
كيف تعلمين طفلك العناية بصحة أسنانه منذ الصغر؟
إن ضمان صحة وسلامة أطفالنا أولوية قصوى. خصوصاً فيما يتعلق بصحة فمهم، فإن ترسيخ عادات جيدة للعناية بالأسنان عند الأطفال منذ نعومة أظفارهم، أمرٌ أساسيٌّ لتهيئتهم لحياة مليئة بالابتسامات الصحية. ولضمان بداية صحيحة للأطفال (وأولياء أمورهم)، يشرح الدكتور أسامة علوي، استشاري تعويضات الأسنان، وإعادة تأهيل الابتسامة من مركز هارموني الطبي، المخاطر التي تهدد صحة الأسنان في مراحلها المبكرة، مثل تسوس الأسنان وفقدانها، وممارسات العناية بالأسنان التي يمكن أن تحميهم من هذه المخاطر.
لماذا يجب الاهتمام بالأسنان اللبنية؟
العناية المبكرة بالأسنان ضرورية لصحة فم الطفل بشكل عام. فهي أول مجموعة أسنان تنمو لدى الأطفال الصغار. وقد تسقط لإفساح المجال للأسنان الدائمة، لكن تأثيرها على النمو المبكر عميق ودائم. تشير الأبحاث إلى أن فقدان الأسنان اللبنية قبل أن تصبح جاهزة للسقوط بشكل طبيعي يمكن أن يؤخر تطور النطق لدرجة أن علاج النطق يصبح ضروري لتصحيح المشكلة. كما أن الأسنان اللبنية تساعد في تشكيل الفك أثناء نموه وتوفر مساحة للأسنان الدائمة.
نصائح للعناية المبكرة بالأسنان
من المهم العناية بأسنان طفلك منذ لحظة ظهورها، عادةً في حوالي ستة أشهر. عادةً ما تظهر القواطع، أو الأسنان الأمامية الحادة، أولاً؛ ثم تظهر الأنياب المدببة، تليها أخيراً الأضراس الأكثر تسطحاً في مؤخرة الفم. بحلول عمر 12 شهرًا، يجب أن يكون لدى طفلك مجموعة كاملة من الأسنان اللبنية التي تحتاج جميعها إلى عناية واهتمام. وفيما يلي 10 نصائح يجب أن تضعيها في الاعتبار:
ابتكري روتيناً لتنظيف أسنان طفلك
عودي طفلكِ على تنظيف أسنانه بالفرشاة فور ظهور أول سن. استخدمي قطعة قماش ناعمة مبللة (بالماء فقط) لفرك أسنانه برفق. وبمجرد بلوغه سن الثانية، يمكنكِ إدخال معجون الأسنان. استخدمي فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات وكمية صغيرة من معجون أسنان بالفلورايد (بحجم حبة أرز تقريباً) لتنظيف أسنان طفلكِ برفق مرتين يومياً. لكن شجعيه على بصق معجون الأسنان. وتجنبي المضمضة بالماء للسماح للفلورايد بمواصلة حماية أسنانه.
حوّلي العناية بالأسنان إلى نشاط ممتع بدلاً من مجرد مهمة روتينية. استخدمي إبداعك لجذب اهتمامهم - اختاري فرشاة أسنان ملونة تحمل صور شخصياتهم المفضلة، أو شغّلي أغانيهم المفضلة أثناء تنظيف أسنانهم. إن تحويل هذه اللحظات إلى مغامرات صغيرة يمكن أن يعزز حماسهم للحفاظ على صحة الفم بشكل كبير.
دليل الأمهات للعناية بصحة الفم والأسنان عند الأطفال: وما الدواء الجديد من دون تخدير أو حفر؟
علمي طفلك تقنيات تنظيف الأسنان بالفرشاة
يلعب الأهل دوراً حيوياً في تعليم (وتعزيز) عادات نظافة الفم الجيدة لدى أطفالهم. بمجرد أن يبلغ طفلك السن المناسب لتجربة ذلك بمفرده، علّميه تقنيات تنظيف الأسنان الصحيحة من خلال إظهار حركات دائرية لطيفة على طول خط اللثة. أشرفي على تنظيفه للأسنان حتى يكتسب المهارة اللازمة للقيام بذلك بفاعلية بمفرده.
يقدم عالم العناية بالفم تشكيلة متنوعة من المنتجات المصممة خصيصاً للأطفال. دعي طفلك يختار فرشاة ومعجون أسنانه برسومات شخصياته الكرتونية المحبوبة. حيث تضيف اللمسة الشخصية كماً من التشويق إلى روتينه اليومي وتشجعه على الحفاظ على نظافة أسنانه.
علميه استخدام خيط تنظيف الأسنان
ابدئي بتنظيف أسنان طفلك بالخيط عندما تلامس أسنانه بعضها بعضاً. علميه استخدام أعواد خيط الأسنان أو خيط تنظيف الأسنان المخصص للأطفال لتسهيل العملية وجعلها أكثر متعة.
الأطفال فضوليون بطبيعتهم. اشرحي لهم أسباب تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بطريقة مناسبة لأعمارهم. وناقشي معهم كيف تساعد هذه الممارسات على إزالة بقايا الطعام ومنع التسوس، واجعلي العناية بالفم مسألة صحية وليست مجرد روتين.
كوني قدوته
يُعدّ الأهل قدوة لأطفالهم، ولا تُستثنى عادات نظافة الفم. يمكن للوالدين غرس عادات صحية في أطفالهم من خلال ممارسة نظافة الفم الجيدة وإظهار أهميتها. إن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط معاً كعائلة يجعل العناية بالفم أكثر متعة ويعزز أهميتها.
عززي تناول الوجبات الخفيفة الصحية
صحة الفم المثالية لا تقتصر على تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، بل إن اتباع نظام غذائي صحي لا يقل أهمية. قللي من تناول الوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية، لأنها قد تُسبب تسوس الأسنان. شجعي طفلك على تناول خيارات صحية أكثر، مثل الفواكه والخضروات والجبن، فهي تدعم الصحة العامة وتساهم في الحصول على أسنان قوية وصحية.
علمي طفلك تجنب استخدام الزجاجة أو الكوب لفترة طويلة
لا تدعي طفلك ينام ومعه زجاجة أو كوب شرب يحتوي على أي شيء غير الماء. فالسوائل السكرية قد تتجمع حول الأسنان وتؤدي إلى تسوسها.
امنعيه من مص الإبهام
من الطبيعي جداً أن يمص الأطفال الصغار إبهامهم أو أصابعهم كآلية للتكيف، ولكن هذه العادة يمكن أن تسبب سوء محاذاة الأسنان الدائمة إذا استمرت بعد سن الخامسة. قومي بتثقيف الأطفال بلطف حول مخاطر الاستمرار في مص الإبهام وقدمي له سلوكيات بديلة مثل الضغط على الكرة.
قومي بجدولة فحوصات الأسنان الدورية
الفحوصات الدورية لدى طبيب أسنان الأطفال ضرورية للحفاظ على صحة فموية مثالية لدى الأطفال. فهي تُمكّن طبيب الأسنان من مراقبة أي تغيرات، وتقديم العلاجات الوقائية، ومعالجة أي مشاكل على الفور. كما يُمكن لأطباء الأسنان تثقيف الآباء والأطفال حول ممارسات نظافة الفم والإجابة على أي استفسارات.
اجعلي زيارات طبيب الأسنان كمغامرات شيّقة بدلاً عن مواعيد مُرهِبة. وسلّطي الضوء على لطف طبيب الأسنان والأدوات الرائعة التي يستخدمها للعناية بأسنانه. اجعلي هذه الزيارات فرصاً لمعرفة المزيد عن أسنانه ولثته، مما يجعل التجربة ممتعة وتثقيفية.
نظمي علاجات الفلورايد
استشيري طبيب أسنان الأطفال بشأن الحاجة إلى علاج الفلورايد أو مكملاته. يُساعد الفلورايد على تقوية مينا الأسنان ومنع تسوسها. سيملأ طبيب الأسنان قالباً بالفلورايد على شكل جل أو رغوة أو معجون، ثم يطلب من الطفل العضّ عليه لضمان التغطية الكاملة.
دربي طفلك على ارتداء معدات الحماية أثناء ممارسة الرياضة
إذا شارك طفلك في رياضات أو أنشطة تلامسية تنطوي على خطر إصابة الأسنان، فتأكدي من أنه يرتدي واقياً للفم لحماية أسنانه.
استخدمي الموارد التعليمية
استفيدي من الموارد التعليمية المصممة خصيصاً لفهم الأطفال. الكتب ومقاطع الفيديو والتطبيقات التي تركز على العناية بالأسنان تجعل التعلم تفاعلياً ومسلياً. هذه الأدوات تُبرز أهمية نظافة الفم بفاعلية، وتُبقي الأطفال فضوليين ومتحمسين.
اجعلي الأمر ممتعاً
حوّلي تنظيف أسنان طفلك إلى لعبة شيّقة تأسر خياله. على سبيل المثال، "تحدي الدقيقتين". شجّعي طفلك على تنظيف أسنانه طوال مدة أغنيته المفضلة، أو اضبطي مؤقتاً لضمان تنظيفه للأسنان لمدة الدقيقتين الموصى بها. هذه التقنية تحوّل تنظيف أسنانه إلى نشاط ممتع، مع ضمان تنظيفه الجيد لأسنانه.
احرصي على التعزيز الإيجابي
يلعب التعزيز الإيجابي دوراً حاسماً في ترسيخ عادات صحية دائمة. ادعمي جهوده في الحفاظ على عادات صحية للأسنان وكافئيه عليها. قدمي له الثناء، أو الملصقات، أو مكافآت صغيرة على المواظبة على تنظيف أسنانهم بالفرشاة والعناية الجيدة بها. فالتغذية الراجعة الإيجابية تُشعرهم بالإنجاز، وتعزز التزامهم بصحة الفم.
إن غرس عادات صحية للأسنان لدى أطفالكم استثمارٌ قيّم في صحتهم العامة. فمن خلال تهيئة بيئة إيجابية وتفاعلية والقيادة بالقدوة، يمكنكم تحويل العناية بالأسنان من مهمة روتينية إلى روتين ممتع. الصبر أساسي طوال هذه الرحلة. فالاستمرارية والإيجابية والتثقيف هم حلفاؤكم في رعاية ابتسامات صحية تدوم مدى الحياة. بصفتكم آباءً، لديكم القدرة على تشكيل موقفهم تجاه صحة الفم، ومساعدتهم على تبنيها كجانب أساسي من العناية الذاتية. مع كل جلسة تنظيف أسنان، أنتم لا تحافظون على صحة فمهم فحسب، بل تغرسون أيضًا مهارات حياتية تُمكّنهم من تولي مسؤولية صحتهم العامة. ومن خلال رعاية ابتسامات صحية، أنتم ترسخون أساساً من الثقة والمسؤولية والرفاهية التي ستتألق طوال حياتهم.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
أهم النصائح للحفاظ على صحة الأسنان واللثة خلال الحمل
يمكن للنساء الحوامل التكيف، مع أعراض الحمل، على أمل أنت تنتهي بعد أسبوعين أو ثلاثة، وقد ينجحن بطريقة ما في تجاوز كل ما تفرضه أجسامهن من صعوبات: الغثيان، والانتفاخ، والأرق، والألم العام الذي يشعرن به مع تمدد جلدهن وتغير حجمهن وشكلهن، باستثناء ألم الأسنان الذي لا يستطعن التخلص منه. مهما كانت العلاجات التي يجربنها، فلا مفر من زيارة طبيب الأسنان. إذا كنتِ تعانين من ألم الأسنان الناتج عن سوء صحة الفم أثناء الحمل. إليك أهم النصائح للحفاظ على صحة الأسنان واللثة خلال الحمل. عادة ما تزور الحوامل عيادات أطباء الأسنان، وهن يبكين بسبب ألم اللثة أو الأسنان الناتج عن سوء صحة الفم أثناء الحمل. وكأنهن لا يكفيهن ما هنّ به من حالات صحية أخرى، لكن الذي يجب الاطمئنان إليه أن جميع أمراض الأسنان واللثة تقريباً يمكن الوقاية منها. بالنظر إلى مقدار الوعي الصحي العام المحيط بالأطعمة وعادات نمط الحياة المهمة لحمل صحي، فمن المخيب للآمال للغاية أن نرى أنه لا يتم التركيز كثيراً، حيث يبدأ كل شيء - الفم! بشكل يحق فيه للأطباء التساؤل عن سبب زيارتهن لعيادة الطوارئ، مع أن الحل بأيديهن، هل كانت هؤلاء السيدات يهملن أنفسهن فقط؟ هل هن حقاً لا يعرفن أهمية صحة الفم أثناء الحمل؟ يقدم الدكتور أسامة علوي، استشاري تعويضات الأسنان، وإعادة تأهيل الابتسامة من مركز هارموني الطبي، أهم النصائح للحفاظ على صحة الأسنان واللثة خلال الحمل مشاكل اللثة ومخاطر تنتقل لجنينك إن التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل كبيرة جداً، تحدث بالتأكيد تغيرات في اللثة، حيث تميل إلى زيادة الألم والنزيف. أي تراكم طفيف للبلاك قد يؤدي إلى التهاب وتورم مفرطين، وذلك بسبب هرمون الاستروجين والبروجيسترون تحديداً، الذي يؤدي بالحامل في كل مرة أن تبصق فيها دماً بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة! لا نتجاهل نزيف العين أو نزيف الأنف أبداً، ولكن لأنه غالباً ما يكون غير مؤلم، لكننا لا يمكن أن نتجاهل نزيف اللثة عند الحامل ، فعندما تنزف، يمكن اعتبارها علامة على أنها بحاجة إلى بعض الرعاية. إذا تم تجاهلها، فإن الالتهاب الذي يصيب اللثة فقط في البداية سينتقل في النهاية إلى عظم الفك الذي يثبت أسنانك في مكانها، مما يتسبب في ذوبان العظم ببطء، وما يؤدي إلى الشعور بتخلخل الأسنان، وفي بعض الحالات الشديدة إلى فقدانها، إنه لأمر محزن حقاً أن ينتهي بك الأمر بفجوات في ابتسامتك. أظهرت الأبحاث أيضاً أنه إذا كنتِ حاملاً وتعانين من ضعف في صحة اللثة، فقد يزداد خطر الولادة المبكرة، وولادة طفل ناقص الوزن، والإصابة بتسمم الحمل. وإذا واصلتِ التدخين أثناء الحمل، فستتفاقم مشكلة اللثة لديكِ أكثر، بالإضافة إلى المخاطر التي تنتقل إلى طفلكِ. الحل البسيط لمشاكل اللثة استخدمي خيط تنظيف الأسنان بشكل يومي فحسب توصيات من الجمعية الأمريكية لطب الأسنان يجب استخدام الخيط مرة واحدة يوميا ً، وتبديله عدة مرات في التنظيف الواحد، لأن استخدامه المتكرر نفسه وعلى مدار اليوم يسبب تلفه، فضلاً عن تراكم البكتيريا به فهو غير فعال للاستخدام مرة أخرى، لكن تعتقد العديد من الحوامل أن خيط الأسنان يؤدي إلى فجوات بين الأسنان، إلا أن تلك الفجوات لا تحدث لأن الخيط نفسه غير ضار، فلا تجعلي سوء اختيار الخيط يدفعك إلى ترك تنظيف الأسنان بشكل عام والذي يضر بشكل أكبر اللثة، ومن الأفضل استخدام "مل" يسمى الخيط المائي. نظفي أسنانك بطريقة خاصة بالفرشاة تأكدي من توجيه الفرشاة دائماً نحو اللثة بزاوية 45 درجة، ودلكيها جيداً أثناء تنظيف كل سن بحركات دائرية، من دون تنظيفها بقوة ذهاباً وإياباً! إذا لاحظت نزيفاً في اللثة، فلا داعي للقلق ولا تتوقف عن التنظيف، بل استمري. إذا كان الالتهاب في مراحله الأولى، فستلاحظين تصلباً في اللثة، ويتوقف النزيف بعد حوالي 7-10 أيام. هذا يدل على عودة اللثة إلى حالتها الطبيعية. زوري طبيب أسنانكِ بانتظام لتنظيف أسنانكِ بشكل احترافي، فهو آمن تماماً أثناء الحمل. سيساعدكِ ذلك في الحفاظ على لثتكِ واكتشاف أي مشاكل مبكراً قبل تفاقمها. هل يمتص طفلي الكالسيوم من أسناني؟ اعلمي أنه رغم أن طفلكِ الصغير يُسبب الكثير من المشاكل أثناء نمو الجنين داخلكِ، إلا أنه لا يملك قدرة على التحكم بأسنانكِ. ما يحدث عادةً هو أن فمكِ يتعرض لضربات قوية خلال فترة الحمل، بدءاً من الأحماض الناتجة عن القيء والغثيان، وصولاً إلى الحلويات والوجبات الخفيفة السكرية التي تتناولينها بسبب شهيتك، ناهيكِ عن الوجبات الخفيفة المُعتادة. افهم أن الجوع يُصيبك كثيراً هذه الأيام. وعندما تأتي امرأة حامل تعاني من ألم في أسنانها، ويتبين أن سنها مصاب بالتهاب ويحتاج إما إلى خلع أو علاج عصب (إجراء يُزيل العصب المصاب من داخل السن لإنقاذه من الخلع)، فهذا يعني عادةً أن التسوس موجود منذ فترة طويلة، وأحياناً حتى قبل الحمل، وقد تطور وتفاقم مع مرور الوقت، مما يؤدي في النهاية إلى التهاب في الأسنان. لا يُحبذ أي أخصائي رعاية صحية وصف المضادات الحيوية لأي امرأة حامل أو الخضوع لعلاج مكثف لها، مع أنهم لا يفعلون ذلك إلا إذا كان آمناً. عموماً، من الأفضل منع أي مشاكل الأسنان منذ البداية. حلول بسيطة لألم الأسنان أثناء الحمل قلّلي من شهيتك لتناول الوجبات الخفيفة حاولي استبدال الوجبات الخفيفة المصنعة الغنية بالسكر بخيارات صحية. بهذه الطريقة، في كل مرة تتناولين فيها وجبة خفيفة، يقلّ تأثيرها على الأسنان، ما يضمن عدم إصابتك بتسوس الأسنان الذي قد يؤدي إلى ألمها. استخدمي معجون أسنان/غسول فم يحتوي على الفلورايد تأكدي من استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد. اقرئي الملصق، ستجدين أن تركيز الفلورايد يتراوح بين 1350 و1500 جزء في المليون. هذه هي عادةً أكثر معاجين الأسنان فعاليةً التي تُباع من دون وصفة طبية. بعد التقيؤ أثناء الحمل ، يمكن للأحماض الموجودة في معدتك أن تؤدي إلى تآكل أسنانك - تأكدي من شطفها على الفور بالماء أو غسول الفم بالفلورايد لتقليل آثار التآكل الحمضي. استشيري طبيب أسنانكِ قبل الحمل لعلّ أهم نصيحة هي: إذا كنتِ تخططين للحمل، فاستشيري طبيب أسنانكِ مُسبقاً، واسمحي له بتقييم صحة أسنانكِ ولثتكِ أثناء الحمل، وخصصي لكِ النصائح المناسبة لكِ، وحافظي على صحتكِ قبل الحمل، بدلاً من مواجهة مشاكل صحية أثناء الحمل قد يصعب علاجها. كلما قلّ تعرضكِ للأشعة السينية والعلاجات الأخرى أثناء الحمل، كان ذلك أفضل! مضاعفات التهاب اللثة أثناء الحمل وما هي الأسباب والعلامات؟ علاجات ممكنة وغير ممكنة أثناء الحمل هناك مخاوف عدة بين النساء الحوامل هي أن زيارات طبيب الأسنان، وتتركز حول أمور واضحة، لكن الأطباء يحددون لك موعد هذه الزيارات، وإمكانية استخدام التقنيات الحديثة، وإليك المخاوف الآنية: الخوف من التعرض للأشعة السينية آمن أثناء الحمل أحد المخاوف الشائعة قد تعرض الجنين للإشعاع بسبب صور الأشعة السينية. ومع ذلك، تستخدم الأشعة السينية الحديثة في طب الأسنان جرعات منخفضة جداً من الإشعاع، ويكون خطر حدوث آثار سلبية على الجنين ضئيلاً. ولا تقلقي عزيزتي الأم، يتبع أطباء الأسنان بروتوكولاً خاصاً لحمايتك وجنينك من خلال استخدام مراييل الرصاص وواقيات الغدة الدرقية للحماية من الإشعاع. وعلى الرغم من أن الأشعة السينية بشكل عام آمنة خلال الحمل، قد يوصي طبيب الأسنان بتجنبها خلال الثلث الأول من الحمل إذا كنتِ تخضعين لفحص روتيني فقط. ومع ذلك، في حالة حدوث طارئ كالألم الشديد، فقد تكون الأشعة السينية لا تزال ضرورية لبناء خطة لعلاجكِ بشكل مناسب وصحيح. ومن المهم التحدث إلى طبيب أسنانك حول حملك حتى يتمكن من اتخاذ قرارات صائبة بشأن تعرضكِ للإشعاع. الخوف من التخدير وعلاجات الأسنان أثناء الحمل إذا كنتِ بحاجة إلى الخضوع لعلاجات الأسنان أثناء الحمل، فمن الممكن استخدام التخدير بأمان لمساعدتك على الاسترخاء وعدم الشعور بالألم. ومع ذلك، من الضروري إبلاغ طبيب الأسنان بأنك حامل حتى يتمكن من اختيار التخدير المناسب وضبط جرعاته وفقاً لذلك. الجدير ذكره هو أنه توجد بعض أنواع التخدير التي يجب تجنبها أثناء الحمل مثل تلك التي تحتوي على فيليبريسين؛ بسبب كونها قادرة على تضييق الأوعية الدموية. وسيتخذ طبيب الأسنان المعالج الإجراءات الاحترازية اللازمة وسيقوم باستخدام أقل تركيز ممكن من التخدير خلال عملية علاجك من أجل تقليل أي مخاطر محتملة عليكِ وعلى جنينك. الخوف من خلع الأسنان أثناء الحمل يأتي خلع الأسنان دائماً كآخر خيار في خطة العلاج، حيث يسعى أطباء الأسنان جاهدين لإنقاذ السن كلما كان ذلك ممكناً. ومع ذلك، إذا كان السن متضرراً بشدة بسبب التسوس أو الإصابة؛ فقد يكون الخلع ضرورياً لحماية صحتك الفموية. يعتمد توقيت خلع الأسنان أثناء الحمل على عدة عوامل، ولكن الثلث الثاني من الحمل غالباً ما يعتبر الوقت المثالي لذلك. إن عملية خلع الأسنان خلال الثلث الثاني من الحمل تساعد على تجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بالتعرض للأشعة السينية خلال الثلث الأول، بالإضافة إلى الانزعاج وعدم الراحة الناجمين عن الاستلقاء على ظهرك لفترات طويلة خلال الثلث الثالث. ومن المؤكد أن طبيب الأسنان سيقوم بتقييم وضعك الخاص وتقديم الإرشادات حول أفضل مسارٍ للعلاج. الحذر من علاج عصب الأسنان أثناء الحمل يصبح علاج عصب الأسنان ضرورياً عندما يؤثر التسوس على العصب داخل السن ويبدأ بإضعافه وتآكله، مما يسبب ألماً شديداً وغير محتمل. يتضمن هذا الإجراء إزالة الأنسجة المصابة واستعادة السن باستخدام تلبيسة -تاج- تبدو كشكل السن الطبيعي، مما يلغي الحاجة إلى خلع ذلك السن. إذا كنتِ تواجهين حالة طارئة خلال الحمل تتطلب إجراء علاج لبني لأحد أسنانك؛ فإنه لا خوف من الخضوع لذلك الإجراء في أية مرحلة من مراحل الحمل. ومع ذلك، نظراً لاستخدام الأشعة السينية، يُعتبر الثلث الثاني من الحمل غالباً الوقت المثالي لإجراء جراحة الأسنان أو أي علاجات معقدة. ولا تنسي عزيزتي الأم أن تقومي باستشارة طبيب أسنانك ليتمكن من تحديد خطة العلاج الأفضل لحالتك الخاصة. الخوف من تبييض الأسنان والعلاجات التجميلية تبييض الأسنان وغيره من العلاجات التجميلية السنية يمكن عموماً إجراؤها خلال الحمل. ومع ذلك، يُنصح بالانتظار حتى بعد الولادة للخضوع للإجراءات غير الطارئة. أيضاً، قد يكون الاستلقاء على الظهر فترة طويلة خلال الثلث الثالث من الحمل أثناء وضع جل التبييض على الأسنان غير مريح لبعض النساء الحوامل. أما في حالة اختيارك استخدام مجموعة تبييض الأسنان المنزلية، فتأكدي من أن تركيز بيروكسيد الهيدروجين لا يزيد عن 6%. حيث قد تتسبب التراكيز العالية في تلف أنسجة الأسنان ما لم يتم تطبيقها بواسطة طبيب أسنان مختص. الخوف من تقويم الأسنان أثناء الحمل إذا كنتِ تخضعين لعلاجٍ تقويمي لأسنانك، فلا حاجة للتوقف لسبب كونك حاملاً. بل يمكنك متابعة علاجك، وفي بعض الحالات، يمكن تركيب أجهزة التقويم الجديدة حتى أثناء الحمل. ولكن قد يوصي طبيب الأسنان المعالج بالانتظار حتى بعد الولادة، لتفادي بعض المضاعفات التي يمكن أن تنشأ. غالباً ما يتضمن العلاج التقويمي استخدام التصوير بالأشعة السينية، والتي قد يرغب طبيب أسنانك في تجنبها خلال الثلث الأول من الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث بعض التغييرات في ملامح وجهك وفمك بسبب زيادة وزنك خلال الحمل ؛ مما سيضطرك لإجراء تعديلات على أجهزة التقويم أو أخذ مقاسات جديدة. لذا فإنه من المهم إخبار طبيبك عن أي مخاوف أو تغييرات لديكِ من أجل الحصول على الإرشادات المناسبة. *ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص


مجلة سيدتي
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
كيف تعلمين طفلك العناية بصحة أسنانه منذ الصغر؟
إن ضمان صحة وسلامة أطفالنا أولوية قصوى. خصوصاً فيما يتعلق بصحة فمهم، فإن ترسيخ عادات جيدة للعناية بالأسنان عند الأطفال منذ نعومة أظفارهم، أمرٌ أساسيٌّ لتهيئتهم لحياة مليئة بالابتسامات الصحية. ولضمان بداية صحيحة للأطفال (وأولياء أمورهم)، يشرح الدكتور أسامة علوي، استشاري تعويضات الأسنان، وإعادة تأهيل الابتسامة من مركز هارموني الطبي، المخاطر التي تهدد صحة الأسنان في مراحلها المبكرة، مثل تسوس الأسنان وفقدانها، وممارسات العناية بالأسنان التي يمكن أن تحميهم من هذه المخاطر. لماذا يجب الاهتمام بالأسنان اللبنية؟ العناية المبكرة بالأسنان ضرورية لصحة فم الطفل بشكل عام. فهي أول مجموعة أسنان تنمو لدى الأطفال الصغار. وقد تسقط لإفساح المجال للأسنان الدائمة، لكن تأثيرها على النمو المبكر عميق ودائم. تشير الأبحاث إلى أن فقدان الأسنان اللبنية قبل أن تصبح جاهزة للسقوط بشكل طبيعي يمكن أن يؤخر تطور النطق لدرجة أن علاج النطق يصبح ضروري لتصحيح المشكلة. كما أن الأسنان اللبنية تساعد في تشكيل الفك أثناء نموه وتوفر مساحة للأسنان الدائمة. نصائح للعناية المبكرة بالأسنان من المهم العناية بأسنان طفلك منذ لحظة ظهورها، عادةً في حوالي ستة أشهر. عادةً ما تظهر القواطع، أو الأسنان الأمامية الحادة، أولاً؛ ثم تظهر الأنياب المدببة، تليها أخيراً الأضراس الأكثر تسطحاً في مؤخرة الفم. بحلول عمر 12 شهرًا، يجب أن يكون لدى طفلك مجموعة كاملة من الأسنان اللبنية التي تحتاج جميعها إلى عناية واهتمام. وفيما يلي 10 نصائح يجب أن تضعيها في الاعتبار: ابتكري روتيناً لتنظيف أسنان طفلك عودي طفلكِ على تنظيف أسنانه بالفرشاة فور ظهور أول سن. استخدمي قطعة قماش ناعمة مبللة (بالماء فقط) لفرك أسنانه برفق. وبمجرد بلوغه سن الثانية، يمكنكِ إدخال معجون الأسنان. استخدمي فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات وكمية صغيرة من معجون أسنان بالفلورايد (بحجم حبة أرز تقريباً) لتنظيف أسنان طفلكِ برفق مرتين يومياً. لكن شجعيه على بصق معجون الأسنان. وتجنبي المضمضة بالماء للسماح للفلورايد بمواصلة حماية أسنانه. حوّلي العناية بالأسنان إلى نشاط ممتع بدلاً من مجرد مهمة روتينية. استخدمي إبداعك لجذب اهتمامهم - اختاري فرشاة أسنان ملونة تحمل صور شخصياتهم المفضلة، أو شغّلي أغانيهم المفضلة أثناء تنظيف أسنانهم. إن تحويل هذه اللحظات إلى مغامرات صغيرة يمكن أن يعزز حماسهم للحفاظ على صحة الفم بشكل كبير. دليل الأمهات للعناية بصحة الفم والأسنان عند الأطفال: وما الدواء الجديد من دون تخدير أو حفر؟ علمي طفلك تقنيات تنظيف الأسنان بالفرشاة يلعب الأهل دوراً حيوياً في تعليم (وتعزيز) عادات نظافة الفم الجيدة لدى أطفالهم. بمجرد أن يبلغ طفلك السن المناسب لتجربة ذلك بمفرده، علّميه تقنيات تنظيف الأسنان الصحيحة من خلال إظهار حركات دائرية لطيفة على طول خط اللثة. أشرفي على تنظيفه للأسنان حتى يكتسب المهارة اللازمة للقيام بذلك بفاعلية بمفرده. يقدم عالم العناية بالفم تشكيلة متنوعة من المنتجات المصممة خصيصاً للأطفال. دعي طفلك يختار فرشاة ومعجون أسنانه برسومات شخصياته الكرتونية المحبوبة. حيث تضيف اللمسة الشخصية كماً من التشويق إلى روتينه اليومي وتشجعه على الحفاظ على نظافة أسنانه. علميه استخدام خيط تنظيف الأسنان ابدئي بتنظيف أسنان طفلك بالخيط عندما تلامس أسنانه بعضها بعضاً. علميه استخدام أعواد خيط الأسنان أو خيط تنظيف الأسنان المخصص للأطفال لتسهيل العملية وجعلها أكثر متعة. الأطفال فضوليون بطبيعتهم. اشرحي لهم أسباب تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بطريقة مناسبة لأعمارهم. وناقشي معهم كيف تساعد هذه الممارسات على إزالة بقايا الطعام ومنع التسوس، واجعلي العناية بالفم مسألة صحية وليست مجرد روتين. كوني قدوته يُعدّ الأهل قدوة لأطفالهم، ولا تُستثنى عادات نظافة الفم. يمكن للوالدين غرس عادات صحية في أطفالهم من خلال ممارسة نظافة الفم الجيدة وإظهار أهميتها. إن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط معاً كعائلة يجعل العناية بالفم أكثر متعة ويعزز أهميتها. عززي تناول الوجبات الخفيفة الصحية صحة الفم المثالية لا تقتصر على تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، بل إن اتباع نظام غذائي صحي لا يقل أهمية. قللي من تناول الوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية، لأنها قد تُسبب تسوس الأسنان. شجعي طفلك على تناول خيارات صحية أكثر، مثل الفواكه والخضروات والجبن، فهي تدعم الصحة العامة وتساهم في الحصول على أسنان قوية وصحية. علمي طفلك تجنب استخدام الزجاجة أو الكوب لفترة طويلة لا تدعي طفلك ينام ومعه زجاجة أو كوب شرب يحتوي على أي شيء غير الماء. فالسوائل السكرية قد تتجمع حول الأسنان وتؤدي إلى تسوسها. امنعيه من مص الإبهام من الطبيعي جداً أن يمص الأطفال الصغار إبهامهم أو أصابعهم كآلية للتكيف، ولكن هذه العادة يمكن أن تسبب سوء محاذاة الأسنان الدائمة إذا استمرت بعد سن الخامسة. قومي بتثقيف الأطفال بلطف حول مخاطر الاستمرار في مص الإبهام وقدمي له سلوكيات بديلة مثل الضغط على الكرة. قومي بجدولة فحوصات الأسنان الدورية الفحوصات الدورية لدى طبيب أسنان الأطفال ضرورية للحفاظ على صحة فموية مثالية لدى الأطفال. فهي تُمكّن طبيب الأسنان من مراقبة أي تغيرات، وتقديم العلاجات الوقائية، ومعالجة أي مشاكل على الفور. كما يُمكن لأطباء الأسنان تثقيف الآباء والأطفال حول ممارسات نظافة الفم والإجابة على أي استفسارات. اجعلي زيارات طبيب الأسنان كمغامرات شيّقة بدلاً عن مواعيد مُرهِبة. وسلّطي الضوء على لطف طبيب الأسنان والأدوات الرائعة التي يستخدمها للعناية بأسنانه. اجعلي هذه الزيارات فرصاً لمعرفة المزيد عن أسنانه ولثته، مما يجعل التجربة ممتعة وتثقيفية. نظمي علاجات الفلورايد استشيري طبيب أسنان الأطفال بشأن الحاجة إلى علاج الفلورايد أو مكملاته. يُساعد الفلورايد على تقوية مينا الأسنان ومنع تسوسها. سيملأ طبيب الأسنان قالباً بالفلورايد على شكل جل أو رغوة أو معجون، ثم يطلب من الطفل العضّ عليه لضمان التغطية الكاملة. دربي طفلك على ارتداء معدات الحماية أثناء ممارسة الرياضة إذا شارك طفلك في رياضات أو أنشطة تلامسية تنطوي على خطر إصابة الأسنان، فتأكدي من أنه يرتدي واقياً للفم لحماية أسنانه. استخدمي الموارد التعليمية استفيدي من الموارد التعليمية المصممة خصيصاً لفهم الأطفال. الكتب ومقاطع الفيديو والتطبيقات التي تركز على العناية بالأسنان تجعل التعلم تفاعلياً ومسلياً. هذه الأدوات تُبرز أهمية نظافة الفم بفاعلية، وتُبقي الأطفال فضوليين ومتحمسين. اجعلي الأمر ممتعاً حوّلي تنظيف أسنان طفلك إلى لعبة شيّقة تأسر خياله. على سبيل المثال، "تحدي الدقيقتين". شجّعي طفلك على تنظيف أسنانه طوال مدة أغنيته المفضلة، أو اضبطي مؤقتاً لضمان تنظيفه للأسنان لمدة الدقيقتين الموصى بها. هذه التقنية تحوّل تنظيف أسنانه إلى نشاط ممتع، مع ضمان تنظيفه الجيد لأسنانه. احرصي على التعزيز الإيجابي يلعب التعزيز الإيجابي دوراً حاسماً في ترسيخ عادات صحية دائمة. ادعمي جهوده في الحفاظ على عادات صحية للأسنان وكافئيه عليها. قدمي له الثناء، أو الملصقات، أو مكافآت صغيرة على المواظبة على تنظيف أسنانهم بالفرشاة والعناية الجيدة بها. فالتغذية الراجعة الإيجابية تُشعرهم بالإنجاز، وتعزز التزامهم بصحة الفم. إن غرس عادات صحية للأسنان لدى أطفالكم استثمارٌ قيّم في صحتهم العامة. فمن خلال تهيئة بيئة إيجابية وتفاعلية والقيادة بالقدوة، يمكنكم تحويل العناية بالأسنان من مهمة روتينية إلى روتين ممتع. الصبر أساسي طوال هذه الرحلة. فالاستمرارية والإيجابية والتثقيف هم حلفاؤكم في رعاية ابتسامات صحية تدوم مدى الحياة. بصفتكم آباءً، لديكم القدرة على تشكيل موقفهم تجاه صحة الفم، ومساعدتهم على تبنيها كجانب أساسي من العناية الذاتية. مع كل جلسة تنظيف أسنان، أنتم لا تحافظون على صحة فمهم فحسب، بل تغرسون أيضًا مهارات حياتية تُمكّنهم من تولي مسؤولية صحتهم العامة. ومن خلال رعاية ابتسامات صحية، أنتم ترسخون أساساً من الثقة والمسؤولية والرفاهية التي ستتألق طوال حياتهم. *ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص


الأمناء
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- الأمناء
مادة شائعة في مياه الشرب ترتبط بزيادة التوحد بنسبة 500%!
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن ارتباط مثير للقلق بين مادة شائعة في مياه الشرب وزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال. وتوصل فريق من الباحثين من "معهد الأمراض المزمنة" في ولاية ماريلاند، إلى أن الأطفال الذين نشأوا في مناطق تُضاف فيها مادة الفلورايد إلى مياه الصنبور "كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بمعدل يزيد بستة أضعاف مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لتلك المياه". وحلل فريق البحث، بقيادة الدكتور مارك جير، بيانات أكثر من 73 ألف طفل وُلدوا في ولاية فلوريدا بين عامي 1990 و2012، وراقبوا تطورهم خلال العقد الأول من حياتهم. وكشفت النتائج عن ارتفاع خطر الإصابة بالتوحد بنسبة 526% لدى الأطفال الذين تعرضوا بالكامل للفلورايد. كما أظهرت الدراسة زيادة بنسبة 102% في خطر الإعاقات الذهنية، و24% في حالات تأخر النمو. واعتمدت الدراسة المنشورة في مجلة BMC Pediatrics، على مقارنة مجموعتين من الأطفال: الأولى تضم 25662 طفلا عاشوا في مناطق يستهلك سكانها مياها مفلورة بنسبة تزيد عن 95%، والثانية تضم 2509 طفلا لم يتعرضوا للمياه المفلورة مطلقا. ومن المثير أن 5 فقط من أطفال المجموعة الثانية شُخّصوا بالتوحد، مقابل 320 حالة في المجموعة الأولى. وأثارت هذه النتائج جدلا واسعا في الأوساط الطبية، لا سيما في ظل الانتقادات التي يوجهها وزير الصحة الأمريكي، روبرت ف. كينيدي الابن، لإضافة الفلورايد إلى المياه، إذ أعلن عزمه تقديم طلب رسمي إلى مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) لإعادة النظر في التوصيات المتعلقة بذلك. ومن جانبها، أعربت الطبيبة، فيث كولمان، عن تشككها في صحة الدراسة، مشيرة إلى وجود قيود منهجية عدة، منها غياب بيانات دقيقة عن كميات الفلورايد المستهلكة، وعدم استبعاد الأسباب الوراثية المحتملة، فضلا عن أن متوسط سن تشخيص التوحد في الدراسة (6.13 أعوام) يتجاوز العمر المعتاد الذي يتم فيه اكتشاف الاضطراب (عام إلى عامين). ورغم هذه المخاوف، لا تزال المؤسسات الصحية الأمريكية، مثل مراكز السيطرة على الأمراض، توصي بإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب لدوره الكبير في الحد من تسوس الأسنان. ويُقدّر أن نحو ثلثي سكان الولايات المتحدة يستهلكون مياها مفلورة. لكن دراسات أخرى حذرت من أن التعرض المزمن لمستويات مرتفعة من الفلورايد قد يرتبط بانخفاض معدلات الذكاء ومشاكل في النمو العصبي. وأشارت مراجعة لـ74 دراسة نشرت في مجلة JAMA Pediatrics، إلى أن كل زيادة بمقدار 1 ملغم/لتر للفلورايد في بول الطفل ارتبطت بانخفاض قدره 1.63 نقطة في معدل الذكاء. وفي ضوء هذه النتائج، دعا الباحثون إلى إعادة تقييم دقيقة للمخاطر والفوائد المرتبطة باستخدام الفلورايد، خاصة في ظل التباين بين الدول؛ حيث تمتنع معظم الدول الأوروبية عن إضافة الفلورايد إلى المياه، في حين أن معدلات التوحد فيها أقل بكثير من الولايات المتحدة. المصدر: ديلي ميل