
قلق في أمريكا.. ترامب وإدارته هدف سهل للجواسيس والمحتالين
عادة ما يكون الوصول للرؤساء أمرا معقدا، خاصة لو كان رئيس أقوى دولة في العالم، لكن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوضع مختلف.
وربما يكون الرئيس الأمريكي ترامب من أكثر الرؤساء سهولةً في الوصول إليهم على الإطلاق، سواء بالنسبة للجواسيس أو المحتالين، وذلك وفقًا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي، الذي أشار إلى تقارير تفيد بأن الرئيس يرد على هاتفه المحمول حتى لو لم يكن يعرف المتصل.
لكن ترامب ليس الوحيد؛ فكبار أعضاء فريقه يميلون أيضًا إلى الدردشة عبر أجهزتهم الشخصية.
سلوك ترامب هذا، فضلًا عن ميل كبار أعضاء فريقه للدردشة عبر أجهزتهم الشخصية، كلها أمور تجعل الإدارة الأمريكية عرضةً بشكل فريد لعمليات احتيال بسيطة مثل المكالمات المزيفة ومحاولات انتحال الشخصية.
وإذا كان ترامب مستعدًا للرد على أرقام مجهولة، كما ذكرت صحيفة "ذا أتلانتيك" الأمريكية قبل أيام، فلا يوجد ما يضمن عدم تمكّن محتال أو منتحل شخصية، أو حتى عميل استخبارات أجنبي، من التحدث مع الرئيس.
ورغم عدم وجود دليل على حدوث ذلك بالفعل، فإن التقارير الأخيرة التي شملت ترامب ومسؤولين كبارًا آخرين أثارت شكوكًا حول أمن اتصالاتهم.
ومن بين أبرز القصص في هذا الإطار، هناك التحقيق الذي تُجريه السلطات الفيدرالية في مخطط انتحل فيه شخص ما رقم هاتف رئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، لإجراء مكالمات مع أعضاء في مجلس الشيوخ، وحكام ولايات، ورؤساء تنفيذيين، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
أما وكالة "بلومبرغ"، فأشارت في الوقت نفسه إلى تقارير حول اختراق قراصنة صينيين لشبكات الاتصالات الأمريكية في صيف عام 2023، في حين قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مجموعة "سولت تايفون"، المدعومة من الصين، استخدمت هذا الوصول للتجسس على ترامب ونائبه جي دي فانس،ومسؤولين آخرين.
.
بالإضافة إلى ذلك، هناك سلسلة الفضائح المتعلقة بتطبيق "سيغنال"، والتي شملت مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وآخرين.
ولا يُعد التنصّت على قادة العالم أمرًا جديدًا، لكنه أصبح أسهل بكثير إذا كان الزعيم المعني يستخدم هاتفًا شخصيًا ويتجنب ممارسات الأمن السيبراني القياسية.
في عام 2017، كان لدى ترامب هاتفان: أحدهما تابع للبيت الأبيض ومخصص فقط لإجراء المكالمات الهاتفية، والآخر هاتف أقل أمانًا مخصص فقط لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث طُلب منه آنذاك تغيير هذا الهاتف مرة واحدة شهريًا على الأقل.
ومن غير الواضح هذه المرة عدد بروتوكولات الأمن التي أُعيد تطبيقها، حيث قال أحد المستشارين لمجلة "ذا أتلانتيك": "أعتقد أن الناس قد يئسوا من ذلك منذ سنوات".
وفي بيان مكتوب، قال مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، إن الإدارة "لن تناقش أو تُفصح عن الإجراءات الأمنية المتعلقة بالرئيس"، وأضاف: "الرئيس ترامب هو الرئيس الأكثر شفافية وسهولة في التواصل في تاريخ أمريكا.. يتواصل معه قادة العالم، ورؤساء الدول، والمسؤولون المنتخبون، وعمالقة الأعمال، جميعهم لعلمهم بأن أمريكا عادت إلى عهد الرئيس ترامب".
وفي إشارة إلى الرئيس الأمريكي السابق، قال تشيونغ: "في حين أن جو بايدن كان مخفيًا ومحميًا من قِبل مديريه، لأنه كان مصدر إحراج شديد، وأحمقًا أخرق، خلال فترة ولايته".
وتتجاهل إدارة ترامب معايير الأمن الأساسية، وهو ما شمل الاعتماد الكبير على "سيغنال" وعلى "الأرقام الشخصية"، كما أضعفت الإدارة قيادة الأمن السيبراني الفيدرالية الحالية، حيث غادر ثلث موظفي وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية (CISA) بالفعل.
وفي الوقت نفسه، عززت الإدارة مبادرات تكنولوجية تُضعف الأمن، من خلال وزارة كفاءة الحكومة التي كان يقودها الملياردير إيلون ماسك، والتي كانت تسعى إلى مشروعات مثل استخدام أداة ذكاء اصطناعي معيبة لتتبع بيانات حكومية حساسة.
ويمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي استنساخ صوت شخص ما باستخدام مقطع صوتي له من بضع ثوانٍ فقط. وفي الشهر الماضي، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من أن المحتالين يستخدمون تلك الأدوات بالفعل لانتحال هوية كبار المسؤولين.
ومن الممكن استخدام رقم هاتف حقيقي، كما حدث في واقعة انتحال شخصية وايلز، فهو أمر سهل ورخيص، خاصة مع توفر العديد من التطبيقات المجانية على متاجر تطبيقات الهواتف المحمولة.
والأكيد أن الأمن يتراجع أمام السرعة والراحة، وهي المقايضة التي تفتح الباب أمام الخداع والتلاعب على أعلى مستويات الحكومة.
aXA6IDgyLjIyLjIxMy4yIA==
جزيرة ام اند امز
CR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 39 دقائق
- البيان
حرب الصديقين
هذه ليست مناوشات، وليست خلافات حول قضايا وطنية، وليست اختلافات في وجهات النظر، بل هي بداية لحرب قد تستمر حتى انتخابات 28. قد ننظر اليوم إلى ما يحدث بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، وأثرى أثرياء العالم، إيلون ماسك، وكأنها دراما تلفزيونية ممتعة، كما قالت إحدى المؤيدات للجمهوريين، وقد نسترجع ذكريات عام واحد فقط، يوم كان ماسك يقف على يمين ترامب، في حملاته الانتخابية، وفي الدعم المفتوح، والذي تجاوز 270 مليون دولار، والوصف الذي لم يترك حسنة لم يلصقها بالرئيس السابق المرشّح لرئاسة جديدة، ونتذكّر جيداً «مدائح» ترامب بحق ماسك، وكلماته التي قالها عنه، وكأنّها «درر»، وقد استمر هذا الوضع بين الاثنين حتى الأسبوع الماضي، أي حتى نهاية الشهر الرابع لترامب في البيت الأبيض، ونهاية وجود ماسك في ذلك البيت، وكان العالم يعتقد بأن اتفاقاً سرياً عُقِد بين الصديقين، وقد كانا صديقين حميمين، يثقان ببعضهما البعض، إلى درجة تسليم ماسك أهم منصب مستحدث، وشهد العالم ما أصبح يُعرف بالإصلاح الداخلي، تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لترامب، ومنح صلاحيات تفوق صلاحيات كل المستشارين والوزراء، وكسرت هيبة مؤسسات كانت في كل الأزمنة السابقة محصّنة ومحميّة من الرؤساء، ولم تستمر الأمور على وضعها، هي ثلاثة أشهر عسل، ما احتاجها الاثنان حتى يعلنا الانفصال، ولم ينسيا الحديث عن استمرار الصداقة القائمة بينهما. ذلك ما كان العالم يراه في العلن، ولكن النفوس كان لها رأي آخر، ولم تطل مدة إخفاء الحقيقة، هي أيام فقط، حتى بدأت حرب عدائية بين الصديقين، هذا يهاجم، وذاك يسخر، ثم يرد ماسك ويلحقه رد من ترامب، وتفلت الكلمات في مناوشاتهما، حتى تحوّلت إلى قذائف تتبعها تهديدات، ووصل الأمر إلى «نشر الغسيل»، كما يقال، فإذا نشر الغسيل تناثرت أوساخه، وهكذا خرجت المواجهة من «العتب» و«اللّوم»، إلى الإساءة الشخصية، والحرب ما زالت في بدايتها، والكل ينتظر، ونحن معهم.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
بوتين يصل الكرملين مع منتصف الليل «بشكلٍ مفاجئ».. لماذا في هذا الوقت؟ (فيديو)
«الخليج» - متابعات نشر ناشطون ووسائل إعلام روسية، الأحد، صوراً لما قيل أنها لموكب الرئيس بوتين أثناء وصوله للكرملين، بوقتٍ متأخر، فعودة الرئيس الروسي المفاجِئة إلى مبنى الكرملين بهذا التوقيت، الشكوك حول اتخاذ قرارات مهمّة، لاسيما في وقت تستعد فيه روسيا للرد على هجوم «شبكة العنكبوت» الأوكراني الذي تسبب في خسائر فادحة لسلاح الجو الروسي. وأظهرت فيديوهات متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتناقلتها وسائل إعلام، موكب بوتين يعود للكرملين عند الساعة 11 ليلاً من مساء الاحد، وظهر في الفيديو السيارات في الموكب تسير بسرعة في شوارع شبه خالية من المارّة. ووجهت أوكرانيا ضربات أعدت لها على مدى 18 شهراً ونفذتها طائرات مسيرة تم تهريبها بالقرب من القواعد في شاحنات،ما يمثل ضربة رمزية قوية لروسيا التي دأبت طوال الحرب الأوكرانية على تذكير العالم بقوتها النووية. وأبلغ بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي الأربعاء أن موسكو ستضطر للرد على الهجوم، حسبما قال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي وقت لاحق قال ترامب للصحفيين: «على الأرجح لن يكون الأمر لطيفاً». وأضاف معلقاً على اتصاله الهاتفي مع بوتين: «لا يعجبني ذلك. قلت لا تفعل ذلك. لا يجب أن تفعل ذلك. يجب أن تتوقف عن ذلك». وتابع: «لكن، مرة أخرى، هناك الكثير من الكراهية».


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
رئيسة المكسيك لواشنطن: مهاجرونا ليسوا مجرمين
وقالت شينباوم إن "المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة هم رجال ونساء نزيهون ذهبوا للبحث عن حياة أفضل وتأمين حاجات عائلاتهم. هم ليسوا مجرمين". وشدّدت على أن عمل المهاجرين"يدعم أيضا اقتصاد الولايات المتحدة". وأضافت: "نحن لا نتّفق مع هذه الطريقة لمعالجة ظاهرة الهجرة التي لا تتم بعمليات الدهم أو العنف"، داعية إلى احترام حقوق المهاجرين. وأوضحت أن البعثة الدبلوماسية المكسيكية على تواصل مع 35 مكسيكيا محتجزين في الولايات المتحدة. وبدأ عناصر من الحرس الوطني الأميركي يصلون إلى مدينة لوس أنجلوس صباح الأحد بعدما أمر الرئيس دونالد ترامب بإرسالهم، في انتشار يأتي عقب اندلاع احتجاجات اتسم بعضها بالعنف على خلفية عمليات دهم شديدة لتنفيذ قوانين الهجرة. وتشهد المدينة منذ أيام موجة من التظاهرات الشعبية الرافضة لعمليات الترحيل التي تنفذها السلطات بحق المهاجرين، وسط توتر متزايد وانتقادات لاذعة من منظمات حقوقية تعتبر أن الإجراءات "قاسية وغير إنسانية".