logo
دراسة أمريكية جديدة: «الفطر السحري» يُحسّن أعراض مرض باركنسون

دراسة أمريكية جديدة: «الفطر السحري» يُحسّن أعراض مرض باركنسون

جفرا نيوز١٣-٠٥-٢٠٢٥

جفرا نيوز -
مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بمرض باركنسون حول العالم، يتواصل البحث عن علاجات لمكافحة آثار المرض، وقد حدد الباحثون مصدراً غير متوقع لعلاج هذا المرض الشهير.
وفقاً لدراسة جديدة، من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو الأمريكية، وُجد أن السيلوسيبين، وهو مركب مهلوس موجود في بعض أنواع الفطر، يُحسّن المزاج والإدراك والأعراض الحركية لدى مرضى باركنسون.
وقد ثبت سابقاً أن هذه المادة، التي يُشار إليها غالباً باسم «الفطر السحري»، تُخفّف الاكتئاب والقلق؛ مما دفع الباحثين إلى استكشاف إمكاناتها لعلاج مرض باركنسون، وفقاً لما ذكرته شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.
◄ معاناة مرضى باركنسون
يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الحركة العصبية غالباً من «اختلال مزاجي منهك»، ولا يستجيبون بشكل جيد لمضادات الاكتئاب التقليدية، وفقاً لبيان صحافي صادر عن جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
وقالت الدكتورة إيلين برادلي، الباحثة الرئيسة في الدراسة والأستاذة المساعدة والمديرة المشاركة لبرنامج أبحاث المواد المخدرة الانتقالية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، في البيان الصحافي: «لا يدرك الكثيرون هذا، لكن أعراض المزاج لدى مرضى باركنسون ترتبط بتدهور جسدي أسرع»، وفقاً لـ«الشرق الأوسط».
وأضافت: «وهي في الواقع مؤشر أقوى على جودة حياة مرضى باركنسون، مقارنةً بأعراضهم الحركية».
◄ ما مرض باركنسون؟
هو حالة تنكس عصبي تظهر تدريجياً بالتصلب والرعشة وبطء الحركة. ويأتي في المرتبة الثانية بعد مرض ألزهايمر من حيث الانتشار. وتعود أعراض المرض إلى موت الخلايا العصبية المهمة في منطقة قريبة من جذع الدماغ، التي تشارك بشكل غير مباشر في التحكم الحركي الدقيق.
شملت الدراسة الصغيرة 12 شخصاً مصابين بمرض باركنسون بدرجات خفيفة إلى متوسطة، تراوحت أعمارهم بين 40 و75 عاماً، وكان جميعهم يعانون الاكتئاب أو القلق.
تلقّى جميعهم جرعة 10 ملغ من السيلوسيبين، ثم جرعة 25 ملغ بعد أسبوعين. ولقياس الآثار، التقى المشاركون معالجاً نفسياً مرخصاً قبل تلقي الدواء وبعده.
أفاد المرضى بـ«تحسنات سريرية ملحوظة»، ليس فقط في المزاج والإدراك، بل أيضاً في الوظائف الحركية، وذلك خلال المتابعة الأسبوعية والشهرية طوال فترة الدراسة.
وقالت برادلي: «هذه النتائج مُشجعة للغاية. فقد تحسّن الاكتئاب والقلق اللذين يُضعفان الكثير من مرضى باركنسون، بشكل ملحوظ، واستمر هذا التحسن لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بعد تناول المرضى للدواء». وأشار أمير إنامدار، طبيب صيدلاني في المملكة المتحدة وكبير المسؤولين الطبيين في شركة «سايبِن»، إلى أن التحسن في الأعراض الحركية كان مفاجئاً بعض الشيء.
وكما أشار الباحثون، قد يُعزى ذلك إلى تعديل الدوبامين من خلال تأثير السيلوسيبين على أنواع مُختلفة من مُستقبلات السيروتونين.
وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للسيلوسيبين هي القلق والغثيان والصداع وارتفاع ضغط الدم، ولكن لم تكن أي منها خطيرة بما يكفي لتتطلب رعاية طبية، وفقاً للباحثين.
كانت هذه أول دراسة تقيس آثار مادة مهلوسة على مرضى يعانون مرضاً تنكسياً عصبياً، وفقاً لـUSCF.
في حين أن هذه الدراسة كانت «خطوة أولى مهمة»، أشارت برادلي إلى أن الباحثين لا يستطيعون استخلاص استنتاجات منها؛ لأنها كانت تجربة تجريبية صغيرة من دون مجموعة ضابطة.
وأضافت: «لقد بدأنا الآن تجربة أكبر بكثير، مصممة لاختبار فاعلية السيلوسيبين في علاج مرض باركنسون بدقة، حيث نجمع أيضاً بيانات بيولوجية متعددة الوسائط لفهم آلية عمل السيلوسيبين. وهذا أمر بالغ الأهمية، ليس فقط لتحسين علاجات السيلوسيبين، بل أيضاً لتوجيه تطوير الجيل التالي من الأدوية المخدرة، التي يجري تطويرها حالياً، والتي قد تكون واعدة لمرضى باركنسون».
لا تزال برادلي توصي مرضى باركنسون بالتعامل مع السيلوسيبين الموجود في الفطر السحري، وغيره من الأدوية المخدرة «بحذر شديد».
وأوضحت: «لا أنصح مرضاي المصابين بمرض باركنسون بالبدء في استخدام السيلوسيبين. ما زلنا في مرحلة مبكرة جداً من هذا البحث، ولا نعتقد أن هذه الأدوية ستكون آمنة لجميع المصابين بهذا المرض».
من جانبه، أكد إنامدار أن النتائج، وإن كانت مشجعة، إلا أن الدراسة استندت إلى عينة صغيرة ومحدودة.
وأضاف: «كانت الدراسة مفتوحة المصدر أيضاً؛ مما يُتيح تأثيرات أعلى على التوقعات، مع أن التحسن في أعراض المزاج والقلق استمر بعد ثلاثة أشهر».
«بشكل عام، تستدعي النتائج المشجعة للغاية مزيداً من البحث، لا سيما في محاولة فهم آلية التحسن في الأعراض الحركية».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بـ«الخرف المبكر»
6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بـ«الخرف المبكر»

سرايا الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • سرايا الإخبارية

6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بـ«الخرف المبكر»

سرايا - يعتقد كثيرون أن الإصابة بمرض الخرف تقتصر على كبار السن، ظانين أن المرض ينتج عن تداعيات الشيخوخة. لكن الحقيقة هي أن الخرف أحياناً يصيب الأشخاص في سن مبكرة، فعدد الإصابات بالخرف المبكر حول العالم يبلغ سنوياً نحو 370 ألف حالة. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن مجموعة من خبراء الصحة قولهم إن هناك 6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بالخرف المبكر. وهذه العلامات هي: 1-تأثر الرؤية بعض أنواع الخرف قد يحدث نتيجة «ضمور القشرة الخلفية (PCA)»، وهذه الأنواع غالباً ما تبدأ قبل سن 65 عاماً. ويعالج الجزء الخلفي من الدماغ المعلومات البصرية الآتية من العينين، لذا عادةً ما تكون أولى علامات «ضمور القشرة الخلفية» تغيرات في الرؤية. ويمكن أن يظهر هذا على شكل «صعوبة في القراءة، وتقدير المسافات، وإدراك العمق»، وفقاً للدكتورة ناتالي رايان، استشارية طب الأعصاب و«الزميلة الأولى في الأبحاث السريرية» بـ«مركز أبحاث الخرف» في جامعة «كوليدج لندن». من جهتها، تقول جان أويبود، أستاذة رعاية الخرف بجامعة برادفورد البريطانية: «قد يلجأ المصابون بضمور القشرة الخلفية إلى طبيب عيون ويطلبون المساعدة، لكن أطباء العيون في الأغلب لن يتمكنوا من تشخيص إصابتهم بالخرف؛ لأن ذلك ليس مشكلة في العينين، بل في الدماغ». 2-تغيرات في الشخصية هناك نوع آخر من الخرف الذي يصيب الأشخاص قبل سن 65 عاماً، هو «الخرف الجبهي الصدغي (FTD)». ويتطور هذا النوع من الخرف في مقدمة وجوانب الدماغ، ويمكن أن يظهر في الأربعينات من العمر. وقد يُسبب «الخرف الجبهي الصدغي» تغيرات في الشخصية، وفق أويبود، التي أكدت أن هذه المشكلات قد تؤدي إلى الطلاق وانهيار العلاقات. وفي هذه الحالة، يُشار إليه باسم «الخرف الجبهي الصدغي المصاحب لتغير السلوك». وتقول أويبود: «قد يجد الأشخاص المصابون بهذا النوع من الخرف صعوبة أكبر في وضع أنفسهم مكان الآخرين، والتحكم في انفعالاتهم. هذا في الواقع تغير ناتج عن تلف في الدماغ، يُسمى (فقدان التثبيط). بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعرفون الشخص المعني، سيبدو الأمر تغيراً ظاهراً في الشخصية». وبالطبع، قد يكون التعايش مع هذا الأمر صعباً للغاية. كما قد يكون من الصعب جداً على البعض فهمه. 3-صعوبة إيجاد الكلمات المناسبة أو الفهم قد ينجم فقدان القدرة اللغوية عن نوع محدد من «الخرف الجبهي الصدغي» يُسمى «فقدان القدرة على الكلام التدريجي». يؤثر هذا النوع من الخرف على مراكز اللغة في الدماغ، و«يُصعّب على الناس إيجاد الكلمات المناسبة»، كما تؤكد أويبود. ويحدث نوع آخر من الخرف، يُسمى «الخرف الدلالي»، بعد تلف أجزاء الدماغ نفسها، وقد يُسبب صعوبة في فهم معاني الكلمات. 4-الشعور بالارتباك وفقدان التركيز في الأماكن الجديدة تقول أويبود: «شعور الشخص بالارتباك وفقدان التركيز عند زيارة أماكن جديدة هو من علامات الخرف المبكر، على الرغم من أن الشخص قد يكون بخير تماماً وبكامل تركيزه في منزله، لكنه في العطلة قد يجد نفسه تائهاً في الفندق ويقضي ساعات يبحث عن غرفته». 5-تعلم أشياء جديدة لم يعد سهلاً كما كان تقول أويبود إن الصعوبة الشديدة في استيعاب أساليب عمل جديدة، أو تعلم مهارات جديدة، قد تكون أيضاً علامة على الإصابة بمرض ألزهايمر لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً. وتوضح: «من السهل إرجاع الأمر إلى ضعف ذكائك، أو عدم إتقانك استخدام الكومبيوتر، ولكن إذا كنت تواجه صعوبة كبيرة لم تكن تواجهها من قبل في تعلم أشياء جديدة، فقد يكون ذلك علامة على بدء ظهور مشكلات إدراكية». 6-صعوبة تذكر الأسماء أو المحادثات أو الأحداث الأخيرة تُعدّ المشكلات والتغيرات في الذاكرة قصيرة المدى علامة مميزة على الخرف، فإذا كنت تواجه صعوبة في تذكر أسماء الأشخاص، أو الأحداث الأخيرة، أو المحادثات، فقد يكون مرض الخرف هو السبب في ذلك.

أدوية إنقاص الوزن قد تسبّب تغيّرات خطِرة في الدماغ
أدوية إنقاص الوزن قد تسبّب تغيّرات خطِرة في الدماغ

جفرا نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • جفرا نيوز

أدوية إنقاص الوزن قد تسبّب تغيّرات خطِرة في الدماغ

جفرا نيوز - على الرغم من التحذيرات المتكررة من آثارها الجانبية، يواصل الكثير من الأشخاص استخدام حقن التخسيس لخسارة الوزن بطريقة سريعة ومكلفة، حيث أظهرت دراسة جديدة أن هذه الأدوية قد تُسبّب تغيرات دماغية مرتبطة بالاكتئاب. ويُعرف كلٌ من "أوزيمبيك" و"ويغوفي" باسم منشطات مستقبلات "الببتيد-1"، الشبيهة بالغلوكاغون (أدوية جي-إل-بي-1)، وقد سُمّيا بهذا الاسم لأنهما يحاكيان هورمون "جي-إل-بي-1" الطبيعي الموجود في الدماغ والأمعاء والبنكرياس. ويساعد هذا الهورمون على التحكم في نسبة السكر بالدم والشهية، تماماً مثل الهورمون الطبيعي. وأكدت الورقة البحثية المنشورة حديثاً أن أدوية "جي-إل-بي-1" تؤثر في أجزاء من الدماغ لأنها غنية بالدوبامين، وهي مادة كيميائية أساسية في الشعور بالمتعة والمكافأة، ويُنظر إليها بالفعل بصفتها طُرقاً لعلاج إدمان الكحول والمخدرات، بالإضافة إلى السمنة وداء السكري. وربط فريق دولي من الباحثين اضطراب الدوبامين الناتج من هذه الأدوية باحتمالية الإصابة بالاكتئاب والتفكير في الانتحار لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لنقص الدوبامين أو لانخفاض في وظيفته. وفي هذا الصدد، يقول الطبيب النفساني مارك غولد، من كلية الطب في جامعة واشنطن: "تقدّم هذه الورقة البحثية أدلة حاسمة لإعادة تقييم الاستخدام واسع النطاق لأدوية (جي-إل-بي-1)، لذلك ينبغي على إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA والهيئات التنظيمية الأخرى دراسة نتائجنا بعناية عند تصنيف هذه الأدوية ومراقبتها".

جامعة البترا تفوز بالمركز الثاني عربيا في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي بدبي
جامعة البترا تفوز بالمركز الثاني عربيا في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي بدبي

جو 24

timeمنذ يوم واحد

  • جو 24

جامعة البترا تفوز بالمركز الثاني عربيا في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي بدبي

جو 24 : فاز فريق "نيروتتش (NeuroTouch)" من كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة البترا بالمركز الثاني على مستوى الوطن العربي في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، الذي أقيم مؤخرا في دبي. وكان فريق جامعة البترا قد فاز بالمركز الأول على مستوى الأردن في المرحلة التأهيلية للمسابقة، ب مشروع "قفازات ذكية" مخصصة لعلاج مرضى باركنسون. كرم مجمع مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع الأردن "IEEE Jordan Section" فريق "نيروتتش"، ومنحه درع التميز خلال الاجتماع السنوي العام للمجمع. وجاء التكريم تقديرا للإنجاز المتميز الذي حققه الفريق في تطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. أشاد رئيس "IEEE Jordan Section" الدكتور موسى الأخرس خلال مراسم التكريم بالجهود النوعية التي بذلها أعضاء الفريق. مؤكدًا أن إنجاز الفريق يعد إضافة نوعية لمسيرة الابتكار التكنولوجي الطبي في الأردن، ويعكس مكانة المملكة المتقدمة في مجال انترنت الأشياء. ضم فريق "نيروتتش" الطلبة جنى النجار، ومالك عواد خليل، وخليل الأستاذ، والبراء الخلايلة، والمشرف الأكاديمي على المشروع الدكتور عبد الكريم البنا. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store