logo
الأمم المتحدة: التهجير القسري في الضفة الغربية يثير مخاوف من تطهير عرقي ممنهج

الأمم المتحدة: التهجير القسري في الضفة الغربية يثير مخاوف من تطهير عرقي ممنهج

جريدة المال١٥-٠٧-٢٠٢٥
أكد ثمين خيطان، المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن عمليات التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، بلغت مستويات غير مسبوقة منذ ستة عقود، ما يثير مخاوف حقيقية من محاولات لتغيير ديموغرافي دائم قد يرقى إلى "التطهير العرقي".
وقال خيطان في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية: إسرائيل نفذت منذ بداية العام الجاري عملية موسعة تحت اسم "الجدار الحديدي"، استهدفت ثلاث مخيمات للاجئين في شمال الضفة هي جنين وطولكرم ونور شمس، مشيرًا إلى أن نحو 3 آلاف فلسطيني ما زالوا مهجرين قسريًا من هذه المناطق.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية استخدمت الذخيرة الحية ضد مدنيين حاولوا العودة إلى منازلهم، وهو ما يمثل استخدامًا غير ضروري وغير متناسب للقوة، مؤكدًا أن العديد من الهجمات التي ينفذها مستوطنون تتم تحت حماية مباشرة من القوات الإسرائيلية.
وكشف خيطان أن عمليات الهدم الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 أدت إلى تهجير نحو 2907 فلسطينيين، فيما تسببت هجمات المستوطنين في نزوح أكثر من 2000 آخرين، لافتًا إلى أن شهر يونيو الماضي سجل أعلى حصيلة لإصابات الفلسطينيين منذ أكثر من 20 عامًا، حيث أُصيب 96 فلسطينيًا بهجمات المستوطنين وحدهم.
وتابع أن الخطوط الفاصلة بين المستوطنين المسلحين وقوات الأمن الإسرائيلية باتت غير واضحة، حيث يرتدي بعض المستوطنين زيًا عسكريًا ويحملون أسلحة متطورة، في مؤشر مقلق على وجود دعم غير معلن أو تغاضٍ رسمي عن هذه الممارسات.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن المفوضية سجلت خلال النصف الأول من عام 2025 أكثر من 750 هجومًا نفذه مستوطنون أسفرت عن إصابات أو أضرار بالممتلكات، وهي زيادة بنسبة 13% عن نفس الفترة من عام 2024، ما يعكس تصاعدًا خطيرًا في وتيرة العنف ضد الفلسطينيين.
وشدد خيطان على أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة قانونًا بضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ودعا إلى تحقيقات مستقلة وشفافة في جميع الانتهاكات وعمليات القتل، ومحاسبة المسؤولين عنها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تقرر تجميد خطة "المدينة الإنسانية" فى رفح
إسرائيل تقرر تجميد خطة "المدينة الإنسانية" فى رفح

اليوم السابع

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليوم السابع

إسرائيل تقرر تجميد خطة "المدينة الإنسانية" فى رفح

كشف مصدر أمنى كبير أنه تم تجميد خطط إنشاء " المدينة الإنسانية" فى رفح والتى كانت معدة لمئات الآلاف من الفلسطينيين كخطوة أولى لدفعهم إلى مغادرة القطاع طوعًا. وأكد المصدر فى تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه "لا يوجد قرار بالمضي قدماً في هذا الأمر ولا توجد خطة بديلة.. وبدلاً من ذلك، تَقرر مضاعفة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بحيث تدخل نحو 150 شاحنة يومياً". وأشارت الصحيفة إلى أن المستوى السياسي يبدو أنه تخلى عن الخطة ظنًا بأن صفقة تبادل الأسرى ستعقد وستشمل الانسحاب من جنوب قطاع غزة ، ما أدى إلى تجميد هذه المبادرة في الوقت الراهن.

الحوثيون يعلنون عن خطوات تصعيدية جديدة ردا على الحرب فى غزة
الحوثيون يعلنون عن خطوات تصعيدية جديدة ردا على الحرب فى غزة

اليوم السابع

timeمنذ 2 ساعات

  • اليوم السابع

الحوثيون يعلنون عن خطوات تصعيدية جديدة ردا على الحرب فى غزة

أعلن المتحدث العسكرى باسم جماعة الحوثى فى اليمن، يحيى سريع، عن تبنى إجراءات تصعيدية جديدة ضد إسرائيل، فى إطار رد الجماعة على ما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع. وأوضح سريع أن القوات اليمنية قررت البدء بتنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحرى المفروض على إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تشمل استهداف جميع السفن التابعة لأى شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها. وحذر سريع فى بيانه الشركات العالمية من استمرار التعاون مع الموانئ الإسرائيلية، مؤكدة أن سفن تلك الشركات ستكون أهدافا مشروعة للقوات اليمنية أينما أمكن الوصول إليها، سواء عبر الصواريخ أو الطائرات المسيرة. ودعت جماعة الحوثى الدول والمؤسسات الدولية إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية فى غزة ورفع الحصار عن القطاع، مشددة على أن التصعيد العسكرى من جانبها سيتوقف فور توقف العدوان وفتح المعابر. وأكد البيان أن الخطوات التصعيدية التى تتخذها الجماعة تأتى من منطلق "التزام أخلاقى وإنساني" تجاه الشعب الفلسطيني، فى ظل ما وصفه بـ"الصمت العربى والإسلامى والدولى المخزي" تجاه ما يحدث فى القطاع. وختم سريع بالإشارة إلى أن استمرار الغارات الجوية والبرية والبحرية على غزة، إلى جانب الحصار الذى أدى إلى نقص حاد فى الغذاء والمياه، دفع الجماعة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المجازر الوحشية وغير المسبوقة.

خبير لـ"إكسترا نيوز": مصر كانت وستظل الداعم والسند للشعب الفلسطيني
خبير لـ"إكسترا نيوز": مصر كانت وستظل الداعم والسند للشعب الفلسطيني

اليوم السابع

timeمنذ 2 ساعات

  • اليوم السابع

خبير لـ"إكسترا نيوز": مصر كانت وستظل الداعم والسند للشعب الفلسطيني

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن المشهد المتكرر لتحرك مئات الشاحنات المصرية المحملة بالمساعدات الإنسانية نحو معبر رفح ومنها إلى معبر كرم أبو سالم هو تجسيد واضح لثبات الموقف المصري الداعم والسند الأساسي للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. وأوضح خلال مداخلة هاتفية فى قناة "اكسترا نيوز"، مصر قدمت وحدها أكثر من 75% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى القطاع، ولم تتوقف جهودها يومًا، رغم قصف الاحتلال للجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتدمير الطرق المؤدية إليه، واحتلاله للمعبر، مؤكدًا أن معبر رفح من الجانب المصري لم يُغلق لحظة واحدة، وذلك بشهادة المسؤولين الدوليين والمراسلين الأجانب الذين عاينوا الواقع بأنفسهم. وأشار إلى أن هذا التدفق المتواصل للمساعدات هو تأكيد على رؤية مصر في ضرورة عودة الآلية الإنسانية التقليدية القائمة على فتح المعابر الرسمية وتوزيع المساعدات من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر الفلسطيني والمصري، رافضًا ما يُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، التي وصفها بأنها كانت أداة أمنية تهدف لتصفية الفلسطينيين عبر سياسة التجويع. وشدد د. سيد أحمد على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن منع دخول المساعدات، عبر سياسات القصف والتجويع، واستهداف مستودعات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، موضحًا أن تصريحات وزراء متطرفين في الحكومة الإسرائيلية، مثل إيتمار بن غفير ونتنياهو، تكشف بوضوح حقيقة الطرف الذي يمنع دخول المساعدات، وتعدّ اعترافًا صريحًا بجريمة الحرب المرتكبة ضد المدنيين في القطاع. وأضاف أن هذه السياسة لا تمثل فقط خرقًا للقانون الدولي الإنساني، بل تؤكد أن الاحتلال يتعمد استخدام الجوع والحصار كسلاح ضد المدنيين، مستغلًا الصمت الدولي، والدعم الغربي، والعجز الواضح لمجلس الأمن. وفيما يخص التحركات الأوروبية الأخيرة، اعتبر د. سيد أحمد أن اعتراف دول مثل إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية، مع إعلان فرنسا نيتها القيام بخطوة مماثلة في أكتوبر المقبل، يعكس تحوّلًا في المواقف الغربية، داعيًا إلى تعظيم هذا التحرك ليكون له تأثير حقيقي على السياسة الإسرائيلية، وتحقيق انفراجة إنسانية وسياسية في قطاع غزة. واختتم د. سيد أحمد حديثه بالتأكيد على أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الداعمين للشعب الفلسطيني، تتحرك بوعي إنساني واستراتيجي، وتتحمل مسؤولياتها بشفافية وثبات، في ظل غياب تحركات مماثلة من قوى دولية كان يُفترض أن تضطلع بدور أكبر في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store