logo
الأمم المتحدة تحدد أربعة خيارات لحل أزمة «الأونروا»

الأمم المتحدة تحدد أربعة خيارات لحل أزمة «الأونروا»

صحيفة الخليجمنذ 3 أيام
الأمم المتحدة - رويترز
حدَّدت مراجعة أمر بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لأعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للمنظمة الدولية أربع سبل ممكنة للمضي قدماً في عمل الوكالة التي فقدت التمويل الأمريكي وحظرتها إسرائيل.
والمقترحات التي اطلعت عليها رويترز هي تجميد النشاط وهو ما قد يؤدي إلى انهيار الأونروا، أو تقليص الخدمات أو إنشاء مجلس تنفيذي لتقديم المشورة للوكالة أو الإبقاء على جوهر عملها المعني بالحقوق مع نقل الخدمات إلى الحكومات المضيفة والسلطة الفلسطينية.
كان غوتيريش قد أمر بإجراء تقييم استراتيجي للأونروا في أبريل نيسان في إطار جهوده الأوسع لإصلاح الأمم المتحدة، لكن الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضواً هي وحدها القادرة على تغيير تفويض الأونروا.
أسست الجمعية العامة للأمم المتحدة وكالة الأونروا في 1949 بعد حرب أعقبت تأسيس إسرائيل وتركز الوكالة على تقديم المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.
وكتب غوتيريش في رسالة، اطلعت عليها رويترز وتحمل تاريخ الاثنين السابع من يوليو تموز، يقدم فيها التقييم إلى الجمعية العامة «أرى أن من الضروري أن تتخذ الدول الأعضاء إجراءات لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتفويض الأونروا والسلام والأمن الإقليميين».
وتأتي المراجعة بعد أن أقرت إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول قانوناً دخل حيز التنفيذ في 30 يناير/ كانون الثاني يحظر عمل الأونروا في إسرائيل، بما في ذلك القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل في خطوة غير معترف بها دولياً، كما يحظر تواصلها مع السلطات الإسرائيلية.
وتواجه الأونروا أيضاً أزمة مالية خانقة وعجزاً بقيمة 200 مليون دولار.
كانت الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا، لكن الرئيس السابق جو بايدن أوقف التمويل مؤقتاً في يناير كانون الثاني 2024 بعد أن اتهمت إسرائيل نحو 12 من موظفي الوكالة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة. وجرى تمديد وقف التمويل من قبل الكونغرس الأمريكي والرئيس دونالد ترامب.
أربعة خيارات
تقول الأمم المتحدة: إن تسعة من العاملين بالأونروا ربما شاركوا في هجوم حماس، وجرى فصلهم من وظائفهم. وتبين أيضاً أن أحد قادة حماس والذي قتلته إسرائيل في لبنان في سبتمبر أيلول، كان يعمل في الأونروا. وتعهدت الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع الاتهامات وطلبت من إسرائيل مراراً تقديم أدلة وهو ما قالت إنه لم يحدث.
وتنتقد إسرائيل الوكالة منذ فترة بينما تقول الأونروا إنها كانت هدفاً «لحملة تضليل شرسة» تهدف إلى «تصوير الوكالة على أنها منظمة إرهابية» ووصف غوتيريش ومجلس الأمن الدولي الأونروا بأنها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة.
كان الخيار الأول المحتمل الذي حدده التقييم الاستراتيجي للأونروا هو تجميد النشاط واحتمال انهيار الوكالة وأشار التقييم إلى أن «هذا السيناريو من شأنه أن يفاقم الاحتياجات الإنسانية والاضطرابات الاجتماعية ويزيد الهشاشة الإقليمية.. ويمثل تخلياً عن اللاجئين الفلسطينيين من قبل المجتمع الدولي».
الخيار الثاني هو تقليص الخدمات من خلال «مواءمة عمليات الأونروا مع مستوى تمويل أضعف وأكثر قابلية للتنبؤ (بحجمه) من خلال خفض الخدمات ونقل بعض المهام إلى جهات فاعلة أخرى».
أما الخيار الثالث فهو تأسيس مجلس تنفيذي لتقديم المشورة والدعم للمفوض العام للأونروا وتعزيز المساءلة وتحمل مسؤولية تأمين التمويل لسنوات عدة، مع مواءمة تمويل الأونروا وخدماتها.
والخيار الأخير المحتمل هو أن تحتفظ الأونروا باختصاصاتها كجهة راعية لحقوق اللاجئين الفلسطينيين وتسجيلهم والدعوة إلى حصولهم على الخدمات «مع نقل تقديم الخدمات تدريجياً إلى الحكومات المضيفة والسلطة الفلسطينية مع التزام دولي قوي بالتمويل».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصعيد خطِر لإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية ومطالب بالردع
تصعيد خطِر لإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية ومطالب بالردع

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

تصعيد خطِر لإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية ومطالب بالردع

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس السبت، بتحرك دولي من أجل وضع حدٍ لإرهاب المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وذلك عقب مقتل فلسطينيين اثنين باعتداءات للمستوطنين شمال رام الله، فيما قالت الخارجية الأمريكية إنها أخذت علماً بقتل فلسطيني يحمل جنسيتها دون أن تبدي أي تعليق فوري. وقالت الوزارة في بيان: «على المجتمع الدولي وقف ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا ومعاناة شعبنا، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ووضع حد لجرائم مليشيات المستوطنين الإرهابية بالضفة الغربية المحتلة». وتابعت: «من بين هذه الجرائم، مقتل مواطنين اثنين، أمس الجمعة، من بلدة المزرعة الشرقية، وهما: محمد رزق حسين الشلبي (23 عاماً)، الذي أصيب برصاص مستوطنين وتُرك ينزف لعدة ساعات، وسيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عاماً)، الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضاً، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى الموت». وأشارت إلى إحراق منازل الفلسطينيين وإصابة العشرات من الأهالي برصاص المستوطنين، خلال هجومهم على بلدة سنجل، مؤكدة أن «جرائم المستوطنين ضد شعبنا إرهاب دولة منظم، يندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية معادية للسلام، تهدف إلى توسيع مخططاتها الاستعمارية من خلال توفير الدعم والإسناد لعناصر المستوطنين الإرهابيين لارتكاب المزيد من الجرائم». ودعت عائلة سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط وزارة الخارجية الأمريكية إلى إجراء تحقيق في مقتله. وقالت العائلة في بيان نقلته ممثلتها ديانا حلوم، إنّ سيف الدين مصلط، كان يعيش في فلوريدا حيث وُلد، وزار الضفة الغربية في أوائل حزيران/يونيو «لقضاء بعض الوقت مع أقربائه». وتابعت العائلة: «هذا كابوس لا يمكن تصوّره، وظلم لا ينبغي لأي عائلة أن تمرّ به». وأضافت: «نطالب وزارة الخارجية الأمريكية بإجراء تحقيق فوري، وأن تتم محاسبة المستوطنين الإسرائيليين الذين قتلوا سيف على جرائمهم». وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لشبكة «سي إن إن»، بأنها على علم بتقارير عن وفاة مواطن أمريكي في الضفة الغربية، دون الكشف عن اسمه. وقال متحدث باسم الوزارة: «احتراماً لخصوصية العائلة والأحباء في هذا الوقت العصيب، ليس لدينا أي تعليق إضافي». وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، أن الجريمة التي ارتكبتها عصابات المستوطنين في سنجل بمحافظة رام الله والبيرة، تمثّل تصعيداً خطراً في سياسة القتل العمد التي تنتهجها حكومة الاحتلال، من خلال تسليح المستوطنين وتوفير الحماية الكاملة لاعتداءاتهم، في تأكيد جديد على الطبيعة الاستيطانية والعنصرية لهذا الكيان. واعتبر الأحمد، في بيان له، أمس السبت، أن ما تشهده الضفة الغربية من هجمات مستمرة وواسعة النطاق على القرى والبلدات هو إرهاب دولة منظم لا يمكن القبول به، ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال ومستوطنيه على الجرائم التي يرتكبونها بشكل يومي. (وكالات)

تعثر مفاوضات غزة.. وأنباء إيجابية بشأن إدخال مساعدات
تعثر مفاوضات غزة.. وأنباء إيجابية بشأن إدخال مساعدات

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

تعثر مفاوضات غزة.. وأنباء إيجابية بشأن إدخال مساعدات

وقالت المصادر: إنه من المتوقع استمرار المحادثات غير المباشرة حول مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، على الرغم من العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق. وذكر مصدر فلسطيني أن حماس رفضت خرائط الانسحاب، التي اقترحتها إسرائيل لأنها ستترك نحو %40 من الأراضي تحت السيطرة الإسرائيلية، ومنها كل منطقة رفح الجنوبية، ومناطق أخرى في شمال وشرق غزة. وأفاد مصدران إسرائيليان أن حماس تريد أن تتراجع إسرائيل إلى الخطوط، التي كانت تسيطر عليها في وقف إطلاق النار السابق قبل أن تستأنف هجومها. في السياق، اتهم مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، حماس بتعطيل محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة عبر رفضها خطة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. وقال المسؤول الإسرائيلي: إن حماس رفضت المقترح القطري، وتضع عقبات وترفض التنازل، وتواكب المحادثات بحملة حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات. ونقلت وكالة فلسطين الآن عن المصدر قوله: إن الجانب المصري أبلغ حركة حماس، موافقة إسرائيل بالسماح بدخول 500 شاحنة يومياً إلى قطاع غزة، عبر المعابر في قطاع غزة، بما فيها معبر رفح البري، ووفق المصدر فإن إدخال الشاحنات يأتي في ظل اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل. وأكدت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة في إعلان مشترك أن الوقود هو العمود الفقري للبقاء على قيد الحياة في غزة. وتحدثت الوكالات عن الحاجة إلى الوقود لتشغيل المستشفيات وأنظمة المياه، وشبكات الصرف الصحي وسيارات الإسعاف والعمليات الإنسانية بكل جوانبها، لافتة إلى حاجة المخابز للوقود. وحذرت الوكالات، وبينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، من أن شح الوقود في غزة بلغ مستويات حرجة. وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك: «لا صابون، لا مياه نظيفة. لا يمكن استحمام الأطفال في غزة بشكل صحيح، بسبب الحصار المستمر. كما أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بأن عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية حتى الآن بلغ 67 طفلاً، مشيرة إلى أن أكثر من 650 طفلاً دون سن الخامسة يواجهون خطراً حقيقياً ومباشراً من سوء التغذية الحاد، خلال الأسابيع المقبلة، من بين 1.1 مليون طفل في القطاع». وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية بأن من بين القتلى 4 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بالبلدة القديمة شرقي مدينة غزة. وأوضحت أن طواقم الدفاع المدني انتشلت 7 قتلى، وعدداً كبيراً من المصابين، إثر استهداف إسرائيلي منزلاً بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، لافتة إلى أن 8 آخرين لقوا حتفهم في قصف إسرائيلي استهدف مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وأشار مصدر في مستشفى الشفاء إلى مقتل 4 في قصف إسرائيلي على مبنى يؤوي نازحين غربي مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية بأن طائرة مسيرة قصفت خيمة تؤوي نازحين في مخيم المناصرة بدير البلح، ما أدى إلى مقتل فلسطيني وزوجته وأطفاله. وقالت العائلة في بيان، نقلته ممثلتها ديانا حلوم: إن سيف الدين مصلط، كان يعيش في فلوريدا، حيث ولد، وزار الضفة الغربية في يونيو لقضاء بعض الوقت مع أقربائه. وتابعت العائلة: «هذا كابوس لا يمكن تصوره، وظلم لا ينبغي لأي عائلة أن تمر به. نطالب وزارة الخارجية الأمريكية بإجراء تحقيق فوري، وأن تتم محاسبة المستوطنين الإسرائيليين، الذين قتلوا سيف الدين مصلط على جرائمهم». وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن سيف الدين مصلط قضى بعدما تعرض لضرب شديد في كل أنحاء جسده على يد مستوطنين في سنجل شمال رام الله. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها على علم بالأنباء، التي أفادت بوفاة مواطن أمريكي في الضفة الغربية.

الضفة تشتعل قبل إخماد نيران القطاع
الضفة تشتعل قبل إخماد نيران القطاع

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

الضفة تشتعل قبل إخماد نيران القطاع

وفي ظل المناخ المتوتر، الذي يستحضر حرباً لم تنتهِ في غزة، ويخشى أن تستمر باندفاعة أكثر قسوة، استبدت الحيرة بأهالي الضفة الغربية، وهم يفكرون بمصيرهم، خصوصاً في ظل موجة الاقتحامات وهدم المنازل التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، بينما مظاهر الفواجع بمن سقطوا برصاص المستوطنين، لم تُمح بعد من ذاكرتهم. وأضاف المصري: في هذه المرحلة المفصلية من حرب غزة، يظهر عامل الضفة الغربية، التي تؤثر فيها عناصر إسرائيلية إضافية، إضافة إلى تلك تضرب في غزة، ممثلة بالمستوطنين، بينما تميل المواجهة في قطاع غزة إلى تسوية سياسية، تبدو الضفة الغربية مشتعلة، ما ينبئ عن جمر تحت الرماد. ولم يكن عابراً إظهار عرض القوة العسكرية في الضفة الغربية بالآليات الحربية الثقيلة، الأمر الذي يقرأ فيه مراقبون، اهتزازاً آخر على الأرض الفلسطينية، ورسائل بالنار للأهداف الإسرائيلية العميقة، وقوامها: إسرائيل فقط، هي التي تضبط لوحة السيطرة والتحكم، فلا حماس في غزة، ولا سلطة في الضفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store