
الولايات المتحدة تفرض مجموعة جديدة من العقوبات المرتبطة بإيران
قالت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة فرضت مجموعة جديدة من العقوبات المتعلقة بإيران تستهدف 10 أفراد و27 كياناً، من بينهم شركتان على الأقل قالت إنهما مرتبطتان بشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية.
وجاءت العقوبات، التي تستهدف مواطنين إيرانيين وبعض الكيانات المرتبط بطهران في بعض الدول، في وقت تعمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران.
وأضاف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة شركتي "إيس بتروكيم إف.زد.إي"، و"مودريت جنرال تريدنج"، إلى قائمة العقوبات الخاصة، ما أدى إلى تجميد أي من أصولهما في الولايات المتحدة.
وأوضح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن الشركتين مرتبطتان بشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية المملوكة للدولة والخاضعة لعقوبات أميركية لتصديرها النفط.
وفي مايو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات تستهدف شبكة شحن قالت إنها أرسلت ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى الصين.
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني. وذكرت وزارة الخزانة أن مصفاة النفط المستهدفة تابعة لشركة "شاندونج شوجوانج لوتشينج" للبتروكيماويات ومقرها الصين.
وفي تعليقه على العقوبات الجديدة ضد إيران، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، إن "نظام الظل المصرفي في إيران يُشكّل شريان حياة حيوي للنظام، حيث يتيح له الوصول إلى عائدات مبيعاته النفطية، وتحريك الأموال، وتمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار".
وأضاف: "اليوم، تقوم وزارة الخزانة الأميركية، من خلال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، بفرض عقوبات على أكثر من 30 فرداً وكياناً مرتبطين بـ3 أخوة إيرانيين قاموا مجتمِعين بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي الدولي من خلال مكاتب صرافة إيرانية وشركات واجهة أجنبية تحت سيطرتهم".
وأكد بيسنت أن وزارة الخزانة الأميركية ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لاستهداف هذه الشبكة وتعطيل عملياتها، التي "تُثري نخب النظام، وتشجع على الفساد على حساب الشعب الإيراني".
تعثر المفاوضات
وتعثرت المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، التي تهدف إلى حل نزاع مستمر منذ عقود بشأن طموحات طهران النووية، بسبب خلافات حول تخصيب اليورانيوم.
وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أرسل بعد الجولة الخامسة من المفاوضات التي استضافتها روما مقترحاً إلى طهران بشأن الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق الاثنين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن إيران "لم تشهد تغيراً" في موقف الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات، مشدداً على أن خطوط طهران الحمراء ستكون "أساس الرد على المقترح الأميركي".
واعتبر بقائي خلال مؤتمر صحافي أنه "ينبغي على الولايات المتحدة أن تكون واضحة بشأن كيفية رفع العقوبات، لضمان عدم تكرار التجارب السابقة، بينما يتفاوض البلدان على اتفاق لحل نزاع مستمر منذ عقود حول طموحات إيران النووية"، مشيراً إلى أن "أي نص يتضمن مطالب متطرفة ومرتفعة السقف ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني، لن يحظى بالتأكيد برد إيجابي من جانب إيران"، موضحاً أن خطوط إيران الحمراء "ستكون أساس الرد على المقترح الأميركي"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وشدد المسؤول في الخارجية الإيرانية على أن "أهم مطلب لإيران في أي مسار تفاوضي هو رفع العقوبات"، موضحاً أن "الموقف الإيراني من البرنامج النووي واضح، فنحن واثقون من سلميته، وقد أثبتنا ذلك ليس بالأقوال فقط، بل بالأفعال أيضاً، ومستعدون لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف: "ما يهمنا هو التأكد من أن العقوبات ستُرفع فعلياً، وحتى الآن لم تُبدِ أميركا أي استعداد للتوضيح أو الشفافية. بالنسبة لنا، يجب أن يتضح كيف ومتى سترفع العقوبات، ونريد أن نرى آثار ذلك عملياً في تعاملاتنا المصرفية"، بحسب ما نقلته عنه وكالة "تسنيم".
وقبل نحو 10 أيام، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية عن دبلوماسي أميركي رفيع المستوى قوله إن إدارةترمب تدرس تأجيل تطبيق بعض العقوبات المفروضة على إيران، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق مؤقت بين الجانبين، إلا أن فرض المزيد من العقوبات يعكس حالة التعثر التي تشهدها المفاوضات غير المباشرة بين البلدين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 20 دقائق
- الشرق الأوسط
بزشكيان: لا نسعى لإنتاج سلاح نووي ومستعدون للتفتيش على منشآتنا
أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية، اليوم السبت، بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أعاد التأكيد على عدم سعي بلاده إلى صنع أسلحة نووية، مشدداً على تحلي بلاده بالشفافية. ونقلت الوكالة عن بزشكيان قوله خلال لقاء مع مراد نورتلئو، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية كازاخستان، إن إيران مستعدة دوماً لعمليات التفتيش على منشآتها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واستدرك الرئيس الإيراني قائلاً إن «حرمان الشعوب من المعرفة والتقنية والإنجازات العلمية أمر غير مقبول».


الشرق الأوسط
منذ 20 دقائق
- الشرق الأوسط
إيران تحذّر الأوروبيين من مغبّة ارتكاب «خطأ استراتيجي» في اجتماع «الوكالة الذرية»
حذّرت إيران، الجمعة، على لسان وزير خارجيتها، عباس عراقجي، الدولَ الأوروبية من مغبّة ارتكاب «خطأ استراتيجي»، في اجتماع «مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية» الأسبوع المقبل، غداةَ تأكيد مصادر دبلوماسية أن الأطراف الغربية ستطرح قراراً ضد طهران. وكتب عراقجي، على منصة «إكس»: «بدلاً من التفاعل بحسن نية، يختار الثلاثي الأوروبي (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) التصرف الخبيث ضد إيران، في (مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية)»، مضيفاً: «احفظوا كلامي: بينما تفكر الدول الأوروبية في خطأ استراتيجي كبير آخر؛ إيران ستردّ بقوة على أي انتهاك لحقوقها». وكانت مصادر دبلوماسية أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس، بأن الدول الأوروبية الثلاث، وهي أطراف في اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، إضافة إلى الولايات المتحدة، تعتزم أن تطرح على «مجلس محافظي الوكالة» قراراً ضد إيران، مع تهديد بإحالة ملفها على الأمم المتحدة. جانب من مفاعل «بوشهر» النووي الإيراني (رويترز) وقال مصدر دبلوماسي مطلع إنه بعد نشر الوكالة التابعة للأمم المتحدة تقريراً يؤكد «عدمَ تعاونٍ كاملاً من جانب طهران، فسيقدَّم قرار لعدم احترامها التزاماتها النووية». وأكد دبلوماسيان آخران المبادرة الهادفة إلى «تشديد الضغط» على إيران. وشدد عراقجي على أن طهران التزمت «على مدى أعوام بتعاون جيد مع (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، أثمر قراراً طوى صفحة المزاعم المغرضة بشأن (بُعد عسكري محتمل) للبرنامج النووي السلمي لإيران». وأضاف: «بلادي متّهمة مرة أخرى بعدم التعاون»، عازياً ذلك إلى «تقارير واهية ومسيّسة». وكانت «الوكالة» نددت في تقرير الأسبوع الماضي بتعاون إيران «الأقل من مُرضٍ» بشأن برنامجها النووي، مشيرة في الوقت عينه إلى أنها سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب. واتهمت طهرانُ عدوَّها الإقليمي اللدود إسرائيل بتقديم «معلومات غير موثوقة ومضللة» إلى «الوكالة الدولية»، وتوعدت بالرد إذا «استغل» الأوروبيون التقرير «لأغراض سياسية». يأتي هذا التجاذب في خضم مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عُمانية، سعياً إلى التوصل لاتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي. ويرافق هذه المفاوضات تباين معلن بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم، إذ ترفض واشنطن هذا الأمر، بينما تعدّه طهران «حقاً» لها غير قابل للمساومة أو التفاوض. وأبرمت إيران عام 2015 اتفاقاً مع قوى كبرى بشأن برنامجها النووي، أتاح فرض قيود على أنشطتها وضمان سلميتها، لقاء رفع عقوبات اقتصادية. وفي 2018، سحب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، خلال ولايته الأولى، بلاده بشكل أحادي من الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات على طهران التي عمدت بعد عام من ذلك إلى التراجع تدريجاً عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه. ولوّح ترمب بالخيار العسكري في حال إخفاق الجهود الدبلوماسية.


الشرق الأوسط
منذ 20 دقائق
- الشرق الأوسط
إيران تستحوذ على «وثائق نووية إسرائيلية حساسة»
دخلت المفاوضات بين واشنطن وطهران أجواء «شَدِّ الحبل»، بعد أن أعلنت إيران استحواذها على وثائق نووية إسرائيلية حساسة، واصفة ذلك بـ«الإنجاز الاستخباري الكبير»، في حين جدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حديثه عن «اتخاذ قرار سيئ إذا خصّبت إيران اليورانيوم». وقال التلفزيون الإيراني الرسمي، السبت، إن أجهزة الاستخبارات الإيرانية حصلت على وثائق «حساسة» تتعلق بإسرائيل، خصوصاً بمنشآتها النووية، من دون تقديم أي توضيح بشأن هذه الوثائق أو كيف جرى الحصول عليها. بدورها، وصفت وكالة «مهر» الحكومية الوثائق بأنها «أكبر الضربات الاستخباراتية في التاريخ ضد إسرائيل». وزعمت أن «منظمة الأمن الداخلي (شين بيت)» والشرطة في إسرائيل اعتقلتا روي مزراحي وإلموغ آتياس، وهما شابان في الـ24 من العمر من منطقة نشر في شمال حيفا، بتهمة التعاون مع إيران. وأفادت «الوكالة» بأن الحصول على الوثائق المذكورة قد حدث منذ مدة، لكن الحجم الكبير للوثائق، وضرورة نقل جميع الشحنات بشكل آمن إلى داخل البلاد، استدعيا اتخاذ تدابير سرية لضمان وصولها إلى المواقع المحمية المنشودة. وتأتي هذه التصريحات في ظل التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تعدّه إسرائيل تهديداً وجودياً لها، رغم أن الخبراء يعدّون إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. أما الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، فتتهم إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي، لكن طهران تنفي ذلك. وتصر إيران في المقابل على حقها في حيازة الطاقة النووية المدنية، خصوصاً لأغراض توليد الكهرباء، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها. ولوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتوجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، في ظل حرب خفية يخوضها البلدان منذ سنوات، لكن تل أبيب طمأنت واشنطن بأن الضربة ستحدث فقط إذا أخفقت المفاوضات النووية. وتعلن إيران من وقت لآخر اعتقال أفراد بتهمة التجسس. واتهمت طهرانُ إسرائيلَ بالوقوف وراء اغتيالات مستهدفة وأعمال تخريب مرتبطة ببرنامجها النووي. وفي العام الماضي، بلغ التوتر أشده عندما هاجمت إيران مرتين الأراضي الإسرائيلية مباشرة بمئات الصواريخ والطائرات المسيّرة. وقالت حينها إن هذه الهجمات كانت رداً مشروعاً على غارة قاتلة على قنصليتها في سوريا، نُسبت إلى إسرائيل. بدوره، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن إيران لن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم، رغم تقارير تفيد بأن الاتفاق الذي اقترحته واشنطن قد يسمح لطهران بذلك بمستويات منخفضة ولمدة مؤقتة. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن ترمب أبلغ صحافيين بأن إيران «لن تخصِّب. إذا خصبت، فسيتعين علينا أن نفعل ذلك بالطريقة الأخرى»، ملمحاً إلى احتمال تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا حدث إخفاق في التوصل إلى اتفاق، مع تأكيده أن الخيار الدبلوماسي لا يزال مفضلاً لديه. ومنذ بدء المحادثات بين إدارة ترمب وإيران، لم تكن الولايات المتحدة واضحة تماماً بشأن ما إذا كانت ستسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم، الأمر الذي أثار استياء المسؤولين الإسرائيليين الذين يصرون على رفض أي تخصيب، وفق الصحيفة الإسرائيلية. ومطلع يونيو (حزيران) الحالي، كتب ترمب في منصته «تروث» أن «الاتفاقات السابقة كان يجب أن تمنع إيران من التخصيب منذ وقت طويل. بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم». الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أ.ف.ب) من جهته، كرر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، تصريحاته السابقة بشأن «عدم سعي بلاده إلى صنع أسلحة نووية، مشدداً على تحلي بلاده بالشفافية». وقال بزشكيان، خلال لقاء مع مراد نورتلئو، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية كازاخستان، إن إيران مستعدة دوماً لعمليات التفتيش على منشآتها النووية من قبل «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وفق وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري». واستدرك الرئيس الإيراني: «حرمان الشعوب من المعرفة والتقنية والإنجازات العلمية أمر غير مقبول». وقال العضو السابق في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، محمد حسن أصفري، إن الولايات المتحدة تعلم أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. وأضاف: «وقف تخصيب اليورانيوم في إيران مجرد ذريعة تطرحها أميركا ضمن مسار المفاوضات». وأوضح هذا النائب السابق أن «العداء الأميركي موجه ضد أصل النظام في إيران». وتابع: «حتى لو تخلت إيران اليوم عن صناعتها النووية، فغداً سيطرحون موضوع الصواريخ ويطالبون بإزالتها». وعشية اجتماع «مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن تقرير المدير العام لـ«الوكالة» يتضمن تفاصيل غير ضرورية ومعلومات سرية حساسة. كما انتقدت منظمةُ الطاقة الذرية الإيرانية نشرَ هذا التقرير. وكانت إيران قد حذرت على لسان وزير خارجيتها، عباس عراقجي، الدولَ الأوروبية من مغبة ارتكاب «خطأ استراتيجي» في اجتماع «مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية» الأسبوع المقبل، غداة تأكيد مصادر دبلوماسية أن الغربيين سيطرحون قراراً ضد طهران.