logo
قصائد إفريقية في بيت الشعر

قصائد إفريقية في بيت الشعر

صحيفة الخليجمنذ 6 أيام
نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شارك فيها مازن صلاح الدين من السودان، وكرمبا دافي من غامبيا، وهو من طلاب الجامعة القاسمية، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، وقدمها مصطفى الحفناوي.
افتتح القراءات الشاعر الدكتور مازن صلاح الدين، الذي تطرقت أغلب قصائده للعواطف، وللعلاقة التي تربط الشاعر بالقصيدة، يقول:
أخفاهُ في ورقِ الحياةِ فأجهدهْ
لا شيء في العهدِ القديمِ ليُنجدهْ
قدماهُ والبحرُ العصِيُّ خريطةٌ
تنهيدةٌ للوحي حينَ تنهَّدهْ
ورِثته زنبقةٌ فباحَ بعطره
ورَثته بلقيسُ فأطلقَ هدهدهْ
أهدته بسمتُهُ الجليلةُ سوسناً
طفلاً تحامى بالقصيدِ فهدهدهْ
أما في قصيدته «قد أوردوك الماء»، فيتحدث عن حياة الشعراء وما يختلج في أرواحهم، وعن وجعهم، فيقول:
الشَاعِرونَ دموعهم أحلامهم
أرواحُهُم تنْدَسُّ فِي الكلِماتِ
متأرجِحُونَ على البيانِ يضُمُّهم
كفنُ السُكُونِ وشُعلةُ الحيواتِ
ما واعدُوكَ الرمزَ إلَّا وامتطوا
خيلَ الجُمُوحِ لحُرمةِ المِيقاتِ
قدْ أوردُوكَ المَاءَ بُغْيَ توضُّؤٍ
وتيمَّموا مِنْ تُربةِ المَأسَاةِ
واختتم الأمسية الشاعر كرمبا دافي، فقرأ قصيدة في المديح النبوي عنوانها: «النعمة الكبرى محمد»، تناول فيها مآثر الرسول الكريم وفضله، ومما جاء فيها:
النعمة الكبرى بأنك رحمَةٌ
قد أسديتْ للعالمين تَكَـرُّما
فأتيت تسقي الكونَ غَيْثًا من هدى
من قبلِ فـجْرِكَ عـمّه جدْبُ العَمى
حتـى غـدا بين البقاع جداولٌ
تـنسابُ أمــواهُ الـهدايةِ (زَمـزَما)
كما ألقى نصا آخر عبر فيه عن حبه وتعلقه بأرض الإمارات التي يدرس فيها، فجاءت صوره الشعرية مفعمة بعاطفة رقيقة يمتزج فيها المديح بالمحبة، فقال:
فِـي بَـحْرِ حُــبّكِ لاَ أَخْشَى من الغَرقِ
ولـــيسَ حُــبّكِ إلا سُــلــوةَ الــقَــلِــقِ
كـحـائِــرٍ فِـي فـضاء الــهــمّ ما اتجهت
عـيْــنــاهُ إلاّ إلــى لُقْــياكِ فِــي الطرقِ
ومُــنْذ صــادفْـتُ فِـيـكِ الحلْمَ عانقني
بِـشْـــرٌ مــعَــانَـــقـــةَ الأحْــبابِ لِلـوَمَقِ
وفي الختام كرّم محمد البريكي الشعراء المشاركين ومقدم الأمسية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نادي دبا الحصن يفتتح أسبوع "أنا المستقبل" بورشة الشرطة المجتمعية
نادي دبا الحصن يفتتح أسبوع "أنا المستقبل" بورشة الشرطة المجتمعية

الشارقة 24

timeمنذ 2 ساعات

  • الشارقة 24

نادي دبا الحصن يفتتح أسبوع "أنا المستقبل" بورشة الشرطة المجتمعية

الشارقة 24: في انطلاقة نوعية وفاعلة، دشّن نادي دبا الحصن الرياضي الثقافي مساء أمس الاثنين، فعاليات أسبوع "أنا المستقبل" ضمن برنامج "صيف الشارقة الرياضي – عطلتنا غير"، الذي ينظمه النادي برعاية كريمة من مجلس الشارقة الرياضي، وسط أجواء مفعمة بالحيوية والنشاط والإبداع. واستهل الأسبوع بورشة توعوية متميزة نظمت بالتعاون مع شرطة الشارقة، حيث قدّم المساعد ضابط خليفة محمد طمروق جلسة تعريفية بعنوان "الشرطة المجتمعية ودورها في تعزيز الأمن داخل الأحياء السكنية"، وهدفت الورشة إلى غرس مفاهيم الأمن المجتمعي لدى المشاركين وتعريفهم بدور كل فرد في حفظ النظام ودعم الأجهزة الأمنية. وشهدت الورشة تفاعلاً كبيرًا من المشاركين الذين أبدوا حماسة في طرح الأسئلة والاستفسارات، مما عكس وعيهم المتنامي بدور الشرطة المجتمعية في حياة الأفراد. وتؤكد هذه الفعاليات التزام نادي دبا الحصن برؤية مجلس الشارقة الرياضي نحو إعداد جيل واعٍ ومبدع، قادر على مواكبة التغيرات، حيث يجمع "أسبوع أنا المستقبل" بين التوعية، والتعليم، والتدريب، والتطبيق، ضمن بيئة محفزة وآمنة، تسهم في بناء الشخصية وتنمية الوعي، وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية لدى المشاركين. ويمثل هذا الأسبوع نموذجاً عملياً لما يمكن أن تحققه البرامج الصيفية المتكاملة من أثر إيجابي في تنمية المهارات، وتحفيز العقول، واستثمار الطاقات الشابة في برامج نوعية تُجسد طموحات المستقبل. وفي إطار تعزيز الجانب الثقافي والإبداعي، قدمت الأستاذة حصة علي المرزوقي من معهد الشارقة للتراث فرع دبا الحصن، ورشة فنية في تلوين الشمع، حيث أطلق المشاركون العنان لإبداعاتهم، وشكّلوا أعمالًا فنية جميلة جسّدت روح الابتكار لديهم، وسط أجواء من المرح والتشجيع التربوي. وفي جانب رياضي مميز، نظم نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية دورة تدريبية تستمر لأربعة أيام، استعرض خلالها المشاركون أساسيات الإنقاذ البحري، وركوب الشراع، ومهارات السنوكر، حيث نُفذت الأنشطة بإشراف مختصين وضمن بيئة آمنة، مزجت بين الترفيه والتعليم العملي. وضمن إطار دعم التميز التقني، شارك نادي دبا الحصن في مسابقة الابتكار والذكاء الاصطناعي لأندية الشارقة المجمّعة، والتي أُقيمت في نادي الحمرية الرياضي الثقافي، حيث قدم النادي مشاركة متميزة عبّرت عن رؤية واضحة في دمج الذكاء الاصطناعي في البرامج الصيفية للنشء، وعكست جهود النادي في مواكبة متطلبات المستقبل.

النسخة اليابانية من "الغرابلنغ"  تنطلق في دبي 23 أكتوبر
النسخة اليابانية من "الغرابلنغ"  تنطلق في دبي 23 أكتوبر

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

النسخة اليابانية من "الغرابلنغ" تنطلق في دبي 23 أكتوبر

أعلنت منظمة كوينتيت اليابانية للفنون القتالية، لمصارعة الغرابلنغ بنظام الفرق، إطلاق فعالياتها الرياضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك من بوابة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعتبر الموقع الأكثر تميزاً على صعيد المنطقة في دعم الفعاليات الرياضية وألعاب الفنون القتالية على وجه التحديد، على أن يتم تنظيم بطولة في دبي في 23 أكتوبر المقبل. وجاء الإعلان في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في جزيرة ياس بأبوظبي، ضمن فعاليات أسبوع النزال، التي تشهد إقامة عدد كبير من الفعاليات العالمية للفنون القتالية المختلطة في العاصمة الإماراتية. وتحدث في المؤتمر الصحفي الياباني كازوشي ساكورابا، مؤسس كوينتيت، وأسطورة الفنون القتالية المختلطة والمصارعة في بلاده، وطارق سليمان، الشريك الإقليمي وأحد النجوم المخضرمين في الفنون القتالية، وعدد من أبرز المقاتلين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، كما حضر المؤتمر ياناجيساوا، المدير العام لشركة كوينتيت اليابان. وحظي الحدث بتغطية إعلامية إقليمية ودولية واسعة، وحضره شخصيات بارزة من مجتمع فنون القتال المختلطة، بما في ذلك علي القيسي، أحد أبرز أبطال وزن الريشة في العالم العربي، والحكم العالمي الشهير مارك جودارد.

«رحل النهار».. فرجة مختلفة تناقش الأحلام المجهضة
«رحل النهار».. فرجة مختلفة تناقش الأحلام المجهضة

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

«رحل النهار».. فرجة مختلفة تناقش الأحلام المجهضة

في أي بلد يزدهر فيه فن المسرح، تتوفر فيه عروض لافتة لا يمكن تجاوزها، وهذه عملية في غاية الأهمية، حيث لا يمكن أن يكون هناك نشاط أو حراك مسرحي من دون أن تكون هناك أعمال حقيقية لكونها تمثل المقياس والمعيار لتقدم «أبو الفنون» في كل مكان. مسرحية «رحل النهار»، لمسرح الشارقة الوطني، تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج محمد العامري، تعد من الأيقونات المسرحية التي ستخلد كثيراً في ذهن المشاهد الإماراتي والعربي على العموم، ولم يكن غريباً أن يفوز هذا العمل بجائزة «الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي»، وذلك في الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح العربي التي أقيمت في مدينة الدار البيضاء المغربية عام 2023، حيث توفرت في هذا العمل كل عناصر العرض المسرحي من نص متكامل في فكرته وأسلوبه اللغوي الشاعري، وعلى مستوى المقاربات الإخراجية المبتكرة، وتوظيف عناصر السينوغرافيا بصورة أعلنت عن فرجة مختلفة، ولذلك يعد هذا العمل من العروض التي أسهمت في تطور الحراك المسرحي في الدولة وفي المشاركات الخارجية، فكان أن مثلت منعطفاً جديداً في مسيرة المسرح الإماراتي. العرض انفتح في بعده النصي على الواقع العربي بشكل خاص من حيث ما يشهده في بعض مناطقه من صراعات وبروز الأيديولوجيات المتشددة، إضافة إلى ظاهرة الفقر وانتشار الجهل ما جعل العديد من البلدان ملاذاً غير آمن لمواطنيها الذين قرر الكثير منهم الهجرة، كما أن نص العرض انفتح على المشهد الإنساني ككل، وتوقف بصور مشهدية رائعة عند الأحلام الشاردة والطموحات عند أبناء البلدان النامية وهجراتهم نحو الغرب عبر الطرق غير الشرعية المتمثلة في ما يعرف بـ«زوارق الموت»، من أجل الوصول إلى الغرب حيث الرفاه الموعود، لكن صوتاً في المسرحية ينادي أبناء تلك الأوطان بالعودة إلى بلدانهم من أجل تنميتها وإعمارها فرحيلهم بمثابة رحيل للنهار. نص العرض يعتبر ملحمي من حيث الرؤى والرسائل التي يحملها، واللغة الشعرية، فبالإضافة إلى الكتابة الأصيلة لإسماعيل عبد الله فإن النص قد استدعى العديد من النصوص لشعراء عرب مشهورين مثل: بدر شاكر السياب، ومحمود درويش وأحمد مطر، من أجل تعميق فكرة ضرورة العودة للأوطان، كما احتشد النص بالأسئلة حول الوجود والمصير والهوية ومعنى الوطن، إذ إن النص كان عامراً بالصور والمشهديات عبر البلاغة اللغوية التي شيد بها الكاتب صروحاً من المعاني جعلت المخرج أمام تحد حقيقي في كيفية إجراء الاشتغالات وتكوين نصه الخاص. * مراوغة إخراجية على الرغم من براعة الكاتب، إلا أن العامري نجح في إجراء مقاربات وتوفير رؤية إخراجية شكلت مراوغة للنص، فلئن كان المؤلف قد حدد فضاءات مكانية وزمانية جرت فيها الأحداث والوقائع وتجولت فيها الأفكار، فإن المخرج لجأ إلى تجريد المكان والزمان وتجاوز المباشر عبر الاستعانة بفضاء مفتوح، بينما جاءت بداية مشاهد العرض منتمية إلى روح النص وإبراز فكرة الخراب الذي يلف العالم، حيث كان مشهد الدماء هو الافتتاحي من خلال جريمة قتل، ولم يكتف المخرج بذلك المشهد بل عزز حالة الصراع عبر أصوات مرعبة متمثلة في أزيز المدافع والطائرات الحربية، ومشاهد الخوف والهلع على الوجوه، بينما كانت المشاهد الختامية معبرة تماما عن الحالة المسرحية وموضوعها، فقد جاءت مفتوحة ومحتشدة بالعلامات والإشارات التي تنتظر التأويل وملء الفراغات من قبل المتفرج. قدم العامري رؤى إخراجية مختلفة، مستعيناً بالعديد من التقنيات ومزج بين عدد من الأساليب المسرحية، وظف من خلالها التكنولوجيا الحديثة بصورة ليست مقحمة بل في خدمة العمل تماما، وكذلك كان الغناء والرقصات الأدائية حاضرة من أجل صناعة مشهديات ملحمية ترفع من قيمة العرض، وفي ذات الوقت تمرر من الحمولة الأيديولوجية في العمل، لذلك كان الاشتغال الأبرز على مستوى توظيف عناصر السينوغرافيا خاصة في ما يتعلق بحركة الإضاءة عبر تشكيلاتها المختلفة والتي أسهمت في تفسير كثير من الحالات النفسية، وكذلك الأزياء وقطع الديكور المتحركة والثابتة، حيث كانت كل قطعة على الخشبة بمثابة علامة تشير إلى فكرة معينة ما وفر فرجة تشترك فيها كل حواس المتلقي الذي يكون في فسحة تأملية لتفسير الحالات وتفكيك الرموز المشتبكة. * تفاعل ولئن تعامل العامري مع كل مفردات وعناصر العرض المسرحي في هذا العمل، واستفاد من كل مساحات الخشبة بما في ذلك الخلفية، فإن الأداء التمثيلي المتميز كان من العوامل المهمة في نجاح هذا العرض المتكامل، حيث جاءت حركة الممثلين محكمة وكذلك المجاميع من خلال التعبير الأدائي، والتفاعل مع الحالات الشعورية المختلفة، ووفر العرض لكل ممثل مساحته الخاصة التي يفجر من خلالها إبداعاته وملكاته الفنية خاصة على مستوى الحركة في كل أرجاء الخشبة وكذلك من خلال الحواريات العميقة التي حملت جملاً وكلمات لخصت فكرة العرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store