
دكتور محمود محيي الدين: التمويل وفقًا لنظم المشاركة يساهم في تحقيق أهداف النمو والتنمية المستدامة
أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة والمكلف من أمين عام الأمم المتحدة برئاسة فريق الخبراء لتقديم حلول للتعامل مع أزمة الدين العالمي، أن أدوات التمويل بنظام المشاركة يمكن أن تساهم بصورة فعالة في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة إذا ما تم تفعيلها على النحو الأمثل.
جاء ذلك خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية للقمة الثانية للاقتصاد الإسلامي العالمي لمنتدى بنك البركة في إسطنبول تحت عنوان "استراتيجيات الاقتصاد الإسلامي: الطريق نحو اقتصاد عالمي مؤثر"، وذلك تحت رعاية وبحضور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وعبدالله صالح كامل، رئيس مجلس أمناء منتدى بنك البركة للاقتصاد الاسلامي، وجمع من الوزراء وكبار المسؤولين وخبراء الاقتصاد في تركيا وعدد من الدول الإسلامية.
وقال محيي الدين إن هذه القمة تأتي في توقيت حيوي يشهد نهاية نظام الاقتصاد العالمي القائم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تشهد الساحة الاقتصادية حروبًا تجارية وعوائق للتعاون الاقتصادي بين الدول وحالة من انعدام الثقة تقوض التعاون الدولي.
وأضاف أن هذه الأزمات والمعوقات دفعت أهداف التنمية المستدامة التي توافق عليها العالم عام ٢٠١٥ لغير مساراتها الصحيحة، موضحًا أن ١٥٪ من هذه الأهداف تسير على نحو مقبول وفق أجندة ٢٠٣٠، بينما ينحرف ٥٥٪ من هذه الأهداف عن مساراتها، ويشهد ٣٥٪ من هذه الأهداف تراجعًا عما كانت عليه قبل عام ٢٠١٥.
وأفاد محيي الدين أن كل أزمة من الأزمات التي يمر بها العالم تكشف أهمية تطبيق أدوات التمويل بالمشاركة فى الربح والمخاطرة كالصكوك والمرابحة والمضاربة التي قد تساعد في تقليل اعتماد الاقتصادات على الاستدانة، قائلًا إنه من موقعه كرئيس لجنة الخبراء المعينة من قبل أمين عام الأمم المتحدة لاقتراح حلول لأزمة الدين العالمي يرى أن العالم يعاني من أزمة ديون طاحنة، حيث تعطي كثير من الدول أولوية لسداد الديون عن تحقيق أهدافها التنموية، كما اتسعت هذه الأزمة لتشمل ليس فقط الدول منخفضة الدخل ولكن أيضًا الدول متوسطة الدخل.
وأكد محيي الدين اهمية استخدام عدد من الحلول للتعامل مع أزمة الديون مثل مقايضة الديون، وأدوات التمويل بالمشاركة التي من شأنها مساعدة الاقتصادات على معالجة أزمة الديون مع المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة إذا ما تم تفعيلها بشكل فعّال ومؤثر.
وأوضح أن تفعيل أدوات التمويل بالمشاركة يحتاج لبعض الأمور الهامة، منها إيجاد إطار تنظيمي محكم من قبل الحكومات والمؤسسات الاقتصادية، وبناء القدرات بالتعاون مع المؤسسات والجهات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وضبط أدوات التمويل بالمشاركة بما يتوافق مع المتطلبات المحلية، وتبسيط قواعد التمويل بالمشاركة مع ضرورة زيادة الوعي بأحكامها وأدواتها، إلى جانب تبني الأدوات المبتكرة والتكنولوجيات الخاصة بالتمويل.
وفي ختام كلمته، قال محيي الدين إنه في هذا العالم المتغير يجب على الدول استكشاف آفاق النمو والتنمية في أبعادها المحلية والإقليمية، مع العمل على تنويع الاقتصادات ومصادر نموها، والاستثمار في الرقمنة والذكاء الاصطناعي، والعمل على تحرير الاقتصادات بما يدفع عجلة الاستثمار ويعزز دور القطاع الخاص، والتركيز على الجانب الديموغرافي والاستثمار في رأس المال البشري، إلى جانب توفير البيانات والاهتمام بجودتها بما يساعد جميع اللاعبين الاقتصاديين على المساهمة في تحقيق أهداف النمو والتنمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 30 دقائق
واشنطن: العثور على أسلحة ورموز نازية بعد هجوم على قاعدة عسكرية
أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) عثر على رموز نازية، بالإضافة إلى مخبأ للأسلحة والذخيرة في منزل بولاية واشنطن. ونقلت الوكالة عن السلطات المحلية، أن ذلك تم أثناء عملية تفتيش على خلفية الهجوم على قاعدة لويس ماكورد العسكرية. وقال ديريك ساندرز، قائد شرطة مقاطعة ثورستون، إن دائرة التحقيقات الجنائية التابعة للجيش الأمريكي طلبت من الشرطة المحلية مساعدة فرقة العمل الخاصة التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي خلال التفتيش في منزل في لاسي "فيما يتعلق بسرقة ترافقت بعنف مسلح وسرقة أسلحة عسكرية ومعدات وقائية". وقال مكتب المدعي العام بالمقاطعة إن مذكرة التفتيش صدرت فيما يتصل بالهجوم الذي وقع في الأول من يونيو على قاعدة لويس ماكورد المشتركة. واعتقلت قوات الأمن شخصين مشتبها بهما، ونوهت الشرطة بتورطهما في أنشطة منظمات قومية. وأشار ساندرز إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، صادر خلال عملية التفتيش 35 قطعة سلاح ناري، بما في ذلك قاذفات قنابل وبنادق ومدفع رشاش ألماني من طراز MG-42 من الحرب العالمية الثانية. كما احتوى المنزل على متفجرات ودروع وذخيرة، وعُلّقت على الجدران رموز نازية. ويذكر أن قاعدة لويس ماكورد المشتركة، هي قاعدة عسكرية مشتركة تقع في ولاية واشنطن، وتضم العديد من الوحدات العسكرية المختلفة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
نافذة "تدخل خطير".. بكين تردّ بقوة على تصريحات روبيو
الأربعاء 4 يونيو 2025 03:00 مساءً نافذة على العالم - ردت بكين، الأربعاء، على تصريحات لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال فيها إن العالم "لن ينسى أبدا" ذكرى قمع احتجاجات ميدان تيان آنمين في العام 1989، واصفة إياها بأنها "هجوم" على الصين. وقتل المئات، أو أكثر من ألف شخص وفق بعض التقديرات، في 4 يونيو 1989 في ميدان تيان آنمين في بكين، حين أطلق الجنود النار على المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية. وقال روبيو في بيان الثلاثاء تطرق فيه إلى حقوق الإنسان التي قلما تذكرها إدارة دونالد ترامب، إن "العالم لن ينسى أبدا" ما حدث، متهما بكين "بالعمل على طمس الحقائق". وأكد الوزير الأميركي: "نحيي اليوم ذكرى شجاعة الشعب الصيني الذي قتل وهو يحاول ممارسة حرياته الأساسية، وكذلك أولئك الذين لا يزالون يعانون من الاضطهاد وهم يسعون إلى المساءلة والعدالة في أحداث الرابع من يونيو 1989". ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان الأربعاء بقوله إن "التصريحات المغلوطة الصادرة عن الجانب الأميركي تشوه الحقائق التاريخية بشكل خبيث وتهاجم النظام السياسي في الصين ومسارها التنموي عمدا، وتتدخل بشكل خطير في الشؤون الداخلية للصين". وأكد أن "الجانب الصيني مستاء بشدة من هذا الأمر ويعارضه بشدة. وقد قدمنا احتجاجا رسميا للجانب الأميركي". على الرغم من أنه عُرف في مجلس الشيوخ كمدافع صريح عن حقوق الإنسان، يبدو روبيو أكثر انتقائية منذ توليه منصبه مركزا انتقاداته لحقوق الإنسان على خصوم الولايات المتحدة، بما في ذلك الصين وكوبا. وأصدر أسلاف روبيو بيانات كل عام في ذكرى حملة القمع الدموية. ووردت اختلافات طفيفة في بيان روبيو - فقد حث سلفه الديمقراطي أنتوني بلينكن الصين العام الماضي على قبول التوصيات الواردة في مراجعة حقوق الإنسان التي تدعمها الأمم المتحدة، واحترام الحريات المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بعد الحرب العالمية الثانية. ولم يشر روبيو إلى الأمم المتحدة التي تتعرض لانتقادات متكررة من إدارة ترامب.

المصري اليوم
منذ 2 ساعات
- المصري اليوم
20 ألف شخص يغادرون منازلهم وتوقف حركة النقل.. ماذا يحدث في مدينة كولونيا الألمانية؟
في أكبر عملية منذ 1945، بدأت مدينة كولونيا في ألمانيا، اليوم الأربعاء، إخلاءا للسكان، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عالمية. وجرى إغلاق جزء كبير من وسط المدينة لإبطال مفعول 3 قنابل أمريكية من مخلفات الحرب العالمية الثانية، حيث سيضطر أكثر من 20 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم ضمن دائرة نصف قطرها ألف متر حول موقع العثور على القنابل في حي «دويتس». ووصفت المدينة الألمانية عبر موقعها الإلكتروني عملية الإخلاء بأنها «أكبر إجراء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يأمل جميع المعنيين أن تكتمل عملية تفكيك القنابل خلال الأربعاء». وقالت متحدثة باسم المدينة لوكالة الأنباء الألمانية إنه من غير الممكن حتى الآن تحديد موعد بدء عملية نزع فتيل المتفجرات، موضحة أن الفحص الأول لعملية إخلاء السكان سيستغرق عدة ساعات، وبعد ذلك سيُجرى بعض المراجعات. ونُصبت حواجز على الطرق (منذ الساعة 8 صباحا بالتوقيت المحلي)، ويتحقق المسؤولون مما إذا كانت جميع المنازل خالية. وأعلنت شركة السكك الحديدية الألمانية «دويتشه بان» عن توقف في حركة النقل في بعض المحطات وتحويل مسار بعض القطارات وإلغاء بعض الرحلات. كما من المقرر تعليق حركة النقل البحري على نهر الراين مؤقتا، وإغلاق المجال الجوي لفترة وجيزة طوال مدة عمليات تفكيك القنابل. وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، شوارع المدينة خالية من السكان. #Köln #Bombenentschärfung #Evakuierung Situation in Köln / Köln Deutz 12:30 Kein Auto mehr، wo sonst Tausende fahren. 2. Klingelrunde ist unterwegs. Der Verkehr drum herum i.O. Hoffen wir، das die Bomben früh entschärft werden können. Damit zum Feierabend es wieder normal läuft — 𝓡𝓸𝓰𝓮𝓱𝓶2 🇪🇺 🕊️☮️🇩🇪 🇺🇦 🇬🇪📯💚🌻 (@Rolf_Georg_E) June 4، 2025 بدوره، اعتبر كاي كولشيفسكي، رئيس قسم التخلص من الذخائر المتفجرة في إدارة مقاطعة «دوسلدورف»، في تصريحات لإذاعة غرب ألمانيا «دابليو دي ر»، إنه من المستحيل التنبؤ بالمدة التي ستستغرقها هذه العملية، مبينا أن الأمر برمته يتوقف على مدى نجاح عملية الإخلاء، ومدى التزام السكان بالقواعد، ومدى مغادرة الجميع منطقة الإخلاء، فقط عندما لا يبقى أحد داخل المنطقة فعليا، يمكن للموظفين بدء عملهم. وأشار كولشيفسكي إلى أنه في جميع أنحاء ولاية شمال الراين-ويستفاليا يُعثر سنويا على ما يتراوح بين 1500 و2000 قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية، منها نحو 200 قنبلة من الحجم الكبير مثل التي عُثر عليها حاليا في كولونيا.