
دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ – DW – 2025/7/21
مع التقدم في العمر، غالبًا ما يحدث انخفاض تدريجي في القدرات الحسية والمعرفية المرتبطة بإدراك المعلومات ومعالجتها. ويحاول الجهاز العصبي لدى كبار السن تعويض ما يحدث له من تراجع في صحة الدماغ من خلال تجنيد "موارد معرفية إضافية" يمكن أن تساعد على أداء المهام الذهنية بشكل أكثر فعالية.
ويعتقد باحثون أن تلك الموارد المعرفية الإضافية يمكن خلقها بممارسة أنشطة ذهنية لسنوات طويلة، كتعلم العزف على آلة موسيقية. ويمكن لتلك الأصول المعرفية، والتي تتطور مع مرور الوقت، أن تُؤخر أو تُخفف من آثار الشيخوخة على الدماغ وتحسين الأداء الذهني مع التقدم في العمر، وفقًا لموقع ساي تيك ديلي Scitechdaily العلمي.
موسيقيون كبار في السن بقدرات ذهنية "مشابهة" للشباب
وباستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، قاس باحثون بأكاديمية بايكريست للأبحاث في كندا والأكاديمية الصينية للعلوم الاستجابات العصبية لدى مجموعة من المشاركين تم تقسيمهم كالأتي: 25 مسنًا يلعبون الموسيقى و25 مسنًا لا يلعبون الموسيقى و24 شابًا لا يلعبوا الموسيقى أيضًا.
وأجرى فريق البحث تجربة حيث طلبوا من المشاركين في الدراسة التعرف على مقاطع لفظية محجوبة بأصوات الضوضاء. وسجل الباحثون الاستجابات العصبية وقدرة الدماغ على معالجة الكلام.
وكشفت نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة PLOS Biology المتخصصة في علم الأحياء، عن تراجع ذهني أقل حدة بفعل التقدم في العمر لدى الموسيقيين الأكبر سنًا مقارنةً بغير الموسيقيين. وأظهر الموسيقيون الأكبر سنًا نمط اتصال عصبي يُشبه ما يحدث لدى الشباب، والذي ينتج عنه القدرة على إدراك وفهم الكلام في الضوضاء.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
يقول الباحث بالأكاديمية الصينية للعلوم والمشارك في الدراسة، يي دو: "مثلما الآلة الموسيقية المضبوطة جيدًا لا تحتاج إلى عزفها بصوت أعلى لتُسمع، فإن أدمغة الموسيقيين الأكبر سنًاتبقى مضبوطة بدقة بفضل سنوات من التدريب. تُظهر دراستنا أن هذه التجربة الموسيقية تبني احتياطيًا معرفيًا، مما يساعد أدمغتهم على تجنب الإجهاد المفرط المرتبط بالعمر عند محاولة فهم الكلام في الأماكن الصاخبة".
ويرى الباحثون أنه ينبغي للدراسات المستقبلية اختبار فرضية الاحتياطي المعرفي/ الموارد المعرفية الإضافية بشكل أوسع باستخدام أنشطة ذهنية ومهام معرفية أخرى، كتعلم اللغات أو استكمال الدراسة الجامعية والأكاديمية أو غيرها.
كما يؤكد الباحثون على أنه لا يزال الوقت مناسبًا لممارسة هواية مجزية معرفيًا، كتعلم العزف على آلة موسيقية، والالتزام بها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 5 ساعات
- DW
"أسوأ سيناريو مجاعة" يتكشف بغزة وإسرائيل تقر بوجود وضع "صعب" – DW – 2025/7/29
فيما حذر مرصد عالمي للجوع من "أسوأ سيناريو مجاعة" يتكشف في قطاع غزة، قال الرئيس الأمريكي ترامب إنّ هناك مؤشرات على "مجاعة حقيقية" في القطاع. وإسرائيل تقر بوجود وضع "صعب" مبدية استعدادها لضمان تدفق المساعدات إلى غزة. قال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في تحذير أصدره اليوم الثلاثاء (29 يوليو/ تموز 2025) إن "السيناريو الأسوأ وهو حدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة" وأضاف أن "أدلة متزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يقود لارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع". والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، هو مرصد عالمي للجوع وعبارة عن مبادرة عالمية تشترك فيها 21 منظمة إغاثة ومنظمة دولية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تقييم مدى الجوع الذي يعاني منه السكان. ولا يصنف التحذير غزة رسميا على أنها في حالة مجاعة. ولا يمكن التوصل إلى هذا التصنيف إلا من خلال تحليل، وهو ما أعلن التصنيف المرحلي المتكامل أنه سيجريه الآن "دون تأخير". ولكي يتم تصنيف منطقة ما على أنها في حالة مجاعة، يجب أن يعاني ما لا يقل عن 20 بالمئة من سكانها من نقص حاد في الغذاء وأن يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، إلى جانب وفاة شخصين من كل 10 آلاف يوميا بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وورد في تحذير التصنيف المرحلي المتكامل "يجب اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الأعمال القتالية والسماح باستجابة إنسانية واسعة النطاق ودون عوائق لإنقاذ الأرواح. هذا هو السبيل الوحيد لوقف المزيد من الوفيات ووضع نهاية للمعاناة الإنسانية الكارثية". ووفقا للتحذير، تشير أحدث البيانات إلى أن استهلاك الغذاء وصل لحد المجاعة في معظم أنحاء القطاع الذي لا يزال يعيش به نحو 2.1 مليون شخص، إلى جانب سوء التغذية الحاد في مدينة غزة. وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند في بيان قبل صدور تحذير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "الإعلانات الرسمية عن المجاعة تأتي دائما متأخرة عن الواقع". وأضاف "بحلول الوقت الذي أُعلنت فيه المجاعة في الصومال عام 2011، كان 250 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة، قد ماتوا جوعا. عندما يتم إعلان المجاعة، يكون الأوان قد فات بالفعل". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إنّ هناك مؤشرات على "مجاعة حقيقية" في قطاع غزة الذي ينهش الجوع سكّانه، مشيرا إلى أنّ الولايات المتحدة ستنشئ في القطاع الفلسطيني مراكز لتوزيع الغذاء. وقال ترامب أمس الاثنين إن الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة، مشيرا إلى أن بوسع إسرائيل بذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي يجد فيه الفلسطينيون صعوبة لإطعام أطفالهم بعد يوم من إعلان إسرائيل عن خطوات لتحسين إيصال الإمدادات. وفي إشارة إلى لقطات لأطفال في غزة شاهدها على التلفاز، قال الرئيس الأمريكي "إنها مجاعة حقيقية"، وتابع "لا يمكن محاكاة ذلك (...) "كثر من الناس يموتون من الجوع". وأضاف ترامب خلال زيارة يجريها إلى اسكتلندا "نريد إطعام الأطفال ... أعني، بعض هؤلاء الأطفال". وأضاف "سننشئ مراكز لتوزيع الطعام يمكن للناس الدخول إليها بحريّة من دون قيود. لن نبني أسيجة". وقال ترامب إن إسرائيل تتحمل الكثير من المسؤولية عن تدفق المساعدات، وإنه يمكن إنقاذ الكثير من الناس. وقال "لديكم الكثير من الناس الذين يتضورون جوعا". وأضاف ترامب "سنقوم بإنشاء مراكز للطعام"، بدون أسوار أو حدود لتسهيل الوصول إليها. وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، بما في ذلك الغذاء والصرف الصحي. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن التفاصيل الإضافية بشأن مراكز الطعام "ستعلن قريبا". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال أول أمس الأحد "لا توجد مجاعة في غزة"، وهو تصريح أعاد نشره على موقع إكس أمس الاثنين. لكن نتنياهو وصف الوضع في غزة الاثنين بأنه "صعب"، مؤكدا أن إسرائيل تعمل على ضمان وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر. وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه "ستواصل إسرائيل العمل مع الوكالات الدولية وكذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية لضمان تدفق كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة". وأعلنت إسرائيل عن إجراءات عدة قبل يومين، منها وقف يومي للقتال في ثلاث مناطق في غزة لأغراض إنسانية، وممرات آمنة جديدة لقوافل المساعدات، وعمليات إنزال جوي. وجاء القرار في أعقاب انهيار محادثات وقف إطلاق النار يوم الجمعة. وبحسب إسرائيل فقد وزّعت الأمم المتحدة ومنظمات دولية مساعدات في القطاع أمس الاثنين بعد سماحها بدخول 120 شاحنةمن مصر لأول مرة منذ شهور. واليوم قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن أكثر من 5000 شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال الشهرين الماضيين.، مشيرا إلى أن الوضع في غزة "صعب"، لكن هناك أكاذيب حول وجود تجويع. تحرير: ع.ج.م


DW
منذ 2 أيام
- DW
دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال – DW – 2025/7/27
تحذر دراسة عالمية من أن استخدام الهواتف الذكية قبل سن 13 مرتبط بمشكلات نفسية وذهنية وانخفاض في الصحة النفسية، وتراجع في العلاقات الأسرية، وتدعو لتنظيمها كما يُنظّم الكحول والتبغ. كشفت دراسة دولية حديثة أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية قبل سن 13 أكثر عرضة للإصابة بمشكلات عدة مثل ضعف في احترام الذات، اضطرابات في النوم، والعزلةعن الواقع. الدراسة، التي أجرتها منظمة الأبحاث غير الربحية ، نُشرت في مجلة ، وأكدت وجود علاقة واضحة بين مدة استخدام الهاتف الذكيفي الطفولة وتدهور مؤشر "الصحة الذهنية" في سن الشباب. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات نفسية لـ100 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وقام الباحثون بتحديد مؤشر خاص يسمى "مؤشر الصحة الذهنية" مبني على 47 وظيفة اجتماعية وعاطفية ومعرفية وجسدية. وأظهرت النتائج أن المؤشر يتراجع بشكل حاد كلما كان سن الطفل عند امتلاكه الهاتف أقل. فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين حصلوا على الهاتف في سن 5 سنوات سجلوا درجة واحدة فقط على هذا المؤشر، مقابل 30 لمن حصلوا عليه في سن 13. الفتيات، وفق الدراسة، أكثر تأثرًا من الذكور. فقد وُجد أن 9.5% من الفتيات يصنّفن ضمن فئة "يعانين نفسيًا"، مقارنة بـ7% من الذكور، بغض النظر عن بلد الإقامة أو الخلفية الاجتماعية. كما أظهرت البيانات أن الأطفال دون 13 عامًا معرضون بدرجة أكبر لمشاكل في النوم، التنمر الإلكتروني، وتدهور العلاقات الأسرية. هل يجعل الهاتف الذكي أبناءنا أغبياء ومرضى؟توصي الباحثة الرئيسية في الدراسة، تارا ثياغاراجان، بضرورة وضع قوانين تحد من استخدام الهواتف الذكية للأطفال دون سن 13، وتنظيمها كما يُنظّم بيع الكحولوالتبغ. كما دعت إلى فرض قيود إضافية على منصات التواصل الاجتماعي، وإدراج التعليم الرقمي الإلزامي في المدارس، إلى جانب تحميل شركات التكنولوجيا مسؤولية التأثيرات النفسية السلبية على الأطفال والمراهقين. تأتي هذه التوصيات بالتوازي مع تحركات في عدد من الدول الأوروبية لحظر استخدام الهواتف في المدارس. فقد فرضت دول مثل فرنسا، هولندا، إيطاليا، ولوكسمبورغ حظرًا شاملًا على الهواتف خلال اليوم الدراسي، بينما تدرس دول أخرى مثل الدنمارك، قبرص، وبلغاريا المزيد من الإجراءات التنظيمية. توجه نحو حظر متزايد للهواتف المحمولة في المدارس الألمانية وفي ما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، تقترح فرنسا حظرًا على من هم دون سن 15 عامًا، في حين تبنّى الاتحاد الأوروبي تشريعات لحماية الأطفال من المحتوى الضار، مثل قانون الخدمات الرقمية واللائحة العامة لحماية البيانات. كما تم تجريم إنتاج صور اعتداءات جنسية عبر الذكاء الاصطناعي، والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت. ويختتم الخبراء بالدعوة إلى إعادة التفكير في "الطفولة الرقمية"، ووضع أطر واضحة لحماية الجيل القادم من مخاطر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا في مراحل النمو الحساسة.


DW
منذ 3 أيام
- DW
منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع: غزة والسودان الأكثر تضررا – DW – 2025/7/26
مع اتساع رقعة الحروب وزيادة النزوح، باتت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لمنظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، خاصة مع خفض المساعدات الحكومية الطارئة. وحسب المنظمة فإن 733 مليون شخص يعانون من سوء التغذية المزمن. يتضح من التقرير السنوي لعام 2024 الصادر عن منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، الذي تم تقديمه يوم الخميس (24 يوليو/تموز 2025) في برلين: أن "واحدا من كل أحد عشر شخصا في العالم يعاني من الجوع. كما أن أزمة المناخ والحروب وعدم المساواة وتقليص الموارد تهدد النجاحات التي تم تحقيقها حتى الآن". وعلى الرغم من كل الصعوبات تحاول منظمة الإغاثة الخاصة هذه والتي تعتمد على الدعم الحكومي والتبرعات نشر التفاؤل وتؤكد بهذا الخصوص: "هدفنا المتمثل في عالم خالٍ من الجوع لا يزال قابلا للتحقيق إذا تم إعطاؤه الأولوية وإذا كانت هناك إرادة سياسية وتمويل كافٍ". لكن نظرة إلى الواقع تظهر أن الاتجاه يسير بشكل دراماتيكي في الاتجاه المعاكس منذ سنوات، إذ يعاني حاليا 733 مليون شخص في العالم من سوء التغذية المزمن. ومنذ عام 2019 ارتفع هذا العدد بمقدار 152 مليون شخص. ومن المرجح أن تتفاقم الحالة لأن الولايات المتحدة وألمانيا وهما أهم الدول المانحة تخفضان بشكل كبير ميزانياتهما المخصصة للتعاون الإنمائي والمساعدات الإنسانية. "التخفيضات تكلف أرواحا بشرية. ما يبدو على الورق كإجراءات تقشفية يعني الجوع والهجرة أو حتى الموت لملايين الأشخاص"، تؤكد مارلين تيمي، رئيسة منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع. وتطالب بأن يظل القضاء على الجوع أولوية سياسية في ضوء عواقب الحروب والأزمات المتزايدة. السكان الفلسطينيون في قطاع غزة والسودانيون هم الأكثر تضررا. وينتقد ماتياس موغه، الأمين العام لمنظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، تقييد وصول منظمات الإغاثة إلى تلك المناطق وغيرها. ويصف الوضع الإنساني في غزة بأنه الأسوأ الذي شاهده خلال 30 عاما. وحسب التقرير تم تهجير أكثر من 90 في المائة من السكان منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، المصنفة من ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية. وفي نهاية عام 2024 كان ما يقرب من مليوني شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية وكان 345 ألفا على وشك الموت جوعا. ويقول موغه إن موظفي منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع لم يعد لديهم ما يكفيهم من الطعام. فكيس واحد من القمح يزن 25 كيلوغراما يكلف 520 دولارا. "هذا دليل على أنه لم يعد هناك شيء". وبخلاف غزةلا تظهر سوى صور قليلة عن معاناة الناس في السودان. "لا أحد يستطيع الوصول إلى هناك ولهذا السبب لا نسمع سوى القليل نسبيا"، هكذا يصف موغه الفرق في التغطية الإعلامية بين الحالتين. وهذا بدوره غالبا ما يكون الدافع وراء تحرك منظمات مثل منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع. منذ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني معارك ضارية مع "قوات الدعم السريع". أكثر من 11 مليون شخص نزحوا داخل البلاد. وحسب الأمم المتحدة يحتاج حوالي 25 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية أي حوالي نصف السكان. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وحسب وصف موغه فإن العمل في السودانخطير للغاية أكثر من أي مكان آخر: "لا يزال لدينا موظفون في الميدان بعضهم يضطر إلى الاختباء في القرى والمناطق المحيطة. وكلما حصلنا على مواد غذائية يمكننا توزيعها يجتمع الموظفون ويحاولون تنظيم عملية التوزيع". لكن الأمين العام ينتقد نفسه قائلا إن السودان ليست البلد الوحيد الذي تأخرت فيه الاستجابة للكوارث. ولهذا السبب تم إنشاء نظام للمساعدة الإنسانية الاستباقية من أجل الاستجابة بسرعة للأزمات والحروب وكذلك لعواقب تغير المناخ. ويوضح موغه أن المساعدات المالية تُدفع مقدما "حتى لا يفقد الناس كل ما يملكون من ماشية وأموال ومعدات زراعية، بل يتمكنوا من الاحتفاظ بها قدر الإمكان ولا يضطروا إلى البدء من الصفر بعد انتهاء الكارثة". سوريا هي نقطة ساخنة أخرى تركز عليها منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، حيث لا تزال الأوضاع الإنسانية كارثية حتى بعد تغيير السلطة في ديسمبر/كانون الأول 2024. ما يقرب من 15 مليون شخص قد لا يتمكنون من الحصول على غذاء كافٍ دون مساعدة. بعد 14 عاما من الحرب الأهلية الاقتصاد في حالة انهيار تام. هناك نقص في كل شيء: المياه، الغذاء، الكهرباء، الخدمات الصحية، المدارس. وحسب التقرير السنوي لمنظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، ارتفع سعر الخبز في حلب بنسبة تصل إلى 900 في المائة خلال شهر واحد في نهاية العام. ولضمان الإمدادات يتم دعم المخابز. ويستفيد من ذلك حوالي 40 ألف شخص محتاج. سوريا هي واحدة من 37 دولة ومنطقة تعمل فيها منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع حاليا. وتتعاون المنظمة مع أكثر من 300 شريك محلي. في عام 2024 وفرت للمنظمة التي تأسست عام 1962 حوالي 384 مليون يورو لتمويل أعمالها. وقد تم التبرع بحوالي 87 مليون يورو من هذا المبلغ. وقد جاءت أكبر منحة من وزارة التنمية الألمانية بمبلغ 147 مليون يورو. وساهمت المؤسسات الدولية بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية بالباقي. نقطة محورية في التقرير السنوي للمنظمة تقول: " الجوع والصراعات العنيفة مرتبطان ارتباطا وثيقا: فبدون تأمين الإمدادات الغذائية يصعب تحقيق السلام وبدون السلام يصعب التغلب على الجوع". في هذا السياق تناشد مارلين تيمي، رئيسة منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع المجتمع الدولي والحكومة الألمانية لإنهاء الصراعات من خلال مبادرات سياسية وحلول دبلوماسية. "الاستثمار في الأسلحة وحده لا يضمن الأمن"، كما تؤكد رئيسة المنظمة، في إشارة إلى الزيادة الهائلة في الإنفاق العسكري على مستوى العالم. وتخطط ألمانيا أيضا لزيادة ميزانيتها الدفاعية من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وفي حين أن هذه الميزانية ستتضاعف بشكل كبير على المدى المتوسط، فإن المساعدات الإنسانية الطارئة التي تمولها وزارة الخارجية ستنخفض بالمقابل إلى النصف لتصل إلى مليار يورو في عام 2025. وفي الوقت نفسه تنخفض نفقات التعاون الإنمائي إلى ما دون المستوى الذي التزمت به ألمانيا بنسبة 0.7 في المائة. "وبذلك تعلن الحكومة الألمانية انسحابها ليس فقط من التزاماتها المالية، بل ومن التزاماتها السياسية تجاه المجتمع الدولي"، وانتقدت منظمة مكافحة الجوع، بالاشتراك مع منظمة مساعدة الأطفال(أرض الإنسان) هذه الخطوة في شهر يونيو/حزيران. ولا توجد حتى الآن أي مؤشرات على تغيير هذا التوجه. أعده للعربية: م.أ.م تحرير: هشام الدريوش