
الحرب لها ثوب جديد!سعادة أرشيد
سعادة أرشيد
تذهب المؤشرات إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب يمارس ضغطا غير مسبوق على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإجباره على القبول بوقف إطلاق نار في غزة وهو المطلب الذي أصبح مشتركا بين عموم الفلسطينيين و(الاسرائيليين) باستثناء رئيس الحكومة واركانه الذين يتمنعون، ولكن لا يستطيعون رفض المطلب الامريكي المباشر.
لا يستطيع بنيامين نتنياهو الصمود كثيرا امام ترامب القوي والفظ في طريقة عرضه لما يريد، خاصة وان في اتفاق وقف إطلاق النار هذا مصلحة (إسرائيلية) مباشرة، وعلى ما يبدو أن ترامب استطاع تدوير معظم الزوايا ولم يبق الا مسالة حجم الانسحاب (الاسرائيلي) من غزة وحول مساحة المناطق العازلة التي يريدها نتنياهو بشكل مبالغ فيه وسيتم تجاوزها برغم ما يزعمه من وجود معارضة قوية داخل ائتلافه الحاكم..
في هذه الاثناء يصعد (الاسرائيلي) من جرائمه في غزة واجدا في الوقت المستقطع للتفاوض الأمريكي – الإسرائيلي فرصة لمضاعفة جرائمه بحق المواطنين الفلسطينيين في حين تنجح المقاومة في ارهاق جيشه المرهق اصلا والحائر والذي يشكو قادته من غياب الرؤية السياسية لهذه الحرب وبالتالي وكما يقول كبار ضباط الجيش انهم لا يعرفون ماذا تريد الحكومة من استمرار هذه الحرب هل تريد البقاء في غزة هل تريد احتلال كامل قطاع غزة هل تريد ابادة جميع سكان غزة.
وهكذا يمكن القول أن الحرب على غزة قد شارفت على نهايتها وهي لم تحقق الاهداف (الإسرائيلية) بالسياسة وانما حققت لهم ممارسة رغبتهم ودمويتهم وجنونهم بالقتل والحرق والتدمير، في حين صمدت غزة وكانت عصية على التهجير اما المقاومة فهي باقية وان بشكل كامن، والانتصار في الحروب مرتبط بتحقيق اهدافها السياسية لا بحجم القتل والتدمير، ودولة الاحتلال لم تستطع تحقيق الاهداف التي رفعتها في بداية هذه الحرب في حين أن المقاومة تدرك أن هذه الحرب ليست حرب التحرير وكنس الاحتلال وانما خطوة في طريق طويل.
لكن سوء الطالع لا زال يرافق الحالة القومية العامة للامة وبشكل متواصل منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، اذ أن نهاية كل مشكلة في بلادنا يكون مفتاح شيطاني لمشاكل جديدة تحول دون الوصول إلى حالة استقرار وهدوء حتى ولو كانت بشروط الاعداء، فدونالد ترامب يريد تحقيق رؤية اقليمية وعالمية منطلقها تعميم التطبيع العربي والاسلامي والدولي مع دولة الاحتلال إضافة إلى استهدافات أخرى لا يمكن الإحاطة بها في مقال واحد، ولكن يذهب التبسيط العقلي للاعتقاد أن الرئيس الأمريكي قد اصبح خصما لدوله الاحتلال او انه قد اصبح صديقا لنا، فمقابل كل تنازل يجبر الرئيس الامريكي نتنياهو عليه في غزه سيعطيه مقابله ما لا يقل عنه ثمنا بل ربما ما يفوقه اهمية، نتنياهو سيقبض اثمانا اولها في اطلاق يده ويد المتطرفين في حكومة بالضفة الغربية باتجاه ضم اجزاء واسعة منها وهو هدف معلن للحكومة وسبق لترامب أن تحدث بأسف عن صغر مساحة دولة (اسرائيل)، وهذه الحكومة ستمعن برضى وضوء اخضر امريكي في الاستيطان ومصادرة الأرض وتحويل جموع المستوطنين إلى ميليشيا عدوانية تعمل خارج القانون وتستبيح الضفة الغربية وتجعل من حياة مواطنيها جحيم لا يطاق وذلك لدفعهم للرحيل في هجرة جديدة، وحكومة الاحتلال ستمعن في اجتياحاتها للمسجد الاقصى وقبة الصخرة وتدنيسهما كمقدمة للاستيلاء عليهما.
على الصعيد الاقليمي القومي فسيقبض نتنياهو ثمانا ا اخرى في الشام التي يفرض بها الاسرائيلي امرا واقعا باحتلاله قسما واسعا من جنوبها وربما ضم بعض أجزائه بالإضافة إلى ما يتم الحديث عنه من موافقة حكام الشام الجدد على سماحهم وتنازلهم عن هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967 و التي يرى بها حكام الشام الجدد انها ليست أكثر من عقار تجاري يمكن بيعه عند الحاجة او عند الحصول على سعر مناسب له، وهي ليست ارضا قومية لا يمكن التنازل عن ذرة من ترابها..
يريد نتنياهو اثمان اخرى في لبنان في البداية يريد مياه نهر الليطاني، ثم يريد جنوب لبنان الذي يحتله الآن ليحوله إلى مناطق عازله تفصل بينه وبين باقي لبنان وليس ذلك فحسب وانما يريد استباحه كل لبنان بطوله وعرضه باعتباره مجالا حيويا له.
هكذا وان كنا نميل للاعتقاد أن جولة الحرب في غزة قد شارفت على نهاياتها، إلا أن حربنا مع العدو القومي متواصلة في جبهات اخرى، و هو ما علينا الاستعداد له.
2025-07-13

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
ترامب يمهل موسكو 50 يوماً لتسوية النزاع مع أوكرانيا مهدداً بالرسوم الجمركية
شفق نيوز- واشنطن أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، موسكو 50 يوماً لوضع اتفاق تسوية مع مع أوكرانيا، مؤكداً أن واشنطن ستقوم بفرض رسوم جمركية على روسيا وشركائها التجاريين في حال فشلت في التوصل لاتفاق. وقال ترامب خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته في البيت الأبيض: "نحن مستاؤون للغاية من (الجانب الروسي)، وسنفرض رسوما جمركية صارمة للغاية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 50 يوما، وسنفرض رسوما جمركية بنسبة 100% تقريبا. يمكن وصفها بأنها ثانوية"، بحسب موقع "روسيا اليوم عربية". وأضاف، في إشارة إلى اتفاقيات تسوية النزاع في أوكرانيا: "كنت أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين". في يوم 10 تموز/ يوليو الجاري، وعد ترامب بالإدلاء بتصريح في غاية الجدية حول روسيا في يوم 14 تموز/ يوليو الجاري خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" التلفزيونية. وكان ترامب قد أعلن في 8 تموز/ يوليو الجاري أنه يدرس "بجدية كبيرة" إمكانية تمرير مشروع القانون، الذي قدمته مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في نيسان/ أبريل الماضي، بقيادة غراهام وزميله الديمقراطي ريتشارد بلومينثال. ويتضمن المشروع فرض عقوبات ثانوية تطال الشركاء التجاريين لروسيا، بالإضافة إلى رسوم جمركية مرتفعة بنسبة 500% على الواردات القادمة من دول تواصل شراء النفط والغاز واليورانيوم وسلع أخرى من روسيا. وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، لكنها غير ناجعة، لافتاً إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 5 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
ترامب يفرض رسوماً جمركية جديدة بنسبة 30%.. وهذه الدول المستهدفة
المستقلة/- ترامب يفرض رسوماً جمركية جديدة بنسبة 30%.. وهذه الدول المستهدفة أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عن قرارات جمركية تصعيدية تشمل فرض رسوم بنسبة 30% على واردات الولايات المتحدة من المكسيك والاتحاد الأوروبي، في خطوة تُعيد إلى الأذهان أجواء الحرب التجارية العالمية التي سادت خلال ولايته الأولى. وفي منشورات منفصلة عبر منصة تروث سوشال، أوضح ترامب أن هذه الإجراءات ستدخل حيّز التنفيذ في الأول من آب/أغسطس 2025، مبررًا قراره بـ'الدور السلبي للمكسيك في تدفّق المخدرات إلى الأراضي الأميركية'، وبـ'اختلال الميزان التجاري المزمن مع الاتحاد الأوروبي'. كما شملت قرارات ترامب كندا، التي ستواجه رسومًا جمركية بنسبة 35% على سلع محددة، وفقًا لرسالة رسمية تلقتها الحكومة الكندية، في تصعيد قد يعيد تشكيل خريطة العلاقات التجارية عبر أميركا الشمالية وأوروبا. تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا في المقابل، ردّ الاتحاد الأوروبي بلهجة تحذيرية، حيث أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن 'القلق العميق' إزاء هذه الخطوة، مؤكدة أن بروكسل ستتخذ 'جميع التدابير اللازمة' لحماية مصالحها، بما في ذلك 'إجراءات مضادة متناسبة'. وحذّرت فون دير لاين من أن فرض رسوم بنسبة 30% على صادرات الاتحاد الأوروبي قد يُحدث 'تعطيلًا حادًا في سلاسل التوريد الحيوية بين ضفتي الأطلسي'، ما سيُلحق الضرر بـ'الشركات والمستهلكين والمرضى' في كلا الجانبين. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزمًا بـ'الحوار والاستقرار والشراكة البناءة'، لكنه لن يقف مكتوف الأيدي في حال تعرّضت صادراته الحيوية لمثل هذه الإجراءات الأحادية. وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للاقتصاد العالمي، وسط مخاوف من تصعيد تجاري جديد قد يؤثر على أسواق المال وسلاسل التوريد العالمية، ويعيد التوتر إلى العلاقات التجارية بين واشنطن وحلفائها الغربيين.


اذاعة طهران العربية
منذ 6 ساعات
- اذاعة طهران العربية
5 مشاريع إيرانية وصينية ستؤدي إلى نزع السلاح الأمريكي
اتخذت إيران والصين، بصفتهما دولتين تربطهما علاقات تاريخية وحضارية عميقة، ومن الأمثلة على ذلك التعاون على طريق الحرير الذي يعود تاريخه إلى 2000 عام، خطوات فعالة في السنوات الأخيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والتجارة و التكنولوجيا والاستثمار المشترك. وفرت التطورات العالمية والأحداث الجيوسياسية، ووصول ترامب إلى السلطة كرئيس منتخب للولايات المتحدة، وحرب الـ 12 يومًا بين إيران والكيان الصهيوني، أسسًا لتعاون أوثق بين البلدين. صرح السفير الصيني لدى طهران في مقابلة بأننا نرغب في التعاون مع إيران لخلق اقتصاد عالمي أكثر مرونة. نحن على استعداد للعمل مع الجانب الإيراني لتطوير تعاون الحزام والطريق، ودفع الأجندة الاقتصادية والتجارية في إطار منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) و مجموعة بريكس وغيرها من الأطر متعددة الأطراف، وخلق اقتصاد عالمي أكثر مرونة من خلال التعاون الدولي الوثيق. حاليًا، أصبح التعاون الاقتصادي بين إيران و الصين أحد القضايا المهمة في مجال العلاقات الدولية، والذي جذب الكثير من الاهتمام في السنوات الأخيرة، وقد عززت الوثيقة الشاملة التي مدتها 25 عامًا بين البلدين، والموقعة في عام 2021، آفاق التعاون بين البلدين. يُعد قطاع الطاقة أحد أهم جوانب التعاون الاقتصادي بين إيران والصين. وأن إيران، بصفتها أحد أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، والصين، بصفتها أكبر مستهلك للطاقة، لديهما مصالح مشتركة في هذا الصدد. كانت الصين أكبر مشترٍ للنفط الإيراني في السنوات الأخيرة، ويستمر هذا التعاون في إطار عقود طويلة الأجل. من ناحية، يمكن ل إيران زيادة إنتاجيتها من خلال الاستفادة من التقنيات الصينية المتقدمة في مجال استخراج وتكرير النفط والغاز. والأهم من ذلك، أن العقوبات الأمريكية لم تتمكن من تدمير هذا التعاون. شهد اتجاه التجارة بين البلدين اتجاهاً تصاعدياً نسبياً في العقد الماضي، وفقاً لإحصاءات التجارة العالمية. فقد زادت الصين، بصفتها أكبر شريك تجاري لإيران، من وارداتها من السلع مثل النفط والبتروكيماويات والمنتجات الزراعية، ومن ناحية أخرى، وضعت إيران أيضاً على جدول أعمالها استيراد سلع مثل الآلات والمعدات الإلكترونية والمنتجات الصناعية من الصين. ووفقاً للخبراء، فإن التعاون الاقتصادي بين إيران والصين، بالنظر إلى قدرات البلدين، يمكن أن يؤدي إلى تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة قوتهما الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي. ونظرًا لأن التعاون الاستراتيجي بين إيران وثاني أكبر اقتصاد في العالم يتطلب بناء علاقة رابح- رابح تتماشى مع مصالح وقيم البلدين، وأن إمكانية إعادة صياغة العلاقات بينهما لا تزال قائمة، فمن خلال جمع آراء الخبراء، هناك مقترحات لتعميق التعاون في مجال النقل و الترانزيت بين البلدين والتي تشمل ما يلي: أ) التعاون في تطوير ميناء الشهيد رجائي: في إطار التعاون المباشر بين إيران والصين، يتطلب وجود الصين في موانئ جنوب البلاد، بما في ذلك ميناء الشهيد رجائي، مراجعة عمليات التعاون طويلة الأمد لاستغلال محطات الشهيد رجائي، ووجود شركات الشحن الصينية في هذا الميناء، وتحويله إلى مركز رئيسي لموانئ غرب آسيا. ب) بناء جسر الخليج الفارسي - قشم: هناك تعاون آخر في الموانئ الجنوبية للبلاد وهو بناء جسر الخليج الفارسي - قشم بطول 2.2 كيلومتر، والذي يوفر اتصالاً بين أكبر جزيرة في إيران والبر الرئيسي. بالإضافة إلى فوائد تسهيل نقل البضائع والركاب وتقليل وقت السفر، فإنه يوفر لنا الفرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جزيرة قشم والمناطق الأخرى في إيران. وستحول الصين، التي لديها أعلى معدل لدخول السفن في الخليج الفارسي، جزيرة قشم إلى مركز لحركة السفن والتزود بالوقود في غرب آسيا. ت) لعب دور في مبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI): ل إيران دوران بارزان في مبادرة الصين، التي تم تقديمها في عام 2013؛ أولاً ، يمكنها إنشاء طريق الصين-أوروبا بريًا، مثل عصر طريق الحرير (يقلل هذا الطريق من وقت نقل البضائع من 40 يومًا بحريًا إلى حوالي 15 يومًا بريًا ويحول إيران إلى مركز عبور أوراسي. والأهم من ذلك، أن هذا الممر لا يمر عبر الطرق البحرية التي تسيطر عليها الأسطول الأمريكي (مثل مضيق ملقا وقناة السويس) وهو أكثر مقاومة للعقوبات الأمريكية والتهديدات العسكرية). و الدور الثاني هو وجود إيران في أحد الفروع الستة لمبادرة الحزام والطريق، والتعاون الثلاثي الصيني، وممر الصين-آسيا الوسطى-غرب آسيا، والذي يشمل ميناء شهيد رجائي وتطوير قشم. ث) ربط الصين ب غرب آسيا من شرق إيران: إن الاتصال البري الذي يكون بعيدًا عن متناول الأمريكيين الذين لديهم نفوذ على مضيق ملقا هو استراتيجية أخرى، وهناك طريقان؛ أولا ، الاتصال بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي تبلغ قيمته 60 مليار دولار، و ثانيا ، الاتصال عبر ممر واخان في أفغانستان (قبل بعض الوقت، نقل حساب البريكس عن شي جين بينج قوله إن الاتصال بين الصين و إيران عبر أفغانستان يمثل فرصة فريدة ومستمرة). ج) تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة بهدف الإنتاج المشترك والترانزيت إن إنشاء مجمعات لوجستية ومناطق اقتصادية خاصة في نقاط رئيسية ومرغوبة في البلاد (من الأفضل إدراجها ضمن استراتيجيات المشاريع الأربعة السابقة)، بدعم مالي وتقني من الصين، سيجعل من إيران مركزًا لتجهيز وتعبئة وتوزيع السلع في المنطقة. في الواقع، بالإضافة إلى زيادة فرص العمل والدخل، ستضيف هذه المراكز قيمةً للسلع التي تمر عبر إيران، وتقلل من اعتماد المنطقة على البنية التحتية الغربية. سيُحوّل تنفيذ هذه المشاريع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى طريق سريع حيوي للتجارة العالمية، ويُتيح إمكانية تجاوز العقوبات والضغوط الأمريكية. ومن خلال الاعتماد على هذه الطرق، ستُقلل الصين أيضًا من اعتمادها على الطرق البحرية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، وتضمن أمنها في مجالي الطاقة والتجارة. في الواقع، لن يُجرّد هذا التعاون الاستراتيجي الولايات المتحدة من أدوات الضغط الاقتصادي والعسكري فحسب، بل سيُنشئ أيضًا نظامًا جديدًا في الجغرافيا السياسية الإقليمية، حيث ستكون إيران و الصين اللاعبتين الرئيستين فيه.