logo
سعر الذهب يتراجع عالميا بعد قرار القضاء الأمريكي ضد رسوم ترامب

سعر الذهب يتراجع عالميا بعد قرار القضاء الأمريكي ضد رسوم ترامب

جريدة المالمنذ 2 أيام

شهد سعر الذهب تراجعا اليوم الخميس، ليلامس أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع بعد أن منعت محكمة فدرالية أمريكية دخول رسوم "يوم التحرير" التي فرضها الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ، مما قلل من الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا، في حين زاد الضغط عليه بفعل ارتفاع الدولار، بحسب وكالة رويترز.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.7 % إلى 3268 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 20 مايو.
وهبط سعر الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.1 % إلى 3265 دولار.
وأوقفت محكمة تجارية أمريكية يوم الأربعاء تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وقضت بأن الرئيس تجاوز سلطته بفرض رسوم شاملة على الواردات من الدول التي لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة.
وقال نيكولاس فرابيل المدير العالمي للأسواق المؤسسية لدى إيه.بي.سي ريفايناري "من الواضح أن هذا كان أهم محرك للأخبار، وبالنظر إلى المؤشرات، ارتفع الدولار بعض الشيء على هذا الأساس وساعد بوضوح على دفع الذهب للانخفاض".
كان ترامب قد أعلن في الثاني من أبريل فرض ترامب "رسوم جمركية متبادلة" على العديد من البلدان، مما أثار مخاوف من حدوث ركود عالمي. غير أن الكثير من تلك الرسوم الجمركية الموجهة لكل دولة على حدة تم تعليقها بصورة مؤقتة بعد أسبوع.
وارتفع الدولار بعد صدور حكم المحكمة التجارية، مما جعل الذهب المقوم به أكثر تكلفة، وارتفعت العقود الآجلة في وول ستريت والأسهم الآسيوية أيضا.
وفي الوقت نفسه، قدمت إدارة ترامب إخطارا بالطعن في تحد لقرار المحكمة، وأشارت إلى تصعيد محتمل إلى المحكمة العليا إذا لزم الأمر.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 33.12 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 1075.50 دولار، وزاد البلاديوم 0.9 % إلى 971.30 دولار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«أنثروبيك» للذكاء الاصطناعي تحقق إيرادات 3 مليار دولار في 5 أشهر
«أنثروبيك» للذكاء الاصطناعي تحقق إيرادات 3 مليار دولار في 5 أشهر

جريدة المال

timeمنذ 41 دقائق

  • جريدة المال

«أنثروبيك» للذكاء الاصطناعي تحقق إيرادات 3 مليار دولار في 5 أشهر

حققت شركة أنثروبيك (Anthropic) الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي إيرادات سنوية 3 مليارات دولار خلال العام الحالي فقط، وفقًا لتقرير "سي إن بي سي" الإخبارية. وأفادت المصادر المطلعة على القوائم المالية للشركة بأن هذا النجاح على مدار العام الحالي يُمثل قفزة كبيرة بالمقارنة مع نتائج العام الماضي التي بلغت مليار دولار. وأوضح أحد المصادر أن الإيرادات للشركة تجاوزت بالفعل ملياري دولار بنهاية مارس 2025، ووصلت الإيرادات إلى 3 مليارات دولار بنهاية مايو. وأضاف أن ارتفاع إيرادات "أنثروبيك"، يعود في معظمه إلى بيع نماذج الذكاء الاصطناعي كخدمة لشركات أخرى، يُمثل نقطة بيانات تُظهر مدى نمو الطلب التجاري. وفي حين يتبني المستهلكون الأفراد منصة ChatGPT بشكل متزايد من شركة OpenAI المنافسة، بينما اقتصرت العديد من الشركات على الاستخدام التجريبي لهذا النموذج الذي لقي أصداءً واسعة من قبل العملاء الأفراد في وقت قياسي وفور طرحه للعامة في 2022، الأمرالذي يوضح كيف أن أنثروبيك استطاعت أن تصل للعملاء من الشركات بصورة أفضل من منافستها التقليدية والأكثر قدما في هذا السوق الناشيء للذكاء الاصطناعي التوليدي ويُعد توليد الأكواد أحد العوامل الرئيسية في نجاح أنثروبيك على مستوى الأعمال التجارية. وتشتهر الشركة الناشئة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها، والمدعومة من شركة Alphabet، الشركة الأم لجوجل، وأمازون، بالذكاء الاصطناعي المُتفوق في برمجة الكمبيوتر. كما شهدت المنتجات في مجال ما يُسمى بالـ CODING نموًا واعتمادًا كبيرين في الأشهر الأخيرة، مستفيدةً في كثير من الأحيان من نماذج أنثروبيك. يُميز هذا الطلب أنثروبيك بين شركات البرمجيات كخدمة. من المتوقع أن هذه الإيرادات الربع سنوية المميزة و المرتفعة ستُصنّف الشركة كواحدة من أسرع شركات تقديم البرمجيات كخدمة SAAS نموًا. صرح أليكس كلايتون، الشريك العام في ميريتك، وهو ليس مستثمرًا في أنثروبيك وليس لديه معرفة داخلية بمبيعاتها: "لقد نظرنا في الاكتتابات العامة الأولية لأكثر من 200 شركة برمجيات عامة، ولم يحدث هذا المعدل من النمو أبدًا". وحذر من أن هذه المقارنات ليست دقيقة تمامًا، لأن أنثروبيك تحقق أيضًا إيرادات استهلاكية من خلال اشتراكات روبوت الدردشة "كلود". ومع ذلك، على النقيض من ذلك، استغرقت شركة "سنوفليك" للبرمجيات كخدمة، المدرجة في البورصة، ستة أرباع سنوية للنمو من مليار دولار إلى ملياري دولار من هذه الإيرادات، وفقًا لكلايتون. توقعت شركة OpenAI، المنافسة لشركة Anthropic، أن تُنهي عام 2025 بإيرادات إجمالية تتجاوز 12 مليار دولار، ارتفاعًا من 3.7 مليار دولار في العام الماضي، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر. ويختلف هذا الإجمالي عن رقم سنوي مُقدّر مثل Anthropic. ولم تتمكن رويترز من تحديد هذا المقياس لشركة OpenAI. يبدو أن الشركتين المتنافستين تُرسيان مساريهما الخاصين. ففي حين يُقدّم كلاهما منتجات للمؤسسات والأفراد، فإن OpenAI تتجه لتصبح شركة مُوجّهة للمستهلك، وتأتي مُعظم إيراداتها من اشتراكات روبوت الدردشة ChatGPT، وفقًا لما صرحت به سارة فريار، المديرة المالية لشركة OpenAI، لبلومبرج أواخر العام الماضي. لم تُعلن OpenAI عن إيرادات خاصة بالمؤسسات، لكنها صرّحت في مايو أن عدد المقاعد المدفوعة لمنتج ChatGPT الخاص بالمؤسسات قد ارتفع إلى 3 ملايين، بالمقارنة مع مليوني في فبراير ، وأن T-Mobile وMorgan Stanley من بين عملائها من المؤسسات. ومصطلح "المقاعد المدفوعة في منتج ChatGPT for Teams أو ChatGPT Enterprise يشير إلى عدد المستخدمين داخل المؤسسة الذين يملكون تراخيص استخدام مدفوعة للوصول إلى ميزات النسخة الاحترافية من "شات جي بي تي". في سباق المستهلكين، شهد تطبيق Claude من Anthropic استخدامًا أقل من OpenAI. بلغت حركة مرور كلود، التي تُشير إلى اهتمام المستهلكين، حوالي 2% من حركة مرور ChatGPT في أبريل، وفقًا لشركة تحليلات الويب Similarweb. وقد أغلقت شركة "أنثروبيك"، التي أسسها فريق انفصل عن OpenAI عام 2021 بسبب اختلافات في الرؤية، جولة تمويل بقيمة 3.5 مليار دولار في وقت سابق من 2025 وقد قيّمت الشركة بذلك عند 61.4 مليار دولار. بينما تُقدر قيمة OpenAI حاليًا بـ 300 مليار دولار.

20 قرص كيتامين يوميًا.. مزاعم بتعاطى إيلون ماسك للمخدرات أثناء تقديم المشورة لترامب
20 قرص كيتامين يوميًا.. مزاعم بتعاطى إيلون ماسك للمخدرات أثناء تقديم المشورة لترامب

اليوم السابع

timeمنذ 42 دقائق

  • اليوم السابع

20 قرص كيتامين يوميًا.. مزاعم بتعاطى إيلون ماسك للمخدرات أثناء تقديم المشورة لترامب

زعمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الملياردير الأمريكى، إيلون ماسك كان يتعاطى المخدرات بشكل مفرط أثناء عمله كأحد أقرب مستشاري دونالد ترامب، حيث كان يتعاطى الكيتامين بكثرة لدرجة أنه تسبب في مشاكل في المثانة، وكان يسافر حاملاً معه حوالي 20 قرص يوميًا. وأفادت مصادر مطلعة على أنشطته لصحيفة التايمز أن أغنى رجل في العالم كان يتعاطى الكيتامين والإكستاسي والفطر المخدر بانتظام خلال صعوده السياسي. وتشير التقارير إلى أن تعاطيه للمخدرات ازداد مع تبرعه بمبلغ 275 مليون دولار لحملة ترامب الرئاسية، وممارسة نفوذ كبير لاحقًا من خلال دوره في قيادة "دائرة كفاءة الحكومة". أو "دوج". وأعلن ماسك استقالته من الخدمة الحكومية مساء الأربعاء، بعد أشهر من سلوكياته الغريبة، بما في ذلك إهانة أعضاء مجلس الوزراء وأداء تحية نازية في تجمع سياسي. وتُصنّف إدارة مكافحة المخدرات (DEA) عقار الإكستاسي كمواد خاضعة للرقابة من الجدول الأول، وليس له استخدام طبي مقبول، مما يجعله محظورًا تمامًا على الموظفين الفيدراليين - على الرغم من أن ماسك مُصنّف كـ"موظف حكومي خاص" ولا يخضع لنفس القواعد الصارمة التي يخضع لها الموظف العادي. وفي حين يُمكن وصف الكيتامين قانونيًا كمادة من الجدول الثالث، فإن استخدامه للترفيه أو خلطه مع أدوية أخرى يُحتمل أن يُخالف سياسات مكان العمل الفيدرالية. وأصبح قائد دوج ما وصفته تلك المصادر لصحيفة نيويورك تايمز بإدمان خطير على الكيتامين، حيث كان يتعاطى المخدر القوي أحيانًا يوميًا بدلاً من "الكمية الصغيرة" التي كان يتناولها "مرة كل أسبوعين تقريبًا" كما ادعى في مقابلات. وصرح ماسك سابقًا للصحفي دون ليمون في مارس 2024، مُقلّلًا من شأن استهلاكه: "إذا استخدمتَ كمية كبيرة من الكيتامين، فلن تتمكن من إنجاز عملك، ولديّ الكثير من العمل". مع ذلك، بحلول ربيع العام الماضي، أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن ماسك كان يُخبر مساعديه أن تعاطيه للكيتامين كان يؤثر على مثانته - وهي نتيجة معروفة للإدمان المزمن على هذا المخدر، الذي يتميز بخصائص مُهلوسة ويمكن أن يُسبب الانفصال عن الواقع، وفقًا لإدارة مكافحة المخدرات. ووفقًا لمصادر في صحيفة نيويورك تايمز أطلعت على صور للحاوية، احتوت علبة أدويته المعتادة على أقراص تحمل علامة أديرال إلى جانب مواد أخرى. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ماسك تحت تأثير المخدرات خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، حيث حضر اجتماعات حساسة مع قادة أجانب وكان له نفوذ على تخفيضات الإنفاق الفيدرالي. وعندما طُلب منه التعليق على التقرير وما إذا كان ماسك قد خضع لأي اختبارات مخدرات، تجنب المتحدث باسم البيت الأبيض، هاريسون فيلدز، الإجابة على السؤال، قائلاً إن ماسك "حقق لدافعي الضرائب الأمريكيين إنجازات تفوق ما حققه العديد من السياسيين المحترفين".

رسوم ترامب والسباق الانتخابي الكوري الجنوبي: من يحسم المواجهة؟
رسوم ترامب والسباق الانتخابي الكوري الجنوبي: من يحسم المواجهة؟

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

رسوم ترامب والسباق الانتخابي الكوري الجنوبي: من يحسم المواجهة؟

واشنطن- (د ب أ) في ظل ضغوط تجارية متزايدة من واشنطن وانتخابات مبكرة داخلية، تجد كوريا الجنوبية نفسها أمام خيارات مصيرية تتطلب حسما سريعا واستراتيجية دقيقة لحماية مصالحها الوطنية. وتقول الباحثة دارسي دراودت- فيخاريس في تقرير نشره مجلس العلاقات الخارجية إنه في الثالث من يونيو، سيتوجه الناخبون في كوريا الجنوبية إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد في انتخابات رئاسية مبكرة. وستتجاوز تداعيات هذه الانتخابات حدود السياسة الداخلية، إذ من المتوقع أن تعيد تشكيل الشراكة الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وتعيد ضبط العلاقات التجارية في المنطقة، بل وقد تعيد تعريف كيفية تعامل رئيس الولايات المتحدة مع أقرب حلفائه. تأتي هذه الانتخابات في ظل أزمة سياسية تفجرت بعد أن أصدر الرئيس يون سوك يول قرارا بفرض الأحكام العرفية في ديسمبر 2024، في محاولة منه لكسر الجمود البرلماني. وأدى ذلك إلى احتجاجات شعبية واسعة ومراجعة مطولة من المحكمة الدستورية، انتهت بتثبيت قرار عزله في أوائل أبريل، مما عمق الانقسامات الحزبية في البلاد. وسيواجه الرئيس الكوري القادم طريقا صعبا، ليس فقط لإعادة توحيد الصف الوطني، بل أيضا في ظل بيئة اقتصادية متدهورة على الصعيدين المحلي والدولي. فقد شهدت كوريا تراجعا في الإنتاج الصناعي والصادرات في قطاعات التصنيع والتعدين والخدمات والبناء في وقت سابق من هذا العام. كما خفض بنك كوريا أسعار الفائدة وتوقعات النمو في فبراير/شباط الماضي، لكنه بقي حذرا بسبب الحرب التجارية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن معدل التوظيف العام لا يزال في منتصف النطاق المئوي الثاني، فقد بلغ معدل البطالة بين الشباب 5ر7% في مارس، وهو أعلى مستوى منذ جائحة كورونا. وتقول فيخاريس إنه في ظل التشكيك في كل من الشرعية السياسية والقدرة الاقتصادية، سيكون على الرئيس القادم استعادة الثقة داخليا، بينما تراقب الأسواق والحلفاء ما إذا كانت كوريا لا تزال قادرة على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والوفاء بالتزاماتها على صعيد التحالفات. وتعكس الديناميكيات التجارية الراهنة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة القلق الأوسع الذي يساور سول بشأن تحالفها مع واشنطن، وتُبرز كيف أن النزعة القومية الاقتصادية التي أعاد ترامب إحياؤها قد أعادت تسليط الضوء بقسوة على الاقتصاد الكوري. فقد عمقت الرسوم الجمركية الشاملة التي أعلن عنها ترامب في 2 أبريل، والتي تشمل فرض رسوم بنسبة 25% على الواردات الكورية، الجدل الاقتصادي الدائر في الحملات الانتخابية. ووضعت هذه الرسوم الفائض التجاري الكوري البالغ 66 مليار دولار مباشرة في مرمى إدارة ترامب. ولطالما واجهت كوريا صعوبة في تحقيق التوازن بين الولايات المتحدة، التي تشكل الضامن الأمني لها، وبين الصين، التي تُعد شريكها الاقتصادي الرئيسي. لكن بعد الضغوط الاقتصادية التي مارستها بكين عقب نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "ثاد" في عام 2016، بدأت سول تسعى إلى تقليص اعتمادها الاقتصادي على الصين، مما جعل الحفاظ على علاقات تجارية إيجابية مع الولايات المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى. وليست هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها ترامب العلاقات التجارية بين البلدين، ففي ولايته الأولى، هاجم ترامب اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ، التي يصفها خبراء التجارة بأنها "المعيار الذهبي" لاتفاقيات التجارة الحديثة لما تتضمنه من أحكام قوية لحماية الملكية الفكرية والأسرار التجارية، واصفا إياها بأنها "صفقة مروعة"، قبل أن يفرض إعادة التفاوض عليها في عام 2018 لتعديل بعض اللوائح المتعلقة بصناعة السيارات. وفي خطابه أمام الكونجرس في 4 مارس/آذار من هذا العام، عاد ترامب ليكرر اتهامه لكوريا بممارسات تجارية غير عادلة، قائلا: "الرسوم الجمركية المتوسطة في كوريا أعلى بأربع مرات، تخيلوا ذلك، أربع مرات"، رغم أن معدلات الرسوم الجمركية قد أُزيلت فعليا بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين وأصبحت أقل من 1%. وصوّر ترامب ما تبقى من الحواجز التجارية باعتبارها إهانة لعقود من الضمانات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة، قائلا: "نحن نقدم الكثير من المساعدات عسكريا وبطرق عديدة أخرى لكوريا الجنوبية. لكن هذا ما يحدث، من الأصدقاء والأعداء على حد سواء". وفي ظل أزمة سياسية داخلية وحكم انتقالي من قبل رؤساء بالإنابة، انتهجت سول سياسة تحوط محسوبة أثناء تفاوضها بشأن الرسوم الجمركية، باعتبارها الخيار الأكثر توازنا في ظل هذه الظروف. كما زار قادة الأعمال الكوريون العاصمة واشنطن لتسليط الضوء على توسع استثماراتهم في الولايات المتحدة، بينما ضغطت وفود اقتصادية رفيعة المستوى لضمان الحفاظ على الوظائف والحصول على تسهيلات تنظيمية. وتباينت مواقف الأحزاب الكورية بشكل حاد بشأن القضايا الاقتصادية، وتُظهر أبحاث جديدة أن هذا الانقسام آخذ في الاتساع في ظل حالة الاستقطاب المتزايدة. وتاريخيا، يدعم المحافظون سياسات تخفيف القيود لصالح الأعمال، في حين يدعو التقدميون إلى إصلاح الشركات وتوسيع نطاق الرفاه الاجتماعي. وكما هو متوقع، تعهد المرشح الرئاسي عن حزب قوة الشعب كيم مون-سوو بتقليص الإجراءات البيروقراطية أمام الشركات وإصلاح نظام تحديد الأجور الذي يشترط موافقة النقابات العمالية. وتعد قضية العمل حساسة بشكل خاص بالنسبة لكيم، الذي بدأ مسيرته السياسية كناشط نقابي، قبل أن ينضم لاحقا إلى الحزب المحافظ ويشغل منصب وزير العمل في عهد يون. وعلى النقيض من ذلك، يقدم لي جاي- ميونج مرشح الحزب الديمقراطي برنامجا يتمحور حول الوسطية و"البراجماتية المرتكزة على المصلحة الوطنية"، وغالبا ما يُوصف في اللغة الكورية بأنه "نقرة يمينية" لاستقطاب أصوات المعتدلين. وسواء كان الفائز من التقدميين أو المحافظين، فسيرث ليس فقط بلدا منقسما خلّفه يون، بل أيضا إدارة أمريكية تتطلع لاختبار مدى صلابة كوريا في ملفات التجارة. وأرسلت كوريا بالفعل فريق تفاوض بارع، أرسل مبعوثين رفيعي المستوى إلى واشنطن، ومهد الأرضية للمفاوضات، إلا أن تحديات مهمة لا تزال قائمة، ولن تُواجه جميعها على طاولة التفاوض. فبعد اجتماع جانبي لوزراء منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في 16 مايو الجاري، حذر وزير التجارة آن دوك-جين من أن سول قد تفوت الموعد النهائي لاتفاق الرسوم الجمركية في يوليو إذا تدخلت السياسة الداخلية. وتقول فيخاريس إن ذلك لا يقل أهمية عن بناء علاقة شخصية وثيقة من النوع الذي يقدره ترامب. ويمكن لكوريا أن تستلهم العبرة من اليابان، وتحديدا من النموذج الذي مثله رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، الذي أسفر تقاربه الشخصي مع الرئيس ترامب، والذي نُسج خلال جولات الجولف المشتركة، عن إنجازات دبلوماسية ملموسة. غير أن كلا من لي جاي-ميونج وكيم مون-سو، وهما سياسيان بنيا نفسيهما من خارج النخبة، يمثلان تناقضا حادا مع القادة المتعلمين من النخبة الذين اعتاد ترامب التعامل معهم. ومن يجلس مقابل ترامب على طاولة القمة، سيتعين عليه تحويل شرعيته الانتخابية إلى موقف تفاوضي ناجح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store