
البريطانيون يستخدمون هواتفهم المحمولة 3 ساعات و21 دقيقة يومياً
كشف استطلاع جديد للرأي أجراه معهد الممارسين في مجال الإعلان، أن متوسط الوقت الذي يقضيه البريطانيون يومياً في استخدام هواتفهم المحمولة بلغ 3 ساعات و21 دقيقة، متجاوزين بذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد الوقت الذي يمضونه أمام شاشات التلفاز.
وأشار الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 6400 شخص بالغ، إلى أن هذا الرقم يمثل زيادة قدرها 51 دقيقة مقارنة بعام 2015، حين كان متوسط استخدام الهاتف لا يتجاوز ساعة و17 دقيقة يومياً، ما يعكس تحولًا جذرياً في عادات استهلاك الوسائط الرقمية، وفقاً لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأوضح التقرير أن فئة الشباب، خصوصاً الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، هي الأكثر استخداماً للهواتف، حيث يقضون ما يقرب من خمس ساعات يومياً في استخدامها، معظمها على تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وفي المقابل، أظهر الاستطلاع أن كبار السن ما زالوا يفضلون التلفاز، إذ يقضي من تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً نحو أربع ساعات و40 دقيقة يومياً أمام الشاشة التقليدية، مقابل أقل من ساعتين على الهاتف المحمول.
ويأتي هذا التحول في وقت تتزايد فيه التحذيرات من الآثار السلبية للاستخدام المفرط للهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، خاصة بين المراهقين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
«تريندات» مستحضرات تجميل للأطفال.. مظاهر سطحية بمعايير «زائفة»
حذّر أطباء ومتخصصون من الإقبال المقلق للأطفال على استخدام مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة، في ظاهرة وصفوها بـ«الهوس المبكر بالجمال» الذي لا يهدد البشرة فحسب، بل يمتد أثره ليطال التوازن النفسي للأطفال وهويتهم في طور التكوّن، مؤكدين أن هذا التوجه المتنامي تغذيه «تريندات» تسويقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تقودها شركات تهدف إلى تحقيق أرباح تجارية بحتة، من دون مراعاة خصوصية المرحلة العمرية التي تستهدفها أو المخاطر الصحية المحتملة. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن بعض هذه الشركات يعمد إلى تخصيص أقسام لمنتجات تجميل «خاصة بالأطفال»، تحتوي في كثير من الأحيان على مواد فعالة، مثل الريتينول والأحماض المقشرة كالجلايكوليك والبارابين، وهي مركبات قد تضر ببشرة الطفل الحساسة، وتسبب التهابات وتحسساً، أو حتى مشكلات جلدية طويلة الأمد. وأضافوا أن الأخطر من ذلك هو ما تُحدثه هذه المنتجات من أثر نفسي خفي، حيث تبدأ الطفلة في ربط مظهرها الخارجي بقيمتها الذاتية، فيتحول الجمال إلى معيار أساسي للقبول الاجتماعي، ويسبب اضطرابات نفسية، مثل انخفاض الثقة بالنفس، وعدم الاتزان الشخصي، وصولاً إلى القلق والاكتئاب، على حساب القيم الحقيقية، مثل الثقة بالنفس، والإبداع، والذكاء، والروح. ودعوا الآباء والأمهات إلى تحمّل مسؤولية التوعية، واحتواء هذا الانجراف المبكر، من خلال تعليم أطفالهم أن العناية بالنفس يجب أن تكون لأجل الصحة والراحة، لا تقليداً أو استجابة لضغط «تريندات» لا تناسب أعمارهم. وطالبوا بتفعيل الرقابة الذاتية في المنزل، كما دعوا إلى ضرورة فرض ضوابط صارمة على تسويق منتجات التجميل الموجهة للأطفال، ومنع الترويج لها دون مراجعة مكوناتها وخلوّها من المواد الضارة، مؤكدين أن حماية الطفولة يجب أن تبقى فوق المصالح التجارية المؤقتة. bوتفصيلاً، حذر استشاري الأمراض الجلدية والبروفيسور في كلية الطب بجامعة الإمارات، الدكتور إبراهيم كلداري، من الاستهداف المتزايد للأطفال، من الفئة العمرية بين ثماني و10 سنوات، من قِبل شركات مستحضرات التجميل، والذي بات يتخذ طابعاً تجارياً بحتاً، يهدف إلى الربح، من دون مراعاة لصحة الأطفال وبشرتهم. وأكد أن بشرة الأطفال في هذه المرحلة العمرية لاتزال في طور النمو، وتتميز بحساسية شديدة، ولا تتحمل المركبات الكيميائية القوية، مثل الريتينول والأحماض المقشرة كالجلايكوليك، التي قد تسبب التهابات، وتحسساً، وحتى ظهور بقع داكنة دائمة على البشرة. وأوضح أن ما يحتاج إليه الطفل في هذه المرحلة هو فقط منتجات خفيفة وملائمة، مثل مرطبات بسيطة، وشامبو وغسول لطيف، وواقي شمس مناسب للأطفال وخالٍ من المواد الضارة، وكل ما هو خارج هذا الإطار لا يُعدُّ إلا نوعاً من الاستهلاك غير الضروري، وقد يعود بنتائج سلبية على صحة الجلد. وشدد على أن طبيعة الجلد أحياناً تميل إلى الجفاف، واستعمال المقشرات أو المواد الكيميائية يزيد هذا الجفاف، ويُعرّض الطفل للإكزيما ومشكلات جلدية مزمنة قد تستمر معه سنوات لاحقة. ودعا الأهالي إلى ضرورة توعية أطفالهم بمخاطر الانجرار وراء «تريندات» مستحضرات التجميل المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي غالباً ما تروج لمنتجات لا تعتمد على مكونات طبيعية أو مدروسة علمياً، وتستهدف الأطفال بصورة غير مسؤولة. وطالب الجهات المختصة بتشديد الرقابة على دخول مثل هذه المنتجات إلى الأسواق، والتأكد من مطابقتها للمعايير الصحية، وخلوّها من أي مواد كيميائية قد تضر بالأطفال، إضافة إلى إلزام تلك الشركات بتسجيل هذه المنتجات في الأنظمة الصحية الرسمية قبل تسويقها واستعمالها. دروس تعليم المكياج وقال أستاذ واستشاري الأمراض الجلدية، الدكتور أنور الحمادي، إن العالم اليوم بات بمثابة «قرية صغيرة»، بفضل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، ما جعل مقاطع الفيديو التي تروّج لمستحضرات التجميل تصل إلى الأطفال في مختلف أنحاء العالم، وتؤثر في سلوكياتهم وقراراتهم. وأوضح أن التأثير يبدأ من البيئة المحيطة، فحين ترى الطفلة والدتها تزور متاجر التجميل، تتولد لديها رغبة في تجربة تلك المنتجات، ويزداد هذا التأثير مع متابعة الأطفال لمحتوى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً ما يعرف بـ«جلسات الميك اب» أو «دروس تعليم المكياج»، حيث تتشبع عقولهم بصور وأفكار قد لا تتناسب مع أعمارهم. وأشار إلى أن هدايا الأطفال، لاسيما البنات ممن تجاوزن سنّ الثامنة، أصبحت تتضمن مستحضرات تجميل بدلاً من الألعاب، بل وأصبحت قوائم الأمنيات لديهن تضم منتجات تجميلية من علامات تجارية معروفة، في ظاهرة تعكس نوعاً من الهوس بمستحضرات التجميل والتقليد بين الصديقات. وشدد على أهمية التمييز في اختيار المنتجات المناسبة للفئة العمرية الصغيرة، مؤكداً أنه يُفضل التركيز على مستحضرات العناية، مثل المرطبات أو واقيات الشمس، والابتعاد عن المنتجات القوية، مثل مقشرات الوجه والشفاه، التي قد تُلحق الضرر بالبشرة الحساسة للأطفال. وأكد أهمية دور الأسرة، خصوصاً الأم، في مواجهة تلك الظاهرة المتزايدة، وتعزيز الرقابة الذاتية داخل المنزل، وتوجيه الأطفال لاستخدام المنتجات الصحية والآمنة، قبل أن يكون هذا الدور من مسؤولية الجهات الرقابية الرسمية. قبول اجتماعي من جانبها، أوضحت أخصائية علم النفس السريري، ريتا دحدل، أن انجراف الأطفال نحو استخدام منتجات العناية بالبشرة في سن مبكرة لا يرتبط فقط بالتأثير التجاري، بل يمتد إلى دوافع نفسية أعمق تتعلق بتكوين الهوية والشعور بالاستقلال، حيث إن الأطفال في مرحلة أواخر الطفولة وبداية المراهقة، يبدأون في بناء تصوراتهم عن الذات، وتصبح لديهم رغبة في الشعور بالنضج والانتماء والقبول الاجتماعي، وهو ما توفره لهم ظاهرياً روتينات العناية بالبشرة. وأكدت أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مباشراً في تغذية هذا السلوك، حيث تقدم هذه المنتجات على أنها رمز للثقة بالنفس، والعناية الذاتية، وحتى الجاذبية الاجتماعية، ما يجعل الأطفال، وهم الأكثر تأثراً، ينظرون إلى هذه الممارسات كجزء من هويتهم الجديدة. وحذّرت من أن الإفراط في الانشغال بالمظهر الخارجي قد يؤدي إلى ربط تقدير الذات لدى الأطفال بالمظاهر السطحية فقط، ما يضعهم في دائرة مستمرة من السعي للتأكيد الخارجي والقبول من الآخرين، وهذا النوع من التقدير الذاتي الهش قد تنتج عنه لاحقاً مشاعر القلق، وعدم الرضا عن الجسد، والمقارنات المستمرة مع الآخرين، وهي عوامل تؤثر في الصحة النفسية والنمو العاطفي للأطفال بشكل عميق وطويل الأمد. ودعت الأهل إلى أن يكونوا الرافعة النفسية الأولى لأطفالهم، من خلال التركيز على الجوانب الجوهرية من شخصية الطفل، مثل اللطف، الذكاء، الإبداع، والمرونة، بدلاً من الثناء المتكرر على الشكل الخارجي، فبناء ثقة داخلية قوية هو خط الدفاع الأول في وجه الضغوط المجتمعية. ونصحت بضرورة تعليم الأطفال التفكير النقدي تجاه الرسائل التي تبثها منصات التواصل، خصوصاً تلك التي تروّج لمعايير جمال غير واقعية، ومدفوعة بمصالح تجارية، كما أن الحد من المحتوى البصري الذي يركز على الشكل، وتشجيع الطفل على متابعة نماذج متنوعة وأكثر واقعية، يسهم في خلق توازن صحي بين الذات الحقيقية والصورة الخارجية، كما أكدت أن الأهل يُعتبرون قدوة لأطفالهم، ويجب أن يُظهروا سلوكاً متوازناً يُبرز أن العناية بالنفس تهدف للصحة والراحة، وليس لتحقيق الكمال الشكلي، فالمظهر الخارجي لا يُمثل إلا جزءاً بسيطاً من قيمة الإنسان الحقيقية. اضطرابات نفسية كما أكدت الأخصائية النفسية، مرام المسلم، أن هناك دوافع نفسية عدة تقف خلف انجراف الأطفال نحو استخدام مستحضرات العناية بالبشرة، أبرزها ما يُعرف بـ«النمذجة»، وهي تقليد الأشخاص الذين يحبهم الأطفال أو يعتبرونهم قدوة، سواء كانوا من أفراد الأسرة أو المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، قائلة: «عندما يرى الطفل شخصاً يُعجَب به يستخدم منتجاً معيناً، فإنه يميل إلى تقليده، سواء كانت هذه السلوكيات إيجابية أم سلبية». وأشارت إلى أن مستحضرات التجميل باتت تمثل لدى بعض الأطفال وسيلة لإثبات الذات، والشعور بالانتماء إلى فئة «الأناقة والجمال»، فضلاً عن كونها تعكس حب الاستكشاف والرغبة في العناية بالمظهر، وهي دوافع تتعزز بتأثير المحتوى الرقمي الموجَّه عبر المنصات الاجتماعية. ونبّهت إلى أن تلك المنصات فرضت معايير غير واقعية للجمال، وضعت الأطفال والمراهقين داخل «قوالب شكلية» مشوهة، تقوم على المقارنة والتقليد، وتغرس في أذهانهم أفكاراً غير صحية حول الشكل والمظهر، قائلة: «كلما زاد تعرض الأطفال الصغار لمنصات التواصل، زادت مشاعر النقص والقلق والتوتر لديهم بشأن مظهرهم، ما يُضعف تقديرهم لذواتهم الحقيقية». وأضافت أن الانجراف المفرط نحو مستحضرات التجميل في هذه المرحلة العمرية الحساسة قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية، مثل انخفاض الثقة بالنفس، وعدم الاتزان الشخصي، وصولاً إلى القلق والاكتئاب، وهو ما قد يدفع بعضهم إلى طلب العلاج النفسي في سن مبكرة، خصوصاً إذا لم يتمكنوا من تحقيق الصورة الجمالية الزائفة التي تروّج لها تلك المنصات.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
تهديدات خفض التمويل تضع الصحة العامة العالمية على المحك
لا توجد وسيلة أكثر فعالية من حيث التكلفة لإنقاذ الأرواح أفضل من حملات التطعيم الجماعي. لذلك، يهدد خفض تمويل المساعدات من الولايات المتحدة، وبريطانيا، ودول أخرى، بتقويض عقود من التقدّم الكبير في الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها. قد خلت موازنة العام المقبل التي اقترحتها إدارة ترامب من أي تمويل مخصص للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، أو للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي»، الذي سبق لإدارة بايدن أن تعهدت بتقديم 1.6 مليار دولار له على مدار خمس سنوات. وبالنسبة للمملكة المتحدة، التي تقلّص مساعداتها الخارجية لصالح زيادة الإنفاق الدفاعي، فمن المرتقب أن تعلن قريباً عن التزامها المقبل تجاه «جافي». وبالتالي، ينظر إلى قمة المانحين المخصصة لـ«جافي» باعتبارها اختباراً حاسماً لمدى قدرة جهود الصحة العامة العالمية على الصمود في ظل مناخ يزداد فيه شحّ تمويل المساعدات. ويؤدي تزايد الشكوك في التطعيمات، وخاصة منذ جائحة فيروس كورونا، وانتهاء بتعيين روبرت إف كينيدي جونيور المُشكك في التطعيمات وزيراً للصحة في الولايات المتحدة، إلى إضعاف جهود التحصين الصحي في الدول المتقدمة. لكن تداعيات انحسار التحصين الصحي في الدول الأقل دخلاً ستكون وخيمة بصورة أكبر. فمنذ تأسيسها وحتى عام 2023، على سبيل المثال، ساعدت «جافي» على تطعيم أكثر من 1.1 مليار طفل في 78 دولة وحالت دون ما يُقدّر بـ18.8 مليون حالة وفاة على الأقل مستقبلاً. ولن يكون السماح بتقويض قدر من النجاحات التي حققتها مثل هذه الجهود، أو أي مبادرات صحية أخرى مثل حملة القضاء على الملاريا، مجرد أمر غير عادل، بل سيكون ضيق أفق شديد للغاية، فالتحسينات التي تطرأ على الصحة العامة تسهم بوضوح في تحفيز النمو الاقتصادي الذي يزيد من الاستقرار المحلي ويعزز التجارة العالمية. كذلك، فإن الأمراض المعدية لا تضع الحدود في اعتبارها، حيث يمكن للحصبة أو شلل الأطفال أن ينتشرا بين جموع الأطفال والبالغين غير المُحصّنين، ثم تتفشى هذه الأمراض إلى الدول المتقدمة، وهي نفسها أكثر عُرضة للتأثر بهذه الأمراض بسبب التشكيك في التطعيمات. وتواجه الولايات المتحدة بالفعل عدة حالات تفشٍّ للحصبة، وتنبع كل حالة منها من أحد المسافرين. وكانت «جافي» قد راكمت، في هذا السياق، مخزونات من التطعيمات الطارئة ضد الأمراض القاتلة، مثل إيبولا. ويدفع منتقدون بأن بعض مشروعات المساعدات ثبت أنها مهدرة. لكن برامج الصحة متعددة الأطراف يمكنها تحقيق الكثير من وراء كل دولار من المساعدات. وتوصلت إحدى الدراسات المُعتمدة، إلى أن العائد من وراء كل دولار تم إنفاقه على برامج التحصينات ضد 10 أمراض لصالح 94 من الدول الأكثر أفقر بين 2011 و2020 بلغ 26 دولاراً على هيئة وفورات في تكاليف المرض، وسجل العائد 51 دولاراً عند استخدام منهجية «قيمة الحياة الإحصائية». لذلك، تعد قمة «جافي» المُخصصة لـ«إعادة التمويل» مقياساً للمستقبل. ويهدف مبلغ 9 مليارات دولار على الأقل الذي يحاول التحالف جمعه للفترة بين 2026 و2030، إلى تمويل عمليات التحصينات لـ500 مليون طفل. ومن المُنتظر أن تقدم دول التحالف 4 مليارات دولار إضافية لتغطية تكاليف اللقاحات خلال هذه الفترة. وكانت بريطانيا في ما سبق أكبر دولة مانحة للتحالف، لكن حكومة حزب العمال قررت تخفيض الإنفاق على المساعدات من 0.5% من الدخل القومي الإجمالي إلى 0.3%. ومن شأن منح الأولوية للبرامج متعددة الأطراف تعظيم الأثر الإيجابي لما تبقى من التمويل. وسيسفر فقدان الدعم الأمريكي، الذي كان يمثل في ما سبق 13% من موازنة «جافي»، عن حرمان 75 مليون طفل من تطعيماتهم الروتينية على مدى السنوات الخمس المقبلة، وسيؤدي إلى أكثر من مليون حالة وفاة كان يمكن منعها مستقبلاً، بحسب تقديرات التحالف. لذلك، من الضروري للكونغرس ضمان الوفاء بالتعهد الذي قطعته الولايات المتحدة في عهد بايدن لأعوام مقبلة، فهو وحده، لا البيت الأبيض، المسؤول عن القرارات ذات الصلة بالموازنة، ولطالما تمتعت مبادرات الصحة العالمية بدعم من كلا الحزبين. ويحظى تحالف «جافي» في الوقت نفسه بمانحين غير حكوميين، مثل مؤسسة «غيتس»، ومصارف تنموية، وشركاء في القطاع الخاص، لكن سيكون على المبادرة فعل المزيد لتنويع مصادر الدعم إذا ما انحسر التمويل المُقدّم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وقد أشار الاتحاد الأوروبي، وبعض الدول الأوروبية، وكندا، إلى استعدادهم للحفاظ على إسهاماتهم، أو زيادتها. وبالنسبة لإندونيسيا، التي كانت مستفيدة من التحالف يوماً ما، فقد أصبحت مانحة، وانضمت إلى 18 دولة أخرى «تخرجت» من الدعم بمجرد بلوغ الدخل القومي لديها حداً معيناً. ومثلما ينبغي لحلفاء الولايات المتحدة زيادة الإنفاق على جيوشهم، قد تحتاج دول أخرى إلى أن تسارع بالمساعدة للحفاظ على الدفاعات العالمية في مواجهة فئة مختلفة من التهديدات الصحية.


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
«كوابيسك قد تقتلك».. دراسة تحذّر من خطر مضاعف للوفاة المبكرة
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة وجامعة إمبريال كوليدج لندن، أن الأشخاص الذين يعانون كوابيس متكررة أسبوعياً معرضون لخطر الوفاة المبكرة. وأكدت الدراسة أن الأشخاص قبل سن السبعين، يواجهون ذلك الخطر بأكثر من ثلاث مرات، مقارنة بمن لا يواجهون هذه الاضطرابات، بحسب صحيفة إندبندنت. الكوابيس أخطر من التدخين والسمنة وصفت الدراسة الكوابيس بأنها مؤشر أقوى على الوفاة المبكرة من بعض عوامل الخطر التقليدية مثل التدخين، والسمنة، والنظام الغذائي السيئ، وقلة النشاط البدني. ورُبطت الكوابيس المتكررة بتسريع الشيخوخة البيولوجية للجسم، وهو ما أكده فريق الدراسة بقيادة الباحث أبيديمي أوتايكو، بعد تحليل بيانات أكثر من 183 ألف بالغ و2400 طفل على مدى 19 عاماً. كيف تؤثر الكوابيس على الجسم؟ أشار الباحثون إلى أن الكوابيس تؤدي إلى اضطراب النوم، وضعف نوعيته ومدته، ما يمنع الجسم من إصلاح خلاياه خلال الليل. وتؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر المرتبط بتسريع شيخوخة الخلايا. وبحسب تصريحات د. أوتايكو فإن دماغنا النائم لا يستطيع التمييز بين الحلم والواقع. وأضاف: «لذلك نستيقظ مفزوعين، نتصبب عرقاً، ونشعر بخفقان القلب..كما لو كنا في حالة فرار من خطر حقيقي». الأطفال ليسوا بعيدين عن الخطر وجدت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون كوابيس متكررة يعانون أيضاً من شيخوخة في الخلايا بمعدلات أسرع، الأمر الذي يرفع لديهم احتمالات مواجهة مشاكل صحية في المستقبل. وأظهرت النتائج أن 40% من خطر الوفاة المبكرة يمكن تفسيره من خلال تسارع الشيخوخة الناتج عن التوتر المزمن واضطراب النوم. نصيحة الباحثين: العلاج في متناول الجميع أكد الباحثون أنه يمكن الوقاية من الكوابيس وعلاجها من خلال: • تحسين «نظافة النوم» (تثبيت مواعيد النوم، إبعاد الأجهزة الإلكترونية) • تقليل التوتر اليومي (رياضة، تأمل، أنشطة هادئة) • تجنب مشاهدة الأفلام المرعبة قبل النوم • اللجوء إلى علاجات نفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي للأرق أو علاج إعادة تصوير الكوابيس. وأشار د. أوتايكو إلى أن التعامل مع الكوابيس بجدية، يمكن أن يكون أحد أكثر الأساليب فاعلية وأقلها كلفة، لإبطاء الشيخوخة وتحسين الصحة العامة. واختتم حديثه بتوجيه نداء عالمي: «إذا أكدت دراسات لاحقة التأثير المباشر للكوابيس على الشيخوخة وصحة الدماغ، فقد يكون منعها وعلاجها أحد المفاتيح الرئيسية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة في تقليل الوفاة المبكرة، وتحسين جودة الحياة».