
"هل وضع النبي محمد حجر الأساس لدولة سياسية دينية؟"- في صحيفة لوموند
نستهل عرض الصحف بمقال للمؤرخ المغربي، نبيل مُلين، المنشور في صحيفة لوموند الفرنسية، يتطرق خلاله إلى "قدرة النبي محمد على تأسيس إمبراطورية وحضارة يتشابك فيها الدين مع السياسية".
يقول الكاتب إنه مثل العديد من مؤسسي الأنظمة الجديدة، برز نبي الإسلام، الذي عاش في القرنين السادس والسابع الميلادي، "كشخصية تنتمي إلى المجال الديني بقدر ما تنتمي إلى المجال السياسي".
وأضاف أن النبي محمد "ظهر كواعظ وحكيم وشخص يزهد بالأمور الدنيوية وكذلك كصانع معجزات، ومشرّع ودبلوماسي وبالطبع محارب".
ويرى الكاتب أن كل هذه الصفات أدت إلى صعوبة وضعه في تصنيف دقيق واحد.
يقول الكاتب إنه "لم توجد طموحات سياسية للنبي محمد في بدايات دعوته"، موضحاً أنه اعتبر نفسه، خلال معظم الفترة المكية، مجرد" بشير" "ونذير". وكانت مهمته إقناع قومه بالعودة إلى التوحيد.
ووفقاً لكاتب المقال نبيل مُلين، "نجح النبي محمد في إقناع أقلية ضئيلة بصحة رسالته، حيث رفضه معظم أبناء قومه"، وهو الأمر الذي شكل له قناعة، "بأن الأمر يتطلب نظاماً سياسياً، وقد تواصل مع عدة جماعات، لكنه واجه رفضاً متكرراً".
ويستدرك ُملين، قائلاً إن الحل جاء من يثرب(المدينة المنورة)، حيث انضم بعض سكانها، إلى النبي محمد. ففي عام 622 استقر أوائل المسلمين في يثرب. وعُرف هذا الحدث بالهجرة، والذي كان نقطة تحول حقيقية في مسيرة النبي محمد. فقد تحول تدريجياً من "مبشر" و"نذير" إلى "قائد سياسي حقيقي".
وبمجرد وصول نبي الإسلام إلى يثرب، سعى محمد إلى ترسيخ مكانته كقائد، ونظم "المدينة الإلهية" الجديدة.
وقد عزز تنفيذ العديد من الشعائر الإسلامية كالصلاة والزكاة والصيام والحج والأُضحية، وحرص أيضاً على تطبيق الآداب الخاصة ببعض الممارسات الاجتماعية كالزواج والميراث والعقوبات والمعاملات التجارية.
كما أنه "حرم العديد من الممارسات كُمطالعة الغيب والقمار وشرب الخمر والزنا"، استناداً إلى الشريعة الإسلامية.
ويعلق الكاتب على ذلك قائلاً: "باختصار، سعى(النبي محمد) إلى إرساء قواعد السلوك الاجتماعي والديني القادر على ضمان النظام".
ويختتم الكاتب مقاله، بأن" استمرار النظام الذي أسسه النبي محمد، اضطر أتباعه إلى البحث عن نموذج آخر. ولأن العصر النبوي انتهى، سادت الملكية. وهكذا وُلدت الخلافة عام 612، بعد وفاة النبي. وقد رسّخت هذه المؤسسة بشكل قاطع وحدة السياسة والدين في الإسلام".
" ترامب لا يستطيع الوقوف في طريق نتنياهو"
ونطالع مقال رأي أخر في جريدة تلغراف البريطانية بعنوان" حتى ترامب لا يستطيع الوقوف في طريق نتنياهو"، لكون كافلين، محرر الشؤون الخارجية والدفاعية في الجريدة.
ويقول الكاتب البريطاني إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يتوقع من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارة الأخير إلى واشنطن دعماً قوياً من نتنياهو لخطته لوقف إطلاق النار في غزة، كرد جميل للهجوم العسكري الإسرائيلي الأمريكي على طهران.
ويضيف الكاتب "الآن وبعد أن أجبر ترامب كل من إيران وإسرائيل على الالتزام بوقف إطلاق النار، حوّل الرئيس الأمريكي اهتمامه إلى غزة"، مبيناً: "هذا رئيس دولة وهو يضع، في نهاية المطاف، نصب عينيه الفوز بجائزة نوبل للسلام، وكان إنهاء الحرب في غزة وحل النزاع في أوكرانيا، من أهم أهداف السياسة الخارجية منذ عودته إلى البيت الأبيض".
ووفقاً للكاتب، أُجهضت كل جهود ترامب في أوكرانيا، بسبب عدم اهتمام بوتين الواضح بوقف إطلاق النار. كما "أن البيت الأبيض حقق نجاحاً ضئيلاً في غزة، حيث نجح في تحقيق هدنة قصيرة الأمد في القتال في وقت سابق من هذا العام"
وكان من أبرز بنود هذه الصفقة تبادل الأسرى الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين، وتخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية لسكان غزة المدنيين" المتضررين"، بحسب ما يوضح كافلين.
كما يوضح كافلين أن وقف إطلاق النار انهار في نهاية مارس/ آذار 2025، "وسط تبادل الاتهامات، حيث استأنفت إسرائيل هجومها العسكري على مسلحي حركة حماس".
ويقول الكاتب إن ترامب يعتقد، أنه بفضل تدخله الناجح في إنهاء المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة، قد حان الوقت الآن للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، والذي سيكون على أساس شروط مماثلة للاتفاق السابق الذي تم تنفيذه في وقت سابق من هذا العام.
لكنه يشكك في اعتقاد ترامب هذا،"على الرغم من أنه من المتوقع أن يقبل نتنياهو بصيغة تبادل الرهائن بالسجناء، وأن يخفف القيود المفروضة على المساعدات، فإنه سوف يكون أكثر مقاومة لفكرة أي انسحاب عسكري من قطاع غزة طالما أنه لا تزال توجد بقايا من حماس".
ولذلك فإن كون كافلين يرى أن"خطر إزعاج ترامب، وإثارة واحدة من نوبات غضبه الشهيرة في المكتب البيضاوي، سيكون أحد أبرز مخاوف نتنياهو خلال زيارته لواشنطن، فضلاً عن رغبته في ضمان تحقيق هدفه في نهاية المطاف بتدمير حماس في غزة".
وفي هذا السياق يوضح الكاتب البريطاني أن من بين أحد أهم نتائج الهجوم العسكري الأميركي الإسرائيلي على إيران، هو أن طهران لم تعد في وضع يسمح لها بالاستمرار في دعم أنشطة حركة حماس. "ما وضع الحركة في أضعف موقف لها منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ويختتم الكاتب مقاله، قائلاً إنه "في ظل الوضع المتدهور الذي تعيشه حماس، سوف يظل نتنياهو ملتزما بتحقيق هدفه النهائي المتمثل في تدمير المنظمة إلى الأبد، حتى لو كان ذلك يعني إزعاج مضيفه في البيت الأبيض".
إيجاد حلول صديقة للبيئة لمواجهة موجات الحر في بريطانيا
ونختتم جولة عرض الصحف بمقال رأي في صحيفة الغارديان البريطانية، للكاتبة حنا مارتين/ بعنوان "موجات الحر القاتلة هي الواقع الجديد - نحن بحاجة إلى تحويل مدن وبلدات المملكة المتحدة لإبقائها على قيد الحياة"
وتبدأ حنا مقالها بالحديث عن الطقس الحار، الذي تشهده المملكة المتحدة بسبب التغير المناخي، وتقول إن سكان المملكة "ليسوا مستعدين على جميع المستويات لهذا النوع من الطقس"، لاسيما وأن المباني هناك شديدة الحرارة صيفاً و"مليئة بالعفن أثناء فصل الشتاء".
وتوضح الكاتبة أن أزمة المناخ تُلحق بالفعل أضراراً بالغة بالبنية التحتية العامة والخاصة، والأمر يزداد سوءاً " لاسيما وأن مدن المملكة المتحدة "غير المحمية" بنيت على "سهول فيضانية". كما أن خطوط السكة الحديد تغلق بسبب أدنى تحذير خاص بأحوال الطقس.
وتصف مارتين موجات الحر ب"القاتل الصامت"، حيث إن كبار السن والفئة الأكثر ضعفاً معرضين لخطر الموت وحدهم بداخل منازلهم.
وتقول كاتبة المقال، إنه على الرغم من أن الحل الرئيسي المُقترح هو استخدام تكييف الهواء، إلا أنه " يُفاقم آثار تغير المناخ والحرارة الشديدة على الجميع بضخ الهواء الساخن في الشوارع مع استهلاك كميات هائلة من الطاقة".
وتضيف أنه يُمكن لتكييف الهواء أن يرفع درجة حرارة المدن بأكثر من درجتين مئويتين، في حال وُجد أن "إجراءات التبريد شكلت نحو 37 بالمئة من زيادة استخدام الكهرباء في الولايات المتحدة خلال الفترة من أبريل/ نيسان إلى سبتمبر/ أيلول 2024، مقارنةً بالفترة ذاتها في العام السابق".
وتدعو الكاتبة إلى تبني حلول عملية تعمل على تخفيض انبعاث الكربون، مثل زيادة الأشجار في المدن، والاستفادة من الظل الذي توفره لإطلاق بخار الماء في الهواء وتحسين جودته.
كما تقول حنا مارتين إنه "يمكن للحكومة الاستثمار في أساليب تبريد المياه، مثل النافورات المستدامة ومنصات وحدائق الرش وحماية المسطحات المائية كالقنوات المائية ومواصلة تطبيق تدابير للحد من استخدام السيارات".
لكن مارتين توضح أنه يمكن إعطاء الأولوية لاستخدام التكيف في الأماكن الأكثر حاجةً إليه، مثل المستشفيات ودور الرعاية ووسائل النقل العام ودور الحضانة.
وتضيف الكاتبة البريطانية في نهاية مقالها، إنه يجب دعم أصحاب المنازل، وإلزام المُلاك بخفض الحرارة الداخلية في منازلهم، داعية المجالس والحكومات إلى تطوير البنية التحتية الاجتماعية، بما في ذلك المستشفيات ودور رعاية المسنين من خلال توفير تهوية جيدة لتجنب ارتفاع درجة حرارتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 3 ساعات
- ساحة التحرير
فرنسا وبريطانيا .. إخفاء خطة الحرب تحت عنوان السلام!ميشال كلاغاصي
فرنسا وبريطانيا .. إخفاء خطة الحرب تحت عنوان السلام! م. ميشال كلاغاصي على الرغم من توقيع فرنسا وبريطانيا 'الجارين اللدودين' ما سمي بـ 'الاتفاق الودي' عام 1904, إلاّ أن تاريخ العلاقات بينهما شهد العديد من فترات التحالف والعداء, وقدما عبر التاريخ مزيجاً من التوتر والمنافسة التي لم تخلو من الخداع, وخاضا عشرات الحروب كحرب المئة عام, وتحالفا في الحربين العالمييتين ضد ألمانيا النازية, ولم يتوقفا عند حدود صراعاتهما البينية على الصيد والتجارة والنفوذ والسيطرة في أوروبا وأمريكا الشمالية والهند والشرق الأوسط, كذلك سجلا معاً فترات من التعاون كالعدوان الثلاثي على مصر, ودعم الكيان الإسرائيلي في جميع جولات عدوانه لإغتصاب وإبتلاع أرض فلسطين المحتلة, وعلى الرغم من تباين مواقفهما تجاه روسيا في سنوات الصراع الأولى مع أوكرانيا, إلاّ أنهما عادا اليوم للإلتقاء والتقارب مجدداً ضدها, وبات الفرنسيون أكثر قرباً من الموقف البريطاني المتشدد والمتمسك بمواجهتها بشكلٍ مباشر. إن إصرار الرئيس دونالد ترامب على إبعادهم عن المشاركة في التفاوض لإنهاء الصراع في أوكرانيا, وإجبارهم على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من اجمالي الناتج المحلي لدولهم, أتى في وقتٍ أعلن فيه ترامب ذاته استمرار واشنطن بتزويد الناتو بالأسلحة الأمريكية وعلى دوله دفع ثمنها, وبذلك يبدو أنه يضعهم في خانة العبيد ويدخلهم دوامة الحلابة الأمريكية. في الوقت الذي يرى فيه الأوروبيون أن روسيا أصبحت دولة منهكة تعاني الخسائر الفادحة, وباتت غير قادرة على خوض حرب طويلة الأمد، لذلك راهنون عبر تهديداتهم وضغوطاتهم العسكرية إما على إجبار الرئيس ترامب على قبولهم كأطراف رئيسية لحل الصراع, أو تطوير الصراع عسكرياً, ودفع موسكو لإستخدام أسلحتها النووية, وهذا ما لن يقبله ترامب المرشح لنيل جائزة نوبل للسلام, وكذلك غالبية دول العالم. يبدو أن صقور القادة الأوروبيين في فرنسا وبريطانيا وألمانيا باتوا يرفعون سقف الرهان, لتأكيد سردية 'العدو الخارجي' أمام شعوبهم, التي ضاقت ذرعاً بهم وبسياساتهم وبتفاقم الأزمات الإجتماعية والإقتصادية, جراء انخراط دولهم في الصراع الذي– برأيهم- لن ينتهي سلماً إلاّ بمشاركتهم وشروطهم أو بحربٍ عالمية مدمرة. من هنا تأتي خطورة ما أعلنه ماكرون وستارمر عن خطة فرنسية – بريطانية, تكشف استعدادهما معاً لإرسال 50 ألف جندي إلى أوكرانيا تحت عنوان 'حفظ السلام', وبحسب ماكرون فإن توحيد القوات العسكرية يجعلها قادرة على القيام بعمل عسكري واسع النطاق عند الضرورة, وبتشكيل الأساس لإنشاء قوة دولية ستكون مهمتها المستقبلية مراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا و'الحفاظ على الاستقرار' في المنطقة. يا لها من خطة خبيثة مكشوفة, تسعى لإدخال 50 ألف من القوات هذين البلدين الأوروبيين تحت راية الناتو وليس تحت راية الأمم المتحدة المعنية بهكذا أدوار ومهام وفق القانون الدولي للمنظمة, ويبقى السؤال, هل تشمل خطة ماكرون وستارمر زيادة عدد القوات بإقحام أعدادٍ إضافية من دولٍ أوروبية أخرى, وهل يفكران حقاً كدول استعمارية قديمة – حديثة بحماية أمن أوكرانيا ؟ أم بإقتراب هذه القوات من حدود روسيا تحضيراً لأدوارٍ عسكرية أوروبية قادمة ضدها, يبدو أن 'الجاران' يفكران بالإنتقام من روسيا وليس بإحتوائها لإحلال السلام . يا لها من خطة فضحت أصحابها وشريكهما المهرج الأوكراني المحارب دائماً,غير الاّبه بوقف الحرب والسلام لحماية شعبه وما تبقى من بلاده, في وقتٍ أكدت فيه خططهم أن حروبهم لا تعدو سوى وسيلة لتحقيق أهدافهم الدنيئة بإغتنام وتقاسم الأموال الأوروبية والأوكرانية, وسعيهم لفرض أنفسهم على أساس واقعٍ جيوسياسي جديد. أي خرابٍ يسعى إليه هؤلاء, وأية شرورٍ تجعلهم يجرون دولهم والعالم نحو الحرب العالمية الثالثة, وأي عارٍ يجنيه قادتهم بإخفاء خطط حروبهم ومصالحهم تحت ستار السلام. م. ميشال كلاغاصي // 13/7/2025


ساحة التحرير
منذ 5 ساعات
- ساحة التحرير
الحرب لها ثوب جديد!سعادة أرشيد
الحرب لها ثوب جديد! سعادة أرشيد تذهب المؤشرات إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب يمارس ضغطا غير مسبوق على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإجباره على القبول بوقف إطلاق نار في غزة وهو المطلب الذي أصبح مشتركا بين عموم الفلسطينيين و(الاسرائيليين) باستثناء رئيس الحكومة واركانه الذين يتمنعون، ولكن لا يستطيعون رفض المطلب الامريكي المباشر. لا يستطيع بنيامين نتنياهو الصمود كثيرا امام ترامب القوي والفظ في طريقة عرضه لما يريد، خاصة وان في اتفاق وقف إطلاق النار هذا مصلحة (إسرائيلية) مباشرة، وعلى ما يبدو أن ترامب استطاع تدوير معظم الزوايا ولم يبق الا مسالة حجم الانسحاب (الاسرائيلي) من غزة وحول مساحة المناطق العازلة التي يريدها نتنياهو بشكل مبالغ فيه وسيتم تجاوزها برغم ما يزعمه من وجود معارضة قوية داخل ائتلافه الحاكم.. في هذه الاثناء يصعد (الاسرائيلي) من جرائمه في غزة واجدا في الوقت المستقطع للتفاوض الأمريكي – الإسرائيلي فرصة لمضاعفة جرائمه بحق المواطنين الفلسطينيين في حين تنجح المقاومة في ارهاق جيشه المرهق اصلا والحائر والذي يشكو قادته من غياب الرؤية السياسية لهذه الحرب وبالتالي وكما يقول كبار ضباط الجيش انهم لا يعرفون ماذا تريد الحكومة من استمرار هذه الحرب هل تريد البقاء في غزة هل تريد احتلال كامل قطاع غزة هل تريد ابادة جميع سكان غزة. وهكذا يمكن القول أن الحرب على غزة قد شارفت على نهايتها وهي لم تحقق الاهداف (الإسرائيلية) بالسياسة وانما حققت لهم ممارسة رغبتهم ودمويتهم وجنونهم بالقتل والحرق والتدمير، في حين صمدت غزة وكانت عصية على التهجير اما المقاومة فهي باقية وان بشكل كامن، والانتصار في الحروب مرتبط بتحقيق اهدافها السياسية لا بحجم القتل والتدمير، ودولة الاحتلال لم تستطع تحقيق الاهداف التي رفعتها في بداية هذه الحرب في حين أن المقاومة تدرك أن هذه الحرب ليست حرب التحرير وكنس الاحتلال وانما خطوة في طريق طويل. لكن سوء الطالع لا زال يرافق الحالة القومية العامة للامة وبشكل متواصل منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، اذ أن نهاية كل مشكلة في بلادنا يكون مفتاح شيطاني لمشاكل جديدة تحول دون الوصول إلى حالة استقرار وهدوء حتى ولو كانت بشروط الاعداء، فدونالد ترامب يريد تحقيق رؤية اقليمية وعالمية منطلقها تعميم التطبيع العربي والاسلامي والدولي مع دولة الاحتلال إضافة إلى استهدافات أخرى لا يمكن الإحاطة بها في مقال واحد، ولكن يذهب التبسيط العقلي للاعتقاد أن الرئيس الأمريكي قد اصبح خصما لدوله الاحتلال او انه قد اصبح صديقا لنا، فمقابل كل تنازل يجبر الرئيس الامريكي نتنياهو عليه في غزه سيعطيه مقابله ما لا يقل عنه ثمنا بل ربما ما يفوقه اهمية، نتنياهو سيقبض اثمانا اولها في اطلاق يده ويد المتطرفين في حكومة بالضفة الغربية باتجاه ضم اجزاء واسعة منها وهو هدف معلن للحكومة وسبق لترامب أن تحدث بأسف عن صغر مساحة دولة (اسرائيل)، وهذه الحكومة ستمعن برضى وضوء اخضر امريكي في الاستيطان ومصادرة الأرض وتحويل جموع المستوطنين إلى ميليشيا عدوانية تعمل خارج القانون وتستبيح الضفة الغربية وتجعل من حياة مواطنيها جحيم لا يطاق وذلك لدفعهم للرحيل في هجرة جديدة، وحكومة الاحتلال ستمعن في اجتياحاتها للمسجد الاقصى وقبة الصخرة وتدنيسهما كمقدمة للاستيلاء عليهما. على الصعيد الاقليمي القومي فسيقبض نتنياهو ثمانا ا اخرى في الشام التي يفرض بها الاسرائيلي امرا واقعا باحتلاله قسما واسعا من جنوبها وربما ضم بعض أجزائه بالإضافة إلى ما يتم الحديث عنه من موافقة حكام الشام الجدد على سماحهم وتنازلهم عن هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967 و التي يرى بها حكام الشام الجدد انها ليست أكثر من عقار تجاري يمكن بيعه عند الحاجة او عند الحصول على سعر مناسب له، وهي ليست ارضا قومية لا يمكن التنازل عن ذرة من ترابها.. يريد نتنياهو اثمان اخرى في لبنان في البداية يريد مياه نهر الليطاني، ثم يريد جنوب لبنان الذي يحتله الآن ليحوله إلى مناطق عازله تفصل بينه وبين باقي لبنان وليس ذلك فحسب وانما يريد استباحه كل لبنان بطوله وعرضه باعتباره مجالا حيويا له. هكذا وان كنا نميل للاعتقاد أن جولة الحرب في غزة قد شارفت على نهاياتها، إلا أن حربنا مع العدو القومي متواصلة في جبهات اخرى، و هو ما علينا الاستعداد له. 2025-07-13


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 8 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
ترامب يحذر ماسك: خلافنا حول السيارات الكهربائية لا يُحلّ!
المستقلة/- كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة حديثة مع قناة 'فوكس نيوز' عن تفاصيل الخلاف المتصاعد بينه وبين رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، مشيرًا إلى أنه سبق وأن حذر ماسك من أن مواقفهما تجاه السيارات الكهربائية لن تلتقي، وأن هذا الاختلاف قد يُعقّد أي تعاون بينهما مستقبلاً. وقال ترامب إن مشروع 'قانون الإنفاق والضرائب' الذي وقّعه مؤخرًا، تضمن إلغاء التفويض الفيدرالي المتعلق بالتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية، وهو أمر لم يلقَ قبولًا من ماسك، مؤسس شركة 'تسلا' وأحد أبرز المروجين لهذا القطاع. وأوضح: 'أخبرته مسبقًا أنني سأقوم بإلغاء التفويض، لأنه لا يمكن فرض السيارات الكهربائية على الجميع، ببساطة لأن ليس كل الناس يرغبون بها'. وأضاف ترامب أن ماسك شعر 'بغضب شديد' بعد تمرير القانون، لكنه اعتبر أن هذا الغضب لم يكن مفاجئًا في ضوء الخلاف المبدئي بين الطرفين بشأن توجهات الطاقة والنقل في الولايات المتحدة. ويُذكر أن ماسك، الذي يُعد أغنى رجل في العالم، كان حتى وقت قريب مقربًا من ترامب، بل وشارك ضمن هيئة رفع كفاءة الحكومة الأمريكية (DOGE). إلا أن العلاقة بين الرجلين شهدت توتراً متزايدًا في الأشهر الأخيرة، لأسباب متعددة، من أبرزها تضارب المصالح الاقتصادية، خاصة في ظل تركيز إدارة ترامب على دعم الطاقة التقليدية والحد من الدعم الممنوح لقطاع السيارات الكهربائية. وفي تطور لافت، أعلن ماسك في 30 يونيو، أنه سيؤسس حزبًا سياسيًا جديدًا تحت اسم 'أمريكا'، وذلك في حال تمرير مشروع قانون الإنفاق الذي يتضمن رفع سقف الدين العام بمقدار 5 تريليونات دولار. وبالفعل، وبعد توقيع ترامب للقانون في 4 يوليو، أعلن ماسك في اليوم التالي عن تأسيس الحزب، في خطوة قال إنها تهدف إلى التأثير في التوازن السياسي داخل الكونغرس الأمريكي. وتشير هذه التطورات إلى تصاعد التوتر بين قطبي التأثير السياسي والاقتصادي في أمريكا، في ظل تعقيدات المشهد الانتخابي واقتراب سباق 2026 الرئاسي، مما يفتح الباب أمام صراعات جديدة قد تعيد رسم تحالفات غير متوقعة بين السياسة والمال.