
الرئيس الجزائري في لقاء إعلامي شاركت فيه "النهار": حصرية السلاح شأن لبناني... لا نرفض التغيير في سوريا ومستعدون لمساعدتها
في أزمات لبنان الكثيرة، مدت له الجزائر مراراً يد العون، وآخرها في عتمته خلال الصيف الماضي. وبعد زيارة الرئيس اللبناني، بدت الجزائر مستعدة للمزيد من التعاون، من اعادة الاعمار الى الاعلام والثقافة، الأمر الذي يثير أسئلة عن سر هذا الاهتمام لدولة في المغرب العربي بدولة صغيرة في المشرق.
يجيب تبون بلا تردد: "لبنان في القلب". ويبدي اعجابه بـ"العنفوان" اللبناني و"النخوة" اللبنانية، مشبهاً اياها بـ"النيف" الجزائري.
وللاعلام اللبناني تقدير خاص لدى تبون. ويبدو متحمساً جداً لمشروع اعلامي مشترك، سواء أكان تلفزيوناً مشتركاً أو دورات اعلامية مشتركة "أو أي شيء ضروري لايصال الصوت العربي".
وخلال لقاءات الوفد الرسمي اللبناني في الجزائر، عرض المستشار الرئاسي الوزير السابق علي حميه ملفين، الأول يتعلق بـ"اعادة إعمار المنشآت الحكومية والبلدية والمرافق التابعة لها"، والثاني بـ"الترميم الإنشائي للمباني السكانية في إطار الإغاثة الإنسانية".
تبون علق على الملفين بأن الجزائر هي أكبر سند للبنان في إعادة الإعمار. وبناء عليه، أوعز بتكليف لجنة من المهندسين للمتابعة.
ومن شأن موافقة الجزائر على الخطة التي تقدر قيمتها بـ 200 مليون دولار، أن تساهم في اعادة بث الحياة في مرافق حيوية من المناطق المتضررة. وفي وقت ترهن دول عربية وغربية مساعدة لبنان بنزع سلاح "حزب الله"، لا تعتبر الجزائر نفسها معنية بهذا الشرط. أما عن رأي الرئيس الجزائري في السجال الدائر في شأن حصرية السلاح، فيقول: "لا أتدخل في الوضع الداخلي، وعون أكثر إدراكاً مني في الأمر".
العلاقة مع سوريا
لا ترفض الجزائر التغيير الذي حصل في سوريا، وتشعر أن الرئيس السوري أحمد الشرع يحمل رغبة بالتغيير. ويقول تبون: "نحن مستعدون لتلبية أي طلب للمساعدة من الدولة السورية". ورغم الأحداث الأخيرة، يرى أن "سوريا لن تعود إلى ما كانت عليه، ولكن لم الشمل يحتاج إلى وقت".
وعن الجهود لتطبيع العلاقات بين سوريا واسرائيل، يقول: "كل مسؤول يجب أن يفعل ما يريديه شعبه".
حل الدولتين والسعودية
لم تكن الجزائر بعيدة عن المساعي لاقامة دولة فلسطينية، ورعت مؤتمراً للفصائل الفلسطينية للم الشمل ووضع حد للانقسام بينها.
ويرى تبون أن السعودية تضطلع بدور مهم حالياً في الجهود المبذولة لايجاد حل للقضية الفلسطينية. ويقول: "بيننا علاقات قوية، ونشهد للمملكة أنها كانت معنا في الحروب والانتفاضات".
وكان تصريح تبون في وقت سابق هذا العام أن الجزائر على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل "في ذات اليوم الذي تقوم فيه دولة فلسطينية كاملة السيادة"، أثار الكثير من التأويلات. فهل غيرت الجزائر موقفها في موضوع العلاقة مع اسرائيل؟ ، يجيب: "العالم كله يتحدث عن حل الدولتين، وقلنا ذلك للأميركيين: لن نطبع مع إسرائيل قبل اقرار الدولتين".
أميركا والصين و...فرنسا
وسط التنافس بين الصين والولايات المتحدة على النفوذ في أفريقيا، تبدو العلاقات جيدة بين الجزائر وكل من واشنطن وبكين. وينوه تبون بالعلاقات مع أميركا والصين وروسيا، مذكراً بأنها واشنطت التي فرضت ملف الثورة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويضيف: "قلنا للأميركيين أن لا أحد يستطيع أن يوجهنا ضد الآخر".
وفي المقابل، تبدو العلاقات مع فرنسا في أسوأ حالاتها. ويقول تبون: "لا مشكلة لدي مع (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون ولكن هناك أقلية متطرفة في فرنسا جعلت الجزائر الشغل الشاغل لها". ويضيف: "بيننا ذاكرة لن نتخلى عنها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 5 دقائق
- ليبانون ديبايت
فضيحة في حملة بايدن… الملايين لمستشاره المقرّب
كشف مايك دونيلون، المستشار السياسي الأرفع للرئيس الأميركي السابق جو بايدن، أمام محققي الكونغرس، أنّه حصل على 4 ملايين دولار مقابل عمله في حملة إعادة انتخاب بايدن عام 2024، مع وعود بالحصول على مبلغ مماثل في حال فوز بايدن. ووفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن شهادته أظهرت وجود حافز مالي لديه لدفع بايدن للترشح مجددًا، رغم شكوك غالبية الناخبين حول قدرته على إكمال ولاية جديدة. وأشار الموقع إلى أن المبلغ الأساسي كان مذكورًا سابقًا في كتاب "الخطيئة الأصلية"، لكن المكافأة الإضافية المحتملة لم تكن معروفة. ويأتي استجواب دونيلون في إطار تحقيق لجنة الرقابة في مجلس النواب، التي يسيطر عليها الجمهوريون، حول أهلية بايدن للاستمرار في المنصب. وخلال إفادته، اعتبر دونيلون أن الرئيس "أصبح أكثر قوة وحكمة" خلال ولايته، ورأى أن خبرته تمثل قيمة للأمة، مضيفًا أنّ الحزب الديمقراطي بالغ في رد فعله على أداء بايدن في مناظرته مع دونالد ترامب. إلا أن راتبه المرتفع أثار استياءً بين مساعدي بايدن والديمقراطيين في واشنطن، الذين شككوا في إدارته للحملة. ويرى بعض المقربين السابقين أن ارتباط مصالحه الشخصية بمصير بايدن أسهم في قيادة الحزب نحو "كارثة سياسية".


التحري
منذ 5 دقائق
- التحري
بتمويل من ترامب .. تجديدات تطال الجناح الشرقي للبيت الأبيض
يمضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ترك بصمته على البيت الأبيض، ليس فقط عبر سياساته بل أيضاً عبر مشاريع عمرانية ضخمة. فقد كشف موقع 'بوليتيكو' عن خطة لإجراء عملية تحديث شاملة للجناح الشرقي، تصل كلفتها إلى 200 مليون دولار، لتكون الأضخم ضمن سلسلة أعمال التجديد التي أشرف عليها ترامب منذ دخوله المكتب البيضاوي. وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن المشروع يتضمن تشييد قاعة احتفالات رسمية تبلغ مساحتها نحو 90 ألف قدم مربّع، وتتسع لما يقارب 650 ضيفاً. ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في يلول المقبل، على أن يكتمل المشروع قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي. تكاليف هذه الأعمال ستغطيها تبرعات شخصية من ترامب و«مانحين وطنيين» آخرين، وفق ما ورد في الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض. وفي المرحلة الانتقالية للعمل، سيعاد توزيع المكاتب الواقعة في الجناح الشرقي—including مكتب السيدة الأولى—إلى مواقع بديلة إلى حين انتهاء التحديثات. سلسلة التحديثات الأخيرة لا تتوقف عند هذا المشروع، فقد أمر ترامب في وقت سابق هذا العام باستبدال عشب حديقة الورود بساحة ذات أرضية صلبة، كما أشرف على تحديث داخلي ذهبي للمكتب البيضاوي وتركيب ساريات أعلام جديدة في الحديقتين الشمالية والجنوبية.


دفاع العرب
منذ 5 دقائق
- دفاع العرب
تقرير شامل عن قدرات الجيش اللبناني العسكرية لعام 2025
أثارت تصريحات رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، دعوته العلنية للحصول على دعم دولي مباشر للجيش اللبناني، اهتمام الأوساط السياسية والعسكرية، وفتحت باب التساؤلات حول الجاهزية القتالية للقوات المسلحة اللبنانية والتحديات التي تواجهها في المرحلة المقبلة. ووفقًا لتقرير موقع Global Firepower لعام 2025، يحتل الجيش اللبناني المرتبة 115 بين 145 جيشًا حول العالم، والمرتبة 15 على مستوى الشرق الأوسط، فيما يصنف في المرتبة 42 آسيويًا. ويبلغ عدد سكان لبنان نحو 5.3 مليون نسمة، من بينهم 1.7 مليون شخص مؤهلين للخدمة العسكرية، ويصل نحو 70 ألف شخص سنويًا إلى سن التجنيد. تتألف القوى العسكرية اللبنانية من 160 ألف عنصر، من بينهم 60 ألفًا في الخدمة الفعلية، و35 ألفًا في قوات الاحتياط، إلى جانب 65 ألف عنصر في القوى شبه العسكرية. وتحتل القوات الجوية اللبنانية المرتبة 74 عالميًا بعدد إجمالي يبلغ 80 طائرة، من ضمنها 36 طائرة هجومية، 64 طائرة تدريب، و68 مروحية عسكرية. قدرات القوات البرية اللبنانية: الدبابات: 116 دبابة، المرتبة 64 عالميًا. 116 دبابة، المرتبة 64 عالميًا. المركبات العسكرية: 4538 مركبة، المرتبة 70 عالميًا. 4538 مركبة، المرتبة 70 عالميًا. المدفعية الذاتية الحركة: 12 مدفعًا، المرتبة 64 عالميًا. 12 مدفعًا، المرتبة 64 عالميًا. المدافع المقطورة: 353 مدفعًا، المرتبة 32 عالميًا. 353 مدفعًا، المرتبة 32 عالميًا. راجمات الصواريخ: 11 راجمة، المرتبة 66 عالميًا. القوات البحرية: يمتلك لبنان أسطولًا بحريًا يضم 64 وحدة، من بينها 61 سفينة دورية، ما يمنحه المرتبة 44 عالميًا في تصنيف الأساطيل الحربية. كما يملك لبنان أسطولًا تجاريًا يتكون من 51 سفينة تعمل عبر خمسة موانئ رئيسية، ما يضيف دعمًا لوجستيًا هامًا للبنية التحتية الدفاعية. وتشمل البنية التحتية اللوجستية اللبنانية 8 مطارات، وشبكة سكك حديدية تمتد لأكثر من 400 كيلومتر، إلى جانب شبكة طرق عامة بطول 22 ألف كيلومتر تقريبًا. رسائل سياسية وعسكرية قوية في خطاب العيد وفي كلمته بمناسبة عيد الجيش، التي ألقاها من مقر وزارة الدفاع، وجّه الرئيس عون نداءً واضحًا إلى القوى السياسية، وعلى رأسها 'حزب الله'، داعيًا إلى تسليم السلاح للجيش اللبناني، وتوحيد القرارين الأمني والعسكري تحت مظلة الدولة. وأكد أن أي مبادرة إصلاحية شاملة يجب أن تبدأ بفرض السيادة الكاملة للدولة اللبنانية. وشدد الرئيس عون على أن مبادراته المقبلة التي سيعرضها على مجلس الوزراء تتضمن وقفًا فوريًا للاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتسليم سلاح حزب الله إلى المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى تقديم دعم مالي دولي مباشر للجيش بقيمة مليار دولار سنويًا على مدار عشر سنوات، أي ما مجموعه 10 مليارات دولار. ويُذكر أن ميزانية الجيش اللبناني الحالية لا تتجاوز 768 مليون دولار، ما يضعه في المرتبة 97 عالميًا من حيث الإنفاق الدفاعي.