
شركة «iscore» توقع اتفاقية لإطلاق نظام ذكي للتصنيف الائتماني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة
وقعت الشركة المصرية للاستعلام الائتماني iscore اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة Modefinance International، المزود العالمي لحلول التصنيف الائتماني المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، لتطوير وتنفيذ نظام ذكي جديد لتقييم الجدارة الائتمانية للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSMEs) مخصص للسوق المصري.
وقع الاتفاقية عن الشركة المصرية للاستعلام الائتماني «iscore» محمد كُريم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة وعن شركة Modefinance International كريستيان جاكوميني الرئيس التنفيذي للشركة.
حضر التوقيع المهندسة سيونارة الأسمر نائب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية للاستعلام الائتماني ومحمد العشماوي رئيس قطاع التصنيف الائتماني والخدمات الاستشارية ومن الشركة الإيطالية، كل من جيانفرانكو سانسيفيرينو، نائب الرئيس التنفيذي لشركة Modefinance International، وماتيا تشيبريان وفالنتينو بيديرودا، الشريكان المؤسسان والرؤساء التنفيذيين لشركة Modefinance الشركة الأم لـ Modefinance International.
وقد صرح محمد كُريم، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة iscore ، قائلاً: 'يسرنا التعاون مع شركة Modefinance International لإطلاق نظام ذكي ومبتكر لتصنيف الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSMEs)، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي من شأنه إحداث تأثير نوعي في القطاع المالي المصري.
وأضاف أن هذه الشراكة تعكس التزام iscore المتواصل بدعم الشمول المالي، وتمكين هذه الفئة من الشركات من الوصول إلي فرص التمويل المختلفة باستخدام أدوات تحليلية دقيقة تعتمد على البيانات، مؤكدا انه من خلال الدمج بين الخبرة العميقة لـ iscore في السوق المصرية والتقنيات المتقدمة لشركة Modefinance في مجالات تقييم الجدارة الائتمانية وإدارة المخاطر وحلولها الإدارية، سنتمكن من ترسيخ أسس نظام ائتماني يتميز بالشفافية والكفاءة والشمول، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لمصر نحو تنمية اقتصادية مستدامة.'
من جانبه..قال كريستيان جياكوميني، الرئيس التنفيذي لشركة Modefinance International: 'تعزز الشراكة مع iscore من مكانة Modefinance International في مصر ومنطقة شمال إفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث نتمتع بخبرة راسخة، مشيرا إلى أن السوق المصري يمثل أهمية خاصة نظراً للانتشار الواسع للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، مما يسلط الضوء على أهمية الشمول المالي والحاجة إلى حلول متقدمة لتقييم الجدارة الائتمانية، كالتي طورتها شركتنا.
وأوضح أنه من خلال هذا التعاون البنّاء مع iscore، فإننا نسعى إلى دعم نمو قطاع الأعمال في مصر من خلال تمكين هذه الشركات من الوصول إلى التمويل بشكل أكثر فاعلية.'
وتعد الشراكة محطة محورية نحو تعزيز الشمول المالي ودعم النمو المستدام لقطاع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مصر.
ويتمثل المحور الأساسي للشراكة، في تنفيذ نظام جديد لتصنيف المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSMEs)، تم تطويره باستخدام أداة 'تيجران' الخاصة بشركة Modefinance، والمصممة لتقييم مخاطر الائتمان، وتعتمد 'تيجران' على نماذج مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتقييم الجدارة الائتمانية للمشروعات بدقة، استنادًا إلى أدائها المالي، وخبرة إدارتها، والعوامل الاقتصادية الكلية، وذلك بهدف تعزيز الشفافية والكفاءة ضمن منظومة التمويل.
وستتمكن iscore من خلال هذه الشراكة من تقديم خدمات تصنيف ائتماني أكثر دقة وكفاءة، مما يدعم جهود توسيع نطاق الشمول المالي وتعزيز الاستدامة داخل القطاع المالي، كما ستسهم الشراكة في دعم منظومة شاملة ومستدامة من المؤسسات المالية، مما يعزز من دور iscore كمساعد رئيسي لاتخاذ القرارات الائتمانية للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بما يتماشى مع أولويات الدولة المصرية في تعزيز نمو هذا القطاع الذي يمثل نحو 98% من القطاع الخاص، ويُوظف أكثر من 47 مليون فرد، ويساهم بما يقرب من 43% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2023-2024.
كما تسهم الشراكة بين iscore وشركة Modefinance International في إدخال أدوات تصنيف ائتماني حديثة قائمة على تحليل البيانات، تتسم بالمرونة والتوافق مع خصائص السوق المحلي، مما يُعزز من فرص التمويل المتاحة ويدعم اتخاذ قرارات ائتمانية أكثر كفاءة للمؤسسات المالية.
وتعكس الشراكة التزام iscore المستمر بتنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى تطوير أدوات تقييم ائتماني حديثة وفعالة، تساهم في تقليل المخاطر داخل قطاع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، والذي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد المصري، كما تعد خطوة متقدمة نحو فتح آفاق جديدة للنمو، ودعم التنمية الاقتصادية، وتمكين المؤسسات المالية من اتخاذ قرارات ائتمانية أكثر ذكاءً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

bnok24
منذ ساعة واحدة
- bnok24
البنك المركزي المصري يطلق صفحته على موقع لينكد إن LinkedIn لتعزيز تواصله مع الجمهور
البنك المركزي المصري يطلق صفحته على موقع لينكد إن LinkedIn لتعزيز تواصله مع الجمهور أطلق البنك المركزي المصري، صفحته على موقع لينكد إن LinkedIn، في إطار تعزيز تواصله مع الجمهور، وسعيه للاستفادة من الشبكات الاجتماعية. ويُعدُّ موقع لينكد إن LinkedIn من أكثر المواقع الاجتماعية تأثيراً، ويقدم الموقع خدماته في مجال بناء العلاقات والتسويق فضلاً عن خدماته التفاعلية. يأتي هذا التدشين متوافقا مع أهداف البنك وخططه لتحسين مستوى الأداء بربط خدماته بالوسائل التقنية الحديثة لتقديم خدمات ومعلومات سريعة للعملاء وذلك في إطار الرؤية المستقبلية للبنك. ويستهدف البنك عبر صفحته على منصة 'لينكد إن' تعزيز التواصل مع العملاء والمستثمرين، وإبقاءهم على اطلاع دائم بآخر أخبار البنك وخدماته، وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة الوعي بخدمات البنك وتوسيع نطاق التواصل مع الجمهور المستهدف. ونشرت الصفحة اليوم كلمة حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري ومحافظ مصر لدى مجموعة بنك التنمية الإفريقي بمناسبة انعقاد الاجتماعات السنوية للمجموعة لعام 2025 في أبيدجان. لزيارة الصفحة اضغط هنا

bnok24
منذ ساعة واحدة
- bnok24
البنك الزراعي المصري يوقع بروتوكول تعاون لدعم مستشفى أهل مصر لعلاج مصابي الحروق
في إطار دوره الوطني ومسئوليته المُجتمعية، وقع البنك الزراعي المصري ومؤسسة أهل مصر للتنمية، بروتوكول تعاون لدعم مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، بما يعكس حرص البنك على دعم المبادرات الرائدة للنهوض بالمجتمع لرفع مستوى معيشة المواطنين وتحسين جودة حياتهم، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. ووفقاً للبروتوكول، يقوم البنك الزراعي المصري بتقديم الدعم اللازم للمساهمة في تجهيزات غرفة الفرز بقسم الطوارئ وغرفة انتظار المرضى بالعيادات الخارجية بمستشفى أهل مصر لعلاج مصابي الحروق، بما يسهم في تعزيز جهود المستشفى للقيام بدورها الحيوي في تقديم خدمة صحية عالية الجودة بالمجان لإنقاذ حياة مرضى الحروق في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا. وقع البروتوكول محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، والدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، بحضور سامي عبد الصادق، وغادة مصطفى، نائبا الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، وغادة توفيق، وكيل مُحافظ البنك المركزي المصري للمسئولية المُجتمعية، وعدد من قيادات البنك ومسئولي المؤسسة ومستشفى أهل مصر. وعلى هامش مراسم توقيع البروتوكول، قام وفد البنك الزراعي المصري بجولة تفقدية داخل أروقة المستشفى؛ للاطلاع على الخدمات التي تقدمها المستشفى لمرضى الحروق، كما استمع وفد البنك إلى شرح مفصل من الأطقم الطبية حول آليات العمل داخل المستشفى والخدمات الطبية المتطورة التي تُقدم للمرضى على مدار الساعة. وخلال الزيارة، أكد محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، أن توقيع هذا البروتوكول يمثل تجسيداً للدور الوطني للبنك، ومن منطلق مسئوليته المجتمعية والتي من بين أهدافها المساهمة في دعم المبادرات الرائدة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، كما أن هذا التعاون يأتي استكمالاً لدور البنك في دعم قطاع الرعاية الصحية بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية والمساهمة في تيسير حصول المواطنين عليها. وأوضح أبو السعود، أن البروتوكول يستهدف تعزيز فعالية واستدامة خدمات الرعاية الطبية لمستشفى أهل مصر التي تُمثل صرحاً طبياً يعمل على تقديم خدمات الرعاية الطبية العاجلة لإنقاذ حياة الآلاف من المواطنين من مصابي الحروق، مثمناً جهود إدارة المستشفى والأطقم الطبية بالمستشفى في توفير متطلبات الرعاية الصحية الشاملة التي تقدمها مجاناً لمرضى الحروق في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، والتزامها بتحقيق أعلى معايير الجودة في رعاية المرضى؛ بما فيها الجوانب النفسية والعلاج الطبيعي. وأشار إلى أن مساهمة البنك تركزت على تجهيز غرفة الفرز بقسم الطوارئ والتي تستقبل نحو 3500 مريض سنوياً، بالإضافة إلى تجهيز غرفة انتظار المرضى بالعيادات الخارجية والتي يقصدها نحو 22 ألف مريض وعائلاتهم سنوياً، وهو ما يعظم استفادة المستشفى من الدعم الموجه من البنك ويساعدها على القيام بدورها الحيوي في تقديم خدمات صحية عالية الجودة، نظراً لأهمية خدمات الطوارئ في إنقاذ حياة مصابي الحوادث والحروق الذين غالباً ما يفقدوا أرواحهم، نتيجة عدم توافر أقسام طوارئ مجهزة في أغلب المستشفيات ولا يمكن وضعهم على قوائم انتظار مثل أي مريض آخر . من جانبها، قالت الدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر:' أعبر عن امتناني لهذا التعاون البنّاء مع البنك الزراعي المصري، ودعمه لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، الذي يعكس روح المسؤولية المجتمعية والتكاتف من أجل خدمة مرضى الحروق وتحسين جودة الرعاية الصحية'. وأشارت إلى أن توقيع هذا البروتوكول يُعد خطوة مهمة تدعمنا بشكل كبير في تكملة المرحلة الثانية من المستشفى، والتي سوف تمكننا من استقبال عدد أكبر من المرضى وإنقاذ حياتهم موجهة الشكر للبنك الزراعي على ثقته وشراكته الحقيقية في دعم العمل الإنساني. فيما أكدت غادة توفيق، وكيل مُحافظ البنك المركزي المصري للمسئولية المُجتمعية، على الدور الهام الذي يقوم به القطاع المصرفي في دعم جهود التنمية المستدامة من خلال دعم مشروعات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي، والتي من شأنها إحداث تنمية بشرية متكاملة لبناء المواطن المصري وصولاً لتحقيق رؤية مصر2030، مُثمنة جهود التعاون بين البنك الزراعي المصري ومستشفى أهل مصر، ما يسهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية العاجلة لإنقاذ حياة الآلاف من مصابي الحروق.

bnok24
منذ ساعة واحدة
- bnok24
محمود محي الدين: مصر تستطيع الانطلاق نحو التحول الرقمي بقوة
أكد الدكتور محمود محي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية 2030، أن مصر تستطيع الانطلاق نحو التحول الرقمي بقوة و أسرع من غيرها، في ضوء وجود إرادة سياسية لمُواكبة التطورات التكنولوجية المُتسارعة، والحرص على الاستثمار في مهارات الطلاب الرقمية بجانب ما تملكه من أعداد كبيرة من الخريجين في مجال الهندسة والتكنولوجيا. جاء ذلك في كلمة الدكتور محمود محي الدين، أمام ندوة 'انعكاسات التطورات الاقتصادية والتجارية العالمية على مصر'، التي نظمتها مؤسسة 'كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة'، بمشاركة نخبة من الوزراء السابقين و رجال السياسة والفكر والثقافة والإعلام، بجانب النواب والدبلوماسيين. ونوه بأن مصر لديها العديد من كليات الذكاء الاصطناعي في مختلف الجامعات، منبهاً إلى ضرورة التمسك بالشباب خريجين تلك الكليات حتى لا يغادروا البلاد عقب انتهاء تعليمهم، لافتاً إلى ضرورة وجود قاعدة بيانات محدثة نظراً لما تمثله من أهمية بالغة لصانع القرار، موضحاً أن عدم وجود تلك القاعدة بشكل سليم يضلل صناع القرارات ويحدث أزمات. وأثنى الدكتور محمود محي الدين على حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على إنهاء مشروع الرقمنة ووجود قاعدة بيانات موحدة، مؤكداً على أهمية تلك المشاريع في تحقيق التنمية والنمو والاستقرار المنشود. وأعرب عن تفاؤله بشأن التركيبة السكانية الحالية في مصر، والتي تعتبر تركيبة منضبطة خاصة بعد تراجع أعداد المواليد المرتفعة ما يشير إلى أن المرأة المصرية تسير على الطريق الصحيح، تتعلم وتعمل وتساعد زوجها في اتخاذ القرار، منبهاً إلى أن هناك دول في العالم تعاني مجتمعاتها من نقص أعداد المواليد والشباب. وتحدث الدكتور محمود محي الدين عما يجب أن يكون عليه الاقتصاد المصري بعد انتهاء برنامجه الحالي مع صندوق النقد الدولي فى نوفمبر 2026، موضحاً أن مصر ستعيد ترتيب الأولويات والانطلاق نحو مزيد من التنمية ودفع الاستثمارات وزيادة التنافسية. وقال إن البلدان التي تعاملت مع صندوق النقد الدولي مثل كوريا الجنوبية والبرازيل واليونان نجحتب بالنهاية في برامجها وأهدافها حتى وإن كانت التكلفة عالية. وأضاف أن مصر ستشهد توازن وعدم إفلات في سعر الصرف، مشدداً على ضرورة الاستثمار في البشر بما يمكن الاقتصاد والمجتمع من تحمل أي صدمات مستقبلية وتجاوز أي اخفاق، و الانطلاق الى ما هو أفضل. وذكر الدكتور محمود محي الدين بالنصائح التي قدمتها كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، المتعلقة بضرورة تنويع الاقتصاد و التنويع الإقليمي، مسلطاً الضوء في هذا الصدد على ما تقوم به اليوم دول الخليج حيث تسعى إلى تنويع الاقتصاد و زيادة 'الاستثمارات غير النفطية'، كما تعمل على التنويع الإقليمي، مستشهداً في هذا الصدد بأنه بعد زيارة الرئيس ترامب إلى الخليج انعقدت قمة ثلاثية غير مسبوقة جمعت قادة من دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مشاركة الصين بما يثبت الوعى بأهمية التنوع الإقليمي. واستعرض الدكتور محمود محي الدين وضع النظام الاقتصادي الدولي ومستقبل المنظمة الأممية والمؤسسات الدولية، مذكراً بأن فلاديمير لينين، أول رئيس لحكومة روسيا السوفيتية و أول رئيس للاتحاد السوفيتي، تحدث عن تغيرات العالم آنذاك، إذ رأى أن هناك عقود تمضي دون أن يحدث فيها شيء فيما تأتي أسابيع أو شهور يتغير فيها كل شيء. وشدد على ضرورة التصدي لبعض الأفكار السيئة والمضللة حول حالة الاقتصاد العالمي، معتبراً أن الأمر لا يتوقف على رؤية أو توجهات رئيس دولة وحتى إن كانت رئيس أكبر دولة في العالم، في إشارة إلى قرارت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالاقتصاد والتجارة. ورأى أن ربط التغيرات في النظام الاقتصادي العالمي بالرئيس الأمريكي هو أمر مضلل حيث أن أسلوب الإدارة هو الذي اختلف إلا أن المضمون لم يختلف، لافتاً إلى أن العالم لايزال حتى اليوم يعيش تداعيات الأزمة المالية العالمية حتى وإن كانت قد انتهت منذ سنوات، وفي المقدمة دول الاتحاد الأوروبي رغم كل محاولتهم الإفلات من تلك الاثار. وسلط الضوء على الدراسة التي طورها 'البروفسور داني كوا' أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن حوّل 'مقياس الجاذبية الاقتصادية' والذي خلص إلى أن مركز الثقل والجاذبية سيكون شرق الخليج العربي، متسائلاً عن سبب حالة تشتت الاقتصاد العالمي 'هل تعود إلى القيود على حركة التجارة أم ترجع لأسباب جيوسياسية، أم بسبب الأمرين معاً'. وأبرز كذلك الدراسة التي أجراها الخبير الاقتصادي الأمريكي ذو الأصول الصربية برانكو ميلانوفيتش حول شكل توزيع النمو، و جاءت الهند والصين في مقدمة تلك الدراسة، إذ تشهد الطبقة المتوسطة في تلك البلدان حالة صعود في الوقت الذي تتعرض تلك الطبقة إلى صدمات متتالية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. ورأى أن القرارات التي اتخذها الرئيس ترامب لاسيما المتعلقة بالتعريفات الجمركية قد تعاملت معها كل دولة على حدة، معرباً عن خشيته بأن لا يتوقف الأمر عند هذا الحد وان يكون هناك تكلفة باهظة قادمة. وحول كيفية التعامل مع تلك المتغيرات، قال إن كل دولة عليها إعادة ترتيب العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، موضحاً أن مصر تربطها علاقات طيبة مع واشنطن يمكن البناء عليها، لافتاً في هذا السياق إلى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ يومين مع وفد رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الإقتصادي المصري الأمريكي بالقاهرة، وما تمخض عنه من توجه لزيادة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة. وتحدث الدكتور محمود محي الدين عن أخر 'إعداد رأس مال البنك الدولي' أي 'كيفية تمويل البنك الدولي'، حيث تم الأخذ في الاعتبار عدة عوامل منها إمكانية تكرار الأزمات واحتمال وجود أوبئة فضلاً عن المربكات المرتبطة بالتكنولوجيا، منوهاً إلى الأهمية الكبيرة لدور مراكز الأبحاث سواء كانت خاصة أو حكومية في مساعدة صانع القرار. من جانبه، قال ممدوح عباس رئيس مجلس أمناء مؤسسة بطرس غالي، في الكلمة الافتتاحية للندوة، إن الجميع يتابع انهيار الأسس التي استقر عليها النظام الدولي منذ تسعينات القرن الماضي، ذلك النظام الذي قام على انقاض نظام القطبين والصراع بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي، الذي نشأ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ورأى أن القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع بدء ولايته الثانية تهز مؤسسات الدولة الأمريكية، و تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان التي زعمت الولايات المتحدة دوما أنها تتبناها وترعاها حول العالم، والأغرب قراراته الجمركية التي تبدو عکس المسار الذي سعت الولايات المتحدة الأمريكية لفرضه سابقا على العالم. وأضاف: ' كل ذلك يثير العديد من التساؤلات هل سياسات الرئيس الأمريكي ترامب نابعة من مناصبته العداء للمؤسسات الدولية والصيغ المختلفة للتعاون الدولي هذا العداء الذي يعبر عنه شعار أمريكا أولا؟ أم أن هذا التغيير جاء تدريجيًا وليس ترامب سوى مظهر من مظاهر هذا التغيير، أم أن السبب هو ظهور الصين ودول شرق آسيا منذ التسعينات ونجاحها في منافسة الدول الغربية بنفس الأدوات، الأمر الذي أدى إلى تغير في ميزان القوى؟' وتساءل رئيس 'مؤسسة كيميت 'عن مدى تأثير دور التيار الشعبوي واليمين المتطرف الصاعد في معظم الدول الأوروبية وما تعبر عنه هذه التيارات من مزيج من القومية الاقتصادية والحماية التجارية الصارمة وفقدان الثقة في العولمة والمؤسسات الدولية. وأكد أنه لا يمكن، من جهة أخرى ، إغفال الصراعات السياسية الإقليمية والدولية المتفاقمة والتي يتم فيها تجاهل القانون الدولي بصورة صارخة، وبناء عليها تنشأ تحالفات مختلفة جديدة. واختتم ممدوح عباس كلمته بالتساؤل:' أين تقع مصر من كل هذا؟ و هل تستطيع الإستفادة من هذه التغيرات ؟ أم تضر بها؟'، مشدداً على أن المتغيرات كثيرة وسريعة ولابد من متابعتها بدقة وفهمها بعمق نظراً لأن زيادة حالة الغموض وغياب الوضوح واليقين كلها عوامل تصعب من التخطيط للمستقبل والاستعداد لمفاجآته .