
سوريا تندّد بهجمات إسرائيل على السويداء وتحمّلها مسؤولية تبعاتها
ندّدت وزارة الخارجية السورية الثلاثاء، بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت في وقت سابق مناطق في محافظة السويداء، حيث دخلت القوات الحكومية بعد اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.
ودانت الخارجية في بيان «بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغادر الذي نُفذ صباح اليوم عبر غارات جوية وهجمات منسقة باستخدام طائرات مسيرة وطائرات حربية»، وأسفر «عن مقتل عدد من عناصر قواتنا المسلحة والأمنية...وعدد من المدنيين».
وحمّلت سوريا «الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء وتبعاته»، مؤكدة «تمسكها الراسخ بحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 23 دقائق
- سكاي نيوز عربية
روبيو: الاتفاق على خطوات لإنهاء الاشتباكات في سوريا "الليلة"
وأضاف روبيو ، عبر منصة التواصل الاجتماعي " إكس" يوم الأربعاء، "لقد تواصلنا مع جميع الأطراف المشاركة في الاشتباكات في سوريا". وتابع قائلا: "لقد اتفقنا على خطوات محددة من شأنها إنهاء هذا الوضع المقلق والمروع هذه الليلة". وشدد روبيو على أنه "سيكون من الضروري على جميع الأطراف الالتزام بالتعهدات التي قدموها، وهذا ما نتوقعه منهم تماما". وبدأ الجيش السوري ، مساء الأربعاء، الانسحاب من السويداء ذات الغالبية الدرزية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع، بعد ساعات على إعلان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في المدينة التي تشهد أعمال عنف. وجاء في بيان لوزارة الدفاع السورية "بدء انسحاب قوات الجيش العربي السوري من مدينة السويداء تطبيقا لبنود الاتفاق المبرم، وبعد الانتهاء من تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون". وشنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على العاصمة السورية دمشق الأربعاء، مما أدى إلى تفجير جزء من مبنى وزارة الدفاع وإصابة مواقع قرب القصر الرئاسي، متعهدة بتدمير قوات الحكومة السورية التي تهاجم تجمعات درزية في جنوب سوريا وطالبتها بالانسحاب. وشهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وعقب ذلك، دخلت القوات السورية المدينة ذات الغالبية الدرزية بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة. وذكر مسؤولون إسرائيليون أن الجيش السوري نسّق مع إسرائيل قبل دخول السويداء "لكن خالف التفاهم"، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة. وتوصلت طائفة الموحدين الدروز في السويداء، لاتفاق مع الحكومة يقضي باندماج المحافظة ضمن الدولة والتأكيد على سيادتها. وينص الاتفاق الذي قرأه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ يوسف جربوع على "الاندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة والتأكيد على سيادتها على كل المحافظة وتفعيل واستعادة كل مؤسساتها وإعادة المؤسسات كافة والعمل على ضمان كافة حقوق المواطنين وفق قوانين العدالة والمساواة وتشكيل لجنة لتقصي حقائق والتحقيق في الانتهاكات التي حصلت وتعويض المتضررين وجبر الضرر وتأمين طريق دمشق السويداء وضمان سلامة المواطنين من مهام الدولة". كما تضمن الاتفاق "انسحاب الجيش إلى ثكناته وتفعيل الأمن الداخلي وحواجزه من أبناء وضباط المحافظة الشرفاء".

سكاي نيوز عربية
منذ 23 دقائق
- سكاي نيوز عربية
"أحداث السويداء" بين تعقيدات الداخل وتدخلات الخارج
فالإقرار الرسمي السوري بوجود "تجاوزات" في المحافظة، ترافق مع تعهدات واضحة بالمحاسبة، فتح الباب واسعا أمام تساؤلات جوهرية: هل تدخل دمشق مرحلة جديدة في إعادة رسم معادلة الحكم والسيطرة في مناطق الجنوب؟ وهل يصبح ملف الأقليات – وفي مقدمته الطائفة الدرزية – معيارا حاسما لقياس قدرة النظام على بسط نفوذه؟ اعتراف رسمي نادر وتغيير في لغة الخطاب في تصريح غير مألوف في السياق الرسمي السوري، أقرّت الحكومة السورية ، ممثلة حتى بمؤسسة الرئاسة، بوجود "تجاوزات" ارتُكبت في السويداء من عدة أطراف، وتعهدت بمحاسبة المسؤولين عنها، في خطوة تشير إلى تحوّل في الخطاب الرسمي من سياسة الإنكار التي اتبعها نظام الأسد سابقا، إلى إقرار بالمشكلة ووعود بمعالجتها. وحول ذلك، قال الكاتب والباحث السياسي عباس شريفة من دمشق في مداخلة مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية"، إن ما جرى "ليس تجاوزا من جهة واحدة، بل "تجاوزات جماعية" وقعت من رجال أمن، ومن بعض أبناء البدو، ومن أهالي السويداء أنفسهم، وهو ما يعقّد المشهد ويؤكد أن(الحالة الفصائلية) التي يعيشها الجنوب السوري تقف عائقا أمام فرض سلطة الدولة بشكل كامل". وأضاف شريفة أن "الحكومة السورية لا تتنكر لمسؤولياتها، وهي بصدد المحاسبة الفعلية، وهناك إرادة حقيقية لضبط الأجهزة الأمنية". حواجز واعتقالات.. هل بدأت دمشق استعادة السيطرة؟ وفق شريفة، فإن الدولة السورية بدأت بالفعل بنشر الحواجز على مداخل السويداء ومخارجها، وشرعت في تنفيذ سلسلة من الاعتقالات بحق من ثبت تورطه في انتهاكات، سواء من رجال الأمن أو من المدنيين، مشيرا إلى أن "أكثر المعتقلين حاليا هم من الأمن العام، وقد سبقت عليهم شكاوى موثقة، وبعضهم تم فصلهم من الخدمة". وأشار شريفة إلى أن "200 عنصر على الأقل تم فصلهم قبل شهرين فقط من أجهزة الأمن بسبب ارتكابهم تجاوزات سلوكية"، ما يعكس – بحسب تعبيره – تحولا استراتيجيا في منهج الدولة تجاه ضبط الأداء الأمني. الفوضى الفصائلية جنوبا: إسرائيل في العمق؟ يعتقد شريفة أن المشهد الأمني المتفلت في الجنوب، وتحديدا في السويداء ودرعا ، لا يمكن فصله عن ما وصفه بـ"الممانعة الإسرائيلية لتنظيم المشهد الأمني"، ويرى أن تل أبيب تسعى لتعطيل أي اتفاق قد يفرض سيطرة الدولة السورية الكاملة على الجنوب. وأوضح شريفة أنه "منذ شهور، هناك مفاوضات سورية إسرائيلية لتوقيع اتفاقية أمنية، لكن إسرائيل تحاول إفشالها عبر الفوضى"، مضيفا أن تل أبيب تسعى لتحويل الجنوب السوري إلى "حديقة خلفية" لأجندتها الأمنية. واستشهد شريفة بسوابق مماثلة حين قصف الجيش الإسرائيلي مواقع للجيش السوري عندما تدخل لضبط الأمن في مدن مثل جرمانا وصحنايا، معتبرا أن إسرائيل "لا تريد للسوريين أن يحكموا أنفسهم، بل أن تبقى المناطق في حالة تشظٍ وفوضى". السويداء بين الدولة والفصائل: معركة الشرعية والتمثيل تعتبر طبيعة السيطرة داخل السويداء من أبرز النقاط الخلافية، وحول ذلك كشف شريفة أن الدولة السورية عرضت أكثر من مرة على قادة الفصائل هناك الانخراط ضمن هيكل رسمي يتبع وزارة الدفاع، بهدف توحيد السلاح وإنهاء تعدد المجموعات، لكن هذه المبادرات – وفق قوله – قوبلت بالرفض من قبل بعض القيادات مثل الشيخ حكمت الهجري ومجلسه العسكري. وفيما يصرّ شريفة على أن "90 بالمئة من المجتمع المدني والعسكري في السويداء يقف إلى جانب الدولة"، يتهم جهات بعينها بالسعي إلى "تقاسم السلطة" وليس المشاركة فيها، قائلا: "هناك من يريد أن يتحول إلى الحاكم الأوحد للدروز ، أو لأكراد سوريا، وهو ما ترفضه الدولة باعتبار أن ذلك يهدد وحدة البلاد ويغذي مشاريع فيدرالية خطيرة". إسرائيل والدروز: حماية أم ورقة سياسية؟ في رده على ما يُشاع عن أن إسرائيل تسعى لحماية دروز سوريا، انتقد شريفة ما وصفه بـ"الازدواجية" في خطاب تل أبيب، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تحرك ساكنا عندما ارتُكبت مجزرة داعش بحق أبناء الطائفة الدرزية في 2019، والتي راح ضحيتها أكثر من 150 شخصا. وشدد شريفة على أن "إسرائيل لا تحمي دروز سوريا ، بل تسعى لابتزازهم سياسيا وتوظيفهم كورقة في صراعها مع الدولة السورية"، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يستغل الورقة الدرزية لتصدير أزماته الداخلية". وفي ما يمكن اعتباره تشخيصا سياسيا أعمق، يرى شريفة أن بعض القوى التي نشأت خلال سنوات الحرب – سواء في الشمال أو الجنوب – بنت لنفسها نفوذا اقتصاديا وعسكريا، وتحوّلت إلى "أجهزة موازية"، تسعى لاقتسام السلطة مع الدولة، وليس فقط للمطالبة بالحقوق. ووفق شريفة فإن "هذه القوى تحاول فرض نموذج يشبه الفيدراليات، وهو ما تراه الدولة تهديدا مباشرا لوحدة سوريا". السويداء كمؤشر: هل تنجح تجربة فرض الاستقرار؟ في ختام مداخلته، أشار شريفة إلى أن الحكومة السورية اليوم تقف أمام تحدٍ حقيقي لاختبار قدرتها على ضبط الأمن والاستقرار، كما فعلت في دمشق، التي تُدار اليوم – بحسب قوله – "بسبعة ملايين نسمة دون تجاوزات أمنية تُذكر، وبوجود سلمي لكل المكونات الدينية والمذهبية". وتابع شريفة موضحا أنه "من غير المعقول أن تعجز الدولة عن فرض الأمن في السويداء، ذات الثلاثمئة ألف نسمة، إذا ما توفرت الإرادة وتعاونت الفصائل". الجنوب السوري بين الاختبار والفرصة تكشف تطورات السويداء عن مرحلة دقيقة تمر بها سوريا، إذ لم يعد الحديث فقط عن انفلات أمني أو تعدد فصائل، بل عن توازنات داخلية وإقليمية تحكم مشهد الجنوب. فبين اعتراف الدولة بالمسؤولية، وبين اتهام إسرائيل بالسعي لتفجير المشهد، تتضح معركة النفوذ والصورة الرمزية: من يمسك بالجنوب يملك مفتاحا مهما لمعادلة ما بعد الحرب. والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل تنجح دمشق في تحويل ما يجري في السويداء إلى فرصة لتثبيت شرعيتها مجددا، أم أن تعقيدات الداخل وتدخلات الخارج ستجعل من ملف الأقليات تحديا دائما على طاولة السلطة؟


سكاي نيوز عربية
منذ 40 دقائق
- سكاي نيوز عربية
بالفيديو.. بدء انسحاب الجيش السوري من السويداء
وجاء في بيان لوزارة الدفاع السورية"بدء انسحاب قوات الجيش العربي السوري من مدينة السويداء تطبيقا لبنود الاتفاق المبرم، وبعد الانتهاء من تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون". وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن قوات الجيش السوري بدأت "الانسحاب من السويداء تطبيقا للاتفاق المبرم بين الدولة السورية ومشايخ العقل في المدينة، وبعد انتهاء مهمة الجيش في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون". وشنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على العاصمة السورية دمشق الأربعاء، مما أدى إلى تفجير جزء من مبنى وزارة الدفاع وإصابة مواقع قرب القصر الرئاسي، متعهدة بتدمير قوات الحكومة السورية التي تهاجم تجمعات درزية في جنوب سوريا وطالبتها بالانسحاب. وشهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وعقب ذلك، دخلت القوات السورية المدينة ذات الغالبية الدرزية بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش السوري نسّق مع إسرائيل قبل دخول السويداء "لكن خالف التفاهم"، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة. وكانت الخارجية الأميركية ، قد دعت الأربعاء، الحكومة السورية، لسحب قواتها من محافظة السويداء، بهدف السماح بخفض التصعيد. وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، بأن الولايات المتحدة تدعو سوريا إلى سحب قواتها للسماح بخفض التصعيد. اتفاق مع الحكومة توصلت طائفة الموحدين الدروز في السويداء، لاتفاق مع الحكومة يقضي باندماج المحافظة ضمن الدولة والتأكيد على سيادتها. وينص الاتفاق الذي قرأه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ يوسف جربوع على "الاندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة والتأكيد على سيادتها على كل المحافظة وتفعيل واستعادة كل مؤسساتها وإعادة المؤسسات كافة والعمل على ضمان كافة حقوق المواطنين وفق قوانين العدالة والمساواة وتشكيل لجنة لتقصي حقائق والتحقيق في الانتهاكات التي حصلت وتعويض المتضررين وجبر الضرر وتأمين طريق دمشق السويداء وضمان سلامة المواطنين من مهام الدولة". كما تضمن الاتفاق "انسحاب الجيش إلى ثكناته وتفعيل الأمن الداخلي وحواجزه من أبناء وضباط المحافظة الشرفاء".