
هل تكون رسوم ترامب الجمركية فرصة لإعادة رسم خريطة التجارة الدولية؟
سهيلة قنديل
تصاعدت أزمة الرسوم الجمركية التى أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من المكسيك والاتحاد الأوروبي، مع قرب الموعد النهائي الذي حدده ترامب في الأول من أغسطس المقبل لتطبيق التعريفة الجمركية.. تواصلت المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي وكذلك الصين حول تلك الرسوم، ولكن التكهنات تشير إلى صعوبة المفاوضات حتى الآن.
وأعلنت اليابان وكوريا الجنوبية عزمهما الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة لتخفيف أثر الرسوم الجمركية المرتفعة التي يخطط ترامب لفرضها أول أغسطس المقبل.
فيما حذرت ألمانيا أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد واتخاذ إجراءات مضادة في حال عدم التوصل إلى اتفاق عادل مع الولايات المتحدة.
كان ترامب قد صعّد من وتيرة حربه التجارية مجددا، بإبلاغ 14 دولة، بأنها ستواجه رسوما جمركية تتراوح من 25% لدول من بينها اليابان وكوريا الجنوبية، إلى 40%لبلدان مثل لاوس، وميانمار ورسوما بواقع 50% على السلع الواردة من البرازيل.
وشملت الرسوم كلا من الجزائر وليبيا والعراق، بتطبيق رسوم جمركية بنسبة 30% وبنسبة 25% لكل من بروناي، ومولدوفا، والفلبين.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد فرض رسومًا جمركية جديدة على عدد من الدول، بدعوى معالجة العجز التجاري الأمريكي، وتحفيز الصناعة المحلية.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور إبراهيم جلال فضلون، أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية المتبادلة، قد تؤدي إلى قلب التجارة العالمية رأساً على عقب بطريقة غير مسبوقة.
وأشار إلى أنها اتسمت بالعديد من الإعلانات بشأن التعريفات الجمركية، والعديد من التراجعات أيضاً، حيثُ أثار القرار بفرض رسوم جمركية «مضادة» مخاوف من تداعيات جسيمة على الاقتصاد الدولي والتجارة العالمية في إطار الوفاء بوعده الانتخابي «العين بالعين»، لأسباب تحت ذرائع الأمن القومي، أو التجارة غير العادلة، أو بموجب صلاحيات اقتصادية طارئة.
وقال «فضلون»: إن هناك أكثر من 160 دولة عضوا في منظمة التجارة العالمية، تطبق التعريفات الجمركية دون تمييز، على الرغم من وجود بعض الاستثناءات، مثل اتفاقيات التجارة الحرة والاتحادات الجمركية.
وأضاف: بهذا الزعم الأمريكي المُتخبط، جعلهُ يزعم أن العديد من البلدان تفرض رسوماً جمركية أعلى على البضائع الأمريكية مقارنة بالرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة على سلعها «بما يخلق اختلالاً في التوازن»، مثل الهند التي تفرض تعريفات جمركية أعلى من الولايات المتحدة بنسبة تتراوح بين 5 ٪ و20 ٪ على 87 ٪ من السلع المستوردة، حسب بيانات منظمة غلوبال تريد أليرت المعنية بتقييم سياسات التجارة.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية: يتعمد ترامب إجبار القوى الكبرى، مثل الصين والاتحاد الأوروبي، على خفض رسومها الجمركية، مع رغبته في فرض الضرائب على الواردات الأجنبية بما يحقق مبدأ المعاملة بالمثل على مبدأ أمريكا أولاً، مع تحسين القدرة التنافسية للمصنعين الأمريكيين.
وأكد أن الولايات المتحدة تستفيد من وجود اختلالات تجارية كبرى مع بقية العالم عبر الدولار- العملة الاحتياطية العالمية بحكم الأمر الواقع في معظم التجارة- وهو ما يوفر أرباحاً داعمة كبيرة للاقتصاد الأمريكي، لتُقابله أكبر دول العالم بالبريكس مثلاً، لاسيما وفشل اليورو حالياً، لتكون النقمة على الأسواق الناشئة التي سوف تكون الأكثر تضرراً، بما في ذلك الهند والأرجنتين ومعظم دول أفريقيا وجنوب شرق آسيا.
يوضح أيضا أن ترامب يستهدف عوامل أخرى، قال إنها تضع المنتجين الأمريكيين في وضع غير تجاري غير منافس، مثل الدعم الحكومي، وضريبة القيمة المضافة، وخفض قيمة العملة، والحماية المتراخية للملكية الفكرية، وهو ما له أثر مباشر على تأجيج التضخم.
أما عن تأثير التعريفات الجمركية على الشأن المحلي، يرى «فضلون» أنها ليست فرصة جيدة لاقتصاد البلاد، لاسيما في ظل التوترات الإقليمية.
ونصح الحكومة المصرية بالاستفادة من هذه الرسوم في تكوين تحالفات اقتصادية جديدة ومنقذة، فالفرصة سانحة الآن أمام مصر لتقديم برنامج سريع لجذب الاستثمارات من دول العالم، وإمكانية توطين صناعات يمكن تصديرها بعد ذلك للسوق الأمريكية بتعريفة جمركية أقل وهي الـ10% المفروضة على مصر.
ولفت إلى أنه يمكن لمصر أن تقدم وتنتج بعض السلع والمنتجات الصينية من خلال المنطقة اللوجستية في العين السخنة، مع منح المستثمرين الصينيين تسهيلات لمزيد من الاستثمارات وتصدير منتجات بكين المصنعة في مصر للسوق الأمريكية، بتعريفة جمركية أقل من المفروضة على مثل هذه المنتجات لو أنتجت وخرجت من الصين مباشرة، ما سيعود بالنفع على السوقين المصرية والصينية سوياً، موضحاً أن مصر يمكن أن تقدم فرصا استثمارية للاتحاد الأوروبي، فالأيدي العاملة في مصر رخيصة وسعر الصرف رخيص مقارنة بالدولار واليورو وهو ما قد يجذب الكثير من الاستثمارات المباشرة.
وقال الدكتور إبراهيم جلال فضلون: إن مصر تمتلك عناصر جذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة، لذا من الممكن أن تكون منطقة إنتاج وتوزيع ومصدرا لسلاسل الإمداد والتوحيد العالمية.
وأضاف: هناك تجارب سابقة مماثلة نجحت في استغلال مثل تلك الفرص كفيتنام والمكسيك والهند الذين استفادوا من التصعيد بين بكين وواشنطن، وليست مصر ولا غيرها فقط بل أشقاءها بالخليج العربي وأسواق الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل الترابط القوي مع الأسواق العالمية، ما يجعل هذه الصادرات معرضة لقيود مباشرة قد تؤثر على إيراداتها ونمو صناعاتها التحويلية.
وأكد أن تباطؤ الاقتصاد العالمي نتيجة لتلك الرسوم قد يؤدي إلى تراجع الطلب على النفط، ما يُشكل ضغطًا إضافيًا على موازنات الدول المنتجة للنفط في المنطقة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي: إن السبب الأساسي لتلك الخطوة، يعود لوصول ديون الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية وصلت إلى 37 تريليون دولار، إلى جانب تراجع واضح في القطاعين الإنتاجي والصناعي. ويرى ترامب أن الهيمنة الصناعية المتزايدة للصين، نتيجة انخفاض تكلفة الإنتاج بها، ساهمت في هذا التراجع.
وأشار إلى أن الرسوم الجديدة تستهدف المنتجات المستوردة من الدول التي تعاني من عجز تجاري مع الولايات المتحدة، بهدف تقليل حجم الواردات، وتشجيع المستهلك الأمريكي على شراء المنتج المحلي، مما يعزز من دوران عجلة الإنتاج داخل أمريكا.
وأوضح أنه برغم الأبعاد الاقتصادية الواضحة لتلك الرسوم، فإن بعض الخطوات حملت طابعًا سياسيًا أيضًا، مثل فرض رسوم على كندا لأسباب تتعلق بالمواقف السياسية، وليس بالاقتصاد فقط.
وأكد «معطي» أن الاقتصاد العالمي سيتضرر على المدى القصير بسبب حالة عدم اليقين التي تُضعف ثقة المستثمرين «فترة الضبابية». لكن على المدى المتوسط والطويل، قد تمثل تلك التغيرات فرصة لإعادة توزيع التحالفات التجارية حول العالم.
وبسبب تراجع الصادرات الصينية إلى السوق الأمريكية، توقع أن تتوجه الصين نحو أسواق بديلة، ومنها السوق المصري الذي يمثل سوقًا استهلاكيًا واعدًا. ومن المحتمل أن تشهد مصر تدفقات استثمارية صناعية صينية جديدة، وفتح مصانع وشراكات لتعويض الخسائر الصينية في السوق الأمريكي.
ولفت الخبير الاقتصادي أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ بالفعل في توقيع اتفاقات تجارية جديدة بعيدًا عن أمريكا، وهو ما يؤكد أن العالم بصدد إعادة رسم خريطة التجارة الدولية.
ويشير إلى أن الرسوم تركّزت بشكل رئيسي على المعادن، حيث فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا تصل إلى 50% على واردات النحاس والحديد من كافة دول العالم، إلى جانب رسوم متفاوتة على منتجات أخرى حسب كل دولة.
وأفاد بأن مصر أقل الدول تضررًا من تلك القرارات، حيث فُرضت عليها رسوم جمركية بنسبة 10% فقط، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية، خاصة مع احتمالية أن تلجأ بعض الدول مثل الصين إلى التصنيع داخل مصر لتفادي الرسوم المرتفعة، ومن ثم إعادة تصدير المنتجات إلى أمريكا باعتبارها «منتجًا مصريًا».
وأكد في نهاية حديثه، أنه برغم التأثيرات السلبية قصيرة المدى، فإن مصر قد تكون من الدول الرابحة على المدى الطويل، مستفيدة من التحولات الجارية في ميزان التجارة العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 12 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : جامعة كولومبيا تعلن انتهاء "الضبابية" بعد التسوية مع إدارة ترامب
الجمعة 25/يوليو/2025 - 03:11 ص 7/25/2025 3:11:28 AM قالت كلير شيبمان القائمة بأعمال رئيس جامعة كولومبيا، أمس الخميس، إن اتفاق الجامعة على دفع أكثر من 200 مليون دولار للحكومة الأمريكية في تسوية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء التحقيقات الفيدرالية، واستعادة معظم تمويلها المعلق، ينهي فترة من "الضبابية المؤسسية". واستهدف ترامب عددًا من الجامعات منذ عودته إلى الرئاسة في يناير؛ بسبب حركة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي هزت حرم الجامعات العام الماضي. وقالت شيبمان في بيان "يسمح القرار للجامعة بالمضي قدمًا بوضوح وتركيز، وسنعيد إيلاء اهتمامنا الكامل إلى التدريس، والاكتشاف والخدمة العامة"، موضحة أنه "بموجب هذه التسوية لم تعترف الجامعة بانتهاك قوانين الحقوق المدنية". وقالت إدارة ترامب في مارس، إنها "ستعاقب جامعة كولومبيا على كيفية تعاملها مع احتجاجات العام الماضي، بإلغاء تمويل فيدرالي بقيمة 400 مليون دولار؛ لأن تعامل الجامعة لم يكن كافيًا مع ما وصفته الإدارة بأنها معاداة للسامية، فضلًا عن المضايقات التي تعرض لها أعضاء المجتمع الجامعي من اليهود والإسرائيليين".


نافذة على العالم
منذ 23 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : ترامب يثير الجدل من جديد: لا يجب فرض رسوم على تدريب الذكاء الاصطناعي
الجمعة 25 يوليو 2025 04:00 صباحاً نافذة على العالم - في تصريح أثار جدلا واسعا في أوساط التكنولوجيا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، أن شركات الذكاء الاصطناعي لا ينبغي إلزامها بدفع رسوم لاستخدام المواد المحمية بحقوق النشر التي تستخدم في تدريب نماذجها. وقال ترامب: 'من غير المنطقي أن يطلب من أي برنامج ذكاء اصطناعي ناجح أن يدفع مقابل كل مقال أو كتاب تم تدريبه عليه، هذا ببساطة غير ممكن، وإذا أجبروا على ذلك فلن ينجحوا'. وفي ظل حديثه عن المنافسة العالمية، أشار ترامب إلى الصين كمثال لدولة تتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي دون قيود قانونية ثقيلة على حقوق الملكية الفكرية. وأضاف: 'حينما يقرأ شخص ما كتابا أو مقالا، فإنه يكتسب معرفة، وهذا لا يعني أنه انتهك حقوق النشر أو عليه دفع تعويضات، الصين لا تفعل ذلك'. خطة وطنية طموحة تتجاهل جدل حقوق النشر ترافقت التصريحات مع إعلان "خطة العمل الوطنية للذكاء الاصطناعي" لإدارة ترامب، وهي وثيقة سياسات طموحة تهدف إلى تسريع تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وتخفيف القيود التنظيمية، وضمان أن المشاريع الممولة من الحكومة لا تتأثر بما وصفته الخطة بـ"التحيز الإيديولوجي". ورغم أن الخطة تطرقت إلى قضايا مثل تزييف الفيديوهات العميقة Deepfakes وأشادت بمبادرة "Take It Down" التي دعمتها السيدة الأولى ميلانيا ترامب، فإنها تجاهلت تماما النقاش المتصاعد حول حقوق النشر. ويأتي هذا في وقت تواجه فيه شركات الذكاء الاصطناعي دعاوى قضائية متزايدة من مؤلفين وفنانين وشركات إعلامية كبرى مثل ديزني وNBC، يتهمونها باستخدام محتوى محمي بدون إذن لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. بدلا من معالجة هذه المخاوف، كرر ترامب موقفه بأن التدريب على محتوى محمي بحقوق النشر ضرورة عملية لا يمكن تجنبها في تطوير الذكاء الاصطناعي. الخطة أيضا استهدفت قوانين الذكاء الاصطناعي على مستوى الولايات، ووصفتها بأنها تشكل "شبكة معقدة من اللوائح المرهقة". ودعت الحكومة الفيدرالية إلى تقييد تمويل الولايات التي تفرض لوائح مشددة على تطوير الذكاء الاصطناعي، كما أوصت بأن تقوم هيئات مثل FCC وFTC بمراجعة القوانين المحلية التي قد تعيق الابتكار. قال ترامب في كلمته:"الولايات المتحدة تحتاج إلى معيار فيدرالي موحد، وليس 50 قانونا مختلفا من كل ولاية تنظم مستقبل هذه الصناعة." هذا التصريح أثار رد فعل حاد من مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، الذي انتقد الخطة واتهمها ضمنيا بإهمال قوانين حماية الأطفال، حتى أن بيانه تضمن تلميحا ساخرا بشأن صلات ترامب السابقة بجيفري إبستين.


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
روبيو: قرار ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية "متهور" وأمريكا ترفض بشدة خطته
أكد وزير الخارجية في الولايات المتحدة، ماركو روبيو، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ترفض بشدة خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال روبيو في منشور عبر منصة "إكس": "الولايات المتحدة تعارض بشدة خطة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة". وأضاف: "هذا القرار المتهور لا يخدم سوى دعاية حماس ويُعيق السلام. إنه صفعة على وجه ضحايا السابع من أكتوبر". ومساء أمس، قال ماكرون في منشور على منصة "إكس" إنه "وفاءً بالتزامها التاريخي بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين". وفي 18 يوليو العام الماضي، وافق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بأغلبية الأصوات؛ 68 من أصل 120، على إعلان ضد إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية. وأشار قرار الكنيست بلغة محددة إلى أن "إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل من شأنه أن يخلق خطرًا على وجود دولة إسرائيل ومواطنيها، ومن شأنه أن يزيد من حدة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.