logo
هل يؤثر الصيام على إنتاجيتك في العمل؟

هل يؤثر الصيام على إنتاجيتك في العمل؟

الأنباء٠٢-٠٣-٢٠٢٥

مع حلول شهر رمضان، تقوم العديد من الدول العربية والإسلامية بتقليص ساعات العمل، ما قد يساهم في شعور شائع بين الموظفين بتأجيل المهام إلى ما بعد الإفطار، وأحياناً إلى ما بعد انتهاء هذا الشهر.
وأظهرت العديد من الدراسات تأثير الصوم على الدماغ والنشاط البدني، مما ينعكس مباشرة على أداء الموظفين في العمل. ورغم الفوائد التي تؤكدها الأبحاث العلمية حول دور الصوم في تعزيز التركيز والنشاط، يظل السؤال المهم: هل تنعكس هذه الفوائد فعلاً على أداء الموظفين خلال شهر رمضان؟
الصوم طريقك لزيادة التركيز وتحفيز طاقة دماغك
أوضحت الدكتورة مي بدر الدين بدر، استشارية أمراض الدماغ والأعصاب، أن للصيام فوائد عظيمة على صحة الدماغ، حيث يساهم في زيادة الطاقة الدماغية، وتعزيز الإدراك، وتحسين التركيز. وذلك عكس الاعتقاد السائد بأن الصيام يؤدي إلى الإرهاق ويقلل من النشاط العقلي.
وفي حديثها لبي بي سي أوضحت بدر الدين أن تأثير الصيام على الدماغ إيجابي للغاية. وأحد أبرز هذه التأثيرات هو أن الصيام يُدخل الدماغ في حالة التغذية "الكيتونية"، حيث يعتمد الدماغ على مادة الكيتون كمصدر للطاقة، مما يعزز التركيز ويحسن الأداء العقلي بشكل كبير.
ويقصد بالتغذية الكيتونية، عملية انتاج الجسم لأحماض - الكيتونات - عندما يستخدم الدهون بدلاً من الكربوهيدرات كمصدر للطاقة، وهذا يحدث بسبب الجوع الناتج عن الصيام، مما يحفز الجسم على إنتاجها داخلياً.
وأشارت بدر الدين إلى أن هذه الحالة تساعد في حماية الدماغ من بعض الأمراض المرتبطة بتدهور الخلايا العصبية مثل مرض الزهايمر. كما أن تقليل السكريات يساهم في تعزيز صحة الدماغ وإطالة عمره. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الصيام على تعزيز عوامل نمو عصبية مثل "عامل نمو الأعصاب"، مما يساعد في تجديد الخلايا العصبية في الدماغ.
ولفتت بدر الدين إلى أن العديد من الباحثين، بما في ذلك غير المسلمين، قد أجروا دراسات على الصيام لمدة 10 إلى 12 ساعة يومياً، وأظهرت هذه الأبحاث تأثيراً إيجابياً على العمر الدماغي، والقدرات العقلية، وقوة الاستيعاب، على عكس الاعتقاد السائد.
ونشرت مجلة "نيورولوجي إنترناشونال" عام 2017 دراسة حول تأثير الصيام في رمضان على مستويات السيروتونين والدوبامين وعوامل النمو العصبي في الدماغ.
وأظهرت الدراسة زيادة ملحوظة في مستويات السيروتونين (الذي يؤثر على المزاج وتنظيم الوظائف العصبية)، وBDNF (عامل النمو العصبي المشتق من الدماغ، الذي يعزز صحة خلايا الدماغ والنمو العصبي)، وNGF (عامل نمو الأعصاب، الذي يحفز نمو الأعصاب وصيانتها).
وقد كانت هذه الزيادة ملحوظة خلال الشهر، وخاصة في اليوم التاسع والعشرين مقارنة باليوم الرابع عشر، مما يعكس التأثير الإيجابي للصيام على هذه العوامل العصبية بحسب الدراسة.
لماذا يشعر البعض بانخفاض النشاط خلال شهر رمضان؟
ويشير إلى أنه بالرغم من تقليص ساعات العمل، تبقى طاقة العمال منخفضة في هذا الشهر. كما يلاحظ زيادة كبيرة في حالات الغياب.
ويضيف: "نواجه صعوبة في تلبية احتياجات الزبائن بسبب انخفاض سرعة الإنتاج"، مشيراً إلى أنه قام بتعديل ساعات العمل وتحويل بعضها إلى المساء من أجل إنجاز الحد الأدنى من الأعمال المطلوبة.
توضح أخصائية التغذية العلاجية فاتن النشاش أن الصيام يساهم في تنقية الجسم من السموم وتجديد الخلايا، مما يعزز التركيز والنشاط. ومع ذلك، يعود شعور بعض الأشخاص بالتعب وقلة التركيز خلال رمضان إلى العادات الغذائية غير الصحية والممارسات التي يتبعها البعض.
تقول النشاش إن "المشكلة تكمن في عاداتنا خلال شهر رمضان"، وتضيف أنه فيما يتعلق بتفسير انخفاض النشاط والتركيز لدى البعض في هذا الشهر، تبدأ المشكلة من تناول كميات كبيرة من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، بالإضافة إلى توزيع الوجبات بشكل غير متوازن.
تعتبر أخصائية التغذية فاتن النشاش أن إلغاء وجبة السحور في رمضان من أبرز الأخطاء التي يرتكبها الكثيرون. إذ ترى أن السحور يعد مصدراً أساسياً للطاقة طوال اليوم، مما يساعد الجسم على الحفاظ على نشاطه وفعاليته. وعلى الرغم من ذلك، يختار العديد إلغاء السحور أو تناوله قبل ساعات من آذان الفجر، في حين أن الأفضل هو تأخيره ليكون قبيل الآذان مباشرة.
تلفت النشاش أن كمية ونوعية الطعام التي نتناولها في رمضان غالبًا ما تكون غير صحية. فبالرغم من أن الصيام يساعد الجسم على التخلص من السموم وتجديد الخلايا، إلا أن إدخال الأطعمة غير الصحية في وجباتنا قد يحبط هذه الفوائد. فعندما تقتصر الوجبات على المقالي والشوربات الدسمة التي تحتوي على الكريمة بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، قد لا نتمكن من تحقيق الفوائد المرجوة من الصيام.
النقطة الثالثة التي تشير إليها النشاش هي الإفراط في تناول السكريات بعد الإفطار، مما يحول دون شعورنا بالفوائد الفعلية للصيام.
أما بالنسبة لشرب الماء، فتؤكد النشاش أنه ضروري للغاية لصحة الجسم والدماغ، حيث يساعد على تحسين وظائف الجسم والتركيز والنشاط. ومع ذلك، يعاني العديد من الأشخاص في رمضان من عدم تناول كميات كافية من الماء بسبب ضيق الوقت خلال فترة الإفطار.
وتشير إلى أن أحد الأخطاء الشائعة هو استبدال الماء بالعصائر. على الرغم من أن هذه المشروبات تعتبر سوائل، إلا أنها لا تفي بالغرض نفسه. العصائر تحتوي على كميات كبيرة من السكريات التي تؤثر سلباً على التركيز والنشاط. وبشكل عام، فإن عدم تناول السوائل بكميات كافية يعيق الجسم عن الشعور بالنشاط الكامل.
وتؤكد النشاش أن ممارسة الرياضة والنوم يؤثران بشكل كبير على النشاط خلال رمضان، إذ يقل النشاط البدني بشكل ملحوظ ويتوقف البعض عن ممارسة التمارين الرياضية. حتى الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم ينامون لفترات أطول، مما يؤدي إلى الخمول والتعب.
أما بالنسبة للنوم، فإن الجسم يعتاد على روتين نوم محدد، ومع حلول رمضان يتغير هذا الروتين. ما يؤثر على ساعات النوم وجودتها، مما يجعل الموظفين يطلبون تأخير ساعات العمل بسبب قلة النوم ليلاً.
"فرصة ذهبية"
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من صداع خلال فترة الصيام، فإن السبب يعود إلى أعراض الانسحاب للنيكوتين والكافيين. ولذلك، ينصح الخبراء بتقليل استهلاك هذه المواد تدريجياً قبل رمضان.
تشير النشاش إلى أهمية التحضير لشهر رمضان، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون على النيكوتين والكافيين. وتوصي بتقليل كميات الكافيين تدريجياً قبل أسابيع من بداية رمضان، من خلال تقليل عدد مرات شرب القهوة وتأخيرها، حتى يتأقلم الجسم مع التغيير.
وتعتبر النشاش شهر رمضان فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين، إذ يشكل "الكافيين والنيكوتين نوعاً من الإدمان"، ومن الصعب التوقف عنهما فجأة.
تحرص العديد من المؤسسات والشركات على الحفاظ على إنتاجية الموظفين خلال هذا الشهر، حرصاً على استدامة مسار العمل باختلاف ما تقدمه هذا الشركات سواء كانت تعمل بالقطاع الخدمي أو غيره.
يوضح خبير الموارد البشرية والتطوير المهني، محمد حزيّن، أهمية مراعاة خصوصية شهر رمضان لضمان استمرارية الإنتاج في الشركات. ويشدد على ضرورة تفهم كل حالة على حدة، سواء كان صاحب شركة أو مدير أو موظف موارد بشرية.
ويضيف أن تعديل ساعات العمل يعد أمراً ضرورياً خلال هذا الشهر، حيث يتعين توفير مرونة تتناسب مع أنماط النوم والسهر المختلفة بين الموظفين.
يوضح حزيّن أنه من المهم تقليل الاجتماعات الطويلة التي قد تزيد من صعوبة الصيام. كما أكد على أهمية استغلال ساعات العمل في بداية اليوم لتحقيق أقصى استفادة من طاقة الموظفين.
وتطرق حزيّن إلى قضية الغياب والتأخير، مشيراً إلى أن هذه الأمور تعد طبيعية خلال رمضان. وينبغي على الشركات تقييم الأسباب وراء التأخير أو الغياب، مع ضرورة إعادة توزيع المهام بشكل مناسب وتقديم حوافز لتشجيع الموظفين على الالتزام.
وأكد على ضرورة تجنب التساهل المفرط في التعامل مع التقصير، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا كان التأخير أو التقصير متعمداً.
أما بالنسبة للشركات الصناعية، يشير حزيّن إلى أنها تقوم بتعديل ساعات العمل لتتناسب مع طبيعة الموظفين في رمضان، مشيداً بتجربة بعض الشركات في تقليل ساعات العمل بناءً على الأداء، حيث يمكن أن يتبين أن الإنتاجية تبقى عالية رغم تقليل ساعات العمل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا تفعل إذا ارتفع مستوى سكر دمك إلى 350 مليغرام/ديسيلتر؟
ماذا تفعل إذا ارتفع مستوى سكر دمك إلى 350 مليغرام/ديسيلتر؟

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي

ماذا تفعل إذا ارتفع مستوى سكر دمك إلى 350 مليغرام/ديسيلتر؟

ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى 350 مليغرام/ديسيلتر بشكل متكرر يُعد إشارة خطيرة تستلزم تدخلاً فورياً لتجنّب مضاعفات صحية خطيرة مثل تلف الأعصاب أو مشكلات القلب. لذا، يقدم خبراء طبيون مجموعة من النصائح العملية لإدارة والسيطرة على هذه الحالة المقلقة بفعالية. أولاً، يُنصح بمراجعة طبيب متخصص فوراً لتقييم الوضع وتعديل خطة العلاج إذا استدعى الأمر، والتي قد تشمل الأدوية أو الإنسولين. وثانياً، ينبغي الالتزام بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات (النشويات) مع التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات الورقية. وثالثاً، يُوصى بشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم لمنع الجفاف، وهو أمر شائع عند ارتفاع مستوى السكر في الدم. رابعاً، التمارين الرياضية المعتدلة -مثل المشي السريع- يمكن أن تساعد في خفض مستوى السكر، لكن ينبغي تجنّب الإجهاد البدني الشديد. وأخيراً، من الضروري مراقبة مستويات السكر بانتظام باستخدام أجهزة القياس المنزلية، إذ إن هذا أمر ضروري من أجل تتبع مدى تطور الحالة وضبط خطة العلاج. ويشدد الخبراء الطبيون على أن التدخل المبكر والالتزام بالتوصيات الطبية كفيلان بأن يحدثا فرقاً كبيراً في السيطرة على مرض السكري ومنع تفاقم الحالة وأعراضها.

10 عادات سهلة وفعّالة للتحكم في مستوى سكر الدم
10 عادات سهلة وفعّالة للتحكم في مستوى سكر الدم

الرأي

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

10 عادات سهلة وفعّالة للتحكم في مستوى سكر الدم

يوصي أطباء الغدد الصماء واختصاصيو التغذية بمجموعة نصائح من أجل استقرار وتنظيم مستوى السكر في الدم ومنع ارتفاعه بشكل حاد، وفي ما يلي أبرز 10 من هذه النصائح: 1. امنح الأولوية لنظام غذائي متوازن وغني بالحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية، والكثير من الخضروات لتثبيت مستوى سكر الدم. 2. عليك بالتحكم في حصصك الغذائية لتفادي الإفراط في الأكل، وهو الإفراط الذي يتسبب في ارتفاع سكر الدم. استخدم أطباقاً وملاعق أصغر وقم بمعايرة الحصص. 3. مارس تمارين رياضية بدنية معتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل بانتظام، مثل المشي السريع بمعدل 5 أيام في الأسبوع لتحسين حساسية الإنسولين. 4. اشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم لمساعدة كليتيك على التخلص من السكر الزائد عن طريق البول 5. اختر الكربوهيدرات المعقدة، مثل الشوفان وحبوب الكينوا والأرز البني. قلل من الكربوهيدرات المكررة لمنع ارتفاع سكر الدم. 6. مارس تقنيات ورياضات تقليل التوتر، مثل التأمل أو التنفس العميق لخفض مستوى الكورتيزول، فهذا يمكن أن يخفض مستوى سكر الدم. 7. استهدف الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة، حيث يمكن أن تتسبب قلة النوم في تعطيل إنتاج هورمون الإنسولين وبالتالي إرباك عملية تنظيم سكر الدم. 8. اجعل مشروب شاي القرفة (الدارصين) في روتينك اليومي، حيث أنه يحسن حساسية الإنسولين ويخفض مستوى سكر الدم المرتفع. 9. واظب على تعريض جسمك لأشعة الشمس: تعريض جسمك لأشعة الشمس في الأوقات الآمنة يساعد على انتاج فيتامين D الضروري جداً لتنظيم سكر الدم. 10. امتنع تماماً عن احتساء المشروبات السكرية، مثل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة. اختر بدلاً منها الماء أو الشاي العشبي أو الخيارات غير المحلاة.

علماء يكشفون عن بديل سهل للصيام المتقطع
علماء يكشفون عن بديل سهل للصيام المتقطع

المدى

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • المدى

علماء يكشفون عن بديل سهل للصيام المتقطع

الصيام المتقطع ليس أداةً مفيدةً لإنقاص الوزن فحسب، بل ثبتت فوائده العديدة في تحسين مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، قد يجد الكثيرون صعوبة في اتباع الصيام المتقطع لإنقاص أوزانهم، خصوصاً إذا اتبعوا نظام 5:2 الغذائي، حيث يتم تقييد السعرات الحرارية بشدة يومين في الأسبوع. وفي هذا السياق، توصلت دراسة جديدة إلى أن هناك طريقة أخرى أسهل يمكن أن تساعد الأشخاص على الحصول على الفوائد الأيضية للصيام المتقطع. وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أوضحت الدراسة أن مجرد تقييد كمية الكربوهيدرات التي يتناولها الأشخاص مرتين أسبوعياً قد يكون كافياً لتحسين صحتهم الأيضية. وأجرى فريق الدراسة، التابع لجامعة سري البريطانية، تجربة على 12 مشاركاً يعانون من زيادة الوزن والسمنة. وفي البداية، طُلب من المشاركين اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات جداً في أحد الأيام. وفي يوم آخر، طُلب منهم اتباع الصيام المتقطع. وبعد كل يوم من اليومين، قدم الباحثون للمشاركين ​​وجبة غنية بالدهون والسكريات لمعرفة مدى سهولة حرق أجسامهم للدهون. ووجد الفريق أنه خلال الصيام المتقطع تستخدم خلايانا بعض مخزون الدهون للحصول على الطاقة، وهو ما حدث أيضاً عند تقليل كمية الكاربوهيدرات التي يتناولها الشخص، حيث يتحول الجسم من استخدام الكربوهيدرات للحصول على الطاقة إلى استخدام الدهون. بمعنى آخر، تضمن هذه الطرق توازناً أفضل بين مصادر الطاقة التي يستخدمها الجسم. وهذا يؤدي إلى تحسين المرونة الأيضية، وهو ما يرتبط بتحسن صحة القلب والأوعية الدموية والأيض. وأكد الباحثون أهمية إجراء المزيد من الدراسات على مجموعة أكبر من المشاركين لتأكيد هذه النتائج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store