logo
الغارة الأوكرانية وحروب المنصّات العسكرية

الغارة الأوكرانية وحروب المنصّات العسكرية

العربيةمنذ 5 ساعات

وقت كتابة هذه السطور، كانت مواقع الأخبار الدولية قد امتلأتْ بالأحاديث المتوقَّعة تارةً، والتنبؤات تارةً أخرى، عن رَدَّات الفعل التي ستقوم بها روسيا، رغم بعض الهجمات التي قامت بها بالفعل قبل يومين، بعد أن تعرضت لمهانة كبرى، عبر ضربة ساحقة ماحقة لعدد من مطاراتها العسكرية الرئيسية، من قِبَل أوكرانيا، وربما يكون القيصر فَضَّلَ سيناريو آخر، حسب أولويّاته السياسية قبل تفعيل أدواته العسكرية.
ما يهمنا بصورة كبرى في هذه السطور هو التساؤل الاستراتيجي التالي: "هل غيرت هذه الغارة مسارات الحروب الدولية المستقبلية؟"
المؤكَّد أن الأبعادَ الكاملة لما جرى في الداخل الروسيّ، غيرُ متوافرة حتى الساعة، ما بين رواية زيلنسكي، وادّعائه أن بلاده هي من خططت ودبرت ونفذت، ويبدو أنه تجاوز في تصريحاته، لا سيما حين ادَّعى أن مقرَّ العملية التي جرت في روسيا بإدارة أوكرانية، كان ملاصقًا لمَقَرِّ الأمن الفيدرالي الروسي، الأمر الذي لا يمكن قبوله عقلاً أو عدلاً.
نحن أمام عملية جرى التخطيط لها على مدى عام ونصف، أي قبل وصول الرئيس ترامب إلى سدَّة الحكم في البيت الأبيض للمرة الثانية، وبتخطيط فائق الوصف يعزوه البعض إلى الناتو بشقَّيْه الأميركي والأوروبي.
الغارة الأوكرانية، تعد في واقع الأمر نموذجًا مثيرًا للغاية، ذكر العالم بمعركة بيرل هاربور الشهيرة خلال الحرب العالمية الثانية، لا سيما أن خسائرها جسيمة وموصولة بأحد أضلاع المثلث النووي الروسي الشهير، أي القاذفات الاستراتيجيّة.
هل كانت الغارة الأوكرانية نسخةً عصرانيّة من حصان طروادة الإغريقي الأسطوريّ؟
الجواب يقع في المنطقة الضبابية، فلا أحد يدرك كيف تم تحريك تلك الناقلات الكبيرة التي حملت الـ 117 طائرة مسيرة إلى مناطق مختلفة من شرق البلاد إلى غربها، ولا كيف جرى التحكم في مساراتها ومساقاتها، وبنوع خاص تحريك أسقفها وفتحها بما يسمح للمسيرات الراقدة في باطنها الطيران.
الأسئلة حقًّا مثيرة وخطيرة، ومن بينها التكنولوجيا التي تمَّ استخدامها، لتنفيذ هذه العملية، وهل جرت عبر الذكاء الاصطناعيّ، أم القيادة من الفضاء بتوجيه الأقمار الاصطناعية، ويبدو واردًا احتمال آخر أن يكون هناك فريق بشريّ على مقربة من تلك الناقلات استطاعتْ إدارة الهجوم بتلك الاحترافية منقطعة النظير.
ثمَّ خُذْ إليك أمرًا آخر، وهو نوعية المواد المتفجرة التي تمَّ تحميل تلك المسيرات بها، وهل هي متفجرات تقليدية، أم نحن أمام نوعيات أكثر إثارة موصولة بأشعَّة الليزر، وأنواع أخرى من أسلحة ذكية مستجدة تمَّ تجريبها للمرة الأولى هناك. هل جاءت هذه الإغارة على المواقع العسكرية الروسيّة لترسم ملامح ومعالم عالم جديد من الحروب، مختلف بشكل جذري عما سبق ورأيناه، حتى في سياق المواجهة الروسية الأوكرانية عينها؟
أفضل من توقف للبحث عن جواب البروفيسور كارلوس روا، مدير مبادرة كيستون في معهد الدانوب، والرئيس التحريري السابق لمجلة "ذا ناشيونال أميركان إنترست" الأميركية الشهيرة.
يعتبر روا أنّ العالم شهد لحظة حرب مستقبلية مفصليّة، إذ خلت ساحة المعركة من المظليين، وبدت بدون اقتحامات دبابات بشكل دراماتيكي، كما غابت المدافع العالية، واختفت السفن التي تَمْخُرُ البحار.
والثابت أنه كما هو الحال مع غرق الطراد الروسي "موسكفا" أو تخريب خط أنابيب "نوردستريم 2"، يبدو أن توقيت الضربات يهدف إلى تحويل مسار الحرب بعيدًا عن المفاوضات وإعادتها إلى التصعيد.
ومع ذلك، وخلافًا لتلك الحوادث السابقة، لم تكن الغارة مجرد حدث مذهل، مخيف، مريع أو مفاجئ، بل في واقع الأمر كانت نقطة تحول في العقيدة مع هذا الهجوم، فقد انتقلت حرب الطائرات المُسَيَّرة المُحَمَّلة بالحاويات من مجرد فكرة إلى واقع مجرَّب في المعارك.
هل بتنا على شفا ما يمكن أن نسميه حروب المنصات العسكرية؟
المقطوع به أن تلك الحاويات قد لعبت بالفعل دورًا تقدّميًّا غير مسبوق كمنصات عسكرية، أثبتَتْ جدارتها، وكسرت المحظورات، والآن وقد فُتِح باب الجحيم، لن يتمكن أيُّ جيش على وجه الأرض من التظاهر بأنه غير موجود.
ما يجعل هذه الضربة ثورية حقًّا ليس الضرر الذي أحدثَتْه، مهما كان حجمه، بل آلية إطلاقها، فقد أطلقها بحسب الرواية الأوكرانية، عملاء أوكرانيون على الأرض من حاويات شحن معدلة لا يمكن تمييزها عن ملايين الطائرات الأخرى التي تجوب العالم يوميًّا.
هنا لم يعد الأمر تهديدًا نظريًّا، ولا ابتكارًا فريدًا من نوعه في أوكرانيا، فحرب الحاويات كانت محلَّ نقاشٍ لسنوات. إنه مفهوم راسخ لدرجة أنه ظهر في ألعاب الفيديو. ما فعلته أوكرانيا هو انتزاع المفهوم من عروض ما يعرف بالـ"باور بوينت"، العسكرية الصناعية، وفرضه علانيةً في ساحة المعركة.
الغارة الأوكرانية، وبحسب العديد من المحللين العسكريين الأميركيين بنوع خاص، خرقت افتراضَيْن أساسيين في التخطيط العسكري لما بعد الحرب الباردة:
الأول هو أن الصراعات بين الدول محددة بالقرب الجغرافي.
الثاني هو أن البنية التحتية التجارية ستبقى، إن لم تكن محظورة، فعلى الأقل هامشية في أي صراع.
في غضون ساعات قليلة، أصبحت حرب الطائرات المسيرة المحمولة في حاويات حقيقة واقعية، ولعل هذا التطور العسكري الأكثر إرباكًا منذ ظهور الطائرات المُسَيَّرة المسلحة في أوائل القرن الحادي والعشرين.
يَعِنُّ لنا أن نتساءل: "هل هذا التهديد العسكري الجديد، يمكن أن يوفر أي قوة دولية عالمية لا سِيَّما الولايات المتحدة الأميركية عينها؟
يعتبر المحلل العسكري الأميركي "براندون ويكيرت"، أنه عاجلاً أو آجلاً، سيحاول خصم ما تنفيذ هجوم على المنشآت الأميركية، بنفس طريقة الهجوم التي حدثت ضدَّ المنشآت الروسية، والمسألة ليست إذا حدث، بل متى سيحدث.
تبدو التداعيات الاستراتيجية بعد الغارة الأوكرانية، كارثية لا محيص، والأمر لا يقتصر على حرب أوكرانيا فحسب، ذلك أنه إذا أمكن نَشْر الطائرات المسيرة من حاويات شاحنات في أي مكان، فسيصبح أي ميناء أو ساحة سكك حديدية، أو محطة استراحة على الطرق السريعة تقريبًا منصة إطلاق محتملة.
يتفهم المرء أنه يمكن لأي دولة لديها إمكانية الوصول إلى طائرات مسيرة رخيصة، ومعرفة أساسيَّة بالبرمجة، وعدد قليل من ضباط اللوجستيات المتقاعدين، يمكنها تطوير قدرة على تنفيذ ضربات بعيدة المدى.
غير أن الكارثة وليست الحادثة، تتمثل في تَفَشِّي الظاهرة لدى الميليشيات والجماعات المسلَّحة العابرة للقومية ومفهوم الجيوش الوطنيَّة، الأمر الذي يدفع إلى تحويل عالمنا المعاصر إلى فوضى عالمية، من الإرهاب المؤدلج، والخارج سياقات الدول والحروب النظامية.
لن تعود قواعد الحروب كما كانت، ولن تنطلق الطائرات من مطارات عسكرية معلومة مسبقًا، ما يجعل التوقعات أمرًا غير ممكن، والتهديدات حاضرة في أي لحظة وبأرخص الأدوات.
هل هذا زمان الفاشية التكنولوجية، ونهاية رؤية اليوتوبيا التقنية التي حلم بها الكثيرون؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شركة "رينو": فرنسا تطلب منا المساعدة بإنتاج طائرات مسيرة بأوكرانيا
شركة "رينو": فرنسا تطلب منا المساعدة بإنتاج طائرات مسيرة بأوكرانيا

العربية

timeمنذ 38 دقائق

  • العربية

شركة "رينو": فرنسا تطلب منا المساعدة بإنتاج طائرات مسيرة بأوكرانيا

قالت شركة "رينو" الأحد إن وزارة الدفاع الفرنسية طلبت منها المساعدة في إنتاج طائرات مسيرة، وذلك بعد أيام من طرح الوزارة فكرة أن تساعد شركات فرنسية في إنتاجها بأوكرانيا. وأضافت "رينو" في بيان: "تواصلت وزارة الدفاع معنا بشأن إمكانية إنتاج طائرات مسيرة. جرت مناقشات لكن لم يتم اتخاذ أي قرار في هذه المرحلة إذ ننتظر المزيد من التفاصيل من الوزارة حول هذا المشروع". وذكر موقع "فرانس إنفو" الإخباري الفرنسي في وقت سابق من يوم الأحد أن من المتوقع أن تنتج شركة صناعة السيارات الفرنسية طائرات مسيرة في أوكرانيا. وبحسب "فرانس إنفو"، التي لم تكشف مصادرها، فإن خطوط الإنتاج ستكون "على بعد عشرات أو مئات الكيلومترات من جبهات القتال". ورداً على سؤال حول هذا التقرير قالت وزارة الدفاع الفرنسية لوكالة "رويترز" إن الأمر متروك لشركة صناعة السيارات، دون أن تذكرها بالاسم، لتحديد ما إن كانت ستشارك في هذا المشروع. وكان وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو قد ذكر في تصريحات لقناة "إل. سي. إي" الإخبارية الفرنسية يوم الجمعة أن باريس ستقيم شراكة بين شركة فرنسية كبرى لصناعة السيارات، دون أن يذكر اسمها، ومؤسسة دفاعية صغيرة بهدف تجهيز خطوط إنتاج في أوكرانيا لصناعة طائرات مسيرة. وقال لوكورنو الجمعة إن هذه الطائرات بدون طيار، التي لم يحدد طرازها، ستستخدم في المقام الأول من قبل الجيش الأوكراني "لكننا سنسلمها أيضاً لجيوشنا الفرنسية لضمان التدريب التكتيكي والعملياتي المستمر الذي يتماشى مع حقيقة" النزاع في أوكرانيا. وتخطط أوكرانيا لاستخدام أكثر من 4.5 مليون طائرة مُسيّرة هذا العام. من جهته يسعى الجيش الفرنسي، الذي يملك آلاف الطائرات المُسيّرة، إلى تعويض تأخره في هذا المجال. ورأى لوكورنو أن الأوكرانيين "يتفوقون علينا في قدرتهم على تصميم الطائرات المسيّرة"، مضيفاً أنهم سيقدمون أيضاً ملاحظاتهم حول كيفية استخدامهم لهذه الطائرات المسيرة في هذه الحرب. تأتي هذه الخطوة في وقت شنّت فيه أوكرانيا سلسلة من الهجمات الجريئة على أهداف روسية، بما في ذلك هجوم على مطارات عسكرية في عمق سيبيريا باستخدام طائرات مسيّرة أُخفيت داخل شاحنات.

روسيا تعلن إحراز تقدم نحو منطقة في وسط شرقي أوكرانيا
روسيا تعلن إحراز تقدم نحو منطقة في وسط شرقي أوكرانيا

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

روسيا تعلن إحراز تقدم نحو منطقة في وسط شرقي أوكرانيا

قالت روسيا، اليوم الأحد، إن قواتها تقدمت صوب طرف منطقة دنيبروبتروفسك في وسط شرقي أوكرانيا، في وقت يشهد خلافاً علنياً بين موسكو وكييف بشأن مفاوضات السلام وتبادل آلاف من جثث الجنود الذين سقطوا في الحرب. ورغم الحديث عن السلام، لا تشهد الحرب إلا التصعيد مع سيطرة القوات الروسية على مزيد من الأراضي في أوكرانيا وشن كييف هجمات بطائرات مسيَّرة على أسطول قاذفات قنابل روسي قادر على حمل أسلحة نووية. وتقول موسكو أيضاً إن أوكرانيا تنفذ هجمات على السكك الحديد. ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، تُظهر خرائط مفتوحة المصدر يعدها موالون لأوكرانيا أن روسيا، التي تسيطر على ما يقل قليلاً فحسب عن 20 في المائة من مساحة أوكرانيا، سيطرت على أكثر من 190 كيلومتراً مربعاً من منطقة سومي في شرق أوكرانيا في أقل من شهر. ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية الآن، وصلت وحدات من فرقة مدرعات روسية إلى الجبهة الغربية لمنطقة دونيتسك وتهاجم منطقة دنيبروبتروفسك المحاذية لها. ولم يصدر بعدُ تعليق من كييف على ما أعلنته روسيا من تقدم على الأرض، لكن خرائط من موقع «ديب ستيت» الموالي لأوكرانيا أظهرت وجود قوات روسية في منطقة قريبة جداً من دنيبروبتروفسك التي كان يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة قبل الحرب. واتهمت موسكو، أمس السبت، كييف بتأخير تبادل أسرى وإعادة رفات 12 ألف جندي لكن أوكرانيا نفت ذلك. وقالت روسيا، اليوم الأحد، إنها تنقل جثث جنود صوب الحدود. ويوم الخميس، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحرب في أوكرانيا بأنها شجار أطفال، وألمح إلى أنه قد يترك الصراع دائراً ببساطة. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، إنه لا يعتقد أن القادة الأوكرانيين يريدون السلام واتهمهم بإصدار أمر بقصف بريانسك في غرب روسيا مما أسفر عن مقتل سبعة وإصابة 115 قبل يوم من عقد محادثات في تركيا. ولم تعلق كييف على الهجوم الذي استهدف جسر بريانسك، واتهمت بدورها روسيا بعدم الجدية في السعي للسلام مشيرة إلى مقاومة روسيا لفكرة وقف إطلاق النار الفوري. وقالت روسيا، اليوم الأحد، إنها أسقطت 61 طائرة مسيَّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل على منطقة موسكو؛ مما أسفر عن إغلاق مؤقت لمطارين.

زيلينسكي: بوتين يسعى لإنزال «الهزيمة الكاملة» بأوكرانيا
زيلينسكي: بوتين يسعى لإنزال «الهزيمة الكاملة» بأوكرانيا

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

زيلينسكي: بوتين يسعى لإنزال «الهزيمة الكاملة» بأوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشبكة تلفزيون «إيه بي سي» الأميركية، اليوم (الأحد)، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يرغب في وقف إطلاق النار، بل يريد «الهزيمة الكاملة» لأوكرانيا. وأضاف أن الضغط القوي من الولايات المتحدة وأوروبا فقط هو ما يمكن أن يجبر بوتين على التراجع. وقال: «حينه سيتوقفون عن الحرب». وشدد زيلينسكي خلال المقابلة على أهمية دعم الولايات المتحدة، وحاول بحذر توضيح أن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن بوتين يريد السلام، غير دقيق. وقال زيلينسكي: «مع كل الاحترام للرئيس ترمب، أعتقد أنها مجرد وجهة نظر شخصية لديه». وأضاف: «أنا أشعر بقوة أن بوتين لا يريد إنهاء هذه الحرب. في ذهنه، من المستحيل إنهاء هذه الحرب دون هزيمة كاملة لأوكرانيا». وتابع: «ثق بي، نحن نفهم الروس وعقليتهم بشكل أفضل بكثير من الأميركيين لهم. نحن جيران منذ زمن طويل». لكن الرئيس الأوكراني حرص على عدم إغضاب ترمب، مشيراً إلى أن علاقته مع الرئيس الأميركي، بعد اجتماع كارثي في المكتب البيضوي في وقت سابق من هذا العام، قد تحسنت، خاصة بعد لقائهما وجهاً لوجه في الفاتيكان في أبريل (نيسان) الماضي، على هامش جنازة البابا فرنسيس. وقال: «خمس عشرة دقيقة في الفاتيكان، وجهاً لوجه، فعلت أكثر لإقامة الثقة مما فعل الاجتماع مع وجود الكثير من الأشخاص في المكتب البيضوي». وأضاف أنه «يريد أن يؤمن بأن لدينا علاقة مهنية طبيعية ومتساوية مع الولايات المتحدة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store