بالفيديو : من المقابر إلى المساجد: خيوط شبكة تجنيد وتصنيع صواريخ تكشفها اعترافات مصورة
سرايا - كشفت الاجهزة الأمنية مساء اليوم الثلاثاء اعترافات مصورة للمتهمين بقضايا تصنيع الصواريخ والتجنيد والتدريب والطائرات المسيرة، والتي اعترفوا من خلالها بأنشطتهم غير المشروعة ومخططاتهم التي كانت تستهدف الأمن الوطني.
وتم عرض اعترافات لثمانية متهمين، وهم المتهمون الرئيسيون الثلاثة في قضية تصنيع الصواريخ، والمتهم الرئيس في قضية التجنيد الأولى، والمتهمان الاثنان الرئيسيان في قضية التجنيد الثانية، واثنان من المتهمين في قضية الطائرات المسيرة.
وفي قضية التجنيد الأولى، اعترف المتهم خضر عبدالعزيز بنشاطاته غير المشروعة داخل المملكة، وقال إنه انتسب لجماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة – منذ عام 1975 بعد مرحلة التوجيهي.
وبين المتهم عبد العزيز أنه يعمل حالياً رئيساً للمكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة- والذي يتشكل من شعب إخوان الزرقاء إضافة إلى الحزب (حزب جبهة العمل الإسلامي).
والمتهم عبد العزيز الذي كان عضواً في مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة- لمرتين - بحسب اعترافاته- التي كشف من خلالها عن تجنيد شباب من الجماعة عبر عقد دورات متقدمة وصفها بـ"الفكرية" و"بعض الدروس الأمنية".
وأقرّ المتهم عبد العزيز بأنه لا يُبرّأ نفسه من الخطأ الذي وقع فيه جراء قيامه بنشاطات غير مشروعة.
وفي قضية التجنيد الثانية، اعترف المتهم مروان الحوامدة (مروان مبروك) بتجنيد متهم آخر يدعى أنس أبو عواد، وقال المتهم مروان إنه انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين -غير المرخصة- قبل نحو 13 عاماً وهو الآن نقيب أسرة (توصيف لموقع متقدم داخل الجماعة غير المرخصة).
وأفاد المتهم الحوامدة بأن أحد الأشخاص عرض عليه تشبيكه مع أشخاص في إحدى الدول يرغبون بلقائه، مبيناً أنه لم يمانع وسافر فعلياً إلى هناك بعد ترتيب موعد له وتم إخباره بأنهم سيلتقون به بالمطار وأنهم سيتعرفون عليه من خلال أوصافه.
وأوضح المتهم الحوامدة أنه التقى (في تلك الدولة) بشاب يحمل الجنسية المصرية ومكث عندهم لعقد لقاءات لنحو 3 أيام، حيث طُلب منه تجنيد شباب فوافق على ذلك واتصل بالمتهم أنس أبو عواد داعياً إياه لزيارته إلى تلك الدولة والذي جاء بدوره بعد يومين.
من جهته، اعترف المتهم أنس أبو عواد بأن المتهم مروان الحوامدة هو "نقيب أسرته" داخل جماعة الإخوان المسلمين – غير المرخصة – والتي انتسب إليها في عام 2010 واستمر معهم حتى الآن.
وأوضح أبو عواد أن المتهم الحوامدة عرض عليه فكرة تجنيد شباب داخل الأردن، وقد اتصل به لهذه الغايات بعد أن سافر الحوامدة إلى إحدى الدول إذ لبى أبو عواد دعوته والتحق به غداة الاتصال به، مُزوَّداً بعنوان مكان اللقاء بينهم.
وقال المتهم أبو عواد إنه طُلب منه خلال لقائه بأشخاص تجنيد شباب داخل المملكة، وزودوه بعد الموافقة بأداة (هاتف مشفر) للتواصل بينهم عبر تطبيق تلغرام، وحددوا آلية التواصل والتربيط بينهم والأماكن التي سيلتقون بها.
وأشار المتهم إلى أنه جرى خلال اللقاء تحديد النقاط الحية (اللقاءات المباشرة) في الأردن والسعودية، كما طُلب منه إبلاغهم إذا كان ينوي السفر لأي مكان، وأشار إلى أن النقاط الحية بالأردن حُددت وهي عند مطعم بشارع عبدالله غوشة بالعاصمة عمان وعند مسجد جامعة الزيتونة على طريق المطار.
وأفاد المتهم أبو عواد إلى أنه كان ينوي السفر إلى المملكة العربية السعودية لغايات العمرة فأبلغهم بذلك، وعندها أخبروه بأنهم سيوفدون شخصاً للقائه بمكة لمدة يومين، مبيناً أنه قد التقى بذلك الشخص حسب العنوان الذي تم الاتفاق عليها سابقاً وهو (عند مسجد الفقيه مقابل مطعم البيك في منطقة العزيزية بعد صلاة العصر).
وبين أن هنالك هيئة (علامة) للشخص الذي سيلتقيه بتلك الناحية لغايات التعرف على بعضهما والتي تمثلت بارتدائه قبعة وحقيبة ظهر ومسبحة يد، مشيراً إلى أنهما التقيا إذ كان الهدف الرئيس من ذلك هو أن يُعرفه على شخص ثالث (لبناني) وقيل له إن هذا الشخص قد يأتي لزيارته بالأردن إذا أرادوا منه شيئاً.
وأشار المتهم أبو عواد إلى أنه عاد إلى الأردن وبعدها بفترة وصلته رسالة لزيارة الدولة الثالثة مجدداً بهدف لقاء أحد الأشخاص الذين سبق وأن قابله، مبيناً أنه ذهب إلى هناك حسب الموعد والمكان المتفق عليهما سابقا وقد أعلمه ذلك الشخص أن الهدف من هذه الزيارة هو تلقيه دورة أمنية و"بعض التكاليف".
وأقرّ المتهم بأنه زُوّد خلال هذه الزيارة بـ"ذاكرة رقمية" صغيرة عليها (اسم مستخدم وكلمة مرور) وتحتوي بعض المعلومات ومجموعة أسماء، كما أنه اعترف بجلبه لمجموعة أسماء من طرفه، وقد طُلب منه الاستفسار بشكل أكبر عنها وعن بعض الأسماء التي كانت بحوزتهم.
وقال المتهم أبو عواد إنه طُلب منه زيارة بعض النقاط الميتة (مواقع لتخبئة مواد محظورة مثل الأسلحة والمتفجرات) في الأردن، وفحصها إن كانت صالحة للاستخدام لزرع "ذاكرة رقمية"، مُدعياً أنهم "هكذا أفهموه"، وبين أن النقاط الميتة كانت عند قبور (مقبرة شفا بدران ومقبرة أم الحيران).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 5 أيام
- الدستور
على هامش ذكرى النكبة مصطفى أبو عواد يروي وجعه الممتد منذ 1948
بين أنقاض البيوت المهدمة، وصدى الجرافات التي لا تتوقف عن التدمير، تتجسد نكبة جديدة في مخيمي اللاجئين نور شمس وطولكرم، حيث يعيش المواطنون فصولا تعيد إلى الأذهان مشاهد العام 1948، يوم هجروا من أرضهم وقراهم قسرا.قبل 77 عامًا، هُجّر نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم في فلسطين التاريخية، في واحدة من أقسى عمليات التطهير العرقي التي عرفها القرن العشرين، تركوا خلفهم منازل أغلقوها بمفاتيح لا تزال بحوزتهم، وأوراقا رسمية تثبت ملكيتهم، في انتظار عودة طال أمدها.على بعد ثلاثة كيلومترات شرق مدينة طولكرم، يقع مخيم نور شمس، الذي تأسس عام 1951 على يد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ليؤوي لاجئين من 27 قرية من قضاء حيفا، أبرزها صبارين.في هذا المخيم، يعيش اللاجئ مصطفى محمود عبد الفتاح أبو عواد (89 عاما)، أحد شهود النكبة الذين يحملون في ذاكرتهم مشهد التهجير الأول، ويعايشون اليوم فصول التهجير الثاني.«ما أراه اليوم لم أشهده حتى في نكبة 1948»، بهذه العبارة يلخص الحاج مصطفى واقع مخيم نور شمس، الذي تحول إلى ساحة حرب مفتوحة.ويضيف: «كنت طفلا في الثانية عشرة من عمري عندما أُجبرنا على مغادرة قريتنا صبارين في 12 أيار 1948، يومها، خرجنا تحت القصف على أمل العودة بعد شهر أو شهرين، لكننا لم نعد أبدا، أما اليوم، وبعد 77 سنة، أُجبرت من جديد على مغادرة بيتي، وهذه المرة في المخيم الذي ظنناه ملجأً».يقطن أبو عواد في حارة العيادة داخل المخيم، وهي من أكثر المناطق استهدافا، خلال العدوان الأخير الذي بدأ قبل 95 يوما، تعرض منزله للاقتحام من قبل قوات الاحتلال عبر طائرة التصوير «درون» دخلت غرفة نومه، رفض الاحتلال طلبه بمراعاته لعدم قدرته على الحركة بسبب سنه المتقدم، وأجبره على المغادرة تحت تهديد السلاح.كانت لحظات الخروج من المخيم مشهدا لا يُنسى، مشبعا بالخوف والوجع، جنود الاحتلال ينتشرون في الحارات، يداهمون المنازل، ويجبرون سكانها على مغادرتها دون السماح لهم بقليل من الوقت لأخذ حاجياتهم الضرورية، يبدأ الناس بالخروج من منازلهم مجبرين، وسط دموع الأمهات، وبكاء الأطفال، وارتباك الرجال وهم يهرعون لحمل كبار السن والمرضى، رسمت صورة حية لنكبة تُعاد.خرج البعض حفاة، وآخرون تركوا خلفهم الطعام على النار، وثيابا معلقة، ودفاتر مدرسية مفتوحة على الطاولات، لم يكن لدى سكان المخيم الوقت لتوديع منازلهم التي كانت تأويهم لعقود، والجنود يطلقون أوامر التهجير تحت تهديد السلاح.في شهادته، يرسم أبو عواد صورة موجعة للتاريخ المتكرر: «في السابق، كنت أحلم بالعودة إلى صبارين، اليوم، كل أمنيتي أن أعود إلى منزلي في المخيم، الذي حرقه الاحتلال ودمر كل ما فيه، هنا عشت، تزوجت، أنجبت، وبنيت حياتي، مخيم نور شمس كان نقطة انطلاقنا نحو العودة، واليوم نتمنى فقط الرجوع إليه».ويشبه المشهد الحالي في المخيم بـ»الزلزال» ويقول: دمار شامل في أحياء المنشية، العيادة، والمسلخ، ومداهمات متكررة، وتجريف متواصل، المخيمات الثلاثة في شمال الضفة نور شمس، طولكرم، وجنين باتت تعيش نكبة جديدة بكل تفاصيلها: نزوح، تشتيت، دمار، وفقدان.اليوم، لا يملك ابو عواد إلا صوته، وذاكرته التي تنزف ألما، ليحكي للعالم كيف أن النكبة لم تكن لحظة في التاريخ، بل واقعا متجددا ما زال الفلسطينيون يدفعون ثمنه حتى اليوم.كما كل منزل مهدم، وكل عائلة مكلومة، وكل طفل مهجر من بيته، تتجسد النكبة من جديد، وما كان يروى في القصص عن عام 1948، بات اليوم واقعا معاشا أمام أعين الأجيال الجديدة، التي ترى منازلها تهدم وتنسف، وأحياءها تغلق، وأهلها يطردون من بيوتهم.«وفا»


العرب اليوم
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- العرب اليوم
متى يطيبُ الكَرى؟!
تعجّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في كلمته المُهمّة في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي، بالعاصمة الرياض، من نشاط وحيوية ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مهندس الرؤية الكُبرى، والمشرف على كل مساراتها. وقال له: «محمد... هل تنام؟!». ثم قال إن القادة الذين يريدون الهجرة بشعوبهم إلى أرض الأحلام والوعود الكبرى، هم هكذا، ينامون قليلاً قليلاً. الأمير محمد ردّ على ضيفه الكبير بالقول، إنني أحاول ذلك، مع ابتسامة طافحة على مُحيّاه. هذا المشهد، أعاد لي فوراً مشهداً ذا صِلة بما جرى في الرياض، حول نصيب القادة الكِبار، والرائدين العِظام لأرض المستقبل، هذا المشهد التاريخي، هو لجدّ الأمير محمد ووالد الملك سلمان، عنيتُ المؤسس الكبير، الملك عبد العزيز آل سعود، رجل التاريخ الضخم والفخم. حين قام «الشابُّ» عبد العزيز بعمليته العسكرية الأمنية الخطيرة، في استرداد عاصمة دولته السليبة، الرياض، فجر 15 يناير (كانون الثاني) 1902 لم يغمض له جفنٌ، لأيّامٍ بعدها، ودخل من مغامرة في مغامرة ضد خصومه، وأهمّهم خصمه الكبير والخطير الأمير عبد العزيز بن رشيد. ندْع الراوية، بلهجة عبد العزيز النجدية، كما نقلها من لسانه المستشار والسياسي والمؤرخ الكبير اللبناني فؤاد حمزة الذي أنقل لكم روايته عن الأيام الأولى عقب استرداد الرياض، مع تفسير بعض الكلمات العامّية النجدية: «مشينا المغرب من (الحوطة - مدينة جنوب نجد) فوصلنا (الدِلَم - عاصمة إقليم الخرج جنوب الرياض) أمّا أنا فكان مضى عليَّ سبعة أيام ما نمت لا ليل ولا نهار ولا أكلت مثل الناس. كانت لي (ذَلولٌ - ناقة) خفيفة أركبها، ضربتها بالعصا فطاحت (سقطت) فلما طاحت جاء أحد بني تميم وأطاح بناقته علينا ومع ذلك لم أُبالِ بما حصل بالرغم مما كان بي من الألم والتعب والجوع... ولما وصلنا البلد أدخلت القوم إليها، وأمرتهم أن يوصدوا الأبواب وبعد صلاة الفجر جلبوا لي سمناً ومِلحاً دهنوا به جسدي وردموني باللحاف... ونمت من صلاة الفجر إلى أذان الظهر... بعد أن نِمت كُنتُ تنشّطت، ولم أشعر بالمرض وخرجت على الناس». ثم يسرد تفاصيل أعماله العسكرية بخاصّة معركة الدِلَم الشهيرة. نعم، من يريد تغيير الواقع وخلق حياة جديدة، فعليه أن يبقي يقظته حيوية، وعقله مشتعلاً وهِمّته فوّارة، حتى يصل بقومه إلى برّ الأمان، شاطئ الأمل، وأرض الوعد، وهكذا يفعل الأمير محمد بن سلمان كما جدّه من قبل الملك عبد العزيز. حين الوصول، والحصول على جائزة الرحلة، حينها قد يطيب النوم، أو كما قال جدّ الملك عبد العزيز، أعني الإمام تركي بن عبد الله، مؤسس الدولة السعودية الثانية في قصيدته الذائعة لدى رواة الجزيرة العربية:


رؤيا
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- رؤيا
محكمة موريتانية تقضي بسجن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز 15 عامًا نافذة
15 عامًا سجنًا وغرامة.. القضاء الموريتاني يدين الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في قضايا فساد إدانة الرئيس الموريتاني السابق بتهم فساد واستغلال نفوذ ومصادرة ممتلكات نجله غضب واحتجاجات في المحكمة بعد سجن الرئيس السابق ولد عبد العزيز أصدرت محكمة الاستئناف المعنية بملفات الفساد في موريتانيا، اليوم الأربعاء، حكمًا بالسجن لمدة خمسة عشر عامًا نافذة بحق الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، بعد إدانته بتهم تتعلق باستغلال النفوذ، وسوء استخدام المنصب، وإخفاء عائدات غير مشروعة. وجاء الحكم بعد سلسلة طويلة من جلسات المحاكمة التي شهدت متابعة واسعة من الشارع الموريتاني، وأثارت جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية والقانونية. وخلال جلسة النطق بالحكم، اندلعت احتجاجات داخل قاعة المحكمة من قبل مؤيدي ولد عبد العزيز، ما استدعى تدخل قوات الأمن لإخلاء القاعة واستكمال الإجراءات القضائية. كما فرضت المحكمة على الرئيس السابق غرامة مالية بلغت مليار أوقية، تعادل نحو أربعة ملايين دولار أمريكي، ضمن العقوبات المقررة عليه. وفي السياق ذاته، أدانت المحكمة صهر الرئيس السابق، إلى جانب المدير العام لشركة الكهرباء، بالسجن لمدة عامين نافذين لكل منهما، بتهم تتعلق باستغلال النفوذ. كما شمل الحكم قرارًا بحل "هيئة الرحمة" الخيرية، التي كان يديرها نجل ولد عبد العزيز، ومصادرة ممتلكاتها، بعد إدانتها بتهم غسل الأموال. ويُذكر أن محمد ولد عبد العزيز تولى رئاسة موريتانيا بين عامي 2009 و2019، ثم سلم السلطة لخلفه المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني، غير أن العلاقة بين الطرفين توترت لاحقًا بسبب محاولات الرئيس السابق فرض نفوذه على الحزب الحاكم.