logo
تشدّد أميركي بالتعاطي مع لبنان!

تشدّد أميركي بالتعاطي مع لبنان!

اثار اعلان اسرائيل بابلاغ الادارة الاميركية مسبقاً، قبل تنفيذ ضرباتها العنيفة ضد ما صنفته بمراكز ومستودعات لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليلة عيد الاضحى المبارك، تساؤلات واستفسارات عما اذا كان هذا التصرف يعني تبدلا في تعاطي الادارة الاميركية مع لبنان، لا سيما وان الادارة الاميركية التي تدعم عهد الرئيس جوزف عون وحكومة الرئيس نواف سلام، تتحفظ على مثل هذه الضربات وتعارضها، وفي احيان كثيرة، تقف حائلاً ضد تنفيذها، وخصوصاً بعد التوقيع على وقف الاعمال العدائية وتنفيذ القرار١٧٠١، منذ ما يقارب الستة اشهر.
وما زاد الطين بلّةً أن ردود الفعل الاميركية على مواقف المسؤولين اللبنانيين العالية النبرة ضد التغاضي الاميركي عن هذه الضربات، كانت شبه معدومة او غائبة تماماً، باستثناء معاودة تحرك لجنة مراقبة وقف اطلاق النار، التي يرأسها ضابط اميركي، لاحتواء حدة الموقف الرسمي اللبناني، ولكن من دون الاعلان عن اي تواصل اميريكي لبناني على مستويات رفيعة، لتوضيح ما جرى واعادة تحديد موقف الولايات المتحدة الاميركية تجاه الملف اللبناني.
تخشى شخصيات سياسية من تحول في الاهتمام الاميركي بلبنان، قياساً على المرحلة السابقة، استياء من التعاطي بادارة الملف الداخلي، والتلكؤ في مقاربة الملفات التي تهم واشنطن ومرتبطة بها، وفي مقدمتها ملف نزع سلاح حزب الله، الذي يكتنفه تردد ومراوحة غير مبررة، من وجهة نظر هذه الشخصيات، والملف الثاني هو ملف الاصلاحات بكل القطاعات الاساسية، بفعل التباطؤ الذي يتم التعاطي فيه، وما يترتب عليه من انجاز الحلول المطلوبة للازمة المالية والنهوض الاقتصادي وملف اعادة اعمار ما هدمته الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان.
وتربط هذه الشخصيات برودة الموقف الاميركي من الاستياء الرسمي اللبناني تجاه الضربة الاسرائيلية الاخيرة، وتعتبره بمثابة استكمال للموافقة الاميركية غير المعلنة للضربة الاسرائيلية، ومؤشر واضح على استياء اميركي من الموقف اللبناني الرسمي، يجب اخذه بعين الاعتبار وعدم التهاون في ابعاده ومؤثراته على معاناة لبنان، من تداعيات استمرار الاحتلال الاسرائيلي للمواقع الستة في جنوب لبنان، وتواصل الاعتداءات الاسرائيلية على الداخل اللبناني بحجة استهداف مواقع وكوادر لحزب الله.
ومن وجهة نظر هذه الشخصيات السياسية، فإن التعاطي الاميركي مع الضربة الاسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، يرسم مؤشرات التعاطي الاميركي المرتقب مع الملف اللبناني، باسلوب اكثر تشددا من السابق، ولاسيما ما يتعلق بالمطالب الاميركية من لبنان،وفي مقدمتها ملف نزع سلاح الحزب، والردود على مطلب تشكيل اللجان الثلاث، التي عرضتها اورتاغوس على المسؤولين اللبنانيين، وتشمل لجنة لاستكمال ترتيبات الانسحاب الاسرائيلي بالكامل من الاراضي اللبنانية، ولجنة اعادة اسرى حزب الله الموجودين لدى اسرائيل ولجنة حل النقاط الخلافية على الحدود الجنوبية.
معروف الداعوق -اللواء
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأولويّة لمزارع شبعا
الأولويّة لمزارع شبعا

بيروت نيوز

timeمنذ 32 دقائق

  • بيروت نيوز

الأولويّة لمزارع شبعا

كتبت دوللي بشعلاني في' الديار':بين سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، والمبعوث الأميركي الخاص في سورية طوم بارّاك (رجل الأعمال الأميركي، اللبناني الأصل من بلدة زحلة) الذي عُيّن في أيّار الماضي، وبين الديبلوماسي والمؤرّخ جويل رايبورن، أو ربما مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا مسعد بولس أو أي شخصية أخرى، لم يتمّ الإعلان بعد رسميا عن الاسم الذي سيخلف أورتاغوس في مهمّتها. وأفادت المعلومات أنّ بارّاك سيكون في لبنان يومي 18 و19 حزيران الجاري، أي الأربعاء والخميس المقبلين، وقد يرافقه بولس في زيارته المرتقبة هذه. وعلى أجندته بالدرجة الأولى 'حلّ مسألة مزارع شبعا'، بصفته المبعوث الأميركي في سورية، وليس كخلف لأورتاغوس، على الأقلّ حتى الساعة. وهذا يعني أنّ واشنطن مستعجلة لحلّ مسألة الحدود بين سورية و 'إسرائيل'، كون الرئيس أحمد الشرع قد أعطى ترامب موافقته على انضمام بلاده الى 'اتفاقيات أبراهام'، أي التطبيع مع 'إسرائيل'، أكثر من استعجالها لتسيير الملف اللبناني الذي لا يزال يحتاج الى بعض الوقت. وترى المصادر السياسية أنّ ترامب قد يكون في انتظار حصول أمر ما قبل اتخاذ القرار الحاسم بشأن لبنان. وثمّة احتمالات لانتظاراته هذه، رغم أنّه يريد تسريع الخطى في كلّ الملفات، أبرزها: 1- إمكان 'التقاط' الدولة اللبنانية، ما تحدّث عنه ترامب، 'الفرصة التي لا تأتي سوى مرّة واحدة'، في أقرب وقت ممكن، فستكمل نزع السلاح غير الشرعي، على ما يطالب به، مقابل رفع 'الحصار الأميركي والدولي' عن لبنان، وتسهيل مسألة إعادة الإعمار، واستكمال عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات البحرية. 2 – انتظار ما ستؤول اليه نتائج المحادثات الأميركية- الإيرانية الجارية حاليا حول الاتفاق النووي، ليبني على الشيء مقتضاه. فإمّا يطالب الدولة اللبنانية بوضع جدول زمني محدّد لنزع السلاح (بما فيه سلاح المخيمات الفلسطينية الذي تعرقل سحبه)، و يترك حلّ الأمر بيدّ رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي يقيم حاليا حوارا بينه وبين حزب الله، بهدف حصر السلاح بيد الدولة، وسيستكمله لاحقا بوضع الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، اي استراتيجية الأمن القومي التي تحدّث عنها في خطاب القسم. 3- إحتمال حصول تغيير في حكومة العدو، لا سيما مع اعتراضات الداخل على قرارات رئيسها بنيامين نتنياهو، ما قد يزعزعها أو يجعلها تستقيل، أو ربّما تصمد لبعض الوقت… وهذا الأمر سيخلق وضعا مختلفا بين ترامب والحكومة الجديدة، وإن كان الحلف الأميركي- 'الإسرائيلي' لا يتغيّر. الأمر الذي سيجعل الرئيس الأميركي يقترح عندئذ حلولا لكلّ من وضع لبنان وغزّة. وتحقّق أي من هذه الانتظارات يتطلّب وقتا، على ما تلفت المصادر السياسية، الأمر الذي لا يجعل ترامب مستعجلا لحلّ الوضع اللبناني، على عكس ما يقوم به في سورية. فقد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وسرعان ما بدأت مشاريع إعادة الإعمار تنهال عليها، وقد حصلت على 7 مليارات دولار من الإمارات العربية بهذا الشأن. في الوقت الذي يتخبّط فيه لبنان للحصول على 250 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، ولا يعرف كيف يأتي بالمليار دولار للانطلاق فعليا بعملية الإعمار. وها هو ترامب يحثّ بارّاك على زيارة لبنان الأسبوع المقبل، من دون صدور أي تأكيد رسمي على أنّه سيخلف أورتاغوس، لإيجاد أولا الحلّ السريع لمزارع شبعا التي يرتبط وضعها بكلّ من لبنان وسورية و 'إسرائيل'. فلبنان يؤكّد أنّها لبنانية، ويملك الوثائق والمستندات والخرائط التي تدلّ على ذلك، وهي مودعة لدى الأمم المتحدة، في حين تحتلّها 'إسرائيل' بحجّة أنّها سورية. ومن شأن هذا الأمر فتح باب المناقشة بين بارّاك والمسؤولين اللبنانيين حول مواضيع أخرى، منها مسألة الحدود البريّة بين لبنان و 'إسرائيل'، التي قال عنها أخيرا إنّها 'تحتاج الى إعادة ترسيم، لأنّ الاتفاقات السابقة، من اتفاق سايكس- بيكو أو سواه، ظهرت أنّها فاشلة'. وموقف بارّاك هذا لا يتوافق مع موقف المسؤولين اللبنانيين، على ما تجد المصادر، سيما أنّهم يطالبون بالعودة الى اتفاقية الهدنة (1949). من هنا، فإنّ بارّاك يأتي لبحث ملف 'شبعا' وسيتطرّق الى بعض العناوين الأخرى، وسيتمّ التأكيد له أنّ المزارع 'لبنانية'، وعلى الاحتلال الانسحاب منها، تنفيذا للقرارات الدولية ذات الصلة.

بالأسماء- التعيينات الدبلوماسية باتت ناضجة!
بالأسماء- التعيينات الدبلوماسية باتت ناضجة!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 42 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

بالأسماء- التعيينات الدبلوماسية باتت ناضجة!

علمت «اللواء» من مصادر رسمية ان التعيينات الدبلوماسية باتت ناضجة، وعرف منها المرجّحون للعواصم المهمة: تعيين احمد عرفة مندوبا للبنان في منظمة الامم المتحدة بدلا من السفير هادي هاشم الذي قد ينقل سفيرا الى ابوظبي بالامارات العربية المتحدة ما لم يتم اختيار غيره، وتعيين ندى حمادة من خارج الملاك سفيرة في واشنطن، وتعيين ربيع الشاعر سفيراً في باريس، وفرح بري سفيرة في لندن. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

بعد الهجوم الإسرائيلي على ايران.. هذه أبرز ردود الفعل الدولية
بعد الهجوم الإسرائيلي على ايران.. هذه أبرز ردود الفعل الدولية

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 42 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

بعد الهجوم الإسرائيلي على ايران.. هذه أبرز ردود الفعل الدولية

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... في تصعيد خطير، هاجمت إسرائيل فجر اليوم الجمعة طهران، ودوت انفجارات في أنحاء العاصمة الايرانية. وأكدت إسرائيل انها استهدفت مواقع نووية وعسكرية. وتعليقا على الهجو، أعلن المرشد الإيراني علي خامئني مقتل عدد من القادة والعلماء في الهجوم الإسرائيلي فجر الجمعة على إيران، وأكد أن خلفاءهم وزملاءهم سيستأنفون مهامهم فورا. وتوعد خامئني إسرائيل بعقاب شديد قائلا "أعد الكيان الصهيوني لنفسه بهذه الجريمة مصيرا مريرا ومؤلما وسوف يناله لا محالة". وفي السياق، قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن الولايات المتحدة وإسرائيل ستدفعان الثمن. وتوعد المتحدث العسكري الإيراني برد قاس على الاعتداءات الإسرائيلية. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل أطلقت عملية عسكرية تستهدف "دحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل". أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقال: "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية ونأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات". وتابع ترامب في حديث لفوكس نيوز: "العديد من القادة الإيرانيين لن نراهم مجددا، والولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وعن إسرائيل في حال ردت إيران." من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران صباح الجمعة. وقال روبيو في بيان، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن الضربة العسكرية التي وجهتها إلى إيران كانت "ضرورية للدفاع عن نفسها". وحذر إيران من "استهداف المصالح الأميركية". إلى ذلك، أعلنت الحكومة الأردنية أن المملكة لم ولن تسمح باختراق أجوائها ولن تكون ساحة حرب لأي صراع، مشددة على أنه لن يُسمح بتعريض أمن المملكة وسلامتها وسلامة مواطنيها للخطر. كما دعا الناطق باسم الحكومة الأردنية المجتمع الدولي إلى الضغط على الأطراف المعنية من أجل التهدئة ومنع التصعيد. وأفادت الوكالة العُمانية الرسمية بأن مسقط تُحمل إسرائيل المسؤولية عن التصعيد وتداعياته بعد الهجوم على إيران. واعتبرت أن الهجوم الإسرائيلي يهدد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store