logo
أزمة داخل 'فتح' تُعطّل جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان

أزمة داخل 'فتح' تُعطّل جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان

لبنان اليوممنذ 5 أيام
بينما تستعد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية للبدء بخطوة حساسة تتعلق بجمع السلاح من داخل المخيمات في لبنان، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لصحيفة 'الشرق الأوسط' أن العقبة الأساسية لا تكمن في الفصائل المناوئة، بل في عمق الأزمة التنظيمية داخل حركة 'فتح' نفسها.
وبحسب المصادر، فوجئت القيادة الفلسطينية بعدم جاهزية 'البيت الفتحاوي' لتنفيذ التعهّد الذي قطعه الرئيس محمود عباس للرئيس اللبناني جوزيف عون، والمتعلق بجمع السلاح من المخيمات، وهو ما كشف عن تعددية مرجعيات داخل كبرى الفصائل الفلسطينية في لبنان، وسط غياب جهة موحدة قادرة على اتخاذ القرار وتنفيذه.
وأوضحت المصادر أن العقبة الرئيسية أمام هذه الخطوة 'فتحاوية بامتياز'، قبل أن تمتد إلى القوى المناوئة، مثل 'حماس' وبعض المجموعات المتطرفة في مخيم عين الحلوة، والتي تضم بين صفوفها مطلوبين بارزين للقضاء اللبناني، من بينهم لبنانيون فارون من العدالة.
ولفتت إلى أن الانقسام داخل 'فتح'، لا اعتراض الفصائل الأخرى غير المنضوية في منظمة التحرير، هو ما يؤخر عملية جمع السلاح، في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط على السلطة الفلسطينية للوفاء بتعهّداتها.
وبسبب هذا الانقسام، قررت القيادة الفلسطينية تأجيل تنفيذ عملية الجمع إلى حين 'إعادة ترتيب البيت الفتحاوي'، وهو ما دفع الرئيس عباس إلى إرسال وفد موسّع من رام الله إلى بيروت، بهدف توحيد المرجعية التنظيمية داخل الحركة، وإنهاء حالة الترهّل وتعدد الرؤوس القيادية التي ساهمت في إضعاف موقع 'فتح' أمام خصومها داخل المخيمات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"قصة صغيرة": قراءة مختلفة في الجغرافيا السياسية للصراع اللبناني
"قصة صغيرة": قراءة مختلفة في الجغرافيا السياسية للصراع اللبناني

النهار

timeمنذ 10 ساعات

  • النهار

"قصة صغيرة": قراءة مختلفة في الجغرافيا السياسية للصراع اللبناني

في محطة جديدة من سلسلة "قصة صغيرة"، تستعرض الزميلة ميشيل تويني كتاب "Géopolitique du Conflit Libanais" للمفكر والباحث اللبناني جورج قرم، الذي يقدّم من خلاله قراءة متعددة الأبعاد للصراع اللبناني من زاوية الجغرافيا السياسية، السوسيولوجيا والتاريخ. عُرف جورج قرم كاقتصادي وأستاذ جامعي ورجل سياسة ومؤرخ، وتميّز بطرحه العميق وتحليله المركّب للواقع اللبناني. في هذا الكتاب، يتقاطع التحليل الجيوسياسي مع المعطيات التاريخية والاجتماعية، إذ يغوص في البنية الطائفية والمناطقية للبنان من منظور سوسيولوجي وتاريخي، متناولاً ظروف اندلاع الحرب الأهلية وما رافقها من تحالفات خارجية لكل طائفة، في وقت كان فيه قرم من أشد المعارضين لأي تدخّل خارجي، معتبراً أنّ هذا التدخّل كان أحد أبرز أسباب تأزّم الوضع اللبناني، إلى جانب تغلغل الطائفية في الحياة السياسية وغياب الفصل بين الدين والدولة. يرى قرم أنّ من يصنع الحرب لا يريد التفاهم مع الآخر، بل يسعى إلى شيطنته، لأن الشيطنة تُبرر القتل. ويشدّد على أنّ أخطر ما في الحرب الأهلية اللبنانية هو استهداف المدنيين وحماية القيادات، معتبراً أنّ جوهر النزاع اللبناني مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصراع العربي - الإسرائيلي، وأنّ لبنان شكّل مرآةً وانعكاساً حيّاً لصراعات الشرق الأوسط. ويتناول الكتاب دور منظمة التحرير الفلسطينية السلبي في الداخل اللبناني، وكذلك التدخل الإسرائيلي، مشيراً إلى تحالفات الطوائف مع أطراف خارجية: الموارنة مع الغرب، السنة والدروز مع منظمة التحرير، والشيعة مع الثورة الإيرانية. ويرى أنّ المجتمع الدولي آنذاك كان يبرّر ممارسات إسرائيل، ما فاقم تعقيدات المشهد. قراءة هذا الكتاب، إلى جانب مؤلفات قرم الأخرى، تتيح فهماً أعمق لفترة مفصلية من تاريخ لبنان، وتُعيد طرح الأسئلة حول تركيبة البلد ومكامن الخلل فيه. فكر قرم ما زال حيّاً في طروحاته، ويشكل مرجعاً لفهم الواقع اللبناني بكل تشعباته، رغم أن العديد من أفكاره الجوهرية لم تجد طريقها إلى التطبيق بعد.

السوداني: ندعم اتفاقًا أميركيًا – إيرانيًا يضمن استقرار المنطقة
السوداني: ندعم اتفاقًا أميركيًا – إيرانيًا يضمن استقرار المنطقة

ليبانون ديبايت

timeمنذ 13 ساعات

  • ليبانون ديبايت

السوداني: ندعم اتفاقًا أميركيًا – إيرانيًا يضمن استقرار المنطقة

في الأشهر الماضية، اجتاز العراق استحقاقين صعبين: الأول، تجنّب الانزلاق في نيران الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعيات الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية؛ والثاني، الامتناع عن التدخل لإنقاذ نظام بشار الأسد في سوريا. واليوم، يتطلّع العراق إلى استحقاق ثالث يتمثل في الانتخابات البرلمانية المقرّرة في تشرين الثاني، التي ستحدّد شكل البرلمان المقبل واسم رئيس الوزراء. في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، تناول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أبرز تطورات المرحلة، وتحدّث عن مستقبل التوازنات الإقليمية، الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، العلاقات مع سوريا، وإيران، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الملف الكردي والاستحقاق الانتخابي المقبل. قال السوداني إن العراق جزء من الجغرافيا السياسية للمنطقة، وإنه لا يقف متفرجًا بل يساهم في بلورة موقف يضمن الأمن والاستقرار. وأوضح أن العراق عارض خرق أجوائه خلال العدوان الإسرائيلي على إيران، وتقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن، مؤكداً أن موقفه الرافض كان واضحًا وثابتًا، سواء على المستوى الدولي أو الداخلي، من خلال بلورة موقف وطني موحّد. وأضاف أن العراق لم يتلقّ أي طلب من إيران خلال الحرب، بل كان مبادِرًا في نقل الرسائل والسعي نحو وقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات، مؤكّدًا أن طهران أبدت انفتاحًا في تلك اللحظات شرط وقف العدوان. وفي ما يتعلق بإدارة الوضع الداخلي، أشار إلى أنّ حكومته نجحت في احتواء انفعالات الفصائل العراقية المتحالفة مع إيران، ومنع تطوّرها إلى أفعال تهدد الأمن. ولفت إلى أن شعار "العراق أولاً" لم يكن مجرد خطاب، بل أصبح منهجًا فعليًا في إدارة العلاقات والسياسات. أما في شأن العلاقة مع الولايات المتحدة، فأكّد السوداني وجود تنسيق مستمر، لا سيما في ما يتعلق بخرق الأجواء العراقية ودعم منظومة الدفاع الجوي. كما لمّح إلى احتمال التوصل إلى صفقة أميركية - إيرانية مستقبلاً، مشيراً إلى أن طهران لا تتبنى قرارًا رسميًا أو دينيًا بامتلاك السلاح النووي. في السياق السوري، أكد السوداني أن العلاقات مع النظام الجديد في دمشق طبيعية وتسير في مسارها الصحيح، كاشفًا عن تعاون أمني واقتصادي وتنسيق مستمر على مستوى تبادل المعلومات وحماية الحدود. وعبّر عن تحفظه على بعض الممارسات، منها تجنيس المقاتلين الأجانب، داعيًا إلى عملية سياسية شاملة في سوريا. وفي ما يتعلق بملف الفساد، شدّد رئيس الوزراء على أن حكومته أوقفت انهيار المال العام، مستعيدًا أكثر من 500 مليون دولار، ومؤكّدًا على إصلاح المؤسسات الرقابية، ومحاكمة المتورطين في فضيحة "سرقة القرن"، بمن فيهم مسؤولون سابقون. أما عن العلاقة مع كردستان، فنفى السوداني وجود نية لتجويع الإقليم، موضحًا أن الخلاف تقني قانوني يتعلق بعدم التزام حكومة الإقليم بتسليم النفط والإيرادات غير النفطية. وكشف عن تشكيل لجنة وزارية للبحث في حلّ ملف الرواتب، مؤكداً أن العلاقة مع الرئيس مسعود بارزاني متينة. بالنسبة للانتخابات المقبلة، أعلن السوداني أنه سيخوضها بتحالف سياسي واسع عابر للطوائف، وعبّر عن أمله بعودة التيار الصدري للمشاركة، معتبرًا أن حضوره ضروري لتوازن واستقرار البلاد. وفي ملف السلاح، أكد السوداني أن حكومته لن تقبل بوجود سلاح خارج إطار الدولة، وهو مسار مدعوم دينيًا وسياسيًا وشعبيًا. أما عن البيئة الاستثمارية، فكشف أن العراق تجاوز عتبة 100 مليار دولار من الاستثمارات خلال عامين. واختتم السوداني حديثه بتأكيد التزامه بالنهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، مشدداً على رفضه لحكم الفرد أو الصلاحيات المطلقة، وواصفًا السلطة بأنها مسؤولية لا امتياز. أما عن حياته الشخصية، فأشار إلى أنه يبدأ يومه في السابعة صباحاً، ويعشق الطرب العراقي الأصيل وشعر الجواهري، ويجد في مؤلفات الدكتور علي الوردي مرآة لفهم المجتمع العراقي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store