logo
ترامب..متسول بنقاب غزي!

ترامب..متسول بنقاب غزي!

وكالة خبرمنذ 2 أيام
ما قبل انتشار مشاهد الجوعى في قطاع غزة، التي لا مثيل منذ عقود عالميا، حاول الرئيس الأميركي ترامب، في أكثر من مناسبة، القول بأن ذلك ليس سوى "أكاذيب"، وأنه لا يوجد هناك جوع، وتلك ادعاءات تهدف الإساءة لحكومة نتنياهو.
ولكن، فجأة انقلب الأمر، عندما بدأ الحديث عن الجوع في غزة، وأنه تم "تضليله" ويجب المساعدة على ذلك، وسيرى كيف يقوم به، وأنه طالب من نتنياهو تسهيل دخول المساعدات، واعتقد أن الأمر انتهى بكلمات "بلهاء" أطلقها دون أن يتذكر ما قبلها.
ومع كسر الصمت حول حرب الإبادة والتجويع، جراء انتشار المشاهد اللاإنسانية لأهل قطاع غزة، ساهمت وسائل إعلام أمريكية "معارضة" للرئيس الأمريكي بنشرها بشكل موسع، وتقارير فاضحة للأكاذيب التي روجتها دولة الكيان الفاشي ومعه فريق البيت الأبيض التلمودي، وما تركته من آثار غضب واسعة، ومنها دول "حليفة" لتل أبيب، ترافقت مع مظاهرات واسعة في أرجاء المعمورة، سقطت كل "الأكاذيب" التي روجها الثنائي ترامب – نتنياهو.
ورغم محاولة حكومة نتنياهو، استغلال صورة رهينة نشرتها حماس بغباء نادر، ووصف ترامب لها بأنها "مروعة"، لكنها لم تتمكن من الذهاب بعيدا عن الحقيقة الثابتة بأن التجويع هو لميلوني فلسطيني غزة، وبأن استخدام صورة رهينة فيما هناك 20 آخرين قد يكونوا أصحاء تماما، لم تهزم الواقع، ولم ينحرف مسار رؤية التجويع العام، واتسعت حركة الغضب والإدانة لدولة الاحتلال.
ومع تصاعد موجة الغضب العالمي لحركة التجويع مع حرب الإبادة، خرج الرئيس الأمريكي بفكرة "جديدة"، بعدما أكتشف أنه ("من الواضح أن سكان غزة لا يحصلون على الغذاء بشكل كافٍ، وسنعمل على إطعام السكان في غزة، ودول عربية ستساعدنا في إطعام السكان في غزة").
ترامب، الذي لا تحتفظ ذاكرته بأقواله لمدة 48 ساعة، بما أعلنه من الحديث عن "خطة إطعام أهل غزة"، يحاول حرف مسار المعارضة العالمية لسياسية حكومة نتنياهو، وفرملة الحركة الاحتجاجية التي تتسع في مختلف الدول، ولم تعد جزءا من نشاط "نخبوي"، بل جزءا من حركة تهز المجتمعات، فلذا أطلق تصريحه الامتصاصي، كمحاولة لحرف مسار من الجوهري إلى المظهري.
الرئيس الأمريكي حاول أن يظهر الأمر وكأن المسألة نقصا في كميات فقط، وليس سببا جوهريا آخر، هو أن القوة الاحتلالية هي من يمنع دخول المساعدات التي تنتظر منذ أشهر، وبكميات كانت كافية للحد من أزمة التجويع المطلق إلى وصولها لمرحلة "التجويع الممكن" حتى تنتخي حرب الإبادة، وهو ما تحدثت عنه بوضوح الأمم المتحدة، والأونروا ومنظمة الغذاء العالمي (وهي منظمة أمريكية)، بل أن الاتحاد الأوروبي توصل إلى تفاهم مع حكومة نتنياهو حول دخول المساعدات بشكل واسع، لكنها لم تنفذه أبدا، ما أدى لمطالبة البعض الأوروبي بضرورة توقيع عقوبات على إسرائيل وتعليق اتفاقات الشراكة معها.
دعوة ترامب حول "إطعام سكان غزة"، بقدر ما بها اعتراف ببعض الكارثة الإنسانية، لكنه تجاهل دافعها ومسببها الحقيقي، خاصة وهو يعلن أن توسيع العمل الاحتلالي في القطاع شأن "إسرائيلي"، وكأن الطعام الذي سيقوم بـ "توفيره" سيصل عبر دبابات جيش بن غفير.
مناورة ترامب لحرف مسار الغضب ضد حكومة دولة العدو لا مكان لها، ولا يجب أن يكون لها..ولعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اختصر المشهد بعبارة قاطعة..حرب تجويع وإبادة من أجل "مساومة سياسية" للقادم وليس غيرها.
وتتكمل المهزلة الترامبية بالحديث عن أموال من دول عربية للمساعدة في "شراء الغذاء".. وكأننا أمام رئيس بدرجة متسول ولكن بنقاب غزي.
ملاحظة: قبل 80 عام أقدمت راس الحية على قصف مدينة هيروشيما بقنبلة نووية..وقبل 22 شهرا أقدمت دولة الفاشية اليهودية على قصف قطاع غزة في حرب إبادة واقتلاع..التماثل ليس قصفا بل شراكة الثنائي في القصف الإبادي راهنا..لهيك أهل المدينة طردوا ممثلي فاشية العصر الجديد..صفعة هيروشيمية مرتبة..
تنويه خاص: كان مفرح جدا أن تسارع حكومة لبنان بتكريم زياد رحباني..وتطلق اسمه على طريق المطار بدل حافظ الأسد...الصراحة التكريم كوم وشطب الأسد كوم تاني..ذكاء انتقامي مرتب..مطار رفيق الحريري وطريقه رحباني مش "أسدي"..والبقية عندكم..
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو: لن نضمّ غزة وسنسلّمها لجهة انتقالية بعد الحرب
نتنياهو: لن نضمّ غزة وسنسلّمها لجهة انتقالية بعد الحرب

وكالة خبر

timeمنذ 11 ساعات

  • وكالة خبر

نتنياهو: لن نضمّ غزة وسنسلّمها لجهة انتقالية بعد الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "CNN-News18" الهندية، إن إسرائيل لا تنوي ضمّ قطاع غزة، مشيراً إلى أن الخطة بعد الحرب تشمل تسليم القطاع لهيئة حكم انتقالية، وليس إبقاءه تحت السيطرة الإسرائيلية. وأوضح نتنياهو أن الأهداف الرئيسية للحرب لا تزال قائمة، وهي "القضاء التام على حركة حماس" و"عودة جميع الأسرى الإسرائيليين". واعتبر أن بإمكان الحرب أن تنتهي بسرعة، حتى "غداً"، إذا ما قامت حماس بتسليم أسلحتها وإطلاق سراح الأسرى دون شروط. وفيما يتعلّق بمستقبل غزة بعد الحرب، كشف نتنياهو عن خطة لإقامة "طوق أمني" داخل القطاع، بهدف منع ما وصفه بـ"التهديدات المستقبلية"، مضيفاً أن هذه الخطوة ضرورية لضمان ألا يشكّل القطاع خطراً أمنياً على إسرائيل مجدداً. وبحسب نتنياهو، فإن الرؤية الإسرائيلية لمرحلة ما بعد حماس لا تتضمّن احتلالًا طويل الأمد لغزة، بل إدارة من جهة جديدة لم يحددها، مع استمرار ضمان أمن الحدود الإسرائيلية. كما أشار إلى أهمية الاعتبارات الإنسانية خلال العمليات، قائلاً إنه "يجب فصل المدنيين الأبرياء عن حماس"، في محاولة للتمييز بين سكان غزة المدنيين وبين عناصر الحركة التي تحمّلها إسرائيل مسؤولية الهجوم في السابع من أكتوبر واستمرار القتال. وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط انتقادات دولية متزايدة وقلق بشأن الأوضاع الإنسانية، بينما لا تزال المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تواجه تعثّراً.

ساعات حاسمة.. تفاصيل خطة احتلال غزّة ودور إدارة ترامب!
ساعات حاسمة.. تفاصيل خطة احتلال غزّة ودور إدارة ترامب!

وكالة خبر

timeمنذ 14 ساعات

  • وكالة خبر

ساعات حاسمة.. تفاصيل خطة احتلال غزّة ودور إدارة ترامب!

يتزايد التوتر بين المستويين السياسي والعسكري، حيث يُصرّ رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو على اتخاذ خطوة واسعة النطاق لاحتلال قطاع غزّة، فيما يُفضّل رئيس الأركان إيال زامير والقيادة العسكرية خطةً أكثر مرونةً تتضمن تطويق مدينة غزّة وشن غارات مُحدّدة. وتتظاهر عائلات الأسرى الإسرائيليين وتصرخ ضد التحرك العسكري الواسع النطاق: "عودة المختطفين هي الصورة الوحيدة للنصر". وبحسب وسائل إعلام عبرية، فمن المتوقع أنّ يُحذّر زامير في النقاش من أنَّ احتلال قطاع غزّة، وخاصةً دون قرارٍ واضحٍ بشأن "اليوم التالي"، قد يُصبح مُعقّدًا ويُؤدّي إلى نتيجةٍ مُعاكسةٍ لما تسعى إليه القيادة السياسية، بل إنه أخبر مُقرّبيه في الأيام الأخيرة أن "احتلال القطاع سيُغرق إسرائيل في دوامةٍ من الفوضى". وتتضمن الخطة المركزية لرئيس الأركان خمس نقاط رئيسية: أولاً: حصار كامل - تطويق مدينة غزة والمخيمات المركزية لقطع المنطقة وعزل القتال. ثانياً: إطلاق نار كثيف - استخدام قوة نيران كبيرة وتجهيز المنطقة للدخول سيرًا على الأقدام. ثالثاً: عمليات دخول مُدروسة - عمليات دخول مُستهدفة ومُراقبة على مدار الوقت، مع تقليل الخطر على حياة الأسرى وتقليل الأضرار التي تلحق بالجنود. رابعاً: تؤكد الخطة على الاستغلال الأمثل لبنية الجيش، بالنظر إلى الاستنزاف في صفوف الجنود والتحديات في قدرة الأدوات. خامساً: محاولة تجنب الفخاخ - الحذر الشديد من التورط في عمليات عميقة في قلب مدينة غزة التي تعتبر مفخخة ومحملة بالعبوات الناسفة، مع منع أي ضرر محتمل للرهائن. خطة نتنياهو: احتلال تدريجي من ناحية أخرى، يدعم رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يبدو أنه يفضل تحركًا واسع النطاق، خطة تهدف إلى احتلال القطاع بأكمله. ووفقًا لمخطط نتنياهو بحسب القناة 12 الإسرائيلية سيبدأ الجيش الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة - وليس احتلال القطاع بأكمله دفعة واحدة. وقد تستمر خطة الاحتلال الكامل للقطاع لعدة أشهر وستشمل 4-6 فرق. كما سيتلقى سكان المدينة المركزية في القطاع، والذين يقدر عددهم بحوالي مليون شخص، أي نصف سكان القطاع، إشعار إخلاء منظم. دور إدارة ترامب في الكواليس في الوقت نفسه، من المتوقع أن توفر إدارة ترامب غلافًا إنسانيًا يسمح بنقل السكان إلى مناطق في وسط القطاع. هذا حدث لوجستي من الطراز الأول، ومن المتوقع أن يستمر لعدة أسابيع. ستُضطر المؤسسة العسكرية إلى إنشاء بنية تحتية مدنية مؤقتة لاستيعاب النازحين قبل بدء العملية البرية. كما تشمل الاستعدادات المدنية بناء مستشفيات مؤقتة، ومجمعات خيام أو قوافل، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية. لمعالجة مشكلة الجوع في غزة، من المتوقع أن تزيد إدارة ترامب عدد مراكز توزيع الغذاء من أربعة مراكز حالياً إلى ستة عشر مركزاً. ومن المتوقع أن يخصص الرئيس حوالي مليار دولار، بعضها أمريكي وبعضها ممول من دول أخرى. ستُمكّن هذه الأموال من إنشاء مراكز توزيع جديدة في وسط القطاع، بهدف قطع المساعدات الإنسانية عن آليات حماس وضمان التوزيع المباشر للمدنيين. بالتوازي مع التحرك العسكري، ستُطرح فكرة ضم الشريط الأمني الذي سيطرت عليه إسرائيل منذ بداية الحرب، والمتاخم للسياج الحدودي - للنقاش في مجلس الوزراء. وتشير المؤشرات إلى أنه يجري بحث إمكانية جعل السيطرة عليه دائمة. ووفق النقاة العبرية، فإنَّ "إسرائيل" تتطلع إلى أن يُضعف سقوط مدينة غزة، رمز حكم حماس، من عزيمتها، ويسمح بالتوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن.

تعزيز جسور التعاون.. تفاصيل مباحثات بوتين ومحمد بن زايد في الكرملين
تعزيز جسور التعاون.. تفاصيل مباحثات بوتين ومحمد بن زايد في الكرملين

وكالة خبر

timeمنذ 14 ساعات

  • وكالة خبر

تعزيز جسور التعاون.. تفاصيل مباحثات بوتين ومحمد بن زايد في الكرملين

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الخميس، بالعاصمة موسكو، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأكد الجانبان على أهمية تطوير العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاقتصادية، مع التأكيد على أهمية التنسيق المشترك في القضايا الدولية. نمو اقتصادي وطموحات مستقبلية أكد بن زايد آل نهيان أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا سريعًا، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري المباشر بين الإمارات وروسيا وصل إلى 11.5 مليار دولار في عام 2024. وأوضح أن التبادل التجاري مع دول أوراسيا بلغ 30 مليار دولار. وأعلن رئيس الإمارات عن تطلع بلاده لمضاعفة هذه الأرقام خلال السنوات الخمس المقبلة، سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو مع دول أوراسيا. وأضاف أن الإمارات تسعى دائمًا إلى "تعزيز جسور التعاون" مع روسيا. من جانبه، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالشيخ محمد بن زايد، مؤكدًا أن روسيا تولي "أهمية خاصة للعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة". قضايا دولية وأمنية أشار بوتين إلى أهمية تبادل الآراء في مجال الأمن الدولي، ووجود تعاون نشط بين البلدين على مختلف المنصات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة. وتأتي هذه الزيارة في إطار بحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store