الحوار الوطني: رفض مصر للفيتو الأمريكي موقف تاريخي والإصلاح ضرورة وجودية لمجلس الأمن
أكد الدكتور المهندس محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني وعضو مجلس النواب السابق، أن موقف مصر الرافض لاستخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة يُمثل نقطة تحول تاريخية في سياق العلاقات الدولية ودور الأمم المتحدة، خصوصًا في ظل ما تحظى به الدعوة لوقف الحرب من إجماع عالمي واسع.
وأوضح الدكتور عبد الغني أن الفيتو الأمريكي الأخير شكّل غطاءً سياسيًا يتيح استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، كما أنه عرقل الدور المفترض لمجلس الأمن كجهة مسؤولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين، مشيرًا إلى أن السكوت عن استخدام الفيتو بهذه الطريقة يُهدد مصداقية النظام الدولي ويُبرز الحاجة الملحة لإصلاحه.
وأضاف أن الرسالة الواضحة التي بعثت بها مصر عبر موقفها التاريخي أمام الأمم المتحدة تُعد إنذارًا بضرورة إصلاح عاجل وحقيقي لمجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن استمرار نظام الفيتو بصيغته الحالية، التي تُستخدم بصورة انتقائية لتمرير انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، لا يمكن أن يُقبل في عالم يدّعي الالتزام بالقيم والحقوق.
وأشار إلى أن الفيتو لم يعد أداة للحفاظ على التوازن الدولي، بل بات وسيلة لترسيخ ازدواجية المعايير وتبرير الجرائم ضد الشعوب المستضعفة، مؤكدًا أن الإصلاح أصبح ضرورة وجودية لا غنى عنها لاستمرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن كمؤسسات ذات شرعية دولية.
وفي سياق حديثه، انتقد الدكتور عبد الغني المفارقة الصارخة في تصريحات الكيان الصهيوني الذي يتحدث اليوم عن تعرضه لجرائم من قِبل إيران، في الوقت الذي كان ولا يزال يرتكب أفظع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الكيان الصهيوني مسؤول عن تدمير الأراضي الفلسطينية وإبادة المدنيين، بما فيهم الأطفال، في قطاع غزة، من خلال سياسة القصف العشوائي والقتل الجماعي والحصار والتجويع، مؤكدًا أن هذه الجرائم تُعد وصمة عار في جبين الإنسانية.
وذكّر عبد الغني بسجل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل عبر تاريخ الصراع العربي الصهيوني، قائلًا: "من مجزرة بحر البقر التي استهدفت تلاميذ المدارس في مصر، إلى صبرا وشاتيلا في لبنان، وصولًا إلى المجازر الممنهجة في قطاع غزة، كلها نماذج شاهدة على مدى الإجرام الذي مارسته إسرائيل دون رادع دولي".
وأشار الدكتور عبد الغني إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب بغطاء أمريكي واضح، وسط صمت دولي يشكّل مباركة غير مباشرة، موضحًا أن هذه الجرائم تمتد من القتل العمد للمدنيين والأطفال، إلى تهويد القدس، وتوسيع المستوطنات، وانتهاك صريح لكل المواثيق الدولية.
كما شدد على أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة، من القرار رقم 242 الذي يدعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، إلى القرار رقم 43/177 الذي يعترف بسيادة الشعب الفلسطيني على أراضيه.
ودعا الدكتور محمد عبد الغني المجتمع الدولي إلى الانتقال من مرحلة الشفقة إلى مرحلة المساءلة والمحاسبة الجادة، مؤكدًا ضرورة تفعيل الآليات الدولية الخاصة بمحاسبة مجرمي الحرب، وعدم السماح لإسرائيل بالإفلات من العقاب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
تقرير إخبارى اليوم العالمى للاجئين.. اعتراف بمعاناتهم وإقرار لحقوقهم
اليوم العالمى للاجئين هو يوم خصصته الأمم المتحدة لتكريم اللاجئين فى جميع أنحاء العالم، ويوافق 20 يونيو من كل عام، ويهدف لإبراز حقوق واحتياجات وأحلام أولئك الأشخاص المجبرين على الفرار ويساعد ايضا فى حشد الإرادة السياسية والموارد حتى يتمكن اللاجئون ليس فقط من النجاة وإنما أيضا من النجاح. وأُقيم أول احتفال بهذا اليوم على مستوى العالم لأول مرة فى 20 يونيو 2001، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ وكان يعرف من قبل بـ «يوم اللاجئ الإفريقي»، قبل أن تخصصه الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً باعتباره يوماً عالمياً للاجئين حول العالم وذلك فى ديسمبر 2000. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قامت عام 1950، عقب الحرب العالمية الثانية بتأسيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمعروفة رسمياً باسم مكتب المفوض السامى لشؤون اللاجئين، من أجل مساعدة ملايين الأشخاص الذين خسروا منازلهم، وتعتبر اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئ أساس حماية اللاجئين وعمل المفوضية. كما تعد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منظمة عالمية تكرس عملها لإنقاذ الأرواح وحماية الحقوق وبناء مستقبل أفضل للأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم بسبب الصراعات والاضطهاد و تقود الجهود العالمية لحماية اللاجئين والمجتمعات النازحة قسراً والأشخاص عديمى الجنسية. فى 17 ديسمبر 2018، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الميثاق العالمى بشان اللاجئين ويعد الميثاق العالمى بشان اللاجئين إطاراً لتقاسم المسئوليات بشكل أكثر إنصافاً وقابلية للتنبؤ، مع إدراك حقيقة أنه لا يمكن تحقيق حل مستدام لأوضاع اللاجئين من دون تعاون دولى. ويوفر الميثاق خطة للحكومات والمنظمات الدولية وأصحاب المصلحة الآخرين لضمان حصول المجتمعات المضيفة على الدعم الذى يحتاجون إليه وأن يتمكن اللاجئون من عيش حياة مثمرة. كما يشكل الميثاق فرصة فريدة لتحويل الطريقة التى يستجيب بها العالم لأوضاع اللجوء، بما يعود بالنفع على كل من اللاجئين والمجتمعات التى تستضيفهم. وتتضمن الأهداف الرئيسية الأربعة للميثاق العالمى بشأن اللاجئين تخفيف الضغوط على البلدان المستضيفة وتعزيز قدرة الاعتماد على الذات لدى اللاجئين وتوسيع نطاق الوصول إلى حلول البلدان الثالثة ودعم الظروف فى بلدان الأصل للعودة بأمان وكرامة. ويعتبر التضامن مع الأشخاص المجبرين على الفرار بإيجاد الحلول لمحنتهم وإنهاء الصراعات حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان، وضمان حصولهم على الفرص للازدهار فى المجتمعات التى رحبت بهم، وتزويد البلدان بالموارد التى تحتاجها لإدماج اللاجئين ودعمهم. وتكرّم جائزة نانسن اللاجئ والتى تأسست عام 1954 الأشخاص والمجموعات والمنظمات التى تتفانى فى عملها الموجه لحماية اللاجئين والنازحين داخلياً والأشخاص عديمى الجنسية، وتعد الجائزة احياء لارث 'فريدجوف نانسن' العالم النرويجى والدبلوماسى والمفوض السامى الأول لشئون اللاجئين فى حقبة عصبة الأمم المتحدة، حيث تمّ تعيينه كأول مفوض سام للاجئين من قبل عصبة الأمم وذلك للفترة الممتدة من 1920 و1930، وقد ساعد مئات آلاف اللاجئين فى العودة إلى وطنهم، كما أسهمت جهوده فى تمكين عدد كبير من الأشخاص من الحصول على إقامة قانونية وإيجاد عمل فى البلدان التى وجدوا فيها الملجأً.


مصراوي
منذ 2 ساعات
- مصراوي
سفير إسرائيل بالأمم المتحدة: نحتاج أمريكا لتسريع القضاء على تهديدات إيران
قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن القضاء على تهديدات إيران "سيستغرق وقتًا أطول منا دون مساعدة الولايات المتحدة". ويأتي تصريح السفير الإسرائيلي، بعد أن قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ قرارًا بشأن مهاجمة إيران خلال أسبوعين. وأضافت المتحدثة، أنه لا ينبغي لأحد أن يُفاجأ بموقف الرئيس ترامب تجاه إيران مؤكدة أن ما يقوم به يأتي في إطار حسابات دقيقة. وكان ترامب قد صرح بأنه سيحدد خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كان سيشارك في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران. وأوضحت المتحدثة أن الرئيس الأمريكي منح فرصة واسعة لبذل الجهود الدبلوماسية مع طهران من أجل تجنب التصعيد. وأشار ترامب إلى وجود فرصة كبيرة لعقد مفاوضات مع إيران في المستقبل القريب لكنه لم يستبعد في الوقت نفسه احتمال عدم انعقادها.


خبر صح
منذ 3 ساعات
- خبر صح
إسرائيل تهاجم مواقع القوات الخاصة في طهران ومنصات إطلاق الصواريخ
تتواصل المواجهات بين إسرائيل وإيران لليوم السابع على التوالي، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق بين الطرفين، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن قواته استهدفت مقر القوات الخاصة لجهاز الأمن الداخلي الإيراني في العاصمة طهران خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. إسرائيل تهاجم مواقع القوات الخاصة في طهران ومنصات إطلاق الصواريخ ممكن يعجبك: إيلون ماسك يقود حملة ضد قانون ترامب الضريبي ويعتبر إفلاس أمريكا غير مقبول! غارات جديدة على منصات إطلاق صواريخ إيرانية قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارات جديدة على منصات إطلاق صواريخ إيرانية مساء الخميس، مؤكدًا أن هذه العمليات تستهدف صواريخ أرض-أرض، وأن المنظومات العسكرية الإسرائيلية تعمل بلا توقف برًا وبحرًا وجوًا، تحسبًا لاستمرار القتال لفترة طويلة، موضحًا أنه تم رصد محاولات إيرانية لإعادة بناء مواقع إطلاق صواريخ غرب البلاد، ونعمل على منع ذلك. في المقابل، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية 'إرنا' أن الدفاعات الجوية الإيرانية تم تفعيلها في شمال طهران، للتصدي لـ'أهداف معادية'، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. انفجارات عنيفة ميدانيًا، شهد شمال إسرائيل انفجارات عنيفة، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اعتراض أكثر من 480 طائرة مسيرة أطلقتها إيران منذ بداية التصعيد. من نفس التصنيف: مبعوث الأمم المتحدة: هجوم إسرائيل على إيران بسبب معلومات حول خطط لتدميرها وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة غارات إسرائيلية بدأت في 13 يونيو الجاري، استهدفت منشآت عسكرية ونووية إيرانية، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 639 شخصًا، بينهم 263 مدنيًا و154 عنصرًا من القوات الأمنية، بحسب منظمة 'نشطاء حقوق الإنسان' التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، كما اغتيل خلال تلك الضربات عدد كبير من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. من جهتها، ردت طهران بموجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة، مؤكدة أن الرد مستمر، ومتوعدة بالمزيد من التصعيد. صواريخ إيران تكشف ثغرات القبة الحديدية في إسرائيل ذكرت شبكة 'NBC' الأمريكية، نقلًا عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي، أن إيران لا تزال تحتفظ بصواريخ متطورة وتقوم باستخدامها حاليًا في هجماتها ضد إسرائيل. وأشار المسؤول، الذي يتلقى إحاطات أمنية يومية رغم خروجه من الخدمة، إلى أن نظام 'القبة الحديدية' فشل في اعتراض أكثر من 65% من الصواريخ التي أُطلقت خلال الـ24 ساعة الماضية، مقارنة بنسبة اعتراض بلغت نحو 90% في اليوم السابق. وأوضح أن بعض الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت مؤخرًا كانت أسرع، مما منح إسرائيل وقتًا أقل للرد، وقال: 'حتى الأمس، كان لدينا تحذير مبكر قبل نحو 10 إلى 11 دقيقة، لكن صباح اليوم وصل التحذير قبل 6 إلى 7 دقائق فقط، ما يشير إلى أن الصواريخ الجديدة أسرع بكثير'