logo
سعود السنعوسي: الروائي عين لاقطة تحيل الهامش إلى متن

سعود السنعوسي: الروائي عين لاقطة تحيل الهامش إلى متن

Independent عربية٠٤-٠٤-٢٠٢٥

يواصل الكاتب الكويتي سعود السنعوسي استلهام التاريخ واستنطاقه روائياً في ثلاثيته "أسفار مدينة الطين" بعد حفره السابق في هذا المجال في روايته "ناقة صالحة". وهو لا يهدف إلى قنص موضوع من التاريخ، بل يتخذ التاريخ في مجمله كموضوع ليعيد تشكيله، إذ يرى أن الكويت لم تكتب روائياً بعد. ويؤمن السنعوسي بأن التمرد من صميم الفعل الإبداعي بشرط أن يكون مدروساً. وفي هذا الحوار مع "اندبندنت عربية"، يستعرض تفاصيل مغامرته الروائية الأخيرة، متطرقاً أيضاً إلى عوالم أعماله الأخرى، ومن بينها "سجين المرايا" و"ساق البامبو" و"فئران أمي حصة" و"حمام الدار".
في "سِفْر العباءة" و"سِفر التَبَّة" و"سِفر العَنْفُوز" التي تشكل ثلاثيته الروائية الضخمة "أسفار مدينة الطين" (منشورات مولاف ودار كلمات ومكتبة تنمية)، تتمثل الرواية التاريخية، أو ذات المرجعية التاريخية بتعبير أدق، على نحو مغاير يخص سعود السنعوسي، من ناحية لعبة الروائي الافتراضي والمعالجة والـ"تكنيك" والتقنيات السردية، ومن قبل ذلك الموضوع والرؤية والثيمة. وإلى جانب اللعب على ثنائية الماضوي والراهن للإسقاط على اللحظة الحالية، هناك ثنائية الحقيقي والمتخيل التي يحققها أيضاً الارتداد إلى سجلات التاريخ، إذ تختلط الوقائع الفعلية الثابتة والأحداث الروائية المصنوعة والمرويات الشعبية والأساطير والفانتازيا والخرافات في قماشة مركبة بالغة التنوع والثراء.
الثلاثية الروئاية الجديدة (مولاف وكلمات)
بسؤاله عما إذا كانت جغرافيا تجربته الروائية الناضجة بحاجة إلى ذلك الفضاء التاريخي الرحب الممتد إلى أبعد من 100 عام، ليعيد قراءة الواقع الحالي ومساءلته من خلال الماضي وأحداثه وتشابكاته الاجتماعية والسياسية، وكيف جاءت تفاصيل تلك الانعطافة إلى التاريخ والتراث الشعبي في مسيرته الروائية، يوضح سعود السنعوسي في حواره مع "اندبندنت عربية" أن انطلاقه في هذا المسار لم يكُن انعطافة جديدة، إذ ليست حيلة الرجوع إلى التاريخ هي مرّته الأولى مع "أسفار مدينة الطين"، فسبقتها تجربة صغيرة مع "ناقة صالحة" التي عاد بزمنها للوراء، زمن معركة الصريف عام 1901، كمحاولة أولى لخوض غمار تجربة الكتابة عن الماضي بعد روايات عدة تناولت الحاضر.
لكن بالتأكيد، يضيف السنعوسي، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" عن روايته "ساق البامبو"، أن في "أسفار مدينة الطين" أخذت المواضيع المطروحة امتداداً تاريخياً أكبر وأكثر تشابكاً وتعقيداً. فما كان له أن يناقش كل تلك الثيمات التي طرحتها الرواية إلا بالعودة لجذورها، ثم إسقاطها على الحاضر. ومن هنا كانت فكرة الثلاثية ملحة، ليست مجرد حلم يحاكي أحلام غالبية الروائيين بأن تكون لهم ثلاثية يتوجون بها مسيرتهم الروائية، فالامتداد الزمني في الرواية تطلب كل هذا العدد من الصفحات والنفس الكتابي المتمهل الطويل وفق الأحداث والمتغيرات التي طرأت على الكويت خلال 70 عاماً منذ 1920 حتى 1990.
أما في شأن ثنائية الحقيقي والمتخيل، فيضيف السنعوسي أنها "اللعبة أو الحيلة الوحيدة التي تمنحني فرصة مساءلة التاريخ واستنطاقه، بالتالي محاولة فهمه لفهم الحاضر، فما المتخيل في الرواية إلا إجابات محتملة في فراغات الحقيقي التي صمت عنها التاريخ".
كتابة الوطن
ولربما لم يواكب الروائيون الكويتيون، والخليجيون عموماً، مرحلة ما قبل النفط في حينها، وهي مرحلة بالغة الخصوبة شهدت كثيراً من التحولات والمعارك والاضطرابات، وأثيرت فيها تساؤلات وإشكالات مهمة تمس الجذور والهوية على مستوى البشر والمكان والعلاقة مع الآخر.
فهل فراغ تلك المرحلة من روائيين يشرّحونها، له دور في توجه سعود السنعوسي إلى تلك المنطقة، أم أن الدافع الأكبر هو استمرار التشابه بين تلك الفترة وواقعنا الحالي غير المستقر وتشابه مصائر الشخوص، إلى جانب رغبة الكاتب في التخفي النسبي وارتداء قناع يمنحه مزيداً من التحرر في الاصطدام مع الحاضر؟
السنعوسي في أحد لقاءاته (صفحة الكاتب - فيسبوك)
يجيب الكاتب الكويتي مؤكداً أنه لم يقصد التخفي وارتداء القناع سعياً إلى مزيد من التحرر في الاصطدام مع الحاضر، إذ إنه كتب الحاضر واشتبك مع قضاياه في أكثر من عمل. ويقول "أؤمن بأن الكويت لم تكتب روائياً بعد. هناك نماذج روائية مهمة وملهمة لأساتذتنا من الأجيال المؤسسة بل حتى من الزملاء المجايلين، لكن في الكويت، وفي الخليج عموماً، هناك مناطق بِكر لم يطأها الروائيون، وهو أمر مغرٍ لأي روائي. لذلك كنت دائماً أقول إننا جيل محظوظ. اغرفْ من المواضيع التاريخية أو المعاصرة، فلم يسبقك إليها أحد! ليس قصوراً فيمن سبقنا، إنما لأن الأدب الروائي بطبيعته جديد عربياً، وأكثر جدّة خليجياً".
حتى لو عدنا لما اتفق على أنه العمل الروائي الكويتي الأول "آلام صديق" لفرحان راشد الفرحان، يستطرد السنعوسي، نجد أنها نشرت عام 1948، أي بعد اكتشاف النفط وتصديره، على رغم أن الفرحان عايش مرحلة كبيرة من الفترة التي تسبق النفط، لكن تلك المحاولة المبكرة نسبياً لا تعتبر محاولة ريادية أو تأسيسية لما بعدها. وهناك أعمال رائدة ومؤسسة لا شك جاءت في ما بعد، لكنها بطبيعة الحال قليلة لأسباب عدة "إذا أخذنا تجربة ليلى العثمان على سبيل المثال، فهي من الرائدات في كتابة كويت ما قبل النفط في القصة والرواية، غير أن المواضيع التي كانت تتناولها كانت في مجملها اجتماعية أو مهتمة بقضايا المرأة".
وبحسب السنعوسي فإن "إسماعيل فهد إسماعيل هو المؤسس الحقيقي للرواية الكويتية منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، غير أن انتماءه المتشظي بين بلد والده الكويتي وبلد أمه العراقي حيث وُلد ونشأ، إضافة إلى التزامه الحزبي، كل هذا جعله يكبر على ضيق مفهوم الوطن بالنسبة إليه، فراح يكتب عن الإنسان في العراق وفلسطين ومصر ولبنان وسريلانكا. أعمال قليلة، على رغم أهميتها، كتبها عن الكويت، على رأسها العمل الروائي التسجيلي ليوميات الغزو 'إحداثيات زمن العزلة'، إذ يقول إنه لم يشعر بأنه كويتي إلا خلال أشهر الاحتلال. وربما وليد الرجيب هو الأكثر تنوعاً في المواضيع الكويتية ضمن رواياته، ولكن كل تلك التجارب على أهميتها كانت تستل مواضيع معينة من التاريخ، وحتى نقول إن الكويت كتبت روائياً فنحن بحاجة إلى تراكم التجارب الروائية".
الرواية التي فازت بجائزة بوكر العربية (الدار العربية)
ويستطرد: "حينما أردت أن أكتب "أسفار مدينة الطين"، كان حلمي أن أكتب ما كنت أتمنى قراءته، ألا أستل من التاريخ موضوعاً، بل أن أستل التاريخ في مجمله كموضوع أعيد قراءته وكتابته. وكان عام 1920 مثالياً، إذ يمثل بانوراما للكويت بكل تنوعها. فهو واحد من أبرز محطات التاريخ الكويتي، عام بناء السور الثالث ومعركة الجهراء، في ذروة زمن الغوص على اللؤلؤ والسفر بالسفن الشراعية التجارية إلى بلاد فارس والهند، حتى جنوب القرن الأفريقي، وزمن النشاط التبشيري لمستشفى الإرسالية الأميركية الإنجيلية في الكويت ووجود اليهود وانتشار العبودية، في ظل معاهدة الحماية البريطانية وتهديدات حركة إخوان من طاع الله. هو زمن زاخر بالتفاصيل والأحداث".
وهكذا يضيف الروائي الكويتي "أردتُ منذ البدء التفكير في أن أكتب عن الإنسان في الكويت وسط كل تلك الظروف، هو عمل تأسيسي لا أدعي أني نجحت في كتابته، لكنني حاولت. ما أردت أن أكتفي بموضوع واحد كالعبودية مثلاً، أو التبشير، أو الحركات الجهادية، ولا عيب في أن يقدم الروائي على معالجة موضوع واحد، غير أني أردت كتابة كل هذا وأكثر في الكويت كما تمنيت أن أقرأها ويقرأها الآخرون".
آفاق التجريب
في حفره مساره الخاص كصاحب مشروع، تشير مراوغات سعود السنعوسي الروائية إلى تمرد دائم، يمتد للتمرد على ذاته أيضاً من عمل إلى آخر. وبسؤاله هل لمحطات السياحة الزمانية التي ظهرت بوادرها في "ناقة صالحة" وتجلت على نحو موسع في "أسفار مدينة الطين"، أن تمتد في محطات مقبلة، أم أنه يجد نفسه على أعتاب مراوغات جديدة في مدارات أخرى خارج سياق الارتداد إلى التاريخ؟
يجيب مؤكداً أن التمرد من صميم الكتابة الإبداعية، التمرد على السائد وعلى الذات والآخر، لكن يجب أن يكون تمرداً مدروساً لقول شيء، لا أن يكون تمرداً من أجل التمرد فحسب. أما بالنسبة إلى المقبل، فيقول السنعوسي إن "الأفكار كثيرة، خصوصاً نحو مرحلة الناقة والأسفار، فهي مرحلة مغرية لكنها مضنية في البحث، ولكني بأمانة في الفترة المقبلة أتمنى كتابة عمل بعيد، بسيط في موضوعه وفكرته، استراحة لي وللقارئ. وبدأتُ بالفعل فتح ملفات مشاريع قديمة، ولا يمكنني التنبؤ بالخطوة المقبلة. والذي أعرفه بعد كل تجربة أني أفضل مكاناً آخر جديداً من دون تفكير في ضغط المقارنة، فأنا أكتب ما أشتهي كتابته فحسب، وأكتب ما أريد بالشكل الذي أريد، لا أن أكتب عملاً أفضل مما سبقه لأن مسألة الأفضلية هذه أيضاً نسبية بحسب مزاج القارئ. وهذا السؤال يذكرني بالروائي الصديق محسن الرملي، التقيته قبل أيام في مدريد وسألني عن المفاجآت في جديدي، فقلت له إنه عمل هذه المرة بلا تجريب. ضحك وهو يقول، 'تجريبك هذه المرة في أنك لن تجرب... وهذه مفاجأة'. لا أخفيك أنه شجعني على إتمام فكرتي من دون مقارنة ما سوف أكتب بما كتبت".
قنص المهمل
وسط شيوع الروايات التاريخية، هناك من اقتحم هذا الفضاء معولاً في المقام الأول على الشخصيات المستدعاة، وماذا سيحدث لها في النهاية، وهل ذلك يطابق الحقيقة أو يخالفها، وكأن الفن وسيلة لخدمة التاريخ أو الجدل معه أو مشاكسته وليس غاية قرائية بحد ذاته. ولكن في أعمال سعود السنعوسي، شأن الروائيين المجيدين، يبدو قنص الهامشي والاستغراق في التقاط التفاصيل الحيوية واللحظات المضيئة واصطحاب المتلقي بتلقائية وبساطة إلى موضع الحدث وزمانه لينغمس فيه، من أسرار الإدهاش والإمتاع التي تدفع القارئ إلى مواصلة قراءة العمل الشهي الممتد على مئات الصفحات.
بسؤاله عما إذا كان يرى أن رهانات الفن وتأثيراته تبقى دائماً معقودة على جمالياته المجردة في المقام الأول، وسحرية اللغة والمعالجة وآليات التعبير والتصوير، سواء كانت لهذا الفن أجنحة تاريخية إضافية أو لا، يجيب الروائي الكويتي بقوله "تماماً، ليس بالضرورة أن يخدم الفن المسلم من الموروث أو التاريخ أو إعادة إنتاجه، بل على العكس، ربما من أهم أدواره أن يسائله وأن يستنطقه ولو بالخيال، ولهذا السبب صدَّرت في أولى صفحات 'أسفار مدينة الطين' كلمة بقلم الروائي المفترض صادق بوحدب، كاتب الثلاثية، حين كتب إن 'هذا النص بأسمائه وأحداثه، وبطبيعة حاله، لا يعدو كونه رواية، نتخيل بها التاريخ ولا نكتبه'. وأنا كروائي، مثل أي روائي، لست متحمساً لكتابة التاريخ بقدر حماستي لكتابة ما أهمله التاريخ، وإن بالخيال الذي أؤمن بأنه يقارب الحقيقة لو فعّل الروائي خياله وأساليب بحثه، شرط أن يبتكر العمل أدواته، وأن تحقق تلك الأمور شرط المتعة، وهذا ليس أمراً سهلاً".
وبأمانة، يستطرد السنعوسي، "توقفت كثيراً في السؤال عند عبارة "قنص الهامشي"، وهذا تماماً ما أهتم به قراءة وكتابة، أن أحيل الهامش إلى متن، وأن أخرج الشخصيات والأحداث من الظل إلى موضع الضوء. والروائي أو الفنان بصورة عامة هو عبارة عن عين لاقطة، عين حساسة تختلف عن أعين الآخرين، تميز ما يصلح للاقتناص وتستثمره كتابة".
قضايا الفرد والمجتمع
وتتوازى المغامرة في الـ"تكنيك" والشكل وأبجديات الطرح لدى سعود السنعوسي دائماً مع الجسارة في انتقاء الموضوع. هكذا عهده في "سجين المرايا" التي تقصت كواليس غزو الكويت، وفي "فئران أمي حصة" التي خاضت في إشكالات آفة الطائفية، وفي "ساق البامبو" التي أثارت سؤال الهوية داخل مجتمعات الخليج العربي، وفي "ناقة صالحة" التي عالجت موضوع الهوية بين البادية والحاضرة و"حمام الدار" التي أثارت أسئلة الروائي الوجودية بين الكاتب والمكتوب، وأيهما يكتب الآخر.
بسؤاله عما إذا كان يرى أن "أسفار مدينة الطين" تميل إلى التخفف بعض الشيء من حدة القضايا المطروحة، متجهة أكثر إلى نزعة تصويرية بانورامية، أم أن اختلاف اللون الإبداعي وزيادة خبرات المؤلف وراء تذويب القضايا المطروحة في معالجة أكثر تأملية وهدوءاً وغوصاً في الأعماق وبواطن الأمور؟
يرى السنعوسي أنه على العكس تماماً، ففي "أسفار مدينة الطين" لم يتخفف من فكرة القضايا مثلما اعتاد طرحها في أعماله السابقة، ولربما الأسفار هي العمل الذي طرح أكبر عدد من القضايا الحساسة، ولكنها بعكس الأعمال السابقة عندما كانت القضايا المجتمعية الكبرى تلهمه للكتابة، الاحتلال أو الهوية أو الطائفية، ففي الثلاثية التفت أكثر إلى القضايا الفردية، قضية الشخص الواحد.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويوضح الكاتب الكويتي بقوله "حاولت أن أخلص لشخصية كل فرد كما لو أنها قضيتي الشخصية، منحت الفرد لأن يقول على عكس ما درجت عليه كتابة بأن يقول المجتمع قضاياه. فهنا إشكاليات الهوية تبدو أكثر تعقيداً مما طرحته في السابق. وهنا مأزق الهوية يأتي على مستويات عدة، هوية عرقية تتمثل في شخصية العبد، وهوية دينية تتمثل في شخصية المتشكك الحائر المسائل للدين أو شخصية اليهودي الذي يتمنى أن ينتمي إلى مكان لا ينتمي إليه، وهوية جنسية مضطربة تتمثل في شخصية الأمرد الأملس الذي ينعته المجتمع بصفات الخنوثة، وهنا قضية الفرد الأرميني الهارب من مذابح العثمانيين، وهنا قضية المرأة بين زمزم التي تقف أمام الرجل ندّاً لند، أو نصرة التي لا تستطيع المشي إلى جوار زوجها إنما تتخلف عنه بضع خطوات وفق أعراف أهلها. وهنا قضية سليمان الذي رهن حياته بصيتِه، فضحى بكل شيء خوفاً من كلام الناس وقسوة المجتمع النمام، وهنا قضية الحاكم الذي يجد نفسه على المحك بين الرضوخ لإملاءات البريطاني أو تهديدات 'إخوان من طاع الله'... فكل شخصيات العمل مأزومة بصورة أو بأخرى بقضية فردية شديدة الخصوصية. فالأسفار لم تخلُ من قضايا أبداً، لكنها في الغالب قضايا فردية لا جمعية".
الرسوم والخيال البصري
قد يكون من المألوف مصاحبة الرسوم البصرية الداخلية القصائد في الدواوين الشعرية، ولكن تلك "الاسكتشات" التي تصاحب نصوص السنعوسي ليست مألوفة كثيراً في الروايات. فهل يجد في هذه التجربة توسعة للخيال البصري، التشكيلي والسينمائي الذي يعد سمة مميزة في أعماله، أم ماذا تضيف الصور إلى الرسم بالكلمات؟
يشير سعود السنعوسي في حواره إلى أن مثل هذه الاسكتشات لها أسباب عدة، "أحدها أني أحاكي نمطاً من الكتب كان يصدر في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وكانت تلك النصوص الشعرية والقصصية والروائية والمسرحية تلجأ إلى الرسم، والرواية تفترض نفسها مكتوبة بقلم الأديب المتخيل صادق بوحدب ونشرت عام 1990، والسبب الآخر أنني والفنانة مشاعل الفيصل صنعنا ما يشبه التوأمة نصاً ورسماً، وكلانا سعيد بهذه التجربة".
أما في شأن إمكان اختلاف الكلمة عن الرسم، فيعترف السنعوسي، "لا أنكر أن هذا يحدث كثيراً، مما يقودنا إلى كثير من النقاش. أحياناً يكمل الرسم ما لم يقُله النص مباشرة، وأحياناً يقول الرسم عكس ما قاله النص. ولا أنكر أن الأمر في كل الأحوال يجيء في مصلحة العمل بجعل القارئ شريكاً فاعلاً يفكر عوض أن يؤدي دور المتلقي السلبي لكل ما يقوله المؤلف".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المهر في تونس بين الرمزية الاجتماعية وحقوق المرأة
المهر في تونس بين الرمزية الاجتماعية وحقوق المرأة

Independent عربية

timeمنذ 3 أيام

  • Independent عربية

المهر في تونس بين الرمزية الاجتماعية وحقوق المرأة

بين التقاليد والطقوس الاجتماعية والتشريعات الحديثة، ومنها المطالبة بالمساواة مع الرجل، بات سؤال المهر في المجتمع التونسي محيراً بين من يراه تعبيراً رمزياً عن الحب والرغبة في بناء أسرة، ومن يعده شططاً زائفاً ومساً بكرامة المرأة. بابتسامة خجولة قالت مبروكة (78 سنة) والوشم الأمازيغي يزين جبينها وذقنها "لما تزوجت كان عمري 14 سنة، أي قبل 64 عاماً، لم يشترط والدي أي شرط على عائلة زوجي هي فقط 'لمَّة عائلية' وزفاف متواضع ومهر بسيط قدره 50 مليماً"، وأضافت "المهر ليس عائقاً أمام الزواج، المهم هو التفاهم بين العائلتين وبين الزوجين". مبروكة أصيلة من محافظة الكاف شمال غربي العاصمة لديها خمس بنات وأربعة أولاد كلهم متزوجون ومتزوجات ولديها أحفاد فيهم من بلغ سن الزواج، تنصح حفيداتها وأحفادها بحسن اختيار الزوج بصرف النظر عن وضعه المادي مستحضرة مقولة "تزوجوا فقراء يغنكم الله"، وعن المهر تقول، "هو مسألة رمزية وتعبير عن المحبة والنية الصادقة في بناء أسرة، ولا مجال للشطط فيه، واعتبرته ركناً ثانوياً في الزواج". ومن جهتها ترى هالة (24 سنة) خريجة جامعية وغير متزوجة، أن "المهر هدية رمزية من الزوج إلى الزوجة، وهي عادة توارثتها الأجيال، واليوم لا يمثل المهر مشكلة بقدر ما باتت كلف الزواج حائلاً دون إقبال الشباب على الزواج"، وتضيف "غالب الشباب اليوم يعزفون عن الزواج نظراً إلى تغير العقلية المجتمعية، ونزوع المرأة إلى الاستقلالية المادية، وعدم الرغبة في الالتزام تجاه عائلة وزوج وأطفال"، داعية إلى "تيسير الزواج صوناً للشباب من الانحراف وحفاظاً على توازن المجتمع". وتستغرب هالة مقاربة المهر على أنه "نوع من تشييء المرأة"، واصفة هذا القول بـ"المغالاة في منسوب حقوق المرأة"، ومؤكدة أن المهر هو فقط "تعبير رمزي اجتماعي لا يمس كينونة المرأة ومن حقوقها ومن إنسانيتها، بل هو هدية رمزية والتزام بالدين وبالتقاليد الاجتماعية". ويعد المهر في التشريع التونسي شرطاً قانونياً للزواج، ويعرف الفصل الـ12 من مجلة الأحوال الشخصية المهر بأنه "كل ما كان مباحاً ومقوماً بمال تصلح تسميته مهراً، وهو ملك للمرأة"، كما يعد القانون المهر الذي يقدمه الزوج لزوجته "شرطاً من شروط إتمام الزواج". المهر يختلف حسب الجهات والمرتبة الاجتماعية ويرى أستاذ التاريخ المعاصر عبدالواحد المكني في تصريح لـ"اندبندنت عربية" أن "المهر جزء من المنظومة الاجتماعية التونسية، وهو قيمة مالية أو هدايا يعطيها الزوج لزوجته لإتمام شروط الزواج، من شهود وإشهار للزواج علاوة على ركن الصداق"، مشدداً على أن "المهور تقل وترتفع قيمتها حسب الانتماء والطبقة الاجتماعية التي ينحدر منها الزوج أو الزوجة". ويستحضر المكني أن "جهة الساحل التونسي تتميز بارتفاع المهور فيها عند الزواج لأن مصاريف تجهيز العروس مرتفعة"، وتشترط بعض العائلات في هذه المناطق ما يعرف بـ"غربال من الذهب" في إشارة إلى تعلق عائلات عدة بالذهب واعتباره رمزاً للجاه والثراء. ويذكر أستاذ التاريخ المعاصر أنه "في القرن الـ19 كان الزوج يهدي لزوجته الخدم إلى جانب المصوغ، ويتم التنصيص على ذلك في عقد الزواج". وأمام شطط المهور في ثلاثينيات القرن الـ20 ظهرت حركة اجتماعية مناهضة لارتفاع المهر في تونس، وتدعو إلى تيسير الزواج والتخفيض من شروطه المجحفة، وهي عادات وتقاليد اجتماعية حاولت مجلة الأحوال الشخصية عند صدورها الحفاظ على بعضها من خلال النص على أن "يقع العمل بما يجري عليه العرف في كل منطقة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويلفت عبدالواحد المكني إلى أن "بعض العائلات في تونس لها صداق مخصوص مثلاً 'الصداق المخلوفي' في العامرة من محافظة صفاقس، و'الصداق المحجوبي' في جهة جبنيانة من المحافظة نفسها، ويرتفع مهر المرأة عندما يكون لها نصيب مهم من الميراث أو تتحدر من عائلة ثرية". ما حكاية مهر 69 مليماً؟ وفي المقابل ظهر ما يعرف بالمهر الرمزي وفق "طريقة سيدي البشير"، وهو عبدالله بن عبدالرحمن السعدي الونيسي المشيشي أصيل منطقة زواوة، من بجاية الجزائرية، وقدم إلى تونس ودرس الحديث والفقه، ثم اعتزل للعبادة والزهد، وعمل على إصلاح منظومة الزواج وتخليصها من شوائب الطمع في المال والأرزاق، فأوعز إلى القبائل التي هاجرت معه من الجزائر إلى تونس، بألا يشترط أحد من أهلها لتزويج بناته، أكثر من مبلغ يعادل 69 مليماً، وألا يطلب من خاطب ابنته هدايا ذات قيمة، باستثناء ما يقدمه عن طواعية من مواد استهلاكية. وأصبحت هذه العادة بمثابة الطقس الاجتماعي وانتشرت في عدد من جهات تونس وبنزرت وباجة، حيث يقدم الزوج يوم عقد القران ما يسمى في تونس "العقيرة"، وهي ذبح عجل وما تبعه من لوازم وتقديمها إلى عائلة العروس. ويشير أستاذ التاريخ المعاصر إلى أن "بعض العائلات المتصاهرة تتفق فيما بينها على التخفيف في المهر، بينما تتمسك عائلات أخرى بقيمة عالية للمهر، وهو ضمنياً نوع من التعجيز في حال لم تكن العائلة راغبة في تزويج ابنتها من الشخص الذي يطلب يدها". هل يمس المهر من كرامة المرأة؟ وبينما يعد المهر قيمة رمزية لا يحول دون إتمام الزواج يرى البعض أنه يمس بكرامة وإنسانية المرأة، وهو ما ذهبت إليه في وقت سابق لجنة الحريات الفردية والمساواة في تقريرها النهائي لعام 2018، من أن المهر في الزواج هو "إحدى ثلاث مسائل تستحق المراجعة لتخليص شروط الزواج من بعض الحلول التي تمس بكرامة المرأة وحقها في المساواة التامة مع الرجل". وتستند هذه المقاربة إلى أن مجلة الأحوال الشخصية استلهمت من النص الديني، بينما المرأة والرجل يتقاسمان المسؤولية في بناء أسرة، بخاصة بعد خروج المرأة للعمل وتحملها جزءاً مهماً من أعباء الأسرة. ويطالب المدافعون عن هذه الرؤية بضرورة انسجام مجلة الأحوال الشخصية مع الدستور، وبخاصة الفصل الـ23 الذي ينص على أن "المواطنين والمواطنات متساوون في الحقوق والواجبات". وتؤكد المتخصصة في علم الاجتماع وعضو الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات فتحية السعيدي أن "المهر موجود في الثقافة العربية الإسلامية والمجتمع التونسي، وهو معلوم يُدفع للزوجة في إطار منظومة تقليدية، وكنوع من إضفاء قيمة على المرأة، إلا أنه هو في جوهره يعني العكس تماماً، ففي ثقافتنا وفي تراثنا، فإن عقد الزواج هو عقد نكاح، والمهر هو نوع من الاعتراف أو الأجر الذي يعطى مسبقاً مقابل وظيفة محددة تتم بن الزوجين، ومن هنا جاءت فكرة المطالبة بإلغاء المهر من قبل عديد من الحقوقيات والمدافعات عن حقوق المرأة اللاتي يعتبرن أن المهر هو نوع من تشييء النساء وكأن العملية هي نوع من البيع والشراء". وقللت فتحية السعيدي من أهمية هذه المطالب واعتبرتها غير ملحة في الوقت الراهن، فإنها لمحت إلى إعادة المطالبة بإلغاء المهر، في حال توجهت الدولة إلى تغيير القوانين التي تمس بحقوق المرأة في سياق المطالبة بالمساواة مع الرجل، ووضع حد لما تسميه الهيمنة الذكورية. تاريخياً، كان المهر مجالاً للمغالاة والتفاخر بين العائلات والقبائل، إلا أن هذه التقاليد والطقوس اندثرت عبر الزمن، وبقي بعضها راسخاً لدى بعض العائلات، إلا أنه أصبح تعبيراً رمزياً لا يحول دون إتمام الزواج الذي بات شأناً مكلفاً بالنسبة إلى الشباب التونسي، إذ تشير الدراسات إلى أن كلفة الزواج تتجاوز الـ50 ألف دينار (17 ألف دولار)، مما دفع عديداً منهم إلى التأجيل أو العزوف النهائي.

من نيويورك إلى الرياض... رحلة الموسيقى في الصداقة السعودية
من نيويورك إلى الرياض... رحلة الموسيقى في الصداقة السعودية

Independent عربية

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • Independent عربية

من نيويورك إلى الرياض... رحلة الموسيقى في الصداقة السعودية

غالباً ما تتجاوز الألحان والموسيقى السياسة وتعبر من دون تعقيدات عبر أثير الثقافات، لكن ذلك ليس هو الشائع في العلاقات السعودية- الأميركية التي كانت الموسيقى منذ مرحلة مبكرة من تاريخ البلدين، إحدى المفردات التي تؤرخ لغنى العلاقة وحساسيتها بين الأمس واليوم. فقد أبرزت وسائل إعلام أميركية غير مفضلة لدى دونالد ترمب مثل "سي أن أن" مظاهر الاحتفاء بزعيم البيت الأبيض على نحو لم يحظ به سلفه في الرياض، حين "دوت الأبواق عندما عبر الرئيس وولي العهد السعودي سجادة أرجوانية نحو الديوان الملكي"، متفاعلاً مع عزف النشيد الوطني السعودي ونظيره الأميركي. لكن النقاط التالية من المناسبة كانت أكثر وهجاً، إذ أظهر الرئيس ابتهاجه على أنغام أغنياته المفضلة مثل God Bless the U.S.A، التي جعلها المضيف فواصل في ثنايا خطاب الزعيم الذي ألهب بحماسته عواطف السعوديين والمنطقة. يأتي ذلك في حين يرى آخر سفير أميركي لدى الرياض مايكل راتني في عهد بايدن أن إظهار الحفاوة بالزائر الأميركي كان منطقياً "فالسعوديون وقادتهم سيعتبرون قرار السيد ترامب بإجراء أول زيارة دولة له إلى بلادهم في هذه الفترة- كما فعل في ولايته الأولى- بادرة احترام حقيقية. وهذا يتناقض مع الرئيس جو بايدن، الذي بدأ إدارته بعد أن تعهد خلال حملته الانتخابية بجعل المملكة العربية السعودية دولة منبوذة"، قبل أن تتحسن العلاقات لاحقاً في عهد بايدن. التحيات بلغة الموسيقى لكن الموسيقيين السعوديين الذين هتفوا لترمب لا يردون التحية بأحسن منها فقط لساكن البيت الأبيض الجديد، وإنما يغنون لإرث أبعد من التواصل الثقافي قبل السياسي، ففي عام 1945، كانت الرياض الناشئة في بداية علاقتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، بينما كان العالم يعيش تغييرات كبرى بعد الحرب العالمية الثانية. في تلك الفترة، كان الجاز الأميركي يُعرف بأنه صوت الحرية والانفتاح الثقافي، وكان أحد رواده الموسيقي الأميركي الشهير آرتي شو، الذي عُرف بأسلوبه الفريد في العزف والتأليف. ما لم يكن متوقعاً آنذاك هو ظهور اسم هذا الموسيقي في سياق المملكة، حين وثقت تقارير صحافية قديمة اطلعت عليها "اندبندنت عربية" اقتراح الموسيقار لحناً للنشيد الوطني السعودي كإشارة رمزية على التقارب بين البلدين. لم يكن لهذا الاقتراح أي تأثير فعلي على النشيد الوطني السعودي الذي كان في طور التكوين حينها، لكنه أصبح جزءاً من مفارقة تاريخية، فالسعودية التي لم تكن تضم فرقاً موسيقية رسمية حينها، عادت أخيراً إلى نيويورك بفرقتها الموسيقية الوطنية لتعزف أمام جمهور أميركي كبير، تفاعل معها على نحو لافت. ماذا لو كان آرتي شو هنا؟ هل كان ليتأمل كيف أصبحت السعودية جزءاً من المشهد الموسيقي العالمي بعدما كانت تبدو بعيدة منه قبل عقود؟ على هامش زيارة ترمب يشير الأكاديمي في جامعة غراند فالي الأميركية عبدالله آل ربح إلى أنه لاحظ بين زملائه الأكاديميين ذهولهم من تلك المفارقة فكيف بمختلف الشرائح الاجتماعية، ويقول "بعد جولة أوركسترا في لندن وجدت مزيجاً بين أغنية "عديت في مرقب" وأغنية Rolling in the Deep للفنانة البريطانية أديل، قد ضجت بها وسائل التواصل، ولما أطلعت عليها زملائي في الجامعة ذهلوا وأعجبوا كثيراً"، معتبراً في حديث مع "اندبندنت عربية" أن التواصل الثقافي ومنه السياحي أكثر قدرة على تسريع مهمة بناء الجسور. من النفط إلى الفنون بدأت العلاقة بين السعودية وأميركا بشكل رسمي في الثلاثينيات من القرن الماضي، لكن عام 1945 أسس لزخمها الممتد حتى اليوم، عندما التقى الملك عبد العزيز بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت على متن الطراد الحربي الأميركي "كوينسي"، في لقاء شكّل انطلاقة لعلاقة طويلة الأمد. في ذلك الوقت، كانت السعودية دولة ناشئة تسعى لتعزيز استقرارها الاقتصادي، وكان النفط هو الجسر الذي جمعها بأميركا، حيث لعب دوراً محورياً في بناء هذه العلاقة. ومنذ ذلك الوقت، نمت الشراكة بين البلدين لتشمل قطاعات متعددة، بدءاً من الطاقة والدفاع وصولاً إلى التجارة والثقافة، لتصل ذروتها اليوم بتوقيع حجم من الاتفاقات التي وصفها البيت الأبيض بالتاريخية والأعلى في تاريخ واشنطن مع أي دولة أخرى في العالم، في سياق "توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية" من جانب زعيمي البلدين. لكن على رغم ذلك، بقيت الفنون والموسيقى على الهامش، إذ كانت المملكة تتبع نهجاً محافظاً في المجالات الثقافية. لم تكن هناك صناعة موسيقية مزدهرة، ولم تكن الحفلات العامة تُقام كما هي الحال في الولايات المتحدة، حيث كان الجاز والروك والبلوز جزءاً من الهوية الأميركية، هذا على رغم أن ما عرف بتلفزيون وسينما "أرامكو" أو الظهران قبل عقود بأفلامه وبرامجه شكل بداية على رغم محدوديتها للروابط الفنية. وفي كتاب عن حياة آرتي شو بعنوان "ثلاثة أوتار من أجل الجمال" صدر قبل 14 عاماً، وثق اهتمام الموسيقار الأميركي بإهداء السعودية لحناً إبداعياً لنشيدها الوطني، وأورد أن "شو كان في سان فرانسيسكو أثناء انعقاد المؤتمر التأسيس للأمم المتحدة عام 1945 من أجل عالم يسود الأمن والسلام، وكان معجباً بهذه الفكرة، ووجد طريقة للمشاركة في هذا المسعى الجدير بالاهتمام، حيث كانت المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة من بين الدول "الست والأربعين" المشاركة في المؤتمر التي لا تملك نشيداً وطنياً، فتعهد بكتابة نشيد لها "من أجل تحقيق السلام الدولي". وقال إنه بدأ بتأليف النشيد في وقت متأخر من المساء على ضوء الشموع، وابتكر لحناً في "سلم F الصغير". لحن أميركي للعلم السعودي يعود للواجهة وأكد للصحافيين وفق الكتاب أنه "نشيد رائع، مثل النشيد الوطني الفرنسي والنشيد الوطني الأميركي". وأوضح أن هذه مساهمته الشخصية في مؤتمر الأمم المتحدة، ودعا الوفد السعودي المشارك في المؤتمر لحضور العرض ليلة الأول من مايو (أيار) 1945 في مسرح Golden Gate، وقال إنه لا توجد كلمات للنشيد، إلا أنه يستطيع كتابة كلمات، وإن هذه المهمة تليق "بأعظم شاعر في الجزيرة العربية"، لكن العرض الأول ألغي في اللحظة الأخيرة، فقد تبين أن هناك سبباً وجيهاً لعدم وجود "نشيد وطني لدى العرب" فقد "اكتشف شو ببالغ الأسف والدهشة"، بحسب وصف الكتاب، بفضل مدير تنفيذي مساعد من شركة أرامكو أن "الآلات الموسيقية والموسيقى والموسيقيين محظورون في السعودية"، وفق تعبير الكاتب. يذكر أن المملكة كانت ضمن خمسين دولة مؤسسة للأمم المتحدة شاركت في مؤتمر سان فرانسسكو التاريخي بوفد رأسه الملك فيصل بن عبد العزيز وكان حينئذ وزيراً للخارجية. ويعلق أستاذ العلوم السياسية صالح الخثلان الذي تتبع قصة اللحن الذي لم ير النور في المصادر الأميركية والأجنبية بأن "المحاولة لم تنجح لكتابة النشيد الوطني السعودي، ولا نعلم كيف سيكون شكله النهائي. لكن، وفقاً لما ذكر في الأخبار، بخاصة وصف الموسيقار الشهير "ملك الكلارينيت" النشيد بأنه سيكون "مهيباً يتناسب مع نبالة العرب"، وقوله إن كتابة كلماته تستحق أن توكل لأعظم شعراء الجزيرة العربية، ومقارنته مع الأناشيد الوطنية الفرنسية والأميركية، ومع الأخذ في الاعتبار موهبة وثقافة آرتي شو الموسيقية، من الواضح أن النشيد كان سيصبح عملاً فنياً رائعاً ومميزاً". بعد ذلك بعقود كتب الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي كلمات النشيد الوطني السعودي بتكليف من الملك خالد بن عبد العزيز، إلا أن وفاته حالت دون إتمام المشروع في وقته، فاستكمله الملك فهد بن عبد العزيز وأمر بإنجازه عام 1984. وقد تم تركيب الكلمات على اللحن المعتمد سابقاً للسلام الملكي، خلافاً للنهج المعتاد الذي يبدأ فيه اللحن بعد الشعر. وتولى الموسيقار سراج عمر تنفيذ التوزيع الموسيقي للنشيد. وفي يوم الجمعة 29 يونيو (حزيران) 1984، تم بث النشيد رسمياً عبر الإذاعة والتلفزيون السعودي، ليصبح النشيد الوطني المعتمد للمملكة، وفق "سعوديبيديا". عصر التحولات الثقافية في العقود الأخيرة، شهدت المملكة تحولات كبيرة في سياساتها الثقافية، حيث بدأت تتبنى رؤية جديدة تركز على الفنون كجزء من التنمية المجتمعية. من خلال مبادرات مثل هيئة الترفيه السعودية، تم إنشاء فعاليات موسيقية ضخمة وجلب كبار الموسيقيين العالميين لإحياء حفلات في السعودية، وهي خطوة كانت تبدو غير ممكنة قبل سنوات قليلة. بدأت المملكة في إعادة تشكيل علاقتها مع الفنون ليس فقط داخلياً ولكن أيضاً على مستوى عالمي، حيث أرسلت فرقها الموسيقية إلى دول مختلفة، من بينها الولايات المتحدة، كجزء من تعزيز الدبلوماسية الثقافية. في خطوة تعكس هذا الانفتاح الثقافي، أحيت النجمة العالمية جنيفر لوبيز حفل افتتاح "فورميلا1" في جدة، حيث قدمت عرضاً موسيقياً مذهلاً أمام جمهور سعودي وعالمي كبير. هذه الحفلة لم تكن مجرد حدث فني، بل كانت مؤشراً على كيف أصبحت السعودية وجهة للفنانين العالميين الذين يرون فيها سوقاً جديدة للفنون والترفيه. لوبيز، التي لم تكن قد أدت حفلات في المملكة سابقاً، عبرت عن سعادتها بهذه التجربة، مشيرة إلى أن الجمهور السعودي كان متفاعلاً بشكل رائع، وأنها تتطلع إلى المزيد من العروض في المنطقة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أوركسترا الفن بعد الاقتصاد من بين أبرز مظاهر الانفتاح الثقافي السعودي، كان ظهور "الأوركسترا الوطنية السعودية" على الساحة العالمية، مقدمة عروضاً مذهلة في نيويورك ولندن وباريس وغيرها، وسط تفاعل كبير من الجمهور الغربي. في لندن، عزفت الأوركسترا السعودية إلى جانب الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية، وقدمت مزيجاً رائعاً من الألحان السعودية التقليدية والموسيقى الكلاسيكية العالمية، بما في ذلك إعادة توزيع لأغنية Rolling in the Deep بأسلوب سعودي فريد، مما أثار إعجاب الجمهور البريطاني، وسرى دمجها مع أغنية سعودية شعبية "عديت في مرقب" بين معجبي المغنية البريطانية ذائعة الصيت في أنحاء أميركا والعالم. الأوركسترا تضم أكثر من 100 موسيقي ومغنٍ، وهي تمثل جزءاً من جهود المملكة للحفاظ على تراثها الموسيقي وتقديمه بأسلوب عالمي حديث. النشيد الوطني السعودي لم يكن دائماً بالشكل الذي نعرفه اليوم كما سلف، فقد بدأ لحناً ثم ركبت عليه لاحقاً الكلمات. ومع مرور الزمن، ظهرت مبادرات لإعادة توزيع النشيد بأسلوب حديث، كان آخرها إعلان رئيس هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ عن رغبته في التعاون مع الموسيقار الألماني الشهير هانز زيمر لإعادة تقديم النشيد الوطني السعودي بأسلوب أوركسترالي عالمي، وهي خطوة تعكس كيف أصبحت الموسيقى جزءاً من الهوية الثقافية الجديدة للمملكة، وتسجل بألحانها جانباً من تاريخ التعاون بين واشنطن والرياض، فالموسيقار هانز أميركي أيضاً مثلما أنه ألماني، وكأنه يكمل بالشراكة مع آل الشيخ ما بدأه سلفه آرتي شو قبل ثمانية عقود. ما بدأ كعلاقة اقتصادية بين السعودية وأميركا، تحول اليوم إلى علاقة أكثر تعقيداً تشمل جوانب ثقافية وفنية، تعكس التغييرات الكبرى التي شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة. في الماضي، كان النفط هو القصة الرئيسية في العلاقة بين البلدين، لكنه اليوم لم يعد القصة الوحيدة. أصبحت الفنون والموسيقى تلعب دوراً جديداً، حيث تستخدم كوسيلة لتعزيز الحوار والتقارب بين الشعوب. "على العقيق اجتمعنا" وأخواتها ربما لم يكن آرتي شو يعرف أن فكرته العابرة حول النشيد الوطني السعودي ستبقى في التاريخ، لكنها اليوم تشكل جزءاً من قصة أكبر عن كيف تتطور العلاقات بين الدول بطرق غير متوقعة، وكيف يمكن للموسيقى أن تكون أكثر من مجرد نغمات بل لغة تجمع الشعوب على رغم المسافات والاختلافات، سواء كانت الموسيقى بمعناها المباشر، أو الرمزي في التلاقي والتناغم بين الحضارات. كانت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي أحيت حفلاً على مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكولن بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية في 17 سبتمبر (أيلول) 2023، بعرض مزج الموسيقى التقليدية بالفولكلورية إلى جانب الفنون الأدائية من مختلف مناطق السعودية والتي تبلغ 13 منطقة. بدأ الحفل بمشاركة 80 موسيقي من فرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي بمعزوفة أغنية الفنان محمد عبده "صوتك يناديني"، وفقاً للمصادر السعودية الثقافية. عرضت الفرقة بعد ذلك بوجود 60 مؤدياً من هيئة المسرح والفنون الأدائية مجموعةً من الفنون الأدائية السعودية المتنوعة، وهي فن الدانة مع أغنية "على العقيق اجتمعنا"، وفن الليوة مع أغنية "معشوقتي"، وفن الخطوة مع أغنية "ضامني أم برد"، وفن المجرور مع أغنية "يا ساجعات الحمام"، وفن السامري مع أغنية "تستاهل الحب"، وفن الربش مع أغنية "ما تشابه"، وفن الينبعاوي مع أغنية "مدر الشراع"، لتختتم الفرقة القسم الأول من الحفل بأغنية Fly me to the moon بإيقاعات وعزف شرقي سعودي. وقدمت المغنية الأوبرالية السعودية ريماز العقبي بقِطع أوبرالية عالمية، فيما قدمت فرقة الجاز الأميركية ديزي جيلسبي مجموعة من أشهر المقطوعات الموسيقية العالمية، لتشارك معها فرقة الأوركسترا والكورال الوطني في عرض مشترك بمجموعة من الأغاني، لتُختَتم بعدها بعزف وغناء ميدلي لمجموعة من الأغاني السعودية. ومع أن وزير الثقافة السعودي وسفير الرياض في واشنطن وآخرين حضروا الحفلة الموسيقية، مما أعطاها زخماً فنياً وسياسياً، إلا أن السفير الأميركي السابق مايكل راتني قال أمس في مقالة كتبها في "نيويورك تايمز" تعليقاً على زيارة ترمب السعودية، إن تلك الفعالية وسواها ليست مجرد أحداث دعائية عابرة، مثلما يظن عدد من مواطنيه. وقال "من بعيد، ينظر البعض إلى ما فعله محمد بن سلمان على أنه مجرد علاقات عامة. لكن خلال فترة عملي سفيراً في الرياض، وجدتُ أن المزاج العام مختلف تماماً عما كان عليه خلال زيارتي الأولى قبل خمسة عشر عاماً. فالبلاد تشعر بمزيد من النشاط والثقة والطموح، وبالتأكيد أكثر وطنية، ولكنها أيضاً أكثر سعادة. كثير من السعوديين، حتى أولئك الذين لا يرحبون بكل تغيير، يُنسبون الفضل إلى محمد بن سلمان في هذا التحول". وهذا ما صادق عليه ترمب نفسه أمس، عندما صارح السعوديين والعالم بقوله أمام الكاميرات "إن للأميركيين حلفاء كثراً لكن محمد بن سلمان لا مثيل له"، في مناسبة زاحم فيها الفن السعودي والأميركي كذلك الصفقات والزخم السياسي.

روايات عربية ترجمت إلى لغات أجنبية ونالت شهرة عالمية
روايات عربية ترجمت إلى لغات أجنبية ونالت شهرة عالمية

مجلة سيدتي

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • مجلة سيدتي

روايات عربية ترجمت إلى لغات أجنبية ونالت شهرة عالمية

استطاعت الرواية العربية أن تحقق مكانة مرموقة في الأدب العالمي، مما جعلها أكثر جذبًا للترجمة والانتشار، حيث تساهم في تعزيز التفاهم الثقافي وتوثيق التراث الأدبي العربي على الساحة الدولية، وهناك الكثير من الروايات العربية الرائدة تمت ترجمتها إلى أكثر من لغة على مدار أكثر من عقد، حيث اهتم بعض الناشرين الغربيين بنشرالأدب العربي المعاصر، ما يجعله يسهم في إثراء الأدب العالمي، و"سيدتي" تقدم لك بعضاً من هذه الروايات. رواية ساق البامبو .. سعود السنعوسي في عمله السردي الرائع "ساق البامبو"، يتحدث سعود السنعوسي عن الهوية وهو يفعل ذلك من خلال رصد حياة شاب وُلد لأب كويتي، ينتمي لعائلة عريقة، ومن أم فلبينية، فتوزعت الرواية بين هاتين الهويتين في علاقة ملتبسة يغلب فيها الشعور بالانتماء إلى ثقافتين مختلفتين، وعدم القدرة على التماهي مع إحداها وترك الأخرى، ولعل خير ما يتمظهر به هذا الالتباس هو الرغبة لدى بطل الرواية في التصالح مع الذات و الهوية الأصلية، للوطن القديم، الكويت، الأرض "الحلم" أو "الجنة" كما صورتها له والدته منذ كان طفلاً، وفي الرواية، تأتي جوزافين للعمل في الكويت كخادمة تاركة دراستها وعائلتها، وهم يعقدون آمالهم على جوزافين، لتضمن لهم حياة كريمة، بعد أن ضاقت بهم السبل وهناك في منزل العائلة تتعرف جوزافين إلى "راشد" الابن الوحيد المدلل لدى الأم "غنيمة" والأب "عيسى"، فيقرر الابن الزواج بجوزافين بعد قصة حب قصيرة، وتحمل جوزافين بوليدها "Jose" والذي أصبح اسمه "هوزيه ميندورا" فيما بعد، عندئذٍ يتخلى الأب عن الابن الذي لم يبلغ شهره الثاني من عمره، ويرسله إلى بلاد أمه، وفي الفلبين، يكابد الطفل الفقر وصعوبة الحياة، ويمني نفسه بالعودة إلى بلاد أبيه، حين يبلغ الثامنة عشرة، ومن هنا تبدأ الرواية> رواية ثلاثية غرناطة.. رضوى عاشور تعدُّ "ثلاثية غرناطة" الرواية العربية الأشهر حول الأندلس، حيث تناولت فيها الكاتبة الراحلة رضوى عاشور سيرة الأندلسيين بحسّ ملحميّ وزعته في ثلاثة أجزاء، غرناطة ومريمة وخاتمتها الرحيل، يأتي هذا التسلسل في الفترة الزمنية منذ عام 1491 وحتى عام 1609، أي منذ لحظة تسليم آخر ممالكهم غرناطة وحتى قرار الملك فيليب الثالث والقاضي بطرد الأندلسيين المنصرين أو المورسكيين باعتبارهم جسما غريبا طارئا على تلك البلاد، ومن خلال سرد قصة عائلة غرناطية يتكون أفرادها من الجد إلى الحفيد، استطاعت رضوى عاشور توصيف حال دقيق للظروف الاجتماعية والسياسية والدينية التي عاشها الأندلسيون عقب سقوط أوطانهم، كما أبدعت في صياغة الحالة النفسية للأندلسيين المرابطين في بلادهم إثر ما عانوه من ظلم وقهر وطمس للهوية وحرمان من ممارسة أبسط حقوقهم الإنسانية. قد ترغبين كذلك في التعرف إلى: روايات خيالية رومانسية رواية يوم غائم في البر الغربي.. محمد المنسي قنديل تقدم الرواية نظرة على جانب مهم من تاريخ مصر والنضال الوطني، كما تمتاز بسردها المشوق وتصويرها المميز للشخصيات التاريخية والخيالية، والرواية كان لها تأثير كبير ودخلت المراكز الأولى في جائزة بوكر العربية 2010، والقصة تمزج بين الواقع والخيال بطريقة فريدة، تعرض أحداث و شخصيات رائعة من تلك الفترة بشكل جديد، وتدور أحداث هذه الرواية الشيقة والممتعة في مصر في مطلع القرن العشرين، حيث يحكي لنا عن عائشة، الفتاة الجميلة التي عاشت الحب وعانت من النبذ والخديعة، ورحلتها الطويلة، من أعماق الصعيد، إلى عوالم القاهرة الخفية، إلى مقابر وادي الملوك في طيبة، وعلى خلفية هذه الفترة الخصبة وشبه المجهولة من تاريخ مصر والتي امتلأت فيها البلاد بمحاولات إحياء الروح المصرية نرى تشكل حياة عائشة ومخاوفها وتجربتها لاكتشاف ذاتها. رواية موسم الهجرة إلى الشمال.. الطيب صالح من الروايات التي انتشرت واشتهرت كثيرا على المستوى العربي والدولي، وترجمت إلى كثير من اللغات الأجنبية، واختيرت كواحدة من أفضل مئة رواية في القرن العشرين، وترجمت إلى عشرين لغة، والطيب صالح أديب سوداني هو أحد أشهر الأدباء العرب، حيث نقل صوراً عميقة وعبر عنها في لغة أدبية سامية ومعالجة روائية بديعة أعجب بها جميع القراء سواء في الوطن العربي أو الغرب، والطيب صالح كان نافذة من النوافذ الواسعة والمضيئة والتي أطل بها أدبنا فيما بيننا وبين بعضنا وفيما بيننا وبين الغرب، وتدور أحداث الرواية حول شخص سوداني يدعى (مصطفي سعيد)، إبان الإحتلال الإنجليزي للسودان، أظهر ذكاءً حادا خلال مراحله التعليمية، وفي إجادته لتعلم اللغة الإنجليزية، فتمكن بمساعدة الإنجليزية السيدة روبنسون، التي سبق وتعرف عليها، أن ترسله إلى مصر لمواصلة تعليمه الثانوي، ثم أرسلته الى إنجلترا لمواصلة تعليمه العالي، وحصوله على إجازة الدكتوراه في الاقتصاد، وخلال دراسته هذه، استوعب حضارة انجلترا والغرب بصفة عامة، فعاش في تلك الحضارة، وبعد تخرجه عمل على تدريس مادة علم الاقتصاد في جامعات بريطانيا، وتعرف على نساء الغرب وتزوج العديد منهن، وانتحل الأسماء الكاذبة، ليوقع الأوروبيات في شباكه، وصار ينتقل من واحدة إلى أخرى، وفي النهاية عاد إلى السودان في قرية نائية من شمال السودان. رواية نارنجة.. جوخة الحارثية صدرت رواية نارنجة للروائية العمانية جوخة الحارثي ضمن روايات عربية متميزة تضم أعمال الروائية الحاصلة على جائزة البوكر العالمية للكتاب، ورواية نارنجة حصلت على جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في عام ٢٠١٦، وذلك بعد صدورها بعدد من اللغات كالإنجليزية والميلبارية، وينتظر صدور الترجمات الفرنسية والتركية والإيطالية والكرواتية واليونانية والبرازيلية تباعًا هذا العام، وقد تم ترشيح النسخة الإنجليزية من نارنجة التي صدرت بترجمة مارلين بوث لجائزة دبلن الأدبية، تقدم الرواية شخصية الطالبة العُمانيّة المبتعثة للدراسة في بريطانيا، وهي تسترجع وتستحضر ذكريات متقاطعة لظواهر اجتماعية صادفتها في حياتها في بلادها الأم "عُمان". السياق التالي يعرفك:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store