
هل يمكن أن تنتشر إنفلونزا الطيور عبر الهواء؟
وركزت الدراسة على الانتشار الغامض لفيروس H5N1 بين ثلاث مزارع في جمهورية التشيك في فبراير 2024.
وبدأ التفشي في مزرعة بط في 4 فبراير، حيث نفق نحو 800 طائر بشكل مفاجئ. وبحلول 7 فبراير، تم اتخاذ قرار بإعدام القطيع بأكمله، وتم إنشاء منطقة حماية ومراقبة حول المزرعة.
لكن سلالات متطابقة جينيا من الفيروس وصلت إلى مزرعتين للدجاج، كلتاهما تبعد 8 كيلومترات (5 أميال) وتتمتعان بمعايير عالية للأمن الحيوي، بعد أسبوع واحد.
وقام باحثون من معهد الدولة البيطري في براغ بالتحقيق في الأمر، واستبعدت التحقيقات الميدانية احتمال أن يكون البشر أو الطيور البرية قد نقلوا الفيروس. وأظهرت المقابلات مع مديري المزارع عدم وجود أي روابط بينها، ونظرا لعدم وجود مسطحات مائية كبيرة بالقرب من مزارع الدجاج، تم اعتبار انتقال الفيروس عبر الطيور البرية "غير مرجح".
وبدلا من ذلك، يبدو أن الفيروس انتشر عبر الهواء، حيث كشف تحليل البيانات الجوية عن وجود ظروف جوية شبه مثالية لنقل الفيروس. وبمطابقة تسلسل الأحداث مع سرعة الرياح واتجاهها، تم تحديد نافذة انتقال محتملة بين 4 و9 فبراير، مع احتمال أن تكون ذروة الانتقال قد حدثت بين 4 و5 فبراير.
ويوضح الباحثون أن الظروف الجوية (مثل النسيم الثابت، الغيوم، ودرجات الحرارة المنخفضة) لعبت دورا رئيسيا في انتشار الفيروس عبر الهواء لمسافات طويلة، ما يفسر كيف وصل الفيروس إلى مزارع الدجاج البعيدة.
إقرأ المزيد طبيب: تهديد إنفلونزا الطيور للبشرية لا يزال مستمرا
وشرح الفريق أن النسيم الثابت ساعد على حمل الفيروس لمسافة 8 كم من مزرعة البط إلى مزارع الدجاج. أما الغيوم، فقد منعت الأشعة فوق البنفسجية من الوصول إلى جزيئات الفيروس وقتلها. والأشعة فوق البنفسجية معروفة بقدرتها على تعقيم وقتل الفيروسات، ولكن الغيوم حجبتها.
وساعدت درجات الحرارة المنخفضة على بقاء الفيروس نشطا وقادرا على الانتشار، حيث أن البرودة توفر بيئة مناسبة لبقاء الفيروسات حية لفترة أطول.
وقالت الدكتورة مونتسيرات توريموريل، رئيسة قسم الطب البيطري السكاني في جامعة مينيسوتا، والتي أجرت دراسات سابقة لأخذ عينات الهواء خلال تفشي إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة: "الظروف الجوية، وتوقيت العدوى، وظروف إيواء الحيوانات، وحساسية الحيوانات التي أصيبت، وعدم وجود روابط وبائية أخرى بين المزارع، جميعها تدعم فرضية الانتقال عبر الهواء في هذه الحالة".
إقرأ المزيد علاج وقائي فعال ضد إنفلونزا الطيور
ومن ناحية أخرى، قال آخرون إن النتائج يجب أن تفسر بحذر.
ومع تسجيل حالات إصابة بشرية بفيروس H5N1 في الولايات المتحدة، قد يثير احتمال الانتقال عبر الهواء مخاوف بعض الناس بشأن ما يعنيه ذلك للصحة العامة.
وقال الدكتور مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، لشبكة CNN: "من غير المرجح أن يصاب شخص بهذه الطريقة، ولكن يمكن أن يفسر ذلك الحالات القليلة التي كان مصدر العدوى فيها غير معروف".
وأضاف: "أعتقد أن خطر إصابة البشر بهذه الطريقة منخفض جدا، لكنني أظن بأنه يمكن أن يحدث".
نشرت الدراسة في مجلة bioRxiv.
المصجر: نيوز ساينس
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- روسيا اليوم
سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة
وقالت وزارة الصحة في بيان إن "سيراليون تشهد ارتفاعا جديدا في حالات الإصابة بالجدري، حيث تم تسجيل 1140 حالة وتسع وفيات منذ بداية العام". وخلال الأيام الماضية سجلت فرق الصحة العامة في سيراليون على مدار يومين 177 حالة إصابة جديدة بفيروس جدري القردة خلال عمليات الفحص المستهدفة في منازل الأشخاص المشتبه في إصابتهم. كما قالت مسؤولة التعبئة الاجتماعية في حملة التطعيم في سيراليون أماندا كليمنس في تصريح لها، إنه منذ بداية العام، تم تسجيل 763 حالة إصابة، بما في ذلك ست وفيات و282 حالة شفاء، مشيرة إلى أن غالبية الحالات تركزت في العاصمة فريتاون. المصدر: وكالات توفي ما لا يقل عن ثمانية أطفال إكوادوريين في تايشا بمقاطعة مورونا سانتياغو المتاخمة لبيرو، بين فبراير وأبريل 2025 بسبب عامل مُعدٍ مجهول. كشف المركز الوطني لأمراض الحيوان التابع لإدارة الزراعة الأمريكية، بالتعاون مع عدة جهات أكاديمية، عن انتشار صامت لفيروس إنفلونزا الطيور شديد الضراوة A (H5N1) بين الأبقار الحلوب. كشف باحثون في جامعة غوتنبرغ عن آلية جديدة ومثيرة للقلق يستخدمها فيروس الإنفلونزا من النوع "أ" للتحايل على جهاز المناعة البشري. أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل حوالي 14700حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة، بما في ذلك 66 حالة وفاة، في 20 دولة إفريقية من يناير 2024 حتى 5 يناير 2025. أعلنت السلطات في مقاطعة مانيتوبا وسط كندا تسجيل أول إصابة بجدري القردة في المقاطعة.

روسيا اليوم
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- روسيا اليوم
رصد انتشار صامت لإنفلونزا الطيور شديدة الضراوة في الأبقار الأمريكية
وتوصل التحليل الجيني إلى أن عملية إعادة توزيع جينات الفيروس في الطيور البرية سبقت انتقال الفيروس إلى الأبقار، ما سمح للأبقار – سواء كانت مصابة أو لم تظهر عليها أعراض – بنقل الفيروس إلى مختلف أنحاء الولايات المتحدة. كما كشف تسلسل الجينوم الفيروسي عن طفرات منخفضة التردد مرتبطة بكفاءة انتقال الفيروس وتكيفه مع الثدييات، ما أثار المخاوف الصحية العامة من انتشار المرض في المستقبل بين الحيوانات. وتعد فيروسات إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة من الأسباب الرئيسية للأضرار الكبيرة في صحة الحيوان والاقتصاد الزراعي، إضافة إلى أنها قد تحمل خطر تفشي الأوبئة. ومنذ دخول الفيروس عبر المحيط الأطلسي في أواخر عام 2021، تسببت سلالة H5N1 2.3.4.4b في تفشيات واسعة في أمريكا الشمالية، ما أسفر عن حالات نفوق ضخمة بين الطيور البرية والدواجن، وأدى إلى مخاوف من قدرته على الانتقال بين الأنواع المختلفة. وفي الدراسة، أجرى فريق البحث تحقيقا جينوميا ووبائيا لتتبع انتشار الفيروس وتحديد تداعياته بين الماشية. وتم الحصول على عينات من 26 مزرعة ألبان في 8 ولايات، بالإضافة إلى 6 مزارع دواجن في 3 ولايات خلال فترة تفشي المرض الأولى. وأُجري تسلسل كامل للجينوم شمل العينات الفيروسية المأخوذة من الأبقار والدواجن، وتم استخدام التحاليل الفيزيولوجية والنمذجة التطورية لتتبع مصدر العدوى. ووفقا للنتائج، تم تأكيد وجود الفيروس من النمط الجيني B3.13 (من سلالة H5N1 2.3.4.4b) في عينات الحليب مع اكتشاف محدود في مسحات الأنف. وأظهر التحليل التطوري أن الفيروسات المعزولة من الأبقار تتجمع ضمن مجموعة واحدة، ما يشير إلى حدوث حالة انتقال واحدة من الطيور البرية إلى الأبقار في أواخر عام 2023، مع حدوث انتقال صامت بين الماشية لعدة أشهر قبل تأكيد التفشي في مارس 2024. وبعد دخوله إلى الماشية، استمر الفيروس في الانتشار إلى الدواجن وحيوانات أخرى مثل الراكون والقطط والطيور البرية. وتم اكتشاف حالة إصابة لأحد عمال الألبان بنمط وراثي مختلف قليلا عن الفيروس الموجود في الماشية، لكن التاريخ الوبائي يشير إلى ارتباط هذه الإصابة بتعرضه للأبقار. وعلى الرغم من أن العدوى يُرجح أنها نشأت من الماشية، لا يمكن استبعاد انتقال الفيروس من مضيف آخر لم تُؤخذ عينات منه. كما أظهرت البيانات أن الأبقار قد تفرز الفيروس لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أسابيع، ما يزيد من خطر انتقاله إلى حيوانات أخرى مثل الدواجن والحيوانات البرية. ويُعتقد أن الفيروس المنتشر في الأبقار قد يمتلك إمكانات تطورية ليصبح أكثر قابلية للانتقال بين الثدييات. وتشير الدراسات إلى أن وجود متغيرات وراثية منخفضة التردد مرتبطة بالضراوة والتكيف مع الثدييات في عينات الأبقار يعزز أهمية مراقبة هذه المتحورات عن كثب، حيث قد يؤدي توسعها إلى زيادة خطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر. نشرت الدراسة في مجلة ساينس. المصدر: ميديكال إكسبريس أعلنت السلطات الصحية في المكسيك عن وفاة فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات، بعد إصابتها بفيروس إنفلونزا الطيور (إتش 5 إن 1)، لتصبح أول حالة وفاة بشرية مسجلة في البلاد بسبب هذا المرض. يشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إلى أن تهديد إنفلونزا الطيور للبشرية ومزارع تربية الدواجن لا يزال مستمرا. فما هي خطورة تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر؟ كشف باحثو جامعة بيتسبرغ ومركز أبحاث اللقاحات التابع للمعهد الوطني للصحة عن فعالية علاج مناعي واعد في توفير الحماية من المرض الشديد الناتج عن فيروس إنفلونزا الطيور H5N1. طور العلماء في جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية للطب البيطري طريقة جديدة لإنتاج مكونات تشخيصية للكشف عن مرض فيروسي خطير أطلق عليه "جامبورو" يقمع مناعة الطيور الفتية. كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة مثيرة للقلق بين الحليب الخام (غير المعالج) وفيروس إنفلونزا الطيور H5N1.


روسيا اليوم
١١-٠٣-٢٠٢٥
- روسيا اليوم
بخلاف الجزر.. خبراء يكشفون عن وجبة خفيفة ولذيذة تعزز صحة العين
ووجدوالباحثون أن إضافة 57غ من الفستق يوميا إلى النظام الغذائي يمكن أن يحسن صحة العين بشكل كبير ويقي من الضمور البقعي المرتبط بالعمر، لأنه يرفع مستويات اللوتين. وقالت الدكتورة تامي سكوت، عالمة النفس العصبي السريري والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "بحثنا يظهر أن الفستق ليس مجرد وجبة خفيفة لذيذة، بل قد يكون مفيدا لعينيك أيضا. من خلال تناول كمية صغيرة يوميا، يمكنك حماية نظرك، خاصة مع التقدم في العمر". ما هو الضمور البقعي؟ الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD) هو مرض يتسبب في تلف البقعة الشبكية تدريجيا، وهي الجزء المسؤول عن الرؤية المركزية الحادة في العين. ومع تفاقم المرض، يصبح من الصعب رؤية الأشياء الموجودة أمام الشخص مباشرة، بينما تظل الرؤية المحيطية سليمة إلى حد كبير. ويعاني نحو 20 مليون بالغ في الولايات المتحدة من الضمور البقعي، الذي يأتي في نوعين: -الضمور البقعي الجاف: وهو الأكثر شيوعا (80% من الحالات)، ويحدث عندما تصبح البقعة أرق مع التقدم في العمر، غالبا بسبب تراكم رواسب بروتينية صفراء تعرف باسم الدروسين. -الضمور البقعي الرطب: وهو أقل شيوعا لكنه أكثر خطورة، حيث يتسبب في فقدان سريع وشديد للبصر بسبب نمو وتسرب الأوعية الدموية غير الطبيعية تحت الشبكية. إقرأ المزيد هل يمكن أن تكون الطماطم مفتاح الوقاية من السرطان؟ ويعرف الفستق بأنه غني بمادة اللوتين، وهي صبغة طبيعية موجودة في النباتات تساعد على حماية العين. وفي الدراسة، التي دعمتها جمعية مزارعي الفستق الأمريكية، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا نحو 56غ من الفستق غير المملح والمحمص يوميا شهدوا تحسنا كبيرا في كثافة الصبغة البقعية (MPOD) بعد ستة أسابيع فقط. واللوتين هو مضاد للأكسدة يعمل مثل "نظارات شمسية" للعين، حيث يمتص الضوء الأزرق الضار والأشعة فوق البنفسجية القريبة، ما يساعد على منع أو إبطاء تطور الضمور البقعي. ولا تقتصر فوائد اللوتين على العين فقط، حيث تقول الدكتورة إليزابيث جونسون، المشاركة في الدراسة: "يتراكم اللوتين بشكل انتقائي في الدماغ، حيث قد يساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات"، وهي عوامل مرتبطة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. وبالإضافة إلى ذلك، يعد الفستق وجبة خفيفة غنية بالألياف والبروتين، ما يساعد في إدارة الوزن وتعزيز بكتيريا الأمعاء الصحية. كما أن الدهون الصحية في الفستق تساعد على خفض ضغط الدم والكوليسترول، ما يجعله خيارا صحيا للقلب. وتضيف الدكتورة سكوت: "من خلال إضافة حفنة من الفستق إلى نظامك الغذائي اليومي، يمكنك تحسين تناول اللوتين، وهو أمر بالغ الأهمية لحماية عينيك. ولم يفت الأوان بعد للبدء في التفكير في ما يمكنك فعله لدعم الشيخوخة الصحية". لذا، إذا كنت تبحث عن طريقة بسيطة ولذيذة لتعزيز صحة عينيك ورفع مستوى صحتك العامة، فقد يكون الفستق هو الحل. المصدر: نيويورك بوست