logo
زيلينسكي: بوتين يسعى لإنزال «الهزيمة الكاملة» بأوكرانيا

زيلينسكي: بوتين يسعى لإنزال «الهزيمة الكاملة» بأوكرانيا

الشرق الأوسطمنذ 3 ساعات

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشبكة تلفزيون «إيه بي سي» الأميركية، اليوم (الأحد)، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يرغب في وقف إطلاق النار، بل يريد «الهزيمة الكاملة» لأوكرانيا. وأضاف أن الضغط القوي من الولايات المتحدة وأوروبا فقط هو ما يمكن أن يجبر بوتين على التراجع. وقال: «حينه سيتوقفون عن الحرب».
وشدد زيلينسكي خلال المقابلة على أهمية دعم الولايات المتحدة، وحاول بحذر توضيح أن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن بوتين يريد السلام، غير دقيق.
وقال زيلينسكي: «مع كل الاحترام للرئيس ترمب، أعتقد أنها مجرد وجهة نظر شخصية لديه». وأضاف: «أنا أشعر بقوة أن بوتين لا يريد إنهاء هذه الحرب. في ذهنه، من المستحيل إنهاء هذه الحرب دون هزيمة كاملة لأوكرانيا».
وتابع: «ثق بي، نحن نفهم الروس وعقليتهم بشكل أفضل بكثير من الأميركيين لهم. نحن جيران منذ زمن طويل». لكن الرئيس الأوكراني حرص على عدم إغضاب ترمب، مشيراً إلى أن علاقته مع الرئيس الأميركي، بعد اجتماع كارثي في المكتب البيضوي في وقت سابق من هذا العام، قد تحسنت، خاصة بعد لقائهما وجهاً لوجه في الفاتيكان في أبريل (نيسان) الماضي، على هامش جنازة البابا فرنسيس.
وقال: «خمس عشرة دقيقة في الفاتيكان، وجهاً لوجه، فعلت أكثر لإقامة الثقة مما فعل الاجتماع مع وجود الكثير من الأشخاص في المكتب البيضوي». وأضاف أنه «يريد أن يؤمن بأن لدينا علاقة مهنية طبيعية ومتساوية مع الولايات المتحدة».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يتعهد بفرض "القانون والنظام" مع نشر الحرس الوطني في لوس أنجليس
ترمب يتعهد بفرض "القانون والنظام" مع نشر الحرس الوطني في لوس أنجليس

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ترمب يتعهد بفرض "القانون والنظام" مع نشر الحرس الوطني في لوس أنجليس

تعهد دونالد ترمب الأحد بفرض "القانون والنظام" مع بدء عناصر من الحرس الوطني التمركز في مدينة لوس أنجليس بناء على أوامره، في انتشار نادر ضد رغبة حاكم الولاية، عقب اندلاع احتجاجات اتسم بعضها بالعنف إثر عمليات دهم ضد مهاجرين. وقال ترمب للصحافيين إن القوات المرسلة إلى لوس أنجليس ستفرض "قانوناً ونظاماً قويين جداً"، مضيفاً "هناك أشخاص عنيفون، ولن نسمح لهم بالافلات (من العقاب) عن ذلك". ورداً على سؤال حول تفعيل "قانون التمرد" الذي يتيح نشر القوات المسلحة لقمع احتجاجات، قال ترمب "ننظر بشأن القوات في كل مكان. لن نسمح بحدوث ذلك في بلدنا". وقال الجيش الأميركي إن 300 جندي من الفرقة القتالية للواء المشاة 79 تم نشرهم في ثلاثة مواقع مختلفة في منطقة لوس أنجليس الكبرى وهم "يتولون حماية الممتلكات والطواقم الفيدرالية". وانتشر عناصر بزيهم العسكري وأسلحتهم الآلية ودروعهم قرب بلدية المدينة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، وسط دعوات لـ"تحرك كبير" أمام المبنى الثانية بعد الظهر (21:00 توقيت غرينتش). كما أظهرت لقطات عدداً من العناصر وهم مجهزون بعدة كاملة لمكافحة الشغب. يأتي ذلك بعد يومين على مواجهات أطلق خلالها عناصر فيدراليون القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه حشد خرج للتعبير عن غضبه من توقيف عشرات المهاجرين في المدينة التي تضم جالية لاتينية كبيرة. وجاء في منشور لحاكم الولاية غافين نيوسوم الأحد على منصة إكس أن "ترمب يرسل ألفين من عناصر الحرس الوطني إلى مقاطعة لوس أنجليس، ليس لتلبية احتياجات لم تلبَّ، بل لفبركة أزمة". وتابع "إنه يأمل بحصول فوضى لتبرير مزيد من حملات القمع ومزيد من بث الخوف ومزيد من السيطرة. واصلوا التحلي بالهدوء ولا تستخدموا العنف أبداً. ابقوا سلميين". وأكد جمهوريون الأحد وقوفهم إلى جانب ترمب في رفض تصريحات لنيوسوم وغيره من المسؤولين المحليين اعتبروا فيها أن الاحتجاجات سلمية بغالبيتها وأن نشر الحرس الوطني من شأنه أن يفاقم التوترات. واعتبر متظاهرون تحدثت إليهم وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات لم يتم إرسالها لحفظ النظام. وقال توماس هينينغ "أعتقد أنه تكتيك ترهيبي". وتابع "هذه الاحتجاجات سلمية. لا أحد يحاول إلحاق أي أذى في الوقت الراهن، مع ذلك فإن عناصر الحرس الوطني متواجدون مع مخازن ممتلئة وبنادق كبيرة حول المكان في محاولة لترهيب الأميركيين من ممارسة حقوقنا التي يكفلها التعديل الأول" للدستور. وقالت إستريلا كورال إن متظاهرين عبروا عن غضبهم من توقيف عمال مهاجرين كادحين لم يرتكبوا أي خطأ على يد عناصر ملثمين تابعين لسلطات الهجرة. وتابعت "هذا مجتمعنا ونريد أن نشعر أننا بأمان". وأضافت "إن نشر ترمب الحرس الوطني يثير السخرية. أعتقد أنه يصعد". نيوسوم قال إن ترمب أرسل 2000 من عناصر الحرس الوطني لـ "فبركة أزمة" (أ ف ب) وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهو جيش احتياطي) لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجليس، وأحياناً في حالات الاضطرابات المدنية، لكن ذلك يقترن إجمالاً بموافقة المسؤولين المحليين. وأوضح الناشط الأميركي كينيث روس الذي كان رئيساً لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، أنها المرة الأولى منذ العام 1965 ينشر رئيس الحرس الوطني من دون طلب من حاكم الولاية. ورأى أن ترمب "يقوم باستعراض ليواصل مداهمات الهجرة". منذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني)، شرع ترمب في تنفيذ تعهده اتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين الذين شبههم بـ"الوحوش" و"الحيوانات". والجمعة، نفذ عناصر مسلحون وملثمون تابعون لأجهزة الهجرة عمليات دهم في أجزاء عدة من لوس أنجليس، ما دفع حشوداً غاضبة إلى التجمع وأدى إلى مواجهات استمرت ساعات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأظهر استطلاع لشبكة "سي بي أس نيوز" أجري قبل احتجاجات لوس أنجليس أن هناك غالبية طفيفة من الأميركيين الذين ما زالوا يؤيدون الحملة ضد الهجرة. ودافعت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الأحد عن المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة. وقالت شينباوم إن "المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة هم (...) رجال ونساء نزيهون ذهبوا للبحث عن حياة أفضل وتأمين حاجات عائلاتهم. هم ليسوا مجرمين". تزايد الانقسام السياسي تبادل الجمهوريون والديمقراطيون الانتقادات اللاذعة الأحد بعد أن نشر الحرس الوطني في لوس أنجليس وسط احتجاجات ضخمة على تزايد المداهمات التي تثير انقساماً وتتضمن إلقاء القبض على مهاجرين. وندد حكام ولايات أميركية ينتمون إلى الحزب الديمقراطي الأحد بنشر ترمب قوات من الحرس الوطني في لوس أنجليس، مشيرين إلى أن الصلاحية في هذا الشأن تعود لحاكم الولاية. وقال الحكام في بيان مشترك "إن تحرك الرئيس ترمب لنشر الحرس الوطني التابع لولاية كاليفورنيا يعد إساءة استخدام للسلطة تنذر بالخطر". وأضافوا "من المهم أن نحترم سلطة الحكام التنفيذية التي تخولهم إدارة قوات الحرس الوطني في ولاياتهم". وفي وقت سابق، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي في واحد من أشد الانتقادات المباشرة لترمب "من المهم أن نتذكر أن ترمب لا يحاول أن يعالج (مشكلة) أو يحافظ على السلم. إنه يتطلع إلى التأجيج والانقسام". وأضاف "حركته لا تؤمن بالديمقراطية أو الاحتجاج، وإذا سنحت لهم الفرصة لإنهاء سيادة القانون فسوف ينتهزونها". اشتباكات بين قوات إنفاذ القانون والمتظاهرين خارج مركز احتجاز في وسط مدينة لوس أنجليس (أ ف ب) أما السيناتور الديمقراطي كوري بوكر فقد ندد بنشر ترمب للقوات من دون موافقة ولاية كاليفورنيا، محذراً من أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوتر. واتهم بوكر الرئيس في تصريحات عبر شبكة "إن.بي.سي" بـ "النفاق"، مشيراً إلى تقاعس ترمب في السادس من يناير 2021 عندما اقتحم الآلاف من مؤيدي مبنى الكونغرس وعفوه لاحقاً عمن ألقت الشرطة القبض عليهم. وقال السيناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز إن الخطوة تؤكد "النزعة السلطوية لترمب". وندد في منشور له على منصات التواصل بـ"إجراء حملات دهم غير قانونية وباستدراج رد فعل وإعلان حال طوارئ واستدعاء القوات"، واصفاً ذلك بأنه "غير مقبول". ودافع رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون عن قرار ترمب، قائلاً إنه لا يشعر بأي قلق من نشر الحرس الوطني. وأضاف "أحد مبادئنا الأساسية هو الحفاظ على السلم من خلال القوة. ونحن نفعل ذلك في الشؤون الخارجية والشؤون الداخلية أيضاً. لا أعتقد أن هذا (إجراء) متشدد". وتعليقاً على تلويح وزير الدفاع بيت هيغسيث بالاستعانة بمشاة البحرية (المارينز) لمؤازرة الحرس الوطني، قال جونسون إنه لا يرى مبالغة في ذلك، مضيفاً "علينا أن نكون جاهزين للقيام بما يلزم". وقال السيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد إن ترمب يحاول تهدئة التوتر مشيراً إلى مشاهد أظهرت المحتجين وهم يلقون بأشياء على قوات إنفاذ القانون. وأشار لانكفورد إلى اضطرابات مماثلة في 2020 بسياتل وبورتلاند، إذ دعم الحرس الوطني قوات إنفاذ القانون المحلية وسط احتجاجات مناهضة للعنصرية. وتعهد ترمب بترحيل أعداد غير مسبوقة من الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني وإغلاق الحدود الأميركية مع المكسيك، إذ حدد البيت الأبيض هدفاً لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بإلقاء القبض على ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مهاجر يومياً. وصارت الاحتجاجات على المداهمات أحدث نقطة محورية في النقاش الدائر بالولايات المتحدة حول الهجرة وحقوق الاحتجاج ونشر قوات اتحادية للتعامل مع شؤون محلية. وأثارت الاحتجاجات أيضاً جدلاً حول حدود سلطة الرئيس وحق الجمهور في المعارضة.

أوكرانيا تنفي دخول قوات روسية إلى منطقة مركزية: "دعاية مضللة"
أوكرانيا تنفي دخول قوات روسية إلى منطقة مركزية: "دعاية مضللة"

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

أوكرانيا تنفي دخول قوات روسية إلى منطقة مركزية: "دعاية مضللة"

نفى الجيش الأوكراني، الأحد، دخول قوات روسية برية لأول مرة إلى منطقة دنيبروبتروفسك، واصفة هذا الأمر بـ"الدعاية المضللة"، وذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من فوج الدبابات الـ90 عبرت الحدود الإدارية الغربية لمقاطعة دونيتسك إلى المنطقة المجاورة، وهو ما يمثل تطوراً رمزياً في الهجوم المستمر منذ سنوات، حسبما ذكرت "بلومبرغ". وردت قوات الدفاع الأوكرانية في الجنوب، بأن الوضع لا يزال تحت السيطرة، وأن قواتها تتمسك بمواقعها على الجبهة، مؤكدة أن المعارك لا تزال تدور داخل حدود دونيتسك. وتكمن أهمية هذه المزاعم، في أن توغل القوات الروسية المحتمل سيكون في واحدة من أكثر المناطق الأوكرانية اكتظاظاً بالسكان، وتُعد مركزاً لوجستياً مهماً للجيش الأوكراني. ورغم أن التقدم الروسي نحو حدود دنيبروبتروفسك قد يحمل دلالات رمزية، إلا أن قوات الكرملين لا تزال تبعد أكثر من 140 كيلومتراً عن مدينة دنيبرو، عاصمة المنطقة التي تحصنها تضاريس طبيعية كبُحيرة نهر دنيبرو. وتُعد دنيبرو رابع أكبر مدينة أوكرانية بعد كييف وخاركيف وأوديسا، وبلغ عدد سكانها قبل الحرب نحو مليون نسمة. أما منطقة دنيبروبتروفسك فقد كانت ثاني أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان بعد دونيتسك، وثاني أكبر منطقة من حيث المساحة بعد أوديسا، وتضم صناعات استراتيجية منها الصلب والفحم وبناء الآلات، وتتميز بالتطور الصناعي. وقبل أيام قليلة، كانت هناك تقديرات تشير إلى أن القوات الروسية على بعد حوالي كيلومترين من الحدود الإدارية للمنطقة. ويأتي هذا التقدم في وقت حققت فيه روسيا مكاسب طفيفة في أقصى شمال شرق أوكرانيا، مما ينقل الحرب إلى أراضٍ لم تُعلن موسكو رسمياً عن نيتها ضمها. مطالب بوتين ولا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متمسكاً بأهدافه القصوى في أوكرانيا، في ظل مقاومته لمحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترمب دفعه إلى طاولة المفاوضات. ويواصل بوتين المطالبة بتنازل كييف عن مناطق دونيتسك، ولوهانسك، وزابوريجيا، وخيرسون، التي ضمتها روسيا عام 2022، رغم أنها لا تسيطر عليها بالكامل، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. وشهدت الحرب البرية الروسية، التي كانت تتقدم ببطء، تسارعاً نسبياً في الآونة الأخيرة، إذ تقترب وحدات من القوات الروسية من العاصمة الإقليمية سومي شمال شرق أوكرانيا، إذ كانت بعض أجزاء منطقة سومي قد احتُلت خلال الغزو الروسي واسع النطاق عام 2022، ثم تمكنت أوكرانيا من استعادة السيطرة عليها في هجوم مضاد. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، إن التركيز الروسي المتجدد على منطقة سومي "لم يكن مفاجئاً للجيش الأوكراني، الذي يبذل قصارى جهده لصد الهجوم"، فيما أكد حاكم المنطقة، الأحد، أنه لا توجد حاجة لإجلاء السكان، وفقاً لما نقلته الإذاعة العامة الأوكرانية "سوسبيلني". توتر بشأن تبادل الأسرى من جهة أخرى، تواصل التوتر بين أوكرانيا وروسيا، بشأن تفاصيل صفقة تبادل أسرى كبيرة تم الاتفاق عليها خلال المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في تركيا، ومن المتوقع تنفيذها خلال الأيام المقبلة. واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه إذا لم تلتزم موسكو بالاتفاقيات حتى في المسائل الإنسانية، فإن ذلك يثير شكوكاً في جدوى الجهود الدولية لحل الصراع، بما في ذلك جهود الولايات المتحدة في المحادثات والمسائل الدبلوماسية. وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني بعد يوم من اتهام مسؤولين روس أوكرانيا بتأجيل أحدث عملية تبادل أسرى إلى أجل غير مسمى، على الرغم من أن مسؤول أوكراني قد نفى هذه المزاعم الروسية. وقال زيلينسكي في كلمته المصورة إن "أوكرانيا لم تتلق بعد القائمة الكاملة للأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال محادثات في تركيا". وأضاف: "كما هو الحال دائماً حتى في هذه الأمور، يحاول الجانب الروسي ممارسة نوع من الأساليب السياسية والإعلامية القذرة". وتابع: "المهم هو التوصل إلى نتيجة، وضمان عودة هؤلاء الأشخاص إلى ديارهم، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك". وشدد زيلينسكي في تحذيره للأوكرانيين على ضرورة الانتباه من الغارات الجوية، قائلاً: "في الأيام المقبلة، يجب أن ننتبه لتحذيرات الغارات الجوية، اعتنوا بأنفسكم، اعتنوا بأوكرانيا".

ضد سايكس بيكو مع كينغ
ضد سايكس بيكو مع كينغ

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ضد سايكس بيكو مع كينغ

لم يكن التكهن بأولوية الاختراق السوري الذي أنجزه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في غير مكانه، وجاء تصريح سفيره في تركيا ثم مبعوثه الخاص إلى سوريا توم باراك ليضفي على هذا الاختراق أبعاداً تتخطى اللحظة السياسية الراهنة إلى أبعاد تاريخية ورؤية استراتيجية مختلفة قد تتبناها الإدارة الأميركية الجديدة. في التركيز على سوريا، دعماً لنظامها الجديد وتسهيلاً لمهامه، بل وحماية له من خصم إسرائيلي في الجنوب وحليف تركي طامح في الشمال، رهان أميركي على تجربة تخوضها قوى سورية وصلت إلى السلطة نتيجة إصرار دؤوب، ومعارك متدحرجة وخيارات متنوعة، لكنها تعبر في العمق عن خيارات سورية أساسية، وهي حققت في آن واحد تغييراً لنظام أتعب الإدارة الأميركية على مدى عقود، وابتز محيطه لسنوات طويلة، كما وجهت ضربة حاسمة لخصوم أميركا الرسميين، من إيران التي فقدت رأس جسرها إلى المشرق، إلى روسيا التي تنتظر مصير وجودها العسكري في بلاد الشام على رصيف التطورات السورية. والرهان الأميركي لا يقتصر على سوريا، بل يمتد إلى محيطها، ومحيطها المقصود هو المنطقة الممتدة من العراق إلى لبنان وفلسطين، وهو ما يعنيه السفير الأميركي لدى تركيا توم باراك، مبعوث ترمب إلى سوريا، ولاحقاً، كما يبدو، إلى لبنان، عندما قال في تصريح نهاية مايو (أيار) الماضي بضرورة تغيير نظرة الغرب إلى منطقة الشرق العربي الذي يضم البلدان المذكورة. انتقد باراك اتفاقية سايكس - بيكو (البريطانية - الفرنسية الموقعة عام 1916 بمشاركة روسيا قبل أن تنسحب منها)، وقال "لقد فرض الغرب قبل قرن من الزمان خرائط وانتدابات، وحدوداً مرسومة، لقد قسمت اتفاقية سايكس - بيكو سوريا ومنطقة أوسع، ليس من أجل السلام، بل من أجل المكاسب الإمبريالية، وقد كلف هذا الخطأ أجيالاً عديدة". ويستنتج باراك، وهنا جوهر موقفه "لن نكرر هذا الخطأ مرة أخرى، لقد انتهى عصر التدخل الغربي، المستقبل هو للدبلوماسية التي تقوم على الحلول الإقليمية، والشراكات والاحترام، وكما قال الرئيس ترمب: لقد ولت الأيام التي كان فيها الغربيون يتدخلون في شؤون الشرق الأوسط ويذهبون إلى هناك ليعلموا الناس كيف يعيشون وكيف يديرون شؤونهم". لم تكن الولايات المتحدة الأميركية شريكاً في مشروع تقسيم المشرق العربي خلال الحرب العالمية الأولى، كانت الدولة العظمى بعيدة من هذه الحرب وانتظمت فيها متأخرة إلى ما بعد الاتفاقية الإنجليزية الروسية الفرنسية، بل إن مساهمتها في رسم مستقبل المنطقة لم يؤخذ بها، اقتصرت تلك المساهمة على إرسالها لجنة كينغ - كراين إلى بلاد الشام لتستطلع رغبات مواطنيها ونخبها. وخلصت أبحاث تلك البعثة عام 1919 إلى مطالبة غالبية السوريين واللبنانيين والفلسطينيين بالاستقلال في دولة تحمي الحريات والأقليات، كانت اللجنة من نتاج أفكار الرئيس الأميركي وودرو ويلسون عشية مؤتمر السلام في باريس، ولاقت جولتها ارتياح وترحيب السكان، لكن الأوروبيين المنتصرين فرضوا رؤيتهم في النهاية وقرروا تقاسماً ذهب بنتيجته لبنان وسوريا إلى الانتداب الفرنسي والعراق وفلسطين وشرق الأردن إلى الوصاية الإنجليزية. كان ينقص تصريح باراك (أو منشوره) الإشارة إلى نتائج أعمال تلك اللجنة ليستخلص أن الرؤية الأميركية لوقائع المنطقة تختلف عن رؤية "الإمبرياليين" منذ ما يزيد على قرن، لكن قرناً مر تتحمل فيه أميركا والشركاء الأوروبيون والدوليون المسؤولية عما آلت إليه أحوال الدول والشعوب التي تقاسمها السيدان جورج بيكو ومارك سايكس. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الآن يبدي ترمب آراء جديدة، بعض تعبيراتها نجدها في كلمات مبعوثه الخاص باراك الذي يشمل في اهتماماته تركيا الواردة في نصه الذي أثار جدلاً وتقييمات، وآراء ترمب ليست في حاجة إلى إيضاحات إضافية، وهي قابلة للتغيير، عرضها في البيت الأبيض في شأن غزة، وكانت آراء صادمة وكارثية، ووجهت بانتقادات ورفض ما جعله يخفف من الإلحاح عليها. في شأن سوريا كان في تصريحاته قدر من التخلي وعدم الاهتمام، لكنه ظهر في مظهر آخر لدى زيارته السعودية وإثر محادثاته مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولقائه القادة الخليجيين، وعد ترمب عندها بالسعي إلى اتفاق في غزة وتقدم خطوته الكبرى في اللقاء مع رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع ثم قراره رفع العقوبات عن سوريا، فيما كان يعلن عن فرصة أمام لبنان عليه الاستفادة منها لإعادة بناء دولته وترميم اقتصاده. بدا ترمب في خطواته هذه وكأنه يترجم ما قاله في السعودية أيضاً، من أن أيام تدخل الغرب في إدارة الشعوب لشؤونها قد "ولَّت"، وعليهم هم أن يمسكوا أقدارهم بأيديهم بدفع أميركي صريح، بين الإعلان الأميركي وتطبيق مساراته على أرض الواقع مسافات لا بد من قطعها وهو ما ينتظره من أميركا أبناء المشرق العربي من بغداد إلى غزة. تحمل تصريحات السفير باراك وتوجهات رئيسه في الظروف الراهنة رغبة بالقول إن المنطقة لا تتحمل مزيداً من التقسيم والشرذمة، أي أن تكرار سايكس - بيكو في صيغ جديدة غير مطروح على بساط البحث، وهذا يعني الإبقاء على حدود الدول الوطنية كما رسمت قبل قرن، مما يعني عدم السماح بتقسيم سوريا أو لبنان أو العراق، وإنما الذهاب إلى ترتيبات تحمي وحدة هذه الدول وتزيد في تماسك مكوناتها ضمن أنظمة ديمقراطية تعددية، ويعني ذلك دعم الاتفاق بين الأكراد ودمشق، وإشراك الأقليات جدياً في حكم سوريا بما في ذلك الدروز والعلويين، كما يعني تدعيم قيام الدولة في لبنان والانتهاء من ازدواجية سلطة السلاح وعصر الميليشيات الوكيلة، وما يصح في سوريا يصح في لبنان والعراق واليمن. لا تتفق هذه الرؤية التي يقول بها الأميركيون، لا الآن ولا في المدى الأبعد، مع المشروع الإسرائيلي في فلسطين وتجاه الدول العربية المحيطة، فإسرائيل تتمسك بالدولة اليهودية وترفض قيام دولة فلسطينية، إنها في حال تصادم تاريخية مع سايكس - بيكو وحتى مع وعد بلفور، وكلها الآن موضع انتقاد أميركي متجدد. إسرائيل واصلت حتى أيام قليلة ماضية تحريضها على الفوضى في سوريا، وهي تعتبر في خلفية مواقف حكومتها أنه لولا "انتصاراتها العسكرية" في معارك الأشهر الماضية، ما كان للحركة الدبلوماسية الأميركية أن تنشط وتحقق مكاسب في الإقليم، خصوصاً في سوريا ولبنان بعد الضربات التي تلقتها إيران و"حزب الله" وسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ستكون إسرائيل عقدة أساسية ومركزية تواجه المسعى الأميركي إلى رسم خرائط جديدة يأمل فيها ترمب، وسيكون الاختبار الأصعب أمام الرئيس الأميركي هو في كيفية التعامل مع الموقف العربي والدولي الحازم في شأن قيام دولة فلسطينية، فمن دون خطوة حقيقية في اتجاه الحل القائم على تسوية الدولتين لن يمكن استعادة الهدوء في الإقليم، وستتحول التصريحات عن مساوى سايكس - بيكو إلى مجرد "خطاب قومي" آخر وبائد، من مسؤول أجنبي هذه المرة، يدغدغ مشاعر لا تزال قائمة، شكلت دائماً وصفة للشرذمة والخراب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store