهم البريطانيون والألمان، مستعدين لاستئناف مناقشات جادة» بشأن الإشراف على البرنامج النووي الإيراني.
من جهة أخرى، قال ماكرون: «كل من يعتقد أن الضرب بالقنابل من الخارج سينقذ بلداً رغماً عنه فهو مخطئ»، مؤكداً أن «الشعب هو صاحب السيادة. هو الذي يغير قادته وكل من حاول في الماضي تغيير الأنظمة عبر ضربات أو عمليات عسكرية ارتكب أخطاء استراتيجية».
إلى ذلك، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس الثلاثاء، ضرورة التهدئة العاجلة في الشرق الأوسط. كما شددت كالاس على ضرورة ألاّ تطور طهران قنبلة نووية.
وقالت للصحفيين بعد اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: «اتفقنا جميعاً على الحاجة الملحة إلى التهدئة، وعلى أنه لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، وأن الدبلوماسية هي الحل لمنع ذلك، وسيقوم الاتحاد الأوروبي بدوره». وأضافت: «لا يمكننا التساهل مع إيران التي تسرع برنامجها النووي». (وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 18 دقائق
- سكاي نيوز عربية
نتنياهو خطط لهجوم على إيران وواشنطن تراجعت متأخرا
أبوظبي - سكاي نيوز عربية صحيفة نيويورك تايمز كشفت في تحقيق لها أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غيّر موقفه من إيران تحت ضغط من إسرائيل، وأشارت إلى أن نتنياهو كان يخطط لهجوم على إيران وبرنامجها النووي بمشاركة واشنطن أو من دونها.


سكاي نيوز عربية
منذ 18 دقائق
- سكاي نيوز عربية
تل أبيب تحت النيران.. تصعيد نوعي يخلط أوراق المواجهة
دوّت صافرات الإنذار في مناطق واسعة من إسرائيل ، من رأس الناقورة شمالاً إلى أسدود و القدس والوسط، وسط حالة استنفار كامل للقبة الحديدية ومنظومات داوود ومقلاع داوود. لكن بحسب مراسل "سكاي نيوز عربية" في القدس، بشار زغير، فإن التأخر الملحوظ في صدور التحذيرات الأولى كشف عن خلل في التنبؤ بالضربة الإيرانية. "المنظومة الإسرائيلية لا تعمل بدقة 100%، إذ تأخر الإنذار الأولي، ووصلت الصواريخ في وقت قياسي"، قال زغير، مضيفًا أن طبيعة الصواريخ المستخدمة—وهي صواريخ باليستية تفوق سرعة الصوت—جعلت من الصعب على الأنظمة الدفاعية استيعاب الهجوم بشكل فوري. تكتيك إيراني متقدم.. التمويه قبل الضربة الدقيقة في تفسيرٍ تقني لهذا التطور، أوضح محمد صالح صدقيان، المحلل الخاص لسكاي نيوز عربية ، أن ما جرى هو تطبيق حرفي لتكتيك عسكري مركب، يعتمد على التمويه أولًا، ثم الضربة الدقيقة لاحقًا. "إيران تتبع تكتيكاً متقدماً بإطلاق صواريخ قديمة كموجة تمويهية، تليها صواريخ فرط صوتية موجهة نحو أهداف دقيقة"، قال صدقيان، مشيرًا إلى أن الهدف هو "إشغال منظومات الدفاع الإسرائيلية، ثم تمرير الصواريخ الأهم، وهي صواريخ دقيقة وعالية التأثير". هذا النهج يعكس تطورًا كبيرًا في القدرات الإيرانية، ليس فقط من حيث التصنيع الصاروخي، بل أيضًا في توظيف أساليب الحرب النفسية والعسكرية لخلخلة الردع الإسرائيلي، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على القبة الحديدية كخط الدفاع الأول عن العمق الإسرائيلي. ترامب يراقب.. الضغط قبل الحسم في واشنطن، تتابع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب التصعيد الإيراني-الإسرائيلي بقلق محسوب. وبحسب الباحث السياسي إيهاب عباس، فإن ترامب لا يميل بطبيعته إلى الانخراط في حروب مباشرة، لكنه قد يستخدم أدوات الضغط العسكرية لتحسين شروط التفاوض. "ترامب ليس رجل حروب، لكنه أيضاً ليس مقيداً بثوابت أخلاقية في إدارة الصفقات"، قال عباس، متوقعًا أن يعتمد الرئيس الأميركي على تدخل محدود "عبر قوات خاصة بالتنسيق مع إسرائيل، لتفادي الذهاب إلى الكونغرس"، وهو ما يعكس سياسة الضغط المركب التي يتبعها ترامب: التلويح بالقوة دون الانجرار إلى مواجهة شاملة. عباس لفت أيضًا إلى نقطة حرجة تتعلق بسجل التفاوض الأميركي مع إيران: "ترامب تأخر طويلاً في التفاوض مع إيران ولم يحقق نتائج ملموسة"، ما قد يدفعه نحو تحرك عسكري محسوب. بين التصعيد والردع.. مرحلة جديدة من الحسابات ما بين السماء المتوهجة فوق تل أبيب، وتصريحات واشنطن المترددة، تتكشف خريطة جديدة للمواجهة، يختلط فيها التكتيكي بالاستراتيجي، ويُختبر فيها صبر الأطراف جميعًا. فالصواريخ الإيرانية لم تكن مجرد رد فعل، بل رسالة مباشرة تقول إن قواعد الاشتباك قد تغيرت، وإن المواجهة القادمة قد لا تشبه سابقاتها. التداعيات المقبلة.. هل يردّ الجيش الإسرائيلي؟ القرار الإسرائيلي بالرد على الضربة الإيرانية لن يكون تقنيًا فقط، بل سياسيًا أيضا. فمع عودة الضغط الداخلي في إسرائيل على حكومة نتنياهو ، وارتفاع أصوات اليمين المطالبة برد صارم، تزداد احتمالات الانجرار إلى مواجهة مفتوحة. لكن يبقى السؤال المركزي: هل تملك إسرائيل القدرة على احتواء التصعيد، دون تفجير المنطقة؟. مفترق طرق استراتيجي ما تشهده المنطقة اليوم ليس مجرد مواجهة بالصواريخ، بل مفترق طرق استراتيجي يعيد رسم معادلات الردع والتدخل. فإيران، برسالتها النارية، أرادت أن تقول إنها حاضرة في كل ساحات المواجهة، من طهران إلى غزة، مرورًا بالقدس. أما إسرائيل، فبات عليها إعادة تقييم قدراتها الدفاعية بعد اختراق صاروخي غير مسبوق. وفي واشنطن ، يبدو أن قرار الحرب لم يُتخذ بعد، لكنه بات على الطاولة—كأحد أوراق التفاوض في لعبة خطرة لا تعترف بالخطأ الثاني.

سكاي نيوز عربية
منذ 18 دقائق
- سكاي نيوز عربية
إيران.. ضبط ورش تصنيع مسيرات في أقاليم مختلفة
نقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية عن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية سعيد منتظر المهدي قوله، الأربعاء، إن قوات الشرطة ضبطت 14 طائرة مسيرة ورصدت ورش معادية لإنتاج الطائرات المسيرة ومركبات تحمل طائرات مسيرة في أقاليم مختلفة. وتشن إيران وإسرائيل ضربات صاروخية جديدة على بعضهما البعض مع دخول الحرب الجوية بين الخصمين يومها السادس رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران للاستسلام غير المشروط. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق وابلين من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل في أول ساعتين من صباح الأربعاء. ودوت انفجارات في سماء تل أبيب. وطلبت إسرائيل من سكان منطقة طهران إخلاءها حتى تتمكن قواتها الجوية من ضرب المنشآت العسكرية الإيرانية. وذكرت مواقع إخبارية إيرانية أن إسرائيل تهاجم جامعة ذات صلة بالحرس الثوري الإيراني في شرق العاصمة. وقالت مواقع إخبارية إيرانية إن إسرائيل تهاجم أيضا جامعة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في شرق البلاد ومنشأة خجير للصواريخ الباليستية بالقرب من طهران، والتي استهدفتها أيضا غارات جوية إسرائيلية في أكتوبر الماضي. ويقول مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركي إن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط. وتقول إيران إن صواريخها الباليستية أداة ردع وقوة انتقام مهمة ضد الولايات المتحدة و إسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى.