
الهيئات الزراعية ترفض ضريبة المازوت وتلوح بالاضراب: رفع "المازوت" سيتسبب بأضرار كارثية على الزراعة والانتاج والصناعة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
رفض رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم ترشيشي، "الضريبة على المازوت التي ترهق كاهل القطاعات الإنتاجية وفي مقدمها القطاع الزراعي الذي يعتمد بشكل أساسي على هذه المادة في انتاجه وخصوصا في هذه الايام وهي أيام الري".
وقال في بيان: "إن مادة المازوت هي الشريان الذي يضخ الدم في الحياة الزراعية، وإن استعمالها يتم في نقل العمال والمنتوجات والاستحصال على المياه بالمولدات الكهربائية وفي الحصاد والقطاف والفلاحة، يعني مادة المازوت موجودة في كل تحركات المزارع، في أرضه وكذلك في القطاعات الاخرى الصناعية والسياحية والتجارية".
وأضاف: "فبدل المساعدة والانقاذ للقطاع أتت الضريبة بشكل صاعق على رأس المزارع وبعكس بلدان العالم كله يتم رفع مادة البنزين وترخيص مادة المازوت بسبب استعماله وتأثره على كافة شرائح المجتمع الفقيرة والمسحوقة. وحصل عندنا العكس، فالزيادة 1.11 دولار على البنزين وبينما على المازوت حوالى 2 دولار للاسف وهذا سينعكس سلبا على توليد الطاقة وعلى حركة النقل وعلى الصناعة والزراعة والتجارة عامة، ومن المعروف أن سعر الكهرباء عندنا هو الاغلى في المنطفة غير النفطية وكيف ستتامن للفنادق والمطاعم والمستشفيات والبيوت لعامة الناس. وهل ستكون مبررا لارتفاع اسعار الطاقة عند المولدات وشركات الكهرباء الخاصة والعامة؟".
وناشد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الرئيس نواف سلام ووزير الزراعة نزار هاني والمسؤولين كافة "التراجع عن هذا القرار غير المنصف للقطاع الزراعي ولكل الطبقة الفقيرة في المجتمع اللبناني وإلا سنكون مضطرين للدعوة الى اضراب شامل عند جميع المزارعين على كافة الاراضي اللبنانية، وهذا ما لا نحبه ولا نرغب به".
وطالب بـ"عدم التمادي بزيادة الضرائب عل المزارع ويكفيه الوجع والالم الذي يتخبط به من جفاف مياه، انخفاض اسعار، عدم تصدير وكساد في تصريف الانتاج، التهريب، غلاء المستلزمات الزراعية، منافسة في الاسولق الخارجية والداخلية".
وختم ترشيشي: "من الافضل للمسؤولين ان يرفعوا الضرائب على الطبقة الغنية وليس على الفقراء بمادة المازوت".
نقابة مزارعي القمح
بدوره رأى رئيس نقابة مزارعي القمح والحبوب في البقاع النقابي نجيب فارس أن "قرار وضع الضريبة على المحروقات، لا سيما مادة المازوت، هو قرار كارثي وغير مدروس، ولم يكن في محله ولا في توقيته"، معتبرا ان "القطاعين الزراعي والصناعي يعانيان كثيرا من الازمات المتلاحقة، وجاء قرار وضع الضريبة على المحروقات ليرفع منسوب تلك المأساة ويفاقم الأزمة ويوقع آلاف المزارعين والصناعيين والمواطنين وكافة القطاعات في أزمة جديدة، بدل ان تجد الحكومة الحلول لمساعدتهم ودعم صمودهم" .
واعتبر فارس ان "صرخة المزارعين ليست عابرة"، داعيا الى "التراجع الفوري عن هذا القرار الجائر والبحث عن ضرائب لا تنال من المواطنين والمزارعين، بل يجب البحث عن صيغ ضرائبية عادلة، ومنها الضريبة على الأملاك البحرية والكماليات والضريبة التصاعدية وغيرها من الضرائب، التي تغذي خزينة الدولة، من دون ان تدمر القطاع الزراعي" .
وأكد فارس ان "المازوت هو عصب الزراعة وشريانها الحيوي، ولا زراعة من دون مازوت، فلماذا هذا الاستهداف؟ وهل المطلوب تدمير هذا القطاع، الذي تعتاش منه عشرات آلاف العائلات؟ وإلى متى سيبقى المزارع لقمة سائغة في فم المسؤولين؟".
وطالب فارس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة القاضي نواف سلام ووزير الزراعة الدكتور نزار هاني والحكومة مجتمعة بـ "التراجع عن هذا القرار الجائر والمدمر للقطاع الزراعي، والذي يسحق هذا القطاع" ، لافتا الى ان "الاستمرار في هذا القرار سيدفعنا الى التصعيد وإلى اعلان الاضراب الشامل في جميع القطاعات الزراعية، لانه يكفينا ويلات الحرب الاخيرة التي قضت على الموسم الزراعي، اضافة الى العوامل المناخية والجفاف وشح الأمطار وارتفاع اسعار المستلزمات الزراعية والاجور وأزمة تصريف الانتاج والمنافسة الخارجية، فلماذا هذا الاستخفاف بنا وهل المطلوب تهجيرنا والقضاء على القطاع الزراعي ؟".
اللقاء الوطني للهيئات الزراعية
ودان "اللقاء الوطني للهيئات الزراعية"، في بيان، قرار رفع أسعار المحروقات على الشعب اللبناني، "لما لذلك من عواقب وخيمة على مختلف الصعد، لا سيما على القطاع الزراعي والأمن الغذائي الوطني. إذ من شأن هذا القرار أن يزيد من كلفة الإنتاج المحلي ويفرض أعباءً كبيرة على المواطنين".
ودعا إلى "عدم التساهل مع هذه القرارات التي تهدد الاستقرار وتزيد الأعباء الاقتصادية وتسرق اللقمة من فم ألاطفال. وكان الأجدر بالحكومة أن تبادر إلى معالجة ما يعانيه اللبنانيون، لا أن تفرض أعباءً جديدة عليهم، فتكون بذلك عبئاً إضافياً عليهم. لكن اللبنانيين لم يُفاجَأوا، وقد خبروا من قبل كيف تكون الحكومات الوليدة بمخاض خارجي وإرادة لا تشبههم، فثبت أنها ليست منهم، ولا تمتلك أدنى ما يؤهلها لأن تكون لهم".
وقال البيان: "كان يفترض بالحكومة أن تُموّه نفسها، على الأقل، بالبدء بإزالة آثار العدوان الإسرائيلي على الوطن. لكنها لم تفعل، لا على مستوى إيواء الناس الذين تهدّمت بيوتهم ومساعدتهم بما يشعرهم بانها منهم ، ولا على مستوى المباشرة بإعادة إعمار ما دمّره العدوان الصهيوني الغادر بما يقنعهم بانهم لها. فبدل أن تُعيد الحياة إلى عروق الوطن، ها هي تنقضّ على ما تبقى من رمق الحياة فيه، بإشعال فتيل النار وإحراق الأمل بزيادة الضرائب، تنفيذاً لإملاءات البنك الدولي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 23 دقائق
- الديار
عون: الحوار الداخلي مفتاح الحل... وعراقجي: ملتزمون بدعم لبنان بلا تدخل
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حيث جرى البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران، والأوضاع الإقليمية الراهنة. وأكد الرئيس عون خلال اللقاء أن "لبنان يتطلّع إلى تعزيز العلاقات من دولة إلى دولة مع إيران"، مشددًا على أن "الحوار الداخلي هو المدخل لكل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيدًا من العنف". ولفت إلى أن "إعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، ووفق القوانين المرعية الإجراء". من جهته، أكد الوزير عباس عراقجي أن إيران تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، مشيدًا بـ"الجهود التي يبذلها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وأوضح أن دعم إيران للبنان "يندرج ضمن إطار العلاقات الجيدة بين البلدين ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مشيرًا إلى أن بلاده تدعم الحوار الوطني بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة، بما يسهم في الحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية.


MTV
منذ 39 دقائق
- MTV
03 Jun 2025 14:30 PM زيارة تفقّديّة لسلامة في بعلبك
زار وزير الثقافة غسان سلامة مدينة بعلبك، وتفقد معالمها الأثرية والثقافية، يرافقه المدير العام للآثار المهندس سركيس الخوري، المستشار الدولي المعمار جاد تابت، مسؤولة موقع بعلبك الاثرية لور سلوم، ومسؤول قسم الأبنية الأثرية في لبنان الدكتور خالد الرفاعي. كان في استقباله محافظ بعلبك بشير خضر، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي ونائبه عبد الرحيم شلحة، رئيس "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب" الدكتور رامي اللقيس، وممثل "لجنة مهرجانات بعلبك الدولية" المهندس حماد ياغي. وكانت المحطة الأولى في موقع حجر الحبلى، وبعدها اطلع الوزير سلامة على مبنى المنشية التراثي الذي دمره العدوان الإسرائيلي، بجوار موقع بستان الخان الأثري مقابل اوتيل بلميرا، ثم شملت الجولة موقع بستان ناصيف حيث قدم المهندسان الرفاعي وسلوم ملخصا عن حفريات البعثة الإلمانية، ومركز الدخول إلى الموقع الاثري الذي مازال مقفلا لغاية تاريخه، كما عاين المسار المستحدث. والمحطة الثالثة كانت بزيارة مركز جديد للمديرية العامة للآثار ما زال قيد الترميم بهبة من "اليف" وبتنفيذ من قبل جمعية الدراسات، ومن ثم الدخول الى الموقع الأثري عبر البوابة العربية، وزيارة موقع "المزدخانة" داخل القلعة، حيث تجري أعمال التأهيل. وتوجه الوزير سلامة إلى السور الروماني المدمر، وتفقد معرض الكتاب السنوي الذي ينظمه "ملتقى جمعيات بعلبك"، في قاعة أوتيل كنعان، وختام الزيارة إلى بعلبك باستراحة في القرية الزراعية تلبية لدعوة "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب". وتحدث الوزير سلامة للإعلاميين خلال الجولة، فقال: "هدف هذه الزيارة إلى مدينة قريبة جدا إلى قلبي، وأصولي منها بالأساس، هدف هذه الزيارة مثلث، الهدف الأول هو الاطمئنان إلى حال الآثار وما يحيط بها بعد العدوان الإسرائيلي عليها، ومعاينة الأضرار التي أحدثها هذا العدوان في هذه المدينة الغالية على قلوب اللبنانيين جميعا". وأضاف: "الهدف الثاني له علاقة بما قمت به عند تسلمي المرة الأولى لهذه الوزارة منذ عشرين عاما، وهو مشروع القرض الكبير الذي حصلنا عليه آنذاك من البنك الدولي، مشروع الارث الثقافي، وكانت لبعلبك منه حصة ممتازة، فأتيت أيضًا لأرى ما نفذ من المشروع الذي وضعه البنك الدولي آنذاك وما لم ينفذ، أو نفذ ولم يستكمل". واعتبر أن "كل مفهوم قرض الإرث الثقافي كان قائما على إفادة سكان المدن الخمس آنذاك، بعلبك وطرابلس وجبيل وصيدا وصور، وإفادة أهل هذه المدن اقتصاديا من وجود آثار مهمة في قلب مدينتهم. هذا المفهوم يجب أن نتمسك به، لأننا اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالنظر إلى الضائقة المالية التي تمر بها البلاد، نحن بحاجة إلى الاهتمام بالارتدادات الاقتصادية والمالية على السكان من وجود الآثار فيما بينهم". تابع: "الهدف الثالث من الزيارة هو بدء التفاهم مع المجلس البلدي الجديد في بعلبك الذي أهنئه على انتخابه، ونحن سنعمل مع البلدية لاستكمال ما بدأناه في مشروع الإرث الثقافي، وفي أمور أخرى كثيرة منها المنشية التي اعتدى عليها العدو الإسرائيلي، والتي يتم حاليا الجزء الأول من إعادة الاهتمام بها على يد أصحاب الأرض، وهم يستحقون كل شكر وتقدير من قبلنا، أما المرحلة الثانية فسنحاول أن نجد المال اللازم لإعادة البناء كما كان. ونأمل أيضا بأن يكون هذا الصيف صيفاً عامرا في بعلبك وباقي المدن الأثرية في لبنان". وقال الوزير سلامة ردا على سؤال بخصوص مدى دعم الوزارة للمكتبات والمعارض المحلية: "نحن بصدد خطة، طلبنا تمويلا خارجيا لها بمليونين و200 ألف دولار، للاهتمام بوضع الكتاب خارج بيروت، أي بوضع المكتبات البلدية ومهرجانات الكتب المحلية في عموم الأراضي اللبنانية، وفي الأشهر الأربعة السابقة من عمر هذه الحكومة، قمنا بدراسة عدد كبير من الأوضاع المحلية، وكما تعلمون مع دخولي الأول إلى هذه الوزارة افتتحنا نحو 20 مكتبة بلدية في عموم الأراضي اللبنانية، واليوم هناك نحو 80 مكتبة، ونحن نريد إعلاء شأنها ومحاولة مساعدتها على القيام بدورها في الثقافة المحلية. المشكلة طبعا بأن الميزاتية لا تتسع لمثل هذا النوع من المشاريع المحلية منذ العام 2019، لذلك نحن نسعى للحصول على تمويل خارجي لهذا المشروع الضخم الذي يضم عموم المكتبات البلدية في لبنان، ولا سيما منها بعلبك". ويتوجه الوزير سلامة إلى بلدة رياق، حيث تقيم إدارة مدرسة "إكليريكية القديسة حنَّة البطريركية" عند الساعة الرابعة من عصر اليوم حفل تكريم له، يليه افتتاح معرض رسوم فنية من نتاج طلاب المدرسة.


النشرة
منذ 39 دقائق
- النشرة
وزير الثقافة من بعلبك: نتمسك بالارتدادات الاقتصادية للآثار ونعمل على استكمال مشروع الإرث الثقافي
زار وزير الثقافة غسان سلامة مدينة بعلبك، حيث تفقد معالمها الأثرية والثقافية، حيث كان في استقباله محافظ بعلبك بشير خضر، رئيس بلدية بعلبك أحمد زهير الطفيلي ونائبه، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني والهيئات الثقافية. وشملت الجولة مواقع أثرية متعددة أبرزها " حجر الحبلى "، مبنى المنشية، موقع بستان ناصيف، مركز الدخول إلى الموقع الأثري، مركز جديد للمديرية العامة للآثار، موقع "المزدخانة"، السور الروماني، معرض الكتاب السنوي، واختتمت الزيارة في القرية الزراعية بدعوة من "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب". وفي تصريح له خلال الجولة، أكد سلامة أن "هدف هذه الزيارة إلى مدينة قريبة جدا إلى قلبي، وأصولي منها بالأساس، هدف هذه الزيارة مثلث: الأول للاطمئنان إلى حال الآثار وما يحيط بها بعد العدوان الإسرائيلي، والثاني لمتابعة تنفيذ مشروع الإرث الثقافي الذي أطلقناه منذ عشرين عامًا، أما الهدف الثالث فهو بدء التفاهم مع المجلس البلدي الجديد لاستكمال المشروع". وأضاف: "كل مفهوم قرض الإرث الثقافي كان قائماً على إفادة السكان اقتصادياً من وجود آثار مهمة في قلب مدينتهم، وهذا المفهوم يجب أن نتمسك به أكثر من أي وقت مضى بالنظر إلى الضائقة المالية التي تمر بها البلاد". كما أكد سلامة خلال حديثه على هامش الجولة، أن الوزارة وضعت خطة لتمويل بقيمة مليونين و200 ألف دولار ل دعم المكتبات البلدية ومهرجانات الكتب خارج بيروت، مشيراً إلى أن "الوزارة افتتحت سابقاً نحو 20 مكتبة بلدية، واليوم العدد بلغ 80، ونعمل على دعمها رغم ضيق الإمكانيات، خاصة منذ العام 2019". ومن المقرر أن يواصل وزير الثقافة زيارته إلى بلدة رياق حيث يشارك عند الساعة الرابعة من عصر اليوم في حفل تكريمي تقيمه له مدرسة "إكليريكية القديسة حنّة البطريركية"، يتبعه افتتاح معرض رسوم فنية من نتاج طلاب المدرسة.