
تطــويـــر ســـلالـــــــة بكتـيريـــــة جــــديـــــدة
ويساعد هذا التطوير في جعل هذا الجينوم المختزل هو الأكثر إحكاما بين الجينومات المعروفة، فمن خلال تقليل عــــــدد الكودات، حرر الخبراء جزءا من لغة الحمض الــــــــنووي، ما يوفر إمكانــــية ابتكار وتطبيق أحماض أمينية جديدة غير موجودة.وكان العلماء قد أنشأوا عام 2019 سلالة (Syn61) التي تحــــــــتوي على 61 كودا، ما تطلب إجـــــــراء 18 ألف تعديل في الحمــــض الــــنووي. أما خلال هـــــذه الدراسة، فـــــــقد قام الفريق بقـــــيادة ويســــلي روبرتـــسون عالم البـــيولوجيا التركيبية بإجراء أكــــــثر مـــن 100 ألف تعديل، لينتج عنها سلالة جديدة تدعى (Syn57).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 5 أيام
- جريدة الوطن
تطــويـــر ســـلالـــــــة بكتـيريـــــة جــــديـــــدة
طور علماء بريطانيون سلالة جديدة من بكتيريا الإشريكية القولونية بشيفرة جينية معدلة جذريا. ووفقا للباحثين من مختبر الأحياء البيولوجية الجزيئية التابع لمجلس البحوث الطبية البريطانية، المتعارف عليه، أن الشيفرة الجينية تتألف من ثلاثيات من النيوكليوتيدات تسمى الكودات، وهي المسؤولة عن تخليق البروتينات الضرورية للحياة، وفي الطبيعة، توجد 64 كودا، لكن يكفي 21 كودا فقط لبناء 20 حمضا أمينيا بالإضافة إلى إشارة التوقف، في حين أصبحت السلالة الجديدة المطورة الآن تتكون من 57 كودا فقط بدلا من 64 المعتادة. ويساعد هذا التطوير في جعل هذا الجينوم المختزل هو الأكثر إحكاما بين الجينومات المعروفة، فمن خلال تقليل عــــــدد الكودات، حرر الخبراء جزءا من لغة الحمض الــــــــنووي، ما يوفر إمكانــــية ابتكار وتطبيق أحماض أمينية جديدة غير موجودة.وكان العلماء قد أنشأوا عام 2019 سلالة (Syn61) التي تحــــــــتوي على 61 كودا، ما تطلب إجـــــــراء 18 ألف تعديل في الحمــــض الــــنووي. أما خلال هـــــذه الدراسة، فـــــــقد قام الفريق بقـــــيادة ويســــلي روبرتـــسون عالم البـــيولوجيا التركيبية بإجراء أكــــــثر مـــن 100 ألف تعديل، لينتج عنها سلالة جديدة تدعى (Syn57).


جريدة الوطن
٢٨-٠٧-٢٠٢٥
- جريدة الوطن
هل يسبب الغلوتين مشـــاكل نفــســـية؟
هل يمكن أن يكون الخبز في شطيرتك، أو المعكرونة في سلطتك، أو القمح في فطورك.. سببا للاكتئاب؟ يعمل الباحثون على التحقق من هذه النظرية من خلال دراسات تظهر وجود صلة بين الغلوتين، ومجموعة من حالات الصحة العقلية من قبيل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى الفصام. تقول أستاذة الطب النفسي لأبحاث الأمراض العقلية في كلية الطب بجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة الدكتورة ديانا كيلي لصحيفة تلغراف البريطانية: «كنت سأشكك لو قيل لي إنني سأدرس هذه العلاقة، كان تفكيري منصبا على العلاج والأدوية، لم أكن أعلم أن الطعام والنظام الغذائي يمكن أن يكونا دواء جيدا بالفعل». وأمضت الدكتورة ديانا السنوات السبع عشرة الماضية في قيادة التجارب السريرية على الفصام والأمراض العقلية الشديدة، بالإضافة إلى نشاطها في أبحاث علم الأدوية النفسية، وبدأت ديانا رحلتها العلمية بتحليل بيانات من جنود خلال الحرب العالمية الثانية، وأظهرت الدراسة أن حالات دخول المستشفيات انخفضت خلال فترة نقص القمح. ثم نظرت الدكتورة ديانا وزملاؤها في عمل الطبيب النفسي كورتيس دوهان في سبعينيات القرن الماضي، والذي كان ينشر حالات أشخاص مصابين بالفصام يتعافون باتباع نظام غذائي خال من القمح. كما زار دوهان جزرا نائية في بابوا غينيا الجديدة، حيث لم يكن القمح جزءا من النظام الغذائي، ووجد أن الفصام غائب تقريبا، مقارنة بحدوثه لدى سكان المناطق الأخرى الذين يتناولون القمح. ثم أتيحت للدكتورة ديانا فرصة إجراء تجربة سريرية واسعة النطاق لدراسة الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم كرد فعل على الغلوتين، وما وجدته هو معدلات عالية جدا من الأجسام المضادة للغلوتين في أجسام المصابين بالفصام. وقد قادتها نتائجها الآن إلى الاعتقاد بوجود صلة قوية بين وظائف الدماغ والأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين، وهي ليست الوحيدة. وتشير الأدلة إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين قد يكون مرتبطا بمجموعة من الأعراض النفسية، من خلال الاستجابة المناعية لدى ما يصل إلى واحد من كل 17 شخصا. ما هي حساسية الغلوتين؟ الغلوتين هو مجموعة من البروتينات الموجودة في القمح والشعير، وهي حبوب أساسية موجودة في الخبز والمعكرونة والمعجنات والعديد من الأطعمة، ويعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الغلوتين، وهذا يعني أن جهازهم المناعي يحارب الغلوتين كجسم غريب في الجسم. ويعد الداء البطني (السيلياك) أشهر أنواع أمراض المناعة الذاتية المرتبطة بالغلوتين، ويسبب هذا الداء تلفا في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى مجموعة من أعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والانتفاخ وآلام المعدة، بالإضافة إلى التعب وفقدان الوزن والطفح الجلدي. وينتقل الداء البطني (السيلياك) وراثيا، ويُشخّص عن طريق فحص الدم أو خزعة الأمعاء، ويرتبط هذا بنوع آخر من حساسية الغلوتين يسمى غالبا حساسية الغلوتين غير السيلياكية، وهو أكثر شيوعا بعشر مرات من الداء البطني. وغالبا ما تكون نتائج اختبارات الداء البطني سلبية لدى المصابين بحساسية الغلوتين غير السيلياكية. وتوضح ديانا أنه «من الصعب تشخيص شخص ما بحساسية الغلوتين غير السيلياكية». الغلوتين والالتهاب لم يدخل الغلوتين إلى أنظمتنا الغذائية إلا منذ حوالي 6000 عام، وترى ديانا «أن فكرة هضمه تمثل تحديا كبيرا لأجسامنا، ولا يتحلل تماما، فعندما يتناول شخص مصاب بحساسية الغلوتين شيئا يحتوي على الغلوتين -حتى لو كان معكرونة أو خبزا بنيا صحيا- يُنتج جسمه أجساما مضادة لمحاربته». ويتحد نوعان من البروتين لتكوين الغلوتين هما الغليادين والغلوتينين، والنوع الأول هو الذي يحفز الاستجابة المناعية، ويمكن أن يسبب هذا التهابا ويساهم في تلف الأمعاء. ويسمح ضعف جدار الأمعاء بتسرب الأجسام المضادة للغليادين من الأمعاء إلى مجرى الدم. تقول ديانا: «عندما يعبر الغشاء المخاطي للمعدة، يراه الجسم مادة غريبة لدى بعض الأشخاص». الالتهاب والدماغ ونتيجة لتسرب الأجسام المضادة للغليادين، قد يحدث الالتهاب في أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الدماغ. وعندما تصل الأجسام المضادة إلى الدماغ، قد تشمل الأعراض التي تظهر ليس فقط تشوش التفكير ونقص الطاقة، بل أيضا ضعف التحكم في المشاعر والقلق وتقلبات المزاج والهلوسة و/أو النوبات، والتي غالبا ما تكون مقاومة للعلاج بالأدوية. تقول ديانا: «هناك سلسلة قصيرة من الأحماض الأمينية موجودة في القمح ترتبط ارتباطا وثيقا بالاستجابة المناعية، فإذا نظرت إلى تركيبها ستجد أنها مشابهة جدا لأحد المستقبلات الموجودة في الدماغ، لذلك قد لا تستطيع أجسامنا التمييز بينهما». إحدى نظريات ديانا هي أن جهاز المناعة لدى بعض الأشخاص قد يهاجم بعض أنسجة الدماغ لأنها تشبه الغلوتين. وتشير ديانا: «لدينا بحث يظهر أن هذه الأجسام المضادة لمستقبلات الدماغ تكون أعلى لدى الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة للغليادين». ما الذي يسبب الاكتئاب والقلق؟ تعمل منطقة الدماغ المسماة اللوزة الدماغية على تهدئة الخوف والقلق. وتَبيّن أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق لديهم استجابة مبالغ فيها للوزة الدماغية عند تعرضهم لأحداث تثير القلق. ويُعتقد أن السيروتونين -وهو ناقل كيميائي في الجهاز العصبي وجزء من نظام التواصل في الدماغ- له دور في اضطرابات القلق. ومن المثير للاهتمام أن الأمعاء توفر حوالي 95% من إجمالي السيروتونين في الجسم، ويتأثر إنتاجه بتوازن ميكروبات الأمعاء لدى كل فرد. والأعراض الأكثر شيوعا التي تلاحظها ديانا لدى مرضاها النفسيين هي ضبابية الدماغ والقلق أو أعراض الاكتئاب، وتوضح أنهم «يعانون أحيانا من الصداع والصداع النصفي. كما أن آلام المفاصل شائعة أيضا». تقول ديانا: «المثير للاهتمام هو أن جميع هذه الاضطرابات التي نكتب عنها، تميل الدراسات الآن إلى أن الالتهاب هو سببها جميعا». ومن المرجح أن جهاز المناعة لا يعمل بشكل صحيح لدى بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى ظهور علامات التهابية والتهابات، وتقترح ديانا أن الغلوتين، لدى بعض الأشخاص، هو أحد الأسباب وراء هذا التفاعل المناعي الالتهابي. وتُعتبر تشخيصات الداء البطني ومتلازمة القولون العصبي غير الغلوتيني أكثر شيوعا لدى الأفراد الذين يعانون من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مقارنة بعامة السكان. ويعتقد الخبراء أن العلاقة بين الداء البطني والاكتئاب راسخة، وأظهرت دراسة واسعة النطاق أجريت على أكثر من 2000 شخص مصاب بالداء البطني انتشارا لأعراض الاكتئاب بنسبة 39% طوال حياتهم. وتَعتبر ديانا أن «إحدى النظريات هي أن الاكتئاب ينبع من صعوبة العيش مع مرض مزمن، لكنْ هناك دراسات تظهر وجود صلة فسيولوجية مباشرة بين الداء البطني والاكتئاب». وهناك بيانات سريرية أوضح تشير إلى إمكانية مساعدة المصابين بالفصام باتباع نظام غذائي خال من الغلوتين، وكانت إحدى مريضات ديانا التي تعاني من الفصام، تعاني من تفاقم مرضها بعد تناول الغلوتين. تقول ديانا عنها إن «حالتها الصحية كانت جيدة، ولكن عندما كانت تتناول الغلوتين كانت تدخل المستشفى، وهناك كانوا يعطونها الغلوتين لأنهم لم يكونوا يصدقون أهمية ذلك، وفي كل مرة كانت العائلة تضطر إلى الشجار بشأنه في كل مستشفى». دور الأطعمة فائقة المعالجة وخارج نطاق الغلوتين، هناك توجه نحو فهم تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على صحتنا. ترى ديانا أن «هناك أدلة تشير إلى أن الاكتئاب والقلق ومعظم حالات الصحة النفسية تكون أعلى لدى الأشخاص الذين يتناولون مستويات عالية من الأطعمة فائقة المعالجة، وخاصة متبعي النظام الغذائي الغربي». والقمح جزء من ذلك. ويعدّ القمح الآن المحصول الأكثر زراعة في العالم، ويوفّر 20 % من إجمالي السعرات الحرارية والبروتينات الغذائية التي يستهلكها سكان العالم. ووفقا لديانا فإن «البيانات تُظهر أن عدد الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين أكبر من ذي قبل، ونعتقد أن ذلك يعود إلى ارتفاع محتوى الغلوتين في منتجات الألبان قليلة الدسم». وأحد أسباب احتمال تسبب الغلوتين الآن في استجابة مناعية أشدّ هو زيادة محتوى الغليادين في القمح ستة أضعاف مع مرور الوقت، وقد يعزى ذلك إلى استخدام الأسمدة عالية النيتروجين وكيفية معالجة القمح. الأجسام المضادة تشير إلى الطريق تعاني إحدى الشابات التي جاءت إلى ديانا من القلق وضبابية الدماغ، وخضعت سابقا لاختبار حساسية الغلوتين من قبل طبيب الجهاز الهضمي. تقول ديانا: «قيل لها إنها لا تعاني من مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين، لذلك أحضرتُها للمشاركة في دراستي، وبالفعل كانت استجابة الأجسام المضادة لديها هي الأكبر التي رأيتها في حياتي». وتضيف: «وُجدت أجسام مضادة تشير إلى الإصابة بالداء البطني. أعطيتها الأوراق وقلت لها: من فضلك راجعي طبيبك، وعندما عادت أجروا لها خزعة ووجدوا أنها مصابة بالداء البطني، لقد فاتتهم النتيجة». هي واحدة من حوالي ألف شخص من عامة السكان الذين أجرت كيلي فحص أجسام مضادة للغلوتين لديهم. وتوضح أنه «عندما تظهر هذه الأجسام المضادة لدى الناس، وبمجرد أن أقول أنت مصابة بهذا وقد يكون من المفيد تجربة نظام غذائي خال من الغلوتين، يُبلغ معظمهم عن زوال آلام المفاصل لديهم، أو تحسّن ضبابية الدماغ لديهم، أو تحسّن القلق والاكتئاب لديهم». ونُشرت 24 دراسة محكّمة عن هذه الأجسام المضادة وعلاقة الغلوتين بالأمراض العصبية والنفسية. وتقول ديانا: «30 % من مرضاي المصابين بالفصام لديهم أجسام مضادة للغليادين. هذا يعني أن أجسامهم تبدي استجابة مناعية للقمح». هل يجب عليك تغيير نظامك الغذائي؟ من خلال الدراسات على الحيوانات، تشير البيانات إلى أن الغلوتين قد يكون ضارا للجميع، ولكن لا ينبغي على الجميع اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين، وترى ديانا الكثير من الأشخاص الذين لا يعانون من أي استجابة مناعية على الإطلاق وتقول عن ذلك: «تتحمل أجسامهم الأمر بشكل جيد، ولكن هناك الكثير من الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة ومرض السيلياك في عائلاتهم، وهنا يمكن أن تساعد إزالة الغلوتين الناس حقا»..وتعتقد ديانا أن هذا لن يكون علاجا شاملا للجميع، إلا أنها عادة ما تلاحظ تغيرات لدى مرضاها في غضون ثلاثة أسابيع فقط، كما أظهرت بيانات تصوير الدماغ كيف يتحسن تدفق الدم في أدمغتهم باتباع نظام غذائي خال من الغلوتين. وأوصت بالتحدث إلى أخصائي التغذية أو الطبيب مسبقا، وذلك لأن العديد من الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين مدعمة بالمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم (أشياء مثل حمض الفوليك الذي يحتاجه الجسم)، ولكن يصعب الحصول عليها من نظامنا الغذائي. وأشارت إلى أن اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين قد يمثل تحديا لمن يعانون من اضطراب نفسي، مثل الاكتئاب أو الفصام. وتوضح ديانا أنه «بمجرد أن تصاب بالمرض، يصبح من الأسهل الاستمرار في تناول الغلوتين لأنه رخيص الثمن ولا يتطلب منك قضاء وقت في الطهي. وعندما لا تشعر بصحة جيدة، لا ترغب في قضاء وقت في طهي الخضراوات الطازجة، إنها دورة متكررة».


الجزيرة
٢٤-٠٧-٢٠٢٥
- الجزيرة
4 خطوات فعالة للتخلص من دهون الجزء العلوي المفاجئة
في المدة الأخيرة، بدأ الباحثون في مجال الرشاقة والصحة الجسدية بتسليط الضوء على أنواع جديدة من الدهون التي تتراكم في الجسم، فإلى جانب الدهون الحشوية المعروفة، والتي تتركز عادة في منطقة البطن والأرداف، ظهر مصطلح جديد هو "الدهون الحديثة الظهور"، وهي الدهون التي تتكون بشكل مفاجئ في محيط الصدر والذراعين. ويُرجع الخبراء هذه الدهون المفاجئة إلى أنماط الحياة الخاملة، والاعتماد على نظام غذائي غني بالكربوهيدرات مع قلة الحركة، مما يؤدي إلى تراكم دهون غير معتادة في الجزء العلوي من الجسم. يشعر الشخص حينها بتغيّر واضح في شكل جسمه، فيصبح أكثر عرضا، ويبدأ يعاني من صعوبة في التنفس أثناء المشي، أو نهجان غير معتاد مع أقل مجهود، وهي إشارات تنذر بالخطر، وتدفع إلى البحث عن حلول سريعة. ورغم أن هذه الدهون تتكوّن بسرعة، فإن الخبر السار هو إمكانية التخلص منها بوتيرة سريعة أيضًا، بشرط الالتزام بنظام غذائي مرتفع بالبروتين، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام. ويشدّد المدربون على أهمية الجمع بين تمارين المقاومة وتمارين الأوزان، مع اتباع نظام "عجز السعرات"، أي حرق سعرات حرارية أكثر مما يتم استهلاكه. لكن يلفت الدكتور بارت كاتشنرز، جراح التجميل المتدرب في جامعة هارفارد، إلى نقطة مهمة، وهي أن خسارة الدهون من منطقة محددة في الجسم بشكل انتقائي "أمر شبه مستحيل"، إلا أنه يؤكد أن تبنّي نمط حياة صحي متوازن يمكنه أن يتغلب تدريجيا على العوامل الوراثية التي تتحكم في توزيع الدهون. ويحدّد الدكتور كاتشنرز 4 خطوات أساسية تساعد في تغيير شكل الجسم تدريجيا والتخلص من الدهون المتراكمة، خاصة في الجزء العلوي: اتباع نظام عجز السعرات.. البداية الأهم الخطوة الأولى نحو التغيير تبدأ من خفض السعرات الحرارية اليومية بمعدل 300 إلى 500 سعرة حرارية، حسب وزن الشخص واحتياجاته. ويُفضَّل أن يكون هذا الخفض بتقليل تناول الدهون والنشويات، مع زيادة التركيز على البروتينات لدعم الكتلة العضلية. وفي المقابل، لا يكفي خفض السعرات فقط، بل يجب تحفيز الجسم لحرق الدهون المتراكمة عبر الحركة؛ ويُعد المشي لمسافة 10 آلاف خطوة يوميا كافيًا لحرق نحو ألف سعرة حرارية. تدريب الجزء العلوي مع تمارين شاملة للجسم يوصي كاتشنرز بتمارين أوزان عالية تستهدف الجزء العلوي من الجسم، بالتوازي مع تمارين "كارديو" لتحفيز الجسم بالكامل على الحرق. هذا الدمج بين القوة والتحمّل يسرّع التخلص من الدهون، ويعزز بناء العضلات وتحسين شكل الجسم. الحصول على قسط كافٍ من النوم النوم لا يقل أهمية عن التغذية والتمارين. فالنوم الجيد يعزّز من استجابة الجسم لحرق الدهون، وينظم الهرمونات التي تتحكم في الجوع والشبع. شرب الماء بانتظام الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب كميات كافية من الماء يوميا يدعم وظائف الأيض، ويساعد في التخلص من السموم والدهون، ويحسّن الأداء البدني أثناء التمارين. أفضل التمارين الرياضية لحرق دهون الجزء العلوي يقول محمد عاطف -وهو مدرب لياقة بدنية- إن هناك أكثر من عامل قد تعود إليه زيادة اكتناز الدهون في الجزء العلوي من الجسم، أولها العوامل الوراثية، بالإضافة إلى سوء التغذية والاعتماد على الكربوهيدرات، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني وعدم انتظام النوم. ويضيف مدرب اللياقة البدنية أن هناك أكثر من تمرين يمكنها المساعدة في التخلص من دهون الجزء الأعلى من الجسد، خاصة إذا ما دُمجت مع تمارين الكارديو التي تسهم في تحريك الجسم بأكمله. تمرين الضغط بالبار على مقعد (Bench Press) يساعد هذا التمرين على بناء عضلات الذراعين والصدر، ويُعد من أكثر التمارين فاعلية في إذابة الدهون من منطقة الذراع والصدر والظهر عند ممارسته بانتظام وبالأوزان المناسبة. يُنشّط هذا التمرين عضلات الظهر والذراعين، ويساعد على تحسين القوة العضلية في الجزء الخلفي من الجسم، فيسهم في شد الترهلات وتناسق القوام. تمرين السحب للأسفل (Lat Pulldown) يُركّز هذا التمرين على تقوية عضلات الظهر والساعدين، ويساعد أيضًا في تقليل حدبة الرقبة، وتحسين وضعية الجسم، وهو مفيد جدا لمن يجلسون طويلًا. يستهدف هذا التمرين عضلات الكتف الجانبية، ويُستخدم غالبًا لعزل عضلات الكتفين وبنائها بطريقة تبرز شكل الجزء العلوي، مما يساعد على التخلص من الدهون وتحسين التناسق العضلي. وأخيرا ينصح الخبراء بدمج هذه التمارين ضمن برنامج تدريبي متوازن يشمل تمارين كارديو كالمشي السريع أو الجري أو الدراجة، من أجل تعزيز حرق السعرات وتفعيل الجسم بالكامل.