
بعد البنزين والديزل .. فائض وقود الطائرات يعمّق أزمة المصافي الصينية
وتتجاوز إمدادات وقود الطائرات في الصين الطلب بأكثر من 40% خلال العام الحالي، في وقت ما تزال فيه حركة الطيران الدولية دون مستويات ما قبل الجائحة، بحسب بيانات شركة "كبلر".
ومع توسّع شبكة القطارات فائقة السرعة واعتماد شركات الطيران على طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، تتقلص الآفاق المستقبلية لنمو الطلب، بحسب "بلومبرج".
يزيد ذلك من الضغوط على قطاع التكرير الذي يعاني أصلاً من تباطؤ الطلب على البنزين والديزل، وضعف الهوامش، بعد أن شكل وقود الطائرات متنفسًا مؤقتًا في أعقاب الجائحة، مع تعافي حركة الطيران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 34 دقائق
- الاقتصادية
لتخفيف أثر الرسوم .. الشركات اليابانية تخفض أسعار السيارات المصدّرة إلى أمريكا
خفضت شركات صناعة السيارات اليابانية أسعار منتجاتها المصدّرة إلى الولايات المتحدة بأسرع وتيرة على الإطلاق، في مؤشر على أن الشركات تُضحّي بهوامش أرباحها للحفاظ على تنافسيتها، في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على واردات السيارات. وأظهر تقرير أسعار السلع للشركات الصادر عن بنك اليابان اليوم الخميس، أن مؤشر أسعار التصدير للسيارات المرسلة إلى أميركا الشمالية تراجع بنسبة 19.4% في يونيو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك على أساس العملة التعاقدية، في أكبر انخفاض يُسجّله المؤشر منذ بدء جمع البيانات في 2016. وتعزز هذه البيانات المؤشرات على أن شركات السيارات اليابانية تسعى جاهدة لتفادي رفع الأسعار بشكل كبير في السوق الأمريكية، رغم أن ترمب بدأ بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات منذ مطلع أبريل. سيف ذو حدين لكن الجانب الآخر لهذا التوجّه هو تنامي المخاوف بشأن ربحية هذه الشركات، وما إذا كانت ستتمكن من الاستمرار في زيادة الأجور، وهي نقطة محورية في هدف بنك اليابان لتحقيق هدف التضخم المستدام. وأظهر تقرير اليوم الخميس أيضاً أن أسعار المنتجين في اليابان ارتفعت بنسبة 2.9% في يونيو مقارنة بالعام الماضي، لكنها تباطأت عن الزيادة المسجّلة في مايو والتي بلغت 3.3%، مدفوعة بانخفاض أسعار النفط والصلب. وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا الأسبوع الماضي، إنه يراقب عن كثب ما إذا كانت دورة الأجور والتضخم ستستمر في ظل الرسوم الأميركية، وذلك لتحديد توقيت الرفع المقبل لأسعار الفائدة. انخفاض قيمة صادرات السيارات اليابانية كان ترمب قد أعلن يوم الإثنين أن الرسوم الشاملة المفروضة على اليابان سترتفع إلى 25% اعتباراً من الأول من أغسطس، إضافة إلى الرسوم المطبّقة مسبقاً على السيارات والصلب. ورغم إعلان بعض الشركات اليابانية، مثل "سوبارو كورب"، عن زيادات في الأسعار، إلا أن استراتيجية اليابان في عدم رفع الأسعار بشكل كبير ظهرت جلية في بيانات أخرى. انخفضت قيمة صادرات السيارات اليابانية إلى الولايات المتحدة، والتي تمثل نحو ربع الشحنات المتجهة إلى السوق الأمريكية، بنسبة 24.7% في مايو مقارنة بالعام الماضي، في حين انخفضت الكميات المُصدّرة بنسبة 3.9% فقط.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الفخّ الصيني
رغم أن قمة «البريكس» لم تكن بالمستوى المتوقع، من حيث المشاركة، بعد أن غاب الرئيسان الصيني والروسي، فإنها في كل مرة تعقد تقلّب مواجع الغرب، وتذكّر بأن ثمة قوى أخرى في العالم، تقف بالمرصاد لاقتناص الفرص. فرض رسوم على من ينضم إلى أجندة بريكس من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، دفاعاً عن الدولار الذي «يجب أن يبقى ملكاً»، ليس وحده الإشارة على الانزعاج. فكل دول البريكس في كفة، والصين وحدها في أخرى. «ها نحن نعض أصابع الندم. لقد ساعدناهم في الاستيلاء على التكنولوجيا التي ابتكرناها»، يقول المتخصص الفرنسي في الشؤون الصينية إيمانويل فيرون. منذ العقد الأول من القرن الحالي، والدول الغربية تتداول في الغرف المغلقة حول ما يجب فعله في مواجهة الصين، بعد أن بدأت مئات الشركات الغربية تجد نفسها مجبرة على الانسحاب من أرض ظنتها «إلدورادو لا ينضب معينها». ما يزعج ليس تقدم الصين، وسبقها المذهل، وإنما استقلاليتها واستغناؤها عن الغرب. بات بمقدور الصين أن تصنّع قطارات سريعة تتفوق بشكل كبير على القطارات الغربية. هذا يعني ليس فقط أنها تتمدد لتنسج بسككها طريق الحرير الجديد، وإنما أن تصدّر من دون منافس كبير. وكما القطارات التي انطلق أولها من بكين إلى شنغهاي عام 2011 ومن يومها لم يتوقف، كذلك الطائرات، التي انتهت من الحبو وأخذت تطير، وقريباً تصبح منافساً لـ«بوينغ» و«إيرباص»، ومثلها الصواريخ والسيارات، بعد أن احتلت الصين سوق البطاريات من دون أي منازع. التحقيق الرهيب الذي بُث على الإنترنت تحت عنوان «الطريقة الصينية في غزو العالم» يتتبع الاستراتيجية المحكمة للرئيس الصيني دينغ شارو بينغ منذ عام 1975، حتى قبل أن يتولى السلطة، حين زار فرنسا لأسبوعٍ واطلع على أهم التكنولوجيات النووية. هذه الخطة هي التي طبقها أسلافه، التي تجعل الغرب يشعر اليوم بأنه وقع في الفخ الصيني. أظهرت الصين للغرب منتصف السبعينات أنها دولة فقيرة، بكثافة سكانية مربكة، وتحتاج مساعدة، ولن تتردد في دفع الثمن. فرصة استثمارية لا تردّ في بلد بحجم قارة. طلب دينغ شاو بينغ أن تأتي المصانع والشركات الغربية إلى بلاده، مبدياً الرغبة في الانفتاح على الغرب. عندما تمت الموافقة، اشترطت بكين أن تكون المصانع بشراكة مع جهات محلية. تبين في ما بعد أن الذين وُظفوا في المصانع، ليسوا عمّالاً كما تم التعريف بهم، وإنما مهندسون على درجة عالية من المهارة والتكوين العلمي. هؤلاء تمكنوا من تخطي الخُبث الغربي. الغرب الذي افتتح مئات المصانع، وسال لعابه على الكعكة الصينية، لا بل وتنافس على ساحة اعتبرها باقية إلى أمد بعيد، لم يزود الصين بأحدث تقنياته، كما وعد. حتى بالسيارات كان يحتفظ بالموديلات الأحدث لنفسه، ويقدم للصينيين الجيل الذي يسبق. لكن المهندسين الذين زُرعوا في المصانع، لم يتعلموا فقط بل فاقوا أساتذتهم وأضافوا، وتمكنوا من الاجتهاد بشكل غير متوقع، هذا ترجموه وهم يشيدون قطاراتهم السريعة. ثورة 1989 جاءت للغرب باب فرج. ظن أن حلم الديمقراطية عند الشباب الصيني سيكون كافياً لقلب الطاولة. لكن السلطة ضربت بيد من حديد، وفرقت محتجي ساحة «تيا نان من» بالقوة، وهو ما تحول إلى حجة للغرب، ليفرمل تعاونه الصناعي والتكنولوجي مع الصين، وقد بدأ يتحسس تكاليفه المستقبلية الباهظة. لكن سرعان ما عاد الجميع إلى بكين، متجاهلين مخاوفهم مع انهيار جدار برلين، وزوال الخطر الشيوعي. صارت الصين جزءاً من السوق العالمية، منخرطة في منظمة التجارة، مقترضة من البنك الدولي. الرئيس نيكولا ساركوزي الذي زار خلال عهده الصين وعقد اتفاقاً بثمانية مليارات دولار لبناء أربعة مراكز نووية عالية التقنية، اعتقد أنه سيبقى متقدماً في السباق. وهل على القوي أن يخشى من ضعيف قد يسبقه بعد خمسين عاماً. ألن يكون هو الأوفر حظاً بكل ما له من معرفة وتفوق، في البقاء في المقدمة؟ لعله الغرور، أو ثقة زائدة، جعلت الغرب كله يبقى حذراً، لكنه لا يقاوم الاستثمارات الكبرى التي فتحت أمامه في الصين. يقول جنرال سابق في الجيش الشعبي اسمه كولونيل ليو مينغ فو: «نحن تلامذة مجتهدون. نتعلم بسرعة. نستوحي ونجعل أكبر منافسينا شريكاً لنا، لنتعلم بأفضل الطرق». ما يقال بصوت مرتفع، كانت تخفيه الصين، وتقدم نفسها أمةً مهيضةً. لهذا يردد الأوروبيون بحسرة، وهم يتحدثون عن تجربتهم المريرة: «لقد خُدعنا». في خطاب له أمام طلاب جامعة بكين، قال الرئيس تشي جينبينغ: «إن دبلوماسية الصين تشبه (لعبة الغو)». هي أقدم لعبة عرفتها الصين. على عكس الشطرنج، لا تقوم على طرد العدو وقتله بالضربة القاضية. المطلوب محاصرة الخصم من الأطراف والتقدم تدريجياً وببطء إلى نقطة المركز. في هذه الأثناء، يكون اللاعب الماهر قادراً على احتلال مساحات وهو يتقدم بهدوء باتجاه الوسط. هذا يتطلب خطة مسبقة، ورؤية شمولية لرقعة اللعب، ثم التحلي بالصبر وإدارة الوقت للسيطرة، والوصول إلى الهدف.


عكاظ
منذ 9 ساعات
- عكاظ
الذهب يقفز للواجهة..«المركزية» تشتري 20 طناً
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، عاد الذهب ليؤكد مكانته كملاذ آمن للبنوك المركزية حول العالم. ففي مايو الماضي، أضافت البنوك المركزية نحو 20 طناً من الذهب إلى احتياطاتها، مسجلة ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بأبريل، وإن كانت الوتيرة لا تزال دون المتوسط السنوي البالغ 27 طناً، بحسب تقرير لمجلس الذهب العالمي، اطلعت عليه «العربية Business». اللافت أن بولندا لا تزال أكبر مشترٍ للذهب في 2025 حتى الآن، بإجمالي 67 طناً منذ بداية العام. كما سجلت الصين والتشيك مشتريات بطنين لكل منهما، بينما أضافت كل من قيرغيزستان وكمبوديا والفلبين وغانا طناً واحداً. في المقابل، قادت سنغافورة المبيعات بـ5 أطنان، تلتها أوزبكستان وألمانيا بطن واحد لكل منهما. وتبقى أوزبكستان أكبر بائع للذهب هذا العام بإجمالي 27 طناً. وكشفت نتائج استطلاع احتياطيات الذهب للبنوك المركزية لـ2025 عن توجه متزايد نحو الذهب كأصل إستراتيجي. فقد أشار 43% من المشاركين إلى نيتهم زيادة احتياطياتهم من الذهب خلال الـ12 شهراً القادمة – وهي أعلى نسبة مسجلة على الإطلاق – بينما توقع 95% استمرار ارتفاع الاحتياطيات الرسمية عالمياً. ولا يقتصر هذا التوجه على الأسواق الناشئة، بل يمتد إلى الاقتصادات المتقدمة، مع تزايد التوجه نحو تنويع المحافظ وتقليص الاعتماد على الدولار الأمريكي. إذ يتوقع 73% من البنوك المركزية انخفاض حصة الدولار في احتياطاتها خلال السنوات الخمس القادمة، مقابل ارتفاع متوقع في حصة الذهب. وتشير البيانات إلى تحول هيكلي في طريقة إدارة الذهب، إذ بات 44% من البنوك المركزية تدير احتياطيات الذهب بشكل منفصل – ارتفاعاً من 37% في 2024 – ما يعكس اهتماماً متزايداً بإدارة هذا الأصل الحيوي بمرونة وإستراتيجية. أخبار ذات صلة