logo
الفاتيكان يعطّل إشارة الهواتف الجوّالة قبل اجتماع الكرادلة لانتخاب البابا

الفاتيكان يعطّل إشارة الهواتف الجوّالة قبل اجتماع الكرادلة لانتخاب البابا

الشرق الأوسط٠٦-٠٥-٢٠٢٥

أفادت وسائل إعلام رسمية إيطالية بأنه سيتم تعطيل جميع إشارات الهواتف الجوالة في الفاتيكان، غداً (الأربعاء)، قبل انعقاد المجمع السري للغاية لانتخاب البابا القادم.
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» إن الفاتيكان يعتزم أيضاً استخدام أجهزة تشويش على الإشارات حول كنيسة سيستين، لمنع المراقبة الإلكترونية أو الاتصالات خارج المجمع الذي سيشهد تصويت 133 كاردينالاً على من سيخلف البابا فرنسيس، ويقود 1.4 مليار كاثوليكي في العالم.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية الرسمية (راي)، أمس، بأنه سيتم قطع إشارة الهواتف في الساعة 3 مساءً بالتوقيت المحلي (9 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة) يوم الأربعاء، أي قبل ساعة ونصف الساعة من الموعد المقرر لتوجه الكرادلة إلى كنيسة سيستين لبدء المجمع البابوي.
وأكد الفاتيكان، أمس، أن جميع الكرادلة الـ133 الذين سيصوتون لانتخاب خليفة البابا فرنسيس قد وصلوا بالفعل إلى روما.
وقبل قرون، اختير زعيم الكنيسة الكاثوليكية في اجتماع سري للغاية يُعرف باسم «المجمع السري»، ويعني «بمفتاح» باللاتينية - في إشارة إلى كيفية بقاء الكرادلة في أماكنهم حتى اختيار البابا الجديد. ويتبع الكرادلة المكلفون باختيار البابا القادم عملية معقدة تعود جذورها إلى العصور الوسطى.
وصرح متحدث باسم الفاتيكان بأنه سيتعين على الكرادلة التخلي عن هواتفهم وجميع أجهزتهم الإلكترونية ابتداءً من اليوم، ولن يستعيدوا أجهزتهم إلا بعد انتهاء المجمع السري.
وسيُعزل جميع الكرادلة في كنيسة سيستين، ويُعزلون عن العالم الخارجي ابتداءً من يوم غد. وسيخضع جميع الكرادلة المشاركين في المجمع لعزلة تامة، وسيُقسمون على الالتزام «بالسرية المطلقة والدائمة».
ولن يؤثر تعطيل الإشارات على ساحة القديس بطرس، حيث يجتمع الجمهور عادةً، وفقاً للمتحدث الرسمي. ولكن تم تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء ساحة القديس بطرس، مع وضع نقاط تفتيش عند المداخل ونشر أجهزة كشف المعادن وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة في الأماكن العامة، وفقاً لصحيفة «كورييري ديلا سيرا».
وتُغلق كنيسة سيستين إغلاقاً تاماً خلال المجمع لضمان السرية التامة. وفي عام 2013، خلال المجمع الذي انتخب البابا فرنسيس، تم أيضاً تركيب حواجز إشارات لمنع أي مكالمات أو رسائل نصية، أو الوصول إلى الإنترنت.
وينزل الكرادلة الناخبون تقليدياً في دار ضيافة سانتا مارتا في الفاتيكان، التي تضم حمامات خاصة وخدمة غرف، لكن ليس فيها غرف كافية للجميع، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ومع مشاركة كرادلة من 70 بلداً عبر خمس قارات، يعد هذا المجمع الأكبر والأكثر تنوعاً دولياً على الإطلاق. لذلك، سينزل بعضهم في سانتا مارتا فيكيا، وهو مبنى قريب يستخدم عادة لاستقبال موظفي الفاتيكان.
ويقسم الكرادلة على السرية، ويخضعون لعقوبة الحرمان الكنسي إذا كشفوا ماذا يحدث في المجمع، ويُمنعون من التواصل مع العالم الخارجي حتى يتم انتخاب البابا الجديد.
كما أن الأطباء والسائقين والطواقم العاملة في المطبخ والتنظيف ملزمون أيضاً بالسرية وقد أدوا اليمين الاثنين.
وسيُجري الكرادلة الناخبون والأعضاء الأكبر سناً آخر اجتماعاتهم التحضيرية للمجمع التي يعقدونها بشكل شبه يومي صباح الثلاثاء.
وشملت المناقشات حتى الآن كل المسائل، بدءاً من تمويل الفاتيكان، وصولاً إلى فضائح الاعتداءات الجنسية، ووحدة الكنيسة، وميزات البابا المقبل.
ورغم أن البابا فرنسيس ساهم في انفتاح الكنيسة خلال حبريته التي استمرت 12 عاماً، فقد اتهمه منتقدوه بعدم الدفاع عن العقائد الكاثوليكية الأساسية.
والسؤال الآن هو ما إذا كان خلف البابا الأرجنتيني سيمشي على خطاه أو سيقود الكنيسة إلى مسار محافظ وتقليدي أكثر.
وعين البابا فرنسيس نحو 80 في المائة من الكرادلة الناخبين الحاليين، لكن الخبراء يعتقدون أنهم لن يختاروا بالضرورة خلفاً يسير على خطاه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس المجلس الأوروبي ينتقد المساعي الرامية لتسهيل طرد المجرمين الأجانب
رئيس المجلس الأوروبي ينتقد المساعي الرامية لتسهيل طرد المجرمين الأجانب

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

رئيس المجلس الأوروبي ينتقد المساعي الرامية لتسهيل طرد المجرمين الأجانب

انتقد آلان بيرسيه الأمين العام للمجلس الأوروبي، السبت، مبادرة طرحتها 9 دول أوروبية تدعو الدول الأعضاء إلى تسهيل طرد المجرمين الأجانب. وعبرت حكومات أوروبية عن استيائها من لجوء المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى استخدام الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان لمنع عمليات الترحيل، داعية إلى مراجعة تفسير المحكمة. وقال بيرسيه في بيان: "في مجتمع تحكمه سيادة القانون، لا ينبغي أن يتعرض القضاء لضغوط سياسية. لا يمكن للمؤسسات التي تحمي الحقوق الأساسية أن تنحني أمام الدورات السياسية". وأضاف: "إذا فعلوا ذلك، فإننا نخاطر بتقويض الاستقرار ذاته الذي بُني (مجلسنا) من أجل ضمانه. يجب ألا يتم استخدام المحكمة سلاحاً- لا ضد الحكومات ولا من قبلها". وفي رسالة صاغتها 9 دول أوروبية، بقيادة إيطاليا والدنمارك، قبل اجتماع الخميس، بين رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيرتها الدنماركية مته فريدريكسن، حثّت الدول الأوروبية التكتل على مراجعة تفسير المحاكم للاتفاقية. وتُجادل البلدان بأنه ينبغي أن تتمتع الدول الأعضاء باستقلالية أكبر على الصعيد الوطني في تقرير موعد طرد المجرمين الأجانب. وتقول إنها شهدت حالات أدى فيها تفسير المحكمة إلى حماية أشخاص لا يستحقون الحماية، وفرض قيود مفرطة على قدرة الدول على ترحيل الأجانب. وأكد بيرسيه أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان موجودة لحماية حقوق وقيم الدول الأعضاء، وأن "التمسك باستقلالية المحكمة وحيادها هو حجر الأساس الذي تقوم عليه المحكمة".

بعد جولة روما.. واشنطن وطهران تسعيان لوضع معايير اتفاق نووي جديد
بعد جولة روما.. واشنطن وطهران تسعيان لوضع معايير اتفاق نووي جديد

عكاظ

timeمنذ 14 ساعات

  • عكاظ

بعد جولة روما.. واشنطن وطهران تسعيان لوضع معايير اتفاق نووي جديد

تابعوا عكاظ على بين «المهنية والبناءة» جرت الجولة الخامسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في روما، (الجمعة). ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن مصادر مطلعة، أن الجانبين سعيا إلى وضع معايير لاتفاق جديد حول برنامج طهران النووي، مع تأجيل التفاوض على التفاصيل المهمة إلى وقت لاحق. واعتبر ريتشارد نيفيو، الذي ساعد في قيادة المحادثات مع إيران في عهد إدارتي الرئيسين باراك أوباما وجو بايدن: «أن الاتفاق الإطاري قد يكون مفيداً للغاية في إعداد اتفاق طويل الأجل، بشرط أن يكون الجميع واضحين بشأن النتيجة المقصودة». وحسب الصحيفة، فإن محاولة التوصل إلى اتفاق إطاري لإجراء مزيد من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني يشبه في بعض جوانبه، الاتفاق المؤقت الذي وضع عام 2013، قبيل الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران وواشنطن عام 2015. من جانبه، اعتبر مسؤول أمريكي مطّلع على المحادثات أن الهدف هو التوصل إلى تفاهم حول النقاط الرئيسية التي يمكن أن شكل اتفاقاً نهائيّاً في وقت لاحق. وبحسب مسؤولين إيرانيين، فإن الجانب الإيراني طرح اقتراحاً جديداً تضمن إنشاء اتحاد نووي ثلاثي، تقوم فيه طهران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة منخفضة، أقل من الدرجة اللازمة للأسلحة النووية، ثم تشحنه إلى دول عربية معينة للاستخدام المدني. وأعلنوا أنهم على استعداد لخفض مستويات التخصيب إلى النسبة المحددة في الاتفاق النووي لعام 2015 أي حوالي 3.5%، وهو المستوى الذي يقارب المستوى اللازم لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية. وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، شدد في تصريحات له على، أنه لا يمكن لإيران أن تخصب اليورانيوم محليّاً، إنما يمكنها استيراده من الخارج، كما تفعل دول أخرى. وبعد نحو 3 ساعات من المحادثات في روما، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن «مواقف بلاده واضحة وثابتة». وقال إن وزير الخارجية العماني طرح مجموعة من الأفكار، ومن المقرر أن يقدّم الطرفان وجهات نظرهما بشأنها. وتعد مسألة تخصيب اليورانيوم «عقدة العقد» في المفاوضات بين الجانبين، فواشنطن «لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب»، وطهران ترفض هذا الشرط. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} محيط السفارة العمانية في روما.

"تخصيب اليورانيوم" نقطة فاصلة في المفاوضات الأميركية الإيرانية
"تخصيب اليورانيوم" نقطة فاصلة في المفاوضات الأميركية الإيرانية

الشرق السعودية

timeمنذ 14 ساعات

  • الشرق السعودية

"تخصيب اليورانيوم" نقطة فاصلة في المفاوضات الأميركية الإيرانية

اختتمت إيران والولايات المتحدة جولة خامسة من المحادثات النووية في روما، الجمعة، وسط شكوك متزايدة في طهران بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، في ظل تشدد واشنطن في موقفها بشأن تخصيب اليورانيوم. وقال دبلوماسيون أميركيون في تصريحات لشبكة NBC، إن التوصل إلى اتفاق ملموس قبل الصيف سيكون "مستحيلاً من الناحية الفنية"، نظراً لتعقيدات الاتفاق. في غضون ذلك، صرّح مسؤول إيراني كبير مشارك في المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، بأنه إذا تخلّت واشنطن عن مطلبها بـ"عدم التخصيب"، فسيكون التوصل إلى اتفاق سياسي ممكناً. وكان وزير الخارجية العماني والوسيط في المحادثات بدر البوسعيدي، قال في ختام اجتماع الجمعة، إن إيران والولايات المتحدة أحرزتا "تقدماً طفيفاً، وإن لم يكن حاسماً"، الجمعة، في الجولة الخامسة من المفاوضات في روما بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدماً سريعاً. وأشارت تصريحات البوسعيدي، إلى أن المفاوضات بين الجانبين ستستمر حتى مع مواجهة المحادثات لأصعب تحدٍّ لها، في محاولة لإيجاد حل وسط بين المطالب الأمريكية بوقف إيران لتخصيب اليورانيوم، وإصرار طهران على استمرار برنامجها. وكتب البوسعيدي على منصة "إكس": "اختُتمت (الجمعة) الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية الأميركية في روما بإحراز تقدم طفيف، وإن لم يكن حاسماً". وأضاف: "نأمل في توضيح القضايا المتبقية في الأيام المقبلة، بما يسمح لنا بالمضي قدماً نحو الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام ومشرف". في المقابل قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعد المحادثات، للتلفزيون الرسمي الإيراني، إن البوسعيدي قدم أفكاراً سيتم نقلها إلى عاصمتي البلدين "دون فرض أي التزامات على أي من الجانبين". محادثات بناءة معقدة وأضاف عراقجي أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة "معقدة للغاية"، "بحيث لا يمكن حلها في اجتماعين أو ثلاثة اجتماعات". ومع ذلك، قال عراقجي في مقابلة تلفزيونية مع قناة IRIB الإيرانية، إن الوفدين الإيراني والأميركي "أكملا واحدة من أكثر جولات المفاوضات احترافية". وقال مسؤول كبير في إدارة ترمب لشبكة CNN، إن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات، واتفق الجانبان على الاجتماع "في المستقبل القريب". وأضاف المسؤول: "لا تزال المحادثات بناءة، لقد أحرزنا مزيداً من التقدم، لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به". وقال الجانب الأميركي، إن المناقشات، التي حضرها مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، استمرت لأكثر من ساعتين. وأعلن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في وقت متأخر من الجمعة، موافقة طهران على مقترح عُمان بعقد جولة أخرى من المحادثات الإيرانية الأميركية. وأكد قائلاً إن "فريق التفاوض عازمٌ وثابتٌ على السعي لتحقيق حقوق الشعب الإيراني ومصالحه العليا في الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك التخصيب، ورفع العقوبات الجائرة، ولن يدخر جهداً أو مبادرةً في هذا الصدد". كما أكد مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، نُشرت الجمعة: "يتحدث المسؤولون الأميركيون بشكل متناقض حول القضية النووية. على سبيل المثال، قبل شهر ونصف، سأل ويتكوف عما إذا كنا سنوافق على تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67%. ثم غيّر موقفه فجأة. وفي مقابلة أخرى، قال إن الولايات المتحدة لا توافق على أي تخصيب، حتى لو كان بنسبة 1%. تخصيب اليورانيوم وطالبت إدارة ترمب إيران، بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، والتي يقول ويتكوف إنها "تُمكّن من التسلح". يمكن استخدام اليورانيوم، وهو وقود نووي رئيسي، في صنع قنبلة إذا تم تخصيبه إلى مستويات عالية. تُصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي، وتقول إنها مستعدة للالتزام بعدم تخصيب اليورانيوم إلى درجة صنع الأسلحة كجزء من أي اتفاق. وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات في مسألة استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران. ورغم ادعاءات ستيف ويتكوف، رئيس فريق التفاوض الأميركي، فقد صرّح وزير الخارجية الإيراني مراراً في الأيام الأخيرة، بأن التخصيب داخل إيران سيستمر سواء باتفاق أو بدونه، مؤكداً أن إيران لن تقبل بالتخصيب الرمزي، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية. وقال مصدران إيرانيان لشبكة CNN، إن المحادثات، من غير المرجح، أن تؤدي إلى اتفاق، مع إصرار الولايات المتحدة على أن تفكك طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو المطلب الذي يقول المسؤولون الإيرانيون إنه من شأنه أن "يتسبب في انهيار المفاوضات النووية". وذكرت المصادر، أن مشاركة إيران في محادثات روما، تهدف فقط إلى قياس موقف واشنطن الأخير، وليس إلى السعي لتحقيق اختراق محتمل. وشدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على ما وصفه بـ"الخطوط الحمراء لطهران"، قبل مغادرته إلى روما الجمعة. وكتب على "إكس" قبل رحلته أن "تحديد مسار التوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الصعب. صفر أسلحة نووية = لدينا اتفاق. صفر تخصيب = ليس لدينا اتفاق". وفي حديثه الخميس، قال عراقجي، إن إيران منفتحة على تعزيز الرقابة من جانب المفتشين الدوليين، لكنها لن تتنازل عن حقها في مواصلة برنامجها النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وتعرض واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية المرهقة المفروضة على إيران مقابل نزع السلاح النووي. وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت سابقاً، إشارات متضاربة حول السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، لكنها شددت موقفها في الأسابيع الأخيرة، مؤكدةً على عدم السماح بأي تخصيب. شكوك إيرانية ودفع هذا التحول المسؤولين في طهران، إلى التشكيك في التزام واشنطن بالاتفاق، إذ دأبت إيران على القول إن التخصيب خط أحمر في المفاوضات. وأفاد المصدران الإيرانيان لشبكة CNN أن طهران تساورها شكوك متزايدة بشأن صدق الولايات المتحدة في المحادثات. وقال المصدران في رسالة مشتركة: "لقد خيبت التصريحات الإعلامية والسلوك التفاوضي للولايات المتحدة آمال دوائر صنع القرار في طهران على نطاق واسع". وأضافا: "من وجهة نظر صناع القرار في طهران، عندما تعلم الولايات المتحدة أن قبول مستوى التخصيب الصفري في إيران أمر مستحيل، ومع ذلك تُصر عليه، فإن ذلك يُعدّ علامة على أن الولايات المتحدة لا تسعى أساساً إلى اتفاق، وتستخدم المفاوضات كأداة لتكثيف الضغوط". وصرح مصدر مطلع على الاجتماع لشبكة CNN، أن ويتكوف التقى الجمعة مع رون ديرمر، أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في روما على هامش المحادثات. وأعلنت الخارجية الأميركية، الأربعاء الماضي، إجراءات جديدة، حددت فيها قطاع البناء الإيراني بأنه "خاضع لسيطرة مباشرة أو غير مباشرة" من قبل الحرس الثوري، و10 مواد استراتيجية قالت إن إيران تستخدمها في برامجها النووية أو العسكرية أو برامج الصواريخ الباليستية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس: "بهذه القرارات، تتمتع الولايات المتحدة بصلاحيات عقوبات أوسع لمنع إيران من الحصول على مواد استراتيجية لقطاع البناء التابع لها، والذي يخضع لسيطرة الحرس الثوري، ولبرامجه الخاصة بالانتشار". وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، على هذه الخطوة، واصفاً إياها بأنها "شائنة وغير قانونية وغير إنسانية". وكتب بقائي على منصة "إكس" إن "جولات العقوبات الأميركية المتتالية تُعزز اعتقاد شعبنا الراسخ بأن صناع القرار الأميركيين عازمون على بذل كل جهد خبيث لعرقلة تنمية إيران وتقدمها. هذه العقوبات، التي أُعلن عنها عشية الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، تُثير المزيد من الشكوك حول رغبة الولايات المتحدة وجديتها في الدبلوماسية". ضربة إسرائيلية متوقعة وكان مسؤولون أمريكيون قالوا لشبكة CNN هذا الأسبوع، إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترمب إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران. لكن تهديدات الحرب لن تؤدي إلا إلى "مضاعفة إيران لموقفها الحالي"، كما قالت سنام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن، لشبكة CNN. وفي مقابلة مع جيم سكيوتو من شبكة CNN، الخميس، أشار السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إلى احتمال دعم الولايات المتحدة للخطط الإسرائيلية في ظل الظروف المناسبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store