
إسرائيل هيوم: خلاف بين نتنياهو وزامير حول خطة "حرب غزة"
وأضاف الموقع نقلا عن مقربين من رئيس الأركان زامير، بأن هدف الأخير الوحيد، هو هزيمة حركة حماس وإعادة الرهائن المحتجزين لديها، دون الانجرار إلى "فخاخ استراتيجية".
وحسبما ذكر الموقع، فإن زامير يعارض الاحتلال الكامل للقطاع، وذلك خشية على حياة الرهائن واستنزاف القوات.
وأشار الموقع إلى أن خطة زامير تتضمن تطويق نقاط محورية في القطاع، مع ممارسة ضغط مستمر على حماس لخلق ظروف لإطلاق سراح الرهائن.
وكان مسؤول كبير في مكتب نتنياهو قد قال في وقت سابق من يوم الإثنين إنه: "تم اتخاذ القرار.. سنحتل قطاع غزة".
كما كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن "نتنياهو يميل إلى توسيع هجوم غزة والاستيلاء على القطاع بأكمله".
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "إذا كان احتلال قطاع غزة لا يناسب رئيس الأركان (إيال زامير) فليقدم استقالته".
وأوضح المسؤولون أنه: "ستكون هناك عمليات أيضا في المناطق التي يوجد فيها رهائن".
كذلك ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن رئيس الأركان ألغى زيارة كانت مقررة إلى واشنطن بعد أنباء عن حسم نتنياهو قراره بشأن احتلال غزة.
وكشفت وكالة رويترز أنه من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا لحكومته اليوم الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة.
وتعليقا على هذه الأخبار، قال عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيخاي بورون إن: "عملية عسكرية للقضاء على حماس وإنهائها، ستكون على الأرجح خطرا على الرهائن، لكن عدم الخروج لهذه المناورة يعرض الرهائن لخطر الموت جوعا في أنفاق حماس"، مضيفا: "لا مفر من المحاولة للقضاء على حماس مع تقليل الخطر على الرهائن (وكذلك على المقاتلين) إلى الحد الأدنى الضروري".
وفي المقابل، علق عضو الكنيست جلعاد كاريف على هذا الإعلان، بالقول إن "قرار احتلال قطاع غزة حكم بالإعدام على الرهائن الأحياء وكارثة أمنية وإنسانية ودبلوماسية".
وبدوره قال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة إن الحكومة الإسرائيلية تعمدت إحباط أي صفقة لإنقاذ الرهائن وسعت لتضليل الجمهور، رغم إمكانية إعادتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين الآن
منذ 10 ساعات
- فلسطين الآن
"تلة سديروت" تتحول إلى منصة إسرائيلية لمراقبة قصف غزة
يجتمع المستوطنون يوميًا على منصة مراقبة في مستوطنة سديروت، المتاخمة لقطاع غزة، لمتابعة مجريات الحرب وعمليات القصف الجوي التي تودي بحياة العشرات يوميًا. وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، التقى ثلاثة إسرائيليين في السابعة والعشرين من عمرهم، على "قمة تل كوبي"، أعلى نقطة في سديروت المطلة على أطراف قطاع غزة، وتبادلوا الحديث عن العمل والسفر و"الاستثمار في سوق الأسهم". وأضاف التقرير أنه قطاع غزة يقع على بعد كيلومتر واحد تقريبًا عبر الطريق السريع وبعض الحقول والجدار الفاصل، وتحديدًا في مناطق بيت حانون وشمال غزة، والتي تتعرض لقصف مستمر منذ ما يقرب من عامين. وتابع التقرير أن أحد الإسرائيليين يدعى أفيك، قال مبتسمًا ويرتدي سرواله القصير وقميصه الزاهي، إن "مشاهدة سقوط الصواريخ على غزة تجعله يشعر بالسعادة"، وأشار إلى شاشة هاتفه التي تحتوي على صورة لعمه آفي ميغيرا، الذي قتل على دراجته النارية في شوارع سديروت على يد أحد أعضاء حركة حماس. وأضاف أفيك أمام صديقيه، تاجر وموظف في مطبعة بمدينة كيبوتس بئيري المجاورة لقطاع غزة، أنه يعتقد أن تحرير آخر 50 رهينة إسرائيلي يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة، لا يمكن أن يتم إلا بعملية عسكرية عنيفة، حتى وإن استلزم الأمر موت "ملايين" الفلسطينيين، حسب تعبيره. مع حلول المساء وغروب الشمس، تحولت السماء إلى اللون الأحمر، وبينما كان الثلاثة يستعدون للمغادرة حوالي الساعة الثامنة مساءً، تصاعد عمود دخان متعرج في الأفق، تلاه انفجار قوي في قطاع غزة قبالة التل مباشرةً. بعد 21 شهرًا من العمليات العسكرية المتواصلة، أصبحت منطقة سديروت المطلة على البحر وجهة يقصدها العديد من الإسرائيليين لمتابعة حرب نادرًا ما تُعرض على شاشات التلفزيون. يمكن للزوار، بعد صعود قصير على طريق رملي مقابل خمسة شواقل (أكثر من يورو واحد بقليل)، استخدام مناظير مثبتة لمعاينة صف المباني المدمرة في شمال غزة. كما تتوفر آلات بيع مجهزة بانتظام لتقديم مشروبات باردة في درجات حرارة الصيف التي تصل إلى 40 درجة مئوية. في منتصف تموز /يوليو، انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عشرات الأشخاص وسياراتهم متوقفة على التل. نشر الصحفي المتشدد يديديا إبستاين المقطع أول مرة على موقع "شامال" الإخباري ("غرفة الحرب")، واصفًا نقطة المراقبة بأنها "أفضل عرض في المدينة". وعلى موقع "إكس"، بدأ بعض الإسرائيليين، دون سخرية، بتسميتها "سينما سديروت". رغم التفاخر على الإنترنت، كان متابعو المذبحة المستمرة في غزة أكثر تحفظًا أمام الصحافة، ورفضوا في الغالب شرح أسباب حضورهم. أحدهم، أورين، قال ضاحكًا وهو يلتقط صورًا لغروب الشمس فوق غزة بهاتفه الذكي: "لو موند؟"، واتهم المتواجدين بـ"الفاشيون"، مشيرًا إلى أن لديه عائلة في كاربنترا جنوب فرنسا. ركزت الصحفية هادارمان، عبر المنظار المثبت، على مبنى متعدد الطوابق مدمّر بالكامل، ولم تغادر بصرها عنه. وأعربت موظفة في علامة تجارية للأحذية في تل أبيب عن شعورها بالاضطراب، مستذكرة مدنيي غزة الذين شُرّدوا قسرًا أو قُتلوا، ووالديها الذين اعتادا الذهاب إلى شاطئ غزة قبل انسحاب إسرائيل عام 2005، وأصدقائها الذين يخدمون كجنود احتياط في الجيش الإسرائيلي. وتنهدت قبل أن تعود إلى أعلى التل قائلة: "كلما زاد دعمنا للعنف، قلّ استقرار الشرق الأوسط". في نفس السياق، أراد شاب يُدعى بنيامين، 20 عامًا، قضاء الوقت ببساطة مع أطفاله أوز (5 سنوات) وسمادا (8 سنوات)، وهما يمسكان يد بعضهما البعض. وأوضح بنيامين، وهو نادل في مطعم سوشي محلي، أنه على الرغم من إصرار أصدقائه الدائم على اللقاء هنا للدردشة وشرب البيرة، فإنه يفضل الاسترخاء في مكان آخر. هذه كانت المرة الثالثة التي يشاهد فيها غروب الشمس فوق قطاع غزة المدمّر. وفي تقرير منفصل، رصد مراسل بي بي سي المخضرم جيريمي بوين من تلة في مدينة سديروت، حضور الإسرائيليين لمشاهدة قصف غزة من ما أُطلق عليه "سينما سديروت". من جهة أخرى، وثّق ناشط على منصة إنستغرام، يُدعى مات واتر، زيارته إلى "سينما سديروت" في 1 أغسطس 2025، ونشر فيديوهات وصورًا تعكس مشاهد القصف من الموقع. وكتب في منشوره: "زرت اليوم نقطة مراقبة على أطراف غزة، تُعرف أحيانًا باسم 'سينما سديروت'، حيث يحضر الإسرائيليون الفشار لمشاهدة قصف غزة من مدينة سديروت. مقابل 5 شواقل (1.50 دولار)، يمكن استخدام المنظار لرؤية الأنقاض التي تخيّم على مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا." وأضاف مات واتر أن ساعة من المشاهدة شهدت دويّ القنابل الأمريكية والتفجيرات المتواصلة، وتوافد على المكان زوار من جنسيات متعددة، بينهم إسرائيليون وأمريكيون وروس، وبعضهم هتف وصفق مع سقوط القنابل، في مشهد يتجاهل المعاناة الحقيقية لملايين الفلسطينيين في القطاع. وأشار إلى أن ثلاثة أرباع سكان غزة كانوا يسكنون في الأراضي التي بُنيت عليها سديروت قبل تطهيرها عرقيًا عام 1948، مؤكّدًا أن الإبادة الجماعية في غزة مستمرة وحقيقية.


فلسطين الآن
منذ 10 ساعات
- فلسطين الآن
هذه التفاصيل تستبعد احتلال قطاع غزة.. من سيموّل السيناريو المرعب؟
وكالات - فلسطين الآن تصاعدت الخلافات الإسرائيلية بشأن ما يروجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول المضي قدما في احتلال قطاع غزة بشكل كامل، بعد إفشاله المفاوضات الأخيرة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى. وفي هذا الإطار، تحدث موقع "كالكاليست" العبري في تقرير مفصل عن تفاصيل، تستبعد خيار احتلال غزة، رغم تبنيه من نتنياهو ومعارضته من قبل الجيش ورئيس الأركان، مشيرا إلى أن "وزارة المالية لم تنفذ حتى الآن دارسة لتكلفة احتلال القطاع". وتساءل التقرير: "من سيُمول سيناريو احتلال غزة المرعب؟"، منوها إلى أن "مصادر في وزارة المالية أكدت أن الجيش أبلغ بأن هذه المسألة ليست مطروحة على جدول الأعمال، لذلك الوزارة لم تقوم بعمل مثل هذه الحسابات". ولفت إلى أن "نتنياهو قرر الترويج لسياسة احتلال غزة، مخالفا بذلك موقف القيادة العسكرية في الجيش بمن فيهم رئيس الأركان إيال زامير، وذلك قبل أشهر بالضبط"، مبينة أنه "عندما طرح بديل احتلال غزة جرى التواصل مع وزارة المالية، وكانت الإجابة نفسها: لا يوجد مثل هذا الحساب". وتابع: "هناك أسئلة متكررة: ما هو السيناريو الأساسي؟ وماذا يشمل تعريف الاحتلال؟ وكيف سيستمر الاحتلال؟"، مؤكدا أنه "حتى الآن لم تقدم أي جهة حكومية إسرائيلية تقديرا حقيقا ومهنيا لتكلفة الخطة". واستكمل بقوله: "السؤال المطروح الآن هو ما إذا كان وزير المالية الإسرائيلي، صاحب رؤية احتلال غزة وإعادة بناء المستوطنات في القطاع، قد طلب من المستوى المهني إجراء مثل هذا الحساب. وذلك لأن هذا حدث اقتصادي كلي يكلف عشرات المليارات من الشواكل". وأفاد الموقع العبري بأنه "لم يرد مكتب الوزير، لكنه علم أنه لم يكن هناك طلب من هذا القبيل. وهذا منطقي تمامًا، فمن وجهة نظر سموتريتش، لا توجد مصلحة في نشر مثل هذا التقدير. فإلى جانب الجوانب السياسية والدبلوماسية والأخلاقية التي لا تهم سموتريتش كثيرًا، فإن تقديم تكلفة فلكية من شأنها أن تثقل كاهل الاقتصاد الإسرائيلي، وسيُصبح على الفور عقبة أمام الترويج للخطة في الخطاب العام، وهذا سيشكل عقبة أخرى أمام احتلال القطاع". وذكر أنه "من المقلق للغاية أن تدخل الحكومة الإسرائيلية في حدث اقتصادي كلي بهذا الحجم دون حساب التكلفة المرتبطة به، ودون تخطيط اقتصادي، ودون استراتيجية خروج واضحة". تكلفة الاحتلال العسكري وأشار إلى أن "أحد الجهات التي حاولت حساب التكاليف المرتبطة باحتلال غزة هو معهد دراسات الأمن القومي"، موضحا أن "التقديرات نقلا عن مصادر أمنية تشير إلى أن تكلفة الاحتلال العسكري لغزة تتراوح ما بين 20 و25 مليار شيكل، وهي مخصصة لتشغيل الجيش في القطاع". وبيّن أن التكلفة تشمل تمويل 4 فرق من الجيش الإسرائيلي، وتضم ما بين 58 ألفا و80 ألف جندي، مستدركا: "التكاليف العسكرية ليست سوى جزء واحد من التكلفة الإجمالية، فهناك مبلغ ضخم آخر يتعلق بتمويل الأنشطة المدنية في غزة، وتقدر بعشرة مليارات شيكل سنويا". وتابع: "بالتالي يكون إجمالي تكلفة احتلال غزة حوالي 35 مليار شيكل سنويا"، مشددا على أن "الوضع الحالي يختلف عمّا كان عليه عام 2005 قبل فك الارتباط". ونوه إلى أن "جزء كبير من موارد ميزانية الحكومة الإسرائيلية آنذاك كان يأتي من الأرباح والضرائب من اقتصاد غزة، لكن الدمار الحالي في القطاع يجعل من المستحيل الاعتماد على اقتصاد غزة كمصدر دخل لتمويل تكاليف الحكم العسكري". وأشار إلى أن "التكلفة هي لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات المدنية الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية"، مضيفا أن "الاقتصاد في غزة انهار بشكل تام". وقال الموقع: "على عكس وزارة المالية، فقد حاولت وزارة الجيش بالفعل حساب تقديرات تكاليف احتلال غزة، ولجأت إلى عدة جهات للمساعدة بما في ذلك بنك إسرائيل المركزي، وتوصلوا إلى تقدير يتراوح حول 25 مليار شيكل، لكن هذا التقدير مُحاط بالعديد من التساؤلات والتحفظات". وختم قائلا: "ما هو سيناريو الاحتلال الذي ينبغي أخذه في الاعتبار وما الذي يشمله هذا المبلغ؟"، مؤكدا أن "هذه الأرقام يجب التعامل معه بحذر ويقين محدود، إذ لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل ستمول جميع التكاليف بمفردها، وما إذا كانت هناك تكاليف استثنائية تتعلق بإعادة تأهيل البنية التحتية في غزة".


وكالة خبر
منذ 12 ساعات
- وكالة خبر
ترامب..متسول بنقاب غزي!
ما قبل انتشار مشاهد الجوعى في قطاع غزة، التي لا مثيل منذ عقود عالميا، حاول الرئيس الأميركي ترامب، في أكثر من مناسبة، القول بأن ذلك ليس سوى "أكاذيب"، وأنه لا يوجد هناك جوع، وتلك ادعاءات تهدف الإساءة لحكومة نتنياهو. ولكن، فجأة انقلب الأمر، عندما بدأ الحديث عن الجوع في غزة، وأنه تم "تضليله" ويجب المساعدة على ذلك، وسيرى كيف يقوم به، وأنه طالب من نتنياهو تسهيل دخول المساعدات، واعتقد أن الأمر انتهى بكلمات "بلهاء" أطلقها دون أن يتذكر ما قبلها. ومع كسر الصمت حول حرب الإبادة والتجويع، جراء انتشار المشاهد اللاإنسانية لأهل قطاع غزة، ساهمت وسائل إعلام أمريكية "معارضة" للرئيس الأمريكي بنشرها بشكل موسع، وتقارير فاضحة للأكاذيب التي روجتها دولة الكيان الفاشي ومعه فريق البيت الأبيض التلمودي، وما تركته من آثار غضب واسعة، ومنها دول "حليفة" لتل أبيب، ترافقت مع مظاهرات واسعة في أرجاء المعمورة، سقطت كل "الأكاذيب" التي روجها الثنائي ترامب – نتنياهو. ورغم محاولة حكومة نتنياهو، استغلال صورة رهينة نشرتها حماس بغباء نادر، ووصف ترامب لها بأنها "مروعة"، لكنها لم تتمكن من الذهاب بعيدا عن الحقيقة الثابتة بأن التجويع هو لميلوني فلسطيني غزة، وبأن استخدام صورة رهينة فيما هناك 20 آخرين قد يكونوا أصحاء تماما، لم تهزم الواقع، ولم ينحرف مسار رؤية التجويع العام، واتسعت حركة الغضب والإدانة لدولة الاحتلال. ومع تصاعد موجة الغضب العالمي لحركة التجويع مع حرب الإبادة، خرج الرئيس الأمريكي بفكرة "جديدة"، بعدما أكتشف أنه ("من الواضح أن سكان غزة لا يحصلون على الغذاء بشكل كافٍ، وسنعمل على إطعام السكان في غزة، ودول عربية ستساعدنا في إطعام السكان في غزة"). ترامب، الذي لا تحتفظ ذاكرته بأقواله لمدة 48 ساعة، بما أعلنه من الحديث عن "خطة إطعام أهل غزة"، يحاول حرف مسار المعارضة العالمية لسياسية حكومة نتنياهو، وفرملة الحركة الاحتجاجية التي تتسع في مختلف الدول، ولم تعد جزءا من نشاط "نخبوي"، بل جزءا من حركة تهز المجتمعات، فلذا أطلق تصريحه الامتصاصي، كمحاولة لحرف مسار من الجوهري إلى المظهري. الرئيس الأمريكي حاول أن يظهر الأمر وكأن المسألة نقصا في كميات فقط، وليس سببا جوهريا آخر، هو أن القوة الاحتلالية هي من يمنع دخول المساعدات التي تنتظر منذ أشهر، وبكميات كانت كافية للحد من أزمة التجويع المطلق إلى وصولها لمرحلة "التجويع الممكن" حتى تنتخي حرب الإبادة، وهو ما تحدثت عنه بوضوح الأمم المتحدة، والأونروا ومنظمة الغذاء العالمي (وهي منظمة أمريكية)، بل أن الاتحاد الأوروبي توصل إلى تفاهم مع حكومة نتنياهو حول دخول المساعدات بشكل واسع، لكنها لم تنفذه أبدا، ما أدى لمطالبة البعض الأوروبي بضرورة توقيع عقوبات على إسرائيل وتعليق اتفاقات الشراكة معها. دعوة ترامب حول "إطعام سكان غزة"، بقدر ما بها اعتراف ببعض الكارثة الإنسانية، لكنه تجاهل دافعها ومسببها الحقيقي، خاصة وهو يعلن أن توسيع العمل الاحتلالي في القطاع شأن "إسرائيلي"، وكأن الطعام الذي سيقوم بـ "توفيره" سيصل عبر دبابات جيش بن غفير. مناورة ترامب لحرف مسار الغضب ضد حكومة دولة العدو لا مكان لها، ولا يجب أن يكون لها..ولعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اختصر المشهد بعبارة قاطعة..حرب تجويع وإبادة من أجل "مساومة سياسية" للقادم وليس غيرها. وتتكمل المهزلة الترامبية بالحديث عن أموال من دول عربية للمساعدة في "شراء الغذاء".. وكأننا أمام رئيس بدرجة متسول ولكن بنقاب غزي. ملاحظة: قبل 80 عام أقدمت راس الحية على قصف مدينة هيروشيما بقنبلة نووية..وقبل 22 شهرا أقدمت دولة الفاشية اليهودية على قصف قطاع غزة في حرب إبادة واقتلاع..التماثل ليس قصفا بل شراكة الثنائي في القصف الإبادي راهنا..لهيك أهل المدينة طردوا ممثلي فاشية العصر الجديد..صفعة هيروشيمية مرتبة.. تنويه خاص: كان مفرح جدا أن تسارع حكومة لبنان بتكريم زياد رحباني..وتطلق اسمه على طريق المطار بدل حافظ الأسد...الصراحة التكريم كوم وشطب الأسد كوم تاني..ذكاء انتقامي مرتب..مطار رفيق الحريري وطريقه رحباني مش "أسدي"..والبقية عندكم..