
اقتصاد ترمب يواجه تحديات... أرقام ضعيفة وتوقعات مقلقة
بعد أكثر من 6 أشهر على توليه منصبه، أعاد ترمب تشكيل أنظمة التجارة والصناعة والطاقة والضرائب الأميركية لتناسب توجهاته، عبر مجموعة من الرسوم الجمركية الجديدة، وقانون الضرائب والإنفاق. ورغم سعيه للحصول على الفضل في أي إنجازات اقتصادية، والبحث عن جهة أخرى يلقي عليها اللوم في حال تدهور الوضع المالي، فإن الازدهار الذي وعد به لم يتحقق بعد. وقد تضاءلت قدرته على إلقاء اللوم على سلفه الديمقراطي، جو بايدن، في ظل ترقب الاقتصاد العالمي لكل كلمة أو منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وعندما جاء تقرير الوظائف، يوم الجمعة، ببيانات قاتمة بشكل قاطع، تجاهل ترمب التحذيرات وأقال رئيسة الوكالة المسؤولة عن إصدار الأرقام الشهرية. وقال ترمب على موقع «تروث سوشيال»، دون تقديم أي دليل: «يجب أن تكون الأرقام المهمة مثل هذه عادلة ودقيقة، ولا يمكن التلاعب بها لأغراض سياسية. الاقتصاد مزدهر».
لافتة «مطلوب مساعدة» معروضة في نادٍ للموسيقى الحية والبلوز بشيكاغو (أ.ب)
يُعتبر استخدام ترمب المكثف للتعريفات الجمركية، والإجراءات التنفيذية، وتخفيضات الإنفاق، والتغييرات في قوانين الضرائب، بمثابة مخاطرة سياسية كبيرة إذا فشل في تحقيق الازدهار للطبقة الوسطى. ومن المتوقع أن تبدأ التأثيرات الكاملة لتعريفاته الجمركية الجديدة بالظهور على الاقتصاد بعد عدة أشهر، وهو ما سيتزامن مع حملات الانتخابات النصفية للعديد من حلفاء ترمب في الكونغرس.
وفي هذا الصدد، قال أليكس كونانت، الاستراتيجي الجمهوري في «فايرهاوس استراتيجيز»: «بالنظر إلى المدة القصيرة التي قضاها في منصبه، كان تأثير ترمب على الاقتصاد كبيراً بالفعل. التأثير التضخمي الكامل للتعريفات الجمركية لن يُلمس قبل عام 2026، وهو للأسف عام انتخابات بالنسبة للجمهوريين».
ويرسم البيت الأبيض صورة وردية، حيث يرى الاقتصاد يخرج من فترة عدم اليقين بعد إعادة هيكلة ترمب، ويتوقع تكرار المكاسب الاقتصادية التي تحققت في ولايته الأولى قبل تفشي الوباء. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي: «الرئيس ترمب يطبق المزيج نفسه من السياسات المتمثل في إلغاء القيود التنظيمية، والتجارة العادلة، والتخفيضات الضريبية المحفزة للنمو، ولكن على نطاق أوسع. ومع بدء تفعيل هذه السياسات، فإن الأفضل لم يأت بعدُ».
ومع ذلك، لا يوافق الرأي العام على هذا التفاؤل، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة «أسوشييتد برس» ومركز «نورك» للشؤون العامة في يوليو (تموز) أن 38 في المائة فقط من البالغين يوافقون على طريقة تعامل ترمب مع الاقتصاد، وهو انخفاض حاد مقارنة بنهاية ولايته الأولى عندما كان نصف البالغين يوافقون على قيادته الاقتصادية.
أرقام سوق الأوراق المالية معروضة خلال تداولها في بورصة نيويورك خلال التداول (أ.ف.ب)
تُظهر الأرقام الاقتصادية الصادرة خلال الأسبوع الماضي الصعوبات التي قد يواجهها ترمب إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو:
يسعى ترمب إلى إلقاء اللوم على رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، في المشكلات الاقتصادية، قائلاً إن البنك المركزي يجب أن يخفض أسعار الفائدة الأساسية على الرغم من أن هذا الإجراء قد يولد مزيداً من التضخم.
ويدعم ترمب علناً عضوين في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، كريستوفر وولر وميشيل بومان، لتصويتهما لصالح خفض أسعار الفائدة. لكن منطقهما يختلف عما يريده الرئيس، إذ كانا قلقين جزئياً بشأن تباطؤ سوق العمل.
وقد سبق للرئيس السابق جو بايدن أن حذّر من عواقب سياسات ترمب الاقتصادية في خطاب ألقاه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قائلاً إن تكلفة الرسوم الجمركية ستؤثر في النهاية على العمال والشركات الأميركية وليس على الدول الأجنبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 12 دقائق
- العربية
"فايزر" ترفع توقعات أرباحها بفضل خفض النفقات رغم ضعف المبيعات
رفعت شركة الأدوية الأميركية العملاقة " فايزر" توقعات أرباحها للعام الحالي بفضل إجراءات خفض النفقات، في مواجهة ضعف نمو المبيعات. وقالت الشركة إنها تتوقع تحقيق أرباح تتراوح بين 2.90 و3.10 دولار للسهم الواحد خلال العام الحالي بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب، بحسب بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، بزيادة قدرها 10 سنتات للسهم الواحد مقارنة بالتوقعات السابقة. في الوقت نفسه، أبقت الشركة على توقعاتها للمبيعات بين 61 و64 مليار دولار، حيث إن تحقيق متوسط هذه التوقعات سيعني تراجعًا عن مبيعات العام الماضي، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأرجعت الشركة زيادة الأرباح المتوقعة إلى إجراءات خفض النفقات، وضعف الدولار أمام العملات الأخرى، وتحسن الظروف الضريبية. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بيان فايزر القول إن توقعاتها الجديدة تأخذ في الاعتبار الرسوم الجمركية الحالية على الواردات من الصين وكندا والمكسيك. كما أخذت الشركة في الاعتبار "التغييرات المحتملة في الأسعار خلال العام الحالي" بعد مطالبة الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا شركات الأدوية بخفض أسعار منتجاتها في الولايات المتحدة لتكون مساوية لأسعار البيع في الدول الغنية الأخرى. وتعمل شركة فايزر على خفض إنفاقها بمقدار 7.2 مليار دولار حتى نهاية عام 2027، في إطار جهودها الرامية إلى إعادة الشركة إلى مسارها الصحيح بعد الانخفاض الحاد في مبيعات لقاحات وأدوية فيروس كورونا المستجد. وبلغت مبيعات فايزر في الربع الثاني من العام الحالي 14.7 مليار دولار، متجاوزة متوسط التقديرات بأكثر من مليار دولار. وتجاوز أكبر دواء لشركة فايزر، وهو دواء إليكيس لعلاج لزوجة الدم الذي يعود تاريخ إنتاجه إلى أكثر من عقد، التوقعات، بينما تجاوز لقاح الالتهاب الرئوي بريفنار توقعات المحللين. كما تجاوزت مبيعات لقاح الشركة وأدويتها لفيروس كورونا المستجد التقديرات بكثير.

سعورس
منذ 27 دقائق
- سعورس
واشنطن تعيد المهاجرين لبلدانهم
ووجدت رويترز أن خمسة رجال على الأقل هددوا بالترحيل إلى ليبيا في مايو تمت إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بعد أسابيع، وذلك وفقا لمقابلات مع اثنين منهم وأحد أفراد عائلاتهم ومحامين. وبعد أن منع قاض أميركي إدارة ترمب من إرسالهم إلى ليبيا، تمت إعادة رجلين من فيتنام واثنين من لاوس وخامس من المكسيك إلى بلدانهم. ولم ترد تقارير عن عمليات الترحيل هذه سابقا. ولم تُعلّق وزارة الأمن الداخلي على عمليات الترحيل. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت بلدانهم الأصلية قد رفضت استقبالهم في البداية، أو سبب محاولة الولايات المتحدة إرسالهم إلى ليبيا. ونفت تريشيا ماكلوفلين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي أن تكون البلدان الأصلية للمجرمين المرحلين إلى دول ثالثة مستعدة لاستعادتهم، لكنها لم تقدم تفاصيل عن محاولات لإعادة الرجال الخمسة إلى بلدانهم قبل تهديدهم بالترحيل إلى ليبيا. وقالت ماكلوفلين في بيان "إذا أتى أحدا إلى بلادنا بشكل غير قانوني وخالف قوانيننا، فقد ينتهي به الأمر في سجن سيكوت، أو أليجاتور ألكتراز، أو خليج غوانتانامو ، أو جنوب السودان أو دولة ثالثة أخرى"، في إشارة إلى سجن شديد الحراسة بالسلفادور ومركز احتجاز في إيفرجليدز في فلوريدا. ولم ترد وزارة الأمن الداخلي على طلب للتعليق بشأن عدد عمليات الترحيل إلى دول ثالثة منذ تولي ترمب منصبه في 20 يناير، على الرغم من ترحيل آلاف إلى المكسيك ومئات إلى دول أخرى. ووفقا لوزارة الأمن الداخلي، فإن الرجال الثمانية الذين أُرسلوا إلى جنوب السودان جاؤوا من كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار وجنوب السودان وفيتنام ، والرجال الخمسة الذين أُرسلوا إلى إسواتيني من مواطني كوبا وجامايكا ولاوس وفيتنام واليمن. وقالت أبيجيل جاكسون المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرجال الذين رُحِّلوا إلى جنوب السودان وإسواتيني كانوا "الأسوأ على الإطلاق"، ومن بينهم أشخاص أُدينوا في الولايات المتحدة بارتكاب جرائم اعتداء جنسي على أطفال وقتل. وأضافت في بيان "المجتمع الأميركي أكثر أمانا برحيل هؤلاء المجرمين غير الشرعيين". ولم ترد حكومة لاوس على طلبات للتعليق بشأن الرجال الذين تلقوا تهديدات بالترحيل إلى ليبيا، وأولئك الذين رُحِّلوا إلى جنوب السودان وإسواتيني. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الفيتنامية في 17 يوليو أن الحكومة تتحقق من المعلومات المتعلقة بترحيل أشخاص إلى جنوب السودان، لكنه لم يُدل بمزيد من التعليقات. ولم تعلق الحكومة المكسيكية على الأمر. وقالت حكومة إسواتيني يوم الثلاثاء الماضي إنها لا تزال تحتجز المهاجرين الخمسة الذين استقبلتهم ويقبعون في زنازين انفرادية بموجب الاتفاق مع إدارة ترمب. وسمحت المحكمة العليا في يونيو لإدارة ترمب بترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة دون منحهم فرصة لإثبات احتمالية تعرضهم للأذى. لكن مدى قانونية عمليات الترحيل لا تزال محل نزاع في دعوى قضائية اتحادية في بوسطن ، وهي قضية قد تعاد إلى المحكمة العليا ذات التوجه المحافظ. ويقول معارضون إن عمليات الترحيل تهدف إلى إثارة الخوف بين المهاجرين ودفعهم إلى "الترحيل الذاتي" إلى بلدانهم الأصلية بدلا من إرسالهم إلى دول بعيدة لا تربطهم بها أي صلة. وقالت ميشيل ميتلشتات مديرة الاتصالات في معهد سياسة الهجرة غير الحزبي "هذه رسالة مفادها أنكم قد تواجهون نتيجة عشوائية للغاية، إذا لم تختاروا المغادرة بمحض إرادتكم". ونصت إرشادات إنفاذ قوانين الهجرة الداخلية الأميركية الصادرة في يوليو على إمكانية ترحيل المهاجرين إلى دول لم تقدم ضمانات دبلوماسية لسلامتهم في غضون ست ساعات فقط من إخطارهم. وفي حين ركزت الإدارة على ترحيل المجرمين المدانين إلى دول أفريقية، فقد أرسلت أيضا أفغانا وروسا وغيرهم من طالبي اللجوء إلى بنما وكوستاريكا. وفي مارس، رحلت إدارة ترمب أكثر من 200 فنزويلي متهمين بالانتماء إلى عصابات إلى السلفادور حيث احتجزوا في سجن سيكوت دون إمكانية التحدث إلى محامين حتى أطلق سراحهم في عملية تبادل سجناء الشهر الماضي. وتظهر بيانات الحكومة المكسيكية أنه جرى ترحيل أكثر من 5700 مهاجر غير مكسيكي إلى المكسيك منذ تولي ترمب منصبه، في استمرار لسياسة بدأت في عهد الرئيس السابق جو بايدن. وتقول ترينا ريلموتو المديرة التنفيذية للتحالف الوطني للتقاضي بشأن الهجرة المؤيد للمهاجرين إن حقيقة ترحيل رجل مكسيكي إلى جنوب السودان وتهديد آخر بالترحيل إلى ليبيا تشير إلى أن إدارة ترمب لم تحاول إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية.


الوئام
منذ 42 دقائق
- الوئام
زيلينسكي وترمب يناقشان العقوبات على روسيا قبل زيارة ويتكوف
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه أجرى 'مناقشة مثمرة' مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء قبل زيارة المبعوث الخاص الرسمي لواشنطن ستيف ويتكوف لموسكو الأسبوع الجاري. وكتب زيلينسكي عبر منصة إكس: 'نسقنا اليوم موقفينا، أوكرانيا والولايات المتحدة'. وقال إنه ناقش العقوبات ضد روسيا مع ترمب. وكتب: 'إن اقتصادهم يواصل الانحدار، ولهذا السبب بالتحديد فإن وضع موسكو يتسم بحساسية شديدة إزاء هذا الاحتمال وتصميم الرئيس ترمب'. وذكر زيلينسكي أنه أحاط ترمب علما بالوضع الراهن على الأرض، وكتب: 'تم إطلاع الرئيس ترمب تماما على الضربات الروسية على كييف ومدن ومناطق أخرى'. ومن المتوقع أن يصل ويتكوف إلى موسكو في منتصف الأسبوع الجاري وذكر الكرملين أنه من المحتمل أن يجتمع بالرئيس فلاديمير بوتين. ومن المقرر أن يتم الاجتماع قبل موعد نهائي وضعه بوتين للتوصل إلى وقف لإطلاق نار في الحرب الدائرة في أوكرانيا. وقال ترمب إنه يعتزم فرض عقوبات إذا مر الموعد النهائي –الذي سينتهي الجمعة المقبل- دون التوصل لنتائج. وتهدف الإجراءات لاستهداف الدول التي تشتري النفط والغاز الروسيين لتقييد قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا المجاورة.