النفط يرتفع وسط مخاطر الإمدادات الفنزويلية
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 7 سنتات، أو 0.1 %، لتصل إلى 64.16 دولارا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 9 سنتات، أو 0.2 %، ليصل إلى 60.98 دولارا للبرميل..
وأصدرت إدارة ترمب تصريحًا جديدًا لشركة شيفرون الأمريكية الكبرى، يسمح لها بالاحتفاظ بأصول في فنزويلا ، ولكن ليس بتصدير النفط أو توسيع أنشطتها. وكتب روبرت ريني، رئيس استراتيجية السلع والكربون في ويستباك، في مذكرة: "إن فقدان شيفرون براميلها الفنزويلية في الولايات المتحدة سيُسبب نقصًا في إمدادات المصافي، وبالتالي سيزيد من اعتمادها على خام الشرق الأوسط".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد ألغى الترخيص السابق في 26 فبراير. وفي السنوات الأخيرة، دعمت التراخيص الممنوحة لشركة شيفرون وشركات أجنبية أخرى انتعاشًا طفيفًا في إنتاج النفط الفنزويلي المتضرر من العقوبات ليصل إلى حوالي مليون برميل يوميًا.
مع ذلك، حُدِّدت مكاسب الأسعار يوم الأربعاء وسط توقعات بأن تُقرِّر أوبك + زيادة الإنتاج في اجتماع هذا الأسبوع. ومن المقرر عقد اجتماع كامل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها، في تحالف أوبك +، يوم الأربعاء، على الرغم من عدم توقع أي تغييرات في السياسات. ووفقًا لمصادر، قد يُتَّخذ قرار بشأن زيادة الإنتاج في يوليو يوم السبت عندما يعقد ثمانية أعضاء من المجموعة محادثات.
وأجرت شركة شيفرون وعدة شركات أوروبية محادثات مع مسؤولين في واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة للحصول على تراخيص للحفاظ على حصصها وأصولها في فنزويلا ، في ظل سياسة الرئيس دونالد ترمب التقييدية تجاهها.
وصرحت شركة شيفرون في بيان لها يوم الثلاثاء: "انتهت صلاحية الترخيص العام، ويظل استمرار وجود شيفرون في فنزويلا متوافقًا مع جميع القوانين واللوائح المعمول بها، بما في ذلك إطار العقوبات الذي وضعته الحكومة الأمريكية".
وأبلغت مصادر عن قيام مسؤولين تنفيذيين من شركة شيفرون فنزويلا يوم الثلاثاء بإخطار السلطات الفنزويلية ومقاوليها بالتعليمات الجديدة. وقد تم إنهاء عقود خدمات ومشتريات النفط التي وقعتها شيفرون. انتهت فترة التصفية المحددة في الترخيص السابق لإتمام المعاملات، بما في ذلك صادرات النفط الفنزويلي إلى الولايات المتحدة ، على الرغم من تصريح المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد غرينيل الأسبوع الماضي بمنح تمديد لمدة 60 يومًا، عقب اجتماع مع مسؤول فنزويلي رفيع المستوى.
واتهم ترمب، مادورو بالفشل في إحراز تقدم في عودة المهاجرين والإصلاحات الانتخابية نحو استعادة الديمقراطية في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وقال في فبراير إنه سيلغي الترخيص. في وقت، رفض مادورو وحكومته العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى، قائلين إنها بمثابة حرب اقتصادية، بينما أشادوا بما يصفونه بصمود البلاد.
وتمتلك فنزويلا ، العضو في منظمة أوبك، أكبر احتياطيات من النفط الخام في العالم. لكن إنتاجها النفطي لا يزال ضئيلاً للغاية مقارنةً بما كان عليه قبل عقد من الزمان بسبب نقص الاستثمار وسوء الإدارة في شركة النفط الوطنية الفنزويلية والعقوبات الأمريكية منذ عام 2019. في السنوات الأخيرة، دعمت التراخيص الممنوحة لشركة شيفرون وشركات أجنبية أخرى انتعاشًا طفيفًا في إنتاج النفط الفنزويلي ليصل إلى حوالي مليون برميل يوميًا.
في تطورات الأسواق، وافقت أستراليا يوم الأربعاء بشروط على طلب شركة وودسايد إنرجي لتمديد عمر محطة غاز "نورث ويست شلف" التابعة لها حتى عام 2070، بعد مراجعة استمرت ست سنوات شابها تأخيرات واستئنافات وردود فعل عنيفة من جماعات بيئية.
في بيان، صرّح وزير البيئة موراي وات بأن الموافقة على تمديد المشروع تخضع لشروط صارمة، "لا سيما فيما يتعلق بتأثير مستويات الانبعاثات الجوية". وأضاف أن تأثير الانبعاثات على فنون موروجوغا الصخرية في شبه جزيرة بوروب قد أُخذ في الاعتبار كجزء من عملية التقييم الحكومية.
وقال وات: "لقد حرصتُ على أن تكون الحماية الكافية للفنون الصخرية محور قراري المقترح". وأضاف، أن أمام وودسايد 10 أيام للرد على شروط جودة الهواء وإدارة التراث الثقافي قبل أن يتخذ وات القرار النهائي. وكان من المقرر أن تنتهي صلاحية الموافقة الحالية للمشروع في عام 2030.
رشّحت أستراليا منطقة موروجوغا الطبيعية لقائمة التراث العالمي في عام 2023، لكن هيئة استشارية تابعة للأمم المتحدة حذّرت من أنها معرضة لخطر التلوث الصناعي، بما في ذلك الانبعاثات من محطة غاز الجرف الشمالي الغربي.
وتُقدّر أعمار هذه الصخور بما يصل إلى 50 ألف عام، وهي ذات أهمية ثقافية وروحية للسكان الأصليين الأستراليين. ورحّبت شركة وودسايد بقرار الحكومة، وقالت إن الموافقة ستوفر ضمانًا لتشغيل المشروع. وقالت في بيان: "نراجع الشروط المقترحة لفهم تطبيقها، ونبقى ملتزمين بحماية منطقة موروجوغا الطبيعية الثقافية ودعم ترشيحها لقائمة التراث العالمي".
ووصف مجلس المناخ الأسترالي الموافقة بأنها "فشل في القيادة ووصمة عار مُلوّثة في سجل المناخ للحكومة الفيدرالية". ووافقت حكومة ولاية غرب أستراليا على المشروع في ديسمبر بعد النظر فيما يقرب من 800 طعن من النشطاء. وأجّلت الحكومة الفيدرالية مرتين إصدار قرارها في الفترة التي سبقت الانتخابات العامة في مايو.
وجاء ارتفاع أسعار النفط أيضاً بفعل مخاطر العقوبات الروسية، حيث أثارت المخاوف بشأن فرض عقوبات جديدة محتملة على روسيا وتعثر التقدم في المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية بعض المخاوف من انقطاع الإمدادات.
ويترقب المستثمرون أيضًا تقرير المخزون الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي، والذي تم تأجيله هذا الأسبوع بسبب عطلة يوم الذكرى الأمريكية يوم الاثنين.
وبينما يستعد المستثمرون لزيادة المعروض، يُقيّمون أيضًا عوامل أخرى قد تُؤثر على توقعات المعروض. وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يلعب بالنار"، ويدرس ترامب فرض عقوبات جديدة على روسيا. وقد يُعرّض هذا تدفقات الطاقة الروسية للخطر ويُعطّل إمدادات النفط العالمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 20 دقائق
- الاقتصادية
النفط يتجه لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي مع التركيز على الرسوم الجمركية وقرار أوبك+
تتجه أسعار النفط اليوم الجمعة لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، متأثرة بتوقعات المعروض وتجدد الضبابية بعد أن أدى أحدث تطور قانوني إلى إبقاء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سارية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا بما يعادل 0.48 % إلى 63.84 دولار للبرميل خلال التعاملات اليوم. ويحل أجل عقود برنت الآجلة لشهر يوليو اليوم الجمعة. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتا أو 0.51 % إلى 60.63 دولار للبرميل. وانخفض كلا الخامين 1.5 % حتى الآن هذا الأسبوع. وجاء تراجع أسعار النفط في الأساس من احتمالية ارتفاع الإمدادات، إذ توقعت الأسواق زيادة أخرى من تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، عند اجتماع ثمانية من الأعضاء غدا السبت. وقال روبرت ريني مدير أبحاث السلع والكربون لدى ويستباك في مذكرة "الأجواء مهيأة لزيادة أخرى كبيرة في الإنتاج" ربما تكون أعلى من الزيادة التي بلغت 411 ألف برميل يوميا التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعين السابقين. وذكر محللو جي.بي مورجان في مذكرة "تأتي هذه الزيادة المحتملة في الوقت الذي اتسع فيه الفائض العالمي إلى 2.2 مليون برميل يوميا، مما يستلزم على الأرجح تعديل الأسعار لتحفيز استجابة من جانب العرض واستعادة التوازن". ويتوقعون أن تبقى الأسعار ضمن نطاقاتها الحالية قبل أن تتراجع إلى حدود 50 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام. وفي الولايات المتحدة، أعادت محكمة استئناف اتحادية العمل برسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية مؤقتا أمس الخميس، ملغية قرار محكمة تجارية يوم الأربعاء علق تطبيق هذه الرسوم. وتسبب القرار في انخفاض أسعار النفط بأكثر من 1 % أمس الخميس مع عكوف التعاملين على تقييم أثره. وقال محللون إن حالة الضبابية ستتواصل مع استمرار المعارك القضائية بشأن الرسوم الجمركية. وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 10 % منذ إعلان ترامب عن رسوم "يوم التحرير" الجمركية في الثاني من أبريل. وعلى صعيد الطلب، ألقت مخاوف الركود التي أذكتها حرب الرسوم الجمركية، بظلالها على التوقعات. ومما زاد من حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أمرت واشنطن عددا كبيرا من الشركات بوقف شحن البضائع، بما في ذلك الإيثان والبيوتان، إلى الصين دون ترخيص، وألغت التراخيص الممنوحة بالفعل لبعض الموردين. وأشار محللو جي.بي مورجان إلى تحسن الطلب العالمي على النفط مقارنة بالأسبوع السابق، مدفوعا بانتعاش استهلاك النفط في الولايات المتحدة مع انتعاش حركة السفر خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة يوم الذكرى. لكنهم ذكروا أن التوسع الشهري في الطلب العالمي على النفط يبلغ حوالي 400 ألف برميل يوميا بحلول 28 مايو، أي أقل بنحو 250 ألف برميل يوميا من التوقعات.


المرصد
منذ 20 دقائق
- المرصد
أول تعليق من ترامب على قرار المحكمة بشأن إلغاء الرسوم التجارية
أول تعليق من ترامب على قرار المحكمة بشأن إلغاء الرسوم التجارية صحيفة المرصد: قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الجمعة، إن قرارَ المحكمةِ التجارية بشأن الرسوم الجمركيةِ كان خاطئًا ومُسيسا، معرباً عن أملِه في أن تعمل المحكمةُ العليا على مراجعةِ قرار المحكمة التجارية وتُلغي قرارَها. وأشار ترامب خلال منشور على المنصة التواصلية التي يمتلكها "تروث سوشيال" Truth Social، إلى أنه يجب السماح لرئيس أميركا أن يحميها من أي أضرار اقتصادية أو مالية. وبحسب تقرير أوردته "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal، اليوم الجمعة، فإن إدارة الرئيس ترامب تدرس خطة مؤقتة لفرض الرسوم إذا لم تنجح الاستئنافات القضائية.


الشرق السعودية
منذ 20 دقائق
- الشرق السعودية
سأل عن ترمب وطلب أموالاً.. مجهول ينتحل شخصية كبيرة موظفي البيت الأبيض
تجري السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة، تحقيقاً في محاولة سرية لانتحال شخصية سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، وذلك بعد أن تواصل شخص مجهول مع جمهوريين بارزين ورجال أعمال منتحلاً شخصيتها، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال". وفي الأسابيع الأخيرة، تلقى أعضاء في مجلس الشيوخ وحكام ولايات وكبار رجال أعمال أميركيين وشخصيات معروفة رسائل نصية ومكالمات هاتفية من شخص ادّعى أنه وايلز، لكن هذه الرسائل لم تكن منها في الحقيقة، وفقاً للصحيفة. وأفاد أشخاص استمعوا إلى المكالمات، بأن بعض الأصوات كانت تُشبه صوت وايلز، إذ يعتقد مسؤولون حكوميون أن منتحل الشخصية استخدم برامج الذكاء الاصطناعي لتقليد صوتها. وفي إحدى الحالات، طلب منتحل الشخصية تحويلاً نقدياً، وفي بعض الرسائل النصية، تلقت شخصيات طلبات رسمية، مثل إعداد قائمة بأفراد يمكن للرئيس العفو عنهم، ليتضح لاحقاً أن الطلبات كانت مشبوهة، وذلك عندما بدأ منتحل الشخصية بطرح أسئلة عن ترمب كان من المفترض أن تعرف وايلز إجاباتها. وفي كثير من الحالات، كانت قواعد اللغة لدى منتحل الشخصية خاطئة، وكانت الرسائل أكثر رسمية من الطريقة التي تتواصل بها وايلز عادةً، كما أن المكالمات والرسائل النصية لم تكن من رقم هاتف وايلز. وأفاد بعض الأشخاص بأن وكالات الاستخبارات الأميركية حققت في انتحال الشخصية، فيما أفاد آخرون بأنه تم إخطار أعضاء الكونجرس بواقعة انتحال شخصية وايلز. وأضاف بعضهم أنه لم يتسن تحديد كيف تمكن منتحل الشخصية من الوصول إلى جهات اتصال هاتف وايلز، التي حثت بعض معارفها على تجاهل الرسائل، واعتذرت عن الإزعاج، لكن منتحل شخصيتها واصل إرسال الرسائل في الأيام الأخيرة، بما في ذلك أثناء وجود وايلز خارج البلاد هذا الشهر مع ترمب خلال جولته في الشرق الأوسط. "لا تورط لدولة أجنبية" ويحاول مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، والبيت الأبيض معرفة من يقف وراء هذه المحاولة والهدف منها، إذ قال بعض الأشخاص إن مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغوا البيت الأبيض أنهم "يستبعدون تورط دولة أجنبية". وقال مدير مكتب FBI، كاش باتيل، في بيان: "يأخذ مكتب التحقيقات الفيدرالي جميع التهديدات الموجهة ضد الرئيس وموظفيه وأمننا السيبراني بأقصى درجات الجدية". وأضاف: "حماية قدرة مسؤولي إدارتنا على التواصل بشكل آمن لإنجاز مهمة الرئيس تُعدّ أولوية قصوى". من جانبها، قالت ناطقة باسم البيت الأبيض: "يأخذ البيت الأبيض الأمن السيبراني لجميع موظفيه على محمل الجد، ولا يزال التحقيق جارياً في هذه المسألة". وتُعتبر وايلز على نطاق واسع أقرب مستشاري ترمب، فقد أدارت حملته الرئاسية قبل أن تُصبح رئيسة موظفي البيت الأبيض، لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب الرفيع، كما تتمتع بشبكة علاقات واسعة في الدوائر الجمهورية، في كل من واشنطن وفلوريدا، حيث أمضت سنوات كصانعة سياسية. وكانت وايلز أخبرت زملاءها أن جهات اتصال هاتفها المحمول قد تعرضت للاختراق، ما أتاح لمنتحل الشخصية الوصول إلى أرقام هواتف خاصة لبعض أكثر الشخصيات نفوذاً في البلاد، وأوضحوا أن الهاتف المعني هو هاتفها المحمول الشخصي، وليس هاتفها الحكومي. وخلال الحملة الرئاسية العام الماضي، اخترق عملاء إيرانيون حساب البريد الإلكتروني لوايلز، وحصلوا على ملف بحثي عن نائب ترمب في الترشح، جيه دي فانس.