
اعتقال مؤدٍّ رفع علم فلسطين في السوبر بول... والتحقيق جارٍ لتحديد "التهم"
اعتُقل مؤدٍّ في عرض كندريك لامار بين شوطي مباراة نهاية الشوط الأول من "السوبر بول" في الملعب، وقد يواجه اتهامات بعدما رفع علمَي فلسطين والسودان.
وأكد اتحاد كرة القدم الأميركي أن هذا الشخص كان جزءاً من فريق العمل الميداني المكوّن من 400 فرد. وقالت إدارة شرطة نيو أورلينز في بيان إن "سلطات إنفاذ القانون تعمل على تحديد التهم الواجبة التطبيق في هذا الحادث".
وقال المتحدث باسم اتحاد كرة القدم الأميركي بريان مكارثي في بيان مرسل بالبريد الإلكتروني: "سيُمنع الشخص من دخول جميع ملاعب وفعاليات اتحاد كرة القدم الأميركي مدى الحياة".
وبينما كان نجم الراب يقدّم عرضه، وقف المؤدي على سيارة استُخدمت كدعامة لأداء لامار ورفع العلم. وقال الاتحاد إن "الشخص أخفى الغرض (العلم) بحوزته وكشف عنه في وقت متأخر من العرض"، مؤكداً أنه "لا أحد من المشاركين في الإنتاج كان على علم بنيّته مسبقاً".
وقالت شركة "Roc Nation"، وهي الشركة الترفيهية التي أنتجت العرض، إن هذا الفعل "لم يكن مخططاً له وليس جزءاً من الإنتاج ولم يكن أبداً في أيّ بروفة".
واستمر عرض نجم الراب دون انقطاع، ولم يظهر هذا الشخص في بث أداء لامار.
وبعد رفعه العلمين، هرع عناصر الأمن نحوه، وطرحوه أرضاً قبل أن يقتادوه خارج الملعب. وفي مقاطع مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر الرجل وهو يلوّح بالعلمين أثناء وقوفه على السيارة التي استخدمها لامار في العرض.
ويأتي هذا الحادث بعد تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس ترامب حول اقتراحه السيطرة على غزة.
وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستتولى "الملكية الطويلة الأمد" للقطاع.
هذا التوتر السياسي خلّف أصداءً في الأوساط العامّة، ليصبح الحادث في "السوبر بول" حدثاً مثيراً في سياق الصراع المستمر على غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 5 ساعات
- الميادين
كيف كشفت الغارديان كذب ترامب بشأن القتل الجماعي للبيض في جنوب أفريقيا؟
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "الأدلة على عمليات القتل الجماعي المفترضة للبيض في جنوب أفريقيا التي قدمها دونالد ترامب في اجتماع متوتر في البيت الأبيض يوم الأربعاء هي في بعض الحالات صور من جمهورية الكونغو الديمقراطية". واتهمت الصحيفة الولايات المتحدة بتصوير اللقطات المعروضة خلال الاجتماع زوراً على أنها "مواقع الدفن". وادعى ترامب أن الأشخاص في الصورة "هم جميعاً مزارعون بيض يتم دفنهم"، حين كان يحمل نسخة مطبوعة من مقال مصحوب بصورة خلال اجتماع المكتب البيضاوي مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا. وأكدت الصحيفة أن الصورة المصاحبة للمقال كانت في الواقع لقطة شاشة لمقطع فيديو نشرته رويترز في 3 شباط/فبراير، وتم التحقق منه لاحقاً من قبل فريق التحقق من الحقائق التابع لوكالة الأنباء، ويظهر العاملين في المجال الإنساني يرفعون أكياس الجثث في مدينة غوما الكونغولية، وتم سحب الصورة من لقطات رويترز التي تم التقاطها بعد معارك مميتة مع متمردي M23 المدعومين من رواندا. وبحسب قولها، لم يستجب البيت الأبيض لطلب رويترز للتعليق. في مرحلة أخرى من الاجتماع، أشارت الصحيفة إلى أن ترامب نصب كميناً لرامافوسا من خلال تشغيل مقطع فيديو ادعى أنه أثبت أن الإبادة الجماعية ترتكب ضد البيض في جنوب أفريقيا. ضمنها، كانت هناك لقطات ادعى ترامب أنها أظهرت قبور أكثر من ألف مزارع أبيض تتميز بالصلبان البيضاء. اليوم 11:05 اليوم 09:23 أظهرت اللقطات - التي التقطت على طريق سريع يربط مدينتي نيوكاسل ونورماندين الصغيرتين في جنوب أفريقيا - في الواقع موقعاً تذكارياً، ولم تظهر قبوراً، وفقاً لها. وكشف روب هواتسون، الذي أنشأ النصب التذكاري لجذب انتباه الجمهور، في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية أنه ليس موقعاً للدفن. وقال: "لقد كان نصباً تذكارياً. لم يكن نصباً تذكارياً دائماً هو الذي أقيم. لقد كان نصباً تذكارياً مؤقتاً"، تم إنشاؤه في أعقاب مقتل اثنين من المزارعين الأفارقة في المجتمع المحلي. وانتقدت الصحيفة ترامب، مؤكدةً أن الفيديو الذي بثه يحتوي العديد من الأكاذيب وعدم الدقة، ولكنه كان يهدف إلى دعم عرض الرئيس "اللجوء" للمزارعين البيض المضطهدين، ما أغضب حكومة جنوب أفريقيا التي تعترض على الادعاءات. وادعى البيت الأبيض أنه أظهر أدلة على الإبادة الجماعية للمزارعين البيض في جنوب أفريقيا. ووفقاً لقولها، تستند نظرية المؤامرة هذه، التي تم تداولها بين اليمين المتطرف لسنوات، إلى ادعاءات كاذبة. وقالت: "عرض الفيديو بشكل بارز يوليوس ماليما، وهو سياسي معروف بخطابه الراديكالي. وقال ترامب كذباً إنه مسؤول حكومي، ملمحاً إلى أن شعاراته التحريضية تعكس سياسة رسمية ضد الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا. ولفتت "الغارديان" إلى أن ماليما هو سياسي معارض اكتسب أهمية في الدعوة إلى إصلاحات جذرية، بما في ذلك إعادة توزيع الأراضي وتأميم القطاعات الاقتصادية الرئيسية. وجاء الحزب في المركز الرابع فقط في انتخابات العام الماضي، بنسبة 9.5% من الأصوات. خلال اجتماع المكتب البيضاوي، نأى رامافوسا ووفده بأنفسهم عن خطاب ماليما. يذكر أن رامافوسا زار واشنطن هذا الأسبوع لمحاولة إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة بعد انتقادات مستمرة من ترامب في الأشهر الأخيرة بشأن قوانين الأراضي في جنوب أفريقيا والسياسة الخارجية والمعاملة السيئة المزعومة للأقلية البيضاء، والتي تنفيها جنوب أفريقيا. وفي هذا السياق، أعرب مواطنون في جنوب أفريقيا عن انزعاجهم من هيمنة مزاعم ترامب بشأن "الأفريكان" على المحادثات مع رامافوزا. وتساءل كثر عما إذا كانت رحلته إلى واشنطن تستحق العناء.


النهار
منذ 6 ساعات
- النهار
ترامب ومزاعمه الخاطئة عن إبادة جماعية للبيض في جنوب أفريقيا... ماذا تقول الأرقام؟ FactCheck#
واجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا باتهامات بارتكاب جرائم قتل جماعي ومصادرة أراضٍ من البيض، خلال لقائهما في البيت الأبيض، الأربعاء 21 ايار 2025، بينما ترفض جنوب أفريقيا الاتهامات بأن البيض مُستهدفون بالجرائم على نحو متناسب. في تفاصيل ذلك اللقاء الذي أعاد إلى الأذهان ما حصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الابيض في شباط الماضي، عرض ترامب مقطعاً مصوراً ومقالات مطبوعة يُفترض أنها تُظهر أدلة لدعم مزاعمه أن البيض في جنوب أفريقيا يتعرضون للاضطهاد. وقال ترامب في واحدة من سلسلة اتهامات: "يهرب الناس من جنوب أفريقيا حفاظا على سلامتهم. تُصادر أراضيهم، وفي كثير من الحالات، يُقتلون"، وفقا لما أوردت وكالة "رويترز". وأظهر المقطع المصوّر الذي عرضه ترامب، صلباناً بيضاء قال إنها قبور لآلاف البيض، وزعماء يُلقون خطابات تحريضية. وطالب بضرورة اعتقال أحدهم، وهو جوليوس ماليما. ثم عرض نسخاً مطبوعة من مقالات قال إنها تُظهر قتلى من البيض في جنوب أفريقيا، وكان يقول: "الموت، الموت" وهو يُقلّب صفحاتها. من جهته، قال رامابوزا إن هناك جرائم في جنوب أفريقيا، وإن غالبية الضحايا من السود. لكن ترامب قاطعه قائلا: "المزارعون ليسوا سودا". وردّ رامابوزا: "هذه مخاوف نحن على استعداد للتحدث معك عنها". وحافظ الزعيم الجنوب أفريقي على رباطة جأشه طوال المشهد. ولكن هل البيض مستهدفون في جنوب أفريقيا بجرائم قتل جماعي ومصاردة اراضيهم، كما يزعم ترامب؟ نعم، قُتل مزارعون بيض في جنوب أفريقيا. ولكن هذه الجرائم لا تُمثل سوى أقل من 1% من أكثر من 27 ألف جريمة قتل سنوية في جميع أنحاء البلاد. ويقول خبراء إن هذه الوفيات لا ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وإن ترامب يُضلّل الرأي العام بشأن مصادرة أراضي البيض. ويقول رئيس برنامج العدالة ومنع العنف في معهد الدراسات الأمنية في جنوب أفريقيا غاريث نيوهام لموقع Politifact إن "فكرة حصول إبادة جماعية للبيض في جنوب أفريقيا خاطئة تمامًا". ويضيف: "بصفتنا معهدا مستقلا يتتبع العنف والجرائم العنيفة في جنوب أفريقيا، إذا وُجد أي دليل على وقوع إبادة جماعية أو عنف مُستهدف ضد أي جماعة على أساس عرقها، فسنكون في طليعة من يدقّون ناقوس الخطر ويُقدّمون الأدلة للعالم". في جنوب أفريقيا، يوجد نحو 2.7 مليوني أفريكاني أبيض من نسل المستوطنين الهولنديين والفرنسيين. ويُشكّل السود نحو 80% من سكان البلاد. من عام 1948 حتى أوائل تسعينيات القرن العشرين، عاشت البلاد تحت حكم الفصل العنصري، الذي أعطى البيض السلطة، وأجبر السود على العيش منفصلين عنهم. تُظهِر أحدث البيانات الرسمية لشرطة جنوب افريقيا أن البلاد شهدت 19696 جريمة قتل من نيسان 2024 إلى كانون الأول 2024، وان ضحية واحدة من 36 فقط، أي نحو 0.2%، كانت مرتبطة بمزارع أو ملكيات زراعية صغيرة. علاوة على ذلك، كان سبعة فقط من الضحايا الـ36 من المزارعين، علماً ان هناك مزارعين من السود ايضا في جنوب أفريقيا، والبيانات الرسمية غير مقسّمة بحسب العرق. وكان من الضحايا الـ29 الآخرين موظفون في المزارع، وهم في الغالب من السود. وتظهر ايضا البيانات الصادرة عن مجموعات تمثل المزارعين في جنوب أفريقيا أن عدد حالات القتل في المزارع يصل إلى العشرات سنويا، وهي نسبة ضئيلة للغاية من إجمالي حالات القتل في البلاد، وفقاً لما توصل اليه موقع "سي أن أن". ويبقى الدافع الرئيسي وراء معظم هجمات المزارع السرقة، وفقاً لنيوهام، وهو أمرٌ موثقٌ منذ زمن طويل. ويقول: "الهجمات التي قد تحمل دوافع عنصرية أو سياسية نادرةٌ للغاية، ولا تُشكل سوى نسبة ضئيلة من الحالات المُسجلة". ويشير الى أن غالبية ضحايا جرائم القتل على مستوى البلاد هم من الشباب السود الفقراء، أو الذين يعانون نقصا في العمل، أو البطالة. ويتدارك: "يرتبط وقوع ضحايا جرائم القتل بالطبقة الاجتماعية والجنس والموقع أكثر بكثير من ارتباطه بالعرق". وتظهر الارقام ان نحو نصف جرائم القتل في 12% تقريباً من الضواحي، "في المقام الأول في البلدات أو المناطق الفقيرة في المدن الكبرى، التي يسكنها في الغالب أفارقة سود"، على قوله. بالنسبة الى م راسل شبكة "سي أن أن" في جنوب أفريقيا لاري مادوو، فإن كل ما قاله تقريباً الرئيس الاميركي دونالد ترامب "غير دقيق، أو تمّ كشف زيفه على الفور". ويقول إنه فحص البيانات، ولم يجد أي دليل على إبادة جماعية للبيض في جنوب أفريقيا. ويضيف: "لا أعتقد أنه من الممكن أن يكون ألف مزارع قُتلوا ودُفنوا على جانب الطريق، وأن آلاف السيارات تُحيي ذكرى الضحايا من دون أن يلاحظ أحد ذلك". إبادة؟ في التعريف، تقول الأمم المتحدة إن الإبادة الجماعية أفعال تُرتكب "بقصد تدمير جماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، كليًا أو جزئيًا". وما يحصل في جنوب أفريقيا لا ينطبق عليه هذا الوصف، وفقاً لخبراء. تقول ليزيت لانكستر، مديرة مشروع مركز معلومات الجريمة والعدالة التابع لمعهد الدراسات الأمنية في جنوب أفريقيا، بأنه عند النظر في جرائم القتل والعنف عموما في جنوب أفريقيا، لا يوجد دليل على استهداف المزارعين البيض. وتوضح انه "بناءً على الأدلة المتاحة، فإن البيض هم الأقل عرضة لخطر القتل، بينما يُعد الأفارقة (السود) الأكثر عرضة لخطر القتل"، على ما ينقل عنها موقع وتشرح أنه "لو كان هناك دافع عنصري للجريمة وجرائم القتل في جنوب أفريقيا، لكان معدل قتل البيض أعلى من نسبتهم من إجمالي السكان". وتوضح أنه "يرتبط وقوع ضحايا جرائم القتل بالطبقة والجنس والموقع أكثر بكثير من ارتباطه بالعرق. نحو 50% من جميع جرائم القتل تقع في نحو 12% من الضواحي، بينما تقع 20% منها في أقل من 3% أو 30 مركزًا. وجميع هذه المناطق هي في الغالب بلدات أو مناطق فقيرة في المدن الكبرى، ومعظم سكانها من الأفارقة". وتتوصل الى أن "جرائم قتل المزارعين لا تشكل سوى نسبة أقل بكثير من 1% من إجمالي جرائم القتل في جنوب أفريقيا". وفقًا لبيانات جمعها اتحاد ترانسفال الزراعي في جنوب أفريقيا، وهو اتحاد مزارعين تجاري يتألف في معظمه من الأفريكانيين، سُجِّلت 32 جريمة قتل في المزارع عام 2024، بانخفاض مقارنة بـ50 جريمة عام 2023، و43 عام 2022 (بلغ إجمالي جرائم القتل في المزارع نحو 2300 منذ عام 1990). وكان معظم الضحايا- وليس جميعهم- من البيض. ولكن هل صحيح انه تتم مصادرة أراضي البيض في جنوب أفريقيا؟ في الأشهر القليلة الماضية، انتقد ترامب قانون الإصلاح الزراعي وقضية الإبادة الجماعية، التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، وفقا لما تذكر وكالة "رويترز". وألغى ترامب المساعدات إلى جنوب أفريقيا، وأمر بطرد سفيرها وقرر منح اللجوء للأقلية البيضاء بناء على مزاعم التمييز العنصري التي تنفيها بريتوريا. وترفض جنوب أفريقيا مزاعم الرئيس الأميركي. وعانت التمييز الوحشي ضد السود لقرون خلال فترة الاستعمار والفصل العنصري، قبل أن تصبح ديموقراطية متعددة الأحزاب عام 1994 في عهد نلسون مانديلا. خلال فترة الفصل العنصري، فقدت العائلات غير البيضاء منازلها وأراضيها. ومع انتهاء نظام الفصل العنصري في منتصف التسعينيات، أصدرت الحكومة قوانين لمساعدة السود في التعافي من عقود من التمييز والإساءة. في كانون الثاني 2025 ، وقّع رامابوزا مشروع قانون يُحدّد إجراءات الحكومة للاستيلاء على الأراضي لأغراض عامة. ويتيح هذا القانون الجديد للإصلاح الزراعي، الذي يهدف إلى معالجة مظالم الفصل العنصري، مصادرة الأراضي من دون تعويض عندما يكون ذلك في المصلحة العامة، وعلى سبيل المثال إذا كانت الأرض بورا. ولم تُنفذ أي عملية مصادرة من هذا القبيل، ويمكن الطعن بأي أمر صادر عنها أمام القضاء، وفقاً لما تذكر "رويترز". ويوضح نيوهام إن هذا القانون الجديد يهدف إلى السماح للحكومة بالاستيلاء قانونيا على الأراضي المهجورة أو غير المستغلة، مثل مئات المباني في جوهانسبرغ التي هجرها مالكوها، واستولى عليها ملاك الأحياء الفقيرة والمتورطون في الجريمة المنظمة. ووفقا لخبراء، لم تحصل أي عمليات مصادرة للأراضي حتى اليوم. ويقول أنطوني كازيبوني، الباحث الأول في مركز التنمية الاجتماعية في أفريقيا بجامعة جوهانسبرغ، إنه "لا يوجد دليل على مصادرة ممنهجة للأراضي تستهدف المزارعين البيض أو أي شخص آخر". صور ومشاهد عرضها ترامب في غير سياقها الحقيقي التدقيق يطاول ايضا صوراً ومشاهد عرضها ترامب خلال لقائه رامابوزا في البيت الابيض. ويبيّن انه تم تغيير سياقها الحقيقي في شكل مضلل. احدى الصور التي أظهرها الرئيس الاميركي زاعما أنها تظهر الإبادة الجماعية للبيض في جنوب أفريقيا كانت في الواقع لقطة شاشة من فيديو مصوّر في جمهورية الكونغو الديموقراطية ومنشور على يوتيوب في شباط، وفقا لما توصلت اليه كل من وكالتي "فرانس برس" و"رويترز". ويظهر الفيديو "عناصر من الصليب الأحمر وهم يستجيبون بعد اغتصاب نساء وحرقهن أحياء خلال هروب جماعي من السجن في مدينة غوما الكونغولية". وبالنسبة الى الفيديو الذي وصفه ترامب بأنه "موقع دفن" لـ"أكثر من ألف" مزارع أبيض، ملتقط عام 2020 لتحرك تضامني مع غلين وفيدا رافرتي، وهما زوجان مزارعان من البيض قُتلا في نورمانديان، ويظهر "دعم الناس لمكافحة جرائم قتل المزارعين"، وفقًا لتعليق مجلة The Bulletin. استياء في جنوب أفريقيا بعد إطلاق ترامب مزاعمه الخاطئة بشأن البيض في جنوب أفريقيا، ع بّر مواطنو جنوب أفريقيا ، أمس الخميس، عن استيائهم، بعدما هيمنت ما قالوا إنها مزاعم كاذبة من ترامب عن إبادة جماعية للبيض على محادثته مع الرئيس رامابوزا، وشكك كثيرون في ما إذا كانت رحلة رامابوزا إلى واشنطن تستحق كل هذا العناء. وكتبت ريبيكا ديفيس من صحيفة "ديلي مافريك": "لم يتحول إلى زيلينسكي آخر... لم يتعرض لإهانة شخصية من قبل أفظع ثنائي متنمر في العالم". وبالنسبة إلى البعض، أثارت رباطة جأش رامابوزا تساؤلات عما تحقق من جراء تعرضه للانتقاد. وقال سوبيلو موثا (40 عاما)، العضو في إحدى النقابات العمالية، في شوارع جوهانسبرغ: "نحن... نعلم أنه لا توجد إبادة جماعية للبيض. لذا كانت تلك الزيارة بلا جدوى بالنسبة الي".


الميادين
منذ 7 ساعات
- الميادين
إدارة ترامب تُعلّق اعتماد "هارفارد" في برنامج الطلاب الدوليين: تهديد لـ 6800 طالب
أصدرت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، قراراً يقضي بإنهاء اعتماد جامعة "هارفارد" في برنامج تبادل الطلاب والزوّار (SEVP)، وهو ما يعني، وفقاً لبيان رسمي صادر عن الوزارة، أنّ الجامعة لم تعد قادرة على تسجيل طلاب دوليين جدد، ويتوجّب على الطلاب الدوليين المسجّلين حالياً إما الانتقال إلى مؤسسات أكاديمية أخرى أو مواجهة فقدان وضعهم القانوني في الولايات المتحدة. وأوضحت الوزيرة أنّ القرار أتى على خلفيّة رفض الجامعة الامتثال لطلبات رسمية متكرّرة تتعلّق بمعلومات حول مضايقات مزعومة من طلاب أجانب بحقّ طلاب يهود داخل الحرم الجامعي، إضافةً إلى ما وصفته الوزارة بـ "مبادرات الجامعة في مجالات التنوّع والعدالة والشمول"، والتي اعتبرتها مثار قلق. الوزيرة نويم اتهمت الجامعة أيضاً بالسماح لمن وصفتهم بـ"محرّضين مؤيّدين للإرهاب ومعادين لأميركا" بارتكاب اعتداءات جسدية على طلاب يهود، كما أشارت إلى "تعاون هارفارد" مع الحزب الشيوعي الصيني، من خلال تدريب عناصر في مجموعة شبه عسكرية صينية قالت إنها متورّطة في "جرائم إبادة جماعية بحقّ الإيغور". 17 أيار 16 أيار وأكّد البيان أنّ القرار يشكّل رسالة تحذير لبقيّة المؤسسات التعليمية الأميركية بشأن ضرورة التعاون مع السلطات. من جانبها، وصفت جامعة "هارفارد" القرار بأنه "غير قانوني" و"يندرج ضمن تصعيد سياسي انتقامي"، مؤكدةً التزامها بدعم مجتمعها الدولي والدفاع عن حرية التعبير والاستقلال الأكاديمي. ورأت أنّ القرار يأتي في إطار حملة من إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب ضد الجامعات النخبوية، خصوصاً تلك المتهمة بمواقف سياسية معارضة أو تتهم بالميل إلى اليسار. وفي تطوّر لاحق، أصدر القاضي الفيدرالي جيفري س. وايت قراراً قضائياً يقضي بمنع تنفيذ القرار مؤقتاً، مما يتيح للطلاب الدوليين الاحتفاظ بوضعهم القانوني في المرحلة الراهنة، بانتظار البت النهائي في النزاع القضائي. وعبّر القاضي عن مخاوف تتعلّق بانتهاك الحقوق الدستورية والإجراءات القانونية الواجبة في هذا الإجراء الحكومي. ويُقدَّر عدد الطلاب الدوليين المتضرّرين من هذا القرار بنحو 6,800 طالب، أي ما يعادل 27% من إجمالي طلاب الجامعة، مما أثار موجة قلق واسعة في الأوساط الأكاديمية والدولية حول مستقبل التعليم العالي الأميركي في ظلّ مثل هذه السياسات.